الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم ندى محمود

انت في الصفحة 116 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز


جدية تامة 
_ مينفعش ياشفق تقعدي وحدك في البيت
_ مش هقدر اسيب بيتنا ياكرم بجد .. متقلقش عليا هبقى كويسة إن شاء الله
قال بنبرة صوت خشنة 
_ متبقيش عنيدة واسمعي الكلام
تمتمت في بساطة شديدة 
_ مش موضوع عند والله بس أنا هبقى مرتاحة أكتر لما أقعد في بيتنا صدقني .. ارجوك بلاش تضغط عليا وسيبني على راحتي وأنا لو حصلت أي حاجة اوعدك هتصل بيك والله

لانت نبرته وقال في لطف وهو يهم بالنهوض 
_ طيب هسيبك على راحتك .. بس برضوا قومي يلا البسي عشان اوصلك البيت وأنا هستناكي برا
_ حاضر
قالتها في رقة وهي تقابل لطفه بابتسامة ناعمة على شفتيها الصغيرة وانتظرت انصرافه لتنهض من فراشها وتبدأ في تبديل ملابسها !! 
.....في المساء .....
كان يقود سيارته

بسرعة چنونية ولا يطيق الانتظار حتى يصل للمنزل لكي يطبق على حنجرتها وېخنقها ويتخلص منها للأبد تلك الشيطانة التي ډمرت كل شيء بحياته .. فرقت بينه وبين الفتاة التي أحبها وجعلته يضطر للزواج منها والآن تغلي الډماء في عروقه كلما يتذكر ما روته له رحمة منذ قليل عندما اتصلت به وتوسلته أن يأتي لمنزلها لكي تخبره بشيء مهم يخص زوجته !! .
مراتك هي اللي كانت السبب في اللي حصل بينا دلوقتي بس عرفت إنها هي اللي ورا كل حاجة أنا متجوزتش برضايا زي ما إنت فاهم أنا كنت مضطرة هددني إني لو متجوزتهوش هيأذي اخويا الصغير واتضح إن يسر هي اللي كانت مخططة لده كله ودلوقتي لما لقتني بحاول اقرب منك تاني هي اللي هددتني المرة دي بإنها هتأذيني وهتاذي اخويا دي شيطانة ياحسن صدقني ! 
توقفت سيارته أمام المنزل وقاد خطواته الثائرة نحو الباب وفتحه بالمفتاح ليدخل ويغلقه خلفه پعنف صائحا عليها 
_ يسر !!!
_ الفصل العاشر _
توقفت سيارته أمام المنزل وقاد خطواته الثائرة نحو الباب وفتحه بالمفتاح ليدخل ويغلقه خلفه پعنف صائحا عليها 
_ يسر !!!
كانت تشاهد التلفاز وانتفضت جالسة بفزع على أثر صياحه وفورا وثبت واقفة وقبل أن تخطو خطوة من مكانها وجدته يتقدم نحوها ويغرس أصابعه پعنف في ذراعها صائحا 
_ إنت إيه .. شيطانة ! أنا كنت متوقع إنه هيكون ليكي إيد في اللي حصل بيني وبين رحمة لكن توصل بيكي الحقارة إنك تهدديها بأخوها الصغير اللي ملهوش ذنب وتبعتيلها واحد عشان تتجوزه بالڠصب
أخذت ترمش بعيناها بذهول مما تسمعه منه وسرعان ما انطلقت منها ضحكة أنوثية مرتفعة وهي تشير إلى نفسها بسبابتها 
_ أنا هددتها بأخوها
استمرت بالضحك وهي تراه يشتعل واقفا من الڠضب وبعد ثانية بظبط توقفت عن الضحك واكتفت بابتسامة شرسة وهي تهتف 
_ أنا فعلا هددتها بس هددتها بحاجة هي مش هتقدر تقولها ليك .. أنا مصډومة فيك كنت متوقعاك أذكي من كدا طلعت طيب لدرجة السذاجة وغبي عشان بكلمتين صدقتها
_ ومصدقهاش ليه ما أنا اتوقع منك أي حاجة !
دفعت يده عنها پعنف وصاحت به بنبرة صوت مرتفعة وقد وصلت لذروة سخطها 
_ أنا مش بخاف منك ولو عملت كدا هقولك في وشك أيوة أنا عملت لكن دي بنت وبعدين جواز إيه اللي اتغصبت عليه ضحكتني والله أنا فعلا أنا اللي بعتلها الراجل ده وجوزها ده كان معرفة قديمة من أيام الكلية ومن عيلة كبيرة زينا بظبط وعشان وپتموت في الفلوس لما عرض عليها الجواز وقالها هيكتبلها الڤيلا اللي هيعيشوا فيها باسمها وهجيبلها عربية وهيديها اسهم في الشركة بتعتهم باعتك فورا لازم تبيعك مش الموضوع فيه فلوس وأملاك هي كانت طمعانة في فلوسنا ولما لقت فرصة افضل منك باعتك وإنت بكل غباء قالتلك كلمتين وصدقتهم تقدر تقولي لو هو هددها فعلا ليه مجاتش وقالتلك الحقني ياحسن وده عايز يأذيني أنا وأخويا مقالتش ليك عارف ليه
توقفت عن الكلام للحظات تعيد لملمة شتات قلبها الممزق والسيطرة على دموعها السابحة في عيونها ثم عادت تستكمل صياحها به بحړقة 
_ عشان هي أصلا عمرها ماحبتك وإنت كنت دايب فيها ويمكن مازالت هي باعتك في أول محطة ولسا بتحبها ويسر هتفضل وحشة لو قټلت نفسها عشانك إنت مبتفكرش حتى تحاول تعاملني كويس وكرهك ليا مخليك أعمي .. أعمي عن أي حاجة حلوة بعملها عشانك .. مخليك مش شايف غير عيوبي وبنسبالك يسر وبتتكلم عن العشق وهي متعرفش يعني إيه عشق اللي لسا بتحبها دي تخلت عنك رغم كل اللي عملته عشانها وأنا رغم كل حاجة لسا متمسكة بيك وحبي ليك بيزيد مش بيقل رغم معاملتك واھانتك وكلامك اللي مفيش واحدة تستحمله لسا زي ما أنا بحبك وللأسف مش عارفة أكرهك وأحيانا بتمنى إني أكرهك بجد ومش بعيد في يوم من الأيام أكرهك ووقتها هباركلك على الفوز العظيم اللي حقته ده وهقولك إنت اللي انتصرت
دفعته پعنف من أمامها لتعبر وتتجه نحو غرفتها وتغلق الباب على نفسها مطلقة حرية دموعها تسمح لهم بالانهمار بقوة !! ....
مذنبة !!
 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 175 صفحات