الأحد 15 ديسمبر 2024

وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدى الفصل الأول 
وربط بين قلبينا القدر 
بقلم مروة حمدى 
الجزء الأول. 
تقف أمام النافذة عيناها على الطريق اعتصرت الستار بقبضتها الصغيرة اغمضت عينيها وضربه موجعه سددت لمنتصف قلبها ببراعه وهى تراه يتقدم من بنايتهم وخلفه ذويه وتلك الإبتسامه على وجه ايقنتها بأن اليوم الذى كانت تغشاه قد أتى وان الأوان ان تستفيق من أحلامها بخصوصه فبعد هذا اليوم سيغدو هو لقلبها من المحرمات. 

أطلقت تنهيدة عالية ولم تعى لتلك الدمعه التى هبطت على وجنتها أثناء تأملها له فتحت عيناها وقد خلى الطريق منه لتبتسم بسمه صغيرة بحزن تحكم أغلاق الستار خارجة من غرفتها إلى الغرفة الأخرى المجاورة لها. 
يسبقهم بخطواته المتلهفة لإتمام الوصال بعد سنين من البعاد وقلبه يتراقص على وقع الدقات وعيناه تدندن بلمعتها اعزب الألحان دلف للبناية وقدماه لا تلمس الأرض اسفلها لتعلق والدته خلفه وهى تحاول مجاراته بمسانده شقيقته وخلفهم والده واخاه وزوجته. 
يا حبيبى بالراحه بالراحه هى هتطير. 
انا ال طاير يا ماما. 
الام بسعادة لسعادة وليدها ورغم امتعاض وجه شقيقته جوارها عقب تعليقه لتلكزها بيدها ربنا يتمملك على خير يا حبيبى. 
مالت على إذن ابنتها يا بت انسى كلام العيال ال فى دماغك ده وافرحى لفرحة اخوكى. 
بسمه مش بتنزلى من زور مش بلعاها يا ناس هو بالعافية. 
الام بهمس اشربيها مع كوباية مياه وهى تتبلع وبعدين هى مش هتعيش معاكى. 
بسمه ليه والشقة ال فوقينا دى ال ابنك حاطط عينه عليها وكلم صاحب البيت! 
الام يووووه بكرة يجيلك نصيبك وتروحى بيتك وارتاح من الصداع. 
كده برضه يا سوسو اهون عليكى 
يابت اخوكى واقف على باب الجماعه واحنا لسه فى اول دور اسحبينى بلاش لكاعه بدل ما يدخل على الناس لوحده!
وخلفهم تميل شيماء على زوجها بهمس انا مش عارفة اخوك عاجبه فيها ايه ده لسه راجع من سفره وش الفجر علطول جرى عليها كده! فيها ايه زيادة عن اختى يخليه يدلق عليها الدلقة السودة دى 
احمد بعفوية لا يا شيماء برضه هتجيبى اسماء اختك لولاء ملكه جمال المنطقة والمناط... 
صمت يبتلع ريقه متداركا حاله وهو يواجه تلك النظرات الچحيمية المسلطه عليه بمعنى أكمل لو تستطيع بعدما توقفت صاحبتها عن السير تنتظر ليمسك بيدها يقبلها متملقا. 
ومع ذلك كلها على بعضها كده جنبك صفر على الشمال لا هى ولا عشرة زيها يا حبيبتي . 
شيماء وهى تواصل السير بعدما لكزته ايوه كده اتعدل. 
أحمد بهمس ربنا يسامحنى على الكدب ده. 
شيماء بتقول حاجه! 
أحمد بقول بالراحه يا قلبى الحركة السريعه غلط عليكى. 
شيماء بصوت رقيق خاېف عليا. 
احمد اومااااال. 
الاب متجاوزا اياهم خف انت وهى مش وقته دخلوا. 
يا بنتى الله يهديكى بلاش فضايح الناس زمانهم جاين قومى البسى هدومك. 
لا يا ماما لا. 
انتى ايه ال جرالك ماكنت.... 
قطع حديثها دلوف أمانى إلى الغرفة بابتسامة. 
الجماعه وصلوا. 
اشارت باصبعها على باب الغرفة بعدما صدح جرس المنزل لتكمل بمزاح. 
عريسك وصل يا عروسة. 
لا رد سواء من والدتها التى جلست على الفراش بانهاك مطأطأة برأسها لأسفل او من شقيقتها التى عقدت ذراعيها بملامح وجه واجمة جعلتها تعقد حاجبيها بعدم فهم تتسائل . 
هو فى ايه 
صمت لثانيه وقد انتبهت على حال شقيقتها الان. 
وانتى يا ولاء مالبستيش ليه 
لم تجبها فقط رفعت أكتافها بعدم إهتمام لتنظر لها والدتها بصوت مهمموم تخاطبها. 
اطلعى انتى يا أمانى رحبى بالجماعه وقدميلهم الضيافة وانا جاية وراكى. 
أمانى بدهشة انا!! 
والدتها ايوه لازم حد مننا يطلع فروحى يالا ما ينفعش نسيبهم كده. 
نظرت إلى ابنتها الجالسة على الفراش متابعه 
ده مهما كان دول ضيوف
فى بتنا برضه. 
وعلى الرغم من اندهاشها الا انها اذعنت لطلب والدتها وخرجت للترحيب بهم.. 
يقف على الباب يسند باقة الزهور فوق علبة من الحلوى بيده ويد على الجرس يضربه اتسعت ابتسامته وهو يستمع لصوت قادم من الداخل ينبأ بالقدوم ليعدل من وضعه ويحمل الباقة باليد الأخرى ينتظر وهى ثوان وفتح الباب . 
اهلا اهلا يا يحيى فى المعاد مظبوط. 
والدة يحيى من خلفه هو احنا نقدر نتأخر على عروستنا برضه. 
استاذ توفيق نورتونا اتفضلوا اتفضلوا. 
دلف يحيى ووالدته وشقيقته لينظر لهم الاستاذ توفيق متسائلا وهو يهم بغلق الباب لتوقفه يد تجيبه على سؤاله. 
هو الاستاذ مؤمن مش جاى ولا ايه 
مؤمن وانا اقدر مجيش يوم زى ده! بس السن بقا له أحكامه والحركه مبقتش زى الاول والعريس مستعجل يا سيدى لا صابر ولا مستنى حد. 
اطرق برأسه لاسفل وهو يبتسم وضحكات صغيرة تنفلت منه على حديث والده وضحكات والد عروسه. 
انضمت لهم شيماء وزوجها وهى تلتقط أنفاسها من الدرج بصعوبه يعاونها زوجها. 
يشير لهم الاستاذ توفيق باتجاه غرفة الضيوف ليذهبوا باتجاهها تباعا وعيناه على الممر المؤدى للغرف متسائلا أين هى زوجته 
عقد حاجبيه وهو يرى أبنته الصغرى أمانى تخرج من الغرفة بمفردها تسير باتجاهه بتوتر ملحوظ لينطق بما جال بفكره عندما وقفت قبالته. 
والدتك فين 
عند ولاء. 
مخرجتش معاكى ترحب بالضيوف ليه مش سامعين الجرس . 
ما هى قالتلى أخرج انا أرحب بيهم الأول. 
رفع احد حاجبيه ولم ترقه تلك الاجابه لينظر إلى ابنته ادخلى رحبى بيهم وانا هحصلك. 
هزت رأسها بالموافقة لتتوجه هى إلى المطبخ وإحضار الضيافه وهو إلى غرفة ابنته الكبرى وهناك شعورا بأن شئ ما لن يعجبه ينتظره هنالك. 
يقف أمام باب الغرفة يهم بالدخول ومعرفة سبب تأخيرهم لكل هذا الوقت اوقفه حديث ابنته وقد غلى الډم بعروقه.
مش عايزاه ولو طلعت هدخل اقولهاله فى وشه .
انتى عايزه تفضحينا بقا وسط الناس.
وانتوا عايزين تضيعوا حياتى ومستقبلى علشان كلمه لا راحت ولا جات.
فتح الباب بقوة اجفلتهم وعيناه ينطلق منها الشرر بصوت حاد.
بقا كلمه ابوكى لا راحت ولا جات.
ابتلعت ريقها بړعب من هيئته تحاول إيجاد الكلمات التى هربت من على لسانها.
بابا انا انا.
انتى ايه يا هانم. 
بسرعه تحركت والدتها واغلقت الباب وبصوت مرتبك مافيش يا خويا ده دلع عرايس مش اكتر. 
توفيق ماجهزتيش ليه لحد دلوقت يا ولاء 
بلجلجلة اجابته بعدما وقفت من جلستها تحتمى بجسد والدتها كعادتها علشان مش عايزاه.
تسمر بمكانه پصدمه مش ايه انتى جاية دلوقت والراجل فى بيتنا تقوليلى انك مش عايزاه!
انا مكنتش اعرف انه جاى غير من كم ساعه
بشك نظر لهاوالوقت ال فات ده كله ما قولتيش ليه
صمتت تحاول إيجاد مبرر لوالدها دون أن توقع بنفسها اصل انا يعنى مش مرتاحه زى ما حضرتك قولت وقت طويل عدى وطول الوقت ده شبه مش بنتكلم ولا نعرف حاجه عن بعض يعنى اتنين اغراب فهتخطب ليه على اى اساس.
الله الله يا ست ولاء وانا من امتى عندى بنات بتقعد وتتكلم مع شبان هى دى تربيتك لبنتك يا ست فاتن.
فاتن فى محاولة لتهدئة الأمور يا اخويا هى متقصدش ال وصلك هى قصدها ان حتى بعد قراية الفاتحه كان كلامه معاها قليل وحتى اهله مكناش بنشوفهم كتير ولا بيودوها حتى!
ماهو من نفختها الكدابة على خلق الله.
فاتن هى بس مختصرة وفى حالها مش اكتر وبعدين الايام دى غير أيامنا على الاقل العريس بيزور العروسة فى بيتها يتكلم معاها مرة واتنين لحد ما يفهموا بعض ويا اه يا لا وأهله بيحاولوا يقربوا منها.
ولاء
ايوه هو ده قصدى
 

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات