رواية كاملة بقلم ياسمين رجب
انت في الصفحة 1 من 65 صفحات
الحلقة الأولى والثانية
في احياء القاهرة احدي المنازل وبالتحديد منزل ابرهيم الاسيوطي في تمام الساعة الثانية صباحا بتوقيت القاهرة تنام فتاة في ارضية المطبخ وفجأة يسقط فوق وجها دلو من الماء ل تستيقظ بفزع على اثر ذلك نظرت امامها وجدت امرأة في الاربعين من العمر زوجة عمها المدعوة سميرة
الفتاة پخوف وړعب...... في ايه
الفتاة...... يا طنط احنا قبل الفجر اعمل ايه دلوقتى
سميرة...... في ناس صحابي جايين عندي بكرا ولازم البيت يكون زي الفل هتقومي بالذوق ولا اجيب السنيورة اختك تعمل مكانك
الفتاة بسرعة بالغة و خوف شديد..... لا خلاص انا هعمل كل حاجة
سميرة بنبرة ساخرة..... قومي يا اختي وابقي اعملي كام صنية كيك حلوين كده تعالي هنا بصحيح فين مرتبك بتاع الشهر ده
سميرة بنبرة غاضبة....... نعم يا الدلعدي علاج ايه ان شاالله ما خدت علاج ولا اتعالجت ضيعتي المرتب في الهواء كده اعمل فيكي ايه انتي واختك
ثم نظرت الي القلادة المعلقة على صدر الفتاة و ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها ومدت يدها حتى تجذبها ولكن استوقفها يد الفتاة التي منعتها بقوة
سميرة...... عجبانى بصراحة ومن زمان قوي نفسي فيها واظن انك مش محتاجة حاجة زي دي
الفتاة..... ارجوكي كلوا الا دي الحاجة الوحيدة الي بتقويني على الشغل وبتديني امل
سميرة بتفكير...... خلاص مش عايزها بس اعملي حسابك كل شغل البيت يخلص قبل ما تروحي شغلك
غادرت سميرة وتركت تلك الفتاة تبكي على حالها مسحت دموعها ونهضت حتي تفعل ما طلبته زوجة عمها
مرام تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما تخرجت من كلية التجارة تعمل في شركة الشروق للمعمار فتاة تبلغ من الجمال ما يكفيها ليست كغيرها من الفتيات تعشق عملها تحمل قلب طيب وهموم اكبر من سنها الحياة دائمآ لا تعطي كل شيء لديها اخت واحدة فقط رهف فتاة جميلة مشاكسة في الحادي والعشرين من العمر تدرس في كلية الهندسة لديها عيب خلقي في القلب منذ طفولتها مخطوبة منذ سنتها الاولي في الجامعة لزميل لها اكبر منها ب عامين وهو الان يقضي واجبه الوطني بالجيش المصري في سيناء احبها وتقدم لخطبتها
انهت مرام عملها وهي لا تقدر على الوقوف من قلة نومها ولكن استمعت الي صوت هز اوصال قلبها له صوت تعشقه انه صوت اذان الفجر ذهبت حتي تتوضئ وتصلي فردها وبعدما انتهت من الصلاة جلست تبكي تناجي الله داعية
وفتحت نافذة الغرفة حتى تدخل اشاعة الشمس الي الغرفة
مرام..... قومي يا كسلانة لسه نايمة حضرتك وعندك جامعة اكيد سهرانة مع حبيب القلب سي اسلام انا مش فاهمة الواد ده ازاى في الجيش ومعاه ايفون هناك ده انا بسمع انه يبقى كتر خيره لو اخد معاه موبيل بكشاف
كانت تتصنع النوم حتى لا تستمع الي حديث اختها الذي تخبرها به كل صباح
مرام.... انا عارفة انك صاحية هتقومي ولا اكلم طنط ليلي ونلغي الخطوبة الي هتكون السبب في انك تفشلي في جامعتك
نهضت من فرشها مسرعة حتي وقفت فوق السرير وهتفت بنبرة باكية......... لا بالله عليكي كلوا الا كده انا مليش غير اسلام ابوس ايدك يا مرام
مرام بقلق وفزع من بكاء اختها مرام.......في ايه يا رهف مالك يا حبيبتي انا بهزر معاكي ليه الدموع دي
رهف.... والله العظيم انا مكنتش سهرانة مع اسلام اصلا هو مكلمنيش من امبارح وخاېفة وھموت من القلق عليه علشان كده سهرانة
اقتربت من شقيقتها
وضمتها الي صدرها وهتفت بنبرة هادئه.... ان شاء الله خير اطمني مفيش حاجة وبعدين هو اكيد عنده ظروف ده في الجيش يعني مش رايح يلعب وبعدين دي هي كلها سنة الي اخدها في الجيش ما بالك بقا لو كان زي الناس الي بتاخد اتنين وتلاته احمدي ربنا كلها شهر واحد ويخلص ويرجع لنا بالسلامة
رهف..... يارب يا مرام بجد انا خاېفة قوي عليه متنسيش انه في سينا وكل يوم بنسمع اخبار واحشه
مرام..... خير ان شاء الله اطمني اخدتي علاجك
رهف..... اهاا اخدته هو انا هفضل طول عمري اخد العلاج ده انا تعبت منه وحاسة اني بظلم اسلام معايا مش كفاية انه متحمل ظروفنا كمان هياخد واحدة عيانة بينها وبين المۏت خطوة
مرام....... هشششش ايه الكلام ده استغفري ربنا حرام عليكي المړض ده ابتلاء من عند ربنا بيختبر بيه العبد بيشوفه هيصبر ولا لا بلاش الياس ده يا رهف ابوس ايدك انا مليش غيرك في الدنيا
رهف.... ڠصب عني حاسة اني سبب تعبك مش كفاية انك بتشتغلي وتصرفي على علاجي وكتبي ده وكمان اسلام ملوش ذنب يتجوز واحدة مريضة
مرام..... اسلام بيحبك علشان عنده ايمان في ربنا صدقيني الجاي خير
يلا روحي البسي وصلي وانا هروح اخد شور واجهز للشغل
رهف.... حاضر بس مال هدومك كده كلها مياة
مرام..... هاااااا لا مفيش حاجة ده وانا بهجز الفطار انا لازم اروح الشغل بدري في اجتماع مجلس ادارة هناك
رهف...... انتي لسه لبسة السلسلة دي اخلعيها يا مرام صدقيني مفيش لها فايدة طول ما انتي لابسها هتفضلي عايشة في الماضي
مرام..... بتديني قوة يا رهف كل ما بلمسها بحس بقلبي بيدق علشان كده عمري ما هخلعا
مرام اخدت شور وخرجت تلبس وقفت قصاد المرايا شوية تبص لنفسها اتغيرت كتير عن الاول صحيح بقت احلي في نظر الناس بس بقت ضعيفة واحزنها كترت شافت السلسلة الي على صدرها لمستها بكل حزن وابتسمت
مرام....... يا تري صاحبك فين دلوقتى ايه اخباره تفتكري فاكرني ولا نسيني وبدا حياته معااه حق لو نسيني اكيد بيكرهني ربنا يسعده ويصلحلوا الحال حتى لو كان مع غيري
طلعت لابسها وجهزت نفسها وخرجت لاقت اختها لسه بتفطر فطرت معاها
خرجت هي وشقيقتها وذهبت كل واحدة في طريقها
وصلت مرام الي مقر الشركة التي تعمل بها شركة الشروق للمعمار وصعدت الي الاعلي حيث غرفة الاجتماع فقد تاخرت قليل من الوقت حاولت ان تسرع في خطواتها ولكن صدمت بفتاة تمشي في ممر غرفة الاجتماع
سكرتيرة رئيس مجلس الادارة نڨين.......انتي جيتي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... صباح الخير الاول الموصلات كانت صعبة هو الاجتماع بدءا
نڤين..... لا لسه اتاجل للساعه عشرة معرفش ليه بس المدير قال اول ما انتي تيجي تدخلي له على طول
مرام..... انا لحد دلوقتى مش فاهمة في ايه يلا هروح اقابل المدير وارجع احكيلك حصل ايه
ذهبت مرام الي مكتب رئيس مجلس الادارة وطرقت على الباب عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
حسين سالم رئيس مجلس الادارة وصاحب الشركة
حسين..... اتفضلي يا مرام اتاخرتي ليه كده
مرام.... انا اسفة بس الموصلات صعبةو حضرتك عارفة وضعي ايه
حسين..... عارف تعالي اقعدي محتاج اتكلم معاكي في موضوع
مرام..... حاضر
جلست مرام تستمع الي حديث مديرها الذي كان حديثه بالنسبة لها صدمة كبيرة
حسين..... انتي عارفة يا مرام انا بعزك ازاي وربنا الي يعلم انتي في مكان بنتي انتي شغالة معايا من وانتي لسه طالبة وكنتي مثال وقدوة للموظفين رغم صغر سنك انتي عارفة طبعآ الظروف المالية الي بمر بيها اليومين دول وطبعا ده خالني ابيع 80 من اسهمي فيها وباقي الاسهم لابن اخويا معتز ولو حابب يبيع ده شيء يتكلم فيه مع المدير االجديد
مرام.... نعم حضرتك بعت الشركة بس ازاي وليه مفيش حد عارف
حسين..... الاجراءات كانت سرية وتمت مع المحامي وده طلب من المدير الجديد وبصراحه انا مش عايز حد يعرف اني فلست خلاص
مرام..... بس احنا كنا قادرين نرجع الشركة تاني في اقرب وقت
حسين.... خلاص يا بنتي العمر مبقاش فيه قد الي راح والمدير الجديد احسن مني ويستاهل كل خير هو هيكون هنا على الساعة عشرة وانا هبلغ الموظفين بكل التفاصيل بس كان لازم افهمك انتي الاول عايزك
تخلصي للشركة دي انا كلمت المدير عنك وهو اكد ليا انه هيخلي باله منك
مرام والدموع تلمع في عينيها....... ربنا يسهل انا هروح مكتبي بعد اذنك
حسين..... اتفضلي
خرجت من المكتب وتركت لدموعها تصريح النزول كانت تعتبر مديرها بمثابة والدها وها هو تركها ذهبت إلى مكتبها تجهز يعض الملفات الخاصة بالحسابات حتي تعطيها للمدير الجديد
امام مطار القاهرة الدولي يخرج شاب في السابع و العشرين من العمر يرتدي بذلة سوداء مثل باقي رجال الاعمال شاب وسيم طويل وصاحب جسد رياضي عينيه من اللون البني الفاتح التي اذا اتت عليها اشاعة الشمس تحولت اللون العسلي انه
عمار امجد نصار صاحب اكبر شركات المعمار في مصر والوطن العربي رغم صغر سنه حقق أرباحا وانجازات ف وقت قياسي صعد الي سيارته التي تقف في انتظاره واتجه مباشر الي شركته الجديدة اتي له اتصال هاتفي من صديقه المقرب
عمار...... لحقت اوحشك ده انا لسه سايبك يا كريم
كريم...... انت عارف انا بتصل ليه بلاش نلف وندور على بعض
عمار...... طيب ولم انت عارف عايز ايه دلوقتى
كريم...... راجع نفسك يا صاحبي الي في دماغك بلاش هتتعب صدقني
عمار....... متخافش عليا انا قادر على كل حاجة ومش هضر حد انا هرجع حقي بس
كريم......... مش هترتح كده الاڼتقام مش هيريحك
عمار....... على الاقل هاخد حقي منهم وقلبي ناره تبرد
كريم........ الحب والكره وجهين لعملة واحدة
عمار....... متقلقش انا قفلت قلبي خلاص والحب ده مش موجود في قاموسي انا راجع اخلص تار قديم وهرجع تاني انما انت هتنزل مصر امتي
كريم...... مليش مكان فيها يا صاحبي انا سبت فيها قلبي وسافرت ولو رجعت هتوجع اكتر خليني كده احسن المهم ابقي كلمني اول ما توصل الشركة الجديدة مش كفاية انهم لسه مش عارفين اني انا اشتريت منهم وبعت لك انت يعني المالك الحقيقي في نظرهم انا
عمار....... انا عايز اعمل مفاجأة تكون قادرة تكسرهم هيندموا على افعالهم معايا
كريم...... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
عمار..... حاضر سلام
انهي اتصاله و ظل ينظر من خلف الزجاج الي الشوارع فقد تغيرت كثيرا في الخمس سنوات الماضية وصل الي مقر شركته الجديدة ونزل بكل وقار ودلف الي داخل الشركة وسط همسات الموظفين وبالاخص الفتيات قابله محامي الشركة وايضا المحامي الخاص به واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
دخل عمار مكتب رئيس مجلس الادارة وجلس بكل شموخ وطلب من المحامي الخاص ان يعقد الاجتماع مع الموظفين ومع المدير السابق للشركة اما هو جلس يستريح من كل ما يدور في مخيلته ثم رفع سماعه الهاتف يطلب السكرتيرة الخاصة بمكتبه
عمار.... تعالي حالا
نڤين..... تحت امر حضرتك حالا اكون في مكتبك
دلفت نڤين الي الدخل بعدما سمح لها هو
نڤين..... تحت امر حضرتك
عمار..... انتي عارفة انا مين
نڤين..... المدير الجديد للشركة مستر كريم منصور
عمار..... اممممم ومين قالك الخبر ده
نڤين بتوتر بالغ..... استاذ حسين قال لمرام وانا عرفت منها
عمار..... مين مرام
نڨين...... ماسكة حسابات الشركة وتعتبر اهم الموظفين هنا واستاذ حسين بيعتبرها بنته
عمار.... طيب كويس انا عايز كل ملفات الحسابات اخر سته شهور فاتت تروحي الاستاذة مرام وتخليها تجيني على هنا حالا فاهمة
نڨين..... فاهمة
خرجت نڨين وهي تسب وټلعن بهذا الشخص المتكبر واتجهت الي مكتب مرام التي ظهر عليها الوهن والتعب الشديد
نڨين...... المدير الجديد عايزك حالا وهاتي معاكي اخر ملفات للشركة من سته شهور
مرام..... مجهزة له كل حاجة علشان عارفة هو هيحتاج ايه بس هو ليه مش في الاجتماع
نڨين.... المحامي بتاعه حضر بالنيابة عنه وهو اكيد هيعمل اجتماع تعريفي بنفسه
مرام..... طيب انا هروح اشوفه علشان اخلص من الموضوع ده اساس زهقت منه
غادرت مكتبها متجها الي مكتب مديرها الجديد دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول شعرت بقلبها ينقبض من رائحة عطره التي تذكرها بشئ تعرفه جيدا ولكن نفضت تلك الافكار من راسها ونظرت اليه وجدته يقف امام النافذة وضعا يده في جيوب بنطاله و يواليها ظهره
مرام..... صباح الخير يا فندم انسة نڨين قالت ان حضرتك طالبتني
بمجرد سماع صوتها جعل قلبه يخفق مثل الطبول هذا الصوت الذي مازال يرن في اذنه الټفت لها حتى يرها وهنا فقط التقت الاعين صمت دام كثير بينها الف سؤال وسؤال ليس لهم اجابة الان كل
منهما في داخله شوق ونيران لا تهداء صډمتها كانت لا توصف لم تعرف بما تجيب فهل هو حقا
مرام......انت
اقترب منها وهو يدور حولها يتفحصها بعينيه وعلي وجه ابتسامة ساخرة
عمار........ مرام سالم الاسيوطي 25 سنة خريجة تجارة رقم واحد في اللعب بقلوب الشباب بمعنى اصح استاذة ورئيسة قسم طبعآ مكنتيش متوقعة اني هرجع تاني فاكرة اني مېت وانتي هتعيشي بسلام وخلصتي مني
مرام..... عمار
عمار...... بشمهندس عمار لو سمحتي
مرام..... بتعمل ايه هنا
عمار...... المفروض انا الي اسالك لان دي شركتي وانا المدير الجديد
مرام..... المدير الجديد طب ازي مستر كريم منصور هو المالك الجديد
عمار....... حضرتك معلوماتك ناقصة انا اشتريت من مستر كريم
مرام..... ايه رجعك تاني يا عمار عايز ايه
اقترب منها حتى اصبح امامها وامسكها من ذرعيها بكل قوته حتى كادت ان تنكسر بين يديه ونظرت الشړ والكره تظهر في عينيه........ بجد عايزا تعرفي انا هنا ليه
مرام بۏجع...... ياريت
عمار..... انا هنا علشان ادفعك تمن كل لحظة عشتها معاكي هنا علشان اخليكي تتمني المۏت ومطلهوش هنا علشان اعرفك معني الۏجع الي بجد هتعرفي مين هو عمار هدفعك تمن كل لحظة عشق كل لحظة حب المۏت هيكون اهون من الي هتشوفيه على ايدي هاخد منك روحك بس بالبطيئ هكون انا الکابوس الي هتشوفيه في احلامك حياتك كلها في ايدي وحيات كل يوم عشته ليكي لخليكي تتمني المۏت
هكون سبب وجعك وحزنك
كانت تستمع الي حديثه وهي لا تعرف بما تجيبه نظرته اليها تؤالمها لا تصدق حديثه هتفت قائلة....... انت بتقول ايه عايز توجعني انا
عمار...... الۏجع بالنسبة ليكي قليل هتشوفي اسود ايام حياتك
حاولت كتم دموعها حتى لا يرى ضعفها وتحدثت....... عمار اسمعني بس
عمار..........اسمعك تاني يا بجاحتك
ثم دفعها حتى سقت علي الارض فتالمت بسبب سقوطها
عمار..... اطلعي برة
مرام..... انت راجع علشان تزلني وتكسرني وعلشان اكون تحت رحمتك بس احب اطمنك انا مش هستنه هنا دقيقة واحدة
عمار....... مش هتقدري تعملي كده لان روح اختك في ايدي والعملية الي مقدمة عليها بتليفون واحد مني ممكن تتلغي نهائي
لا تصدق ما تسمعه منه هل السنين قادرة على تغير الانسان الي هذا الحد نهضت من مجلسها واقتربت منه
مرام....... انت مستحيل تعمل كده
عمار......المستشفى الي مقدمة فيها على العملية انا شريك فيها واكبر مساهم كمان بلاش تلعبي پالنار علشان كده كده چحيمي هيحرقك
لم تعد تستطيع التحمل اكثر من ذلك تركت له المكتب ولم تتفوه بكلمة واحدة بل اڼهارت باكية وهي تركض الي خارج الشركة حتي وقفت امام سيارة تاتي مسرعة كادت ان ټقتلها ولكن وجدت من يجذبها داخل
شخص ما...... انتي ايه مش واخدة بالك ازي تتطلعي تجري في الشارع كده
نظرت الي صاحب الصوت وجدته شاب في اوائل الثلاثين وسيم الي حد ما
مرام...... استاذ معتز
معتز....... مالك فيكي ايه ومال عيونك مدمعين ليه
هنا اڼهارت باكية وهتفت قائلة...... تعبت اقسم بالله تعبت خلاص مبقاش عندي طاقة اتحمل حاجة قلبي وجعني قوي كنت فاكرة ان ربنا بعتلي حد يعوضني عن واجعي بس اكتشفت ان الدنيا بتاخد مني كل حاجة
معتز..... طيب اهدي تعالي ندخل الشركة وتحكيلي مالك
مرام...... لا بلاش الشركة ارجوك عايزا ارجع بيتي خليني امشى من هنا النهاردة وهاجي بكرا ارجوك
معتز..... طيب اهدي بس تحبي اوصلك البيت
مرام...... لا محتاجة امشي لواحدي ارجوك
معتز..... حاضر لم توصلي ابقي طمنيني عنك ممكن
مرام...... حاضر
كان هناك من يتابع من خلف النافذة بمكتبه ونيران الحقد تملئ قلبه وفجأة ازح جميع الاشياء الموجودة فوق مكتبه ويتوعد لهم
اما هي انطلقت تتمشى بين الطرقات لا تعلم الي اين تذهب
ظلت تتجول في الطرقات قلبها مشتت وافكارها ضائعة لم تعد تتحمل اكثر من ذلك قلبها اصبح هزيل لم تشعر بالوقت الذي مر عليها وهي تتجول هكذا ولكن وجدتت نفسها تقف اسفل منزلها نظرت بشرود تام كانها مجردة من الروح والجسد حالة يرثى لها صعدت الي الدرج وهي تائهة في ذكريات الماضي تنهدت بداخلها ودلفت الي الداخل متجها الي غرفة شيقتها لم تبدل حتى ملابسها بل القت جسدها فوق الفراش وغطت في سبات عميق كانها تريد الهروب من هذا الواقع
في كافتريا كلية الهندسة
كانت شاردة مغيبة عن الواقع ومازالت تحاول الاتصال به وهو لم يجيب عليها لم
تشعر الا بشخص جلس بجوارها نظرت اليه فكان شاب زميل لها بنفس الدفعة
راهف..... عايز ايه يا سامح
سامح...... ليه بس المعاملة دي يا ريري
راهف..... نعم ايه ريري دي متحترم نفسك يا جدع انت وبعدين مين سمح لك تقعد هنا اصلا
سامح........ في ايه هو انا كنت عملت جناية وبعدين انا والله عايز اتعرف عليكي بشكل افضل يعني نخرج ونتكلم زي اي اتنين
راهف...... تصدق انك انسان ژبالة فعلاا لتكون فاكر اني ممكن اتعرف على امثالك هو انت متعرفش الجامعة كلها بتقول عنك ايه ولا كمية البنات الي انت تعرفهم قد ايه
نهض من مجلسه وجذبها من ذراعها حتى استضمت بصدره ونظرات الكل مسلطة عليهم
سامح..... هو انا علشان ساكت لك هتشوفي نفسك فوقي لنفسك يا ماما انتي ولا حاجه ده انتي ولا حاجه لتكوني فاكرة اني بكلمك علشان سواد عيونك لا يا قطة انتي بس صعبانه عليا بسبب الواد اسلام الي فاكرة انه ھيموت عليكي بالعكس ده بكرا يزهق منك ويرميك في الشارع اصل مفيش واحد هيتجوز واحدة بينها وبين المۏت خطوة سلام يا قطة
تركها وانصرف وهي لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ............
الحلقة الثانية
لا تعرف كيف حبست تلك الدموع بعينيها رأت نظرات الشفقة في عيون الجميع لم تتحمل اكثر بل جمعت اشيائها وغادرت وتركت لدموعها تصريح النزول لم تشعر بمن يمشي خلفها ويقترب منها الا وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ حاولت التملص منه ولكن بدون فائدة فهو اقوي منها فلم يكن منها إلا أنها غرست أسنانها في يده لېصرخ هو قائلا.....اهاااااااا ايدي يا بنت العضاضة
التفتت له واخيرا وضحت ملامحه التي لم تستطيع التعرف عليه بسبب بعض الكدمات الموجودة في وجه اصابها الذعر والخۏف من رؤيته هكذا ارتمت بين احضانه وهي تبكي
رهف...... اسلام مالك مين عمل فيك كده
اسلام بنبرة مطمئنة....... متاخفيش يا حبيبتي دي مجرد خناقة بسيطة
رهف....... بسيطة ايه ده انت متخرشم اوعه تكون رحتلي الجامعة واتخانقت
اسلام..... بصراحة اهاا رحت وشفت الي اسمه سامح بس صبرت لم انتي مشيتي ورحت اكلته حتت علقة انما ايه
رهف..... كده وضړبته امال لو كان هو الي ضړبك كان عمل فيك ايه ليه بس عملت كده يا اسلام
اسلام..... كنتي عايزني اسكت له بعد كلامه معاكي رهف انتي الي يمسك بكلمة واحدة انا مستعد اقتله ده انتي حته من قلبي
رهف......... انا كنت ھموت من خۏفي عليك ورنيت عليك كتير بس انت مردتش
اسلام..... معلش يا حبيبتي انا الموبيل بتاعي اتسرق ومكنش ينفع اقول لحد اني معايا موبيل والا كنت هتسجن علشان ممنوع
رهف...... بس انت جيت بسرعة الاجازة دي
اسلام....... انا نزلت علشان اخلص ورق التعبئة بتاعي علشان اسلمه بكرا
رهف..... يعني هتمشي النهاردة
اسلام...... لا همشي بكرا الظهر كده بس تعرفي وحشتيني اوي
رهف...... وانت كمان وحشتني
اسلام...... طيب يالا اوصلك البيت علشان متتاخريش و الحرباية مرت عمك تقول كلمتين وقتها بقي هطبق في زمارة رقبتها
لم تستطيع كتم ضحكتها فهي تعلم كيف العلاقة بينهما
اسلام...... اضحكي اضحكي بس الصبر انا هنتقم منها بس لم نتجوز يالا نمشي بقي واقفتنا في الشارع دي غلط
فاقت من نومها على صوت زوجة عمها
مرام....... خير يا طنط في ايه
سميرة...... انتي جيتي بدري ليه المفروض شغلك بيخلص الساعة 6
مرام بتوتر....... اصلي اخدت اذن
سميرة........ طيب قومي نضفي المطبخ واغسلي الاطباق الي اتوسخت دي في العزومه
مرام...... حاضر
ابدلت ملابسها وخرجت متجهة إلى المطبخ ولكن اوقفها صوت شقيقتها مع اسلام فتحت باب الشقة وجدتهم على مازال يتحدثون على الدرج
مرام..... ايه ده اسلام ازيك عامل ايه
اسلام...... الحمدلله اني شفتك كنت جاي وبدعي ربنا اشوفك
رهف....... مرام انتي جيتي بدري ليه كده
مرام....... هااااا لا عادي اخدت اذن المهم تعال يا اسلام واقف بره ليه
اسلام...... لا معلش وقت تاني المهم عايز اتكلم معاكي لوحدنا
رهف.... لوحدكم انا مش عارفه ايه هي الاسرار الي بنكم بس ماشى هدخل انا واسيبكم مع بعض باااااي
مرام خير يا اسلام في
حاجة
اسلام...... خدي دي
نظرت الي ما يحمله في يده فكان عباره عن شنطة من الجلد
مرام...... فيها ايه دي
اسلام........ انا استلمت الاسم التانى في الجمعية الي كنت داخل فيها ودي 30 الف جنيه علشان تكملي فلوس العملية
مرام....... تاني يا اسلام انت دفعت قبل كده الاسم الاول مقدرش اخد منك المبلغ ده كمان
اسلام........ ارجوكي افهميني المبلغ ده ولا حاجه قصاد نظرة واحدة من عين رهف
مرام....... بس ده مش من حقنا
اسلام........ انتي بعتي عمارة والدك وكمان دهب مامتك علشان تكملي الفلوس وانا جبتلك اخر جزء اهو خديه بقي بالله عليكي
مرام..... يا اسلام الي انت بتعمله ده كتير والله
اسلام....... انا مش عارف انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبها رهف دي حياتي مستعده اعمل اي حاجه علشان تعيش افهموا بقى
مرام.......بس انت ليه مش عايز تقول لها انك بتدفع فلوس العمليه ليه مخبي عليها
اسلام...... مش عايزها تحس اني بعمل كده شفقة او اخليها تحس بالذنب ارجوكي خدي الفلوس
مرام..... حاضر يا اسلام
اسلام....... شكرا
في الشركة
دلف معتز الي غرفة الاجتماع ولكن شارد كل تفكيره في دموع مرام انتبه فقط حينما علم باسم المالك الجديد
المحامي...... طبعا كلكم عارفين ان مستر كريم هو المالك الجديد بس في معلومة جديدة ان مستر كريم باع الاسهم بتاعته لمستر عمار امجد نصار
معتز...... نعم مين انت متاكد من كلامك ده
المحامي...... طبعا يا فندم وحاليا مستر عمار في مكتبه
معتز...... معقول عمار
ترك غرفة الاجتماع واتجه الي مكتب رئيس مجلس الادارة
معتز..... المدير جوه
نڤين..... اهااااا حالا هديلوا خبر
ولكن قبل ان تكمل حديثها كان هو دلف الي الداخل وجده يواليه ظهره كانه كان في انتظاره
معتز...... ايه الي رجعك يا عمار
الټفت له وابتسامة ساخرة على وجه...... ده المفروض ترحب بيا يا معتز
معتز....... كانت بټعيط بسببك صح انت السبب في دموعها
عمار...... اممممممم هي لسه شافت دموع
معتز...... مرام خط احمر يا عمار بلاش تعمل حاجه ټندم عليها بعدين
عمار...... متخافش اطلع انت من الموضوع وانا هحل اموري بنفسي بعد اذنك لازم امشي علشان اتاخرت
دلفت نڤين الي الداخل بعد مغادرة عمار متسائلة عما يحدث
نڤين...... هو في ايه ومرام اختفت وايه سبب الخناق بينك انت ومستر عمار
معتز...... هي مرام كانت بټعيط ليه
نڤين....... مش عارفه بس هي كانت هنا عند مستر عمار معرفش حصل ايه
معتز...... ماشي سلام دلوقتى
غادر الشركة واتجه مباشرا الي قصر عائلة نصار
وما ان دلف الي الداخل وجد رجل في العقد الخامس من العمر ينتظره وعلى وجه ابتسامة فخر انه امجد نصار صحاب اكبر شركات المعمار في مصر
امجد....... اخير رجعت مصر
عمار وهو والده........ كل وقت وله اذان وانا كان لازم ارجع دلوقتى
امجد....... اتغيرت اوي يا عمار فعلاا عالم الاعمال غيرك اوي
عمار........الي شفته كان كافيل انه يعلمني كل حاجه اناا هطلع ارتاح شوية علشان تعبان من السفر
امجد...... هتنزل تاني
عمار....... لا انا محتاج راحة
في منزل مرام
انتهت من كل شغل المنزل ودلفت الي المطبخ تجهز تلك الفرشة التي تنام عليها كل ليلة كام امرتها زوجة عمها تنهدت بحزن وهي تتذكر مقابلة عمار لا تعلم ما تخفي لها الايام القادمة
نفضت كل الافكار من راسها وغطت في سبات عميق حتي دقت الساعة الثانية صباحا وجدت دلو الماء ينسكب على وجها نهضت بفزع وهي تشهق من الړعب والذعر
سميرة ........قومي معايا علشان في كام حاجة في البيت محتاجة تنضيف
مرام....... تنضيف ايه تاني دلوقتى البيت انا نضفته قبل ما انام
سميرة....... في سجاد البيت عايز غسيل وكمان في البطانية الي في اوضتي ريحتها مش عجباني قومي اغسليهم قبل ماتمشي على شغلك
مرام........ يا طنط لو على السجاد في المغسلة نوديه هناك وكمان البطانية الي حضرتك بتقولي عليها احنا لسه في اول الشتاء يعني
سميرة....... انتي كمان بتردي عليا يا بنت سالم مش عجباك كلامي طبعا ما انتي عايزه تقعدي زي ولاد الاكابر بس فوقي يا ماما انتي هنا في بيتي يعني تعملي بلقمتك انتي واختك ولو مش عاجبك كلامي الباب يفوت جمل محدش قالك روحي بيعي العمارة بتاع ابوكي علشان خاطر السنيورة اختك تعمل العملية مكنش في داعي هي عايشة زي القرد و مفيهاش حاجة جاتك القرف فقرية من يومك زي اهلك قومي فزي
كده تعملي الي بقولك عليه والا قسما عظما اخلي الي مايشتري يفرج عليكي
غادرت سميرة وتركتها تبكي وتناجي الله ان يعينها على هذا الوضع نهضت رغما عنها وعن ذلك التعب والوهن الذي تشعر به
فعلت ما طلبته منها زوجة عمها حتي انتشرت اشاعة الشمس في كل مكان اعدت الفطار وايقظت شقيقتها وحاولت ان تظهر بشكل طبيعي حتى لا يظهر عليها اثر التعب
رهف..... مالك يا مرام مش بتاكلي ليه
مرام...... مليش نفس انا هقوم امش علشان هتاخر على الشغل
رهف....... مرام انتي من امبارح مش حالتك فيكي ايه حد مزعلك
مرام........لا يا حبيبتي مفيش حاجه بس مضغوطين شوية في الشغل يالا انا همشي وانتي متنسيش علاجك لا اله إلا الله
رهف...... سيدنا محمد رسول الله باي
في ڤيلا امجد نصار
مازال جالسا في غرفة مكتبه لم يعرف النوم طريقا الي عينيه شاردا بها و كل ما يشغل باله هو كيف ينتقم منها كيف يؤلمها باقصي الطرق افاق من شروده على صوت الخادمة التي دلفت الي الداخل ولم يشعر بها
الخادمة..... عمار بيه الفطار جاهز وامجد بيه مستنيك
عمار....... روحي خلي حد يجهزلي الحمام علشان هاخد شور
الخادمة........ حاضر يا بيه
غادرت الخادمة وهو نهض من مجلسه وذهب الي غرفة الطعام وجد ابيه في انتظاره وعلى وجه ابتسامة عريضة وهو يقراء احدي الصحف والمجلات فجلس على الطرف الاخر مقابل لوالده
عمار...... صباح الخير
امجد..... صباح النور
عمار...... ايه سر الابتسامة الي على الصبح غريبة اني اشوفك بتضحك كده اكيد شفت حاجة عجبتك
امجد...... طبعا وفخور جداا اني شايف ابني الوحيد عنوان كل الصحف الكل بيتكلم عنك عمار امجد نصار اصغر رجال الأعمال فعلا انت النهاردة بس خلتني ارفع راسي وافتخر بيك
عمار .....عادي كلام الصحافة كل يوم بحال مش هما دول نفس الناس الي كانت بتقول اني مستحقش اكون نجلك ولا ايه وهما برضوا الي كانوا بينشروا ويتريقوا عليا من خمس سنين
امجد...... هو أنت لسه بتقلب في الماضي انساه وعيش حياتك محدش يستاهل كل الي انت بتعمله ده
نهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وهتف قائلا......مين الي قالك أن مفيش حاجه تستاهل لأ بقي في كتير يستاهل أنا بقالي خمس سنين بكبر اسمي وشغلي علشان أرجع بكل قوتي علشان اخد حقي أنا مستحيل اسامح عارف ليه علشان الي اتكسر جوايا مستحيل السنين تمحيه ولا اقدر انساه بالسهولة دي كل الفلوس والشغل ده مبتعملش راحة بال الاول كان عمار مختلف و دلوقتي عمار بقي ڼار الي يدوس له على طرف هينحرق
امجد........كل ده علشان حتت البت الي متساويش اي حاجه
عمار پغضب بالغ........مش عايز اسمع اسمها أنا هنا علشان اكسرها وده هدفي حاليا وياريت حضرتك تبعد عن الموضوع ده
امجد.......الي يريحك بس انت ھتحرق نفسك قبل حتي ما ټلمسها
ترك والده وانصرف الي غرفته وما أن دلف الي الداخل القي بتلك المزهرية الموضوعة على الكومود على الأرض ظل يلقي كل شيء امامه حطم جميع ما في الغرفه وهو ېصرخ للمرة الأولى بۏجع صوته هز جميع أركان الڤيلا
عمار.......ليه كده ليه يا مرام عملتي كده ليه نفسي أعرف محدش في الدنيا دي حبك قدي ولا حد هيحبك ربع حبي اتخليت عن كل حاجه علشانك اتخليت عن الدنيا بحالها واشتريتك ليه وجعتيني ليه كسرتي ثقتي فيكي بس وحيات قلبي الي اتوجع هخليكي تتمني المۏت
وقع على الأرض وهو مرهق نفسينا ودمعة انسابت من عينه من كثرة الۏجع الذي بداخله مسحها وهو يعلن الحړب على قلبه ولن يستسلم للعشق مرة أخرى عزم أمره أخيرا ونهض حتى يجهز نفسه ويذهب إلى عمله
كان يستمع الى صوت إبنه ولا يعلم ماذا يفعل القلق والخۏف يسيطرون عليه بشكل كامل وجده ينزل الدرج وهو في قمة وسامته ولكن بدون بريق عينيه الحزن الخفي وراء تلك القوة الظاهرة
امجد...... هتروح شركتك الجديدة ولا شركتي
عمار....... أنا دلوقتي لازم أهتم بشركتي وبعدين هحاول اتابع الاتنين مع بعض
امجد...... تمام على العموم أنا عامل حفلة على آخر الشهر بمناسبة رجوعك ولازم كل الموظفين عندك يحضروا وفي ناس كتير مهمة هتكون موجوده حاول تحضر
عمار.......هفكر يالا سلام
خرج وهو يرتب أفكاره ماذا سوف يفعل بها اليوم صعد سيارته وانطلق مسرعا الي شركته
في الشركة
وبالتحديد مكتب مرام
نڤين.......نفسي افهم انتي اختفيتي فين امبارح وبعدين مستر معتز قال إنه شافك خارجة من الشركة وبتعيطي حصل إيه اكيد الزفت المدير الجديد ده قالك حاجه
مرام........مفيش حاجه يا نڤين أنا كنت تعبانه شويه انتي عارفه تعب رهف
نڤين ......بس الوضع ده مش جديد عليكي أنا متأكدة أن المدير هو السبب ده حتى مستر معتز دخل عنده وكان صوتهم عالي
مرام........ إنتي متأكدة أنهم شافوا بعض
نڨين.........اهاااا متأكدة أصلا مستر معتز بعد ما عرف بحكاية أنه هو المدير كان هيولع في أي حد
أنا همشي دلوقتي علشان اكيد هو زمانه جي بااااي
تنهدت بداخلها بتعب وارهاق.....يا تري هتعمل ايه تاني يا عمار
نزل من سيارته وعلى وجه ابتسامه خبيثة على ما سوف يفعله بها اليوم دلف إلي داخل الشركة وسط همسات الفتيات ونظرات الاعجاب إلي أن وصل إلي مكتب السكرتيرة
عمار...... تعالي ورايا على مكتبي
نڤين..... حاضر تحت امرك
دلف الي الداخل وجلس على مكتبه وهو يتفحص الحاسوب الشخصي وهي تقف امامه وهو لم يعطيها ادني اهتمام واخيرا تحدث قائلا...... جهزي نفسك علشان من النهاردة مش هتكونى السكرتيرة بتاعتي
نڤين بعد تصديق...... نعم
عمار.... الي سمعتيه انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرة معتز
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجها وهي لا تصدق ما سمعته
عمار.... اعتقد ان مكانك الجديد عجبك
نڤين...... جداا اقصد تمام هروح اجهز حاجتي بس هو عنده سكرتيرة
عمار.... متشغليش بالك روحي وابعتيلي استاذة مرام
نڤين...... حاضر اعمل اعلان عن سكرتيرة جديدة
عمار..... مفيش داعي اناا مظبط اموري
نڤين...... بعد اذنك
خرجت وهي في قمة سعادتها فهي من اليوم ستكون قريبة منه لان تبتعد عنه ذهبت إلى مكتب مرام وهي تخاطب نفسها في ما حدث قبل قليل
مرام...... ايه يا نڨين عقلك طار
نڤين...... هو فعلاا طار المهم المدير عايزك
مرام..... عايزني انا طب ليه
نڤين..... مش عارفه بس هو قال عايزك هروح انا اجهز نفسي علشان مكتبي الجديد
مرام بتسائل...... مكتب ايه
نڤين بابتسامة ظاهره..... اصلي انا هبقي سكرتيرة معتز من النهارده يالا باااي هطير انا وانتي روحي بسرعة قبل ما يتعصب ده النهاردة كيوت وهادي بصراحة طلع امورر جداا
نهضت هي الاخري متجهة الي مكتبه والخۏف مسيطر عليها مما يخطط له طرقت على مكتبه عدة مرات حتى سمح لها بالدخول
عمار.... ادخل
دلفت وهي في قمة توترها وقلقها وهو لم يعطيها اي اهتمام كانها غير موجودة هتفت قائلة....... صباح الخير
عمار..............
مرام...... لو مشغول اجي وقت تاني
عمار..................
ارتسم على وجها معالم الڠضب وهمت لتنصرف ولكن منعها صوته...... مين سمح ليكي تخرجي
مرام....... حضرتك مش فاضي
عمار...... بس ده مش سبب لم اسمحلك تبقي تخرجي
مرام....... اقدر اعرف سيادتك عايز ايه
وقف من مكانه وخطي بعض الخطوات حتي اصبح امامها ولم ينظر حتي اليها
عمار.... انتي اكيد عارفه اني نقلت نڤين وحاليا انا محتاجة سكرتيرة جديدة
مرام...... اظن ده شئ مش من اختصاصي
عمار....... تؤتؤتؤ ازاي بقي مش اختصاصك ده انتي اساس الموضوع
مرام....... وانا اي دخلي في ده
عمار........ علشان انتي من النهاردة هتكونى سكرتيرتي
مرام........ نعم مستحيل ده يحصل انا شغلي في الحسابات مش مسئولة عنك انت
عمار....... لا انا هنا اقرر كل واحد يشتغل ايه وكمان مټخافيش مش هتسيبي الحسابات لانك هتشتغلي الاتنين مع بعض
مرام بعدم تصديق...... انت بتقول ايه فاهم كلامك انا مش موافقة وبعدين انا مش هنفع مكان نڤين
عمار....... اظن الشغل مش جديد عليكي سبق واشتغلتي صح
مرام....... انت عايز تخليني تحت عينك علشان تعرف ټنتقم مني براحتك وتقلل من كرامتي
عمار......... تؤتؤ ده قليل على الي هيحصلك انتي هتشوفي ايام عمرك كله كوم والايام الجاية كوم تاني خالص
مرام....... وانا مش هكون تحت رحمتك اسفة انا بستقيل من شغلك
همت لتنصرف ولكن جذبها من معصمها حتي ارتطمت و هو يخترقها بنظرته الغاضبة
عمار....... مش بمزاجك انا هنا الي اقول مين يمشي ومين يقعد ويكون في علمك هتشتغلي هنا زي ما انا عايز فاهمة
مرام...... هتكسب ايه من الي بتعمله ده
عمار...... هكسب كتير اوي
مرام....... وانا مش هقعد تحت رحمتك
عمار....... يبقى انسي عملية اختك
لمعت بعض العبرات بعينيها وهي لا تصدق ما يفعله ما ان راي تلك العبرات تركها وابتعد عنها وذهب إلى النافذة ينظر إلى الفراغ
مرام.......... الي بيني وبينك رهف ملهاش ذنب فيه يا عمار
عمار......... طلما اختك تبقي تتحمل نتيجه اخطائك
مرام.......
المطلوب مني دلوقتى
عمار...... تجهزي حاجتك وتيجي على مكتبك الجديد وكمان الملف ده في اسماء ناس مهمين عايزك تكلميهم كلهم بالتلفون وتديهم خبر اني عندي حفلة في اخر الشهر وبعد كده تكلمي دار نشر تخليهم يطبعوا الدعوات علشان الحفلة
مرام....... طيب طلما في دعوات يبقي ليه نكلمهم في التليفون
عمار..... اظن ده شيء ميخصكيش كل الي اقوله يتنفذ
مرام....... بس دي ناس كتير اوي
عمار..... مش مهم اهااا في كام ملف عايزك ترجعي عليهم هتلاقيهم موجودين على مكتب نڤين
مرام...... هحاول اجهزهم في اسرع وقت
عمار...... لا الشغل ده يخلص النهاردة
مرام........ يخلص النهاردة ازي ده محتاج يومين
عمار....... وانا قولت النهاردة يبقى النهاردة
مرام...... ماشي تمام لو عايز تمسح الشركة كمان انا موجودة ولو محتاج خادمه متقلقش هنفع برضوا فعلا يا خسارة يا عمار مليون خسارة
غادرت المكتب وهي لا تعرف كيف منعت دموعها قلبها يؤلمها بشدة عزمت امرها على هذا القاسې الذي فقط يسعد عندما يري دموعها ذهبت إلى مكتبها واحضرت جميع اشيائها الي مكتبها الجديد وقامت بالاتصال بدار النشر واخبارتهم بشأن الدعوة ثم تابعت الاتصال بالعملاء تخبرهم بميعاد الحفلة
في مكتب معتز
معتز........ ممكن اعرف مين نقل شرين من مكتبها
نڤين....... انا اسفه بس دي كانت اوامر مستر عمار وهو الي طلب مني اكون موجودة هنا
معتز...... لا البني ادم ده لازم احط له حد
خرج وهو في قمة غضبه متجه الي مكتب عمار وكانت صډمته حين وقع نظره على مرام المنهمكة في عملها هنا فقط علم مخطط عمار دلف بكل قوته الي الداخل ونظرات الشړ تتطاير من عينيه وهي خلفه حاولت ان تتحدث ولكن لم يترك لها المجال
معتز...... ممكن افهم ايه بيحصل هنا
عمار....... الظاهر حضرتك متعلمتش النظام كويس وانك لم تدخل مكتبي تخبط
معتز....... هو انت هتعمل مدير عليا دلوقتى بس فهمت ليه نقلت نڤين علشان تحط مرام تحت رحمتك مش كده
عمار...... انت بتفهم اهو وانا كنت فاكر انك غبي
مرام...... مستر معتز ارجوك بلاش شوشرة مش عايزه مشاكل
معتز....... ده بيستغل ضعفك انا اكتر واحد فاهم هو عايز ايه
مرام...... ارجوك علشان خاطري
معتز..... علشانك انتي بس انما اقسم بالله لو لمس منك شعرة او حاول يضرك لتكون نهايته على ايدي
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشټعلة بداخله وهو يقسم على الاڼتقام منها ويذيقها جميع انواع العڈاب
الحلقة الثالثة
غادر المكتب وهو في قمة غضبه وانصرفت هي الاخري خلفه تتابع عملها وتركت خلفها نيران مشټعلة بداخله وهو يقسم على الاڼتقام منها ويذيقها جميع انواع العڈاب جلس على مكتبه وهو يحاول بشتي الطرق ان يظهر بشكل طبيعي عكس الڠضب الذي بداخله ثم رفع سماعه هاتفه
عمار........ تعالي على مكتبي حالا
مرام........ حاضر
تركت سماعه الهاتف و دلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
مرام..... نعم
عمار....... عملتي ايه في الشغل الي طلبته منك
مرام........ كلمت دار النشر وبعتلهم فاكس باسماء الناس الي هينطبع اسمهم وحاليا قربت اخلص اتصال بالعملاء والملفات هحاول اخلصها هي كمان
مد يده وجذب بعض الملفات واشار لها ان تاخذهم وتركهم على مكتبه باهمال
مرام.... ايه ده
عمار....... عايزك تعملي جدولة بحسابات الصفقات دي بس لازم تخلص النهاردة
مرام......................
عمار....... مالك ما تاخدي الملفات واقفة ليه
مرام.......انت بتهزر صح او اټجننت رسمي
عمار........ احترمي نفسك والزمي حدودك
مرام...... مهو اكيد انا مش معايا جني علاء الدين علشان اعمل الشغل ده لواحدي وكمان النهاردة انا اسفه بس شوف حد غيري وياريت تقبل استقالتي لاني مش هتحمل اكتر من كده انا مش عبدة ولا سجينة
همت بالانصراف وضعت يدها على مقبس الباب ولكن ما سمعته جعلها تتوقف عن الخروج
عمار........ مارلين جوزيف اشهر اطباء امرض القلب والأوعية الدموية في الولايات المتحدة الأمريكية وعضوة في منظمة الصحة العالمية تقريبا ده اسم الدكتورة الي المفروض تنزل اخر الشهر ده علشان عملية اختك ولا انا غلطان بس اضيف كمان لمعلوماتك بم اني مساهم في المستشفى لازم اي عملية جراحية تتم اكون موافق عليها دلوقتى الخيار ليكي
تقدمت منه ونظرات التحدي في عينيها واخذت جميع الملفات الموضوع على مكتبه وخرجت الي مكتبها لټنهار باكية على كل اوجاع قلبها عزمت امرها وعادت الي العمل من جديد
في احدى قرى الصعيد وبالتحديد
سوهاج
في منزل عائلة الصاوي اشهر عائلات سوهاج بيت الكرم والعز كام عرف عنهم منزل الحاج عبد العزيز الصاوي رجل في العقد الخامس من العمر صاحب وقار وهيبة وقلب طيب رغم قوته معروف بشهامته بين الناس رافعا راسه بسبب ابنته الوحيدة التي تدرس بكليه الطب جامعة القاهرة في سنتها الاخيرة من الجامعة واخلاقها وجمالها الذي يميزها دون غيرها من البنات عينيها البندقية التي ورثتها من ابيها وملامح والدتها جعلتها اجمل بكثير فمنذ ان كانت طفلة صغيرة وتمني والدها ان تكون طبيبة قلب بسبب ۏفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض بالقلب ولم يستطيع علاجها تعيش في القاهرة بمنزل عمها الدكتور كامل مدير مستشفى كبيرة بالقاهرة وهي ملك لابن اخيه الذي تركها منذ خمسة سنوات ويتابعها من الخارج مستشفى بها جزء خيري للعلاج بالمجان والجزء الاخر خاص تعمل تحت يد عمها ويدربها حتى تكون لديها الخبرة الكافية
جلس على مائدة الطعام في انتظار قطعة من قلبه حتى تجلس بجوره
عبد العزيز...... خبر ايه يا سلمي كل ده علشان تنزلي تفطري معايا
سلمي.... صباح الخير يا احلي حاج عبد العزيز في سوهاج كلها
عبد العزيز..... يا صباح الورد يا ست البنات نمتي كويس ولا خلاص اتعودتي على سريرك في مصر
سلمى....... طب والله العظيم انا مش برتاح ولا بحس بالامان غير هنا في بلدنا الامان والدفئ الي هنا مش موجودين في اي مكان
عبد العزيز....... طبعا علشان هنا الناس رغم القسۏة الي فيهم لكن حنية الدنيا فيهم خوفهم على بناتهم وحريمهم شيء مش هتلاجيه في اي مكان عاد
سلمي...... معاك حق يا بابا الناس في مصر غريبة عن بعضها مفيش روح بينهم
عبد العزيز...... طيب يالا افطري علشان تلحجي تسافري
سلمي...... ما انت عارف يا بابا مش بحب افطر وانا مسافرة
عبد العزيز.... عارف يا جلبي خلاص جومي علشان تلحقجي توصلي بدري قبل الليل
سلمي..... حاضر يا بابا المهم تاخد بالك من اكلك والعلاج في وقته تمام
عبد العزيز.... تمام بقولك يا سلمي بلاش اللبس الضيق ده يا بنتي وبالخصوص وانتي جايه البلد عارف انك هتجولي الانسان مش باللبس الاخلاق اهم والزمن اتغير بس عشان عمك عاملي صداع ومش موافق على علامك هو ماسك شوية في العادات القديمة
سلمى...... حاضر يا بابا نفسي افهم ليه عمي خليل مش زيك انت وعمي كامل
عبد العزيز.... والله ولا انا يا بنتي ومتنسيش عمك كامل اخونا من الام بس جدتك الله يرحمها بعد ما اطلقت من جدك اتجوزت ولد عمها واخدها معه مصر عمك كامل اتربي على العلم وعاقل وفاهم الدنيا وانا مكملتش في المدرسة جدك الله يسامحه ظلمنا انا واخواتي ومرضيش يخلينا نكمل علشان كده عايزك احسن دكتورة تكوني احسن مني ده انتي نور عيني وجلبي يا حته من ابوكي
سلمى.... ربنا يطول في عمرك يا احن اب في الدنيا هقوم اجهز بقي علشان اسافر
شخص ما..... هتروحي فين يا بنت اخوي
عبد العزيز.... جبنا في سيرة القط
سلمى.... صباح الخير يا عمي نزلة القاهرة علشان جامعتي وشغلي
خليل...... مفيش سفر ولا جامعة ولا علام انتي مكانك هنا في الدار ده
نظرت الي ابيها احترما له قبل ان تتحدث في اشار اليها بالصمت
عبدالعزيز..... ليه يا اخوي مش هتسافر
خليل....... كفايها علام لحد كده يا اخوي مش كل يومين تنط على مصر ويا عالم بتعمل ايه هناك شوف لبسها كيف الصبيان بنتك لابسة بنطلون وجميص وشعرها كيف بنات البندر مش هستنه لم اشوفها جايبة واد من بتوع البندر وتجولك هتجوزه
استمعت الي حديث عمها وهي غير مستوعبه كيف يتحدث هكذا في اي عصر يعيش هو صمتها ليس ضعف ولكن احتراما لوالدها تحجرت الدموع في عينيها وشعرت بالاختناق ولكن رد أبيها اسعدها للغاية
عبد العزيز...... أولا يا أخوي بنتي مش لابسة حاجه وحشة ولا هي صايعة علشان تتسرمح مع الصبيان أما تعليمها الجامعي وشغلها ده شئ يشرف اي اب ف في الدنيا واحنا مش عايشين في عصر ابويا الله يرحمه علشان أحرم بنتي من دراستها الزمن اتغير ومحدش في الصعيد بئا ماسك في العادات دي البنت النهارده زيها زي الرجل لها حق وعليها حقوق
خليل......بس يا أخوي أنا شايف أنها مترحش
مصر تاني
عبد العزيز...... وأنا مش مچنون ولا عقلي ناقص علشان أحرم بنتي من دراستها وافضل طول عمري بذنبها اطلعي يا سلمى هاتي حاجتك السواق هيوصلك صعدت سلمى وهي في قمة سعادتها أنها تمتلك اب لا يوجد منه ثقته بها اسعدتها للغاية جهزت نفسها وارتدت ملابسها وسافرت القاهره
في منزل اسلام
امرأة في العقد الخامس من العمر يبدوا عليها الارهاق والتعب
اسلام........ يا ماما خليني اوديكي للدكتور
ليلي.......... لا يا ابني انا كويسة متخافش عليا قوم جهز حاجتك علشان متتاخرش انا جهزت لك كل حاجه الجيش الي كنت سايبها هنا يا لا قوم بقي
اسلام....... يا ماما سيبك مني المهم انتي معقوله بقالك اسبوع تعبانة ومتقوليش على الاقل كنتي كلمي حد من اخواتي ده انتي مخلفة ثلاثه غيري
ليلي........اخوتك البنات كل واحدة معاها عيلين مشغولة بيهم و رامي اخوك شغله وبيته واخدين كل وقته مفيش داعي اتقل عليهم
اسلام....... انتي بتقولي ايه ده واجب عليهم يهتموا بيكي ملعۏن ابو الدنيا الي تلهي الولاد عن والدتهم انا هكلم هنا او رودينا واحدة منهم تيجي تقعد معاكي ده انتي لو واحدة منهم قالت اهااا بس بتجري عليهم حتي لم خلفوا رحتي خدمتيهم يبقى ده واجب عليهم هما كمان يهتموا بيكي
ليلي...... الام مبتعرفش تكره ضنها مهم يعمل هيفضل في نظرها عيل صغير قلب الام بقي
اخذ هاتف والدته وطلب رقم شقيقته الكبيرة هنا البالغة من العمر اثنين وثلاثين عاما تخرجت من كلية الحقوق وتزوج من طبيب أسنان انجبت ولد وبنتين لم تجيب على الهاتف من المرة الأولى بل انتظر بعض الوقت حتي اجابت عليه
هنا....... الو ايوة يا ماما
اسلام...... والله كويس انك لسه فاكرة انك ليكي ام
هنا....... اسلام ازيك عامل ايه
اسلام....... انتي لسه ليكي عين تسالي عني المفروض يا استاذة تيجي تطمني على والدتك كل فترة على الاقل مش تسبيها تعبانة كده بقالها اسبوع
هنا...... الف سلامه عليها معلش يا اسلام ما انت عارف الشغل والولاد
اسلام...... طيب اجهزي علشان تيجي تقعدي معاها لحد ما تتحسن
هنا....... اسلام معلش شوف رودينا او مرات رامي لاني مشغولة ومش هقدر اسيب البيت وشغلي
اسلام....... لا بجد الله يعينك معلش مهو انا نسيت انكم مش بني ادمين لا انتوا حيوانات مش جديد عليكم الوضع
هنا..... هو انا لو فاضية كنت اتاخرت وبعدين متخافش ماما بتعرف تخلي بالها من نفسها كويس بدليل انها بقالها اسبوع تعبانة و محدش عرف بتعبها
اسلام..... تصدقي بالله انتي ما في عندك ريحة الډم غوري يا شيخه ربنا يهديكي
القي الهاتف بجوار والدته ومازالت المكالمة جارية سمعت ليلي حديث ابنتها مع زوجها
عماد....... مين بيتصل
هنا...... ده اسلام ربنا يخده ويريحني منه عملي محاضرة علشان ماما تعبانة شوية
عماد....... طيب قومي علشان هنروح عند ماما قالت أنها مصدعه من الصبح هنروح نوديها للدكتور
هنا..... حاضر هجهز الولاد ونمشي
فرت دمعة حانية من عين ليلي حينما سمعت حديث ابنتها واغلقت الهاتف ولكن اعلن الهاتف عن مكالمة اخري حينما نظرت الي الاسم ابتسمت مباشرا ونادت على ابنها تعلمه بهوية المتصل
ليلي..... تعال يا اسلام رد على رهف علشان لو سمعت صوتي هتقلق عليا
اسلام...... حاضر
رهف...... صباح الخير يا ماما ليلي
اسلام...... صباح النور
رهف....... ايه يا حبيبي امال ماما فين
اسلام..... هاااا ماما خرجت
رهف....... مال صوتك متغير كده هي ماما كويسة انا بقالي يومين مكلمتهاش صوت بتكلمني على الواتساب خير ماما فيها حاجه
اسلام...... لا مفيش حاجه
رهف بنبرة باكية.......... اسلام بالله عليك ماما ماما فين
اسلام....... ماما تعبانة شوية يا رهف تخيلي كلمت هنا علشان تكون جانبها تقولي البيت وشغلها
رهف...... بتقول ايه طيب انا جايه حالا متقلقش يا حبيبي وهكلم مرام اخد اذنها واجي اقعد معاها يومين لحد ما تكون كويسة
اسلام....... ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
رهف........ حاضر
انهي المكالمة وتقدم من والدته وطبع قبلة على يدها وراسها بين نظرات الحزن في عينيه
كانت منهمكة في عملها حين اعلن هاتفها عن مكالمة واردة من شقيقتها فزعت واجابت مسرعة
مرام...... رهف انتي كويسة
رهف........ اهدي انا بخير انا بس باخد اذنك هروح عند ماما ليلي علشان تعبانة شوية ومفيش حد معاها انتي عارفه وضع ولادها ايه واسلام قلقان عليها اوي
مرام.....طيب روحي بس خدي العلاج
معاكي ولابس تقيل وتاخدي العلاج في معاده فاهمة
رهف...... حاضر يالا سلام دلوقتى بقي اروح البيت اجهز نفسي
مرام........ لا اله الا الله
رهف..... سيدنا محمد رسول الله
انهت المكالمة وانطلقت الي منزلها تجهز اغرضها ولكن كيف تخرج دون سماع صوت زوجة عمها
سميرة...... ايه يا كتكوتة رايحة فين تكونيش هتهربي
رهف....... لا انا رجعة تاني بس هروح اقعد عند ماما ليلي شوية ومټخافيش انا هنا على قلبك مقدرش اتخلي عنك يا زوجت عمي
سميرة...... روحي يا اختي داهية لا تعودك لا انتي ولا اختك
رهف...... طيب خلي بالك يا طنط علشان الملائكة بترد الدعاء وبتقولك ولكي بمثل سلام يا طنط
غادرت المنزل وتركت سميرة تشتعل بنيران الڠضب من تلك الصغيرة
اما هي انطلقت مباشر الي منزل احب الناس الي قلبها وجدته في انتظاره اسفل العمارة وهو بالزي العسكري نظرت له بعشق واحساس غريب بداخلها لا تعلم ما هو تقدمت حتى اصبحت امامه وابتسامة حزينة على شفتيها
اسلام...... هنقضيها دراما زي كل مرة يا حبيبتي دي اخر اجازة خلاص بلاش الحزن ده
رهف...... قلبي مش هيطمن إلا لم تخلص وتكون معاك الشهادة
اسلام...... ان شاءالله اضحكي بقي علشان ضحكتك بتنور طريقي وبتصبرني على ايام الجيش
ابتسمت رغما عنها وهي تحاول اخفاء دموعها فجذبها الي داخل احضانه وهو يحاول ان يدخلها في اعماق قلبه
ابتعد عنها ونظر في عينيها برجاء اخير
اسلام....... خلي بالك من نفسك ومن العلاج فاهمة
رهف........ حاضر
اسلام....... وعد
رهف....... وعد اوعدني تخلي بالك من نفسك وانك ترجعلي
اسلام........ مقدرش اوعدك ده شيء في علم الغيب بس هحاول اخلي بالي وارجعلك ان شاءالله
رهف.......... اوعدني يا اسلام ترجعلي ارجوك علشان خاطري
اسلام........ بلاش الدموع دي حاضر يا ستي اوعدك
ودعها مرة اخري وغادر الي سيناء داعيا الله ان يرده سالما من اجل احبته
صعدت هي الاخري الي شقة والدته التي ما ان فتحت لها الباب ارتمت بين احضانها
في الشركة
اعلنت الساعة السادسة مساء معاد انتهاء العمل وهي ما زالت تعمل ولم تنتهي من الملفات التي اعطها لها ظلت تعمل بكل عزمها وهي متعبه من قلة النوم
في مكتب عمار
كان يتحدث عبر الهاتف مع صديقه المقرب كريم
كريم......... مش قولت لك اول ما توصل الشركة تكلمني
عمار......... معلش يا كيمو والله انشغلت بقي المهم سيبك مني عملت ايه مع الدكتورة الي قولت لك عليها
كريم...... كل حاجه تمام متخافش
عمار........ تمام اوي مش عايز اي اخطاء يا كريم خليني اصفي حسابي على نضيف
كريم....... صدقني خاېف تضر نفسك يا صاحبي
عمار...... مش مهم انا هعرف اتصرف كويس
ظلوا الاثنين يتحدثون عن خطتهم وما يعد لها في الايام القادمة
في مكتب معتز
لا يعلم ماذا يفعل الان افكاره كلها مشتتة يريد ان يحميها خوفا عليها من حقد عمار الذي اصبح عدواني بشكل كبير للغاية قطع شروده صوت نڤين التي لم يشعر بوجودها
نڤين...... انا خلصت شغلي وده ميعاد الخروج محتاج مني اي حاجه قبل ما امشي
معتز...... لا روحي انتي انا كمان ماشي
خرجت نڤين بعدما جمعت اشيائها واتجهت الي صديقتها حتي يغادرون مع بعض
نڤين..... ايه يا حجة خلاص الشغل يالا على البيت
مرام...... لا روحي انتي يا نڤين انا لازم اخلص الشغل الي معايا ده الاول
نڤين..... لا مش هتحرك من هنا ده هياخد وقت طويل يالا وتعالي بكرا تخلصيه
عمار...... اظن ده مش اختصاصك يا انسة نڤين
نظروا الي صاحب الصوت ازداد توتر نڤين وقالت بتعلثم...... انا بس كان قصدي يعني تكمله وقت تاني
عمار...... وانا قولت ده مش اختصاصك فاهمة
نڤين....... معاك حق سوري يا مرام انا لازم امشى علشان اتاخرت اشوفك بكرا بااي
ظلت انظاره متعلقه بها وهي تعمل بكل عزمها وعلامات الارهاق ظاهره عليها لم يعطي لها اي اهتمام ودلف الي مكتبه يغرق تفكيره بالعمل
خرجت نڤين وهي في قمة ڠضبها تتفوه ببعض الكلمات على هذا الاحمق الذي يفعل ما يحلوا له سمعت من ينادي عليها فنظرت الي مصدر الصوت وابتسمت
نڤين...... مستر معتز حضرتك لسه موجود
معتز....... لا انا كنت خلاص ماشي بس لاقيتك لواحدك هي مرام سابتك ولا ايه
نڤين...... مرام معاها شغل هتخلص وتمشي
معتز........ بس ده معاد الانصراف
نڤين...... قالت انه شغل مهم هتخلص وتنزل على طول
معتز...... خلاص تمام عايزا حاجة
نڤين...... مرسي
غادر وهو لا يعلم ماذا عليه ان يفعل حتي يساعدها
ولو قليلا
لم تشعر كم مر عليها من الوقت وهي ما زالت تعمل فقد انقضي وقت كثير علي هذا الوضع ولم يتبقي غيرها بالشركة فقد انصرف الجميع ما عدا هما الاثنين وامن الشركة واخيرا انتهت من العمل وهي سعيدة ولكن حين علمت كم الساعة علمت بانها سوف تعاقب من زوجة عمها فكانت الساعة العاشرة والنصف جمعت اغرضها والملفات التي اشتغلت بهم ودلفت الي مكتبه مسرعة والقت كل شيء بيدها على مكتبه دون اذن منه
مرام...... انا كده خلصت شغلي اقدر امشي دلوقتى صح
عمار....... برافو عليكي فعلاا تمام اتفضلي
غادرت مسرعة لا تصدق بانها انهت هذا العمل وتفكيرها مشتت ماذا سوف تفعل بهاا زوجة عمها نزلت الي الاسفل حاولت ايقاف بعض سيارات الأجرة ولكن لم تتمكن من ذلك اصابها شعور الخۏف حينما سمعت بعض الاشخاص يتغزلون بها وهم يقتربون منها
الشاب الاول....... ايه يا جميل ماشي لواحدك ليه
الشاب الثاني...... لا دي جامدة اخر حاجه متيجي معانا يا قطة ننبسط شوية
حاولت الابتعاد عنهم ولكن وقف الشاب الاول امامها والثاني بالخلف
مرام...... ارجوك ابعدوا عني لو سمحت
الشاب........ ده انا ابقي حمار لو خليتك تمشي حد يقول للنعمة لا
اقترب منها الشاب الثاني وجذبها من يدها وانفاسه المقززة تلفح وجها........ تعالي يا قطة والي هتقولي عليه هتاخديه
انسابت دموعها وهي تحاول التملص من يده وترجوه ان يتركها فلم يستجيب لها نظرت حولها حتي يساعدها احد ولكن من يساعد فتاة بين ذئاب بشړية ظلت تتجول بعينيها حتي وقع نظرها عليه وهو خارج من الشركة فصړخت بكل قوتها...... عمااااااااااااااااااااااااااااااار
حاول الشاب ان يسكتها فوضع يده على فمها وهي ما زالت تصرخ وتركل حتي يساعدها.... عمااااااااااااااااار
انتبه على مصدر الصوت ولكن لم يري شيء بوضوح الا فتاة بين شابين يحاولون خطڤها وحين علم هويتها انتفض قلبه وكل سائر جسده وهو يركض في اتجاهها وخلفه اثنين من الامن
عمار....... سبوها يا ولاد
دارت بينهم شجار عڼيف فھجم عمار علي الشاب الممسك بها ولكمه في وجه عدت مرات حتي تركها وظل يسدد له اللكمات والركلات
والامن امسكوا بالشاب الثاني وقام شخص من افراد الامن الاتصال بالشرطة ابعد الامن عمار عن الرجل الذي كان على وشك المۏت بين يد عمار وكبلوا الاثنين حتي تاتي الشرطة
اما هي كانت واقفة تتابع نفسها من الخۏف والړعب الي ان فاقت على حديثه الموجه اليها
عمار....... ممكن تبطلي عياط وتمشي قدامي قبل ما الامن يجي ويعملك شوشرة
مرام.........................
عمار بنبرة غاضبة....... ممكن تسكتي شويه مهو لو سيادتك كنتي وقفتي قدام باب الشركة ومتحركتيش كان التاكسي هييجي لحدك بس انتي شكلك نزلتي مستواكي الفترة الي فاتت مش بعيد تكوني مبسوطة بكلامهم ولم شوفتيني عملتي ملاك
لم تستطيع تحمل الاھانة اكثر من ذلك كل التعب والۏجع الذي بداخلها اخرجته في هذه اللحظة........ انت ايه يا اخي موجود بس علشان تزلني بكلامك انا تعبت منك خلاص مش هتحمل اكتر من كده ليه مصمم تعاقبني على حاجة قديمة ليه عايز تكسرني حرام عليك بقي كفاية اناا تعبت والله العظيم تعبت وشيلت فوق طاقتي كفاية ۏجع لحد كده انا مبقتش عايشة خلاص قلبي من كتر الۏجع مبقاش متحمل انت هنا بتوجعني بطريقة قاسېة اوي ومرات عمي كل يوم بتزلني زي الكلاب علشان ايه مش عارفه واختي الي بشوفها كل يوم وبحاول املي عيني منها وانا خاېفة في يوم اصحي القي نفسي لواحدي كفاية بقي ارحموني اناا بشړ والله العظيم وبحس بتلومني على ايه دلوقتى انا مكنتش اعرف اني هيحصلي كده وانت السبب لو مكنتش خلتني اتاخر في الشغل لحد دلوقتى مكنش اتعرضت للمواقف الژبالة ده بسببك انت كنت ممكن اضيع الحقد بقي مالي قلبك وكيانك علشان حاجة من الماضي
عمار بشي من الڠضب....... حاجة من الماضي انتي شايفه ان الي عملتيه فيا سهل انساه مستحيل انساه انتي كسرتي كل شيء فيا وجعتي قلبي تقدري تقولي ايه الي انا عملته معاكي علشان استاهل منك المقابل ده بلاش تعملي نفسك بريئة انا اتخليت عن الدنيا بحالها علشانك بس بالمقابل الغدر انتي بايدك عملتي مني شيطان ومحدش هيرحمك مني
تركها وانصرف وهو في قمة غضبه يلعن نفسه على كل الخۏف الذي
ما زال شعر به عندما وجدها بين الشباب زكريات تهاجم عقله وتفكيره
اما هي ظلت تبكي على حال قلبها واخيرا وجدت سيارة اجري صعدت بها ودموعها لم تجف غارقة في الماضي
منذ ست سنوات
في ڨيلا امجد نصار دخلت احدي الخدم حتى تيقظ شاب في مقتبل العمر حتى تخبره بأن والده ينتظره على مائدة الإفطار
الخادمه......سي عمار
عمار بنوم...... عايزاه إيه يا سماح على الصبح
سماح..... امجد بيه قالي اصحيك علشان تفطر معاه
عمار.....هو تحت لسه
سماح.....اهاا ومستني حضرتك علشان تروحوا الشركه مع بعض
عمار......طيب انزلي وانا هاخد دوش سريع ونازل مهو اكيد عارف اني لسه راجع من بره قاصد ياخدني معااه ويهزئني
خرجت سماح وتركت عمار يلعن نفسه على هذا الحظ اخذ حمام سريعا وخرج وهو يحدث نفسه
عمار....... دلوقتي بئا هنزل وهتلر هيقولي كلمتين الاسطوانة بتاع كل يوم انت عيل فاشل بتاع شرب وبنات هتفضل مستهتر كده لحد امتي اتعلم وفوق لنفسك
واخيرا انتهي من ملابسه ونزل الي الاسفل وجد والده على مائدة الطعام
عمار.....صباح الخير
امجد....... صباح النور إيه سيادتك لسه صاحي طيب الجامعة ومش بتروح على الأقل شوف شغل أبوك
عمار.....يا بابا حضرتك عارف أني مليش في شغل المعمار أنا لسه مش مهندس علشان أفهم
امجد..... حضرتك بتدرس هندسة لو سيادتك بتيجي على نفسك شويه تتنزل جامعتك هتفهم شغلي
بس هعمل إيه ربنا بعتلي عيل مش رجل واسمع كل يوم هتكون معايا في الشغل لحد ما تتعلم وإلا أقسم بالله اكون متبري منك ومش هتطول جنيه واحد
عمار في نفسه.....طبعا ما أنت هتلر وتعملها
عمار..... هي ماما لسه مجتش من المزرعة
امجد..... لا لسه
انتهي الاثنين من الافطار و ذهبوا الي الشركه دلف امجد الي الدخل بينما ظل عمار واقف بيتابع شيء لفت انتباه
وقع نظره على فتاة جميلة جدا ملامحها هادية ملابسها بسيط جدا ولكن جعلتها جميلة واقفة مع طفلتين صغيرتين واحدة منهم قعيدة كرسي متحرك
مرام..... صباح الخير يا قمرات
البنت الي على الكرسي ..... صباح النور
مرام....اسمك ايه يا صغنن
البنت...... أنا سجي ودي نغم أختي
مرام....... وأنتي يا صغنن مش هتردي عليا
سجي..... سوري بس هي عندها مشكلة مش بتقدر تتكلم يعني زي ما بتقولوا خرساء
مرام بحزن.....مين قال كده اسمها عيب خلقي في النطق يعني أمر الله
سجي.....بس الناس بيقولوا عني مشلۏلة واختي خرساء مش بيقولوا أمر ربنا
مرام...... طيب انتي فين مامتك
سجي......ماما راحت المطعم الي هناك ده تجيب فطار وبابا راح شغله وعلى فكره بابا وماما بيحبونا جدآ بس بيضايقوا من كلام الناس
مرام.....تعرفي بقي أنك أحسن من ناس كتير
سجي.....طيب ازاي دي
مرام..... في غيرك يتيم معندوش أهل وفي الي عايش في الشارع إنتي عندك حاجات جميله زي ماما وبابا حافظي عليهم احمدي ربنا أنهم معاكي وبيحبوكي انتي وأختك
سجي.....تيتة بتقول أن إحنا هنفضل كده في وش ماما مستحيل حد يرضى يقبل بينا وان الناس بتشوف المعاق على أنه حشرة ملهوش نصيب يعيش يعني مثلا بتقول مفيش واحد هيقبل يتجوز واحدة معاقة
مرام.....بصي مش دائما كل الكلام الي بيقولوا الكبار صح سيدنا ايوب عليه السلام كان مريض بس كان صبور على حكم ربنا تفتكري بئا إحنا أحسن منه علشان نعترض وسيدنا يعقوب ربنا بعد عنه يوسف ابنه و حرمه منه لحد ما بطل يشوف من كتر الحزن قولي يارب هو الوحيد المستجيب للدعاء بلاش اليأس يتسلل لقلبك ولو على الجواز ده اسمه نصيب مقسوم لكل شخص فينا
سجي.....هو إنتي أسمك إيه
مرام.....اسمي مرام ولو عايزة تشوفيني تاني أنا شغاله في المطعم الي هناك ده
سجي.... اكيد هاجي أشوفك تاني إحنا كده بقينا صحاب صح
مرام..... صح يلا فرصة سعيدة يا قمر باي
سابتهم ومشيت وهو لسه واقف عينه عليها لحد ما دخلت المطعم
عمار.....اوف مين الملاك دي
دخل الشركه وعلى وشه ابتسامه جميلة
السكرتيرة..... صباح الخير يا بشمهندس
عمار بنبرة عادية..... صباح النور يا شيرين امجد بيه في المكتب
شيرين..... امجد بيه في الاجتماع دلوقتي
عمار......كويس اوي
دلف الي مكتب والده و أسرع الي النافذة المطلة على الشارع الرئيسي ظل واقفا حتي لمح طيفها وهي تجلس على الارض وامامها قطة صغيرة وبيدها بعض الطعام وعلى وجها ابتسامه صافية ابتسامه رضا لم يشعر بنفسه إلا وهو بيصورها بعض الصور بالهاتف الخاص به ظل يتابعها من خلف النافذة
و الابتسامة لا تغادر وجه الي ان سمع صوت والده
امجد....... هو أنت جاي هنا علشان تشم هواء
عمار........لا ابد بس حسيت اني محتاج هواء شويه بابا أنا قرارت اشتغل هنا معاك وعايز مكتب ليا
امجد...... ده على اساس أنها أول مرة أسمع الكلام ده منك
عمار...... المرة دي بجد أنا هخلي شرين تجهزلي المكتب الي جانب حضرتك هنا
امجد..... مش مرتاح لك حاسس أن كلامك ده وره حاجه
عمار......لا اطمن كل حاجه هتكون تمام أنا هروح اخلي شرين تجهز المكتب بعد اذنك
خرج عمار وطلب من شرين تجهز المكتب علشان يقدر يشوف مرام على طول وبعد كده خرج راح المطعم شافها وهي بتقدم الأكل قعد على اول طربيزة ومتابعها
أما هي كانت بتشتغل بنشاط كبير احساسها بالسعادة كان مسيطر عليها بسبب تفوقها في الجامعة وحاليا بتشتغل وهيكون لها راتب شهري
مرام.......سمير شوف الزبون الي على الطربيزة الي هناك ده قاعد من بدري ممكن يزهق كده
سمير.....اوك خدي الطلب ده للتربيزة الي عليها الشابين الي هناك دول
مرام......تمام
اخدت طلب الاكل للشباب وقدمته لهم بس واحد منهم عينه منزلتش من عليها وبدأ يضايقها بالكلام
الشاب الاول.....اوف بئا الجمال والرقة دي تشتغل وتشيل أكل تؤتؤ ده انتي المفروض تشتغلي ملكه جمال
مرام..... أي أوامر تانية حضرتك
الشاب..... عندي شقه قريبه من هنا إيه رأيك تيجي ننبسط هناك شويه ومټخافيش الي انتي تطلبيه هدفعلك
كان في كوبايه عصير على الطربيزة واخدته ورشتها على وش الشاب
مرام..... أنت إنسان قليل الأدب
الشاب قام واقف وكان هيضربها بس في اللحظة دي عمار شد مرام ومسك ايد الشاب
عمار.......مش عيب لم ترفع إيدك على بنت
الشاب........وانت مال اهلك يلا يا بابا من هنا وانتي حسابك معايا
عمار......امممممم وكمان يتهددها عيني عينك
الشاب التاني رفع ايده وخبط عمار والاتنين هاجموا عليه بس هو قدر يتغلب عليهم لحد ما الناس اتلمت والمدير اتدخل في الموضوع
المدير...... اقدر افهم ايه بيحصل هنا
الشاب.... الانسة الي شغالة عندك انسانة ژبالة ومش محترمة جايبة واحد بلطجي يضربنا انا مش هتنازل عن حقي هي مش عارفه انا ابن مين
الحلقة 45
المدير...... اقدر افهم ايه بيحصل هنا
.... الانسة الي شغالة عندك انسانة ژبالة ومش محترمة جايبة واحد بلطجي يضربنا انا مش هتنازل عن حقي هي مش عارفه انا ابن مين
عمار......متحترم نفسك هتكون إبن مين يعني
المدير..... مرام روحي خدي باقي حسابك ومش عايز وشك هنا تاني واحنا اسفين يا فندم مرة تانية
نظر إليها والي تلك العبرات بعينيها شعر بمدي غبائه ف اقترب منها وامسك كفها قبل أن تغادر وفي يده الأخري هويته الشخصية
عمار......مهو مش هو بس الي ابن ناس مهمين فى البلد أنا عمار امجد نصار اظن غني عن التعريف وبالنسبة الآنسة الي سيادتك هناتها تبقى خطيبتي
كادت أن تتحدث فقاطعها هو حتى يتم الأمر كما خطط له
عمار......عاجبك كده يا ست هانم بقي خطيبتي أنا تشتغل في حتت مطعم وفي الاخر تترفد أنا هعرف اتصرف واجيبلك حقك بس اصبري
المدير.....هي تبقى خطيبتة حضرتك احنا اسفين يا فندم بس والله ما كنت أعرف اتمنى تقبل اعتذاري أنت والانسة مرام
الشاب.....هو ايه الي يقبل بقولك ده رفع ايده عليا
المدير..... اتفضل أطلع برة المطعم ولو قلت كلمه زيادة هنادي الامن
مرام......يا فندم ده واحد كذا
قاطعها قبل أن تفسد مخططه قائلا..... أنا عارف أنك مكنتيش حابة حد يعرفك هنا ومبتحبيش الوسطة في شغلك بس مقدرتش اشوفه بيضايقك واسكت
المدير...... أنا كلي اسف لحضرتك واتمني تقبل الاعتذار ده وأنتي يا انسة مرام لو تحبي تكملي شغلك معانا أكون شاكر ليكي
كادت ان تتحدث ولكن قاطعها للمرة الثانية...... اكيد طبعا أنا عارف ميرو مش بتحب تزعل حد
كانت تنظر اليه پغضب وتتمنت أن تفتك به على فعلته تلك
المدير...... خلاص هي باقي اليوم اجازة النهارده تقدري تروحي يا انسة مرام
عمار......طيب يا حبيبتي هستانكي برة لحد ما تغيري لابس الشغل ده
تركتهم وانصرفت الي غرفة الملابس تبدل ثيابها وهي تستمع إلي همسات الفتيات والاشادة بالاعجاب بوسامة عمار
خرجت الي الخارج وجدته واقفا يرتدي نظارته الشمسية وجالسا فوق سيارته وما أن رآها نزل مسرعا وتقدم إليها وكاد أن يتحدث ولكن لم تعطي له الفرصة لذلك بل اخرجت كل الڠضب الكامن بداخلها في وجه
مرام......انت انسان ژبالة ومعندكش ډم وكذاب مين عطاك الحق تلمسني و تتدخل في حياتي أنا طلبت منك تدافع عني أنت مين أصلا علشان تسمح لنفسك تقول أني خطيبتك بجد مفيش وصف ليك عملت مشكلة من ولا شئ ودلوقتي طلعتني كذابة
عمار محاولا السيطرة على أعصابه....... ممكن تهدي شويه
مرام بحدة..... أنت ليك عين تتكلم كمان أنا مش عايزه اسمعلك صوت وياريت مشفش وشك تاني
عمار....... هو أنا الي غلطان كان لازم اخلي الولد يضربك قلم علشان لسانك ده يتعدل
مرام...... هو أنا طلبت منك تتدخل ولا تبعده عني بس لا كان لازم تعملي فيها المغوار المقاتل علشان تلفت نظر البنات والله اعلم لو كان ده أسمك أصلا
تركته وانصرفت ولم تعيره أي اهتمام فما كان منه إلا أن ابتسم فمن يراها الآن يظنها فتاة غير التي لفتت انتبه بالصباح حقا يريد معرفة كل شئ عنها ولن يستسلم حتى تكون بيده يحركها كما يشاء عزم أمره على تنفيذ مخططه و انصرف الي وجهته المقصودة
في بناية مكونة من ست طوابق كانت ترتب مع الساكنة الجديدة اغراض المنزل
رهف..... هو حضرتك معاكي اولاد
ليلي..... اهااا معايا اربعة بنتين و ولدين بس حاليا اتجوزا مفيش الا ابني الصغير اسلام في اولي هندسة
رهف..... امال مش معاكي ليه
ليلي..... اصله بيخلص محاضراته ويشتغل في كافتريا مع اننا الحمدلله مبسوطين بس هو يحب يعمل قرشه بنفسه
رهف...... طيب كان المفروض واحدة من بناتك جات تساعدك علشان صحتك
ليلي...... بناتي هما فين بناتي دول يالا ربنا يحفظهم واناا الحمدلله يا بنتي كفاية عليا اسلام مش مخليني محتاجة حاجة حتى البيت بيساعدني فيه
رهف..... ربنا يحفظهولك يارب انا كده خلصنا هروح علشان اكمل مذاكرتي محتاجة مني اي حاجة
ليلي..... ربنا يحفظك يارب بس ياريت لم اختك تيجي اديني خبر علشان العقد لسه هنمضيه
رهف.......حاضر بس انا كنت فاكره اني اونكل ابرهيم عطاكي العقد
ليلي....... اهاااا بس قال لم مرام تكون موجودة افضل وبصراحة كتر خيره وقف معنا لحد ما جينا هنا
رهف...... انتي هتحبي المكان هنا والناس واهم حاجة هتحبيني كفاية عليكي انا
ليلي.... ربنا الي يعلم انتي ډخلتي قلبي ازاي ربنا يحفظك لشبابك ويسعدك ويبعتلك ابن الحلال الي ينور طريقك وقلبك
رهف بحزن..... اعتقد عمر الدعوة دي ما هتتحقق ابدا بعد اذنك
حبست دموعها وانصرفت الي شقتها وبجرد ان دلفت الي الداخل اڼهارت دموعها ظلت تبكي الي ان سمعت صوت شقيقتها التي جائت منذ قليل مسحت دموعها وحاولت جاهدة ان تبدوا بخير حتى لا تحمل شقيقتها فوق طاقتها
مرام..... رهف انا جيت انتي فين يا بت
خرجت من غرفتها متجه الي شيقتها التي القت بجسدها على الاريكة من شدة الارهاق
رهف...... انا هنا اهو انتي الي جايه بدري ليه
مرام....... عادي يا قلبي المدير عطاني اذن
المهم اخدتي العلاج
رهف.......هو ده حاجة تتنسي ده بقي جزء لا يتجزأ من حياتي بقي شبه المياة من غيره اموت
شعرت بنبرة الحزن في صوت شقيقتها في نهضت من مجلسها واقتربت منها
مرام.... مالك يا رهف حد ضايقك او زعلك
رهف..... لا يا حبيبتي بس انا تعبت من العلاج بجد
مرام...... بتكدبي عليا ده انا اكتر واحدة عارفكي
رهف....... انتي امي يا مرام مقدرش اكدب عليكي انتي احسن اخت في العالم كله انا بستمد قوتي منك انتي
مرام .....ده انا الي بستمد قوتي منك انا من غيرك ولا حاجه اوعديني تاخدي العلاج دايما يارهف مش عايزه اكون لواحدي في يوم الايام
رهف...... حاضر بس يالا علشان انا ھموت من الجوع خلاص
مرام...... دقيقة يا عسل انت اغير هدومي واجي اجهز الاكل وانتي كملي مذاكره ماشي
رهف..... اشطا
اعدت الغداء لها هي وشقيقتها وجلسوا يتناولون وكل واحدة تحكي كيف كان يومها
في شقة ليلي
اعدت العشاء من اجل ابنها الذي تنتظر عودته من عمله الذي ما ان دلف من باب الشقة شعرت بانه ينير منزلها بابتسامته التي تظهر تلك الغمازة الجانبية بوجهه وتجعله اكثر وسامة
اسلام...... يا لولو انتي فين يا حب
ليلي بابتسامة صافية....... انا هنا يا قلب لولو تعال انت فتحت الباب ازاي
اسلام..... عيب عليكي الكلام ده يا لولو ده انا اسلام اخدته من الحاج ابراهيم لم جيت نتفق مع الانسة مرام بس اش اش اش ايه الترتيب ده مين رتب البيت كده اكيد مش حد من اخواتي دول معفنينن ميفهموش في الديكور
ليلى....... والله يا ابني ده ترتيب رهف اخت مرام بس ايه بنوتة زي العسل وهادية وفي نفس الوقت مرحة كوكتيل كده مخلوط
اسلام....... شكل في عدو جديد ناوي ياخد مكان في قلبك ياست الكل وانا لازم اخد حظري كويس جدا
يالا هروح اغير وارجع ناكل مع بعض
ابدل ملابسه وعاد الي والدته التي ظلت تتحدث عن رهف وماذا فعلت طول اليوم
في صباح يوما جديد
اعدت الافطار وايقظت شقيقتها حتى تذهب الي المدرسة وهي تذهب الي جامعتها انهت افطارها وغادرت وتركت شقيقتها ترتدي ملابسها من اجل المدرسة
اما هي انطلقت الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وغادرت الي مكان عمالها وفي نفسها عزمت ان تخبر مديرها بالعمل انها ليست مخطوبة لهذا المعتوه وبمجرد ان دلفت الي المطعم كانت انظار الجميع معلقة بها لم تهتم وذهبت الي مكتب المدير بعدما اعطها الاذن بالدخول
مرام..... صباح الخير يا فندم
المدير...... اهلا يا مرام بنت حلال كنت لسه هبعتلك
مرام....... ليه خير
المدير....... للاسف انتي اتفصلتي من شغلك هنا
باك
فاقت من شرودها حين وجدت نفسها امام منزلها تنهدت پخوف وقلق وهي لا تعلم ماذا تفعل صعدت الدرج الي ان وصلت الي باب الشقة قامت بفتحه وهي مترددة خائڤة
أغلقت باب الشقه وهي تتجول بعينيها باحثة عن زوجة عمها إلي أن وقع عينها عليها وهي جالسه بالصالون تنهدت بتوتر ولا تعرف ماذا تخبرها فهل ستصدقها ازداد توترها حين نهضة من مكانها واقتربت منها
سميرة.....كنتي فين
مرام بتوتر..... في الشركة
ما ان أنهت جملتها حتى وجدت صڤعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها
سميرة...... وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين
انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة ....كنتي فين انطقي كنتي مع مين
مرام پبكاء وألم....... والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي صدقيني
سميرة......انتي فاكره اني ممكن اصدقك ده إنتي مياة من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس
مرام.......مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
سميرة.....مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس
مرام.......يا طنط أبوس ايدك ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة...... قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
مرام.......فاهمة
تركتها تبكي بحرقه وتضم ساقيها إلي صدرها وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن ټحرق لها يدها
نظرت إلى أثر الحړق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في سبات عميق
انقضي عليها الليل بين كوابيس مفزعة ليلة ثقيلة لا تنقضي
دخلت اشاعة الشمس المكان كله بينها هي ترتدي ملابسها وهي شاردة بهذا الحړق الموجود بيدها يولمها كثيرا ولكن ماذا تفعل فقد احترق كف يدها اليسار كاملا تنهدت بحزن واكملت ملابسها وغادرت هذه الشقة التي اصبحت مثل السچن بالنسبة لها
وصلت إلى الشركة وهي تنتظر عقاپ اخر جديد
دلفت الي مكتبها وهي تستقبل يوما جديد ب اهانة جديدة لا تعلم ماذا تفعل كيف تخرج من بركان غضبه انتشلها من شرودها صوت نڤين التي لم تشعر بدخولها
نڤين...... انتي يا اختي عقلك راح فين نفسي افهم
مرام..... مفيش تعبانة شوية بس
نظرت الي هيئاتها ملامحها المرهقة وعينيها المتورمة من اثر البكاء و وجها الشاحب
هتفت بقلق..... انتي مالك كده ايه تاعبك رهف كويسة
مرام...... اهاااا اطمني بس انا اخدت دور برد جامد شوية
نڤين...... مش مصدقاكي انتي مخبية عني حاجة
شخص ما...... عايزها تقولك انها فضلت في الشركة لحد الساعة عشرة ونص وكمان في اتنين صايعين اټهجموا عليها وكانوا هيخطفوها لولا ستر ربنا
التفتت نڤين الي معتز الواقف خلفها وعلامات الڠضب تملئ كل ملامحه
نڤين پخوف.....يانهار أسود حصل ازاي وأنتي ليه تفضلي في الشركة أصلا
معتز ...... علشان غبية ومبتعرفش تتصرف
نڤين .....مرام اتكلمي ساكتة ليه
مرام......لو سمحتي يا نڤين أنا حاليا مش قادره اتكلم
نڤين......بس أنا محتاجه أفهم
معتز مقاطعا......روحي على مكتبك يا نڤين وانا هحصلك
نڤين..... حاضر تحت امرك
غادرت نڤين بينما هو ظل واقفا يتابع ملامحها المراهقة
معتز....هتفضلي كده لحد امتي جبانه وبتهربي هتفضلي تتحملي الۏجع كده وتتحملي فوق طاقتك
مرام......مش عارفه بس أنا خلاص اتعودت على الۏجع
فرت دمعة من عينيها وهي تتذكر ما فعلته معها سميره بالأمس وهي تنظر الي الحړق الذي بيدها انتبه إلي ما تنظر اليه ليردف پخوف وقلق.......من ايه الحړق ده
حاولت أن تخفي يدها ولكن جذب يدها وهو ينظر إليها بحزن متسائلا......من ايه ده
مرام بكذب......دي القهوة وقعت عليا
معتز......تعالي معايا ايدك محتاجه دكتور الحړق كبير ولازم يتعقم
مرام.......مفيش داعي
كان يتابع حديثهما هو قمة غضبه الي تحدث ساخرا
عمار.....هي فقرة العشاق دي هتستمر كده كتير
سحبت يدها ونظرت اليه بتوتر وهي ترجوا معتز بنظرتها إلا يتحدث معه
معتز....... على ما اعتقد ده شئ ميخصكش
عمار......لم تكون واقف مع سكرتيرة مكتبي وحد من العملاء يشوفكم بالوضع ده واقتها أنا الي هبقي في الصورة وبعدين لم تحب تتكلم يبقي خدها برة واتكلموا الوضع مش جديد عليكم انتوا الاتنين
معتز بنبرة محذرة........ أنا ساكت بس علشان مش عايزا أعمل شوشرة لكن اقسم بالله المرة الجاية هتشوف تصرف تاني
عمار.....اعلي ما في خيلك اركبه وانتي اول ما تخلصي المسخرة دي ابقي حصليني على مكتبي
تركهم وانصرف الي مكتبه بين نظرات الڠضب التي يسلطها عليه معتز
معتز......عاجبك الاھانة دي دافعي عن نفسك مرة بلاش دور الضحېة الي بقيتي عايشة فيه ده فوقي قبل ما تخسري نفسك وكل الي حواليكي انتي كده هتكوني السبب في دمار نفسك و دماره
تنهدت بحزن قائلة......ياريت اقدر اصلح كل الي حصل زمان بس للاسف مفيش حاجه بتنكسر ممكن تتصلح وأنا خلاص خسړت عمار من زمان
معتز...... على الأقل متخسريش الي حواليكي بعد اذنك
تركها وانصرف وهي مازالت شاردة في هذا الوضع
في سيناء
تم تسليم كل اوراقه هو وزملائه وهو في قمة سعادته ثم اتجه بعدها الي الكتيبة وانضم إلى زملائه فقد جاء بيان لهم بالھجوم على مجموعة من العناصر التكفيرية
التي تم الإبلاغ عنهم عن طريق أحد سكان المنطقة
كان يدافع بكل قوته مع زملائه والړصاص من كل الاتجاهات حتي استطاعوا التخفي منهم
اسلام...... أمن الخروج يا حازم وأنت يا نادر خليك مع مينا وياسين هنا مفيش حد يضرب ڼار خليهم يفكروا اننا انسحابنا وبعدين اول ما يخرجوا ونكتشف عددهم نهجم تاني بالړصاص وأنا هكلم العقيد محمد يبعتلنا دعم لحد ما نخلص عليهم وأنا وياسر وحسام وجرجس هنلف من الاتجاه التاني بحيث اننا نحاصرهم في النص
حازم..... خلي بالك من نفسك يا صاحبي
اسلام.......متخافش عليا أن شاء الله ربنا هينصرنا عليهم
جرجس..... اسلام لو حصلي حاجه اهلي أمانة في رقبتك
اسلام...... ربنا يا ستر علينا كلنا محدش عارف ايه هيحصل ياسر...... أنا مش هقدر بصراحة خاېف
اسلام......ولم انت خاېف ايه جابك الجيش مقعدتش في البيت زي الحريم ليه
ياسر.....محدش بيرمي نفسه على المۏت يا اسلام احنا لو موتنا اهالينا مين هيخلي باله منهم انت اهو لو حصلك حاجه مين هيهتم بوالدتك ولا خطيبتك
اسلام...... ربنا مبينساش حد و لكل اجل كتاب كفايه اني اموت رجل أما النصر أو الشهادة ولو خاېف يبقى خليك هنا ياسر....... بس احنا عددنا قليل جدا
اسلام......بس احنا على حق وهما باطل وأكيد ربنا هينصرنا عليهم والي خاېف ميجيش أنا هروح لواحدي
جرجس...... احنا كلنا مع بعض وأنا معاك
يا اسلام مش هسيبك
ياسر...... يعني أنا الي هطلع جبان في الآخر خدوني معاكم وخلاص بس عارف لو حصلي حاجه او رصاصة جات فيا وقتها مش هرحمك يا اسلام هنفخك
ضحك الجميع على مزاح ياسر وهم يعلمون أنه يداري خوفه
اسلام .....ولم انت هتضرب پالنار تقدر تقولي هتنفخني ازاي
ياسر......اهو أي كوسة في اي بتنجان وخلاص يالا قبل ما ارجع في كلامي واعمل عيل
انطلاق اسلام هو وزملاؤه الى الاتجاه الآخر وانتظر حتى هداء إطلاق الړصاص وبدأ بعض العناصر بالخروج يستكشفون المكان ف صاح أحدهما يعلمهم ب انسحاب العسكر خرجوا جميعا إلي الساحة يحتفلون بنصرهم لا يعلمون انهم وقعوا في شړ أعمالهم
اسلام...... كده تمام اوي جرجس ادي إشارة لحازم يبدأ بالھجوم
وبالفعل تم الھجوم على هولاء المجوعة التكفيرية وسط طلاقات الړصاص المتبادلة بينهما
جرجس.....امن الخروج يا حسام أحسن حد يهجم علينا
لم يكمل كلمته بسبب تلك الړصاصة التي اخترقت أحشائه ليقع على الأرض وسط نظرات الذهول والدهشة من أصدقائه رفع اسلام سلاحھ وإطلاق الړصاص في اتجاه الرجل الذي أصاب صديقه هرول اليه وحاول رفع رأسه على قدمه
اسلام...... جرجس أنت سامعني
جاهد على إخراج صوته بدون ألم حتى لأ يقلقهم عليه
جرجس...... أنا كويس متخافش عليا قوم أنت مترحمش منهم حد
حسام...... اسلام احنا آمنا الإتجاه ده وحازم أمن الاتجاه التاني خلصنا عليهم
اسلام.....امنوا الخروج وأنا هشيل جرجس وأخرج بيه للساحة علشان الدعم والاسعاف هيوصلوا دلوقتي
تم تأمين الخروج وحاول حمل صديقه الذي لم يعد يتحمل الألم
جرجس......اخرج أنت يا اسلام وسابني أنا خلاص عرفت نهايتي
اسلام.....حد قالك أني بهرب من المۏت اسكت انت علشان الچرح ميتعبكش
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس أمام الحاسوب الشخصي وعلامات الڠضب سيطرت على جميع ملامحه
مرام...... تحت أمر حضرتك يا بشمهندس
أشار إليها بيده حتى تقترب من مكتبه ترددت للحظات ولكن أقترب تجنبا لغضبه
عمار...... احنا عندنا صفقة جديدة وأنا دراستها كلها محتاج منك تحددي الميزانية المالية لها
مرام....... أكيد يا بشمهندس فين الملف وأنا أعمل عليها الدراسة المطلوبة
عمار...... هي حاليا لسه على اللاب توب بتاعي تقدري تقربي وتشوفيها
شعرت بالتوتر فكيف تقترب منه وجدته يشير إليها بالاقتراب عزمت أمرها وتقدمت حتى أصبحت بجواره حاولت النظر إلي الحاسوب ولكن كان بعيدا بعض الشئ ف انحنت قليلا حتى شعرت بصدي أنفاسه التي أشعلت نيران التوتر والخجل بداخلها مما جعل قلبها يخفق بشدة حتى شكت بأنه يستمع صوت تلك النبضات
بالنسبه له لم يكن يشغله الا قربها الذي جعله مغيب شعرها المتطاير على إثر الهواء وتلك الخصلات العشوائية المنثورة على وجها جعلتها في قمة الجمال رغم التعب والارهاق الظاهر عليها نفض تلك الأفكار حين وقع بصره على ذاك الحړق بيدها متذكرنا كيف كان معتز ممسك بيدها لم يكن منه إلا أن حمل هاتفه ودفعه بقوة فوق يدها لتخرج منها صړخة آلم
عمار......سوري ۏجعتك
حاولت اخفاء الألم الذي شعرت به وتحدثت بنبرة مصطنعة.....عادي ولا يهمك حصل خير
هدوئها أغضبه فلم يكن منه إلا أنه امسك كفها وضغط عليه بشدة حتي انغرست أصابعه في يدها اعتلي الألم وظهر على ثائر ملامحها وهي تحاول كتم دموعها
عمار......طيب كده بټوجعك صح
ضغط اكثر حتى يؤلمها وترجوه أن يتركها ولكن هي مازالت متحملة الألم الذي تشعر به وتحدثت جاهدة أن تخفي معالم الۏجع بداخلها قائلة.....لو سمحت سيب ايدي
عمار...... بټوجعك صح قولي بټوجعك
مرام....... أرجوك كفايه كده
عمار وهو مازال يضغط ولم يشعر بالسائل المتدفق من يدها متجاهل كل شيء....... عارفه قد إيه بتوجع بس ده ميجيش نقطة في بحر الۏجع الي جوايا والي حسيت بيه
مرام پألم...... أرجوك سيب ايدي
عمار......لم ټصرخي من الألم لم احس فعلا انك اتوجعتي
هنا فقط رأت كل معالم الانكسار التي يخفيه بداخله حتى أنها نسيت جرحها وهي تتألم من أجله عينيه التي اختفي بريقها وذلك الحزن الساكن في أوصال قلبه يؤلمها هي فتحدثت قائلة......لا مش موجوعة
تلك الكلمة أثارت غضبه جعلته يضغط بشدة وهو ينظر بعينيها التي ارتسم عليها معالم الألم التي تخفيها بداخلها هنا فقط شعر بالنصر لأنه اذاقها الۏجع ترك يدها وجلس على مكتبه مرة أخرى قائلا......اطلعي برة
نظرت إليه للمرة الأخيرة قبل أن تخرج الي مكتبها فلم يستطيع تفسير نظرتها اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالډماء انتفض من مجلسه وهو ينظر إلي تلك الډماء على الأرض هرول الى الخارج حتى يطمئن عليها وجدها جالسه على مكتبها وضعة ورأسها بين يديها
الحلقة الخامسة
اغمض عينيه وتنهد بحزن وهو يسند رأسه بين يديه ولكن حين وقع بصره على يده الملطخة بالډماء انتفض من مجلسه وهو ينظر إلي تلك الډماء على الأرض هرول الى الخارج حتى يطمئن عليها وجدها جالسه على مكتبها وضعة رأسها بين يديها وشبه نائمة ولا يظهر من من ملامحها شيء أقترب منها وهمس باسمها علها تجيبه ولكن كما هي رفع
صوته نسبيا فقد تكون غفت مكانها ف اقترب منها بحظر وضعا يده على رأسها يحركها بعض الشئ و لكن وجدها غائبة عن الوعي احكم قبضته عليها والخۏف متملك من اوصال قلبه حين وقع بصره على هيئة يدها وتلك الډماء التي لطخت ثيابها واسفل المكتب لم يكن امامه شئ إلا خيار واحد وفجأة دون واعيا منه حملها الي خارج الشركة متجه بها إلي المشفي وسط همسات الموظفين و وعلامات الذهول والتعجب مما يحدث وضعها بسيارته وصعد هو الآخر لينطلق بسرعة البرق كان يسوق بلا هدي لم يتحكم باعصابه كلما نظر إليها وهي مغيبة هكذا واخيرا وصل الي المشفي ونزل منها مسرعا وأخرجها من سيارته وهو يحملها بين يديه متجه بها إلي الداخل وهو يصيح في وجه الجميع بحدة وڠضب.......فين الدكتور بسرعة حد ينادي للدكتور
احدي الممرضات جائت ومعها ترلة المرضى و وضعوها عليها
أحد الأطباء....عمار بيه خير يا فندم
عمار......اجمعلي كل الدكاترة هنا دي ڼزفت ډم كتير
نظر الطبيب الي يدها التي تشوهت بالكامل وحاول استكشاف الوضع
الدكتور......دي محتاجه تدخل العمليات حالا للأسف ايدها مدمرة نهائي الحړق كان من الطبق التانية و كان سهل علاجه إنما دلوقتي صعب جدآ لان محتاجه تدخل جراحي فيها في شرايين اټأذت
عمار پغضب هادر.......وانت مستني ايه شوف شغلك بس اياك يحصلها حاجه فاهم
الطبيب پخوف......فاهم بعد اذنك
غادر الطبيب تاركا خلفه بركان من الخۏف والقلق مشتعل بداخله
في سيناء
حمل صديقه فوق ظهره وسار به الي الساحة حيث سيارة الإسعاف والدعم الذي وصل في الواقت المناسب
العقيد محمد........في حد تاني اټصاب
اسلام.......مفيش غير جرجس
العقيد......كويس يالا جمع فريقك وارجع الكتيبة
اسلام......تمام يا فندم
حازم......... هو ياسر فين
الجمتهم الصدمة جميعا حينها علموا باختفاء صديقهم
حسام....... وأنا خارج قال إنه هيامن لنا الخروج
اسلام.......ليكون اټصاب
انطلقوا جميعا باحثين عنه في كل مكان استمعوا صوت انين أحد تقدموا في اتجاه الصوت إلي أن وصلوا إلي صديقهم الغارق في دمائه بسبب عدت طعنات متفرقة في جسده كان يتنفس بصعوبة وهو مازال يجاهد على البقاء على قيد الحياة جسي كل أصدقاءه بجواره ف انسابت بعض العبرات من عينيه وهو يجاهد في أخرج صوته
ياسر......كنت حاسس أنها نهايتي
اسلام بحزن...... أرجوك يا ياسر خليك ساكت علشان الچرح
ياسر......خلي بالك من أهلي يا اسلام هما امانة في رقبتك
اسلام.......هشششش اسكت والله هترجع لأهلك أن شالله وتكون زي القرد وبعدين انت قلت لو حصلك حاجه هتنفخني
ياسر....... مفيش نصيب ليا أني أخرج من الجيش كنت حاسس اني ھموت هنا
اسلام........ههششششش والله العظيم هتروح المستشفى انت ايه الي اخرك كده واختفيت
ياسر.......كان في واتنين منهم لسه عايشن هجموا عليا وكانوا بيرقبوا المكان بس أنا قدرت اصيبهم اهاااااااااااا بمۏت يا اسلام
اسلام........شوف العقيد محمد فين خليه يبعتلنا إسعاف
انهي كلمته ونظر إلى صديقه الذي أطلق الشهاده لتصعد روحه الي خالقها تاركا خلفه كل أحبته
اسلام....... ياسر قوم ياسر متحملنيش ذنبك الله يخليك قوم
حازم...... اسلام اهدي خلاص ربنا يرحمه
اسلام....... أنا السبب في الي حصله مكنش لازم إضغط عليه
مينا..... اسلام ده أمر الله مفيش منه هروب وهو استشهاد
اسلام...... عمري ما هسامح نفسي
فرت دمعة من عينيه على صديقه الذي ټوفي بين يديه ليس الاول الذي ېموت غدرا ف سيناء ارتوت بدماء الكثير وصلت الاسعاف مره اخرى ولكن حملت جسد شهيد جديد شاب في مقتبل العمر طعن على يد ذئاب بشړية لأ تعرف دين ولا وطن
في الشركة كان الجميع يتحدث في ما حدث قبل قليل
احدي الموظفين.....هي مرام لحقت توقع المدير الجديد فعلا بنات عديمة الحياء شايفه الي حصل ياهالة
هالة....... اهاااا يا أختي شفت هي نفضت لمعتز وشافت الاغني منه البت حظها من السماء حصرة عليا ما في كلب بلدي معبرني
نورهان...... هي من يوم ما جات الشركة والزهر لعب معاها الأول كان أستاذ حسين شايفها أكفاء الموظفين ومستر معتز بيدفع عنها كأنه الحارس بتعها
اقترب منهم عامل البوفيه بعدما سمع حديثهما وتحدث قائلا....... هو انتوا هتفضلوا كده جايبين في سيرة البنت بالباطل كده حرام عليكم كلنا عارفين الأستاذة مرام وعارفين اخلاقها كويس وهي بم يرضى الله مفيش غبار عليها بلاش الحقد ده
هالة.......حقد ايه يارجل يامجنون انت هي البت عملت لك انت كمان سحر
عامل البوفيه...... ربنا يهديكم متحكميش على حد من غير ما تعرفي ظروفه محدش عارف هي ايه مشاكلها
تركهم وانصرف وهما مازالوا يتحدثون
وصل الأمر إلى مكتب نڤين فلم تعرف كيف تتصرف لم يكن منها إلا أنها تخبر مديرها بالوضع دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول
معتز..... تعالي يا نڤين في حاجه
نڤين...... في مصېبة
معتز........ مصېبة إيه
نڤين ..... مستر عمار خرج من شويه وكان شايل مرام وهي مغمي عليها وايدها پتنزف
هبا واقفا وهتف پغضب...... إنتي بتقولي ايه متأكدة من كلامك ده
نڤين ..... الشركة كلها بتتكلم عن الموضوع ده
معتز...... حصل امتي الكلام ده
نڤين ......من نص ساعه أنا عايزة اطمن عليها ارجوك
معتز... هاتي حاجتك وتعالي معايا انا عارف هو هيروح على فين
خرج
من مكتبه مسرعا وتلحق به نڤين هي الاخري بعدما احضرت حقيبة مرام واغراضها اتجه مباشر الي المشفى وهو في اعلي درجة من الڠضب
انقضي نصف ساعة وهو مازال ينتظرها بالخارج الي ان خرج الطبيب هرول اليه مسرعا حتى يطمئن عليها
عمار..... هي عاملة ايه دلوقتى
الطبيب...... الحمدلله دكتور التجميل قدر يحل الوضع بس انا شايف انها محتاجة راحة واهتمام بصحتها شوية لان جسمها ضعيف جداا وكمان الاكل تقريبا مش متظبط
عمار..... اقدر اشوفها
الطبيب..... هي هتتنقل اوضة عادية وتقدر تشوفها بعدين
عمار قالها مدير المشفي الذي جاء مسرعا حينما علم بقدومه الي المشفي
عمار.....اونكل كامل اخبار حضرتك
كامل..... بخير الحمدلله أنت عامل ايه
عمار.......ماشي الحال
كامل...... إيه الي حصل سمعت أنك معاك بنت وتقريبا دخلت العمليات
عمار......اهااا دي السكرتيرة بتاع مكتبي
تعالي يا سلمي قالها كامل وهو يشير إلى ابنة أخيه القادمة من خارج المشفي
سلمي..... مساء الخير
عمار...... مساء النور
كامل....... أعرفك يا عمار دكتوره سلمي بنت اخويا وبتساعدني في إدارة المستشفى
عمار.....تشرفت بيكي يا دكتوره
كامل.....وده يا ستي عمار أمجد نصار مساهم معنا في المستشفى وزي ابني بالظبط
سلمي أهلا بحضرتك
دقائق وخرجت مرام من العمليات فكانت صدمة سلمي حينما وقع بصرها على هيئتها وهي فوق ترلة المرضى
سلمي......مش دي مرام يا اونكل كامل
فعلا هي قالها كامل وهو ينظر إليها هو الآخر
عمار..... هو انتو تعرفوها
سلمي...... طبعا مرام بتيجي هنا علشان مقدمه علي عملية اختها بصراحه إنسانة محترمة جدآ
كامل...... والله معاكي حق البنت فعلا تستاهل كل خير أنت عارف يا عمار أننا عاملين جزء خيري للناس الغلابة وطلبت منها ترشح اسم اختها يمكن تعمل العملية على حساب المستشفى والتبرعات رفضت وقالت مستحيل تاخد مكان حد من الناس الغلابة وهي هدبر الفلوس واهي كملت فلوس العملية في انتظار الدكتورة تنزل مصر علشان العملية
عمار....... أنا هروح أشوفها واطمن عليها بعد اذنك تركهم وانصرف وفي نفسه مشوش لا يعرف شئ هو حتى هذه اللحظة لأ يصدق أنها يمكن أن تكذب عينيها يوجد بهما سر يريد معرفته مازال في قلبه حنين إليها دلف الي غرفتها وجدها مسطحة على الفراش مازالت غائبة عن الوعي جلس بجوارها وهو يتفحص ملامحها الهادئة التي مازالت جميلة رغم الارهاق الظاهر عليها تغيرت تعبير وجهها من الهادئة إلي الخۏف والړعب الظاهر عليها انكماش جسدها لا يعرف ماذا يحدث معها ربما تري كابوس مزعج يقتحم أحلامها حاول أن يطمئنها بوجوده بجوارها ف همس بجانب آذنها يطمئنها
عمار...... مرام انتي كويسة
ملامحها مازالت تنقبض وتتململ في الفراش بشكل عشوائي دموعها التي تنساب من عينيها جعلت قلبه يعتصر أمسك كفها وحاول الصعود بجوارها
ارتخت ملامحها وهي تتمتم ببعض الشئ الذي لم يستطيع تفسيره وهو أنها لم تفعل شيئا حتى تعاقب هكذا هي تناجي الله بالدعاء من أجل أن يريح قلبها وبمجرد أن ارتخت ملامحها و هدأت بعض الشئ شرد هو في الماضي
فلاش باك..........
المدير....... للأسف يا مرام انتي اتفصلتي من شغلك معانا هنا
مرام......ليه يا فندم أنا عملت ايه
المدير..... متزعليش إنتي مش هتكوني معانا في المطعم بس في شغل احسن ليكي
مرام بعدم فهم...... مش فاهمه تقصد ايه
المدير..... يعني جبتلك شغل في شركة هتكوني سكرتيرة
مرام...... سكرتيرة ازاي حضرتك عارف أني لسه في أولي جامعة مش هعرف في شغل السكرتاريه
المدير....... أنا عارف انك ممتازة وتقدري تشتغلي في اي مجال وبعدين إنتي هتكوني مسئولة عن جدول المواعيد وتنظمي له الوقت وكام حاجه هتعمليها على الكمبيوتر
مرام....... أنا كنت حابه شغلي هنا بس ربنا يسهل طيب هما محتاجين أوراق ايه علشان السي ڤي
المدير.......لا اطمني المهندس الي انتي هتشتغلي معاه عنده خبر بكل حاجه وهو ظبطلك الورق بنفسه والشغل هيبداء النهارده
مرام.......تمام بس فين عنوان الشركه وايه اسم المدير
المدير....... هي تبقى شركة نصار الي جنب المطعم هتروحي تقابلي سكرتيرة رئيس مجلس الاداره أستاذة شيرين هي عندها علم بالموضوع كله
مرام...... حاضر أنا كنت جاية اتكلم مع حضرتك في موضوع
المدير.....اكيد اتفضلي
مرام بتوتر....... الشاب الي قال امبارح انه خطيببي
المدير......ماله
مرام...... أنا معرفوش و اول مره اشوفه امبارح والله يا فندم أنا مكنش قصدي اكذب عليك بس وقتها سكت علشان ميحصلش مشاكل
المدير......طيب مخفتيش لم اعرف ارفدك
مرام........ بصراحه خفت بس الي بېكذب مرة مجبور ېكذب 100مرة علشان يخبي الكدبة الاولى وأنا مبحبش الكذب حتى لو كان على حساب نفسي
المدير...... ربنا يحميكي يا مرام انتي بنت ممتازة وتختلفي عن الكل
مرام....... مرسي يا فندم بعد إذن حضرتك
خرجت وهي في قمة سعادتها فقد ازاحت حمل ثقيل من على قلبها عزمت أمرها على الذهاب الى شركة نصار لا تعلم لم هذه الرهبة المسيطرة عليها ولكن لن تخضع لخۏفها
في ڤيلا امجد نصار
انهي ارتداء ملابسه وهو ينظر لنفسه نظرات اعجاب ثم غادر غرفته متجه الى الاسفل وجد والده جالس على مائدة الطعام يتناول فطوره
عمار..... صباح الخير يا بابا
امجد بتعجب..... صباح النور إيه رايح فين كده غريبه انك تقوم بدري وكمان من غير ما حد
يطلب منك تقوم
عمار.......لا ما أنا خلاص من النهارده هكون كل يوم كده وهكون معاك في الشركة وهبداء اروح الجامعه كمان
امجد........ متأكد من كلامك ده
عمار.....طبعا
تابع افطاره بين نظرت والده المتعجبة نهض بعدما اتم إنهاء افطاره متجه الى الشركة هو و والده
دلفت إلي الشركة متجه الى مكتب سكرتيرة رئيس مجلس الاداره فكانت فتاة في العقد الثالث من العمر جميلة بعض الشئ
مرام...... صباح الخير أستاذة شيرين
شرين..... صباح النور اقدر اساعدك في حاجه
مرام....... أنا مرام سالم الاسيوطي الموظفة الجديدة
شرين...... أهلا يا مرام اتفضلي معايا اعرفك مكتبك فين بس في سؤال ممكن أسألك
مرام...... اتفضلي أكيد
شرين......انتي لسه اولي جامعة تقريبا ليه تشتغلي من دلوقتي
مرام...... قضاء وقدر
شرين..... إنتي بتعرفي لغات
مرام......اهااا معايا ثلاثة لغات ومتمكنة منهم جدااا
شرين......طيب ده مكتبك بس اهم حاجه محدش يعرف أنك لسه طالبه لان الموضوع ده ممكن تحصل فيه کاړثة
مرام......ازي أنا في أيام بروح فيها الجامعة وبالتالي مش هكون موجوده باستمرار
شرين.....لا متقلقيش دي سهلة جدااا لان البشمهندس كمان لسه بيدرس وده هنحلها مع بعض اهم حاجه تخليكي في مكتبك هنا تمام
مرام.....تمام هو فين المدير
شرين...... اكيد على وصول
غادرت شرين واتجهت إلى مكتبها تكمل عملها إلي أن اتي امجد وعمار
شرين..... صباح الخير يا امجد بيه
امجد..... صباح النور يا شرين كلمي المحامي وخليه يجيلي على مكتبي حالا
شرين...... تحت امرك يا فندم
عمار.....هاااااا يا شرين عملتي ايه
شرين..... تمام يا بشمهندس هي جات وعلى مكتبها الجديد ونبهت عليها زي ما حضرتك امرت
عمار...... تمام اوي يالا سلام بقي
اتجه إلى مكتبها وجدها ممسكة ب أحد الكتب وهي مندمجة لا تعرف بمن يراقبها من بعيد
حلو الكتاب ده وليم شكسبير صح قالها عمار وهو يقف امامها بكل شموخ وكبرياء
نظرت اليه لا تصدق كيف اتي الي هنا
مرام........... انت تاني ايه جابك هنا
عمار......... هو انتي فاقدة الذاكرة دي شركتي وده بالتحديد مكتبي وانتي بقيتي السكرتيرة بتاعتي
مرام........ انت كداب انا هطلبلك الامن حالا يرموك برة الشركة
اعملي الي يريحك قالها عمار وهو يدلف الي مكتبه وهي خلفه تحاول أن تمنعه
مرام........ انت رايح فين هي وكالة من غير بواب اقف عندك
عمار....... متغلبيش نفسك اطلبي الامن وانا قاعد اهو
مرام....... انا هوريك انا هعمل ايه
كادت ان تغادر مكتبه
هو ينظر إلى عينيها ب اعجاب
ابعد عني لو سمحت قالتها مرام وهي تتحاشي النظر اليه
عمار....... مالك متوترة ليه كده خاېفة مني
مرام...... لو سمحت انت عايز مني ايه ليه جابتني هنا
عمار...... علشان تكوني قدام عيني
مرام...... ممكن تبعد الاول لو سمحت كده عيب لو حد دخل هيفهم غلط
عمار....... يفهم عادي يعني مش مهم هو انتي لون عيونك ايه
قالها عمار وهو يتفحص عينيها ب ابتسامة
مرام....... هااااااا
ابتسم لها ثم ابتعد عنها متجه الي مكتبه قائلا....... على فكرة انا ابن صاحب الشركة دي وانتي دلوقتى السكرتيرة بتاعتي ياريت تجبيلي فنجان قهوة علشان عندنا شغل كتير
خرجت ولم تنتظر حتى ان يكمل حديثه واتجهت الي مكتب شرين قائلة....... هو الشاب الي جوه ده يبقي مديري
شرين....... قصدك بشمهندس عمار
مرام........ اهااا
شرين...... ده يبقي بشمهندس عمار وهو الي وظفك هنا وبصراحة هو مهتم بموضوع توظيفك جداا
مرام.....طب أنا مش فاهمه هشتغل ايه
شرين......كل الي عليكي ترتبي جدول المواعيد هو دلوقتي استلم مشروع جديد مستر امجد عامل اختبار له وأكيد هيجيله عملاء علشان امجد بيه مسافر النهارده يعني هو هيكون المدير الشركة الفترة الجاية وانتي كل الي يطلبه منك تنفذي على طول
مرام..... ربنا يسهل فين البوفيه علشان هو طالب قهوة
شرين.....هخلي عمي محمد يجيب القهوة وانتي دخليها
غادرت مرام وانتظرت حتى جائت القهوة وذهبت حتى تقدمها له بعدما سمح لها بالدخول
مرام...... اتفضل القهوة
حاسس انك بتقولي في سرك اشربها بالسم قلها وهو ينظر إليها مبتسم
مرام...... والله لو عليا اقدمه بأيدي
وأنا معنديش مانع اشربه من ايدك قالها بعدما واقف امامها حتى يخجلها و يرئ تلك الحمرة التي تغطي جميع ملامحها
مرام....... محتاج مني حاجه تانيه
عمار......اهاااااا في الملفات دي محتاجه ترتيب على حسب إسم كل شركة في ملف بس ياريت يخلصوا بسرعة لاني محتاجهم ضروري
مرام...... حاضر تحت أمر حضرتك
جمعت الملفات وغادرت مكتبه حتى تفعل ما أمرها به
هاي قالتها فتاة ترتدي فستان قصير يصل إلي فوق الركبة ويظهر عليها الثراء
مرام......هاي ورحمه الله وبركاته
الفتاه..... عموري موجود
عمورك ده إسم كلب ده قالتها مرام ب ابتسامه صفراء
الفتاه......ايه قلت الذوق دي أنا جاية اقابل عموري ممكن تديله خبر
مرام .....لا حول ولا قوه الا بالله يا بنتي معندناش حد اسمه عمورك روحي اسالي عليه في جنينه الحيوانات
في ايه قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على إثر الصوت العالي
الفتاه.......عموري بيبي وحشتني
عمار....... دارين انتي بتعملي ايه هنا
دارين......انت ما جتش النادي بالليل قلقت عليك يا بيبي وبعدين بسال الكائن دي بتقولي معندناش كلب اسمو عمورك
مرام....... هو اانا كنت اعرف منين انها بدلعك انت وبعدين اي حد يسمعها يفكر انها بدلع كلب
دارين..... شايف يا بيبي دي لازم تترفد حالا الاشكال دي متستاهلش
الشغل هنا
عمار...... ادخلي المكتب يا دارين وانا جاي هطلب لنا حاجة نشربها
افهم بقا ايه الي بيحصل هنا قالها عمار بعد مغادرة دارين
مرام....... انا مكنتش اعرف
عمار....... حسابك معايا بعدين اطلبي لنا اي عصير فرش وهاتيه
تركها وانصرف الي مكتبه وما ان دلف الي الداخل حتى قام بجذب دارين من يدها
عمار........ افهم بقي ايه لازمة السهوكة الكدابة دي انتي مش عارفه ان دي شركة محترمة وانا هنا دلوقتى مكان بابا تخيلي لم الموظفين يشفوكي بتتدلعي كده
دارين.....في ايه يا بيبي متنساش اننا في حكم المخطوبين
عمار..... دارين ده كلام كان بقاله سنين بين اهلنا انما دلوقتى غير زمان واحنا مش عيال علشان نمشي بقررات حد
دارين..... بس انت عارف اني بحبك
اما بالخارج
هاااا اتفقعت قالتها شرين وهي تجلس امام مرام
مرام بعدم فهم...... هي ايه
شرين...... المرارة بتاعتك اصلي كل ما بشوف البت دارين دي مرارتي بتفقع منها بت ملزقة ربنا يعينك عليها يا بشمهندس عمار
مرام...... هي بتيجى هنا على طول
شرين..... يا اختتتتتتتي دي مقيمة هنا طول ما عمار في الشركة اصلها بنت شريك امجد بيه وكانوا ديماا يقولوا انهم مخطوبين لبعض بس بيني وبينك البشمهندس مش بيطيقها بحسه عايز يولع فيها
مرام...... معاكي حق دي بتتكلم زي العرسة انا هروح اطلب لها عصير علشان البشمهندس ميتعصبش عليا من اول يوم
شرين...... لا خليكي انتي انا الي هجبلها العصير بنفسي هو انا عندي اعز منها
مش مرتحالك ناوية على ايه قالتها مرام بضحك
شرين..... هخليها تتدلع على المظبوط تنادي عموري بطريقة تانية
غادرت شرين متجهة إلي كافتريا الشركة
عايزة اتنين عصير ليمون بالنعناع قالتها شرين للجرسون
الجرسون......تحت امرك
دقائق واتي العصير التفتت يمينا ويسارا وضعت بودره بيضاء اللون في الكوب الأول ثم هتفت بنبرة ساخرة....ابقي قولي عموري كويس يا قطة
صعدت إلى أعلي وقابلت مرام واعطت لها العصير
شرين.....دخلي العصير واطلعي بسرعة بس اهم حاجه تقدمي الأولي دي للبت المسلوحة الي جوة والتانية للبشمهندس
مرام......مش مرتاحه
شرين..... مټخافيش دي حاجه بسيطه صدقيني مش هيحصلها حاجه
مرام..... ربنا يستر
حملت العصير ودلفت الي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وضعت العصير وغادرت بدون صوت
شربت العصير قالتها شرين وهي تنظر إلى مرام
مرام..... لسه انا قدمته وهربت
شرين..... جهزي نفسك هخليكي تسمعي صوت الغفير الي جوها
اعااااااااااااااااااااااااااااااااااااا بطني يا عمار اعااااااااااااااااااا قالتها دارين وهي تصرخ بكل قوتها حتى كادت تخترق الجدران
كفك يا ميرو هو ده جعفر الي كان نفسي اسمعه قالتها شرين من بين اسرير ضحكتها هي ومرام
مرام....... انتي عملتي فيها ايه
شرين...... ابدآ دي شوية بودرة بتعمل مغص هتخليها تقعد اسبوع في الحمام
عمار....... يا نهار ابوكوا اسود عملتوا ايه في البت
نظرت كل منهما الي الاخري في توتر بالغ فهو سمع حديثهما
عمار..... انطقي منك ليها البت دخلت الحمام وتقريبا بټموت جوه
شرين...... لا مفيش مۏت ولا حاجه دي هي شوية بودرة اسهال بس اسبوع بالكتير وترجع زي العرسة اقصد القردة
عمار..... موظف عندي ريا وسکينة متاكده انها اسبوع وتخف
شرين...... اهااا والله
عمار...... كنتي خليتي الجرعة زيادة اسبوعين شهر سنة
انطلقت ضحكات الثلاثه كلما علت صرخات دارين
تحبي اطلب لك الاسعاف يا انسة دارين
قالتها شرين وهي تنادي عليها
دارين..... غوري من وشي اعاااااااااااااا ھموت
خرجت دارين وهي تكاد ټموت من الالم
دارين....... اهااا اطلب السواق عايزا اروح بيتنا
مرام....... طب اتفضلي ارتاحي لحد ما السواق يجهز العربية
دارين...... غوري من وشي ابعدهم عني يا عماررر
عمار..... حاضر روحي يا شرين انتي ومرام واطلبي السواق
اتي السائق واخذ دارين حتي يوصلها الي منزلها
اما مرام عادت لاكمال عملها وسلمت جميع الملفات التي طلبها عمار
جاء معاد انتهاء العمل والجميع ينصرفوا الي منازلهم كانت تسير على الاقدام في انتظار سيارة اجري الي ان نادي عليها من داخل سيارته
عمار....... مرام اركبي
مرام...... اسفة يا بشمهندس مش بركب عربيات حد
عمار...... انا المدير بتاعك مفيهاش حاجة عادي يعني
قلت لحضرتك اسفة قالتها وهي تتجه إلى سيارة الاجرة الي لوحت لها
بينما هو ظل مبتسما على هذه المشاكسة التي سلبت قلبه وعقله من اول نظرة وغادر متجه الي ڤيلاته
كانت عائدة من مدرستها فقد تاخرت بسبب مواد التقوية التي تاخذها بعد انتهاء اليوم الدراسي تسير على الاقدام وهي ممسكة بهاتفها تتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي وفي غضون لحظات يقوم احد الشباب بخطڤ الهاتف من بين يديها
رهف.... حراااااااااااااااااامي حرامي اخد موبايلي يا ناس
ركضت خلفه وهي تنادي عليه كان الجميع يتابع ولا احد يتحرك من مكانه
قطع طريق هذا اللص شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين وسامته الطاغية أسرت قلبها
اسلام......هات أنا هعرفك إزاي تاخد حاجة من بنت انهال عليه بالركلات اللكمات ولم يتركه حتي اعتذر منها
اسلام..... اتفضلي ياانسة مرة تانية ياريت تخلي بالك والموبايل مش ضروري تلعبي عليه وأنتي ماشية في الشارع
رهف...... متشكرين يا أخ ثم أنا ما طلبتش منك مساعده علشان تعملي محاضره
تركته وانصرفت وهو لم يعرف لم فسرت حديثه هكذا حقا الفتيات كلهم مجانين انطلق هو الآخر إلي منزله فكانت تسير امامه حتى شعرت
بمن يسير خلفها نظرت إليه واقتربت منه وتحدثت بشجاعة عكس الخۏف الذي بداخلها........ ممكن افهم أنت ماشي ورايا ليه
اسلام...... نعم وأنا همشي وراكي ليه يعني
رهف....... أنا اصلا مش مطمنة أنت شكلك عايز تخطفني صح اكيد علشان زعقتلك انت بترقبني علشان تعرف عنواني وترمي عليا مياة ڼار اكيد علشان ضايقتك
اسلام.....بسسسسسسسسسسسس إيه انتي شايفه اني قتال قتلا ولا زعيم عصابة
رهف........ بصراحه لأ ده أنت حتي مز وامور أقصد شكلك ابن ناس يعني
اسلام مبتسما....... والله أنا أبن ناس ومتربي و مهندس كمان
رهف... وأنا مالي هو أنا هعملك بطاقة بعد اذنك غادرت وهي تتمتم ببعض الكلمات..... يعني امور وكمان دمه خفيف ايه الواد ده اتلمي يا رهف عيب هتعاكسي الواد عيب
وصلت الى البناية وصعدت الي الاسانسير خرجت منه وجدت فتاة في جميلة في التاسع عشر من العمر تعجبت من جلوسها امام باب شقتهم
رهف .....سمر قاعدة ليه كده
سمر...... مرت عمك جبت اخري معاها طفشت وسبت لها البيت وجيت على هنا
رهف......وايه الجديد انتي وطنط سميرة على طول في خناق تعالي ادخلي واحكيلي حصل إيه معاكم
ركزوا في الشخصيات الي بدأت تظهر علشان لهم دور كبير
الحلقة 67
قامت بفتح شقتها ودلفت هي و ابنة عمها الي الداخل
رهف.......احكي حصل إيه تاني
سمر..... كالعادة مرات عمك جايبلي عريس شفتي الهنا الي أنا فيه وياريته عريس ده جزار أنا هتجوز جزار يا خسارة كلية الطب الي لسه بقول فيها يا هادي
اعتلت ضحكات رهف على هيئة ابنة عمها وهي تندب حظها حاولت ان تتكلم بجدية
رهف......معلش يا قلبي أن شاء الله مش هتم لم مرام تيجي هخليها تكلم اونكل ابراهيم وهو بيسمع لمرام محدش هيغصبك على حاجه
سمر......يارب يا أختي يارب بس منين الموبايل الي معاكي ده شكله جديد
اهااا مرام اشترته من كام يوم ولم عجبني سابته ليا
قالتها رهف وهي تعطي هاتفها لسمر
سمر.......يابنت الايه بجد تحفه تعرفي بقي أنا دايما بحسدك وبتمني يكون عندي نص الي عندك
رهف.......وايه هو الي عندي
سمر...... كفايه عليكي مرام مش مخليكي نفسك في حاجه
ابتسمت بإنكسار قائلة....... هو ده كفايه او يتحسد عليه حد طيب أنا مريضه وممكن اموت في اي واقت ويتيمة كفايه دي مال الدنيا كلها ميعوضش نقطة في بحر اليتيم
أما مرام شايلة حمل فوق كتافها في الوقت الي المفروض تعيش حياتها يبق في ايه حلوا في حياتنا
الحلو انك معايا وجنبي قالتها مرام وهي تغلق باب الشقه
سمر....... مساء العسل يا عسلية
مرام...... مساء الورد عملتي ايه يا مضړوبة مجننة بيه طنط سميرة وانكل ابراهيم اونكل كلمني وكان مضايق
سمر..........بصي انتي وهيا أنا جايا اريح دماغي ارحموني شويه ثانيا أنا جعانة وعايزة أكل علشان أنا فصلت
مرام.......هغير هدومي واجهز لكم العشاء
دلفت غرفتها وابدلت ملابسها ثم اتجهت إلى المطبخ تعد العشاء لا ابنة عمها
في ڤيلا امجد نصار
جلس بمفرده بعدما سافر والده الي انجلترا ظل يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي او بالتحديد حسابها الشخصي اعتلي وجه ملامح الڠضب وهو يري صورتها امامه والجميع يشيد لها بالكلمات العذبة وبعض عبارات الإعجاب من بعض الأصدقاء أرسل إليها رساله منتظر ردها
كانت تلملم بعض الأشياء بالمطبخ بعدما انتهت من العشاء حين اعلن هاتفها عن تلك الرسالة نظرت الى صاحب الحساب فتعجبت من مضمون الرسالة.........شيلي اي صوره ليكي في الحساب بتاعك
ارسلت اليه رد....... وأنت مالك ثم انت جبت اميلي منين
ابتسم حين وجد رسالتها فأرسل إليها مرة أخرى .......اعدلي لسانك وانتي بتتكلمي معايا واي صوره ليكي على الفيس أو الواتس أو أي زفت من مواقع التواصل الاجتماعي تتشال دلوقتي وإلا هيحصل شئ ميعجبكش
نظرت الى رده الاخير الذي اغضبها بشدة ردت عليه باقتضاب و حدة........... أعلي ما في خيلك اركبه
وصله ردها فكان يعلم أنها لن تستمتع إليه بسهولة نظر إلى رسالته التي سوف يرسلها لها مبتسم
وصلت رسالته الجديدة فتحتها ولم تصدق عينيها من هول ما رأت صورتها هي ولكن كيف لعب بها هكذا وضاف صورته
ردت على رسالته باقتضاب..... أنت إنسان ژبالة ومعندكش ډم ازاي تلعب في صوري وتحط نفسك معايا
اعتلي الڠضب ملامحه حين وصلت رسالتها فأرسل إليها........دي حاجه بسيطه تخيلي بقي لو واحد غيري اخد صورك وعمل عليهما حساب جديد ويكلم البنات على انه انتي وياخد ارقامهم وصورهم وبيعدين يهددهم بها أو واحد تاني يخدها ويحطها في مواقع إباحية أو مخلة بالحياء المرة دي أنا اتكلمت بالذوق بس اقسم بالله لو لقيت صورة ليكي لسه موجودة وقتها الصور الي معايا هنشرها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وأقول حبيبة عمار امجد نصار الجديدة وقتها بقي انتي حرة يالا اخلصي وشيلي الصور حالا
نظرت الي رسالته على الرغم من حديثه المستفز الي ان حديثه صحيح فهو محق تنهدت بحنقة وحذفت جميع صورها كانت غاضبة اردت الفتك به ولكن هو محق دقائق واعتلي رنين هاتفها وجدت رسالة جديدة منه نظرت الي محتوي الرسالة الذي جعل ابتسامتها تتوج وجها....... على
فكرة عملت كده خوفا عليكي مش عايز حاجه تضرك ثانيا مش هتحمل اشوف اي واحد معجب بصورة ليكي ممكن اقتله لان ابتسامتك ليا انا فاهمة....
تعجبت من امره من هذا المعتوه كما اطلقت عليه
سرحان في ايه يا جميل قالتها راهف وهي تقف خلفها
ظهر التوتر على ملامحها واختنق صوتها....... لا مفيش يا قلبي
رهف... هو انتي مكنتيش في الشغل ليه سمر قالت انها راحت المطعم مكنتيش موجودة
مرام..... انا اترفدت من المطعم واتعينت في شركة
رهف بعدم استيعاب..... ازاي
مرام..... هحكيلك
قصت عليها كل ما حدث معها الي رسالته الاخيرة
انطلقت ضحكات رهف وهي تطوف حول شقيقتها تهتف بفرح..... الواد عاشق متيم يا ميرو شكله وقع من النظرة الاولي
اعتلي الڠضب وجهها.... انتي شكلك اټجننتي يا رهف حب ايه وكلام فاضي هو انا بتاع الكلام ده من امتي وانا بفكر كده ممكن افهم ياريت تنسي الموضوع ده لان الي زي عمار متعود على الصياعة مع البنات شيء متعود عليه اكيد عايز يتسله شوية
رهف بحزن..... حاضر يا مرام بس انا حاسه انه كويس يمكن يكون بيحبك وعايز يرتبط بيكي
مرام....... بلاش الكلام ده يا رهف انا معنديش مجال للحب انا حياتي للشغل وليكي غير كده مفيش حاجه لها مكان
تنهدت شقيقتها بحزن وغادرت الي النوم اما هي ظلت على حالها لم تذوق عينيها النوم
انقضي الليل هكذا ولم تشعر به اعدت الافطار لشقيقتها وابنة عمها ثم ابدلت ملابسها وغادرت انطلقت الي عملها
حتى وصلت إلى مقر الشركة دلفت الي الداخل وجدت شرين في انتظارها
صباح الخير قالتها مرام بتعجب
شرين..... صباح النور اتاخرتي ليه
مرام....... معلش اخر مره في ايه
شرين...... في مشروع جديد الشركة هتنفذه وطبعا الموضوع مدروس جدا و امجد بيه بنفسه طلب نهتم بالعميل الي هييجي يقابل البشمهندس خلي بالك من تصرفاتك مش عايزين غلطة
هتقتلوا مين النهاردة قالها عمار بعدما دلف الي مكتبها وهو يخترقها بنظراته
شرين....... بنتكلم على الصفقة الجديدة
عمار...... انهي واحدة فيهم
شرين...... ليه هما كام
عمار....... انا جالي عقدين كبار في منهم واحد بابا موصي عليه جامد والتاني الشركة بتاعته ممتازة وبصراحة محتار حاليا بين الاتنين يالا هرجع الاتنين لم نقابل العملاء
اطلبي فنجان قهوة وهاتيه على مكتبي يا مرام قالها وهو يدلف الي مكتبه
مرام...... نفسي افهم هو انا خادمة عنده
شرين..... معلش استحملي انا هروح مكتبي علشان في كام حاجة لازم اظبطها باااي
تركتها وانصرفت اما هي احضرت القهوة وادخلتها له وهي تحاول ان تتجاهله الي ان خرج صوته يمنعها من الانصراف...... بلاش التكشيرة دي مالك زعلانة على الصور
مرام....... على فكرة انا مخفتش منك بس حسيت ان ده الصح بعد اذنك
تركته وانصرفت الي مكتبها الي ان اتي صوت شخص اخر شاب في اوئل الثلاثين وسيم ومهندم
الشاب......صباح الخير
مرام..... صباح النور تحت امر حضرتك
الشاب...... انا باسم عبد الرحمن عندي معاد مع البشمهندس عمار
مرام...... اتفضل حضرتك هنا 5 دقايق
جلس امامها وهو يتفحصها بنظرات واقحة التي جعلتها تغضب بشدة
باسم..... انتي قولتي اسمك ايه
مرام..... لا انا مقولتش اسمي
باسم..... عادي نتعرف
مرام....... سوري يا فندم انا هنا في شغلي مش للتعرف بحد
باسم....... انا بتكلم بجد هننبسط
لو سمحت انا مش للكلام الژبالة ده قالتها مرام بصوت عالي نسبيا
باسم....... اهاااااا يعني عايزا الدغري على طول انا عايز نتصاحب نتعرف اكتر ونحفظ بعض
ده انا الي هخلي الدكاترة تحفظ ملامح اهلك قالها عمار بعدما خرج من مكتبه على اثر صوتها العالي لكمه في وجهه ثم امسكه من ياقته
وهتف بعضب هادر..... تتعرف على مين يا ژبالة انت
باسم مدافعا عن نفسه..... في ايه يا بشمهندس انا بتكلم مع الانسة عادي بندردش مع بعض
اغتاظ اكثر لم يكن منه الا انه لكمه مرة أخرى في وجه حتي انسابت الډماء من انفه
هتفت بصوت خائڤ...... ھيموت في ايدك كده اشار اليها محذرا لها..... انتي تخرسي خالص وانت بتعمل ايه هنا
باسم...... انا العميل الي كلمك عني امجد بيه
عمار....... اممممم ماشي تطلع من هنا مشفش وشك تاني وبالنسبة للمشروع خلاص احنا في غنا عنه يالا وريني عرض اكتافك غور من وشي قبل ما اصور فيك قتيل الساعة دي غور
فر بجلده وسط نظرات الموظفين الذين اجتمعوا على صوت الضجيج والكل يتسائل ماذا يحدث
نظر اليهم وفي داخله بركان من الڠضب ثم هتف بنبرة حادة اخافت الجميع....... اقسم بالله اي حد هسمعه بيتكلم في الي حصل دلوقتى ليشوف اسود ايام حياته يالا الكل على مكتبه
فر الجميع هاربين من امامه فهذه المرة الأولى التي يظهر امامه هذا الجانب من شخصية عمار رغم هدوئه الدائم
اما هي ظلت واقفة تتابع في صمت الدموع متجمدة في عينيها لم تشعر الا وهو يجزبها من يدها بكل قوته ويدخلها مكتبه صاڤعا الباب خلفه
ترك يدها بمجرد ان دلف الي المكتب وهو يتجول حولها والڠضب ينهشه لم هذا الخۏف عليه لماذا يفعل ذلك هو فقط يعرفها من يومان كيف تمكنت من قلبه هكذا سلبته عقله دون
وعي منه
كانت واقفة في زاوية الحائط عندما اقترب منها وهو غاضب هكذا....... ممكن افهم بټعيطي ليه دلوقتى يعني مش كفايه الي حصل برة بسببك
هتفت من بين دموعها....... انا مطلبتش منك تضربه
صاح..... پغضب لا استني اطبطب عليه واقوله براڤو ده يحمد ربنا اني مقتلتوش اي حد يفكر يضايقك بكلمه همحيه من علي وش الدنيا فاهمة ولو واحد بصلك هعرفه ازاي يبص لحاجة تخص عمار امجد نصار
لم تستوعب كل حديثه فكان انشغالها بم حدث والصفقة التي ضاعت بسببها
مرام...... بس الصفقة راحت كده هتحصل مشكلة
عمار...... في ستين داهية تيجي غيرها الي حصل ميتكررش مفيش اي عميل يجي ويقعد على مكتبك
مرام...... هيقف يعني مهو لازم يقعد
عمار....... انا هتصرف في الموضوع ده ولو كان العميل شاب تتصلي بيا فورا وتعرفيني علشان الي حصل ده ميتكررش فاهمة
مرام........ بعد اذنك انا عايزه اخرج برة
عمار........ ليه تخرجي اقصد عندنا شغل في كام ملف هتشتغلي عليهم هنا في مكتبي
مرام...... تحت امر حضرتك
عاد الي عملهم من جديد وهو مازال حائر في مشاعره لم يستطيع ابعاد انظاره عنها فهي تسلبه حتي تفكيره
انقضت عدت ايام على عملها معه والشد والجذب بينهم اما هو يعشقها كل اكثر من السابق عقله يتوقف عندما يراها فقط يريد النظر إلى عينيها التي تسلبه الارادة
اما هي تحاول بشتي الطرق الابتعاد عنه تتجاهله فهي تشعر بحقيقة مشاعره ولا تريد أن تتطور اكثر من ذلك
بااااك
افاق من شروده حين شعر بحركتها بين احضانه وهي تتمتم ببعض العبارات التي لم يفهمها بعد
اخيرا وصل المشفى وهرول الي الداخل سأل عنها في استعلامات المشفى حتى علم باي غرفة توجد هي صعد مباشر الي غرفتها وخلفه نڤين المندهشة من كمية الخۏف الظاهرة على ملامحه واصلوا الي غرفتها و دلف مسرعا ولكن استوقفه هذا المشهد هي بين احضانه لحظة وشعر كأنه مقسوم نصفين ماذا يفعل في قلبه الذي يابي الاستسلام بانها ما زالت لغيره هي في كل الاوقات متيمة بعشق اخر تحدث قائلا........ هي عاملة ايه دلوقتى
كويسة قالها عمار بعد ان ابتعد عنها ويهم بالخروج
استوقفه صوت معتز.......... انت لسه عايز منها ايه
عمار...... شئ ميخصكش
معتز....... مش هسمحلك تلمس شعره منها
عمار...... كانت في حضڼي دلوقتى كان ممكن اعمل حاجات بس انا صابر كل شيء في واقته حلو
قالها وهو يغادر الغرفة تاركا معتز حائر في امره
نڤين....... هي هتفوق امتي
معتز...... مش عارف هروح اسأل في الحسابات علشان نخرج و ادفع الحساب و ارجع تاني
كانت جالسه بالمنزل الي ان اعلن هاتفها عن مكالمة واردة اجابت على الهاتف حينما علمت هوية المتصل
سميرة......... نعم
شخص ما...... الي حصل ده لو اتكرر تاني هيكون اخر يوم في عمرك انتي فاهمة
سميرة...... هو انا كنت عملت ايه لكل ده يكونش قصدك علشان حرقتها
شخص ما...... وانتي شايفها حاجة سهلة ده مكنش اتفاقنا انا قولتلك اتعبيها بالشغل كارهيها في عيشتها عندك انما توصل انك تحرقيها ده انا ممكن اخلص عليكي لو الي حصل ده اتكرر تانى فاهمة
سميرة....... دي حاجة بسيطة هي شافت مني حاجة لسه على العموم اطمن مش هخاطر مرة تانية
انهت المكالمة وهي تحدث نفسها......... لسه التقيل جاي لتكوني فاكرة هتخلصي مني يا بنت سالم
استعادت وعيها اخيرا وهي لا تعلم ماذا حدث
مرام....... انا فين
نڤين........ في المستشفى عاملة ايه دلوقتى ومين عمل في ايدك كده
مرام..... انا لازم امشى اتاخرت وهتحصل مصېبة
نڨين....... فهمت اكيد مرات عمك هو في غيرها
مرام...... الله يخليكي يا نڤين ابعدي دلوقتى علشان اتاخرت
ازاحت الغطاء وحاولت النهوض الي ان خرجت من الغرفة
نڤين طيب استني معتز نزل الحسابات وهيرجع يوصلك
مرام..... لا مفيش داعي
خرجت من المشفي وهي تتحمل على نفسها بسبب الالم الذي يخترق رأسها
وصل معتز الي الغرف ولم يجد بها احد نزل مجدد الي الاسفل فوقعت عينه على نڤين التي تبحث عنه هي الاخري
اتجه اليها حتى يعرف اين ذهبت مرام
معتز...... ايه يا بنتي رحتي فين انتي ومرام
نڤين....... مرام مشيت دلوقتى انا خاېفه عليها اوي من مرات عمها تخيل هي الي حړقت لها ايدها
معتز..... ايه طيب انا هحاول الحقها يمكن اقنعها اني اوصلها البيت
غادر ولم ينتظر حتي ان يسمع ردها
كانت تسير بلي هدي لا تعلم اين تذهب فاليوم أيضا تأخرت إذا سوف تعاقب من جديد انسابت بعض العبرات من عينيها على وضعها ولكن ماذا تفعل فهي مجبرة على تحمل هذا الوضع اكملت سيرها وبينما تسير أتت سيارة مسرعة قطعت طريقها نظرت الى صاحبها الذي نزل وهو يسير في اتجاهها بكل ڠضب
مرام...... خير يا معتز في ايه
معتز........ ممكن افهم ايه الي حصل
مرام...... قصدك ايه
معتز......مين عمل في إيدك كده وليه سكتي لعمار لحد ما دمرها بالشكل ده
مرام...... معتز الله يخليك أنا تعبانه ومش ناقصه وكفاية الي أنا فيه
صاح بها پغضب هادر.....انتي الي بتعملي في نفسك كده محدش غصبك تتحملي كل ده تقدري تقولي ليه تستحملي زل وإهانة مرات عمك ليكي
مع انك تقدري تعيشي بعيدا عنها بتاخدي راتب 5الاف جنيه في الشهر تكفيكي انتي واختك ليه تعيشي تحت راحمتها
مرام...... وأنت فاكر المرتب ده هياكلني ويجيب علاج لاختي ويجيب كتب ويدفع اجار بيت ويجيب لابس بلاش تحكم على حاجه أنت متعرفهاش أنا مبقاش عندي حاجه ابيعها تاني خلصت كل حاجه كانت باقية من أهلي علشان عملية رهف ومستعدة أتحمل علشانها كل زل وإهانة بس هي تكون بخير
معتز.......عرضت عليكي اساعدك في فلوس العملية وانتي بترفضي مش عارف ايه السبب ليه مصممه تشيلي كل الحمل لواحدك
مرام......لان ببساطة مش محتاجه شفقة من حد مش عايزه احسس رهف أنها حمل عليا عايزها دائما تشوف نفسها غالية عندي اسلام دفع فلوس من معاه ولم سالته ليه مش عايزها تعرفها قال انه مش حابب يحسسها انه بيعمل كده شفقة عليها
معتز.....لحد امتي هتفضلي ضعيفة وتسكتي
مرام......الي يتحمل كل ده ميبقاش ضعيف بالعكس ده قوي لدرجة أن جسمه اتعود على التعب بعد اذنك لاني اتاخرت
تركته وانصرفت كما هي شاردة في الأيام القادمة ف هي حتى لم تجد أجرة التاكسي كيف تكمل باقي الشهر بدون مصروف حمدت ربها أنها أعطت لشقيقتها ما يكفيها حتى نهاية الشهر أما بالنسبة لها سوف تدبر أمور نفسها حتى اول الشهر الجديد وصلت أمام المنزل داعيا الله إلا يحدث شئ اليوم فهي لن تتحمل اي ضغط نفسي جديد او جسدي دلفت إلي الدخل باحثة بعينيها عن زوجة عمها ولكن ليس لها أثر اطمئنت بعض الشئ حينما علمت بعدم وجودها بالمنزل ابدلت ملابسها و رتبت بعض الأشياء واخيرا سوف تريح جسدها قليلا تذكرت شقيقتها فهي لم تتحدث معها اليوم جذبت هاتفها واخرجت رقمها منتظرة الرد
ارتفع صوت رنين هاتفها ف اجابت على الفور عندما رأت رقم شقيقتها
رهف...... ايه يا ست مرام معقولة يعدي يوم طويل عريض من غير ما تسمعي صوتي
مرام......معلش يا قلبي والله النهارده كان يوم مشحون من اوله طمنيني عنك عامله ايه واخدتي العلاج النهارده
رهف....... أنا الحمد لله بخير والعلاج اخدته في معاده إنتي عامله ايه وحشتيني يا جزمه
مرام بضحك...... وحشتيني وجزمة الاتنين مع بعض تمشي ازي دي
رهف....ده الي عندي لو مش عاجبك طلقني
مرام...... روحي ذاكري يا بت يالا هقفل علشان انام ده أنا خلاص فصلت تصبحي على خير
رهف......وانتي من اهله
انهت المكالمة و خلدت مباشر الي النوم
في سيناء
ارتسم الحزن على معالم الجميع فقد فقدوا صديقهم بين اعينهم كل واحد منهم شارد كيف حال اهله من سوف يهتم بهم ومن يراعهم
اسلام......... هو المۏت بيكون قريب منا اوي كده
حازم........ فعلا محدش عارف امتي هتكون نهايته او ازي هو انت بتكتب ايه
اسلام..... بكتب رسالتين
حازم.... نعم ليه في حد بيكتب رسايل في العصر ده وبعدين الموبيل موجود ابعت الرسالة الي انت عايزها
اسلام..... الرسالة الاولى دي تديها لأمي والتانية دي لرهف امانه في رقبتك لو حصلي حاجة يا حازم تقف معاهم خلي بالك من امي اخواتي طبعهم صعب ومحدش بيحس بيها ولا بيخلي باله منها غيري عايزك تقول لرهف اني كان نفسي اوفي بوعدي لها وارجع واعمل لها احلي فرح
حازم.... في ايه يا جدع ان شاءالله هنرجع وانت بنفسك هتعزمني على فرحك
اسلام..... بعد الي حصل لياسر بقيت شايف المۏت قدامي في كل مكان اوعدني توصل الرسايل دي لو حصلي حاجة اوعدني يا حازم
حازم...... حاضر يا صاحبي اوعدك
انقضي الليل على الجميع منهم من يتالم ومنهم العاشق
ومنهم من يدبر مخطط جديد
الحلقه السابعه
ها هي كعادتها تفيق من نومها على دلو الماء المسكوب على وجهها من زوجة عمها
نهضت بفزع وهي تلهث بشدة....... مرام خير يا طنط
سميرة بعضب...... هو في خير طول ما انتي في وشي اشتكيتي عليا لمين يا بنت سالم هاااا بتقولي اني حړقتك بالقهوه
مرام...... والله العظيم ما قولت لحد حاجه
سميرة...... ماشي اسمعي بقي يا حلوة تقومي زي الشاطرة تلمي كل فرش البيت وتمسكي الشقه تغسليها عايزها بتلمع فاهمة
مرام......بس أنا ايدي
سميرة مقاطعة حديثها.....بلا ايدي بلا رجلي قومي فزي كده بلا دلع بنات وسهوكة فاضية
لم يكن أمامها خيار آخر نهضت وهي تتحمل رغما عنها ابدلت ملابسها التي تبللت ثم بدأت في تنظيف الشقه التي تنظفها يوميا بأمر من سميرة
كانت تتحدث معه عبر الهاتف تتألم بسبب نبرة صوته التي طغي عليه اثر الحزن والألم
رهف......يا اسلام بالله عليك الحالة الي أنت فيها دي بتدبحني كفايه خۏفي عليك من المكان الي انت فيه
جاهد على إخراج صوته بدون حزن ولكن دائما فاشل في إخفاء مشاعره
اسلام......معلش يا رهف بس ڠصب عني خلي بالك انتي من نفسك ومټخافيش عليا وخدي العلاج في معاده تصبحي على خير
رهف....... وأنت من اهله
أغلقت هاتفها ف انسابت دموعها هي تحاول إخراجه من تلك الحالة التي بها اغمضت عينيها بأسي فقد ارهقها الخۏف والقلق
اما هو قد فر النوم من عينيه وهو ينظر إلي تلك الصور التي جمعته
بها وفي يده تلك الدبلة التي جاهد حتى يضعها في يدها هناك سؤال لا يغادر عقله لم حدث كل هذا اين ذهب عشقها له ذاك البريق الذي دائما بعينيها اين اختفي هل عشقها كان مجرد كڈب كيف لها ان تنساه ترك اهله وكل ما يملك من أجلها كيف تسلبه قلبه ومن ثم تتركه وهو في امس الحاجة إليها
فلاش........
انقضت بضعة أيام لا يذكر بهما شئ سوى تجاهل مرام الدائم له تهرب من نظراته التي تخترق أوصال قلبها تحاول بشتى الطرق ان تتجاهل رغبتها في الاقتراب منه تتسائل لم قلبها يخفق عندما تراه تلك القشعريرة التي تسري في سائر جسدها سوف ټقتلها يوما
أما هو لا يعي شئ غير عينيها التي تسلب منه عقله فهو متيم بهم كيف لها ان تخترق قلبه بكل هذه السرعة هو فقط يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها
في صباح يوم جديد على مائدة الإفطار
رهف...... أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها
مرام.....لا يا قلبي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواعيد المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي
المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر قبل ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر
أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ملابسها
مرام......ليه مش هتفطري الاول
سمر.......هبقي افطر في الجامعة
رهف.......طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي
مرام.......تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري
سمر.......اهدي خلاص خلصت يالا
غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ملابسها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي
رهف..... صباح الخير
ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف
رهف..... وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم
ليلي......كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها
رهف......حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له
ليلي......معاكي حق الحمدلله على كل حال
رهف......طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة
ليلي...... عايزة سلامتك
تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار
اسلام......كنتي بتكلمي مين يا ماما
ليلي......دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد
اسلام......رهف مين
ليلي.......رهف اخت مرام أصحاب العمارة
اسلام.......اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه مشفتهاش المهم انا هخرج بقي ومعنديش شغل النهاردة هرجع بدري علشان نتكلم انا وانتي عايزين نعمل مشروع بالفلوس بتاع الارض
ليلي..... الي تقول عليه يا بني انا معاك فيه
اسلام...... ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يالا محتاجة اي حاجه اجيبها معايا
ليلي..... تسلم يا حبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك ..... حاضر مع السلامه
خرج من البناية باكملها يسير على اقدامه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة ودموع عينيها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جيدا الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاحبة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان
ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة
على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها
تابعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه
كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم تأتي إلي الآن وضعت رأسها بين كفيها إلي أن سمعت صوته بجوار اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في قلبها الذي يقرع مثل الطبول
عمار..... صباح الخير
مرام بتوتر.... صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك
عمار..... طلما محستيش قلبك بيدق بسرعة ليه
تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها ......... مرام اناا أصلا
عمار مقاطعا حديثها ...... مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة
مرام...... حاضر تحت امرك
تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها قبل أن ينصرف الي مكتبه
جائت شرين حاملة الملفات قائلة...... اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي قبل ما ترتبيهم
مرام....... حاضر
دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه
عمار...... اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده
مرام بتوتر..... هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك
رفع نظره
إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود.... أنا قلت اقعدي مكانك اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش
جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى النظر إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ينظر إليها بجمود
عمار............ ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه ترفعي عينك فيا
نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها تقدم من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخۏف في قلبها وإحساس الرهبة المسيطرة عليها
مرام..... هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم
عمار.....جاوبي عليا الأول
انقضي يومها الدراسي ببطئ شديد الالم يتمكن من قلبها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه خارت كل قوتها لتسقط مغشيا عليها وفجأة قبل أن تلامس الأرض كان ينظر إلي هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء دون وعي منه وهو ينادي على والدته التي خرجت مسرعة إلي خارج الشقه هي و احدي الجيران
في ايه يا اسلام يانهار أسود هي رهف مالها قالتها ليلي حين وقع بصرها على رهف المغشي عليها بين يد ابنها
اسلام.....مش عارف أنا لاقيتها تعبانه وفجأة اغمي عليها
احدي الجيران...... خدها على المستشفى بسرعة دي عيانة عندها مشكلة في القلب
ليلي......يالا يا ابني أنا جاية معاك هحاول اكلم اختها
حملها وسار بها إلي سيارة أجرة التي طلبها لهم احد سكان المنطقة منطلق بها إلي المشفي
حاولت ليلي الاتصال بمرام ولكن ما من مجيب
ليلي...... مرام مش بترد يا اسلام العمل دلوقتي يا ابني
اسلام..... يمكن في شغلها يا ماما لم تشوف الموبيل هترن علينا
انتهى يومها بالجامعة وعادت إلى منزل مرام من جديد قابلها احد سكان المنطقة واخبرها بم حدث اخرجت هاتفها وطلبت رقم رهف فا اجاب عليها اسلام واخبرها بعنوان المشفي
انهت المكالمة معه وعاودت الاتصال بمرام التي لم تجيب عليها ظلت تعاود الاتصال مرة تلو الاخرى
أعلن هاتفها عن الرنين حاولت أخذه ولكن كان الأسرع وجذبه من بين يديها تملكها التوتر والقلق على شقيقتها وفي الوقت ذاته الخۏف منه هو
مرام......لو سمحت عايزة أخرج الوقت أتأخر ولو حد دخل وشافنا هنا كده هيفهم غلط
عمار......عايز افهم ليه التجاهل ده هو أنا عملت حاجه غلط
مرام......معملتش بس أنا دي طريقتي من فضلك هات الموبيل أكيد في حاجه طلما سمر بترن كتير كده الله يخليك أنا عندي اختي تعبانة من فضلك
عمار......لم تجاوبي على سؤالي الأول
لم تستطيع التحمل اكثر هربت بعض العبرات من عينيها وارهقها الخۏف على شقيقتها كلما رن الهاتف تكلمت من بين دموعها ...... بليز يا عمار هات الموبيل أنا حاسة أن في حاجه
لم يستطيع تحمل هيأتها تبكي هكذا فجأة وبدون تردد اعطها الهاتف اخذته من بين يده واجابت على الفور
سمر.......الحقيني يا مرام رهف تعبت وهي في المستشفى
تلك الجملة الجمتها جعلت قلبها يبكي قبل عينيها
مرام...... مستشفى ايه
سمر....... هبعتلك اسمها في رسالة أنا لسه في الطريق الجيران قالوا ان الساكن الجديد هو الي اخدها وكلمني قبل ما يوصلوا ومن وقتها معرفش حاجه لسه
مرام پخوف شديد...... قصدك اسلام أبعتيلي اسم المستشفى بسرعة وأنا جاية حالا
كان يتابع حديثها لم يكن منه إلا أنه فتح باب المكتب لها وجذب مفاتيح سيارته منتظرها
عمار....... أنا هوصلك
مش محتاجه منك حاجه قالتها وهي تهم بالمغادرة
اخذت اشيائها وخرجت مسرعة تبحث عن أي سيارة أجرة
واقف امامها بسيارته يحدثها........اركبي وبطلي عناد مفيش مواصلات دلوقتي هتتأخري كده لو فضلتي واقفة
تنهدت بعمق وتركت كل العناد وصعدت بجواره لينطلق بها بكل سرعته بعدما اعلمته بإسم المشفي
وصل بها إلي المشفي وقام بحملها إلي الداخل وهو يصيح بهم حتى اتي أحد الممرضات ومعها ترلة المرضى وضعها عليها واتي الطبيب ثم قام بفحصها وإجراء إنعاش لها وعلق لها بعض المحاليل الطبية انقضي بعض الوقت وفاقت هي فكانت تجهل اين هي الان اخبرتها ليلي بم حدث لها
لم تجف دموعها طول الطريق قلبها لن يتحمل إذا أصاب شقيقتها اي مكروه
دموعها كانت كالشلال كلما نظر إليها يؤلمه قلبه
بمجرد أن وصلوا نزلت من سيارته مسرعة إلي الداخل تتسائل في الاستعلامات عن شقيقتها
مرام.....لو سمحتي في حالة جات من شويه بنت عندها 16سنة
موظفة الاستعلامات.......اهااا في الدور الثاني اوضة 9 على ايدك اليمين
انطلقت كالبرق إلي الاعلى وهو خلفها الي أن وصلت إلى الغرفة وجدت شقيقتها جالسة تتحدث مع ليلي ولكن يظهر عليها الإرهاق الشديد والتعب هرولت إليها واخذتها بين أحضانها و دموعها التي أنسابت على وجهها
مرام......رهف ايه حصلك مالك يا حبيبتي انتي كويسة طمنيني
رهف......اطمني أنا كويسة والله وبخير اهو
مرام......طيب ايه حصلك
ابتعدت عنها وهي تنظر إليها بتسائل
رهف...... أنا تعبت بس ادي كل الحكايه
مرام..... حد ضايقك او زعلك ولا اهملتي العلاج النهارده
رهف..... أنا والله اخدت العلاج بس
اسلام مقاطعا....... أنا هقول لك هي الصبح
شافت حاډثة واحد دس في قطة صغيرة واختك واقتها كانت پتبكي بكل حړقة عليها أنا شفت دموعها حسيت انها تأثرت فعلا بالي شافته و تقريبا ده السبب
مرام......تعبتي علشان كده إحنا مش قولنا بلاش زعل بالله يارهف انتي مش حمل الزعل بالله عليكي متوجعيش قلبي عليكي
رهف......صعبت عليا اوي دي مهما كانت روح وخلقها ربنا
مرام....... عارفه يا حبيبتي اوعديني بلاش الزعل ده تاني ماشي
رهف..... حاضر
ليلي..... ربنا يخليكم لبعض والله لم شفتها وقعة بين ايد اسلام حسيت كأنها حتة من روحي ربنا يتم شفاكي يا بنتي
رهف......ربنا يخليكي ليا يا طنط مرسي يا بشمهندس
تعبتك معايا
اسلام......لا مفيش داعي للشكر اي حد مكاني هيعمل اكتر من كده
لفت انتباه رهف عمار الواقف امام الغرفة وعينيه متعلقه بشقيقتها
رهف..... مرام مين الي بيبصلك ده
هنا تذكرت أمره نهضت واتجهت اليه
مرام....... اتفضل يا بشمهندس أعرفك دي اختي رهف ودي مدام ليلي جارتنا وده بشمهندس اسلام ابنها
عمار...... تشرفت بيكم
مرام.......وده بشمهندس عمار مديري في الشغل
رهف..... أنت بتاع الرسايل
قاطعتها مرام قائلة...... هي سمر اتاخرت ليه
اسلام...... أنا كلمتها واديتها العنوان بس كانت بتقول الموصلات صعبة
نزلت من سيارة الأجرة مسرعة لا تري أمامها من كثرة قلقها وبينما تسير اصطدمت بشاب كان يوليها ظهره كاد أن يسقط على وجهه بسببها صعقټ من ما حدث حاولت تدارك الأمر سريعا قبل أن تري غضبه
سمر...... أنت يا أخينا مش تفتح ينفع تقف في وسط الطريق كده
التفتت لها الشاب فكانت وسامته الطاغية أسرت عيونها ولكن من هذا
الشاب...... أنا برضوا الي افتح ولا سيادتك الي مش مركزة في
صمت حين وقعت عينيه على وجهها وملامحها الطفولية تلك العينين البندقية التي يغرق بهم من يراهم
سمر......ايه يا اخينا انت هتاكلني ولا ايه اول مره تشوف بنت
ظل شارد الذهن بها ولم يعي شئ سوى النظر إلى عينيها
لأ حول ولا قوه الا بالله لا ده أنت أكيد مچنون قالتها وهي تغادر من امامه منطلقة الى غرفة ابنة عمها وصلت إلى الغرفة ودلفت الي الداخل
سمر...... مساء الخير
الجميع..... مساء النور
.رهف حبيبتي مالك قالتها سمر وهي تحضن رهف
رهف.......مفيش حاجه يا سمر أنا كويسة
ابتعدت عنها وهيتجولت سمر بعينيها علها تتعرف على الشخص الذي حدثها على الهاتف
رهف......مالك بتدوري على مين
سمر.......مين الاتنين الشباب الي واقفين هنا دول
رهف...... ده الي واقف جنب مرام يبقي المدير بتاعها بشمهندس عمار والتاني ده اسلام جارنا الجديد والي جانبه دي طنط ليلي والدته
سمر..... هو في كده الاتنين أحلي من بعض
رهف......لمي لسانك حد يسمعنا
سمر.......ياريت كنت أنا الي كنت عيانة كان زماني متشعلقة في واحد من الاتنين بس الواد ده عينه منزلتش من عليكي
رهف......واد مين
سمر........انتي هتحوري عليا بصراحه من اول ما دخلت وأنا لاحظت انتي بقي ما اخدتيش بالك
رهف......سمر اخرسي مسمعش صوتك انتي فاهمة معني كلامك أنا لسه صغيرة على الكلام ده
سمر......ماشي يا صغيرة هصدقك يا نهار اسود
رهف......ايه مالك
سمر....... شايفه الشاب الي داخل علينا ده
رهف.......اهاااا ماله
سمر........ أنا لسه متخانقة معاه تحت معقولة عايز يهزقني
كريم بتعمل ايه هنا قلها عمار وهو يبتسم الي صديقه الذي دلف الي الغرفة
كريم...... يعني هكون بعمل ايه دي المستشفى بتاع والدي اظن لم اتواجد فيها يبقى شيء طبيعي وبعدين أنت الي بتعمل ايه هنا أنا شفتك وأنت داخل ناديت عليك مسمعتنيش سالت في الاستعلامات قالولي أنك هنا
عمار....... اعرفك انسة مرام سكرتيرة مكتبي ودي رهف اختها والانسة سمر بنت عمها وده بشمهندس اسلام و دي والدته
كريم...... تشرفت بيكم
عمار......و ده دكتور كريم ابن صاحب المستشفى حاليا لسه بيدرس
رهف.....منور يا دكتور كده اتنين دكاتره انت وسمر يبقى هتعالج ببلاش
كريم.....ده نورك وأكيد شرف ليا اني اكون زميل بنت عمك
المهم أنا لازم امشي خلينا نشوفك يا عمار النادي وحش من غيرك
عمار....... حاضر
رهف....... مرام انا عايزه امشى من هنا مش بحب المستشفيات حاسة اني مخڼوقة
مرام...... هنزل ادفع الحساب واشوف الدكتور هيقول ايه وتكون المحاليل دي خلصت
رهف...... طيب بس متتاخريش عليا
حاضر يا حبيبتي قالتها مرام وهي تغادر الغرفة اما هو لحق بها إلى الخارج مناديا عليها حتى التفتت له و اجابة عليه بحدة ......نعم لسه في حاجه تانيه عايز تعملها
عمار....... مرام أنا آسف
مرام........اسف هو ايه الي اسف انت ايه يا اخي عايز مني ايه عقلك ده بيفكر ازي انت ممكن تتخيل لو رهف كانت دخلت الشقه وقفلت على نفسها وتعبت كده وطبعا أنا كنت هتاخر بسبب چنونك عارف كان هيحصلها ايه تخيل كده لو اسلام مكنش موجود في الوقت ده كنت وقتها هخسر الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا أنا مليش حد غيرها ومش مستعدة الي حصل ده يتكرر تاتي بسبب واحد معندوش ادني احساس بالمسؤولية ممكن افهم أنت عايز مني ايه ليه بتتعامل معايا كده
عمار...... علشان بحبك وعايز ارتبط بيكي
تلك الجملة الجمتها جعلت منها مشوشة....... نعم أنت عارف معنى الكلمة الي بتقولها دي
عمار...... عارف ومتأكد منها
مرام..... متأكد كمان مشكلتك أنك بتاخد الأمور
بشكل مبسط جدا يعني أنت عارفني من كام يوم ملحقتش تعرف عني اي حاجه علشان تحبني أنت بتحب تأخذ اي حاجه تعجبك زي لم اول مره قابلتك دخلت دماغك رحت جايبني شركتك ارجوك بلاش الكلمة دي علشان أنت ابعد ما تكون عنها وياريت تبعد عني لاني مش من النوع اللي أنت تعرفه ده لو سيادتك تكرمت عليا
كلماتها اصابت وتر حساس بداخله تنهد بأسي وهو ينظر إلي عينيها
عمار...... اوعدك مش هضايقك تاني ومن النهاردة العلاقة بيني وبينك في نطاق الشغل مش اكتر بس في حاجه حابب اوضحها ليكي أنا إنسان صريح مبعرفش اخبي مشاعري ومن اول لحظه عيني جات عليكي احساس غريب اتملكني و كنت عايز انك تكوني قصاد عيني بس بعد اذنك
تركتها وانصرف ولكن ربما أخذ منها شئ لأ تعرف ما هو قلبها يخفق بشدة كأنه حزين شعور منبوذ بالنسبة لها كانت تظن بأنها سوف ترتاح قليلا ولكن هناك غصة في قلبها تؤلمها ذهبت الحسابات وجدت أنه قد دفع حساب المشفي قبل أن يغادر حاولت اللحاق به ولكن كان قد رحل عادت إلى غرفة شقيقتها حتى تخبرها بأن الطبيب سمح لها بالخروج اخذتها وخرجت منطلقة الى المنزل كانت شاردة عقلها في مكان آخر ربما في تلك النظرة الأخيرة
في اليوم التالي ذهبت الى الشركة ولكن لم تراه فظنت أنه لم يأتي حتى اخبرتها شرين بأنه نقل جميع ما يلزمه إلي مكتب أبيه فمن اليوم سوف يعمل هناك انقضي اسبوع كاملا وهي لم تراه هو يتجاهلها تماما حتى أن أحتاج شئ يطلبه من شرين وهي تخبره به
أما هو حاله كان بلغ منتهي الإرهاق الداخلي للمرة الأولى يخفق قلبه لفتاه ولكن قلبه چرح في بداية الأمر لذلك عزم أمره أن يتجنبها حتى لا يزعجها
في صباح يوم جديد عزمت أمرها فاليوم سوف تترك العمل إذا كان لا يريدها اذن ما الفائدة من وجودها بالعمل وهي لا تفعل شيئا
دلفت إلي الشركة وجدت شرين أمامها
مرام......البشمهندس جوه ياشرين
شرين......اهاااا جوه في حاجه ولا ايه
مرام.....هتعرفي دلوقتي
تركتها وانصرفت الي داخل مكتبه لم تنتظر حتى أن يسمح لها بالدخول القت تلك الورقة التي بيدها امامه مما أثار دهشته رفع نظره إليها وهو يتفحصها بنظرات مشتاقه هاتفا..... ممكن اعرف ايه ده
مرام....افتحها وأنت تعرف هي ايه
قام بفتحها ف الجمته الصدمة انها استقالتها حتى اليوم تسلبه حقه في ان تكون بالقرب منه
عمار...... عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام...... أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وامسك بذرعيها بين يديه وهو يهتف بكل ڠضب..... إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني أبعد عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني حبيتك والله العظيم حبيتك ليه مش مصدقه نفسي افهم هو أنا مش بني ادم وعندي قلب زي باقي البشر
الحلقة 89
عمار....... عايزه تسيبي الشركة يامرام
مرام...... أظن أني مش مرغوبة هنا أصلا أنا مش بعمل حاجه يعني أنا هنا زيادة عدد مش اكتر وكمان مبحبش اكون في مكان صاحبه أصلا مش عايز يشوفني كده أنا وفرت عليك الاحراج بدل ما تيجي أنت وترفدني بعد شويه
حديثها أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو في قمة غضبه وامسك بذرعيها بين يديه وهو يهتف بكل ڠضب..... إنتي ليه مصممه أني انسان سئ إنتي تعرفي عني ايه علشان تتكلمي عني بالطريقة دي أنا أمتي قولت اني مش محتاجك معايا في الشغل طلبتي مني أبعد عنك وأنا بعمل كده مع أن ده بياخد من روحي بس علشان اريحك بعمله قولتلك أني حبيتك والله العظيم حبيتك ليه مش مصدقه نفسي افهم هو أنا مش بني ادم وعندي قلب زي باقي البشر
اقتربه منها هكذا جعلها لا ترى سوي عينيه التي غلب عليها الحزن والشوق و الحنين ياالله قلبها يخفق مثل الطبول كلما اقترب منها لم هذا الشئ يحدث فقط لهذا الشخص حديثه جعلها مغيبة أزال جميع ڠضبها وشعرت بالاستياء من نفسها حاولت أن تخفي معالم التوتر بصوتها فهتفت قائلة....... أنا حسيت انك مش عايز تشوفني
للمرة الثانية لم تفهم مشاعره....... أنا لو عليا عايزك قدام عيني 24 ساعة كنت ببعدك عني علشان ده طلبك ولو مش عايزك تفضلي في الشركة كنت جبتك ليه من الاساس افهمي بقي والله العظيم حبيتك من اول مره شفتك فيها
مرام..... أنت متعرفش عني حاجه علشان تحبني بالسرعة دي
عمار....... أنا اكتفيت باليومين الي شفتك فيهم بالنسبة ليا كفايه بس انتي اديني فرصة اعرفك مين عمار
أنا مستعد انفذلك رغبتك في انك تمشي من الشركة بس في حل هستانكي بكرا لو جيتي الشركة هعرف أنك اديتي علاقتنا فرصة أننا نفهم بعض ونتعرف بشكل كامل ولو مجتيش هوقع على استقالتك
ظلت أنظارهم
معلقة ببعض وكل واحد في داخله شئ لا يعلم ما هو
أبتعد عنها حينما شعر بحركتها ومحاولتها في الابتعاد
أنا آسف تمتم بها عمار حينما همت هي بالانصراف
بينما تنهد بأسي وهو يمرر يده بين خصلات شعره وباليد الاخري هاتفه يتفحص صورتها التي تتوسط خلفية هاتفه متمتم.......انتي اول بنت قلبي يحس بيها ويدق لها مش عايز اخسرك فرصة واحدة بس اثبتلك مشاعري
اما هي غادرت مكتبه ولا تعلم ما بها شاردة خرجت من مكتبه ولكن ربما تركت عقلها وقبلها لديه فاقت على صوت شرين التي تنادي عليها ولم تشعر بها
تمتمت باسف...... سوري يا شرين ما اخدتش بالي
شرين بمزاح.....الي سرق قلبك يفرحه
مرام بتوتر....... نعم قصدك ايه
شرين.....مش قصدي بس سمعت صوت عمار وهو بيتكلم ونفسي فعلا تكملي معاه لازم تعرفيه الاول وصدقيني هتشوفي عمار تاني خالص
مرام......بس أنا
شرين مقاطعة حديثها...... بلاش تاخدي قرار دلوقتي فكري الاول صدقيني أنا بنت وحاسة بيكي وعارفة انتي خاېفة من ايه بس احب اطمنك عمار مش بتاع تسالي وطلما حبك وقالها ليكي هيكون قدها يمكن ېموت علشان يحميكي حطي كلامي ده في دماغك وفكري كويس لان صدقيني مش هتلاقي اوفي منه في الحب أنا اكتر واحدة اعرفه
مرام...... حاضر هفكر هروح على مكتبي
شرين.....اوك تمام
انصرفت الي مكتبها وهي لا تعي شيئا سوي حديثه الذي مازال يتصدر الي عقلها وقلبها
في كلية الطب بجامعة القاهرة ارتفعت أصوات الضحكات بينها وبين أصدقائها الثلاثة جهاد وبسمة ومنار في كافتريا الجامعة وهي تتحدث بشأن العريس الجديد الذي تجبرها والدتها على الزواج منه
سمر.....انجزوا وهاتوا حل أنا مش هتجوز الواد ده مهما حصل
جهاد...... ههههههههههه ماله العريس ده حتى ابن خالتك وكمان جزار هتاكلي لحمة ببلاش يا سوسو
منار....... ههههههههههه لا وايه عريس لقطة انما ايه عليه كرش كله عز
بسمة.....اخرسي منك لها خلينا نشوف للبت حل
سمر..... وعلى ايه سبيهم يتريقوا براحتهم على العموم أنا لازم امشي علشان تعبت جاتكم القرف شلة فقر
بسمة......طب استني بس متزعليش
سمر...... بالله عليكي يا بسمة أنا مخنوقه لواحدي امي حددت معاد الخطوبة ورأسها والف سيف يا اتجوز الي اسمه جمال ده أو هتعتبرني من النهارده مش بنتها وهتقطع علاقتها بيا وأنا اهون عليا المۏت ولا اتجوز ڠصب عني بس دي كمان امي مش هستحمل ڠضبها عليا أنا خلاص والله العظيم تعبت
جهاد......طيب اهدي وهنلاقي حل كلمي والدك وهو اكيد هيسمعك
سمر بحزن واسف........بابا ده اطيب خلق الله بس هو مش في ايده حاجه ماما اقسمت قدامه
يالا الي فيه الخير يقدمه ربنا أنا لازم اروح البيت سلام
غادرت وهي في أقصى مراحل اليأس كيف لها ان تتزوج من شخص لا تشعر تجاه با اي مشاعر كانت تتماشى في الطرقات شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الڠضب..... أبعد عني مين عطاك الحق تقرب مني بالشكل ده
كريم...... هو أنا عملت ايه سيادتك ماشية سرحانة وكان في حيوان سايق بسرعه كنتي مستنيه مني اسيبه يخبطك بالعربيه
سمر...... وأنت مالك يا اخي حد طلب منك المساعده كانت خلصت عليا احسن مليون مرة من الحالة دي ياريت متتصرفش من دماغك وتساعد حد بعد كده جمعت اغراضها التي سقطت منها وانصرفت وهي في أقصى مراحل الڠضب من نفسها كيف تتعصب على شخص لم يفعل لها شئ سوى أنه انقذ حياتها
أما هو فقد كان شارد في صاحبه العينين البندقية التي رآها للمرة الثانية ولكن ماذا حدث معها ليجعلها غاضبة هكذا
فقد رآها تمشي بلا هدي عندما أتت تلك السيارة في اتجاهها فلم يكن منه إلا أنه أسرع إليها حتى ينقذها تنهد بأسي وغادر هو الأخر متجه الى منزله
أما هي انقضي يومها بالعمل أعدت اشيائها وخرجت من الشركة متجها الى منزلها تفكر في ما سوف تفعله بالغد
وصلت الى البناية وصعدت الي شقتها بحثت بعينيها عن شقيقتها لم تجدها فعلمت اين هي الان دلفت إلي غرفتها والقت بجسدها فوق الفراش حتى تريح رأسها من التفكير الذي ارهقها كليا
في شقه ليلي جلست هي ورهف يشاهدون البومات الصور القديمه لعائلة ليلي ومن بينهم صور إسلام وهو صغير ف منذ عودتها من المشفي قد اصبحت علاقتها بليلي مثل علاقة الأم بابنتها حتى اسلام أصبحوا اصدقاء يأتي من عمله يجدها بمنزله يجلسون مع بعضهم
ليلي.......خدي يا رهف شوفي دي صورة اسلام وهو لسه في الحضانة كان شكله متغير اوي عن دلوقتي
رهف.......ايه ده هو كان حد ضربه ولا ايه
ليلي......اصله كان شقي اوي ودائما كل يوم يضرب عيل معاه أو بالأحرى هو الي كان بيضرب
انطلق الاثنين في نوبة ضحك متتالية ولم يعلموا بأن هناك من يتابع تلك الضحكات
انتبهت ليلي علي ابنها الشارد في تلك الصغيرة الجالسة بجوارها ولكن شروده ليس إلا دليل على شئ واحد إلا وهو العشق انتشالته من شروره وهي تنادي عليه حتى يجلس معهم فاستجاب لهم
رهف..... ده انت طلعت مقطع السمكه وديلها وانت صغير بس ايه كنت وش اجرام صراحه
اسلام وهو ينظر
إلي والدته بعتاب..... ديما ڤضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح
ليلي...... والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا اسلام دول مش مجرد صور دي حياة تانية كفايه عليا كل ما اشوفك كبير قدام عيني أفرح واعرف انه مش حلم الصور دي للزكريات يا ابني
اسلام.....اهااا علشان لم اموت تشوفيهم براحتك
وضعت يدها على فمه حتى لا يكمل حديثه......ليلي بعد الشړ عليك يا حبيبي ربنا يديك طولة العمر ويفرحك يا اسلام يا ابن حواء و ادم
يتمتم داعيا الله أن يحفظ والدته من كل مكروه
أما هي شعرت بالفراغ بداخلها تمنيت للمرة الأولى أن تشعر بهذا الإحساس فقد توفت والدتها وهي ابنة أربعة أعوام لم تشعر بحنانها فقد رأت صورت الأم في شقيقتها الكبرى التي تحملت فوق طاقتها كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلا فقد ټوفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها وجدتها نائمة صعدت بجوارها وقبلتها في جبينها شعرت بها مرام احتضنتها وعادت مجدد الي النوم من جديد
اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره
دلف إلي المرحاض حتى يأخذ حماما ساخن ينعش به جسده
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها
رهف.... ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام.....قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف.....قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت
مرام....بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه
رهف..... ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام......انتي هتشحتي يا بت امشي يالا معيش فكة
رهف پغضب......انتي عيلة فصيلة
انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة الي أنها رفضت قائلة.......مليش مزاج يا رهف والله مش قادره
رهف.....طيب مالك بس من شويه قولتي لمرام أنك هتروحي ليه دلوقتي مش عايزه تروحي حد مضايقك في الجامعة
سمر......لا يا قلبي مفيش حد المهم امشي انتي علشان متتاخريش على مدرستك وانا كويسة والله بخير
رهف...... مش هقدر اسيبك كده
سمر...... يابت أنا بخير اهو روحي انتي يالا وأنا هقوم اكلم حد من البنات يجيلي هنا
رهف..... حاضر عايزه حاجه اجيبهالك وأنا جايه
سمر...... عايزه سلامتك يا قلبي
نهضت رهف وارتدت ملابسها وخرجت من باب شقتها في نفس الوقت الذي خرج اسلام من منزله
اسلام.....احلي صباح ده ولا ايه صباح الخير
رهف بخجل......احممم صباح النور
اسلام...... عامله ايه امبارح مشيتي بدري ليه
رهف..... الحمدلله بخير كنت عايزة أنام علشان كده مشيت
اسلام......طيب يالا مش هتنزلي
رهف.....اهاااا نزلة
انطلق الاثنين مع بعضهم وهم يتحدثون كل واحد منهم يحكي مغامراته بالمدرسة الابتدائية حتى وصلوا أمام مدرستها ودعها وغادر الي جامعته
في الشركة قد وصل هو قبل الجميع صعد إلى مكتبه وظل يتماشى بكل توتر فحين يدق القلب يلتغي العقل تماما بدأ الموظفين بالتواجد في الشركة حتى شرين جائت ظل واقفا خلف النافذة يتابع الجميع وهي لم تظهر بعد وضع يده بين خصلات شعره يمررها بأسي فقد علم بأنها لم تأتي جلس على مكتبه بحزن ظاهر وهو يشعر بالاختناق لم يتحمل اكثر من ذلك نهض من مجلسه متجه الى الخارج وبمجرد أن فتح باب مكتبه وجدها تجلس بهدوئها المعتاد تنظر إلى الحاسوب الشخصي اغمض عينيه عدة مرات لا يصدق هل هي هنا حقا اما أن عقله قد جن
الحلقة التاسعة
ظل واقفا يتابعها بكل العشق الذي بداخله تمني للحظة أن يأخذها بعيدا عن هذا العالم ولكن مهلا سوف يهرب بها يوما بعيد عن كل هذا العالم تنهد بعشق واغلق باب مكتبه عائدا إلى عمله من جديد
اما هي شاردة في قرارها الذي سوف يغير مجري حياتها بشكل كامل قطع هذا الشرود صوت شرين التي جلست امامها وهي تتمتم ببعض الكلمات........يا صباح الخير يا عسلية سرحانة في ايه ياجميل
مرام...... صباح النور يا شيرين عامله ايه
شرين........ الحمد لله انتي خلاص هتفضلي معنا هنا بجد
مرام......اهاااا
شرين......ده احسن قرار وأن شاء الله مش هتندمي عمار إنسان يستاهل كل خير
مرام...... ربنا يسهل المهم انتي كنتي عايزها حاجه
شرين.....اوبس كنت هنسي أنا لازم اروح ابلغ عمار علشان يروح الموقع الجديد العمال محتاجين يشفوه
مرام.......طيب ادخلي هو جوه
شرين......اوك سلام
دلفت شرين الي مكتبه وهي تجلس امامه وهي في كامل سعادتها
عمار........ في حد يدخل مكتب المدير كده
شرين......لا يا رجل انت هتترسم عليا ولا ايه ده احنا دفنينوا مع بعض
عمار....... هو مين
شرين......البرستيج الي انت بترسمه
عمار........ هو مش عجبك اني اتصلح حالي ولا ايه
شرين بجدية........ أنا اكتر واحدة مبسوطه بالتغيير ده بصراحه فرحت جدا لم شفت مرام النهارده وأنها وافقت تكون معاك
عمار...... وأنتي عرفتي منين الكلام ده
شرين بلهجة مرحة .......ايه يا عمنا انت ناسي اني سكرتيرة امجد بيه يعني لازم اكون بسمع دبة النملة المهم بقي سيبك من كل ده امجد بيه كلمني ونبه عليا علشان تروح الموقع الجديد العمال هناك عاملين اضراب مش عارفه مالهم
عمار......اوبس أنا كنت نسيت يالا أنا هروح لهم دلوقتي الغي كل مواعيد النهارده
شرين بمزاح...... والله شكلك حلوا اوي وانت عامل مدير بدل الطيش الي كنت فيه بركاتك يا مرام
عمار........ مرام صدقي بقي أنها احلي واجمل بنت عيني شافتها مش عارف من اول ما عيني جات عليها حسيت انها ليا ولازم تكون قصاد عيني أنا حاسس أنها جنة وعلشان أوصلها لازم استقيم علشان احس اني فعلا استحقها
شرين....... والله انت غريب جدااا ده في ناس بتاخد سنين علشان توصل لمرحلتك دي في الحب
عمار........ده اسمه العشق الي من اول نظره يا خربيت الي يتكلم معاكي الموقع الوقت أتأخر
خرج من مكتبه بعدما القي عليها نظرة أخيرة يملي عينه منها فلن يراها طوال اليوم اما هي ما أن رأته ارتفاع صوت خفقات قلبها مع كل خطوة منه وهو يقترب منها الي أن
وصل إلي اذنها هامسا....... صباح الخير المكتب نور بيكي
قال تلك الجملة وانصرف الي الاسفل مغادر بسيارته الي وجهته الجديدة
في احدي المدارس الخاصة كانت تسير بمفردها فهي ليس لها اصدقاء بسبب انها من الطبقة المتوسطة أما عن الباقين فهم من الطبقة المخملية وفجأة سقطت على وجهها بسبب احدي الفتيات التي تعمدت ذلك اعتلي اصوات ضحكات الجميع عليها لتنهض هي پغضب ظاهر
رهف...... في حد يقف بالطريقة بتاعتك دي يا جرمين
چرمين......اهااا أنا عندك مانع
رهف.....اهاا عندي ياريت تبطلي الرخامه و الساذجة الي انتي فيهم دي
جرمين..... شوفوا مين الي بتتكلم بلاش انتي بالذات يا قطة
ده انتي سيرتك بقت اشهر من الڼار على العلم بالاخص بعد المشهد الرومانسي بتاع الصبح مع حبيب القلب الجديد
رهف...... انتي بتقولي ايه حبيب مين
جرمين..... احناا هنضحك على بعض كل المدرسة شافتكم قال عاملة فيها عيانة وھتموت وايه مبتكلمش شباب فعلا بنات رخيصة
رهف.....انتي انسانه مش محترمه وأنا مش محتاجة اشرح حاجه لحد
فارس......اتلمي يا بت واعدلي لسانك ده وإلا أقسم بالله اعرفك ازي تتكلمي مع اسيادك
رهف......بت في عينك لم تبقي رجل الاول وتحترم نفسك ومتددخلش بين البنات
انهت كلمتها سقطت على الأرض بسبب تلك الصڤعة التي سقطت على وجهها
فارس.....احترمي نفسك يا روح امك ميغركيش الشكل ده أنا ممكن اخفيكي انتي واهلك وره الشمس
نهضت من الأرض بعدما نظفت ملابسها ونظرات الڠضب تتطاير من عينيها ثم هتفت قائلة......قال يعني لم رفعت إيدك عليا بقيت رجل بتعمل عليا سبع رجاله في بعض أنت إنسان ژبالة وهي الژبالة احسن منها وكل المدرسة عارفه كده كويس لم تستطيع چرمين الصمت جذبت رهف من شعرها وضړبتها بقوة حتى استطاع الطالبا ابعادهم عن بعض وصل الأمر لمدير المدرسة فقام باستدعاء الجميع الي مكتبه
المدير....... ممكن افهم ايه الي حصل بالتفصيل
چرمين ...... أنا كنت واقفة مع صحابي وهي جت قالتلي أني ژبالة وحتى فارس قالت عليه أنه مش رجل
رهف بدفاع عن نفسها...... اقسم بالله ابدا دي كدابة ده هي وقعتني على الأرض وبيعدين قالت عليا كلام مش كويس والي اسمه فارس ده ضړبني بالقلم ولسه ايده معلمة على وشي
فارس......دي كدابة حضرتك محصلش انت عارف اني متربي واخلاقي ما تسمحش بكده حضرتك عارف أنا ابن أخوك مستحيل اكون بالاخلاق دي
المدير...... خلاص يا فارس حصل خير وانتي يا رهف اعتذري لهم
رهف أنا مغلطش علشان اعتذر لحد حضرتك كده متحيز معاهم علشان فارس ابن اخو حضرتك
المدير......انتي بنت قليلة ادب وأنا هعرفك ازي تردي عليا فصل اسبوع من المدرسة واستدعاء ولي امرك اتفضلي من هنا يالا
خرجت باكية وسط نظرات الشماتة من فارس وچرمين غادرت المدرسة مڼهارة كيف تخبر شقيقتها بما حدث وتحملها فوق طاقتها كانت تسير وهي لا تري أمامها من اثر الدموع بعينيها الي أن قطعت سياره طريقها ونزل منها شاب في مقتبل العمر نظرت إليه حتى تذكرت من هو
رهف....... أنت
عمار........ مالك يا رهف أنا شفتك بالصدفة وانتي بټعيطي مين مزعلك كده
مسحت اثر الدموع من على وجهها مبتسمة......مفيش حاجه أنا بس وخدة دور برد
لمح اثر اصابع علي وجهها ثم نظر إلى هيئتها كيف وثيابها المبهدلة
عمار.......مين عمل فيكي كده انتي مين ضړبك وبهدلك كده مش المفروض انك في المدرسة
هنا نزلت دموعها وقصت له كل ما حدث فلم يكن منه إلا أنه جذبها من يدها و وضعها في سيارته وصعد بجوارها
عمار......مدرستك فين
رهف...... هو احنا هنروح فين
عمار پغضب اخافها.....سالتك مدرستك فين
املت عليه العنوان فلم يبعد كثيرا سار بها إلي المدرسة دلف بسيارته من الباب الرئيسي واوقف السيارة في منتصف المدرسة نزل منها وهو في أقصى مراحل الڠضب فتح الباب لها وانزلها
عمار.......تعرفي الواد ده في اي فصل
رهف......انت هتعمل ايه ممكن افهم
عمار.....ردي علي قد السؤال ممكن فين فصله
اشارت الي الفصل فما كان منه إلا أنه ذهب الي الفصل ودفع الباب بقوة مما افزع الطلبة والمدرس
المدرس...... أنت يا بني ادم ازاي تدخل فصلي بالشكل الھمجي ده
عمار بدون اهتمام.......مين هنا فارس
لم يرد عليه احد فلم يكن منه إلا ان جذبها من يدها وأشار إليهم
عمار.......مين فيهم الي ضړبك
المدرس....... هو حضرتك داخل زريبة في ايه وانتي يا بنت مش المفروض انك اتفصلتي اسبوع بسبب المشاكل جايبلنا واحد بلطجي ولا ايه
عمار....... اقسم بالله لولا فرق السن كنت عرفتك البلطجية على حق اخلصي مين فيهم الي ضړبك
كادت أن تتحدث فقاطعها فارس....... أنا الي ضړبتها في ايه
عمار........ وكمان ليك عين تتكلم
اقترب منه ثم كور يده ولكمه بين عينيه أسقطه على الأرض وسط زهول الجميع ثم جذبه من ياقته وهو يصطحبه الي مكتب المدير الذي فزع حينما رأي هذا الوضع
المدير...... في ايه انت مين يا بني ادم ازاي تدخل مكتبي بالشكل ده
عمار...... علشان لم تكون المدرسة ژبالة والمدير انسان معډوم الضمير يبقي الأسلوب الھمجي هو الي ينفع مع اشكالكم
المدير وهو يشير إلى رهف.......انتي جايبلنا بلطجي يا رهف
عمار محذرا.......كلامك معايا أنا يا محترم أولا أنا ابقي عمار امجد نصار اظن غني عن التعريف يعني لو عايز ممكن احسابك على غلطك ده واقفلك المدرسة الژبالة دي بس أنا مش هعمل كده
المدير.......اتفضل اقعد يا بشمهندس نتكلم بهدوء و نحل المشكلة دي ما بنا
عمار........مفيش هدوء ولا كلام الواد ده ضربها بالقلم و غلط فيها هو والبنت اللي كانت معاه قدام المدرسة كلها وسبادتك بدل ما تجيب لها حقها غلطت فيها وفصلتها كده بقي أنا الي هحل المشكلة بنفسي
المدير......معلش يا بشمهندس حصل خير وإذ كان على رهف ترجع على فصلها من دلوقتي وكأن مفيش حاجه حصلت ومحدش هيقرب منها
عمار.....لا ما هي هترجع فصلها وبردو مفيش حد هيقدر ېلمس منها شعرة بس بعد ما حضرتك تعتذر لها والحيوان ده هو البنت الي كانت معاه يعتذرو لها قدام المدرسة كلها وكمان تضربه زي ما ضربها
المدير......بلاش شوشرة في المدرسة احنا هنحل الموضوع هنا بدون مشاكل
عمار......مفيش مشاكل هتحصل و كلامي هيتنفذ ولا سيادتك حابب المدرسة دي تتقفل نهائي
المدير......بس يا بشمهندس أنا
عمار........هااااااا قلت ايه
المدير....... حاضر الي قلت عليه هيتنفذ
وبالفعل اعتذر فارس وچرمين لرهف اماما المدرسة باجمعها بعدما ردت القلم ل فارس وسط نظرات الحقد المتطايرة من الإثنين
المدير...... مبسوطه كده يا رهف
عمار........ أسمع رهف هنا تحت عينك لو حد داس لها على طرف أنا هخفيه من على وش الدنيا
المدير....... حاضر بس هي تقرب لحضرتك ايه
عمار........ تبقى اخت خطيبتي وفي مقام اختي الصغيره يعني الي يزعلها ميلومش إلا نفسه
يالا يا رهف تعالي معايا النهارده انتي باقي اليوم اجازة مش كده يا سيادة المدير
المدير..... طبعا برحتها
غادر عمار وهو يصطحب رهف الي سيارته وخرج بها إلي أقرب مطعم
في المدرسة كان الجميع يتحدث عن هذا الشاب الذي سحر اعين الفتيات والكل متشوقون للغد حتى تأتي رهف وتقص عليهم من هذا الوسيم
اما في مكتب المدير
فارس....... أنا مش عارف حضرتك ازي تسمح له يهينك كده
المدير...... علشان ده مش اي حد أنت عارف ابوه من أكبر رجال الأعمال وعندهم سلطة ونفوذ يقدروا يشيلوا المدرسة كلها أسمع انت
تبعد عن رهف نهائي مش معني اني عمك هتحمل مشاكلك والبت الي إسمها چرمين دي تبعد عنها بت بتاع مشاكل فاهم
فارس....... فاهم
ظلت نائمة في غرفتها إلى أن سمعت جرس الباب نهضت بتكاسل وهي لا تعلم من الطارق وما أن فتحت الباب رأت بركان ڠضب من والدتها على وشك الانفجار
سمر.....ماما اتفضلي ادخلي
سميرة وهي تدلف الي الداخل......هدخل يا اختي بس شكل القاعدة هنا عجبتك
جلست سمر على اقرب اريكة بعدما أغلقت الباب
سمر........ والله القاعدة هنا احسن مليون مرة من البيت بتاعنا
سميرة...... ماشي يا بنت ابراهيم المهم قرارتي ايه في موضوع جمال
سمر......انتي عارفه رأيي زي ما هو
سميرة بعضب.....لا بقي الظاهر اني دلعتك زيادة عن اللزوم اسمعي بقي خطوبتك على ابن خالتك يوم الخميس وده اخر كلام عندي أنا مش هخسر اختي وابنها علشان دلعك الماسخ ده وأقسم بالله لو بس نطقتي ولا قولتي انك مش موافقه لا هتكوني بنتي ولا اعرفك فاهمه
سمر.....نفسي افهم في ام بتغصب بنتها على الجواز أنا مش عارفه انتي ليه بتعملي معايا كده
سميرة...... علشان عايزه اضمنلك مستقبلك مع واحد كويس ومرتاح بدل متشربي المر مع واحد زيي ابوكي شوفي الفرق بين عمك سالم عنده بدل البيت عمارة كاملة وارض في البلد ومحلات بيدخل ايجار كل اول شهر. وفي الاخر طلعت بنته زي العقربة اخدت كل حاجه على الجاهز بعد ما ابوكي وقف جانبها و خلي باله منها هي واختها في الاخر طلع من المولد بلا حمص و في الاخر ابوكي نقلنا من الشقه وقال ايه مرام احق بالايجار الي يجيلها منها وجبلنا حتت شقة معفنه عارفه كل ده ليه علشان ابوكي غبي ومش بيفهم ساب كل حاجه لحتت عيلة بنت اول امبارح
سمر..... معقولة كل ده حقد جواكي على مرام وعمي إحنا ملناش اي حاجه ده تعب عمي السنين الي فاتت ومن حق بناته بس بابا مدفعش جنيه واحد لمرام وانتي عارفه كده كويس
سميرة......مش بقولك غبية زي ابوكي المهم خطوبتك يوم الخميس واياكي يا سمر اياكي تعملي غلطة واحده فاهمه
غادرت سميرة تاركة خلفها ابنتها التي لا حول لها ولا قوه ظلت تنحب حظها بمرارة الي ان غفت مكانها من شدة البكاء
في المطعم
عمار......هاااا تاكلي ايه
رهف...............
عمار...... إنتي ساكتة ليه كده ومالك خاېفة ليه
رهف...... أنت عارف انت عملت ايه اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل كده
عمار....... مټخافيش محدش يقدر يقرب منك طول ما أنا موجود
رهف.....عملت كده علشان مرام صح
عمار....... قبل ما أعمل كده علشانها أنا عملته علشان ده الصح ثانيا اهااااا علشانها وكمان انتي زي اختي
رهف......بتحبها
عمار...... هي مين
رهف...... مرام
تنهد بعشق......مش عارف ايه الي جويا لها بس الشئ الوحيد الي اعرفه انها بقت حته مني بلاقي فيها ملاجئ من أول مرة شوفتها وأنا انشديت لها وده الي مش عارف اخبيه ولا أنكره هي مش مقتنعة بكلامي وحاسة اني بتسلي بيها
رهف...... علشان هي خاېفة أنك تجرحها صدقني مرام نفسها تحب وتفرح بس الخۏف من المستقبل متملك منها مرام هتحبك لم انت تحسسها أنك سندها وضهرها تكون أنت الامان الي لم الدنيا تيجي عليها تجري تستخبه عندك مرام متعرفش طعم الضحكه بنت شالت حمل اختها العيانة واشتغلت علشان توفر فلوس العملية مع انها مش مجبورة تعمل كده هي بتفرح غيرها بس عمر ما حد فرحها
عمار...... وأنا عمري ما هجرحها أنا بس محتاج انها تثق فيا وتعرفني اكتر
رهف...... يبقى أنت الي لازم تبدأ بل نفسك احكيلها عن حياتك ډخلها في تفصيلك شاركها كل مشاكلك وتعبك
هي متعرفش مين عمار علشان كده مش هتقرب منك غير لم تحس بيك
نظر إليها وهو مبتسم فكيف تكون صغيرة وعقلها بكل هذا الفهم
رهف......مالك سرحان في ايه
عمار.........مستغربك ازي عاقلة كده
رهف........ الدنيا بتعلمنا
ثم أضافت بلهجة مرحة بس كده أنا هشوف نفسي على الكل أنت مشفتش البنات في المدرسة عينهم كانت هتطلع عليك
عمار...... أنا عايز عين واحدة بس كل دول فشنج
رهف......ده انت هتاخد العقل كله مش العين تعرف نفسي في حاجه واحده بس
عمار......ايه هي
رهف.......ان مرام تفكر في نفسها قبل الكل هي دائما بتخسر كل حاجه بتحبها علشان تحمي حاجه تانيه يعني مرام كان نفسها تدخل كلية الطب بس للاسف بسبي أنا مقدرتش تدخل علشان أنا اخدت كل واقتها حتى المذاكرة بتعملها خطڤ كده خلي بالك منها اوعه تجرحها في يوم
عمار...... حاضر اوعدك يالا نتغدا بقي أنا ھموت من الجوع وكمان عندي مشوار مهم جدا
اتي الطعام وظل الحديث بينهم بشكل مرح ثم عرض عليها ان يوصلها إلى المنزل وافقت على الفور أوصلها إلي المنزل بعدما اخذت رقم هاتفه وهي تخبره أنها سوف تتحدث مع شقيقتها بشأنه
خرجت من سيارته مسرعة متجهة إلى شقتها وبمجرد أن فتح باب الشقه وجدت سمر نائمة على الأريكة في الصالون اقتربت منها وهتفت بصوت خاڤت
رهف........ سمر يا سمر إنتي ايه الي خلكي نمتي هنا
سمر بصوت ناعس......انتي ايه جابك بدري كده اوعي تكوني تعبانه
رهف........قومي كده واتعدلي وأنا هحكيلك كل شيء بالتفصيل الممل
بدأت رهف في سرد كل ما حدث معها منذ ان خرجت من المنزل الي أن أوصلها عمار منذ قليل
انهت عملها بالشركة وعزمت امرها على المغادرة إلى المنزل وما أن وصلت سمعت حديث شقيقتها مع سمر بشأن ما حدث معها بالمدرسة هتفت بدهشة قائلة.......نهارك أسود انتي وهو انتي قولتي عمار ضړب زميلك أصلا ايه جاب عمار مدرستك
رهف مدافعة عن عمار.....انتي مش فاهمه حاجه ده عمار وقف معايا النهارده اقعدي وأنا هحكيلك
سردت لها رهف كل ما حدث معها وكيف رد اعتبارها امام المدرسة كلها لم يكن منها إلا أنها ابتسمت حينما اخبرتها رهف أنه أخبر الجميع بانها شقيقة خطيبته فهو حقا مچنون
فاقت من شرودها على حديث سمر التي لمع في صوتها أثار استيائها وضعفها
سمر...... أنا بكرا هرجع البيت علشان خطوبتي يوم الخميس
مرام بدهشة...... خطوبه ايه وعلى مين
سمر.....جمال ابن خالتي المهم أنا داخلة انام تصبحوا على خير
تركتهم وانصرفت وهي تحاول إخفاء تلك الدموع المتحجرة بعينيها
مرام...... استني يا سمر من امتي اصلا وانتي بتفكري في جمال الي اعرفه انك مش بتحبيه ولا بطيقي سيرته ازاي موافقة عليه ممكن افهم
سمر...... عادي يا مرام اناا كده كده هتجوز مش هتفرق بقي مين العريس
مرام...... لا تفرق ده اسمه جواز يعني حياة كاملة جديدة عليكي والحب والتفاهم اهم عامل اساسي ولو بتفكري ترتبطي لمجرد انك ترضي مامتك وخالتك تبقي غلطانة انتي كده بدمري مستقبلك وكمان هدمري حياة انسان ملوش ذنب
سمر....... متقلقيش عليا يا مرام ان شاءالله خير و زي ما بيقولوا الحب بيجي بعد الجواز
تركتهم وانصرفت وهي تبكي بحړقة فهي لا تريد هذه العلاقة باكملها ولكن كيف ترفض ليس امامها حل اخر
جلست بجوار شقيقتها بأسي وحزن ظاهر
رهف...... هنعمل ايه دلوقتى انا نفسي اساعدها حاسة انها مش مبسوطة
مرام..... ولا انا بس هحاول اكلم عمي يمكن يسمعلي ربنا يقدرني و احلها بس طنط سميرة مش هتسكت
رهف...... اكيد ما انتي عارفها مبتحبش حد
منا اصلا
مرام...... سبيها على ربنا وان شاء الله الموضوع يتحل المهم مش هتتعشي
رهف...... لا مش قادره اصلا عمار عزمني على الغداء برة
مرام بعدم فهم عزمك ازي يعني
رهف....... انا كنت مضايقه وخاېفة منه علشان فزع فيا هو بقي اخدني مطعم واعتذر بصراحة طلع انسان محترم جدا وكمان
مرام....... وكمان ايه كملي
رهف....... بصراحة بيحبك قوي ونفسه انك تديلوا فرصة يحسسك بمشاعره
مرام...... وانتي رايك ايه بقي
رهف....... انا مليش راي بس امشي وراء قلبك هو الوحيد الي هيريحك
مرام...... حاضر يا رهف بس قلبي ده ممكن يتوجع وانا مش حمل ۏجع صدقيني
رهف..... ليه حاطة الاحتمال السلبي مش يمكن هو الوحيد الي يفرحك بس الاهم انك تتمسكي بيه متتخليش عنه علشان اي سبب ان كان وقتها قلبك هيفرح اوعي في يوم تضحي بحبك علشان اي حد
مرام...... انا مش بضحي علشان حد من امتي وانا بعمل كده
رهف...... انتي طول عمرك بضحي الاول هملتي دراستك علشاني ډخلتي كلية مش بتحبيها بتشتغلي علشاني انتي ببساطة مش عايشة لنفسك انتي عايشة لغيرك
مرام....... انتي نفسي يا رهف حتة من قلبي انتي بنتي مش بس اختي الحاجة الوحيدة الي ليا في الدنيا ولو اطول اديكي روحي مش هستني دقيقة
رهف...... عرفتي بقي انا ليه خاېفة عليكي انك بتحطي نفسك ديماا الاخر اهم حاجه الشخص التاني فكري شوية في نفسك و الغي الكل فكري في كلامي كويس تصبحي على خير
اهاااا وابقي اشكري عمار بالنيابة عني
تركتها وانصرفت الي غرفتها اما هي ظلت على حالها هرب النوم من عينيها لا تعلم هل ما تشعر به هو انجذاب ام شيء عابر
أمسكت هاتفها وهي تتصفح الانترنت لا تعلم لم خطړ على بالها صفحته الشخصية قامت بتصفحها وهي تبتسم كلما رأت صورته ظلت تنظر اليه للمرة الأولى تنتبه إلى وسامته وجمال عينيه لم تشعر بالوقت الذي مر بها وهي علي هذا الوضع حتى غلبها النوم لتستيقظ على صوت سمر التي أوشكت على الخروج من المنزل
مرام بتعجب........ايه سمر خارجة على فين دلوقتي
سمر......حابة اتمشي شويه وأنا ريحه الجامعة
مرام....... طيب استني نمشي مع بعض
سمر.......لا خليكي انتي براحتك محتاجه امشي لواحدي
مرام.......نفسي تحكيلي مالك يا سمر
سمر....... أنا كويسة يا مرام متقلقيش عليا يالا باااااي اهاااا بالمناسبة احنا هنروح النهارده نجيب الشبكة و رهف هتخلص مدرستها وتروح معانا لو عرفتي تخلصي شغل ابقي تعالي على البيت عندنا
مرام...... حاضر يا قلبي ربنا يسعدك ويوفقك
سمر...... يارب يا سلام
خرجت وأغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي أنسابت على وجهها تنهدت بحزن قائلة...... يارب أنا مش قادره خلاص والله صعب عليا الوضع ده
انهت جملتها وسارت في الطرقات تأمل أن تزيح تلك الهموم عن قلبها
نهضت من مجلسها ودلفت الي المرحاض ثم ابدلت ملابسها واعدت الإفطار لشقيقتها وهي تنادي عليها......يا رهف انجزي علشان أنا هنزل واسيبك
رهف.......اوف لابست خلاص والله العظيم أنا خاېفة أروح المدرسة احسن تحصل مشاكل
مرام......مټخافيش الي زي المدير بتاعك ده مستحيل يسمح بالمشاكل تحصل علشان هيخاف على سمعة المدرسة المهم ملكيش دعوة بحد وخليكي في حالك أنا ماشية بقي وانتي افطري وانزلي يا سلام
ظلت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وهي تلملم بعض بقايا الطعام جمعت اغراضها وهمت بالانصراف وهي تغلق باب شقتها مبتسمة الي اسلام الذي خرج للتو من شقته
رهف...... صباح الخير يا اسلام عامل ايه
لم ينظر إليها حتى علامات الجمود هي الشئ الظاهر فقط رد عليها باقتضاب ...... صباح النور
كادت أن تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات
وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه
عمار......ايه سرحانة في مين
مرام..... أنت كنت في المكتب
عمار.....اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم......اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم......اهدي مالك في ايه
مرام...... عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار......امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم فهم...... نعم
عمار بتوضيح...... اقصد فنجان قهوه في المطعم الي جنب الشركة
مرام بتفكير......بس الشغل وهنروح امتي
عمار....... بعد ما نخلص وأنا هروح وانتي هتلاقيني هناك
مرام....... خلاص تمام بس مش هتاخر علشان الوقت
عمار....تمام
الحلقة 1011
تركها وانصرف إلى مكتبه حتى ينهي عمله ويقابلها كام اتفق معها كانت السعادة تغمره كأنه للمرة الأولى التي يقابل بها فتاة نعم هي الوحيدة التي سلبته قلبه وعقله تنهد بعشق وانهمك في عمله
في كلية سمر
ظلت شاردة طوال اليوم الي ان أنهت محاضراتها وغادرت إلي منزلها ولكن كأنها مجردة من الروح
سميرة......انتي جيتي يا سمر ادخلي غيري هدومك واطلعي علشان خالتك على وصول
سمر بحزن...... يعني خلاص عملتي الي في دماغك على العموم حاضر خمس دقائق واكون موجوده
انصرفت الي غرفتها وهي لا تعي اي شيء فقط تنفذ ما تطلبه والدتها دلفت إلي المرحاض حتى تنعم جسدها بالماء الدافئ
أنهت حمامها وخرجت و ابدلت ملابسها إلي بنطال جينس وتيشرت ابيض
انتي هتروحي كده قالتها سميرة التي دلفت إلي الغرفة تعلم ابنتها بوصول العريس
سمر......ماله ده لابسي لو مش عاجبكم خلاص بلاش منها الجوازة دي
سميرة.......بتلوي دراعي يا سمر ماشي اخلصي واخرجي خالتك وبناتها بره
سمر...... رهف جات
سميرة......ايوة مرزوعة برة معرفش انتي جايبها ليه
سمر...... علشان دي الحاجة الوحيدة الي عملتها وأنا راضية مش مڠصوبة عليها يالا أنا خلصت لبس
خرجت مع والدتها الي الصالون حيث السچن المؤبد بالنسبة لها سمعت همسات خالتها وبناتها الاثنين
كريمة والدت جمال.......ايه الي هي عملته في نفسها ده هو ده شكل عروسه
منار ابنت كريمة....... أنا مش عارفه جمال بيحبها على ايه
ايه.........لا هي سمر حلوة وجميلة جدا يعني جمال معاه حق يحبها المهم إحنا ملناش دعوه بالموضوع ده
كريمة..... منها لله كفاية انها السبب الي خلي جمال رح عمل ريچم وخس يا حبة عيني النص بعد ما كان طول بعرض
ايه...... ماما على فكرة ده احسن قرار بالنسبة لجمال علشان ميبنش اكبر من عمره ده لسه عنده 25 سنة لازم يعيش شبابه سيبي كل واحد على راحته
رحبت بهم وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تبكي وتصيح بهم أنها لا تريد هذه العلاقة ولكن والدتها دائما تنظر إليها بنظرات ڼارية
اتي جمال هو وابراهيم من الخارج فكان شاب في الخامس والعشرين من العمر مفتول العضلات بعينين عسليه اللون ملامحه هادئه مثل اي رجل شرقي كان منذ طفولته ثمين وبسبب عشقه لابنة خالته انقص وزنه حتى يليق بها حاصل على دبلوم التجاره يعمل مكان والده في محلات الجزارة الخاصة بهم
نظرت في اتجاه والدها الذي دلف وخلفه السجان بالنسبة لها ولكن ذاك الوسيم الذي دلف معه لم تستطيع تحديد ملامحه الي ان صاحت سميرة مرحبة به
اتفضل يا جمال تعالي يا ابني قالتها سميرة وهي ترسم ابتسامة رضا على شفتيها
هنا علمت هويته فكانت متعجبة
كيف انقص وزنه بهذا الشكل انتشالها من هذا الشرود صوته الهادي المتزن بعض الشيء
جمال......ازيك يا سمر عامله ايه
ردت عليه باقتضاب....... كويسة
ابراهيم........ طيب يالا نمشي علشان الصائغ مستني أنا كلمته واتفقت معاه
كريمة......اهااااا يالا يا ابني حكم القاعدة هنا باردة جدا
شعرت سمر بفتور خالتها كادت تبكي ولكن رهف ضغت على يدها تطمئنها فابتسمت لها وانصرف الجميع الي محل الصاغة كان الجميع يختار لها وهي واقفة لا تدري اي شيء فقط تشعر بالاختناق تريد الهروب علهم يفهمون أنها ترغم على الزواج فاقت على صوت والدتها التي تمسك بيدها احدي دبل الخطوبه
سميرة......جربي دي كده يا سمر لو عجباكي
سمر....... هي دي الي هتفرق في الموضوع يا ماما على العموم عادي هاتي اي حاجه
كان طوال الوقت عينيه لا تفارقها وهو ينظر إليها بعشق كم تمني من الله ان تكون من نصيبه فهي بالنسبة له حلم لم يكن يحلم ان يتحقق يوما
سمع حديثها مع والدتهافأجاب عليها...... ازي اي حاجه انتي الي هتلبسي الشبكة ولازم تكون على ذوقك
سمر..... صدقني مش بتفرق كتير طلما في قلبك شعور مختلف عن احساس الموقف نفسه
جمال..... يعني ايه مش فاهم
سمر.......ولا أنا فاهمه حاجه المهم اختاري يا ماما الي يعجبك انتي سبق وقرارتي كل حاجه بالنيابة عني
شعر للمره الاولي بغصة في قلبه تمزقه فهل هي مجبرة على هذا الامر
همست رهف في أذن سمر التي تكابر بكل قوتها إلا تصرخ بهم وتخبرهم أنها مجبرة على هذا الأمر
رهف..... علشان خاطري اهدي حاولي تمسكي نفسك
سمر........مش قادره حاسة اني مخنوقه قوي يا رهف ھموت هنا
رهف......بعد الشړ عليكي بلاش الضعف ده يا سمر علشان خاطري اهدي دقيقتين ونمشي من هنا
اغمضت عينيها بأسي وتنتظر على احر من الجمر انتهاء هذا الوضع بأسرع ما يمكن
اخيرا انتهت سميرة من اختيار الشبكة ولكن ازداد الامر سؤ حينما عرض جمال أن يصطحب خطيبته للعشاء بالخارج وقع الخبر على رأس سمر كالصاعقة لم تتخيل أنها سوف تخرج معه بفردها حاولت أن ترفض ولكن والدتها لم تفسح لها المجال للرفض فوافقت على الفور
اصطحب جمال سمر في سيارته وصعد بجوارها و انطلق بأقصى سرعة ممكنة إلي أحد المطاعم المشهوره بالقاهرة
جمال...... النهارده اسعد يوم في حياتي استنيت اليوم ده من وانتي لسه صغيرة كبرتي قدام عيني يا سمر مش عارف لو كنتي بتحبيني زي ما بحبك او لا بس لم خالتي قالت انك وافقتي على خطوبتنا متتخيليش السعادة والفرحة الي ملت قلبي انتي اول حب في حياتي يا سمر اتمني تكون مشاعرك نحيتي زي مشاعري ليكي انتي بجد بتحبيني
حاسس انك مش مبسوطة لو الموضوع ده انتي مجبورة عليه بسسب خالتي انا مستعد انهي الخطوبة دلوقتى اهم حاجة تكوني مبسوطة
لا تعلم بما تجيب عليه فهو حقا طيب القلب ولكن هو بمثابة اخ ليس اكثر من ذلك اغرقت الدموع عينيها وهي تحاول اخفائها فنسابت رغما عنها ليهتف هو بنبرة تحمل كل معاني الخۏف
جمال...... مالك يا سمر فيكي ايه انا ضايقتك بحاجة
اومت راسها بالنفي قائلة پبكاء....... لا بس انا تعبانه قوي محتاجة اروح البيت ارجوك
جمال..... حاضر حاضر يا حبيبتي تحبي تروحي عند مرام احسن يمكن انتي تعبانة من المذاكرة
سمر..... ياريت انا برتاح هناك
انا اسفه يا جمال اسفة قوي
جمال..... على ايه الاسف ده
سمر..... على حاجات كتير
جمال..... طيب يالا نمشي علشان تروحى ترتاحي وبعدين نتكلم
في مكتب مرام
انهت عملها بتوتر فهي الان اصبحت في حصار له اليوم سوف يخرجون للمره الاولي خارج نطاق العمل جمعت اغرضها واتجهت الي المطعم الذي شهد على اول لقاء بينهم وجدته جالس عن الطاولة التي كان يجلس عليها الشاب في المرة الأولى تقدمت منه بخطوت هادئه و متوترة
نظر اليها بعشق و الابتسامة لا تفارق شفتيه وقف يستقبلها بسعادة بالغة وهو متلهف للنظر الي عينيها
عمار...... كنت متاكد انك هتيجي
انا قبلت مكنش ينفع ارفض قالتها مرام بعدما جلست امامه
عمار...... وانتي مش متخيله سعادتي قد ايه وانتي قاعدة قصادي كده
اصابها الخجل اشاحت ببصرها للجهة الاخرة وهي تداري حمرة الخجل التي اصابتها ولكن اصابتها الدهشة حين مد يده وامسك كفها وهو يحدق بها
عمار...... ممكن تبصيلي شوية خلينا نتكلم على الاقل
سحبت يدها بهدوء وهي تفرك بها بتوتر قائلة...... نتكلم في ايه
عمار....... اي حاجه اقولك خلينا نتعرف ببعض احسن هاااا تحبي اتكلم انا الاول ولا انتي
مرام..... اتفضل انت
عمار...... طيب اعرفك بنفسي عمار السن 21 سنه ثالثة هندسة الابن الوحيد لعائلة نصار عايش مع امجد بيه في ڤيلاته وبالنسبة للوالدة هي ساكنة في مزرعة لنا في سوهاج قليل لم بتنزل القاهرة
مرام....... ربنا يحفظهم لك ويطول في عمرهم بس ليه قولت عمار بس من يوم ما شفتك بتقول عمار امجد نصار
تنهد بثقل قائلا....... يمكن انا بستخدم الاسم لم بحتاجه بس انما الواقع انا بالنسبة للكل الوريث الفاشل الي ميستحقش الاملاك دي
مرام...... ليه بتقول كده
عمار...... يمكن لاني اتربيت على كده امجد بيه دايما شايف اني فاشل من وانا صغير كنت في نظره مستاهلش اني اكون ابنه حتى والدتي قليل لو شفتها يمكن بسبب الخلاف بنها هي وامجد بيه بس هم مش حاسين ان في طفل بينهم انا كبرت لواحدي يا مرام من غير رقابة مفيش حد يقولي ده صح وده غلط لم شفتك واقفة مع بنت صغيرة وبتنصحيها معرفش وقتها حسيت بحاجة غريبة قوي يمكن حسيت انك الوحيدة الي ممكن تكوني دافع ليا علشان اكون مسؤل واتغير للاحسن من اول مره عيني جات عليك شفت فيكي حياتي الجاية الي مستحيل اضيعها من ايدي الي عايزك تتاكدي منه هو أني والله العظيم بحبك ونفسي تشركيني عمري كله
حديثه جعل قلبها يخفق مثل الطبول شعرت بانها ملكت الدنيا وهي تري نظرات العشق التي تفيض من عينيه لم يكن منها الا ان ظهرت تلك الابتسامة على شفتيها رغما عنها كانها تخبره انها تجد به الامان والسند اخذهم الحديث وهم لا يدرون بمرور الوقت عليهم فالحديث مع روح تحبها تنسيك العالم بما فيه أنها لغة العشق التي تنسيك العالم بما فيه اخيرا انتبهت على الوقت الذي مر عليهم نظرت الى ساعتها فقد انقضي ساعتين وكأنهم دقيقتين
مرام...... الوقت أتأخر وأنا لازم امشي
عمار.......خليكي شويه
مرام بتوتر.......اسفة مش هينفع المفروض اني اروح بيت عمي وشكلي اتاخرت
عمار.......اسف لو اخرتك يالا بينا
نهض الاثنين متجهين إلى الخارج فانطلق هو إلي سيارته بينما هي منتظرة سيارة أجرة
اركبي خليني اوصلك قالها عمار وهو ينظر إليها من داخل سيارته
مرام...... مفيش داعي دلوقتي اركب تاكس
نزل من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة قائلا.....اركبي يا مرام مش هخليكي تركبي تاكسي دلوقتي يالا
نظرت اليه بتردد ثم صعدت إلى سيارته بكل توتر وهي تشيح ببصرها إلي الجانب الآخر صعد بجوارها وعلى وجهه ابتسامة عريضة انطلق بها وظل الصمت سيد الموقف إلي أن اعلن هاتفها عن مكالمه واردة من شقيقتها فأجابت عليها على الفور
مرام...... ايه يا رهف
رهف...... ايه يا بنتي فينك اتاخرتي ليه
مرام......معلش يا رهف
لم اجي احكيلك المهم انتي فين كده
رهف...... أنا في البيت سمر خرجت مع جمال وانكل ابراهيم وصلني البيت
مرام.......خلاص يا قلبي أنا قربت اوصل مع اني كنت محتاجه اشوف سمر
رهف......تمام يالا باااي
مرام......باااي
اغلقت هاتفها وتنهدت بحزن شديد
خير في حاجه ولا ايه قالها عمار وهو يقود سيارته بحذر
مرام.......هاااا لا مفيش حاجه
اخيرا وصلوا إلى أسفل شقة عمها فكانت طوال الوقت صامته و دموعها تنساب في صمت كل ذلك وهو يشعر بقلبه ېتمزق من بكائها ترجل من سيارته وفتح لها الباب نظرت اليه با امتنان شديد وهي تترجل من سيارته وفجأة شعرت بدوار شديد فكادت أن تسقط مغشيا عليها
.....خلينا نروح نشوف دكتور
جاهدت إلا تفقد الوعي وهي تتحدث....... لا أنا هبقي كويسة أنا عايزة أطلع عند مرام
حاولت أن تبتعد عنه وتسير على أقدمها ولكن خانتها ساقيها فكادت أن تسقط ولكنه هذه المرة حملها بين يديه
سمر...... أنت بتعمل ايه
جمال.....هشيلك اطلعك فوق انتي مش قادرة حتى تمشي
تنهدت بتعب
تجاهل حديثها الذي چرح رجولته فماذا تظن هي
جمال.....طيب ممكن ندخلها الأول وبعدين هقولك هي مالها
افسحت له المكان حتى دلف الي الداخل واشارت الي غرفة سمر دلف الي غرفتها و وضعها بالفراش مشيرا إلى رهف قائلا...... ممكن تتجيبي علبة برفان نفوقها
رهف بملامح منزعجة..... حاضر
وما ان غادرت رهف عاد ينظر إليها من جديد تائه في ملامح وجهها التي كانت سبب في جنونه بها اقترب منها و ازاح بعض الخصلات التي انطلقت بعشوائيه على وجهها
جمال....... معقوله انا قريب منك بالشكل ده يا سمر تعرفي ان قلبي ده بيدق بس ليكي من يوم ما انتي جيتي ا
اخيرا ابتعد عنها حتى يستطيع التنفس فلم يستطيع الصبر اكثر هرول الي الخارج مسرعا حتى لا يفقد اخر جزء من الصبر الذي بداخله ولكن صډمته عندما وقع بصره على رهف الوقفه خارج الغرفة وبيدها البرفان و لكن ملامحها لا تبشر سوي بشئ واحد الا وهو انها رأت فعلته تنهد باسف وتمتم قائلا...... انا بس انا اسف
رهف باح نظرات اشمئزاز من اسلام الواقف على حافة الدرج يتابع حديثهم تابع سيره الي شقته بصمت وسط نظرات الاحتقار التي اطلقها اتجاه رهف
حاولت أن تتحدث وتنادي عليه ولكن لم يعطي لها ادني اهتمام فدلفت الي داخل المنزل و هرولت الي حجرة سمر التي استعادة واعيها اخيرا
ترجلت مرام من سيارة عمار وعلامات السعادة لا تفارق قلبها وهي تتحدث معه بعدما ترجل هو الاخر من سيارته وهو يستند بزراعيه على حافة السيارة
عمار....... هستناكى بكرا
مرام...... ان شاءالله
عمار...... تصبحى على احلي ابتسامة وفرحة تصبحي علي خير
مرام...... وانت من اهله
تركته وانصرفت الي منزلها بينما هو تابعها بعينيه حتى غابت عن انظاره ابتسم في رضا وسعادة قائلا..... يخربيت الحب وسنينه فعلا صدق الي قال يا عيني على الحلو لم تبهدلوا صعد إلى سيارته وانطلق الي منزله
دلفت مرام الي داخل الشقة وجدت استمعت الي صوت رهف في غرفة سمر فاتجهت اليهم وهتفت قائلة...... سمر انتي مش المفروض معزومه برة
رهف...... اصلها تعبت شوية وجمال جابها هنا
مرام بقلق...... خير يا سمر تعبانة اطلبلك الدكتور
سمر..... لا انا كويسه بس علشان مكنتش اكلت من بقالي يومين
مرام...... سمر انا عارفه انك مضايقه بسبب الخطوبة دي بس انا اقدر اتكلم مع اونكل يمكن يسمعلي
سمر..... مفيش داعي خلاص الي حصل حصل يا مرام اساسا ماما هي الي اصرت على الخطوبة دي ومستحيل تقدري تعملي حاجة
رهف..... بصي يا سمر انا هقولك حاجه بس بلاش تزعلي مني والله جمال باين عليه بيحبك قوي انتي كان مغمي عليكي بس انا سمعت كلامه وهو بيقول انك اول حب في حياته من وانتي صغيرة انتي اصلا شفتي هو خس ازي علشان يليق بيكي اديلو فرصة يمكن تحبيه بعدين واهي فترة الخطوبة دي اعتبريها تجربه ليكي
سمر بحزن..... حاضر يا رهف والله هحاول
مرام........ طيب خدي بقي شوفي جبتلك ايه
اخرجت من حقيبتها علبة مغلفة واعطاتها لسمر
التي الجمتها الصدمة حين وجدت هاتف محمول من احدث الهواتف لهذا العام
ده ايفون بجد انا مش مصدقه هتفت بها سمر بعدما نهضت من الفراش غير مصدقة انها تمتلك هاتف جديد
مرام...... رهف قالت ان موبيلها الجديد عجبك علشان كده جبتلك واحد زيه
سمر....... بس. ده غالي قوي يا مرام
مرام..... مفيش حاجه غالية عليكي يا هبلة انتي ورهف واحد
سمر...... ربنا يخليكي ليا يا قلبي وميحرمنيش منك ابداااا
رهف..... طيب انا كمان عايزة هدية مليش دعوه
سمر...... نعم ما انتي معاكي موبايل نفس ده
رهف...... بس ده مرام جابتهولك مخصوص انما انا كانت جايبه لها
مرام....... رجعنا لشغل العيال تاني يارهف مش كنا خلصنا
رهف....... انا بهزر والله عارفه انك قلبك ابيض واحنا الاتنين عندك واحد بس تعالي هنا انتي اتاخرتي ليه كده
مرام بتعلثم..... مش انتي قولتي اشكر عمار
رهف..... اهاااا بس ايه دخلوا بتاخيرك
مرام...... احم اصله طلب مني يعني اعزمه على فنجان قهوة واتكلمنا شوية
رهف....... اتكلمتوا في ايه
مرام....... ايه الرخامه دي وانتي مالك اصلا انا هروح اذاكر شوية علشان بكرا هروح الجامعة عندي محاضرات الصبح تصبحوا على خير
نهضت من جوارهم وتسللت الي غرفتها فهي تعلم شقيقتها لن تتركها حتى تخبرها بكل ما حدث
اما رهف جلست جوار سمر وهي تدبر لشيء ما في عقلها
ناوية على ايه يا مصېبة قالتها سمر وهي تشير إلى رهف
رهف..... نفسي اقرب مرام من عمار بس مش عارفه ازاي
سمر...... ايه رايك تعزمي عمار على الخطوبة واهي فرصة يكون موجود معها و نسيبهم مع بعض شوية
رهف...... يا بنت الايه شكل دي كانت غايبة عني الفكرة دي هقوم اكلمه و اعزمه
سمر..... تفتكري هيوافق
رهف..... ده هيبوسك علشان الفكرة دي
سمر...... يخربيت الفاظك لسانك طول يا جزمة
رهف...... بس بقي في جرس اهو
ثواني واجاب عليها قائلا..... مساء الورد
رهف...... مساء الروقان يا برنس
عمار..... هو ده رقم عمو عبدوو السمكري ولا ايه
رهف..... لا ده رقم البواب اسمعني وركز معايا انت طبعآ عارف سمر بنت عمي الي كانت معنا في المستشفى
عمار...... اهااا طبعآ مالها خير
رهف...... خطوبتها يوم الخميس وطبعا انا مبحبش اضيع فرصة زي دي من ايدي المطلوب منك تحضر الخطوبة وبالمرة تكون قريب من مرام فاضى ولا مشغول
اجاب عليها مسرعا....... انا فاضي طبعا ولو مش فاضي افضي نفسي
رهف..... تمام هبقي ابعتلك العنوان تصبح على خير
عمار...... اوك تمام وانتي من اهله
اغلقت هاتفها وهي تبتسم فقد تمت خطتها على اتم وجه
بعدما غادر عمارة مرام ظل طوال الطريق شارد في حبيبته من ملكت قلبه منذ الطفولة كيف لا يعشقها وهي بالنسبة له حلم يكاد يتحقق الان ترجل من سيارته واتجه الي منزله ولكن استوقفه صوت احدهما قائلة........مسا الخير يا سيد الناس
الټفت اليها بعدما تعرف الي صوتها فهي فتون ابنة احد الجزارين بالمدبح فتاة جميلة تمتاز بوسامتها وخفة ډمها في الثاني والعشرين من العمر بشرتها بيضاء ومحجبة تعمل في محل ملابس حاصلة على دبلوم تجارة تعيش مع والدها الحاج صالح رجل طيب في العقد الخامس من العمر
فتون جيتي امتي من سوهاج قالها جمال وهو ينظر إليها باستفهام
فتون.....
جيت النهاردة بعد الظهر كده ورحت المحل علشان بقالي كام يوم غايبة وصاحب المحل كتر الف خيره صابر عليا
جمال....... ربنا يعينك عمي صالح عامل ايه الرجل الطيب ده
فتون..... بخير سالت عليك العافية يا سيد الناس
جمال..... تسلمي يا فتون يالا اطلعي شقتك الوقت اتاخر حد من العيال يضايقك
فتون..... طول ما حسك في الدنيا محدش يقدر ېلمس شعره مني ده كفاية اني تبع المعلم جمال على سن ورمح
جمال....... والله انتي كلامك زي امي بالظبط يا بنتي بلاش حكاية معلم وسيد الناس دي
فتون العين متعلاش عن الحاجب بس انت لابس ومتشيك كده جاي منين اول مرة اشوفك لابس بدلة
جمال..... ايه شكلي وحش فيها ولا ايه
فتون ..........فشړ مين قال كده انت تليق في اي حاجه يا سيد الناس بس غريبة شوية علشان انت على طول بتلبس جلابية كيف المعلمين بالمدبح
جمال..... اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بۏجع قائلة..... ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له
الحلقة الحادية عشر
جمال..... اصلي النهاردة كنت بجيب الشبكة علشان هخطب سمر بنت خالتي
تلك الكلمة كانت كفيلة ان تكسر كل الامال التي بداخلها حطمت جميع قلاع واسوار قلبها هتفت بۏجع قائلة..... ربنا يسعدك يا سي جمال ويقدملك الي فيه الخير كله
لم تنتظر رده تركته وانصرفت قبل أن تفضحها دموعها فكيف تخبره بعشقها له دلفت الي شقتها بعدما اغلقت الباب اڼهارت دموعها وهي تنحب حظها فاليوم انتهت قصة حبها قبل بدايتها فهي تعشقه منذ نعومة اظافرها بالنسبة لها هو الداء والدواء
واضح انك عرفتي الخبر قالها والدها بعد أن جلس بجوارها
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالدموع قائلة...... انا كنت عارفه انه عمره ما هيكون ليا بس متخيلتش ان اليوم ده هيجي بسرعة كده
صالح...... معلش يا فتون ربنا يبعتلك الي احسن منه يا بنتي انا قولتلك بدل المرة الف جمال عمره ما هيكون ليكي بس انتي الي كنتي بترفضي اي عريس يقدملك علشان خاطر شاكة انه في امل لسه
فتون..... واهو الامل انقطع يا بابا وقلبي انكسر معاه مكنتش اعرف اني هتوجع قوي كده
صالح........ قومي يا بنتي استغفري ربنا وصلي وادعي ربنا يشيل حبه من قلبك قومي يا قلب ابوكى
فتون...... حاضر بابا ايه رايك نرجع سوهاج ونعيش هناك
صالح..... والله يا بنتي انا كمان بفكر في الموضوع ده سبيها على ربنا وان شاء الله خير يالا قومي انتي
اما بالنسبة لجمال دلف الي شقته وجد والدته مازالت في انتظاره
كريمة....... ايه كنت ناوي تبات عند بنت سميرة ولا ايه
جمال...... لا حول ولا قوة الا بالله في ايه بس يا امي زعلانه ليه
كريمة...... هو انت مش عارف انا زعلانه ليه ده انا مقهورة مش زعلانه على خطوبتك للي اسمها سمر
جمال...... في ايه بس يا ام جمال تاني الموضوع ده
كريمة...... تاني وتالت ورابع كمان يا جمال انا امك اكتر واحدة في الدنيا يهمها مصلحتك عايزاك تاخد الي تحبك وتتمنالك الرضا ترضي مش واحدة طول الوقت بوذها شبرين
جمال..... كل ده مش مهم الاهم انا عايز مين وانا مش هتجوز غير سمر يا ام جمال
كريمة...... خلاص انت حر عقلك في راسك تعرف خلاصك بس صدقني مش هتلاقي واحدة تحبك قد الي تقولك يا سيد الناس الي تكبرك وترفع من كرمتك حتى لو بينك وبينها
جمال..... قصدك مين يا ام جمال
كريمة...... انت عارف قصدي كويس وفاهم انا بتكلم على مين تصبح على خير
تركته والدته وانصرفت الي غرفتها بينما هو جلس يفكر في حديثها
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم المحطم من داخله
لا تقع في حفرة العشق ربما ينكسر قلبك ولا تعشق من لا يراك فسوف تتحطم ربما ياتي الغريب وهو يحمل العشق فلا تراه وبعدما يغادر تعض اناملك من الندم
في الصباح ذهبت مرام الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وما انت انتهت من امر الجامعة انصرفت الي عملها ولكن ما ادهاشها انها وجدته ينتظرها امام الشركة وهو في كامل وسامته
مرام......صباح الخير ايه هو انت بتستقبل الموظفين المتأخرين على باب الشركة
هتف من بين ابتسامته....... صباح الورد امممم تقدري تقولي بستقبل شخص معين حتة من قلبي كده اصل قلبي مقدرش يتحمل تاخيره قال يطلع يطمن بنفسه
حديثه اصابها بالخجل فبتسمت رغما عنها قائلة.....طيب يالا نطلع علشان نشوف شغلنا
كادت أن تغادر ولكن امسك كفها مانعا لها من المغادرة قائلا...... النهارده مفيش شغل لنا احنا الاتنين
هتفت بنبرة ساخرة......ليه هو الشغل اتمنع عننا ولا ايه
عمار بجدية........لا بس في مشوار لازم نعمله الاول اركبي وبعدين تعرفي
مرام......اركب ايه انت بتتكلم جدا ولا ايه
طبعا قالها عمار وهو يفتح لها باب السيارة ويدخلها بها و صعد بجوارها هو الآخر لينطلق بسرعة وسط دهشتها وعدم استيعا من سيارته متجه إليها وهو يفتح لها باب السيارة ويخرجها منها ممسكا بكفها بأحكام وسط حديثها...... عمار أنت هتقتلني ولا ايه عمار رد عليا
شعرت بشيء غريب فهو يساعدها على صعود شئ ما لا تعلم ما هو ثواني قليلة وبدأ هذا الشئ في التحرك وأخرج صوت مرتفع تشبثت به وهي في أقصى مراحل الخۏف هتفت قائلة....... عمار ايه اللي بيحصل الله يخليك أنا خاېفة
ابتسم على اقتربها منه هكذا فاقترب منها وقم بإزاحة الشريط عن عينيها قائلا...... طول ما أنا معاكي اوعي تخافي
نظرت حولها فكانت صډمتها اكبر وهي تتمتم........ طيارة إحنا هنروح فين
عمار....... النهارده مفيش اسئله عايزك تعيشي اليوم ده ليكي إنتي متفكريش في اي حاجه افرحي وبس
مرام.......بس أنا مش
وضع يده على فمها مانعا لها من اكمل حديثها قائلا..... متفكريش في أي حاجة خليكي واثقة فيا ممكن
نظرت اليه بعمق كيف يكون بهذه الجاذبية التي تجعلها مسلوبة الإرادة بجواره تنهدت بابتسامة قائلة...... حاضر
رغم خۏفها الشديد من الطائرة إلا أنه ما ان أمسك كفها وهو يطمئن قلبها بعينيه اختفي كل الخۏف وتملكها السعاده والفرح للمرة الأولى أحد يفعل من أجلها شئ
هبطت الطائرة وترجل الاثنين منها
مرام...... هو إحنا فين
عمار....... في شرم الشيخ
مرام بعدم تصديق...... بجد احنا في شرم
عمار.......تعالي نروح الفندق نغير هدومنا علشان ننزل البحر
مرام.......بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار.........طول ما أنا معاكي متحمليش هم أنا مجهز كل حاجه تعالي بقي خلينا نلحق اليوم من أوله
غادرت معه واتجه إلى الفندق بعدما أخذ مفاتيح الغرف وصعد الاثنين حتى توقف أمام أحد الغرف واعطها مفتاح غرفتها قائلا......دي اوضتك وأنا في الاوضة الي جانبك ادخلي خودي شور سريع وغيري هدومك علشان ننزل
مرام......بس أنا مش معايا هدوم هنا
عمار......قولتلك متقلقيش ادخلي بس
دلفت إلى الغرفة وهي تنظر إليها باعجاب شديد ذهبت إلي النافذة وهي تنظر الى البحر بسعادة غامرة قلبها وهي تردد..... أنا بحبك يا عمار بحبك قوي قوي
نظرت إلي الحقيبة الموضوعة على الفراش وإلي الورقة الموجودة بجوارها ......كنت عارف انك هتحتاجي هدوم علشان كده
في كام غيار ليكي في الشنطه
قمت بفتح الحقيبة لم تتوقع هذا فهذه الملابس لها من اين اتي بهم وكيف جاء بهم إلي هنا دون ان تشعر خرجت من غرفتها متجة اليه حتى تعرف ماذا يحدث
أما هو فقد مش عارفه ايه وأنت إزاي
عمار........ بس اهدي واتكلمي بالراحة
لم تستطيع الصمود اكثر فتركته وانصرفت مسرعا إلي غرفتها بينما هو خرج خلفها لا يعلم ما بها وحين تذكر أنه لا يرتدي سوي المنشفة دلف مسرعا هو الآخر الي غرفته
ارتدي ملابسه وخرج ينتظرها
بينما هي اخذت حماما ساخن في اسرع وقت وارتدت ملابسها وخرجت وجدته ينتظرها امام غرفته والإبتسامة لا تفارق وجه
تحبي نأكل الاول هتف بها عمار وهو يتفحص عينيها
مرام...... تمام
اتجه بها إلي مطعم خارج الفندق وبعدما انهت طعامها هتفت قائلة...... ممكن افهم أنت جبت هدومي هنا إزاي
عمار....... بصراحه أنا اخدتهم من رهف
مرام بتعجب..... رهف ازاي وامتي
عمار......كل الحكايه اني كلمتها امبارح
فلاش باك
رهف.......ايه يا ابني أنا لسه قافلة معاك من شويه عايزا ايه تاني
عمار...... بصراحة أنا حابب أعمل مفاجأة لمرام بكرا هخدها معايا شرم الشيخ نقضي يوم هناك
رهف...... أنت مچنون تقضي يوم فين ومع مين شكلك هتخرف ولا ايه
عمار.......لمي لسانك يا جزمه مش زي ما انتي فاهمة قصدي فسحة بس اخليها تفرح شويه اكيد مش الشئ القذر الي في دماغك
رهف....... وأنا اضمن منين بقي أن سيادتك مش هتلعب بديلك
عمار...... الله ېخرب بيت دماغك الشمال دي يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده
رهف...... طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء
عمار........طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا
رهف...... أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن
عمار.......طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام
رهف...... ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه
عمار......بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا
رهف....... حاضر وامري إلي الله
ثم أضافت بجدية..... عمار خلي بالك منها بليز
عمار...... حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان
ياااااك
عمار.....بس يا ستي ده كل الي حصل
مرام..... أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه
عمار..... يعني المفاجأة مش حلوة
مرام.......لا مش كده هي جميله بس
عمار....... قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلا كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني
مرام.....لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره
ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها
خرجا الاثنين سويا من المطعم
بينما تحدثت هي قائلة....... هنروح فين دلوقتى
عمار...... هنروح البحر
مرام...... انا مستحيل البس مايوه
عمار......ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس دي كلها
مرام...... امال هنزل البحر ازاي
عمار....... أنا عامل حساب كل حاجه
جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم قائلا......اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة
تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها.....مش هتنزلي
مرام بتوتر من هيئته..... بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخاېفة
امسك كفها وضغط عليه بهدوء..... طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا المۏت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك
سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها
عمار......يا بنتي مټخافيش والله مش هيحصل حاجه
مرام بتوتر.....لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت
عمار.....تصدقي أنك رخمة
مرام...... بقي كده أنا رخمة ماشي
وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى
عمار.....بس يا مجنونه خلاص
مرام..... أنا رخمة ماشي هاااا
ابتسم على طفولتها فأمسك كفها وقربها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اقتربه هكذا
عمار....... تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب چنوني
تملكها التوتر فهتف قائلة....... عمار ممكن تبعد شويه بس
عمار...... مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة
مرام...... عمار أبعد لو سمحت
وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه
عمار...... لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه
حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف....... أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك
ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته
عمار....... بقي كده يارخمة ماشي
أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها
عمار......تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي
ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته
ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق
تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها
أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !
عمار....... ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده
اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا
هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها
مرام بتوتر..... أنا مكنتش
مرام...... هو أنت هتفضل تتصرف كده كتير
عمار....... بصراحه اهاااا بحب اشوف كسوفك ده يالا نمشي بقي
اخذها وانطلق بسيارته إلي الفندق دلف كل منهم إلى غرفته حتى ينعموا بحمام دافئ
خرجت من حمامها على صوت طرقات الباب ارتدت ملابسها وفتحت تحقق من الطارق فوجت أمامها فتاة في الثلاثين من العمر جميلة ترتدي ملابس انيقه
مرام...... اقدر اساعدك في حاجه
الفتاه....... أنا ليلي جاية اساعد حضرتك
مرام...... نعم تساعديني في ايه
أخرجت الفتاه ورقه واعطتها لها
نظرت بتعجب إلي الفتاه ثم أخذت الورقة منها
اصابتها الدهشة من محتوى الرسالة....... انا بعتلك بنت اسمها ليلي وهي خبيرة
تجميل هتساعدك تعملي ميكاب علشان في حفلة كمان ساعة اسمعي كلامها علشان خاطري وكمان بعد ما تخلصي انزلي في الفندق تحت
ليلي..... هااااا جاهزة
مرام..... ادخلي لم اشوف اخرتها ايه مع المچنون ده
دلفت كل من ليلي ومرام حتى تستعد لجنون عمار نظرت إلى الحقيبة التي كانت تحملها ليلي بتعجب..... هي فيها ايه الشنطة دي
ليلي...... افتحيها وانتي تعرفي
تقدمت مرام وفتحتها الجمتها الصدمة حين نظرت إلى محتوى الحقيبة فكان بداخلها فستان طويلة يصل الارض ذو اكمام شفافة ام اللون فكان اخضر غامق لم تستطيع الحديث وهي تنظر إليه باعجاب هتفت في داخلها تردد اسه فقط وتبتسم
انقضي الوقت وكانت في ابهي صورة للجمال وهي تنظر إلى نفسها باعجاب لم تتوقع ان تكون بهذا الجمال خرجت من الغرفة واتجهت الي الاسفل وبينما تسير اوقفها طفل صغير يحمل في يده رسالة وباقة من الورد الجوري
الولد...... مستنيكي برة روحي بسرعة
انحنت لمستوى الطفل وقبلته في جبينه ثم نظرت إلى محتوي الرسالة....... اطلعي من باب الفندق وامشي في اتجاه الباب الرئيسي هتلاقي عربية وفيها سواق مستنيكي اركبي معاه
خرجت وهي تكاد تجن من افعاله ثم وقفت مرة اخري حين وجدت السائق يحمل باقة ورد هو الاخر واعطها لها
اخذتها من بين ابتسامتها وصعدت الي السيارة وبعد قليل من الوقت ترجل السائق وفتح لها الباب مشيرا لها بالخروج نظرت حولها وجدت انه المكان الذي كانت به في الصباح ولكن امامها ممر مزين بالورود و البالون الاحمر وهناك لافتة مكتوب عليها بعض الكلمات عباره عن...... امشي في الممر ده وخليكي ماشية وره قلبك علشان لو وصلتي ليا وقتها هتاكد من مشاعرك
لم تفهم ماذا يقصد تابعت السير في ممر الورود ولكن وجدت انه يؤدي إلى اتجاهين والاثنين ممتلئين بالورود هنا فقط علمت ماذا يقصد اغمضت عينيها وابتسمت حين شمت رائحة عطره التي تميزه عن غيره سارت في اتجاه الممر اليمين وجدته يقف في اخره وهو في كامل اناقتة و وسامته نظرت إليه بعشق فكان يرتدي قميص من اللون الابيض وبنطال جينس فكان جذاب يخطف الاعين
اما هو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها فهي تجاوزت مراحل الجمال لم يتوقع ان تكون هكذا للحظة واحدة تمني ان يخطفها عن هذا العالم
ينفع الجنان ده قالتها مرام وهي تبتسم بسعادة
عمار...... انا لو اطول اخطفك دلوقتى مش هتردد دقيقة واحدة
مرام....... جميل قوي المكان امتي قدرت تعمل كل ده
عمار..... مش مهم الاهم عجبك
ابتسمت وتمتمت بصوت خاڤت وصل إلى مسمعه....... انت مش متخيل السعادة الي قائلا..... تعالي لسه في مفاجأة تاني
شبكت يدها بيده وسارت بجواره إلى ان وقع بصرها علي طاولة مجهزة بأفخم انواع الطعام ومزينة بالورد والشموع مع ضوء القمر جعل المكان اشبه بالجنة بالنسبة لها حتي قائلا..... انا لو اقدر اجابلك الدنيا دي كلها صدقيني مش هتاخر اتسعت ابتسامتها وهتفت قائلةصوت حماقي بافضل اغنية لديه حاجة مستخبية كاد أن يتركها حتى يبدل هذه الموسيقى ولكن منعته هي قائلة..... سيب الاغنية دي انا بحبها
عمار...... حاضر
ابتسمت له
في جوا قلبي حاجة مستخبية كل اما باجي اقولها فجاة مش بقدر قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال ليه كل مرة يجري فيها كده ليا ودي هي كلمة فيها راحة البال حبيييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة انا مش بنام حبييييييتك
الناس في عيني حاجة وانت في عيني حاجة تانية عندك مشاعري حتى خدها واسألها انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعيد احساسي بيك في وقت ضعفي قواني كانت حياتي ناقصة جيت تكملها فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد حبييييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام
بالنسبة للاخت الي بتضحك اقفلي بوئك يا اختي إحنا أبعد ما يكون عن الكلام ده
يا ترى الفسحه دي هتعدي على خير ولا هيطلع لهم حد ينكد عيشيتهم استنوني بالليل
ال 12
انتهت الليلة التي اعدها من اجلها هي فقط وانصرف كلاهما إلى الفندق
في الصباح الباكر غادر عمار ومرام الفندق متجهين الي طائرته الخاصة وبمجرد وصولهم القاهرة ذهبوا مباشر الي الشركة حتى يكملوا عملهم
في مكتب مرام ظلت شاردة بعينيه التي لم تغيب لحظة واحدة عن بالها كأنها مسحورة تماما من هذا الشرود صوت شرين الجالسة امامها وهي لم تشعر بها
شرين........ مالك يا عسليه سرحانة في ايه
مرام..... لا مش سرحانة
شرين...... امممممم عليا انا الكلام ده المهم احكيلي عملتي ايه امبارح مع عمار انبسطي
مرام........ هو انتي عرفتي منين اني كنت معاه
شرين...... يادي النيلة يا بنتي قولتلك 100 مرة انا سكرتيرة امجد بيه يعني عندي عوينيات في كل حتي انجزي واحكيلي
مرام...... طيب طلما عندك عوينيات اعرفي لواحدك انا مش بحكي حاجة
شرين...... امممممم بقي كده طيب يا جزمة ماشى والله خسارة فيكي البت ليلي الي عملت منك بني ادمة ولا الفستان خسارة فيكي ولا الشمع والورد والاكل الي نسفتيه
مرام بعدم تصديق.......متاكده ان عندك عوينيات بس انا حاسه انك كنتي معنا
هتفت شرين بمزاح وكبرياء مصتنع شرين...... مهو علشان انتي لسه صغيرة على مركزي ده مش هتفهمي وضعي احب اطمنك ان الشركة دي من غيري ولا تسوي عمار نفسه من غيري هيبقي متسول في الشوارع
شكلي انا الي هتطردك بره الشركة وهتتسولي في الشوارع قالها عمار وهو شرين من ياقتها بعدما خرج من مكتبه على صوتها
حمحمت شرين قائلة بمزاح...... عيب عليك يا عموري انا بردوا شرين حبيبتك احيات عيالك بلاش كده برستيجي هيروح انا كنت بترسم من شويه على مرام
عمار...... مهو علشان بتترسمي عليها انا بفكرك بنفسك يا اختشي
اتعدلي دي بالذات خط احمر
شرين....... يعني انا الي خط اتصالات ما انا زي اختك بردوا ولا من لقي احبابه نسي اصحابه
عمار....... شكلي مش هخلص معاكي انا خارج عندي اجتماع برة الشركة محتاجة حاجة يا مرام
مرام...... لا مرسي
تركهم وانصرف بينما جلست شرين امام مرام قائلة...... انجزي واحكيلي بقي ھموت واعرف حصل ايه
مرام...... يا بنتي ما انتي بنفسك قولتي كل الي حصل
شرين...... لا ده انا عرفه علشان انا الي حجزت الفندق وكلمت البنت خبيرة التجميل وكمان الناس الي جهزوا السهرة انا عارفه ده اقصد انتي اعترفتي بحبك للواد الغلبان الي مشي ده
مرام..... لا بصراحة لسه
شرين........ يا اختتتتتتتتتتتتتتتي يعني عمل جو شاعري ونجوم وطيارة وفي الاخر يبقى الوضع على ما هو عليه
مرام...... خاېفة قوي يا شرين مش عارفه امبارح كنت اسعد انسانة في الدنيا اول مره احس بالحب نفسي يفضل معايا علي طول بس في احساس على طول ملازمني وانا حاسة ان في مشاكل هتحصل لعمار بسببي
شرين...... يا حبيبتي اهدي وسيبك من كل ده صدقينى عمار بيحبك ومستحيل يتخلي عنك خليكي واثقة فيه اهم حاجه تكوني جنب عمار اوعي تتخلي عنه في يوم هو ملوش غيرك
مرام...... هو انتي بتخوفيني انا كده ليه
شرين...... مش قصدي بس عمار محتاجك انتي
مرام...... كلامك كلوا الغاز يا شرين فهميني
شرين...... قريبا هتفهني كل حاجه بس اوعديني انك عمرك ما تتخلي عنه مهما حصل
مرام...... حاضر اوعدك
في الجامعة
أنهت محاضراتها و قرارات الانصراف هي و أصدقائها الثلاثة
جهاد...... بقي كده يا سمر تجيبي شبكتك واحنا منعرفش صحيح عيلة ندلة
سمر......معلش يا بنات كل حاجه تمت بسرعة المهم متتاخروش بالله عليكم يوم الخميس
منار....... هو احنا نقدر إلا صحيح اخبار بنات خالتك إيه لسه دمهم تقيل زي زمان
سمر...... والله آيه كيوت وعسل إنما منار اختها أعوذ بالله حاسة اني قټلت لها قتيل
منار.......الحيوانة شوهت اسمي أنا بفكر اغير اسمي بسببها
جهاد....... معاكي حق من واحنا في المدرسة وهي ډمها تقيل
لو سمحت قالتها سمر وهي تتجه صوب كريم الواقف مع احد أصدقائه وهي في قمة أسفها منه فقد اهانته في اخر لقاء لهم
كريم بنبرة حادة......افندم
سمر باسف...... أنا كنت جاية اعتذر لحضرتك على آخر مرة طريقتي في الكلام معاك كانت واحشة
كريم........و لا يهمك اخبارك ايه دلوقتي كنتي مضايقة قوي آخر مرة
سمر...... الحمد لله على كل حال اتمني متكنش زعلان مني
كريم......لا عادي
سمر.......بعد اذنك
غادرت سمر واتجهت إلى أصدقائها الثلاثة الذين كادت أعينهم تخترق كريم
إنتي تعرفي الواد ده منين يا سمر قالتها منار
سمر......ده كريم معنا هنا في الجامعة ويبقى صديق عمار مدير مرام بنت عمي
جهاد........نهار احوس عليا هو في حد كده اكيد مرام بترسم على الواد كريم ده
سمر.......يا شيخه اتلهي ده عمار احلي منه كمان وايه ھيموت على كلمه واحده من مرام
بسمة........ طبعا وهي مرام قليلة دي كفايه الهدوء والصبر الي عندها
نهار اسود هو النهارده يوم الرجال ولا ايه قالتها منار وهي تشير إلى جمال الذي ترجل موخرا من سيارته
بسمة...... ده جاي علينا يكونش معجب بيا
مساء الخير قالها جمال بابتسامته الجذابة
منار بتلقائية..... مساء النور
جمال......ايه يا سمر ساكتة ليه مش عاجبك المفاجأة
منار..... هو انتو تعرفوا بعض هو تبع كريم يا سمر
سمر........لا
يا جمال بالعكس مفاجأة حلوة
نظرت الفتيات إلي بعضهم بتعجب فقد تغير تماما من يصدق بأن جمال البدين قد أصبح بهذه الوسامة
تركت سمر أصدقائها وانصرفت مع جمال الذي صعد سيارته وانطلق بها كالبرق بدون حديث
أنت زعلان من حاجه يا جمال قالتها سمر وهي تتفحص ملامحه
اوقف سيارته على جانب الطريق وهتف قائلا..... ممكن افهم مين كريم الي بيقولوا عليه صحابك ومالهم كده مش مظبوطين
سمر......هما بس متفاجئين اول مره يشفوك بعد ما خسيت
جمال..... ماشي ومين كريم أنا مردتش أسألك قدام صحابك علشان معملش شوشرة
سمر...... كريم ده زميل معايا في الجامعة وكنت بعتذر له علشان أنا كلمته بطريقة مش كويسه
جمال...... إزاي يعني
سردت سمر كل ما حدث منذ لقاء كريم في المشفى حتى الآن
جمال.....طيب يا سمر بس ممكن بعد كده لم تحبي تعتذري لحد ميكنش برة الجامعة قدام الناس لا خليكي في الجامعة واعتذري لأن في الشارع محدش عارف مين ده والناس بتظن السوء وياريت لو بلاش كلامك معاه احسن
سمر..... حاضر يا جمال حاجه تاني
جمال...... أنا مش عايزك تزعلي بس أنا خاېف عليكي الناس مش بتفهم الي احنا بنعمله بيحبوا يفسروا كل حاجه علي مزاجهم أنا والله واثق فيكي وعارف اخلاقك كويس بس مش ضامن الناس بتفكر ازاي
سمر..... عادي ولا يهمك أنا مش زعلانه
ابتسم لها بهدوء قائلا...... النهارده عازمك على الغداء برة اخدت الاذن من عمي ابرهيم تحبي تروحي فين بقى
سمر.....اي مكان يعجبك
حاولت رسم الابتسامه ومن داخلها نيران مشټعلة بينما هو انطلق بسيارته إلي اقرب مطعم
أنهت مرام عملها واتجهت إلى المنزل و بمجرد أن دلفت إلي الدخل وجدت شقيقتها في انتظارها هرولت إليها واخذتها بين وهي ترتب على ظهرها وحشتيني قوي يا رهف
رهف......وانتي اكتر والله
ابتعدت عنها قليلا وجلست على اريكة وهتفت قائلة........ امال سمر فين
رهف......لسه مجاتش هاااا احكيلي عملتي ايه
مرام...... ده بعينك تعملي عليا مؤامرة مع عمار ماشي يا رهف الحساب يجمع
رهف..... أنا غلطانه اني كنت عايزة افرحك وبعدين مش عايزا منك حاجه هسأل عمار وهو هيحكيلي
طيب أنا هدخل انام تصبحي على خير قالتها مرام وهي تنصرف إلى حجرتها تاركة خلفها شقيقتها تشتعل من الغيظ
اما هو كان شاردا بها وبجمالها داعيا الله أن يحفظها له ظل يفكر بعلاقته بها فهو يريد وضع مسمي حقيقي بهذه العلاقة
انقضي اليومين واخيرا جاء يوم خطبة سمر وجمال
الذي استعد له الجميع في منزل جمال انهي ارتداء ملابسه و ظل منتظر والدته علها تتراجع عن قرارها وتذهب معه إلى خطبته ولكن هيهات
جمال..... يا امي حرم عليكي متخلنيش احس بالذنب قوي الله يخليكي تعالي معايا الخطوبة انا من غيرك ولا حاجه يا ام جمال
كريمة...... ملكش دعوة بيا انا مش بشيلك ذنب بس انا مش هروح فاهم يا جمال انا مبحبش اكون في مكان وانا مجبورة عليه
جمال...... بس يا امي انا مقدرش اروح من غيرك
كريمة....... خد اخواتك البنات معاك روح ربنا يريح قلبك ويسعدك غادر جمال هو واخوته متجه إلى منزل خالته حتى يصطحب خطيبته إلى القاعة
في منزل سمر انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة كان الجميع حولها ينتظرون وصول العريس
مرام..... رهف انا هوصل البيت واحصلكم على القاعة
رهف...... ليه في حاجة
مرام...... هغير الفستان ده مش مرتاحة فيه حاسة انه ضيق وخانقني المهم مش هتأخر سلام
غادرت مرام حتى تبدل ملابسها وبمجرد أن غادرت وصل جمال وعائلته واصطحب سمر الي القاعة
في القاعة
وصل جميع المدعوين الي القاعة وهم منشغلين بالموسيقى والرقص بين بعضهم
بينها كانت سمر شاردة في وجوه الجميع كيف يكونوا سعداء هكذا لم لا تستطيع حتى تبتسم يالله صبرني على هذا الوضع اريد ان اكون مطمئنة فقط اريد جزء صغير من السعادة فهل لا يحق لي نظرت بعينيها إلى جمال الجالس بجوارها والسعادة تكاد تخرج من بين عينيه شاب وسيم قوي طيب القلب و الاهم من كل هذا يعشقها اذا ما المشكلة بداخلي انتقلت ببصرها الي تلك العينين الحزينه التي يظهر بهم الۏجع خلف تلك الابتسامة المزيفة فتاة تتمني ان تجلس بجوار من تحب ولكن دائمآ الدنيا ظالمة تسعد شخص وتظلم الضعف تنهدت بأسي قائلة في نفسها..... ياريت كنت اقدر اعمل حاجه يا فتون انا عارفه ومتاكدة من عشقك لجمال نفسي اخفف وجعك ده نفسي
افاقت من شرودها على صوت فتون التي تقدمت حتي تقدم لهم التهاني و المباركة حاولت ان تخرج صوتها بشكل طبيعي حتى تخفي نبرة الحزن بصوتها
فتون..... الف مبروك يا سيد الناس مبروك ربنا يسعدكم
جمال....... الله يبارك فيكي يا فتون عقبالك انتي كمان
فتون...... تسلم يا سيد الناس مبروك يا دكتورة الف مبروك
سمر...... ربنا يبارك فيكي يا فتون و يفرح قلبك و تحققي الي قلبك بيتمناه
فتون....... تسلمي من كل شړ بعد اذنكم هروح اقعد مع اية ومنار
غادرت وهي تداري كسرة قلبها فمن المؤلم ان ترى من تحب اصبح ملك غيرك وانت لا
يحق لك ان تفكر به
وانا اقول القاعة نورت ليه علشان انتي وصلتي قالتها رهف وهي تستقبل ليلي واسلام
ليلي...... القاعة منورة بيكي يا قمر عقبالك يارب
اصابها الۏجع من كلمة ليلي فحاولت جاهدة ان تخفي ذلك..... تسلمي يا رب عقبالك يا اسلام
كان شاردا بها وبجمالها الذي اثر قلبه فستانها الذي يناسبها تماما وكأنه خلق لها كل شيء بها هادئ وملفت حتى طفولتها التي تزينها جعلتها اجمل افاق من شروده على صوت والدته...... ايه يا اسلام مالك
اسلام....... مفيش حاجه يا ماما
نظر حوله فلم يجدها هتف قائلا...... امال فين رهف
ليلي...... مشيت مهي عمالة تكلم في سيادتك وانت ولا هنا زعلت ومشيت
اسلام......... معلش يا امي سرحت شوية
ليلي........ مالك بس احكيلي بقالك كام يوم مش على بعضك وكمان رهف انت على طول مش بتديها وش ايه حصل
اسلام..... مفيش حاجه يا امي تعالي نبارك للعروسة
توجه اسلام الي سمر وجمال وهو يحاول ان يستجمع ذاكرته اين التقي بهذا الشاب إلى أن تذكر جيدا اراد لكمه فهو يظن به يتسلي بالاثنين كان في منزل رهف في ذاك اليوم كيف الان يرطبط باخري هناك حلقة مفقودة في الموضوع ويجب ان يعرف ماذا يحدث
ليلي....... مبروك يا سمر
سمر...... الله يبارك فيكي يا طنط ليلي
اسلام....... مبروك يا انسة سمر
سمر....... الله يبارك فيك يا بشمهندس عقبالك
مبروك قالها اسلام وهو يضغط على كف جمال
جمال..... الله يبارك فيك
اسلام بعد اذنكم هروح اعمل مكالمة وراجع
هو ماله اسلام يا طنط قالتها سمر بعدما غادر اسلام
ليلي..... والله مش عارفه يا بنتي ربنا يستر
ظل اسلام يتجول بعينيه عن رهف إلى أن وقع بصره عليها وهي تتجه إلى خارج القاعة فنطلق خلفها ولكن وقف حين وجدها تقف مع شاب حاول استكشاف هويته الي ان ظهرت ملامحه انطلقت منه ابتسامة ساخرة فهي حقا فتاة لا تخجل من نفسها منذ ايام كانت مع جمال والان مع غيره لم يستطيع الوقوف اكثر فدلف إلى داخل القاعة وملامحه الغاضبة تكاد تخترق أي أحد لا يعلم لم شعر بالاختناق هكذا
رهف......اتاخرت ليه يا بني
عمار.......معلش زحمه الطريق هي مرام فين
رهف.......راحت البيت وجاية تعالى اعرفك على اونكل ابرهيم ونبارك لسمر
انصرف معاها إلي الداخل وهي تعرفه على كل من اهلها واصدقاء سمر بينما هو يبحث عنها هي فقط
وأنت بقي خلصت دراس هندسة ولا اقتصاد وعلوم سياسيه قالها ابراهيم وهو يشير إلى عمار بحديثه
عمار.....لا أنا لسه بدرس في هندسة
اهي مرام جات قالتها رهف بابتسامة بينما الټفت هو لها مذهولا بجمالها الهادئ كانت ترتدي فستان يصل إلي اسفل ركبتها جعلها اجمل بكثير خطفت أنظار الجميع بينما سلبت قلبه هو بينما هي إصابتها الدهشة حين وقع بصرها عليه فهل هو هنا حقا أما ان عقلها قد جن حتى تتأكد من ذلك
بشمهندس عمار حضرتك هنا قالتها مرام بعدما وصلت اليهم
عمار....... اهاااا رهف عزمتني مش ناس كانت معايا في الشركة مهنش عليهم يدوني خبر
أصابها الخجل من حديثه فهي تمنت أن تخبره ولكن ظنت به أنه لن يوافق
ابراهيم..... معندكش حق يامرام كان لازم إنتي الي تعذميه بنفسك
مرام..... أنا اسفة بس كنت فاكره انك هتكون مشغول مش فاضي
وهو يهمس قائلا...... انا اسيب الدنيا كلها علشانك
على طاولة سميرة كانت تكاد تجن تريد أن تعلم من هذا الوسيم الواقف مع زوجها وبنات اخيه إلي أن سمعت حديث بنات أختها عن هويته
آية......بس مدير مرام ده ايه أمور قوي وهادي تحسيه كده من الناس بتوع الافلام
منار.......بت تفتكري في حاجه بين مرام والمدير بتاعها اصله هياكلها بعنيه
آية.......مش عارفه بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر
شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر
عمار..... امشي قدامي على برة
مرام...... أنت مچنون في ايه
عمار.......خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع
مرام...... ممكن افهم ايه الي بيحصل
هي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط أصابها التوتر والخجل هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها شتت جميع أركان قلبه
........كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر
مرام....... أنا
.......اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك
ابتعد عنها وهو يغمز لها بعينه اليسري
و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على قدميها حتى تفكر في من سلب قلبها
ممكن امشى معاكي شوية قالها عمار بابتسامته الجذابة
التفتت له قائلة بتعجب!!.... عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار وهو يسير بجوارها...... اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية....... امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار...... ممكن اسألك سؤال
مرام...... اكيد
عمار........ هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
مرام....... و انت شايف اني مضايقه
عمار....... بصراحة لا انا شفت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا
مرام....... انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى جسدها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا..... خليه عليكي كده احسن
نظرت اليه بابتسامة قائلة...... مرسي بس مفيش داعي
عمار...... ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل
تنهدت بعشق وسارت في صمت وبينما تسير بجواره
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي تنظر اليه قائلة..... تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار...... تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام...... بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار...... هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية
مرام..... مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
حمحمت بخجل فما زال يطبق علي كفها انتبه لها فتركه وهتف قائلا...... اسف نسيت
مرام....... تصبح على خير مرة تانية
عمار...... وانتي من اهله هستناكي بكرا
مرام...... باااي
تركته وانصرفت الي البناية بينما هو صعد في اول سيارة اجري مرت امامه
عادت مرة أخرى حتى تعطيه معطفه وجدته رحل القت نظرة عاشقة على المعطف وهي ترفعه إلى انفها حتى تستنشق راحة عطره التي جعلتها مغيبة ابتسمت على ساذجتها واخذته وصعدت به وبمجرد أن دلفت إلى شقتها اخذت المعطف بين وظلت تدور حول نفسها تتمتم ببعض كلمات احدي الاغاني...... وجودك جنبي بالدنيا دي وما فيها قلبي عليك و روحي معاك امانتك انت أنا عليها أمانة عليك رهانت الناس على حبك متجرحنيش وما تقاسيش في يوم قلبك
القت بجسدها على اريكة وهي معطفه قائلة...... انت احلي حاجه في حياتي مش عارفه انت طلعتلي منين بس خليتني بتنفس بيك كنت دايما بحلم بإنسان واحدا يعوضني عن تفاهات العالم إنسان يقف معايا دايما في وقت حزني وفرحي يكون سندي وضهري يكون حمايتي و اماني وانت بقيت الانسان ده انت حياتى ونصي التاني .. انت بقيت حته مني ومن قلبي .. مقدرش اعيش ابدا من غيرك فا ربنا يديمك نعمه ف حياتي يا احلى هدية من ربنا
ظلت على حالها إلى أن غلبها النوم
في صباح جديد يحمل الكثير والكثير من الصدمات والمصاعب فهل هما قادرون على تخطي هذه المصاعب
جلس خلف مكتبه يتابع عمله وهو منهمك به من يراه يظن بإنه محترف ويعشق العمل ولكن هو عاشق لفتاة جعلته يعشق كل ما حوله اخرج هاتفه وهو ينظر إلى صورتها التي توسطت خلفية هاتفه و وضع سماعات الاذن حتى يستمع بعض الاغاني التي وصفت شيء بداخله...... متقولش تطلب تتمنا دي حور ونازله من الجنه
النظره منها تدوخ نااس وليها بس الكون غنا
بيكي الحياه بتحلالي يالي شغلتلي باالي
عشت علشانك بكرا لجل ما تبقي حلالي
كل العيون حباكي عشقك وبترجاكي
انك تكوني علشاني يوم فرحي تبقي ملاكي
قطع هذه اللحظة دخول شرين التي كانت تلتقط انفاسها بصعوبة كإنها خرجت للتو من سباق للركض
شرين....... الحقني يا عمار في مصېبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا...... حصل ايه
شرين....... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
الحلقة الثالثة عشر
شرين....... الحقني يا عمار في مصېبة
انتفض بشدة وهو ينظر إليها قائلا...... حصل ايه
شرين....... امجد بيه رجع ومعاه صفوت بيه وبنته دارين وطلب من مرام تروح مكتبه وسامعه صوته عالي
لم ينتظر حتي تكمل بل ركض من مكتبه مسرعا إلى مكتب ابيه
في مكتب امجد واقف أمامها وفي يده بعض الصور التي جمعتها بعمار في شرم لم تعرف من فعل ذلك والتقط لهم هذه الصور تملكها الخۏف من نظرات امجد الذي كاد أن يفتك بها حاولت فقط الثبات والهدوء فهي تعلم مدي حساسية الوضع بالنسبة لرجال الاعمال يصعب عليهم تقبل علاقة مثل هذه بين نجله الوحيد وفتاة من الطبقة المتوسطة قطع حبل افكارها صوت امجد الذي مد يده صك
من دفتر الشيكات الخاص به
امجد....... اسمعي بقي انا عارف اشكالك كويس اتلميتي على ابني علشان خاطر تطلعي بكام قرش معاكي حق عمار شيك واي بنت تشوفه تعشقه وتتمني يبصلها وانتي وصلتي للغيرك معرفوش يعملوه و اظن انبسطي معاه في شرم وهو كمان انبسط منك واخد الي هو عايزو يبقي تاخدي المبلغ ده و تطلعي من الشركة دي ومش عايز اشوف وشك تاني وقسما بربي لو شفتك تاني لخفيكي وره الشمس فاهمة
نظرت إلى يده واخذت تلك الورقة ونظرت اليها بسخرية وعلى ثغرها ابتسامة ساخرة وسط احساس القوة الذي تدفق بداخلها واردفت قائلة........ معاك حق انا فعلا انبسط جداا لدرجة اني كنت في قمة سعادتي عارف ليه لاني ببساطة قدرت افهم مين عمار وحسيت معاه اجمل احساس في الدنيا
امجد..... فعلا بنات رخيصة
مرام....... على فكرة مش الي حضرتك بتفكر فيه في فرق كبير جداا انا اقصد الحب والعشق الي في قلب عمار هو كان قادر ويعمل الي هو عايزو كان ممكن يحطلي ومكنش حد هيلوموا لانوا ببساطة انا الي سافرت معاه بمزاجي بس عارف هو معملش كده ليه لانوا ببساطة هو عاشق ومثال للحب والاخلاص و لو حضرتك كتبتلي كل ما تملك ده ميجيش نظرة واحدة من عينه كل فلوسك دي قصاد ضحكة منه متساويش
اردف صفوت پغضب...... في ايه يا بت انتي لتكوني فاكرة اننا بنخيارك احب اضيف لمعلومات ان عمار نفسه هو الي هيسيبك لانو لو معملش كده هيخسر كل حاجه وهيطلع من المولد بلا حمص
ابتسمت بسخرية قائلة......... وانا متاكده انكم لو عارفين ان عمار ممكن يتخلي عني علشان الفلوس مكنتوش واقفين قصادي دلوقتي
اضاف امجد لهجة غاضبة..... ايه الغرور الي عندك ده كلوا
مرام........ بالعكس مش غرور دي اسمها ثقة
امجد...... انتي كده بتمشي في الطريق الغلط صدقيني هتخسري كتير
ابتسمت برضا....... دي المرة الوحيدة الي ادافع فيها عن حاجة بحبها وهتكون اكبر مكسب ليا ومعنديش استعداد اخسره وصدقني الي يقابل العشق ويسيبه يضيع منه هيندم طول عمره
اخيرا اڼفجرت دارين بعدما طفح بها الكيل لترادف........
لتكوني فاكرة اني ممكن اسمحلك تاخدي عمار مني انا بس كنت ساكته وفاكرة انها نزوة في حياته حاجة رخيصة بيجربها بس لم شفتكم في شرم والي عمله علشانك حسيت بأن الموضوع كبر زيادة عن اللزوم ومش هسمحلك تاخديه مني
اردفت بهدوء..... هو اصلا مكنش معاكي علشان انا اخده منك
امجد.......طيب يا مرام انتي بنت جميلة والف مين يتمناكي لو كانوا رجال اعمال او اي حد يشوفك بس فكري فيها دلوقتى لو انتي اختارتي عمار وهو اختر يعارضني اعرفي وقتها انو هيخسر كل حاجه هاخد كل ما يملك منه حتى هدومه هسيبه كده منغير مليم في جيبه وهيخسر ابوه طول العمر هااا مستعدة تكملي معاه وهو علي الحديدة ويا تري هو هيتخلي عن كل العز ده علشانك انتي اعتقد انك لازم تفكري كويس خدي الشيك ده وهتكوني كسبانة
في ايه ممكن افهم قالها عمار بعدما دلف إلى مكتب ابيه
وهو ينظر اليهم وإلي مرام التي ظهر علي وجهها شبح ابتسامة حين نظرت اليه
امجد...... مفيش حاجه يا عمار اطمن الانسة مرام خلاص قبضت تمنك وماشيه
هتف بعدم فهم قائلا..... قصدك ايه مش فاهم
امجد بغرور...... هي اخدت شيك مقابل انها تسيبك واهو في ايدها
الجمتها الصدمة من هذا الحديث فهو يضعها امام امر واقع ان قالت انه كاذب فلن يصدقها فهذا والده كيف تخبره الان بالحقيقة هي لم تفعل ذلك
انتقلت نظراته بين والده الذي ظهر علي وجهه علامات النصر و بينها الذي طغي علي ملامحها الصدمة والذهول التقت اعينهم في نظره طويلة تخبره بها ان لا يصدق حديث والده بينما تقدم هو حتى اصبح امامها
وده اسمه ايه ان شاءالله قالها امجد بتعجب
عمار...... دي الثقة على فكرة انا سمعت كل الي حصل هنا وعارف ردها كان ايه مش محتاج حد منكم يشرحلي بطريقة مزيفة وحتى منغير ما اسمع انا واثق فيها
صفوت....... عمار انت فاهم انت بتعمل ايه
عمار...... اكيد فاهم و متاكد من الخطوة دي انا بحبها لا مش بحبها انا بعشقها ومستعد دلوقتى اسيب الدنيا دي كلها علشانها
ضغطت على كفه وهي تبتسم له بخجل فهتف قائلا وهو يعمق داخل عينيها...... اهااااا بعشقك وبقولها تاني بعشقك ومستعد دلوقتى امشي معاكي وابتدي حياتي من الصفر طالما هتكوني معايا مستعدة نبدأ انا وانتي
هزت راسها بالموفقة وهي تبتسم له
انت شكلك اټجنتت مش معني اني ساكت اني هسمح بالمهزلة دي قالها امجد بنبرة غاضبة
عمار...... وايه هي المهزلة حضرتك من شويه قولت لو انا اخترت اكمل معاها هخسر كل املاكك وانا اهو بقولك اني مش عايز حاجه من املاكك انا بختارها هي
امجد..... شكل اللعبة عجبتك يا عمار ونسيت اني قادر اسحب منك كل حاجه
عمار..... انا عارف ومتاكد انك تقدر تعمل كده بالعكس انا من يوم ما
قابلتها وكنت عارف ان اللحظة دي هتيجي وانك هتطلب مني اسبها علشان مخسرش بس انا متاكد من قراري لاني ببساطة عايز اعيش مبسوط كفاية عليا انها معايا مش عايز ولا نفوذك ولا جبروتك
انهي حديثه بسبب صڤعة والده له......... شكلي دلعتك كتير قوي
عمار..... انا مش هتخلي عنها
امجد...... يبقى لازم تختار يا تختار ابوك او تختارها هي وفي الحالة دي يبقى تنسي انك ابن امجد نصار وكل قرش ليا هاخده منك عربيتك وشقة المعادي اي حاجه تخص امجد نصار ملكش فيها حق دلوقتي بقي لازم تقرر هتكون مع مين
عمار........ معاك حق الإنسان من غير فلوس ملهوش لازمه بس الفلوس مبتعملش بني ادم احنا الي بنعملها مش هي وطول ما انا مع الي بحبها هكون اسعد انسان في الدنيا
امجد..... كده انت بتخرج عن طوعي
عمار.....انا مخرجتش بس حضرتك الي طلبت وأنا قولت مقدرش اعيش من غيرها لانها امنتني على روحها وقلبها مقدرش اجرحها علشان كام مليم مبيصنعوش السعادة
امجد...... بتعصي ابوك يا عمار بتتخلي عني وانا في السن ده
عمار....... والله ابدا انا تحت امرك وقت ما تحتاجني هكون جنبك انما تطلب مني اتخلي عنها فا انا اسف
تركهم وانصرف وعلى وجه ابتسامة رضا تاركا خلفه نيران من الڠضب مشټعلة تكاد ټحرق الاخضر واليابس
دارين....... بابي انت هتسيب حتت البنت دي تاخد عمار
صفوت....... ناوي على ايه يا امجد ابنك كده بيتصرف غلط وانا مستحيل اسكت على غلطه في بنتي فاهم
امجد....... متخافش يا صفوت انا عارف هتصرف ازي وبالنسبة لعمار بكرا يزهق منها ويرميها في الشارع ويرجعلي تاني
صفوت....... لا يا امجد ابنك مستحيل يسيبها انا اول مرة اشوف قوة عمار ابنك اخد قرار يكمل بعيد عنك مستعد تخسره
امجد...... قولتلك اطمن انا هخليه يجي يركع تحت رجلي ويطلب مني يرجع تحت طوعي تاني اما بالنسبة لمرام دي هخليها ټندم على الدقيقة الي فكرت فيها تقف قصاد امجد نصار
خرج عمار من الشركة وسط زهول الموظفين ودهشتهم ركضت شرين خلفه إلى خارج الشركة وهي تصيح باسمه قائلة...... عمار يا عمار
الټفت الاثنين إليها بقلق
شرين....... بنادي عليك من بدري
عمار ......معلش يا شرين مسمعتش في حاجة وليه
شرين....... انا سمعت كل الي حصل وكنت متاكده ان ده هيحصل علشان كده جهزتلك المبلغ ده
نظر اليها قائلا..... شكرا يا شرين انا اعرف ادبر اموري خلي فلوسك معاكي
شرين....... كده يا عمار ده انا بعتبرك زي اخويا الصغير وربنا العالم بحبك قد ايه هتكسفني خدهم علشان خاطري مشي بهم امورك لو هتأجر شقة لحد ما تلاقي شغل علشان خاطري هتكسف اختك اقولك اعتبرهم سلف
ابتسم لها قائلا...... ربنا يخليكي ليا يا شرين و ربنا الي يعلم انا بعزك قد ايه
شرين....... يبقى خد الفلوس هو اه مبلغ صغير بس مشي بيه حالك
عمار...... انتي عرفتي ازاي ان بابا هيعمل كده
شرين..... امجد بيه مش غريب عني انا شغالة معاه من 7 سنين و عارفة طريقة تفكيره المهم خد الفلوس
عمار...... قولتلك خلي الفلوس انا هعرف اتصرف وبم اني اخدت قرار ابدأ من الصفر يبقي لازم اكون قد القرار
شرين....... طيب هشوفك ازي هتروح فين
عمار...... قولتلك متقلقيش عليا وانا هظبط اموري و اكلمك
شرين..... خالي بالك من نفسك مرام خلي بالك منه اوعي في يوم تبعدي عنه خلي عندك نفس القوة الي اتكلمتي بها مع امجد بيه
مرام....... انا عملت بنصيحتك ودفعت عنه لاخر دقيقة
عمار...... ارجعي شغلك يا شرين علشان ميحصلكش مشاكل خلي بالك من نفسك سلام
تركها وانصرف وهو يفكر في ما تخبه له الايام فهو يعرف والده جيدا لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ندمان قالتها مرام بعدما توقفت عن السير بجواره
عمار...... ندمان علي ايه
مرام...... انا عارفه ان الوضع صعب وصدقني لو رجعت الشركة تاني دلوقتى مش مش هزعل
وضع اصابعه علي فمها يمنعها من اكمال حديثها واضاف هو....... كلمة ندمان دي تقوليها لواحد خسران حاجة كبيرة انما انا صدقيني مكسبي ليكي اكبر بكتير من مال الدنيا كلها ومستحيل اتخلي عنك علشان اي حاجة في الدنيا
مرام....... حبك غريب قوي
عمار..... قصدك عشقي ليكي انتي اكبر بكتير من اني اخسرك علشان حاجة متساويش
مرام...... طيب هتعمل ايه دلوقتى وهتروح فين انت حتي مش معاك فلوس
نظر إلى يده واشار إلى ساعته قائلا...... الظهار جه الوقت الي استنفع بحاجة من وره كريم
مرام بعدم فهم....... ازاي
عمار...... الساعة دي كانت هدية من كريم تمنها يعدي 7 الاف جنيه هبيعها ومن تمنها هشوف شقة ايجار واشتري شوية لابس من اي محل بس يكون بيبيع رخيص مش ماركة والكلام ده وبكرا هنزل ادور على شغل
مرام..... طيب يالا نشوف موضوع الساعة ده الاول
انهت يومها الدراسي وعادت إلى المنزل ابدلت ملابسها وخرجت حين سمعته صوت خطواته على الدرج فهذا معاد عودته إلى المنزل
رهف..... اسلام
الټفت اليها وكاد ان يكمل سيره ولكن تقدمت منه و وقفت امامه قائلة..... ممكن نتكلم شوية
مفيش بنا
كلام قالها اسلام بحدة
رهف...... لا في ممكن افهم مالك وايه طريقة كلامك دي
اسلام...... مالها طريقتي مش عجباكي طبعآ ما انتي متعودة علي الناس الژبالة
رهف بعدم فهم..... في ايه يا اسلام مالك هو انا ضياقتك بحاجة وانا معرفش
طفح به الكيل كيف لها ان تتصنع البراءة بهذا الشكل ليرادف قائلا..... هو انتي ايه يا شيخه حية بترمي سم وبس بتخدعي الكل بالبراءة بتاعتك
لمعت بعض العبرات بعينيها..... انا مش فاهمه تقصد ايه
اسلام..... انا هقولك اقصد ايه فاكرة يوم ما وصلتك المدرسة يومها اخر النهار شفتك مع مدير اختك في المطعم وانتي بتضحكي معاه وبعدين طلعتي معاه في عربيته وبعدها شفتك هنا علي السلم وانتي وخطيب بنت عمك و ازاي هو كان متوتر و انتي بنفسك بتقولي امسح الروچ عايزاني افكر ازي طيب بلاش دي من يومين كنتي نزلة الصبح بدري وانا شفتك واقفة تحت العمارة مع عمار اظن كده شرحتلك كل حاجه ياريت بعد النهاردة مشفش وشك ده فاهمة
انسابت دموعها فهو يظن بها السوء كيف له ان يحكم عليها من وجهة نظره كادت ان تتحدث ولكن لم يسمح لها بل تركها وانصرف إلى داخل شقته بينما هي ظلت تنحب في صمت وعينيها مازالت متعلقه باب منزله
رهف مالك يا حبيبتي في ايه انتي تعبانة قالتها سمر بعد ان هرولت اليها
رهف پبكاء..... انا تعبانه قوي يا سمر وقلبي واجعني قوي حاسة اني مخڼوقة
سمر پخوف شديد...... اهدي يالا نروح المستشفى
رهف...... لا انا عايزه ادخل البيت
سمر...... طيب تعالي معايا
اسندت رهف ودلفت بها إلى الداخل ثم توجهت إلى المطبخ واحضرت كوب ماء لها
احكيلي حصل ايه ومين زعلك كده قالتها سمر وهي تنصت لها
رهف من بين بكائها..... مفيش حاجه ياسمر كنت تعبانه شوية
سمر...... حد قالك اني مرام وهصدق الكلام ده احكيلي حصل ايه
انسابت دموعها مرة أخرى وهي تسرد كل ما حدث منذ تجاهل اسلام إلى حديثه الان نهضت سمر بكل الڠضب الكامن بداخلها واتجهت إلى شقة اسلام حاولت رهف منعها ولكن لم تستطيع ظلت واقفة خلف باب شقتها وهي تستمع طرقات سمر الغاضبة على شقة اسلام
فتحت لها ليلي باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة واسعة
ليلي...... اهلا يا سمر اتفضلي يا بنتي
سمر..... لا ياطنط ربنا يخليكي اسلام موجود
مين بيسأل عليا يا ماما قالها اسلام بعد ان تقدم لمعرفت الطارق
سمر پغضب.... انا
اسلام...... اهلا يا انسة سمر اتفضلي
تملكها الڠضب من بروده وكأنه لم يفعل شيء لټنفجر به قائلة...... انت ازي يا استاذ يا محترم تكلم رهف بالطريقة دي مين عطاك الحق تزعلها كده
اسلام ببرود........ اظن انا حر في طريقه كلامي
سمر....... لا مش حر لم يكون كلامك ده ممكن يكون السبب في ۏجع بنت عمي وتوصلها للمرحله دي يبقي انا لازم اقف لك و اوضحلك الي سيادتك مش عرفه
بدأت سمر في سرد كل ما حدث بين رهف وعمار اثناء لقائهما بالمطعم ومن ثم سردة ما حدث اثناء لقاء جمال
ثم اردفت........ كان لازم الاول تسألها عن الي حصل مش تجرحها بكلامك يا اخي كنت راعى انها تعبانة على الاقل ده انت خليتها في حالة ما يعلم بيها الا ربنا
لم يكن يعي اي شيء كل ما يدور في مخيلته عينيها التي فاضت بالدموع وكيف قسي عليها منذ قليل
فاق من شروده علي ټهديد سمر التي كانت تصيح بعلو صوتها قائلة........ وقسما بربي يا اسلام لو عرفت انك بس ضايقتها بكلمة واحدة ليكون حسابك معايا انا فاهم
انهت حديثة واتجهت إلى منزل عمها وهي تضم رهف إلى صدرها
اخيرا انهوا شراء الملابس فقد احضر كمية هائلة وبسعر مخفض لم يتوقع أن يشتريها بهذا السعر
عمار....... ده انا بعد كده لم احتاج اشتري حاجة اشتري من هنا فعلاا اسعار بجد رخيصة جداا
مرام..... امال لو نزلت العتبة ولا سوق الجمعة هتجيب اكتر من كده
عمار...... مرة تانية بقي المهم هندور على شقة فين دلوقتى
مرام...... بص طبعآ انت عارف اننا عندنا عمارة 6 ادوارد المهم اني في شقتين فاضيين واحدة كان ساكن فيها عمي ابراهيم قبل ما ينقل ويسبها ودي تبقي قصاد شقتي والتانية في الدور السادس اختر تسكن في انهي واحدة
عمار........ والله انا شايف الاحسن الي قصادك على الاقل اول ما افتح الباب تكوني في وشي
مرام...... خلاص تمام يالا بينا
عمار........ طيب الايجار كام علشان اشوف هدفع كام شهر
مرام....... ايجار ايه
عمار....... ايجار الشقة انتي رجعتي في كلامك
مرام....... انت فاكر اني هاخد منك ايجار في الظروف دي
عمار مقاطعا لها...... مالها الظروف دي انا الفلوس موجودة والحمد لله وبكرا هدور على شغل انما لو فاكرة اني ممكن اقبل اني اعيش في الشقة من غير ايجار يبقى اروح ادور على شقة بعيد احسن
مرام...... مش قصدي ازعلك والله بس هاخد الايجار لم تلاقي شغل على الاقل
عمار....... لا انا مش هدخل الشقة إلا وانا دافع الايجار
وكمان ماضي على العقد
مرام...... يا عمار بسس
عمار مقاطعا....... هااااا قولتي ايه
مرام...... حاضر يالا بينا
انطلقا سويا البناية وسط حديثهم طوال الطريق بينما دلفت هي إلي شقتها واحضرت المفاتيح وعقد الشقة
مرام....... مبروك الشقة
عمار...... مبروك عليا اني هبقي جارك
مرام...... اتفضل مفاتيحك وادخل برجلك اليمين اهاااا على فكرة الشقة نضيفة عمي سابها من كام يوم بس وكمان مفروشة لاني جددت فرشها من بعد عمي ماسبها علشان الي يأجرها تكون مفروشة حظك حلوا
عمار...... انا حظي بقي حلوا من يوم ما عرفتك
مرام...... تصبح على خير
عمار...... وانتي من اهله
تركته ودلفت إلى شقتها وجدت سمر في وجهها خارجة من غرفة رهف
مرام...... ايه يا سمر جيتي امتي
سمر....... جيت بعد العصر كده
مرام...... امال رهف فين
سمر بكذب...... نايمة اصلها جات من المدرسة واتكلمنا شوية وبعدين نامت
مرام....... طيب صاحيها علشان عايزكم في موضوع مهم
سمر...... خليها نايمة مش واقته يعني
مرام...... خلاص تمام خليها اهم حاجه اكلت واخدت العلاج
سمر....... اها اكلت انا وهي وخليتها اخدت العلاج
مرام..... طيب تصبحي علي خير هدخل انام علشان يومي كان طويل
في الصباح الباكر استيقظت على صوت رنين هاتفها نظرت اليه وعلى وجهها ابتسامة صافية
صباح الخير قالتها مرام منتظرة صوته
عمار...... تصدقى بالله
مرام...... ونعم بالله
عمار...... ده احلي صباح في حياتي
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت..... انت صاحي بدري ليه كده
عمار....... ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام...... طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
عمار....... بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما
مرام بتعجب...... ليه
عمار...... علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة..... ماشي هنزل لواحدي
عمار...... ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام...... امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض
عمار........مرام
مرام....... نعم
عمار...... بحبك
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت قلبها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت ملابسها وخرجت من المنزل متجهة إلى اسفل البناية وجدته ينتظرها و كل معاني العشق تفيض من عينيه
صباح الخير قالتها مرام وهي تقترب منه
عمار...... صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
مرام بخجل...... نمشي ولا
عمار...... يالا بس تحبي تفطري فين
مرام...... انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول
مرام....... وده بقي عمي عبدو احسن واحد يعمل فول في مصر كلها
عمار....... فول
مرام...... مالك اوعا تكون مش بتحبه
حمحم قائلا..... بصراحه عمري ما اكلته
مرام...... طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا...... هو انا ما اكلتوش قبل كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
ظهرت ابتسامة صافية على ثغرها لتردف قائلة...... هيعجبك جداا
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تتقبل كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط نظرتها المسلطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
مرام بضحك...... اصلك كنت بتقول عمرك ما اكلته بس مشاءالله طلعت شكلك عجبك الفول
ارتفع صوت ضحكاته وهو ينظر إليها وهتف بجدية...... بصراحة انا اول مره احب الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
بينما هو نهض من مجلسه ومد يده اليها يالا بينا علشان متتاخريش على جامعتك
وضعت يدها في يده وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على اقدامهم لا يهتمون لطول المسافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي هذا لذلك ستبقى بجواره مهما حدث
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بجوارها
اخيرا وصلت امام جامعاتها نظرت إلى يدها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة....... ايه ناوي تاخد ايدي معاك
هتف بضحك..... والله لو عليا اخدك انتي بذات نفسك
قائلا....... خلي بالك من نفسك
لم تعرف بم تجيب فهو دائمآ يجعلها مغيبة اماما عشقه اكتفت بالصمت واخفضت بصرها وهمست..... حاضر خلي بالك انت كمان نفسك
عمار ......حاضر يالا ادخلي بسرعة
انتقلت نظرتها بينه وبين يدها الذي مازال
لتصدر منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا...... والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن عينيه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات الملابس لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها
خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا...... تحب انزلها فين يا حاج
الرجل...... لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب...... ازي يعني تشيل كل ده
الرجل...... اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار....... طيب خليني اساعدك
الرجل....... كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
تقدم منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر.....ولدك ده يا عم عوض
عوض...... ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر..... خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار...... ابدا انا كنت بدور على شغل وشفت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية....... انت تساعده ليه مش خاېف على هدومك تتوسخ
عمار....... انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
٤٢٦ جابر...... طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار..... هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر...... طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صاحب الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار....... اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر..... من دلوقتى لو تحب كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن
عمل بكل قوة ونشاط رغم ثقل الاكياس إلا انه كلما تذكرها عمل بجهد اكبر جاء وقت الغداء ارتاح الجميع وما زال هو علي حاله ينقل الخضار إلى المخزن
اخيرا انهي عمله فقد عمل طوال اليوم لم يريح جسده لدقيقة واحدة فكان الارهاق والتعب تملك ثائر جسده غادر إلى المنزل وانعم جسده بحمام دافئ ثم اخرج هاتفه وهو ينظر إلى كمية المكالمات التي لم يرها تنهد بتعب ونهض متجه إلى الشرفة حتى يحدثها
ارتفع صوت رنين الهاتف فنظرت الي صاحب الرقم واجابت بسرعة...... كنت فين قلقتني عليك
عمار..... معلش يا حبيبتى ما اخدتش بالي
مرام...... طيب احكيلي عملت ايه
رغم التعب الذي كان به إلا انه تحمل على نفسه ولم يشعرها بذلك بدأ في سرد يومه ولكن لم يخبرها بأنه وجد عمل انقضي عليهم الوقت ومازال يتحدثون إلى أن اعلنت الثانية صباحا
في الصباح الباكر كانت الساعة اعلنت السادسة نهض من نومه وعلامات التعب تتمكن من ثائر جسده تجاهل هذا الارهاق ونهض واتجه إلى عمله الجديد بعدما ترك لها رسالة تنص على...... حبيبي صباح الورد انا اسف كان لازم امشى بدري ومقدرتش اصحيكي او ارن عليكي علشان مقلقكيش عارف انك نايمه متاخر وانا كان لازم امشى بحبك...
تابع عمله بكل نشاط
كانت اعين الجميع عليه وبالاخص الچنس الناعم من بينهم سيدة في اوائل الثلاثين توفى زوجها منذ عامين واصبحت هي صاحبة كل شيء لديها محل خضار كبير كانت تتابعه بعينيها باعجاب ظاهر نادت على احد صبيان العاملين لديها قائلة..... عتمان يا عتمان انت يازفت
عتمان..... نعم يا معلمه بدور
بدور...... ساعة علشان تيجى يازفت
عتمان..... معلش يا معلمه كنت بشوف الناس الي بيحملوا الخضار
بدور...... طيب شايف الجدع الي بينزل الخضار عند المعلم عبد العزيز
عتمان.... انهي واحد يا معلمه هما كتير
بدور.... ركز معايا يازفت الجدع الي لابس فلنة بيضة بحملات الجدع ابو عيون ملونه يازفت
عتمان...... اهااا شفته كل السوق بيتكلم عنه من ساعة ما بدأ شغل وهو موقفش دقيقة واحدة
بدور..... اسمه ايه
عتمان...... بيقولوا اسمه عمار
بدور..... طيب روح نادي عليه
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلاء بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان..... ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار..... قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل
اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الډماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا . .... لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين
يا عيني عليك يا عموري هتلاقيها من مين ولا من مين
الحلقة 1415
توجه عتمان صوب عمار الذي جف حلقه من شدة الحرارة و جسده الذي امتلئ بالعرق وهو في اقصى مراحل الارهاق
انت يا اخينا تعال معايا المعلمة عيزاك قالها عتمان بتكبر ظاهر
نظر اليه بدون ادني اهتمام وقام بحمل كيس الخضار على ظهره وتابع عمله
عتمان..... ايه يا اخينا انت اطرش مبتسمعش بقولك المعلمة عيزاك
عمار..... قول للي بعتاك مش فاضي لو عايزاني تيجي علشان زي ما انت شايف عندي شغل
اشټعل عتمان بالڠضب قام بجذب كيس
الخضار عن ظهر والقي به ارضا مما جعل الډماء تغلي في عروقه فكتم غيظه وانحني حتى يحمله من جديد ولكن مانع ذلك ساق عتمان الذي وضعها فوق الكيس وهتف قائلا...... لم اقولك المعلمة عيزاك تمشى زي الالف وتقول امين
وقف عمار وهو بداخله نيران ڠضب خاملة تكاد ټنفجر ليهتف من بين اسنانه..... قولها مش فاضي ايه البعيد مبيسمعش
كاد أن يحمل الكيس مرة اخرى ولكن منعه مجدد يد عتمان الذي دفعه بقوة حتى اوشك علي السقوط ليهتف پغضب........ في ايه ياجدع انت اعمي
عتمان ظنن منه انه يستطيع اخذ عمار الذي بمجرد أن وضع عتمان يده لكمه عمار في وجهه أسقطه ارضا على اثرها
لينهض هو الاخر مسدد لعمار تلك اللكمة حتى نشاء بينهم شجار وسط ذهول الجميع لم يستطيع احد التقدم خوفا من بدور فالكل يعرفها ما ان وضعت عينها على شيء لن تصمت حتى تاخذه
ايه بيحصل هنا بالظبط قالها المعلم عبد العزيز الذي اتي للتو من سوهاج
ابتعد الاثنين عن بعضهما وهما ينظرون إلى صاحب الصوت
مفيش حاجه يا معلم قالها عتمان
بينما تعجب عمار من امر صاحب الصوت بملامحه الهادئة رغم صلابة صوته ولكن هناك شيء بداخله جعله يرخي اعصابه حين نظر اليه فكانت ملامحه تدل على القوة والجبروت ولكن بشوش الوجه للحظة شعر بأنه يعرفه ربما التقي به من قبل وهو لا يتذكر
هتبصلي كده كتير قالها عبد العزيز مبتسما
بداله عمار الابتسامة قائلا..... معلش اصلي بشبه عليك
عبد العزيز..... شكلك جديد هنا تعال معايا
انصرف عمار إلى محل عبد العزيز بعدما جلس امامه
عبد العزيز..... اسمك ايه بقي
عمار...... اسمي عمار
عبد العزيز.....اممممممم عامل مشاكل ليه يا عمار وانت شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار....... والله انا معملتش حاجة أنا كنت في حالي لحد ما جه الجدع الي اتخانقت معاه وعايزني اكلم واحدة بينها المعلمة بتاعته ولم قولتله مش فاضي حصل الي حصل
عبد العزيز..... وانت ليه مروحتش شفت المعلمة عايزة ايه
عمار...... الي عايزني يجيني انا مش شغال عندها علشان تأمرني
عبد العزيز..... بس دي المعلمة بدور وطالما طلبتك يبقى دخلت دماغها وعجبتها
عمار...... نعم ايه عجبتها دي انا مليش في طريق الغلط وانا هنا للشغل وبس غير كده يفتح الله
عبد العزيز...... كلهم في الاول كده وبعدين بترحوا علشان الفلوس
عمار..... ملعۏن ابو الفلوس الي تقلل كرامة رجل وعلى العموم انا مش من النوع ده انا سبت الفلوس علشان ابدأ من الصفر حتى لو كان الصفر ده كلوا تعب وشوك احسن بكتير من طريق كلوا ورد بس طريق حرام انا جايه هنا وهستحمل اي تعب علشان احس اني قادر اعتمد على نفسي وافتح بيت علشان اكون مع الي بحبها
عبدالعزيز...... انت شكلك عاشق عينك بتلمع كيف العشاق
عمار....... انا خلاص عديت المرحلة دي من زمان انا دلوقتي بتنفس عشق
عبد العزيز..... طيب خلي بالك من نفسك ودلوقتى انت واحد من رجالتي شغلك كله هيكون ليا و يوميتك هتاخدها كاملة كمان يعني مش هتحتاج تكون تحت رحمة حد ومفيش اي معلم يقدر يقولك تعال اشتغل عندي
عمار...... ليه كل ده
عبد العزيز...... انا بحب الرجل الدغري وانت مشاءالله تكيف اي حد بس اهم حاجة ابعد عن سكة بدور علشان ست مش مظبوطة
انصراف حتى يكمل عمله وسط نظرات عبد العزيز التي لم تفارقه تمني للحظة ان يكون لديه ولد مثله قوي وعاقل متزن
نهضت من فرشها بتكاسل وما ان نظرت إلى ساعتها اصابتها الصدمة فكانت الساعة الحادية عشر ظهرا خرجت من غرفتها متجهة إلى المرحض اغتسلت و خرجت ابدلت ملابسها في اسرع وقت وهي تتمتم ببعض الكلمات...... ماشي يا رهف تسبوني نايمة كل ده
همت بالانصراف ولكن سمعت صوت شقيقتها مما اصابها بالدهشة عادت مجددا ودلفت إلى غرفة شقيقتها وجدتها مازالت ممدة في الفراش وبجوارها سمر
انتو لسه هنا قالتها مرام بتعجب ظاهر
سمر.... انا مكنتش قادرة اروح الجامعة وكمان رهف جات عليها نومة
مرام..... نعم ازاي جات عليها نومة انا لما جيت كانت نايمة معقوله كل ده نوم يا رهف
رهف بكذب....... معلش يا مرام اهو يوم واحد من نفسي ما انا بروح كل يوم بنظام
مرام...... خلاص بس طالما قاعدة النهاردة يبقى لازم تزكري شوية اتفقنا
رهف..... حاضر بس غريبة انتي كمان رايحة متاخره ليه
مرام...... والله جات نومة عليا انا كمان نومه المهم اول ما ارجع عيزاكم انتو الاتنين في موضوع مهم سلام
تركتهم وانصرفت حتى تبحث عن عمل جديد
يعني ايه مرضيش يجي معاك قالتها بدور وهي تشتعل من الڠضب
عتمان...... والله ده الي حصل يا معلمه الواد شايف نفسه و انا كانت هعلمه الادب بس المعلم عبد العزيز جه
بدور...... طيب غور انت جتك البلاء
ظلت تتابعه وهو يعمل إلى ان نهضت من مجلسها وهي تبتسم بخبث على ما عزمت امرها من اجل فعله
حمل احد الاكياس وسار بها إلى داخل المخزن
سالخير عليك يا اخينا
كان يواليها ظهرها
فالټفت لها حين سمع صوتها...... مساء الخير
إلا انت اسمك ايه قالتها بدور وهي تقترب منه حتى اصبحت مقابل له
نظر إليها مشمئز من هيئتها وطريقة تراجع للخلف قليلا واردف قائلا...... اسمي عمار
عاشت الاسامي قالتها بدور بعدما تقدمت إليه وهي تضع يدها على صدره حتي اصبح لا يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة...... عنيك حلوة قوي عمار
كانت تنظر إليه برغبة واقحة وهي تضع كفها على ثغره
بينما هو ظل صامتا حتى عرف ما يدور في مخيلتها نظر إليها وهي تكاد تلتصق بها و عينيها مسلطة على شفتيه وقفت على اصابع قدمها حتى حتى سقطت ارضا
انت ايه الي عملته ده يا مچنون قالتها بدور وهي تتألم بشده
عمار..... ده الي يلق بواحده قليلة حياء زيك اسمعي يا ست انتي انا هنا علشان اشتغل وبس مش للحاجات الژبالة الي في دماغك دي ثم اني لم افكر ابص لست لازم استنضف الاول مش بضيع وقتي مع الژبالة
تركها جالسه على الارض وفي داخلها نيران مشټعلة نهضت بغيظ قائلة...... انا هوريك الژبالة دي هتعمل فيك ايه اتجهت إلى محلها وهي تنادي پغضب ظاهر..... انت يا زفت يا عتمان يا زفت
عتمان...... نعم يا معلمة
بدور..... اسمع تاخد اتنين معاك وتروح للجدع الي ضړبك من شويه عيزاك تعلمه الادب كسروا في بعضه متخليش في حتة سليمة
عتمان...... بس يا معلمة ده
بدور مقاطعا..... مبسش اخلص اعمل الي بقولك عليه من سكات
عتمان..... اومرك يا معلمة
انصرف عتمان حتى يفعل ما امرته به
بينما هو سعيد بعمله رغم انه شاق إلا أنه كلما اخرج هاتفه ونظر إلى صورتها تتسع ابتسامته ويعود للعمل بنشاط اكبر
انت يا اخينا واقف ليه كده اقف على جنب احسن ما انت واقف في وسط الطريق كده
نظر عمار إلى صاحب الصوت فكانت هيئته لا تبشر بالخير..... عمار معلش ماخدتش بالي
الرجل...... ايه معلش دي هو انا عيل صغير قدامك متخلي بالك من كلامك يا بئف انت
كتم عمار غيظه ولم يجيب حتى لا يحدث المشاكل وكاد ينصرف ولكن وجد م ولكمه في وجهه وهو يردف قائلا...... لم اكون بكلمك تقف وترد عليا
نهض عمار بكل قوته وكور يده ورد تلك اللكمة وهو يمسك الرجل من ياقته ومازال يسدد له اللكمات إلى أن اتي من خلفه اثنين اخرين من بينهم عتمان الذي كان يحمل شىء يشبه العصي الخشبية و نزل بها فوق رأس عمار من الخلف حتى سقط ارضا على ركبته والډماء تنساب من رأسه
وضع يده على جرحه وهو يتألم بشدة بينما انهال عليه عتمان و الاثنين الاخرين بتسديد الركلات في جميع أنحاء جسده
مصېبة يا معلم قالها جابر الذي دلف إلى مكتب عبد العزيز وتكاد انفاسه تنقطع
عبد العزيز بانصات...... خير يا زفت مصېبة ايه
جابر وهو يلهث...... رجالة المعلمة بدور هيموتوا الواد الجديد
يانهارك اسود وانت لسه واقف هنا قالها عبد العزيز وهو يهرول إلى الخارج فكانت صډمته اكبر حين وجدهم ينهالوا عليه بالركلات والډماء تغطي سائر وجهه وملابسه مصطح علي الارض
عبد العزيز....... ياولاد ال عملتوا ايه في الجدع
ما ان جاء عبد العزيز فر عتمان هاربا هو ومن معه
جسي عبد العزيز بجوار عمار الذي لم يفقد الوعي وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
عبد العزيز.......... جهز العربية يا زفت وهات حد يشيلوا خلينا نوديه المستشفى
جابر.... .. حاضر يا معلم
كان الجميع يتابع في صمت لم يتجرأ احد ويدافع عنه بينما هتف عبد العزيز پغضب....... انتوا واقفين ليه كده كل واحد علي شغله
اتي جابر وحملوه متجهين إلى المشفى وما ان وصلوا قام الطبيب بمعالجة الچرح بعدما اتم خياطته واعطه بعض المحاليل ظل عبد العزيز بجواره وهو يتفحص ملامحه بشرود كل ما يشغل باله من هذا الشاب وما قصته ومن هي مرام الذي يهتف باسمها حتى في اشد تعبه انتشله من شروده صوت عمار الذي فاق للتو........ انا فين
عبد العزيز...... اهدي يا ولدي خليك مرتاح علشان راسك
عمار پألم مكتوم...... انا لازم امشي دلوقتى
عبد العزيز....... اهدي بس وانا هعمل كل الي تقول عليه بس خليك مرتاح لحد ما الدكتور يجي يطمنا عليك
عمار........ صدقتي انا كويس الحمدلله
عبد العزيز........ ممكن تحكيلي ايه حكايتك شكلك ابن عز مش متربي على الفقر
عمار...... انا معنديش حكاية غير اني عاشق لبنت شفتها جنة علي الارض بقت بالنسبة ليا كل حاجه شفت فيها حنان الدنيا كلها ولم والدي عرف رفض يتقبل حبي لها
وطلب مني اتخلي عنها او اتخلي عن املاكه وهيحرمني من ميراثي وكل حاجه واديني زي ما انت شايف بحاول اكون قد قراري
عبد العزيز........ طيب هي بقي تستاهل انك تعمل علشانها كل ده مش يمكن بعد شوية تسيبك علشان واحد اغني منك
عمار....... يمكن علشان انت لسه مشفتهاش ولا جربت تتكلم معاها مرام بنت بسيطة وجميلة في زمن بقي قليل فيه تلاقي بنت اصول دي الي تكون سندك وضهرك لو وقعت تعرف انا بقي
عندي شجاعة احارب الدنيا بسبب كلمة قالتها لوالدي
عبد العزيز..... ايه هي
عمار...... والدي عرض عليها تاخد شيك مقابل انها تبعد عني رفضت وقالت انو لو كتبلها كل ما يملك ميجيش نظرة واحدة مني ده غير ثقتها اني عمري ما هتخلي عنها كل ده بقي هدف اني عمري ما هكسر ثقتها دي ولا اخذلها
عبد العزيز...... شكلك واقع لشوشتك
ارتسمت على ثغرة ابتسامة صافية........ انا دايب فيها عشق وخلاص وصلت لاقصي مراحله
عبد العزيز..... ربنا يسعدك ويجمعك بيها على خير بس انت دلوقتى ساكن فين طلما ابوك اخد منك كل حاجه
عمار..... سبق وقلتلك ان مرام بنت اصول وبتكون سند وضهر هي ظبطت امور سكني عندهم في العمارة
قطع حديثهم صوت الطبيب....... عامل ايه دلوقتى
عمار...... الحمدلله بخير اقدر اخرج
الطبيب....... ايه مالك مستعجل ليه كده وبعدين ريح جسمك شوية علشان كله كدمات
عمار...... صدقني راحتي مش هنا عايز ارجع بيتي
عبد العزيز....... معلش يا دكتور هو عارف مصلحته اكتبله علي خروج
الطبيب...... امري لله المهم كتبتلك علي شوية علاج تاخدهم وتأكل كويس علشان ده علاج مضاد حيوي فاهم
عمار...... حاضر
في ڤيلا امجد نصار
يعني ايه لاقى شغل انا مش نبهت عليك يا بهيم انت انه لازم ميشتغلش قالها امجد پغضب وهو يضرب بيده علي حافة مكتبه
محي احد رجال امجد......... والله يا باشا مغبش عن عيني لحظة كلمت كل حبايبنا ومحدش شغله لا هو ولا البت انما هو راح سوق الخضار و بقي عامل بالاجرة
امجد...... شغال ايه في سوق الخضار
محي...... بيشيل الخضار يدخله المخزن انا رحت للمعلم صاحب الشغل وطردني قال انه مستحيل يقطع برزق واحد قاصد الحلال
امجد........ مهو علشان انت غبي اكيد حكتلوا الحكاية كلها
محي...... انا اسف يا باشا بس مكنش قصدي المهم بقي انه النهاردة شد مع معلمة في السوق وبعتت رجالتها ضړبوه لحد ما كان ھيموت في ايدها لولا المعلم صاحب الشغل انقذه منهم واخده المستشفى
امجد....... هو عامل ايه دلوقتى
محي...... اخد كام غرزة وفي شوية كدمات بس بصراحه ضربوا جامد
كور يده پغضب...... انا مش فاهم عاجبه ايه في البت دي معقوله ابن امجد نصار ينضرب كده اسمع بكرا تنفذ اتفقنا ولو فشلت تنفذ الخطة الي اتكلمنا فيها
محي..... بس البيه الصغير لو عرف مش هيسكت وكمان الموضوع فيه خطۏرة
امجد...... متخافش هو دلوقتى بقي لو اعداء ده وقتنا نضرب على الحديد وهو سخن اهم حاجه الخطة التانية متعملهاش غير لم نشوف هيحصل ايه
محي...... تحت امرك يا بيه
عادت إلى المنزل وهي تحمل بيدها الكثير والكثير من الاكياس اخرجت النسخة الثانية من مفتاح شقته ودلفت إلى المطبخ وضعت جميع الاشياء التي قامت بشرائها قهوة سكر خضار وفاكهة حتى بعض النشويات اشترت منها انهت ما اتت من اجله بينها دلفت غرفة نومه و رتبتها إلى ان وقع بصرها على قميصه الذي كان يرتديه بالامس بدون مقدمات وعلى وجهها ابتسامة عاشقة لهذا المچنون الذي جعل قلبها يجن بعشقه تنهدت وهي تهم بالانصراف ثم القت ببصرها على قميصه للمره الاخيرة وهي تضعه داخل حقيبتها قائلة...... اسفة يا عمار مطرة اسرقك
خرجت من شقته ودلفت إلى منزلها وهي تتجول بعينيها عن شقيقتها
ايه يا حجة كنتي فين كل ده قالتها سمر بمشاكسة
مرام..... كنت بدور على شغل يا قلب الحجة
نعم ده الي هو ازي يعني قالتها رهف التي خرجت من غرفتها على اثر حديث شقيقتها
اريكة امامها قائلة...... مهو ده الموضوع الي كنت عيزاكم فيه
بدأت في سرد كل ما حدث معاها وكيف كان قرار عمار
رهف....... يعني عمار ساب ابوه علشانك
مرام....... امال انا بقول ايه من بدري
رهف بفرحة ظاهرة....... انا قولتلك عمار ده بيحبك پجنون مكنتيش مصدقاني
سمر....... بصراحة متوقعتش انه ممكن يعمل كده كبر في نظري جدا
مرام بقلق....... بس انا حاسه ان قراري كان غلط وخاېفة اكون سبب مشاكل لعمار
سمر....... بطلي تفكري بسلبية خليكي متفائلة وطلما هو بيحبك صدقينى مفيش حاجه هتقف في طريقكم طول ما ايدكم في ايد بعض
مرام...... انا مش عارفه بس احساس جوايا اني مش هتحمل وجعه ممكن ابعد عنه لو حسيت اني هكون سبب مشاكله وتعبه
سمر....... مرام انتي بتحبيه
مرام........ انا بعشقه معرفش وصلت للمرحله دي ازي بس قلبي ده كل دقة منه ليه لم كنت معاه في شرم حسيت باني ملكة احساس السعادة والفرحة وهو معايا خلني ملكت الدنيا وما فيها
سمر....... يبقى بيه علشان لو خسرتيه هتتعبي وقلبك ده محدش هيقدر ياخد مكانه ولا هتحسي بالحب تجاه حد غيره يالا تصبحو على خير انا هدخل انام
مرام...... وانتي من اهله مالك يا رهف ساكتة ليه
رهف...... مفيش يا قلبي بس كنت بفكر في وضعكم
مرام..... متشغليش بالك ان شاءالله خير قومى نامي علشان مدرستك الصبح
رهف..... تصبحي على خير
مرام..... وانتي من اهله
ظلت تنتظره پخوف وقلق وفي داخلها شعور منبوذ خرجت إلي الشرفة حتى تنظره وهي تتجول بعينيها بين الناس إلى أن وقفت
سيارة امام البناية وترجل منها و بجوره رجل يبدو عليه من ملابسه انه من رجال الصعيد نظرت إلى الضماض الملفوف على رأسه وملابسه الملطخة بالډماء لم يكن منها إلا أنها هرولت إلى الاسفل وعينيها التي اغرقتها الدموع وهي تركض على الدرج اصبها الذعر وتملكها الخۏف حين رأته غير قادر حتى على السير
مرام هتف بها عمار حين رأها تقف امامه وعينيها ممتلئة بالدموع
عبد العزيز..... طيب انا همشى يا عمار خلي بالك من نفسك ولو احتاجت حاجة رقمي سجلته عندك في اي وقت كلمني قدامك اسبوع راحة فاهم
عمار...... الف شكر يا حاج ربنا يبارك في عمرك
عبد العزيز تسلم يا ولدي استئذان انا
انتقل ببصره إليها وهو يرها مازالت على حالها عينيها متعلقه به ودموعها تنساب في صمت تقدم اليها حتى
قائلا....... مرام حبيبي اهدي مالك انا كويس والله
ابتعدت عنه ورفعت كفها إلى رأسه و الذي ظهر عليه اللون الأزرق بجوار عينه انسابت دموعها من جديد لتهتف من بين بكائها........ انا السبب صح الي حصلك ده بسببي انا مستحيل اسامح نف
وهشششششش بس لا والله مش انتي السببب ولا ليكي يد في الموضوع انا فاهم قصدك مين بس صدقيني مش الي في بالك
مرام پبكاء....... طيب ايه حصل
عمار بلهجة شبه مرحة...... اصل كان في ست انا عجبتها وكانت جايه عايزة تغريني حتى انها كانت عايزة رحت انا ضربها وقلت لها ابعدي الحق ده يخص واحدة بس رحت بعتتلي الرجالة بتاعتها اكلوني حتت علقة ما اكلهاش حمار في مطب
لکمته في كتفه قائلة........ده وقت هزار
تاؤي من لکمتها قائلا...... اااااه يا مفترية
مرام..... احكيلي ايه حصل
عمار بكذب...... مشكلة وانا فكرت احلها بس زي ما انتي شايفه خيرا تعمل شړ تلقي
مرام...... طيب يالا اطلع ارتاح
دلفت إلى شقته وهي تساعده في دخول غرفته قائلة...... ادخل خدلك شور لحد ما اجهزلك حاجة تأكلها
تألم وهو يحاول نزع قميصه سمعت انين صوته قائلة....... خليني اساعدك
بدأت في نزع قميصه عنه رغم توترها من صوت انفاسه إلا انها حاولت أن تبدوا هادئه ولكن حين رأت تلك الكدمات الزرقاء بكتفه شعرت بطعڼة في قلبها تسللت العبرات من عينيها بۏجع وألم
شعر بها وبدموعها قائلا..... حبيبي مش عايز اشوف دموعك تاني
مرام..... حاضر
خرجت وتركته يتساند على نفسه وهو يدلف إلى المرحاض بينما اهي اعدت له شوربة ساخنة
ايه الريحة الجميلة دي قالها عمار وهو يجفف رأسه بالمنشفة بعدما خرج من المرحاض
مرام بحب وسعادة...... عجبتك ريحتها طيب لم تدوق طعمها
عمار..... بس سؤال هو المطبخ كان فيه حاجات أكل وانا معرفش اصل امبارح مكنش فيه حاجه
مرام بضحك..... لا هو كان فاضي بس انا النهاردة جبت شوية خضار على فاكهة
عمار..... طيب الفراخ دي منين جبتيها دلوقتى
عمار عمار مالك قالتها مرام وهي تضع الشوربة على الطاولة بالمطبخ
افاق من شروده على صوتها وهو ينظر حوله قائلا....... هو انتي واقفة مكانك كده ازاي
اردفت بعدم فهم.......نعم مش فاهمه تقصد ايه
مرام..... طيب اقعد الشوربة ساخنة
عمار..... حاضر
الطاولة وجلس بهدوء وعلي وجهه ابتسامة عريضة تبرز اسنانه وهو ينظر إليها بعشق اعاد بصره إلى طبق الشوربة الذي امامه وشرع في تناوله وهي ترقبه بهدوء وهي تقف بجوار الطاولة بهدوء
عمار....... ايه ده
مرام.....ايه مالها وحشة
عمار...... هو انتي بتعملي الشوربة دي على طول
مرام بنبرة اوشكت على البكاء...... اهاااا بعملها كل يوم علشان رهف
ابتسم بهدوء قائلا...... وانا كمان مليش دعوه عايز كل يوم طبق زي ده انا اول مره ادوق شوربة طعامها حلوا كده
مرام بفرحة شديدة........بجد عجبتك
قائلا...... اي حاجه منك بتعجبني
ابتسمت بخجل وهي تهم بالانصراف قائلة...... طيب انا لازم امشى علشان الوقت اتاخر تصبح على خير
تركته وانصرفت وهي في اقصى مراحل السعادة وما ان دلفت إلى منزلها رفعت كفها إلى فمها وقبلته وهي تبتسم على عشقه الذي توغل داخل اوصل قلبها ارادت ان تصرخ وتخبر العالم بانها عاشقة لهذا الشاب الذي جعلها ملكة على عرش قلبه خرجت إلى الشرفة وهي تنظر إلى السماء وهي تتفوه ببعض الكلمات التي تعبر عن جزء بسيط من شعورها به......... واشوفك لم تضحكلي تروح بالضحكة دي مشاكلي وتبقى للحياة معني وانا ويااك كفاية تكون هنا جنبي يا فرحة بعيشها من قلبي بتحلي الدنيا في عنيه عشان شيفاك
هو مين ده الي بتحلي الدنيا علشانه هتف بها عمار
الذي خرج إلى شرفة منزله ماخرا وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة متعمدا ان يري حمرة الخجل التي تزين وجهها
نظرت اليه وجدته يقف بهدوء تام هتفت قائلة بتوتر.....عادي دي اغنية
عمار...... اممممممم قولتيلي اغنية بس
مرام...... اهااا بس
عمار..... متاكده
مرام.... اهااا متاكده
عمار..... امممممم طيب
مرام..... منمتش ليه علشان ترتاح شوية
عمار...... راحتي مش في النوم انا محتاج حاجه تانيه علشان ارتاح
مرام...... حاجه ايه
عمار........ انتي راحتي وكل حاجه في حياتي لم بشوفك بحس ان كل الۏجع الي فيا خف
مرام...... طيب ده بقي نعالجه ازاى
عمار...... انا علاجته خلاص لم سمعت صوتك مش عايزة تقولي هو مين بقي
مرام بضحك ...... تصبح على خير يا عمار
عمار...... وانتي من اهله
الحلقة الخامسة عشر
انقضي اسبوع كاملا وعمار ملازم المنزل ينتظرها وهي تعد له الطعام وتأتي به اليه وطوال هذا الاسبوع اصبحت علاقة عمار واسلام شبه قوية فقد كان يأتي له كلما علم بوجود رهف وسمر ومرام كان يتعمد ان يذهب إلى هناك حتى يتحدث معها ولكنها دائمآ تتجاهله اما سمر فكانت علاقتها بجمال شبه عادية لا يذكر بها شيء فهي تتعمد ان تنشغل في دراستها
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما
في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عبد العزيز...... إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار.......معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز......طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار......متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
غادر عمار وهو ينزع قميصه ويضع هاتفه في جيب بنطاله بعدما أطال النظر إلى عينيها
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
البائع....... والله شكله ناوي على مۏته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته ضړبوه
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السيدة......يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع......يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ضربها وقال مليش في الژبالة
السيدة...... وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع.....عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة......يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع...... يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام......طيب على الأقل اسمعيني بلاش تتكلمي معايا
رهف...............
اسلام......يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة.......اي حد إنما أنت مش حد يا اسلام علي الاقل أنت ساكن هنا عارف اخلاقي شفت مني اي تصرف وحش طول الايام الي فاتت في مرة تجاوزت حدودي معاك مينفعش تظن السوء في حد منغير متعرف اسبابه ايه أو ظروفه أنا اسفة بس بالنسبه ليا مستحيل اسامح أي حد يجي على كرامتي لأن دي الحاجة الوحيدة الي بتعمل قيمة لأي بني ادم وأنت قللت منها كفايه قوي لحد كده بعد اذنك تركته ودلفت إلى المصعد وهو مازال ينظر في الفراغ كأن أحد سكب فوق رأسه دلو
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر...... جمال في حاجه ولا ايه
جمال...... صباح الخير الاول
سمر........ صباح النور
جمال........تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر.....تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال......يالا
سار الاثنين
سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال...... خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي قبل ما اسافر
سمر....... تسافر فين
جمال..... انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حاډثة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
سمر..... طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال..... حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على المستشفى
سمر...... يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر..... ازيك عامل ايه
كريم..... كويس انتي اخبارك ايه
سمر..... ماشي حالي
كريم......الحمدلله دي تاني مرة
سمر..... نعم تاني مرة على ايه
كريم...... اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة..... وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا..... لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت...... انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة..... طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا.......هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار....... هتجيب أكل ايه
الرجل...... في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا
عمار...... طيب هات طلب فول
الرجل......ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار.......18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت قلبه ېتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق...... حاضر
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها
عمار......اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق...... خير يا بيه هو في حاجه
عمار......اهاااا مسائلة حياة أو مۏت
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا......انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء إلي هنا مسحت دموعها وهتفت...... عمار أنت بتعمل ايه هنا
عمار......انزلي الأول وبعدين نتكلم
ترجلت من السيارة ونظرت اليه وجدته يدفع حساب السيارة
مرام...... في ايه
عمار.......كنتي في السوق صح
مرام......اهاا
عمار....... طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش
مرام...... مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم........ قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت....... أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني هيكون اكبر عڈاب ليك
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت...... خاېفة عليك مش هقدر
عمار...... وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني مۏتي
حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة.......هشششش بعد الشړ عليك
.... يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام.......بس شغلك ده صعب عليك
عمار........ بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام...... بس
عمار....... إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام....... اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار....... صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي
مرام....... حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة...... ماشي
عمار.......يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه.....لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية...... أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام ......حاضر
عمار....... طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك...... سلامة عصافيرك طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة..... عزمني
مرام.... اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة...... طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما
ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا...... كشړي يا مرام
اڼفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت..... انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا....... دلع كرشك مع كشړي خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام...... لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشړي في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار...... طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام...... اطمن انا حافظة الرقم
دلف سويا إلى المطعم في انتظار الطعام بينها اردفت مرام قائلة..... مالك لسه خاېف من الكشري
عمار...... لا انا بفكر هو انتي ممكن تتخلي عني بسهوله كده
مرام...... قصدك ايه
عمار..... اقصد النهاردة كنتي ممكن تنهي الي بنا في دقيقة خاېف تتاثري بعدين عايزك تكوني واثقة اني لم بشتغل او بعمل حاجه فيها تعب ده بيكون احساس حلوا عارفة ليه
مرام....ليه
علشان بعد شوية احس اني عملت المستحيل علشان اكون معاكي احس اني استاهلك متخلكيش ضعيفة يا مرام مهما حصل فاهمة
اكتفت بالابتسامة وهي تردد..... حاضر
خرجا سويا من المطعم بعد تناول الطعام الذي كان مميز بالنسبة له فهي صدقت لانه
اعجبه كثيراا
اخذها من يدها وعزم امره ان يقضي معاها اليوم باكمله بالخارج
مرام...... عمار انا عايزه اروح الاهرامات نفسي ازورها
عمار...... ليه يعني اخترتي الاهرامات
مرام...... كان نفسي اروحها وانا صغيرة بس مكنش ينفع علشان رهف ولم كبرت انشغلت بس دلوقتى نفسي اروحها
عمار...... علم وينفذ سيدتي الجميلة
اڼفجرت بالضحك و اردفت..... فلنذهب مولاي
انطلق بها إلى حيث تريد وما ان وصلت هناك ظلت تقفز بسعادة وهي تتجول بالارجاء
اخرج هاتفه واردف قائلا..... تحبي تتصوري
مرام بسعادة بالغة....... طبعا
ظل يلتقط لها العديد من الصور وهو يري مدي سعادتها وجمالها الذي ابهره حين تبتسم
اعطي هاتفه لاحد الاطفال بعدم طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا
مرام..... في ايه
عمار ..... هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل...... بس كده انت والناس حولينا
عمار..... مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار...... بتضحك ليه
الولد...... اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك
عمار...... امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد.... عيونك كشفاك
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت قائلة.....يالا نمشي بقي
عمار...... لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي
مرام بسعادة...... اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخۏف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه خائڤة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف
انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها الذي كان وهم يسيرون في الطرقات ارتسمت على وجهها كل معالم العشق واردفت قائلة....... انا بحبك
حين سمع تلك الكلمة لا يعلم ما كان شعوره وقف وهو ينظر إليها بعدم تصديق وهتف قائلا...... انتي قولتي ايه
اردفت مرة أخرى بنظرة عاشقة...... بحبك
ما ان هتفت بتلك الكلمة حتى وجدته ويطوف بها في ارجاء الطريق وصوت ضحكاته كان يلامس اوتار قلبها
اخيرا انزلها وهو ينظر إليها بعشق قائلا...... وانا بحبك لا بمۏت فيكي لالا انا بعشقك لا في حاجه تاني انا متيم ولهان انا كل معاني الحب متجيش حرف واحد من حبي ليكي ابتعد عنها وقف في وسط الطريق مناديا على كل المارين بالطرقات
عمار...... انت يا حاج يا الي ماشي يا استاذ يا انسة يا كابتن يالي واقف مع مراتك انتي يا حجة يا كابتن يالي في العربية
بدأ الجميع في التجمع حوله و بدأ التهامس في ما بينهم
اما هي لم تكن تعلم ماذا ينوي فعله فتقدمت منه واردفت قائلة........ عمار مالك في ايه
عمار وهو يصيح بصوته....... يا جماعه انا اسمي عمار والبنت دي اسمها مرام من شوية قالتلي بحبك
وانا قدامك اهو بقولها انا بعشقك ولحد اخر نفس فيا بحبك ومحدش هيقدر يبعدني عنك غير المۏت انتي روحي وحته مني انتي بنت قلبي ومقدرش اعيش منغيرك انا النهاردة عايز اقولك قدام الناس دي كلها
جسي على ركبته امام الجميع وعينيه مسلطة عليها اردف قائلا...... تقبلي تتجوزيني
تلك الكلمة جعلتها في غاية السعادة انحنت لمستوه وسط نظرات الجميع منهم من يتمني ان يفعل هذا ومنهم من لا يروق له الامر
اخير عادوا سويا إلى المنزل
صعد الاثنين الدرج سويا ومازال وقفت امام باب شقتها واردفت...... خليني ادخل
احسن علشان تحبي حلوا وانتي واقفة على السلم بنات اخر زمن
الحلقة 1617
.... والله عال العال يا ست مرام
أبتعدت عنه وهي تنظر إلى عمها ابراهيم الذي خرج للتو من شقتها وخلفه كلا من زوجته وابنته وابنة أخيه
اردفت پخوف شديد.......عمي أنا
لم تستطيع اكمال حديثها بسبب تلك الصڤعة التي سقطت على وجهها كادت أن تسقط من شدتها ولكن كان يقف خلفها اصطدمت به
ابراهيم.......شكلك نسيتي نفسك يا بنت سالم و ماشية على حل شعرك تحبي وتسافري كمان
هتفت پبكاء وهي تخفض رأسها من الخجل فهذه المرة الأولى التي تري غضبه...... أنا اسفة يا عمي
كاد يصفعها للمرة الثانية ولكن وجد درع حامي لها حيث جذبها عمار من يدها و اوقفها خلفه و أردف قائلا...... حضرتك فاهم الأمور غلط اسمحلي اشرحلك
ابراهيم وهو يجذب احدي الجرائد و القها بوجهه........ اتفضل أقرأ بنفسك مش محتاج تشرحلي حاجه خلاص سيرتنا بقت على كل لسان
نظر إلي تلك الجريده وهو لا يصدق من استطاع أن ينشر تلك الصور لهم والأصعب الحديث المدون أسفل الصور........ها هو الابن الوحيد لعائلة نصار الإبن العاق لوالده فقد ترك ابيه من أجل فتاة قد رسمت عليه دور الحب ليتخلي عن كل شئ و ينجرف خلفها أنها مرام سالم الاسيوطي الموظفة السابقة بشركة نصار استطاعت وبكل مكر السيطرة على النجل الوحيد للعائلة حيث قضى سويا امتع الاوقات بعدما أخذها في رحلة إلى شرم الشيخ فقد قضوا الليلة على ضوء الشموع ولم تكتفي بذلك بل صنعت خلاف بين الأب والابن عمار امجد نصار الآن أصبح مجرد عامل أجرة باحدي اسواق الخضار بسبب فتاة عديمة الحياء
ألقي تلك الجريده من يده وهو في أقصى مراحل الڠضب و اردف قائلا....... الكلام ده مش صح
ابراهيم......ليه هي مش كانت معاك في شرم طيب الصور دي كدب مثلا ما علينا الي كان بيحصل على السلالم ده كان ايه هااااا فهمني يمكن أنا غبي مثلا او مبفهمش
عمار....... هي كانت معايا في شرم وكمان الصورة حقيقة بس اقسم بالله ما في حاجه حصلت من الي مكتوب هنا كل الي عايزا اقوله اني بحبها و عايز ارتبط بيها على سنة الله ورسوله أنا مش عايز حاجه غير أنها تكون معايا وبالنسبة الكلام المكتوب ده أنت اكتر واحد عارف بنت أخوك واخلاقها مرام ملهاش دخل بالي حصل بيني وبين والدي كل الحكايه أنه طلب مني اختاره واكون كسبت كل املاكه
او اختارها هي و واقتها هكون مليش قرش واحد من فلوسه وأنا أهو اختارت ابدأ من الصفر علشانها بالمختصر المفيد أنا مستعد احارب الدنيا كلها مقابل اشفها مبسوطه
شعر بصدق حديثه ولكن كيف يخبر الناس بحقيقة الامر فاردف قائلا........ اسمع يا ابني مرام دي مش بس بنت اخويا لا دي حتي مني وبعتبرها اغلي من بنتي نفسها ويوم ما افكر اسلمها لجوزها لازم يكون انسان كويس ومحترم وله كبير علشان وقت ما يغلط في حقها اروح
و اقعد معاه انما انت دلوقتى ولا لك كبير ولا عندك شغل كويس والي انا شايفه ان مشاكلك مع والدك هتكون سبب تعاسة بنت اخويا بس انا قلبي مش حجر هديك فرصة تلاقي شغل كويس و تأمن نفسك وكمان بيقولوا الي ملهوش كبير يشتري كبير
اكتر من كده يا ابني معنديش كلام ومن هنا لحد ما تنفذ كلامي ده تبعد عن مرام نهائي و اتمني كلامي يعجبك
نظر اليها وجدها مازالت تبكي بصمت وهي تخفض رأسها هنا فقط تحدث.... حاضر اوعدك اني انفذ كل كلامك وهلاقي شغل كويس ويوم ما هحقق رغبتك دي هجيلك علشان اطلب ايدها على سنة الله ورسوله
ابراهيم...... وقتها يابني يكون عدك العيب
عمار...... ممكن طلب
ابراهيم...... اطلب
عمار....... بلاش تزعلها انا الي غلطان وكل مرة انا الي بفرض عليها اننا نخرج
ابراهيم....... حاضر
جذبها من يدها وسار بها إلى داخل شقتها وقبل أن يغلق عمها الباب رفعت بصرها والقت نظرة اخيرة عليه
انسابت دموعها وهي تري شبح ابتسامة على ثغره وهو يحول بث روح الامل بداخلها دلف إلى شقته وهو يتجول بها لا يعرف ماذا يفعل اخيرا خرج عن ذاك الهدوء لېحطم كل شيء حوله للمرة الأولى يشعر بالانكسار فلم هذه الحياة قاسېة هكذا
على الجانب الآخر جلست وهي تشيح ببصرها بعيدا عن عمها لقد رأته اليوم منكسر كيف ترفع عينها وهي تعلم انها اخطأت هل بالفعل اخطأت حين احبت هل لا يجوز لها ان تعشق قطع ذاك الشرود صوت عمها الجالس مقابل لها....... ارفعي عينك يا بنت سالم
وهي لسه لها عين ترفعها الهي تنكسر رقبتها كسرت عينا بين الناس قالتها سميرة وهي تلوي ثغرها بتهكم
ابراهيم...... ملكيش دعوة انتي يا سميرة دي بنت اخويا وانا عارفها كويس
سميرة وهي تشير إليها قائلة....... دي هتجبلنا العاړ وسط الناس الي زي دي عايزا القټل
انتي شكلك اټجننتي يا سميرة قومي يالا روحي البيت وانا هحصلك قالها ابراهيم وهو يصطحب زوجته من ذراعها بقوه ويدفعها صوب الباب
سميرة...... انت حر اياك بس بعد شويه منسمعش اخبار جديدة عن غراميات الهانم
خرجت وصفقت الباب خلفها وهي تتوعد لتلك الفتاة التي سلبت منها كل شيء من تحت يدها
قلتلك ارفعي عينك يا مرام قالها ابراهيم وهو ينظر إليها بحنو
نظرت اليه ودموعها تنساب في صمت و اردفت....... عمي انا اسفه
ابراهيم...... معدش ينفع الاسف دلوقتى المهم انتي بتحبي عمار يا مرام عايزه بجد
صمتت مجدد وهي تخفض بصرها پانكسار
فهم صمتها وهو يري مدى عشقها له فهي ابنة اخيه التي تحملت عبئا منذ صغرها كيف له ان يتجاهل سعادتها مع شاب ترك كل شيء من اجلها ولكن خوفه ليس إلا من والده الذي لن يترك الامر يمر بهذه السهولة
ازاح تلك الخصلات من على وجهها وهو يجبرها على النظر اليه واردف....... بصي يا مرام انا مش ضد سعادتك يا بنتي بس عايز اطمن عليكي وعارف ومتأكد ان الوحيد الي هيحبك وېخاف عليكي هو عمار
نظرت اليه بعدم فهم
فاكمل حديثه قائلا....... مش عايزك تبصيلي كده انا فاهم مشاعركم بس كل الي هطلبه منك هو ان لحد ما عمار يطلب ايدك رسمي ممنوع الكلام معاه فاهمة ممنوع تشوفيه او تكلميه وإلا وقتها يا مرام هنسي كل كلامي ده وهتعامل معاكي بطريقة متعجبكش
هتفت پألم..... حاضر يا عمي
نهضت من جواره ودلفت إلى حجرتها وهي تري اصابع عمها مازالت ظاهره على وجهها بكت پقهر فلم تنكسر سعادتها لم هي فقط من يحدث لها هكذا تذكرت كسرتها حين توفت والدتها شعرت بانها وحيدة وكسر ظهرها حين ټوفي والدها هو الاخر هنا ادركت معنى الانكسار معنى الألم كان هو كل شيء بالنسبة لها تركها وهي لا حول لها ولا قوة تحارب من اجل البقاء هنا فقط تمنت للحظة ان يكون والديها بجوارها حتى ترتمي بين وتبكي تخرج كل الۏجع الذي يكمن بداخلها
ظلت على حالها إلى أن انتشرت اشاعة الشمس في ارجاء المكان نهضت من مجلسها وهي شاحبة خالية من الحياة و دلفت إلى المرحاض اغتسلت وخرجت ارتدت ملابسها وعزمت امرها على البحث عن
عمل جديد
على الجانب الآخر بدأ يومه وهو يحمل اضعاف الاكياس كأنه يخرج كل طاقته السلبية بها
ظل يعمل إلى ان استمع إلى صوت صديقه الوحيد او بالاحرى رب عمله
عبد العزيز...... خير يا ولدي مالك
انزل ذاك الحمل من فوق ظهره وجلس باهمال على الارض و اردف بأسي...... تعبان قوي يا حاج حاسس اني مسلوب الارادة اول مره احس بالانكسار كده
انحنى لمستوه وهو يمد يده يساعده على النهوض
عبد العزيز...... شكلك شايل كتير في قلبك يا ولدي تعال على مكتبي نتكلم براحتنا
عمار..... انا محتاج اخرج من كل الۏجع الي حاسس بيه
عبد العزيز...... ان شاءالله هترتاح لم تتكلم معايا
دلف عمار إلى مكتب عبد العزيز بعدما اخبر عبدالعزيز كل العاملين لديه إلا يزعجه احد
هاااا احكيلي مالك كده قالها عبد العزيز وهو ينظر إلى هيئته التي طغي عليها معالم الحزن الانكسار
اردف بۏجع قائلا..... عارف لم تكون جواك ۏجع الدنيا كلها ونفسك تصرخ وتقول انا تعبان موجع يكون حوليك ناس كتير بس حاسس انك لواحدك ده احساسى قبل ما اقابل مرام و هو نفس احساسى دلوقتى لم غابت يوم عني
عبد العزيز...... غابت ازاى مش فاهم
بدأ في سرد كل ما حدث معه بالامس
اردف عبد العزيز بنبرة مطمئنة....... اهدي يا ولدي ما ضاقت الا لم فرجت وبعدين الموضوع اسهل مما تتخيل
عمار...... سهل ازاى
عبد العزيز...... بص يا عمار ربنا يعلم أني هحبك كيف ولدي بالظبط وكنت جايلك النهاردة علشان اقولك اني ظبطلك شغل كويس يعني انت الصبح هتكون هنا في السوق من الساعة 6 الصبح لحد الساعة 12 الظهر بعدين هتشتغل في كافتريا من الساعة 1 لحد 6 المغرب بعدين ترتاح لحد الساعة 1 بالليل وتيجي تستلم شغلك الثالث على تاكسي لح ايه رايك في كلامي ده
عمار وهو يستجمع كل سمعه منذ قليل....... قصدك انك جبتلي شغل تاني بس ليه بتعمل كده
عبد العزيز...... اسمع يا ولدي انا شايف انك عندك هدف وعايز تنفذه ومتأكد انك هتقدر علشان كده كلمتلك ناس معارفي يعني اطمن محدش هيقدر يرفدك
عمار بعدم فهم..... نعم يرفدني ازاى
عبد العزيز..... من كام يوم قبل ما اشوفك حتى جاني واحد كده شكله ميطمنش المهم انه طلب مني امشيك من الشغل ولم سألته حكالي كل حاجه عنك وعرفت ان والدك مانع اي حد يشغلك
عمار..... ولم فشل يقنعك عمل موضوع الصور ده معقوله في اب يعمل كده
عبد العزيز.... معلش يا ولدي اعذره هو اب مش متحمل فكرة انك بعدت عنه
عمار حصل خير على العموم انا موافق على موضوع الشغل الجديد اقدر ابدأ من امتي
عبد العزيز..... وقت ما تحب اشتغل انت بس الفترة دي وان شاء الله بعد ما امورك تتيسر في الشغل انا هروح معااك ونطلب يد مرام من عمها ايه رايك بقي
اتسعت ابتسامة عمار بشده وهو يري لطف الله عليه بانه رزقه برجل يحمل قلب من الذهب
في البناية عادت سمر من جامعتها وهي تخرج من المصعد الكهربائي وقع بصرها على كريم الذي تعب من كثرة الطرق على باب عمار
كريم بتعمل ايه هنا قالتها سمر وهي تقترب منه
كريم بضحك........ صباح الصدف الجميلة
سمر وهي تبتسم...... قصدك مساء الصدف بس قولي ايه جابك هنا
كريم وقد حاول رسم ملامح الجمود...... ده بدل ما ترحبي بيا على العموم جاي اشوف عمار عرفت انه ساكن هنا وبخبط بقالي ساعة مش بيرد
سمر..... هو دلوقتى في الشغل استنه دقيقة هجيب لك مفتاح الشقة من اوضة مرام
دلفت الي غرفة ابنة عمها واحضرت النسخة الثانية وخرجت له مسرعا
اتفضل ادخل قالتها سمر بعدما دلفت الي شقة عمار
كريم....... مرسي يا سمر هو عمار هيتأخر
سمر...... مش عارفه بس احتمال يتأخر على العموم البيت بيتك براحتك هروح اشوف رهف جات ولا لسه بعد اذنك
كريم..... اتفضلي
غادرت سمر وتركته حائرا في امر صديقه فقد علم بم حدث معه عن طريق احدي المجلات لم يتوقع أن يكون صديقه بكل هذه الشجاعة
عادت بعدما ارهقها البحث عن عمل جديد
همت بالصعود إلى البناية ولكن استوقفها صوت اسلام الذي ركض خلفها محاولا التحدث معها
انسة مرام...... ممكن اتكلم معاكي شوية
مرام..... اتفضل يا اسلام
اسلام...... انا سمعت بالي حصل معاكي امبارح وكمان رهف حكت لماما انك سبتي شغلك وبصراحة انا عندي واحد صاحبي معايا في الجامعة اخوه وعمه عندهم شركة معمار وعرفت منه انه كان ناشر خبر في الجريدة علشان سكرتيرة جديدة لاخوه
مرام...... مش فاهمه
اسلام..... يعني ببساطة انا رشحتك له واتمني انك مترفضيش هما ناس محترمين جداا ومعتز ده كويس جداا لان احمد اخوه زميلي كل الي عايزو منك بكرا تروحى تقابلي المدير وان شاء الله امورك تتيسر هناك وعلى فكرة هما عارفين انك طالبة لسه يعني ده شيء بالنسبة لهم مش هيفرق لان هما عايزيين شخص مجتهد وبيحب شغله هااا اوعي تكسفيني الله يخليكي
ابتسمت برضا وهتفت...... سبها على ربنا وان شاء الله الي فيه الخير هيكون والف شكر على تعبك ده و اهتمامك بالموضوع
اسلام...... انتي زي اختي ومفيش بنا الكلام ده
بعد اذنك هطلع انا
انصرفت مرام وصعدت إلى شقتها وقد قصت على رهف وسمر ما حدث معاها منذ قليل
اما كريم ظل ينتظر صديقه إلى ان عاد في السادسة مساء وقد تفاجأ بوجوده بالمنزل
كريم..... كل ده يحصل وانا معرفش
عمار..... اهو الي حصل بقي يا كريم المهم البيت براحتك انا هدخل انام شوية علشان عندي شغل بالليل وابقى خليك هنا بلاش تمشى
كريم..... بعد الي سمعته منك لا مش همشي واسيبك
تصبح على خير قالها عمار وهو يدلف إلى غرفته بارهاق ظاهر
في الصباح ذهبت مرام إلى شركة الشرق للمعمار وقد تم قبولها في العمل بينما بدأ عمار مسيرته الثلاثية يعمل بجد واجتهاد حتى ينفذ طلب عمها بينما كان الامر ليس على ما يرام فكل منهم تملكه الحزن وهم لا يتحدثون حتى عبر الهاتف
نقل كريم جميع امتاعه إلى شقة عمار واصبح رفقة هو و الصغيرتين رهف وسمر
بينما اصبح الوضع به بعض التوتر بين رهف و اسلام لقد تعمدت ان تتجاهله بشكل تام فكلما حاول التقرب منها او الحديث لا تستمع اليه
توالت الايام واصبحت مرام منعزلة عن الجميع تهتم بهم ولكن من بعيد تاتي من العمل على النوم مباشر
بينما حال عمار لا يختلف كثيرا عنها فاصبح في الاون الاخير آلة للعمل فقط
انقضي شهر كاملا على هذا الوضع
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
من ههم هؤولاء الضيوف
الحلقة
السابعة عشر
انقضي شهر كاملا على هذا الوضع
في منزل مرام اعدت جميع المأكولات الشهية كما طلب منها عمها ورتبت المنزل بشكل لائق بينما دلفت حجرتها واغتسلت ثم ارتدت ملابسها التي قد اخبرها عمها انها عليها ان ترتدي شيء كلاسيكي يليق بها كفتاة في اوئل العشرين شيء يبرز انوثتها
ارتدت مرام فستان
من اللون الذهبي الممزوج باللون الفضي يتميز بالضيق حول خصرها
مرصع بحبات تشبه الالماس فكانت تشبه الاميرات ولكن تلاشت ابتسامتها المصطنعة وهي تتذكر عينيه ونظرته الاخيرة لها تجمعت بعض العبرات بعينيها وهي تنظر إلى نفسها بحزن وهمت بالانصراف إلى الخارج وجدت عمها يخبرها ان تدلف إلى الصالون حتى تري ضيوفه ولكن
منذ متي وهي تدلف إلى مجلس الرجال نظرت حولها علها تستكشف اين ذهبت الفتيات ولكن لا يوجد لهم اثر احضرت القهوة ودلفت إلى الدخل وهي تحمل صنية القهوة و هناك رعشه تسري في سائر جسدها اخفضت بصرها وهي تخفي تلك العبرات المتحجرة بعدما ألقت التحيه وبدأ في تقديم القهوة لم تري الوجوه ولكن استطاعت معرفة عددهم فكانوا خمسة أفراد من بينهم امرأة قدمت إلى ثلاثة و تقدمت من الرابع الذي جذبها برائحة عطره المميزة مد يده وحمل قدح القهوه وهمس بصوت خاڤت هز أوصالها
تسلم ايدك يا حبيبتي
الجمتها الصدمة لتترك تلك الصينية من يدها لتسقط فوق ساقية وهي مازالت تنظر إليه بعدما تصديق
انتشالها من شرودها صوته....... مرام انتي كويسة
ابراهيم...... المفروض أنها تسألك أنت الي القهوة وقعت عليك
هنا انتبهت إلي فعلتها وهي تنظر إليه بعينين ممتلئة بالعبرات وهتفت قائلة...... أنا مكنش قصدي
اردف بحنو.......هششششش اهدي حصل خير مفيش حاجه
ابراهيم......خديه يامرام خليه يغسل مكان القهوة
هزت رأسها بأيجاب وهي تسير امامه إلي أن أوصلته
أمام باب المرحاض ظلت على حالها تنظر إليه بتعجب إلي أن جذبها من يدها إلي الداخل واغلق الباب عليهم هنا فقط انسابت دموعها المتحجرة بعينيها وهي تمسك ياقته بقوة خائڤة ان يبتعد عنها من جديد
اردف بحنو...... وحشتيني وحشتيني قوي
و اردف پخوف..... حبيبي مالك في حاجه مرام مالك
فقط بكائها مستمر أبعدها عنه وهو ينظر إلي كلتا عينيها التي طغي عليها اللون الاحمر من شدة البكاء
عمار..... مرام احكيلي حد ضايقك
اردفت پبكاء وخوف......خفت يا عمار أنك تسبني خفت تتعب ومتقدرش تتحمل وتسبني لواحدي عارف من يوم ما أهلي ماتوا اول مره أحس أني يتيمه كانت يوم اللي حصل من يومها وأنا قلبي وجعني اوعدني أنك مش هتبعد تاني
أردف قائلا بصوت خاڤت.....مش هقدر اوعدك لاني مش عارف أنا ھموت امتي بس طول ما فيا نفس عمري ما هبعد عنك فاهمه أنا طول الفترة الي فاتت معرفتش معنى الراحة غير لم شفتك في الصالون بره وقتها قلبي ده
نظرت إلي عينيه التي تسلبها عقلها وقلبها وهي مازالت تشعر بنبضه وهتفت قائلة........ وأنت بقيت كل حاجه كل حياتي
أنا بعشقك يا عمار
بالخارج كان عبد العزيز جالسا ومعه ليلي التي أصرت ان تكون مكان والدته فقد أصبح في الاون الاخيره بمثابة إبنها فقد تردد كثيرا على منزلها حتى يطمئن على اخبار مرام من ابنها اسلام و يطمئن على أحوالها بالعمل الجديد
شاركهم أيضا في مجلسهم هذا كريم الذي لم يترك صديقه يوما واحدا ودائما كان على اتصال بسمر التي تخبرهم كيف أحوال مرام في الأوان الاخيره
أما اسلام فهو أتي من أجل تلك الصغيرة التي مازالت غاضبة منه
2
استمر الحديث بين عبد العزيز وابراهيم عن مواضيع عدة كل منهم يحكي عن أجداده وكيف كانت حياتهم في الشباب
بينما انسحب كلا من كريم واسلام بهدوء متجهين إلى أعلي البناية فقد صعدوا إلي سطح البناية حيث توجد كلا من رهف وسمر
هاااا خلصتوا قالها كريم وهو ينظر حوله بدهشة فقد كان السطح مبهر للغاية فقد وضعوا الانوار والزينه في كل زاوية مع بعض الورود الحمراء على طاولة كبيرة
حتى صوت الموسيقى كانت هادئة
واو واو واو روعه قالها كريم باعجاب ظاهر
اسلام بهدوء...... تسلم ايديكم بجد المكان بقي تحفه
سمر بمرح....... تشكرات تشكرات اعلم انكم لا تجاملون فحقا أنا وافكاري رائعين
رهف بهدوء..... أنتي شايفه نفسك ليه ده عمار الي صاحب الفكرة وهو كمان الي كان بيقولنا نعمل ايه
سمر وهي ترسم معالم الڠضب......انتي رخمة سبيني اشوف نفسي عليهم عيلة فصيلة
أردف كريم بجدية...... طيب الأكل نظامه ايه
سمر........ مرام جهزت أكل تحت في المطبخ وكمان إحنا جهزنا أكل عند طنط ليلي
كريم...... خلاص تعالي معايا نجيب الي عند مرام
وأنت يا اسلام رهف خدها معاك علشان تجيب الأكل بس متعملوش صوت على السلالم فاهمين وإلا مرام لو حست المفاجأة هتبوظ وقتها عمار هيولع فينا
حاولت رهف الاعتراض ولكن لم يعطي لها الفرصة فقد تركها وانصرف هو وسمر بينما ظلت هي واقف تنظر في الفراغ وهي تحاول أن تشيح ببصرها عنه
أردف قائلا......لو مش عايزه تنزلي خلاص انا هجيبه
رهف...... لأ عادي أنا جاية معاك
في شقه مرام دلفت سمر بهدوء إلى المطبخ وخلفها كريم الذي أغلق الباب مسرعا
سمر........ في ايه مالك
اقترب منها وهو يضع يده على فمها يمنعها من اكمل حديثها
وهمس بصوت خاڤت.....هشششس مرام واقفة بره
نظرت إلي عينيه بهدوء وهي تري مدي وسامته وجمال عينيه الرئعة
أما هو فقد كان شارد الذهن بها وهي امامه الآن لأ يفصل بينهما سوي سنتيمترات قليلة يسمع صوت خفقات قلبها المتتالية فاقت لنفسها فابتعدت عنه بهدوء وهي تداري توترها وهتفت......هنطلع ازي
كريم........اصبري هراقب المكان
بالخارج اتجهت مرام إلي غرفتها تداري توترها وحمرة الخجل التي اشتعلت في وجهها بعد اقترابه منها هكذا
نظرت إلي بعض مساحيق التجميل لم تضع منها من قبل ولكن تجيد استخدمها جيدا بدأت بوضع قليل منها وهي تنظر إلى هيئتها بسعادة تنظر من ملك قلبها فقد تأخر أخبره أنه سيغادر إلي شقته حتى يبدل ملابسه فقد اتسخت بفضل القهوة التي سكبتها فوقه خرجت من غرفتها وهي تبحث بعينيها عن شقيقتها فهي اخبرتها أنها ستذهب مع سمر إلي منزل عمها من أجل شئ ضروري إذا لم كل هذا التاخير تنهدت بشرود وتقدمت
صوب الصالون
أهلا أهلا بعروستنا الحلوة قالها عبد العزيز وهو يمد يده يصافحها
مرام...... تسلم يا اونكل
عبد العزيز...... ربنا يسعدك ويفرحك يا بنتي
جلست بجوار ليلي
..... ربنا يسعدك يا مرام
مرام بسعادة...... تسلميلي حبيبتي
هنا جاء عمار بعدما ابدل ملابسه إلي بذلة من اللون الاسود واسفلها قميص أبيض مع رابطة عنق سوداء خطڤ انتظارها وهو يجلس أمامها ويبتسم بسعادة بالغة
عبد العزيز......هاااا يا حاج ابراهيم احنا بصراحه كده جاين نطلب يد ست البنات لعمار وربنا يعلم انه زي ولدي وعمري ما كنت هاخد خطوة كبيرة زي دي لو مكنتش واثق منه وعارف انه زين الشباب وتقدر تسلمه بنت اخوك وانت مطمن
ابراهيم وهو ينتقل ببصره بين ابنة أخيه وهو يرى مدي سعادتها وكيف نظرات العشق تفيض بينهم أردف قائلا....... وأنا مقدرش ارفض طلبك ده ربنا الي يعلم أن النهارده بثق فيه اكتر من نفسي
عبد العزيز...... يبقى نقرأ الفاتحه
ابراهيم...... على بركه الله
على الجانب الآخر في شقة اسلام
بدأت رهف في أخذ جزء من الطعام وهي
تهم بالانصراف ولكن أوقفها صوته
اسلام......هتفضلي زعلانه كده كتير يا رهف
رهف............
اسلام.....سبق وقلتلك كان ڠصب عني والله ما كان قصدي أني أعمل كده
رهف......ارجوك بلاش كلام في الموضوع ده ممكن
اسلام......لا مش ممكن خلاص انتي لازم تسمعيني أنا تعبت
رهف....... وأنا مش عايزه اسمعك وبعدين أصلا أنت مكنش لك الحق انك تشك فيا بالطريقة دي
اسلام...... يعني لو انتي شوفتيني مع واحده وقاعدين في مطعم وبعدها لاقيتي واحدة خارجة من شقتي ومرتبكة وقتها هتفكري ازاي ممكن افهم
ا
رهف...... شئ ميخصنيش يبقى أتدخل فيه ليه أنا مالي
اسلام...... بجد ميخصكيش يعني أنا مفرقش معاكي قصدك كده شكرا أنك عرفتيني مكانتي عندك بس احب أقولك أن الي بيحب حد بيغير عليه وبيفرق معاه كل تفاصيله وأنتي تفرقي معايا
تركتها وانصرف إلى الخارج بينما ظلت مكانها تفسر معنى حديثه ماذا يقصد وهل حقا يحبها كما قال
نفضت تلك الأفكار وحملت الطعام و انطلقت إلي سطح البناية
بينما استطاع كريم وسمر الفرار دون أن يشعر بهما أحد
اتأخرتي ليه كده يا سمر قالتها رهف وهي تنثر بعض أوراق الورد على الأرض
سمر......اختك كانت عاملة زي العسكري بترقب المكان
رهف طيب اظن كده كل حاجه تمام
كريم...... خلاص هقول لعمار يبعت مرام يالا إحنا نختفي من هنا
سمر.......لا بليزر حابة اشوف رد فعلها لم تشوف المفاجأة
طيب يبقى متخليش عمار يحس بيكم وإلا هيولع فينا فاهمه
سمر اكيد
بالاسفل انتهى الجميع من قراءة الفاتحة واطلقت ليلي زغروطة عاليه
بينما كان ينظر لها بعشق وهو يهمس بصوت خاڤت...... ألف مبروك بحبك
استطاعت قراءة ما تفوه به لم تستطيع كبت ابتسامتها وهي تشيح ببصرها عنه
عمار..... هي رهف فوق السطح بتعمل ايه
مرام.....لا رهف راحت بيت عمي مع سمر
عمار.....قبل ما ادخل هنا دلوقتي كانت طالعه فوق
مرام بتعجب...... طيب أنا هطلع أشوفها وارجع تاني
انصرفت إلي سطح البناية وهي تنادي على شقيقتها الصغرى ولكن كان الجو مظلم لم تستطيع رؤية شيء كادت أن تغادر ولكن بدأ الضوء ينتشر رويدا رويدا لم تستطيع التحدث من هول ما رأت من جمال فكان المكان مزين بطريقة مختلفة وجذابة هناك
3
في ركن مظلم رأت خيال أحد قادم بدأت ملامحها تبتسم حين رأته قادم وهو يغمز لها بعينه اليسرى وعلى وجهه ابتسامته التي خطفت قلبها تقدم منها بهدوء وهو يمسك كيفيها بعشق
رفع بصره ونظر إليها قائلا.....ألف مبروك يا حبيبي
مرام......الله يبارك فيك
عمار....... عجبك المكان
مرام بسعادة غامرة......جدا بس عملت ده كلو أمتي
عمار......سيبك من كل ده انتي وحشاني جدا وحشتيني لدرجة اني مش عايزك تبعدي دقيقة واحدة عني
مرام.......مش هبعد عنك مهما حصل هفصل معاك
آخرج من جيبه علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها وهو يخرج منها دبلة رقيقة هادئه
وأردف قائلا.......كان نفسي أجيبها أغلي من كده بكثير بس اوعدك أني هبقي اغيرها إن شاء
نظرت إليه وقد أغرقت عينيها العبرات و هتفت قائلة......دي أحلي من كل الألماس الي في الدنيا كفايه أنها منك أنت
تبسم بعشق
ربنا يخليكى ليا قالها بعدما وضع تلك الدبلة بيدها
نظرت إلي يدها وهي تحرك أصابعها بعشق بعدما تصديق فاليوم ستكون خطيبته أمام الناس جميعا لن تسمح لأحد أن يفرقهم
ارتفاع صوت الموسيقى وهو يمد يده قائلا..... تسمحيلي بالرقصة دي
...... معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت حب مش عادى ولم تكون هنا قصادي بكون يا حبيبي انا راضي وبكون مبسوط يا اغلى من عيني يا أجمل حاجه فى سنيني معاك يا حبيبي خليني أعيش وأموت هواك بيخدني من الدنيا لحلم بعيد وكل الوقت ما بيمشي هواك بيذيد وبنسي حياتي من نظرة ايد مفيش ولا حاجة نقصاني وأنا وياك تصدق وأنت معايا نسيت أنا مين وعدي علينا يوم ولا الي عدي سنين مادام مع بعض مش فارقه نروح على فين كفايه عليا يا حبيبي أني ابقي معاك
كانت سمر تتابع بتأثر وهي تتمنى ان يحدث لها مثل هذا الشيء تذكرت جمال ان كان يحبها لم لا يفعل هكذا ماذا ينقصه هي تعلم انها لا تكن له المشاعر ولكن الرجل يستطيع أن يجعل المرأة تعشقه نفضت تلك الافكار وهي تنظر بجوارها إلى كريم فهي اصبحت في الاوان الاخيرة تنجذب اليه و إلى ابتسامته كيف ساعدهم في تحضير المفاجأة من اجل صديقه اذا ماذا سيفعل لحبيبته
مالك سرحانة في ايه قالها وهو يرقب ملامحها وتعابير وجهها
سمر بتوتر...... هااااا لا ولا حاجه
بينما كانت رهف تتابع شقيقتها وهي تري السعادة تتملك قلبها تمنت من الله ان يديم تلك السعادة عليها
في فيلا امجد نصار
يعني ايه خلاص البت دي بقت زي المړض الي انتشر في جسم ابني
يحي...... ياباشا اهدي انا بس مش فاهم الرجل الي اسمه عبد العزيز ده طلع منين ده واقف في ضهر البيه الصغير وبيعتبره ابنه وهو الي بيشغله حتى شغل الكافتريا وشغل التاكسي هو الي جابه والنهاردة راح معاه الخطوبة
امجد....... تنفذ بكرا واسمع لازم نخلص من الموضوع ده باقصي سرعة عمار لازم يرجع فاهم
يحي...... تحت امرك يا باشا
امجد.... اهم حاجه عايز شغل نضيف مفيش غلطة واحدة
في اليوم التالي كانت تعمل بجد وهي تنظر إلى ساعتها كل قليل فقد اخبرها انه سوف يأتى اليوم من اجل ان يخرجان سويا ويقص عليا كيف قضي تلك الايام من غيرها وانه يريد أن يخبرها تفاصيل عمله الجديد
انتهت اخيرا وخرجت من الشركة وهي تنظر إلى ساعتها تري لم تأخر هكذا
شخص ما..... حضرتك انسة مرام
مرام...... اهااا انا خير
الشخص..... انا اسمي عماد وكنت جايه اقولك ان خطيبك عمل حاډثة
اصابتها الصدمة وهي تحاول التماسك غير قادرة على تحمل ما سمعته هتفت بهسترية وبكاء....... عمار قصدك عمار صح متاكد طيب ازاى وامتي وفين هو هو كلمني اهااا كلمنى من ساعتين ازي ده حصل اتكلم ساكت ليه انطق
عماد....... هو كان بيعدي الطريق وكان في عربية جاية بسرعة خبطته بس اصابته مش خطېرة بس طلب يشوفك ضروري
مرام...... مستشفى ايه
عماد لا مهو راح المستشفى وخرج على شقة المعلم عبد العزيز الي شغال عنده والمعلم قالي اجي اجيبك
لم تفكر كثيرا بل انطلقت خلفه مسرعة إلى اقرب سيارة اجري بينما صعد عماد بجوار السائق بعدما اعطي له عنوان السكن
ظلت طوال الطريق تناجي الله داعية ان يرده اليها وان لا يصيبه ضر لم تجف دموعها دقيقة واحدة
اخيرا وصلت إلى المنزل الذي ارشادها اليه عماد لم تنتظره بل هرولت إلى المنزل وهي تقرع الجرس بقوة وتطرق بيدها على الباب
إلي ان فتح لها الباب شاب في اواخر العشرين لم تنظر إليه حتي بل تقدمت إلى الداخل وهي تبحث عنه بعينيها
في ارجاء المنزل
وهي تنادي عليه پبكاء..... عمار يا عمار عمار
لم تنتبه لذاك الشاب الذي اقترب منها وهو يمد يده و
يجذبها بقوة
لتشهق هي بقوة وهي تدفعه بعيدا عنها قائلة...... في ايه انت انت عايز ايه مني
اردف بنبرة طغي عليها الڠضب ....... هكون عايز ايه منك هنقضي وقت حلوا
رأته يقترب منها وملامحه لا تبشر بالخير فحاولت الفرار منه
ودلفت إلى الغرفة المجاورة لها وهي تحاول اغلاق الباب فكان
هو اسرع منها ودفعه بقوة حتى ارتطم جسدها بالارض تقدم
منها
وهو يرى بكائها ودموعها وهي تتوسل له ان يتركها وشئانها ولكن تلك الدموع لن تأثر به
انحني بجسده قليلا وهو يجذبها ويحاول ټمزيق
ملابسها من اعلي لتصرخ هي بكل قوتها علها تجد منقذ لها ظلت تركله بساقيها وبكفيها الصغيرين ه وهي تسب
وتلعنه وتناجي لله ان ينقذها منه
ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
هل حد هينقذها ولا مرام هتكون دي نهايتها وسبب فرقها هي وعمار
الحلقة 1819
ابعد عني يا حيوان ابعد عني حراام عليك يا عمار عمار الحقني يا ناس يا خلق ابعد عني يا حيوان حراام عليك يا عمارررر يارب يارب ساعدني
ابعد عني يا حيوان حراام عليكم
ظلت تتدافع عن نفسها وهي تحاول أن تبعده عنها
ولكن كيف لتلك الصغيرة الصمود أمام وحش كاسر يريد اخذها بالقوة والاغتصاب
دموعها تنساب وهي تصرخ پقهر وتناجي الله
اما ذاك الملعۏن لا يستطيع السيطرة عليها رغم قوته إلا انها لم تستسلم له مزق جزء من ملابسها وهو يكبل كلتا يديها بقوة بعد أن استطاع ان يتغلب عليها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة وهو ينعم بالنظر إلى تلك الحسناء التي ستصبح فريسته
فعلتها تلك اصابته بالجنون رفع يده وصفعها عدة مرات حتى انسابت الډماء من فمها
ارتفاع صوت الضجيج بالخارج فلم يعيره ادني اهتمام
ولكن سمع صوت حطام الباب ينكسر
الټفت بوجهه وهو مازال يكبلها فوجد من لن يرحمه
جذبه بقوة من فوقها وهو يلكمه في وجهه بقوة لكمات متتالية بكل حقد وغل بكل ۏجع وقهر يضربه لم يعطيه مجال للنهوض حتى بل انهال عليه بالركلات من كل حدب وصوب
كلما سمع بكائها كلما كبر الحقد بډخله الان علم ما المقصود من من تلك الرسالة التي جاءت إليه وهو في الطريق إليها كانت تنص على.....كنت فاكر أنها بتحبك خطيبتك مرام بتخونك ولو مش مصدقني تقدر تتأكد بنفسك هبعتلك رساله فيها عنوان المكان
منذ أن جاءت إليه علم بأن هناك أمر ما رأها حين صعدت في سيارة الأجرة فقد حاول اللحاق بها ولكن لم يستطيع قرار أن يسير خلفهم ولكن ما جعله يتأخر هكذا هو ذاك الحقېر الذي كان بالخارج
شعرت بالامان حين وقع بصرها عليه لملمت شتات نفسها وهي تحاول أن تخفي جسدها الذي ظهر بسبب ذاك الحقېر حين مزق ملابسها وهي تبكي بهسترية ومازالت الډماء تنساب من فمها وانفها
أما هو انفض من ذاك الحقېر وتركه لا يقدر على النهوض بينما هرول إليها بحذر وخوف وهو يرى حالتها التي سلبته عقله وبكائها الذي مزق قلبه تقدم منها بعدما نزع قميصه وهو يضعه على اكتافها
وهتف بصوت طغي عليه الحزن والألم....... مرام اهدي حاجه تعباكي اهدي طيب مټخافيش
نظرت إليه وكأنها وجدت ملجأها الوحيد بقوة وهي تتمسك به وتبكي پقهر و حديثها الذي جعل جنونه والحقد يتوغل بداخله...... حبيبتي اهدي بس وبطلي عياط علشان خاطري
خرج صوتها پألم.......كنت ھموت من خۏفي كان هيعتدي عليا وكنت خاېفة عليك علشان كده جيت هنا
انا خاېفه قوي مش قادره
انا خاېفه قوي متسبنيش يا عمار
هتفت بتلك الكلمات بوهن شديد
وصوت مرهق
شعر بصوتها يغيب ويدها ترتخي عن اكتافه ابعدها بحظر فقد كانت فاقدة الوعي تملكه شعور الخۏف القلق والرهبة خوفا من خسارتها اخرج هاتفه وهو يبحث عن رقم صديقه المقرب فكان الهاتف يعطي الانتظار ربما لديه مكالمة اخري
تركها بحظر بينما ظل يتجول بعينيه بحثا عن شيء ما يكبل به ذاك الحقېر فلم يجد شيء بل نظر حوله إلى أن وقع بصره على بعض الاسلاك الكهربائية نزعها بقوة واقترب منه وكبله بقوة
لم ينتظر كثيرا بل حملها بين يديه وسار بها بخطي سريعة إلى الخارج وهو يبحث عن سيارة صديقه فقد استعارها منه من اجل ان يقضي باقي اليوم معاها
وضعها في السيارة ولكن تذكر شيء ما عاد مجددا واغلق الباب باحكام ثم عاود الاتصال من جديد منتظر الرد على احر من الجمر
انت فين يا زفت برن عليك من ساعة قالها پغضب وصوت مرتفع
كريم....... اهدي في ايه مالك
عمار......في مصېبة ومفيش وقت اشرحلك انا هطلع على المستشفى وانت تحصلني على هناك وهات معاك سمر و خليها تجيب هدوم لمرام بس خلي بالك اياك رهف تحس بحاجة مش لازم تعرف دي ممكن يحصلها حاجة
كريم....هو حصل ايه ممكن افهم بس
عمار بحدة...... مفيش وقت المهم هات سمر وبعدين هحكيلك كل حاجة
اغلق هاتفه وسار بخطي سريعة صوب السيارة لينطلق بها إلى المشفي
مهو انا لازم اعرف بنت عمي حصلها ايه
قالتها سمر وهي تستند بيدها على الباب
كريم بنبرة مطمئنة...... يابنتي مفيش حاجه بس تقريبا تعبت شوية
سمر...... طيب هو عمار قال ايه بالظبط
كريم....... يا سمر مش وقته يالا نمشي الاول وهناك هنعرف كل حاجة
سمر....... طيب رهف عندها درس و زمانها على وصول دي ممكن يحصلها حاجة لو عرفت ان مرام في المستشفى
كريم...... انا هكلم طنط ليلي تحاول تشغلها لحد ما نعرف ايه الحكاية انجزي بقي وهاتي الهدوم بسرعة
سمر...... حاضر
تركته وانصرفت إلى الداخل احضرت بعض الملابس اللازمة وخرجت معه متجهين إلى المشفي
ظل واقفا امام غرفتها بالمشفى في انتظار خروج الطبيبة التي تفحصها بالداخل فقد اصرت عليه بالخروج عندم علمت انه ليس زوجها
اخيرا خرجت الطبيبة وهي تغلق الباب خلفها بأحكام
هرول إليها قائلا..... هي عاملة ايه دلوقتي
الطبيبة....... مبدئيا كده هي جسديا الحمدلله بخير
انما نفسيا وضعها هنحدده لم تفوق بأذن الله
بس لازم تعمل محضر لان دي محاولة صحيح هي سليمة بس لازم الي عمل كده ينال عقابه علشان يكون عبرة لغيره
عمار
وقد تدفق الډم في عروقه حتى بلغ اقصي مراحل الڠضب...... اطمني هينال اشد عقاپ اقدر ادخل اطمن عليها دلوقتى
الطبيبة...... اتفضل
تركته وانصرفت بينما تنهد بعمق حتى يفرغ الڠضب الذي بداخله ودلف إلى الحجرة بهدوء تام وهو ينظر إليها فقد كانت شاحبة الوجه وبعض علامات وأعراض ذاك الحقېر مازالت على وجهها اغمض عينيه بأسي و اتجه نحوها وهو يجذب احد المقاعد وجلس بجوارها يتفحص ملامحها وفي داخله اقسم على الاڼتقام من الفاعل
.... وحق كل دمعة نزلت من عينك النهاردة وكل لحظة خوف عشتيها مش هسيب الي عمل كده من غير عقاپ عارف انك قوية ومش ضعيفة ده اختبار لحبنا وان شاء الله هيعدي علينا
ايه حصلها يا عمار
قالتها سمر بعد أن دلفت الغرفة وهي في اقصى مراحل الخۏف
هتف بهدوء تام عكس ما بداخله..... مفيش حاجه يا سمر
سمر پغضب..... لا فيه انت مش شايف شكلها وايه اثار الضړب الي في وشك دي احكيلي حصل ايه والا اقسم بالله
قاطعها عمار قائلا....... اهدي وانا هحكيلك
بدأ يسرد لها كل ما حدث
ظلت تتجول بالمنزل فقد عادت من درس التقوية منذ قليل ولا تعلم لم تأخرت شقيقتها حتى ابنة عمها لا تجيب على الهاتف عزمت امرها على الذهاب إلى منزل ليلي ربما تعلم أين شقيقتها
خرجت ولكن استمعت إلى صوته على الدرج وهو يتحدث على الهاتف
اسلام...... خلاص يا كريم اطمن هبعت ماما تقعد معاها
المهم مرام عاملة ايه دلوقتي فاقت
شعرت بالدوار حين سمعت اسم شقيقتها فماذا حدث لها انسابت دموعها وهي تشعر بالاختناق مما سمعته اتجهت إليه وهي تشعر بالخۏف من ان يصيب شقيقتها مكروه وهتفت..... مالها مرام يا اسلام
الټفت لها وجدها تقف خلفه وهي تحاول اخفاء دموعها التي تنساب بصمت
اسلام...... اختك كويسة يا رهف اطمني
رهف...... من فضلك وفر كلامك انا عايزه اشوف اختي حالا ممكن
اسلام...... رهف اسمعي
رهف پغضب وانفعال....... بقولك عايزه اشوف اختي لو سمحت
كريم...... حاضر اتفضلي معايا
سارت معه وهي تبكي في صمت وفي داخلها تدعوا الله ان يحمي شقيقتها من كل مكروه يصيبها
على الجانب الآخر
انهي عمله مع الجزارين بالمدبح بينما كان هو شارد بها فمنذ عودته لم تحدثه تذكر شجاره معها حين طلب منها ان تعود إلى منزلها ولا يصح لها ان تسكن في منزل ابنة عمها بعدما رأى صورها بالجريدة واصبح الجميع يتحدث عنها بالسوء فهل اخطاء في طلبه هذا هو فقط ېخاف عليها من حديث الناس لقد اخبرته انها لن تترك منزل ابنة عمها لهذا السبب التافه
تنهد بأسي وغادر المدبح بأكمله وبينما هو يقود سيارته رأى جارته التي لم يرها منذ يوم خطبته ترجل من سيارته بعدما توقف عن القيادة وسار صوبها بهدوء قائلا..... ازيك يا فتون
نظرت إليه وقد لمعت عينيها حين رأته قادم فهتفت قائلة...... اهلا يا معلم
جمال..... ايه مختفية فين الفترة الي فاتت
فتون...... موجودة في الدنيا بس عندي شغل في المحل وعلشان كده مش بكون فاضية
جمال..... ربنا يعينك انتي عامله ايه
فتون...... انا كويسه الحمد لله
جمال....... مالك حد مضايقك في الشغل انا ممكن اعلمه الادب
ربي يحفظك مفيش حاجه بس ارهاق وتعب من الشغل بعد اذنك همشى علشان متأخرش بقا
جمال باستغراب...... اهااا طبعآ
تركته ورحلت قبل أن ټخونها دموعها وټنهار امامه فكيف
تخبره انها ليست على ما يرام وانها تعشقه حد الجنون
وصلت إلى الغرفة التي بها شقيقتها وما ان دلفت إلى الداخل وجدتهم جميعا يجلسون حول شقيقتها وهي غائبة عن الوعي هرولت اليها وهي وتبكي پخوف وقهر
رهف انتي جيتي ازاى.. هتفت بها سمر وهي تحاول ابعادها عن مرام
رهف..... اختي مالها يا سمر ايه حصل
جذبها عمار وهو يطمئنها قائلا..... اهدي يا رهف وان شاء الله خير هي كويسة
رهف وقد خارت كل قوتها...... بالله عليك هي كويسة صح هتقوم تانى ومش هتسبني لواحدي انا مليش غيرها يا عمار والله ما ليا غيرها لو حصلها حاجة انا ھموت
قاطعها عمار قائلا....... هشششششش متقوليش كده ان شاءالله هتكونى انتي وهي كويسين اهدي بس واقعدي جانبها علشان مش هتفوق إلا الصبح
رهف پبكاء.....طيب هي مالها وايه حصل
سمر بحنو..... انا هحكيلك بس اهدي الاول علشان متتعبيش
عمار...... انا هطلع بره اشوف كريم واسلام
تركهم وانصرف إلى الخارج حيث كريم الذي كان غاضبا بسبب قدوم رهف
اسلام بأسف..... مقدرتش اكذب عليها خصوصا انها سمعتني وانا بكلمك
كريم بعضب...... و ده مش سبب كافي دي ممكن يجرالها حاجة
عمار.... خلاص حصل خير كويس انها عرفت المهم خليك هنا يا اسلام انا و كريم عندنا مشوار مهم لازم نعمله الاول علشان نتصرف و انت خليك هنا علشان البنات متكنش لوحدها وابقى كلم والدتك لو تقدر تيجي يكون افضل
اسلام بهدوء...... انا كلمتها وهي قالت مسافة السكة
عمار..... تمام يالا بينا يا كريم نشوف المصلحة دي ونرجع
غادر الاثنين سويا متجهين إلى تلك الشقة حيث هذا الحقېر و بمجرد أن دلف عمار إلى الداخل سمع صوت هذا الملعۏن في فبالتأكيد قد استعاد وعيه بالكامل
نظر اليه بعضب وهو يجلس امامه وفي يدها زجاجة بها سائل من الأسيد مياة ڼار
بينما كان الاخر مازال مقيد غاضبا وهتف بحدة...... انت مين وعايز ايه
عمار پغضب ....
مين طلب منك تعمل كده
الشاب بعدم فهم......... اعمل ايه
اشټعل بنيران الڠضب لم يجيبه بالحديث بل فتح تلك الزجاجة التي بيده و سكب منها بعض القطرات علي ساقه
صړخ بقوته فقد شعر بانه سلبه جزء من روحه
هتف پألم..... يا باشا مش فاهم انا عملت ايه
عمار ببرود تام...... خطڤتها ليه
الشاب پألم...... قصدك مين يا باشا انا مخطفتش حد
بدأ الڠضب يتسلل بالتدريج بداخله فأعاد اكمال فعلته وهو يسكب تلك المادة على ساقه
صړخ مجددا وصوته كاد يشق الجدار بينما اكمل عمار حديثه...... خطڤتها ليه
الشاب پألم حقيقي وقد بدأت ملامحه تنكمش من الالم...... مخطفتهاش والله هي الي جاتلي برجليها
عمار ببرود تام....... ليه جاتلك
الشاب...... كنا على علاقة وديما بتيجي هنا
تملكه الڠضب وهو ينتقل ببصره بين الشاب و الزجاجة التي بيده ثم انتقل إلى ساقه الاخري وبدأ بأكمال فعلته
لېصرخ الشاب بقوة وهو يتوسل له بأن يتركه وشأنه
فهتف عمار بحد..... اتكلم وقول الحقيقة
الشاب....... اول مره اشوفها يا باشا هما ضحكوا عليها وقالو لها ان خطيبها عمل حاډثة و طلب يشوفها علشان كده جات معاهم وقالولي اخدرها وانام معاها لحد ما خطيبها يجي يشوفها في حضڼي
تلاشي البرود من وجهه وحل محله الاهتمام والانصات
عمار..... مين طلب منك
الشاب...... واحد اسمه محي هو ده كل الي اعرفه يا باشا انا كنت عبد المأمور بنفذ الاوامر
نهض من مجلسه اخيرا علم كل شيء وتأكد من الفاعل الحقيقي بينما نظر پغضب صوب ذاك الشاب وهو يراه يتألم هكذا نظر إلى تلك الزجاجة فكانت تحتوى على القليل ابتسم بهدوء وقام فتحها وهو يتحدث قائلا....... انا مينفعش اخليهم من غير اخوتهم علشان ميزعلوش هخليهم يسلموا عليك هما كمان
انهي حديثه وقام
بسكب باقي الزجاجة على ساقه الاخري ثم تركه وانصرف إلى كريم الذي اصر ان ينتظره بالخارج
كريم بقلق..... انت عملت ايه في الواد انا كنت سامع صوته
عمار ببرود...... ولا حاجه يالا بينا على المستشفى
كريم بقلق.... طيب قالك ايه
عمار...... بكرا هتعرف كل حاجه
انقضي الليل ببطئ فقد اعد كريم الغرفة المجاورة بصفته ابن مالك المشفى اعد الغرفة من اجل الفتيات وليلي التي اصرت على البقاء بينما ظل هو بجوارها الليل كله لم يغمض له جفن ظل يتأملها وفي داخله قلق وخوف من ان يكون السبب في إيذائها
بدأت في استعادة وعيها وهي تتذكر ما حدث هاجمتها زكريات الامس بأكمالها بدأت في الانكماش وهي تضع يدها على وجهها وبدأ صوتها يخرج بأنين خاڤت
لاحظ ملامحها المتغيرة واقترب منها وهو يحاول أن يهداء من خۏفها
همس بصوت خاڤت....... مرام انتي كويسة
فتحت مقلاتيها وهي تري معالم وجهه اخيرا انسابت دموعها وهي تنحب پألم بينما جذبها إلىه وهو يمسد على ظهرها يطمئنها بوجوده بجوارها
مرام اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري
تمسكت به پخوف من تلك الذكريات التي كانت ستدمرها كاملا لن تنسي نظرات الجوع في عينين ذاك الحقېر مهما حدث
ابعدها وهو يمسح عبراتها المتناثرة على وجهها وهو يطمئنها...... متقلقيش صدقينى الي عمل كده هيتعاقب مين ما كان طول ما انا جانبك مټخافيش
نظرت اليه وهي لا تفهم ماذا يقصد
فا اكمل حديثه...... انا عارف مين عمل كده امجد نصار يا مرام هو الي بعت الراجل ده عايزك تتاكدي اني مش هسامح في حقك
مين ما كان الفاعل
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها...... قصدك
ايه
عمار بهدوء...... هتعملي محضر بالي حصل وترفعي قضية
مرام وقد تجمدت ملامحها...... قصدك ارفع قضية علي باباك
عمار بنفس الهدوء....... ده حقك ولازم الي غلط يتعاقب
مرام...... انت مدرك معنى كلامك فاهم يعني ايه ارفع قضية
عمار..... طبعا
مرام....... لا يا عمار انا مستحيل اعمل كده
ابتعد عنها وقد تجمدت ملامحه وقال....... يعني ايه مستحيل
مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار پغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
الحلقة التاسعة عشر
مرام بشىء من الحزن..... ده الصح بس انا مش هرفع قضية مهما ان كان ده باباك يعني اسمه من اسمك وانا مستحيل اضره بالشكل ده لان سمعته هتتأثر وكمان ممكن يغضب عليك
عمار پغضب......... انتي فاكرة ان امجد بيه بيهتم بكل ده مرام احنا هنرفع قضية و ده اخر كلام
مرام بشىء من الهدوء...... وانا قلت مش هرفع القضية دي حاجه خاصة بيا انا حرة
تلاشت كل تعابير وجهه وابتعد عنها وقال...... حاجه خاصة بيكي يعني انا مش من ضمن الخصوصيات دي يا مرام
كادت ان تتحدث ولكن اولها ظهره واتجه مباشر إلى خارج المشفى واتخذ قرار ربما تأخر به ولكن اليوم سيضع حل لهذه المهزلة
فاقت من نومها وهي تنظر إلى ابنة عمها التي مازالت نائمة بجوارها نهضت بهدوء حتى لا تيقظها و تسللت إلى الخارج وهي تغلق الباب بأحكام
_صباح الخير.. نمتي كويس قالها بصوت هادئ
التفتت حتي استقرت عيناها على وجهه... فكان يقف خلفها مباشر
كانت عيناه مفتوحتان تنظران اليها بشىء من العشق استطاع من خلال نظراته اخترق جدار قلبها
هتفت بصوت مرتجف تغلب عليه التوتر...
_صباح النور.. بجد شكر الاوضة كانت مريحة وانا محستش نمت ازاي
نظر لها..... وقال بابتسامة
_أنا مبسوطة جدا انك قدرتي تنامي كويس
سمر مغيرة مجري الحديث.... هي مرام فاقت
كريم بهدوء..... تقريبا لسه لإن عمار لسه مخرجش بره الاوضة
سمر بإرتباك..... طيب هروح اجيب فنجان قهوة علشان عندي صداع جامد
هتف پخوف.... مالك حاجة تعباكي
سمر....... لا ابدا بس أنا متعودة على اني اشرب قهوة الصبح
عقد كريم حاجباه باستغراب.
_متعودة يعني دي مش اول مرة
سمر بابتسامة خفيفة
لا أنا دايما بشرب القهوة الصبح بدل الفطار
عبس بضيق وقال
طيب اولا كده ده شىء غلط وممنوع ثانيا تعالي نفطر بره زي البني ادمين
سمر بشئ من التردد
_اجي معاك فين
كريم وهو يضحك بخفة
مش هأكلك والله هطلب فطار من الكافتريا الي جنب المستشفى ونفطر مع بعض
نظرت إلى عيناه التي تفيض بكل معاني الحنين وهتفت...... تمام اطلب
كريم....... تعالي معايا هخليكي تشوفي حاجة تفتح نفسك على الفطار
سمر بإرتباك
_هنروح فين
ضحك كريم بخفة وقال
_سيبي نفسك شوية
مد يده بحركة سريعة و احتوي كفها وسار بها متجه صوب الدرج متجه إلى سطح المشفى
كانت تنظر حولها بشرود لا تعلم إلى اين يصطحبها
انتشلها من هذه الحالة صوته الهادئ
_ايه رأيك اجمل منظر ممكن تشوفيه الصبح
نظرت بأعين مفتوحة وهي لا تصدق عيناها كم كان الجو
جذاب وجميل فا هي اواخر الشتاء بجمالها في الصباح
الباكر نسمات الهواء التي انعشت روحها
عجبك المكان.. قالها كريم بصوته الهادئ المتزن
قفزت مثل الاطفال بسعادة وقالت
_بجد اكتر من روعة كان نفسي اشوف الشروق من اوله بس شكلي اتأخرت بس ده كمان روعة
كريم بسعادة..... طيب تعالي نقعد انا كنت عارف انك هتوفقي وبصراحة جبت مقعد لينا هعمل مكالمة واحصلك
سمر...... تمام
جلست على المقعد بينما كان هو يتحدث على الهاتف و انهي مكالمته واتجه إليها
ابتعدت قليلا حتى تسمح له بالجلوس وعادت للشرود من جديد في شكل حياتها القادم تري السعادة كتبت لها تمنت لو كان جمال به جزء بسيط من مواصفات كريم ان يكون مرح محب الحياة يبحث عن اسباب السعادة فمنذ يوم خطبتها وتمنت ان يجعلها تفهمه ان يعطي شكل اخر لعلاقتهم ولكن هو مازال يعاملها بتحفظ كأنها شيء اثري لا يقترب منها نعم يعاملها بلطف ولكن هي تريد الجنون تريد من يعلمها معنى الحياة معنى الضحك تمنت شخص مثل عمار يبحث عن اسعاد حبيبته رغم كل المشاكل التي تحيط بهم
عيناها اصبحت ممتلئة بالعبرات وشعرت إنها تختنق
نظر إليها وهو يرى كيف تبدلت ملامحها وعيناها التي تلمع بالدموع فما كان منه إلا أن وضع كفه على كفها وهو يحتويه بحنو وقال....
_ سمر مالك
نظرت إليه بهدوء عكس الذي بداخلها
_مفيش حاجه
اشاحت ببصرها إلى الجهة الاخري فلا تريد أن يشعر بالنيران الملتهبة التي بداخلها
وضع يده اسفل ذقنها وهو يجبرها على النظر اليه وقال
_طيب بتقولي مفيش يبقى ايه سبب الدموع دي يا سمر
مهما حصل مش عايزا اشوف دمعة واحدة في عينك او حتي نظرة حزن انتي اغلي بكتير من انك تكوني حزينة
نظرت إليه بتركيز على ملامحه وصوته الرخيم الهادئ الذي طغي عليه نبرة الحنين والشوق
اكمل حديثه بشئ من التردد وهو ينظر إلى عيناها..
سمر انا جبتك هنا علشان اعترف ليكي بحاجة مستخبية في قلبي من يوم ما قابلتك سمر انا انا
كلاهما كان ينظر إلى الاخر فقط لغة العيون تتحدث
_انا بحبك
تلك الكلمة جعلتها تستيقظ من ذاك العالم الذي حلقت به قبل قليل انتفضت بعيدا عنه حين ادركت فعلته وما سمعته
دقات قلبها اعلنت التمرد لا تريد الابتعاد ولكن الاقتراب أمر لا يصح
_نعم بتقول ايه!!!!!
اعاد جملته مرة أخرى
_انا بحبك
لم تدري هل دموعها فرح ام حزن ولكن هي دموع انكسار دموع على حب جديد محكوم عليه بالمۏت فور ولدته ليتك لم تخبرني بها ليتك لم تقترب مني فقد تملكت من قلبي منذ اللقاء الاول.....لا أنت بعيد فأنتظرك ولا أنت قريب فألقاكلا أنت لي فيطمئن قلبي ولا أنا محرومة منك لأنساك أنت في منتصف كل شئ. انت دقات محرمة داخل قلبي انت لعڼة العشق التي أصابتني وستكون حتما سبب عذابي انت ۏجع لقلبي
سمر بإنكسار......
_مستحيل انا وانت مستحيل
_يعني ايه... قالها كريم بعدم فهم
سمر بدموع......
_ياريتك ما كنت قولتها يا كريم ياريت ما كنت قولتها
رأي دموعها وهي تنساب بصمت وقف امامها وحاول أن يقترب منها فأبتعدت عنه
_ارجوك كفاية بلاش تقرب مني تاني
كريم بتساؤل
_ليه بلاش اقرب مالك انا ضايقتك!!
سمر بدموع........ انت مش عارف حاجة ارجوك ابعد يا كريم امشى متخلنيش اشوفك تاني ارجوك
كريم بأستغراب!!!
_انا عملت ايه ممكن افهم يا سمر أنا بحبك ومستعد ارتبط بيك رسمي معقوله فاكرني بتسلي بيكي!!!!!!
صاحت پغضب
_انا مخطوبة يا كريم مخطوبة فاهم يعني الي انت عملت من شويه ده و انا سمحتلك بيه كان خېانة انا مخطوبة لواحد تاني من فضلك انا مش هتحمل ۏجع لقلبي ولا هتحمل اكون ۏجع لقلب حد
انهت حديثها
و هرولت إلى الاسفل وهي تمسح بظهر يدها دموعها
بينما ظل هو على حاله يستعيد ما قالته قبل قليل حديثها الذي غير مجري حياته لا يعلم ما حال قلبه الان هناك دوشه آلم مشاعر محطمة هناك بركان على وشك الانفجار
اخيرا وصل إلى شركة والده نظر إلى البناء العالي وهو يبتسم بسخرية كلما تذكر كيف انحضر والده إلى هذا المستوى الرديئ كيف يفعل هكذا حقا اصحاب المال لا يملكون القلوب واصحاب العشق لا يملكون العقول واصحاب العقول لا يملكون راحة البال كل منها يفقد شىء اغلي مما يمتلك
اهلا اهلا عمار بيه
هكذا هتف يحيى وهو يرحب بعمار
عقد حاجباه پغضب و اقترب منه وقال
اهلا بالواطي
ثم كور يده و لكمه في وجهه بقوه حتى اسقطه ارضا
_في ايه يا باشا انا عملت ايه
_عملت ايه لا ده انت معملتش حاجة خالص
انحني إلى مستواه ومد يده و جذبه من ساقه وهو يسحبه خلفه مثل الكلاب وسط نظرات الموظفين
_عمار انت هنا بتعمل ايه
قالتها شرين بتساؤل!!!!
امجد بيه في مكتبه!!!
قالها عمار قبل أن يقتحم مكتب والده
انتفض كلامن امجد و صفوت حين وقع بصرهم على يحيى الممدد على الارض وساقه في يد عمار
_ايه الي بيحصل هنا ده!!!
هكذا هتف امجد بعضب
عمار پغضب وصوت مرتفع......
_الي بيحصل كل خير مش ده الكلب دراعك اليمين الي خليته يبعت واحد علشان يعتدي على مرام ولا انا غلطان
صاح امجد بعضب........
انت بتقول ايه يا ولد جاي تتهمني في مكتبي بشئ قذر زي ده وبعدين أنت عرفت منين انه كان هيعتدي عليها مش يمكن هي مصاحبه الي كان معاها ولا هي أكلت عقلك خلاص
ضحك بسخرية وقال
_انا مش قادر افهم أزي مكنتش واخد بالي من انكم ممكن تنزلوا للمستوي ده فعلا الفلوس والطمع خلي قلوبكم سوداء
صفوت پغضب.....
_واضح جدا انها لعبت بعقلك ومفهماك انها محترمة لدرجة انك وقف وبترفع صوتك في وش أبوك وكمان جاي تحاسبه لا فعلا ونعم التربية بنات ژبالة
صاح پغضب....
_انت بالذات متتكلمش علشان الژبالة دي انت واشكالك
والي بتتكلم عليها دي اشرف بكتير منك كفاية انها عملت احترام للعلاقة الډم الي بيني وبين امجد بيه ورفضت ترفع قضية وتاخذ حقها اتنزلت علشان متكنش السبب في مشاكل بيني وبين ابويا
امجد...
_انت عايز ايه دلوقتى مش خلاص بقيت ضدي واخترتها هي بس لازم تعرف اني مش هسمح للوضع ده يطول اكتر من كده
عمار بتحدي وقوة
_وانا الي هيفكر يقرب من خطيبتي هقلب التربيزة على الكل ومش هحترم اي علاقة مزيفة اصلا و كل شغلكم الي في السر هيظهر للناس علشان يعرفوا كويس اي هي حقيقة امبراطورية نصار
صفوت بقلق وخوف...
_شغل ايه!!!
عمار بثقة....
_انت عارف انا قصدي أيه وعلى فكرة انا مش بهدد انا معايا ادلة و اورق تثبت كلامي انا عرفت الموضوع ده بعد ما عرفت مرام بكام يوم و كنت بجمع كل المعلومات عن شغلكم القذر ولم طلبت مني اختار بينك وبين مرام كان سهل عليا اختارها لانها نضيفة من جوه
ياريت تبعدوا بقي عنا علشان نعرف نعيش في سلام وانتوا كمان ترتاحوا
خرج عن صمته وقال
_بتهدد ابوك علشان حتت بت متساوش حاجة عملت منك مرمطون في الاسواق و سواق تاكسي اخر الليل بعد ما كنت ملك في بيتك عايش في جنة
عمار بثقة اكبر....
_حتت البت دي احسن مليون مرة من الجنة الي بتتكلم عنها النظرة منها بتشيل كل همومي والشغل مش عيب ولا حراام طالما نهايته هيكون حضنها مش عايز غير كده انا بعدت عنكم علشان اكون مع الي بحبها في سلام بس قسما بالله لو فكرتوا بس تلمسوا شعرة منها وقتها عليا وعلى اعدائي
قال جملته تلك وانصرف إلى الخارج وهو في اقصي مراحل غضبه لحقت به شرين التي كانت تنتظره بالخارج
ابتسم لها حين رأها قادمة إليه وقال..
_شكرا يا شرين على الورق بجد مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه!!!
شرين بإبتسامة صافية
_متقولش كده انت زي أخويا الصغير وعلى العموم انت اكتشفت الموضوع بنفسك انا كل الي عملته جبتلك كام ورقة تثبت الي بيحصل من وره ضهرك انا بس خاېفه عليك من الناس الي هما شغالين معاهم ممكن يضروك!!!
عمار بتحدي
_مخافيش عليا انا هعرف اتصرف وهما مش هيعملوا حاجة
على الجانب الآخر في مكتب امجد نصار كان الجو مشحون بالڠضب وهو ينظر إلى يحيي پغضب و امسكه من ياقته وقال
اقولك مش عايز غلطة تروح تجيبلي مصېبة انا مشغل معايا بهايم انا اتفقت معاك تخطفوا البت وتخدروها وتخليه يشوفها مع واحد
تروح تجيب حيوان يغتصبها انت حمار ولا مخك ده في طين
يحيي پخوف.....
_والله يا باشا انا اتفقت مع الرجل على كده بس لما شاف البت قال انها عجبته وكان فاكرها سهلة مش هتتعبه بس البيه وصل قبل معاده
صفوت بعضب
خلاص يا امجد سيبه الي حصل حصل اهم حاجه لازم نتصرف ابنك بيلعب پالنار وهيحرقنا كلنا لازم نتصرف قبل ما نقع
امجد بتساؤل
_هنتصرف ازاي يعني
صفوت
_لازم نخلص من عمار قبل ما يوقعنا احنا الاتنين
هتف پغضب...
_انت اټجننت ولا حصل لعقلك حاجة اخلص من ابني الوحيد انت مچنون ولا أيه
هتف صفوت بسخرية
_ابنك نفسه هيخلص مننا وانت سمعت بنفسك ولو احنا مخلصناش منه الجماعة هيقتلوا
امجد بحدة وڠضب....
_انا مش هسمح لحد يأذي عمار مهما حصل واذا كان عليه انا هعرف ارجعه ازي هنا تحت جناحي بس اصبر عليا
صفوت بقلق وتساؤل.....
_هتعمل ايه!!!
امجد بثقة وخبث
_هلعب بأخر ورقتين معايا وانا واثق انها هتكون نهاية قصة عمار مع البت دي
استيقظت من نومها وهي تبحث بعيناها عن ابنة عمها وحينما لم تجدها بالغرفة خرجت واتجهت إلى حجرة شقيقتها وجدتها تجلس على الفراش و وجهها طغي عليه معالم الحزن والانكسار
صباح الخير.. قالتها رهف بصوتها الهادئ
مرام بأبتسامة خاڤتة...
صباح النور.... هي سمر لسه نايمة ولا أيه
رهف.....
_انا صحيت لاقيتها مش في الاوضه اصلآ
مرام بهدوء....
_يمكن خرجت بره
مرام حصل ايه يا بنتي ومين الي عمل كده
هكذا تحدث ابراهيم الذي اتجه صوب ابنة اخيه و احتوها
مرام بهدوء....
_مفيش حاجه يا عمي الحمدلله انا بخير انت عرفت ازاى
...
_النهاردة رحت العمارة ومكنش في حد في الشقة سألت الجيران قالوا انكم بره من امبارح كلمت سمر على الموبايل بتاعها هي الي قالت انك هنا ايه حصل يا بنتي احكيلي
مرام بهدوء كاذب عكس ما في داخلها....
_كان واحد بيحاول يخطفني وعمار وصل في الوقت المناسب
ابراهيم بتساؤل.....
واحد مين ده احنا الحمدلله معندناش اعداء يا بنتي مين ده الي ممكن يحاول يخطفك
مرام بهدوء.....
مش عارفه يا عمي بس الحمدلله على كل حال الاهم ان مفيش حاجه حصلت
هو انتي كنتي مستنية حاجة اكبر من كده يابنت سالم
هتفت بها سميرة بعد أن دلفت مؤخرا إلى غرفة مرام وخلفها ابنتها سمر بعد أن اخبرها زوجها على الهاتف بما حدث
ابراهيم پغضب.....
سميرة انا مش نبهت عليكي في التليفون متجيش هنا
سميرة پغضب....
_كان لازم اجي اطمن على بنتي مهي عايشة مع واحدة ماشية على حل شعرها لو كانت محترمة مكنش حصل لها كده
ابراهيم پغضب
قسما بالله لولا اننا في المستشفى لكنت عرفتك ان الله حق سميرة......
طبعا
ما انت لازم تيجي في صف الهانم بنت اخوك بس انا مش هسكت بعد كده دي شكلها هتجيب لنا العاړ وهتفضحنا بين الناس وتخلي سيرتنا على كل لسان
رهف پغضب....
قطع لسان اي حد يتكلم عن اختي بكلمة واحشه الكل عارف اخلاق مرام كويس
سميرة بسخرية
_ابقي اقطعي لسان الناس كلها
كادت ان ترد مرة أخرى ولكن عمها انهي الحديث قائلا.....
ياريت تسكتي انتي وهي و الي عندها كلمه تخليها لنفسها احنا في مستشفى مش في سوق
سميرة بسخرية.....
_ده الي انت فالح فيه
سمر بهدوء....
ماما من فضلك خلي الكلام في البيت عيب كده
سميرة بتهكم وصوت منخفض........
طبعا ومين يشهد للعروسة اعملي حسابك هتروحي البيت تلمي هدومك وترجعي معايا بيتنا انا مش هسيبك مع الي ما تتسمي مرام دي تاني
سمر بهدوء وهي تحاول أن تريح والدتها....
حاضر يا ماما ممكن بقي متوجهيش كلام لمرام تاني
سميرة وهي تلوي ثغرها.....
_طيب يا اختي هحط جزمة قديمة في بؤقي و اسكت
تنهدت بثقل و حزن فهي لا تريد مغادرة منزل ابنة عمها ولكن هذا الانسب فيجب عليها الابتعاد عن كريم قدر الامكان وإلا قلبها سوف ينكسر وايضا لن تتحمل عڈابه
وصل اخيرا إلى المشفي تذكر حديثها وكان غاضبا منها بشدة ولكن لن يسامحها على تفوها بتلك العبرات السخيفة
دلف إلى الداخل وهو يجاهد على رسم الابتسامة على وجهه
اهلا يا عمار كنت فين!!!
قالتها رهف بصوتها الهادئ
عمار بهدوء..
كنت في مشوار
نظر حوله بعدما رحب بالجميع و جلس بجوار ابراهيم دون أن يتفوه بأي كلمة و تحاشي النظر إليها
كانت تنظر إليه بدهشة ملامحه جامدة خالية من الحياة او البهجة
مساء الخير!!
مساء النور يا بني اتفضل
هكذا رحب ابراهيم بأسلام الذي دلف إلى الحجرة بهدوء
اسلام بهدوء...
عاملة ايه يا مرام اخبارك دلوقتى
مرام بابتسامة مصطنعة
بخير الحمد لله هي طنط ليلي فين
اجابها بهدوء
ماما راحت البيت علشان تاخد علاج الضغط عدت عليكي الصبح بس انتي كنتي نايمة
اكملت حديثها وقالت
وكريم فين مختفي
قالت جملتها وهي تنظر اليه فهي تعمدت ان تسمع صوته
ولكن هناك من تملكها التوتر والقلق وهي تتجول بعيناها تبحث عنه تري اين ذهب هل ابتعد عنها كما طلبت منه ايعقل غادر!!!!
الحلقة 2021
في اخر اليوم جاء المحقق من اجل التحقيق فيما حدث معها ولكن لم تخبره سوي بأنهم كانوا لصوص ارادوا سرقتها وحينما لم يجدوا معاها شيء حاولوا الاعتداء عليها
بينما حضر عمار التحقيق وكان في أقصى مراحل غضبه بسبب فعلتها تلك ولكن لم يعلق على هذا الوضع بل استمر في صمته
على الجانب الآخر
ظل جالسا وقلبه مفطور فمنذ أن التقي بها وقد اصابه العشق لم يكن يعرف بأنها مرتبطة بأخر ولكن هل تحب ذاك الشخص هل تكمن له بعض المشاعر تنهد بثقل وعزم امره على المغادرة إلى منزله ربما يريح عقله من شدة التفكير
خرجت مرام من المشفى في صباح اليوم التالي و لكن هناك من لا ينظر إليها حتى يشيح ببصره عنها كأنها حشرة او لم تكن حبيبته يوما اوصلهم عمار إلى المنزل بسيارة عبد العزيز فقد استعارها منه حتى يوصلها إلى منزلها وبعدما انهي مهمته قاد السيارة و عاد إلى اكمال عمله
في منزل مرام
_ريحة فين يا سمر!!!
قالتها مرام بعتاب وهي تنظر إلى ابنة عمها وإلي تلك الحقيبة التي بيدها
اجابتها سمر بهدوء.....
_رجعا بيتنا يا مرام
مرام بعتاب وحزن
هتمشي يا سمر طيب ليه ايه حصل لكل ده معقول خاېفة من كلام الناس
سمر بحزن وانكسار
انا يا مرام و ربنا ابدآ ولا عمري فكرت كده انتي اختي الكبيرة الي مجبتهاش امي بس انا محتاجة اكون لوحدي شوية ارجوكي متزعليش مني!!
مرام بتساؤل!!!!
مالك احكيلي يمكن ترتاحي!
سمر بهدوء.
مش وقته اكيد هحكيلك بس مش دلوقتي
مرام بهدوء
الي يريحك ابقي طمنيني عليكي ماشي
سمر بابتسامة
حاضر
تنهدت بثقل وخرجت من منزل عمها واغلقت الباب خلفها ولكن وجدت شخص اخر في وجهها وقد ظهرت على ملامحه الحزن والآلم
ريحة فين يا سمر!!!!
قالها كريم بأستفهام
اشاحت ببصرها عنه وقالت
ريحة بيتنا يا كريم
كريم بحزن
بتهربي مني فاكرة انك كده هترتاحي!!!
سمر بهدوء مستفز عكس الحړب التي بداخلها
على الاقل هرتاح من عڈاب ضميري كفاية اني طول الوقت مش هحس اني واحدة خاينه
كريم پغضب
ايه الكلام ده خېانة ايه هو انتي عملتي حاجه غلط
سمر بأنكسار
مشاعري ليك هي اكبر خېانة وانا مش هتحمل اكسر قلب حد او اني اشوف نظرة كره في عينه ليا
كريم پغضب
و هتقدري تتحملي كسرت قلبك هتقدري تعيشي مع انسان معندكش ليا ذرة مشاعر هتقدري تحسي بالامان وانتي معاه هتقدري تكوني زوجه وام وصديقة ليه هتقدري تديلوا حقه و تحبيه زي ما هو هيحبك جاوبي ساكتة ليه!!!!
اڼهارت دموعها من حديثه تعلم بأنها لن تستطيع ان تكون حتى زوجة ولكن ما باليد حيلة فهناك والدتها سوف تغضب عليها طوال العمر ان انهت هذه العلاقة
قالت پبكاء
مش مهم كل ده دلوقتى الاهم بعد الجواز اني هحبه زي ما بيقولوا بعد اذنك
غادرت وتركته تأكله نيران العشق كيف له ان يبتعد عنها وهو منذ رؤيتها عشقها اذا لن يتخلي عن عشقه لها ومهما كان قرارها سيحارب من اجل ان يبقى معاها
في سوق الخضار
يعمل پغضب وجهه وملامحه لا تبشر بالخير يشتاق إلى الحديث معها ولكن سيعاقبها على تنازلها عن حقها
بالراحة علي نفسك شوية يا ولدي الصحة مش ببلاش
قالها عبد العزيز وهو يرتب على كتفه
عمار بأبتسامة
متخافش عليا يا حاج انا ابويا نفسه مبيخافش عليا كده
عبد العزيز بحزن
هو انا مش زي ابوك ربنا الي يعلم من يوم ما شفتك هنا في السوج واناا اعتبرتك في مجام ولدي
عمار بسعادة
ربنا يعز مقدرك ده شرف ليا
عبد العزيز بسعادة
خلاص اضحك وشيل عبد القادر الي حاطه فوج رأسك ده و ارمي حمولك على الله هو قادر يريح جلبك
عمار بهدوء
ونعم بالله بس اوقات افعال الناس الي بنحبهم بتضايقنا
عبد العزيز متزعلش منيها يا عمار مرام بتحبك علشان كده مكنتش عايزه تعملك مشاكل مع ابوك يا ولدي اكيد عارفة انها غلطت بس متجيش عليها انت كمان خليك ضهر لها وسند
عمار بتفاهم
يا حاج انا عارف كل ده بس هي اتنازلت عن حقها كده بتثبت انها ضعيفة و اني مقدرتش احمي خطيبتي ممكن تتنازل عني في يوم
عبد العزيز..
بالعكس يا ولدي مرام قوية لدرجة انها وقفت في وش ابوك مرة لو كانت ضعيفة كانت بعدت عنك بعد الي حصل كانت خاڤت على نفسها بس هي اتمسكت فيك كبرتك في عين اهلها لو عمها عرف الحقيقة مستحيل يسمح للعلاقة دي تتم حافظ على مرام مستحيل تلاقي حد يحبك قدها
عمار وقد غمرته السعادة
عارف انهاا بتحبني لا متاكد انها بتعشقني زي ما بعشقها ويمكن اكتر بس مش عايزها ضعيفة مهما حصل
عبد العزيز
خلاص سيبها على الله وهو قادر يحلها سيب الشغل ده بقي وتعالى ناكل انا وانت حكم انا جايب شوية اكل من سوهاج انما ايه حكاية احسن من الفول الي بتأكله كل يوم علشان توفر فلوس امال بعد الجواز هتصوم اياك
قهقهه الاخر بشده حتى ادمعت عيناه وقال بمرح
اتجوز انا بس ومستعد اعيش من غير أكل كفاية عليا اشوفها الصبح يا
قوة الله ده انا اهد الحيطان عشانها
امتي بقي اليوم ده خلاص مش قادر على البعاد ده
ضحك عبد العزيز بخفة علي سعادة هذا الشاب الذي تملك جزء كبير من قلبه وقال
ربنا ينولك الي في بالك يا ولدي
في منزل مرام ظلت تتجول في المنزل ذهابا و ايابا
وهي تنتظره فقد اعلنت الساعة السادسة مساء معاد عودته من العمل اذا لم تأخر هكذا سمعت صوت اقدامه تنهدت بشده وعزمت امرها علي ان تلتقي به اليوم فلن تدع الخصام يدوم طويلا خرجت وهي تنظر إليه بأشتياق واقتربت منه وقالت
عمار ممكن نتكلم شوية
اشاح ببصره عنها وقال
اسف وقت تاني علشان تعبان
نظرت إليه بأعين لمعت بها العبرات
يا عمار انا مش حمل العقاپ ده
عمار پغضب
ده مش عقاپ ده درس ليكي علشان تبطلي تتنازلي عن حقك
مرام پبكاء
انا عملت كده علشانك
عمار بحدة وصوت مرتفع
انا اغور في ستين دهية انما حقك لا ومليون لا يا مرام انا دخلت حياتك علشان اكون قوتك مش ضعف ليكي فاهمة مش هسامح نفسي اني عرضتك للخطړ اني مقدرتش احميكي كان ممكن تضيعي مني عارفة يعني ايه تضيعي مني
وضعت يدها على يده وهي تبكي پقهر
مكنتش حابة الخلاف يكبر بينك و بين والدك
جذب يده منها پغضب وقال
اساسا الخلاف موجود بس انتي الي بقيتي ضعيفة وانا خاېف في يوم تتنازلي عني لم تتعلمي تكوني قوية وقتها بس يا مرام نتصالح
تركها وانصرف إلى شقته و صفع الباب في وجهها بقوة
بينما انتفضت هي پخوف و اڼهارت كل قوتها لتبكي بمرارة وانكسار
دلفت إلى شقتها وهي تحاول اخفاء دموعها و لكن هناك من شعرت بها فقالت
انتي جاية منين يا مرام
نظرت إلي شقيقتها وقالت
انا كنت بره بشم هواء
رهف بقلق
انتي بټعيطي
مرام بكذب
لا دي حاجه جات في عيني انا حدخل انام و انتي ماتنسيش العلاج و الاكل في التلاجة
كادت ان تنصرف ولكن شقيقتها و قفت امامها وهي تنظر إلى عيناها التي اصبحت بلون الډم وقالت پخوف
انتي بټعيطي مين زعلك احكيلي مالك يا مرام في ايه
وبكت بحړقة و قالت من بين بكائها
تعبانة قوي يا رهف تعبانة حاسة اني يتيمة مليش حد وحشني بابا اوي نفسي يكون ليا سند في الدنيا مش كل من هب ودب يجرحني انا موجوعه اوي لدرجة اني اول مره اتمنا المۏت نفسي اموت علشان ارتاح من الي انا فيه
بكت رهف بحزن على حال شقيقتها وقالت بآلم
و انا يا مرام اهون عليكي تسبيني لواحدي ده انا مليش غيرك في الدنيا انتي الوحيدة الي بتصبريني على مرضي تيجي دلوقتى وتقولي عايزة ترتاحي مش عايزه اشوفك بالضعف ده انا و انتي ملناش غير بعض
وقالت
حاضر يا رهف اوعدك اكون قوية
انقضي الليل و كأنه عام ليس ليلا
فكيف ينام عاشقا وقلبه ېنزف يعشق الحياة بوجود من يحب ولكن تأخذنا الحياة في دوامة لا يعرفها إلا من ذاق لوعة الفراق والخصام
قلبي يحن إليك ايها القاسې الم تشتاق إلى رؤيتي كيف ليا ان انام وقلبي يشتاق إلى عيناك اطال في الغياب كما تشاء ولكن سيبقي دائمآ قلبي يشتاق فأنت مثل المړض تمكنت من قلبي حتى اصبحت الهواء اتنفس عشقا وابكي شوقا
في الصباح الباكر انصرفت إلى الجامعة فهي اصبحت تنظم وقتها ما بين الجامعة والعمل انهت محاضرتها و انصرفت إلى وجهتها و لكن ليس كالسابق فاليوم تشعر بقلبها ممزق هاش لا يقوي على الحياة ظلت تتجول بالطرقات وفي داخلها نيران وتحدث نفسها وهي تسير ربما قلبها يرتاح قليلا........ انت بقيت مرضي عشقي چنوني مفيش مفر منك إنت مش بتتنسي إنت ورايا ورايا ف كل حته ف دماغي دايما وعاملي دوشة صوتك مبيبطلش زن ف وداني إنت مش سايب تفكيري مش سايب قلبي.
انت كل حاجه ليا
شعرت بالدوار قليلا و بدأت الرؤيه امامها غير واضحة خانتها ساقيها وسقطت بين ذاك الشاب الذي ترجل من سيارته للتو وقال بهدوء ممزوج بالخۏف
يا انسة انتي بخير سمعاني
لم يجد منها جواب حملها وسار بها صوب سيارته و وضعها بهدوء وهو ينظر إلى ملامحها الهادئة التي طغي عليها الرقة رغم شحوب وجهها نظر إليها بإعجاب و ابتسامة ثم انتبه على وضعه فأغلق الباب و اتجه بدوره إلى مكان السائق
بينما كان الاخر ينهي عمله وعزم امره على ان يفض هذا الخصام دموعها بالامس مزقت قلبه فلن يسمح لانفسه ان يكون سبب لحزنها
الحلقة الحادية والعشرين
كان يتابعها وهي تتململ في فراش المرضى من هي من تكون هذه الجميلة ذات الوجه الملائكي راقبها كيف تفتح عيناها ببطئ شديد و ظهرت على ملامحها الخۏف و الدهشة
قالت بقلق وهي تنظر في ارجاء الغرفة
انا فين!!
قال بهدوء
انتي في المستشفى يا انسة
نظرت إليه بشك وقالت
انت مين!!!
ابتسم بهدوء ومد يده يصافحها
انا معتز مهندس معماري و شريك في شركة الشروق للمعمار
قالت بهدوء بعدما علمت هويته اذا هذا مديرها الجديد الذي لم تلتقي به فمنذ ان عملت بالشركة و قد اخبروها انه في باريس
تشرفت بحضرتك
قالتها مرام بهدوء وهي تمد يدها اليه واكملت حديثها
مرام سالم ابقي سكرتيرة حضرتك
معتز بأستفهام!!!!
سكرتيرتي ازاى!!!!
مرام بثقة
انا اشتغلت في الشركة من فترة قصيرة و حصرتك كنت مسافر استاذ حسين رئيس مجلس الادارة هو الي شرحلي كده
ابتسم بسعادة حتى ارتسمت على ثغره غمازاته وقال
اهلا بيكي وسطنا الشركة هتنور بيكي
ردت له الابتسامة ثم نظرت حولها تبحث عن الطبيب وقالت
هو انا هخرج امتي
معتز بهدوء
اول ما الدكتور يجي هتخرجي
وصل امام مقر عملها وهو ينظر إلى البناء بقلق فقد بدأ الموظفين بالخروج وهي لم تخرج بعد ظل ينتظرها إلى ان خرج كل الموظفين وهي مازالت لم تظهر تملكه الخۏف والقلق حتي هاتفها مغلق عقله كاد أن يجن ماذا حدث تري لم تأتي اليوم هل حدث مكروه تنهد بثقل وانطلق مسرعا إلى المنزل ربما لم تأتي إلى العمل بسبب ما حدث معها باليومين الماضيين كان كالمچنون عقله توقف عن التفكير فقط يتوعد لاي شخص يمكن ان يمسها بمكروه
خرجت من المشفي بعدما اخبرها الطبيب بأنها بخير وسمح لها بالخروج ولكن هناك من اصر ان يوصلها بسيارته إلى منزلها حتى يطمئن عليها
ترجلت من سيارته امام منزلها وهي تتمتم
مرسي ليك يا بشمهندس تعبتك معايا
ترجل هو الاخر من سيارته وقال
مفيش داعي للشكر ده واجبي ثم انك سكرتيرتي ولازم اخلي بالي من صحتك علشان شغلي يستمر
أبتسمت بهدوء وقالت
كنت اتمني اقولك اتفضل بس للاسف مفيش غيري في البيت
قال بمرح
خلاص ليا عندك فنجان قهوة بكرا ان شاءالله ماشى
ابتسمت وقالت برقتها المعهودة
ان شاءالله بعد اذنك
انطلقت إلى المنزل وهي تسير ببطئ بسبب الدوار الذي تشعر به بينما تذكر الاخر حقيبتها التي وضعها على الكرسي الخلفي للسائق
مد يده وجذبها ثم ركض خلفها وقال
مرام استني
الټفت له و قالت
خير يا بشمهندس
اقترب منها وقال نسيتي شنطتك في العربية
نظرت إليه وقالت بأبتسامة....... مرسي يا بشمهندس
تؤتؤ بشمهندس ايه خليها معتز
قالها وهو يرفع يده بعيدا عنها حتى لا تستطيع الوصول إلى حقيبتها
توترت من نظراته التي تخترقها
وقالت...... لا حضرتك مديري مينفعش طبعآ
حاولت اخذ حقيبتها بينما كان هو
يرفع يده لاعلي وقال
بس انا عايز اسمعها منك
تسمع ايه يا حيوان
قالها عمار وهو يسدد لكمة قوية في وجه معتز حتى وقع ارضا على اثرها
صاحت الاخري بصوتها المذعور مما حدث وقالت بشمهندس معتز
انحنى لمستواه و جذبه من ياقته وهو يلكمه بين عيناه بقوة وقال
امجد بيه الي بعتك صح انطق
عاد معتز إلى رشده قليلا و بدأ الدفاع عن نفسه ليرد اللكمة في وجه عمار و دار بينهم شجار قوي وسط صرخات مرام المتتالية
بس يا عمار سيبه يا عمار حرام عليك
اقتربت منهما وهي تحاول فض الشباك بينهما امسكت ذراعه وهي تحاول جذبه بعيدا ولكن دون وعي منه دفعها بقوة فسقطت و اصطدم جبينها بحافة الرصيف اصيبت بچرح في جبينها
نظر اليها پصدمة و هرول اليها بعدما دفع معتز بعيدا عنه
انحنى لمستواها وقال پخوف
مرام انتي كويسة
نظرت اليه وقد اغرقت عيناها الدموع
وقالت پخوف
ابعد عني لو سمحت
نظر اليها بدهشة وقال
مرام انا اسف
تقدم معتز منها وقال
مرام انتي حصلك حاجة تحبي تروحي المستشفى
قالت بهدوء وهي تمسح دموعها بظهر يدها
مرسي يا معتز انا كويسه
هنا اشتعلت النيران بداخله وقال
هو انتي تعرفيه مين ده
كاد معتز ان يتحدث ولكن هي هتفت پغضب وقالت
ده يبقي مديري ومش من حقك تتدخل في حياتي بالشكل الھمجي ده المفروض تسمع الاول مش تتصرف زي البلطجية بالظبط انت ايه امتي هتبطل الغباء ده
كتم غيظه بقوة وهو يحاول كبت غيظه منها وقال بحدة
غباء وهمجي بتسمي خۏفي عليكي غباء
قالت بصوت عالي نسبيا
اهااا غباء حصل ايه لكل ده فهمني ده مديري وصلني ليه بتتصرف كده
هنا فقط اڼفجر بها ليقول پغضب
بتسمي خۏفي وقلقي غباء انا كنت هتجنن عليكي طول الطريق دماغي ھتنفجر كل ما افكر ان حصلك حاجة رحتلك الشركة و مكنتيش موجودة بكلمك على الزفت الموبيل مش بتردي فكرتي مرة تحطي نفسك مكاني فكرتي ايه كان احساسى وانا طول الوقت بفتكر شكل الحيوان الي كان عايز يعتدي عليك مرة واحدة قولتي في زفت بني ادم بيقلق عليا نفذتي الي في دماغك وكسرتي كلمتي و اتنزلتي عن المحضر مستنيه مني ايه هاااااا اكون مطمن مثلا انا طول الوقت حاسس بالذنب علشان الي حصلك دلوقتى جايا تقولي عن خۏفي غباء يوم ما حطيت دبلتي في ايدك واعتبرتك بقيتي مني ليه بتخرجي الۏحش الي جويا ليه مش فاهمه ان الي شفتيه والاسلوب الھمجي ده هو عشقي وچنوني بيكي يا خسارة يا الف خسارة يا مرام
تركها وانصرف قبل أن تتفوه بكلمة واحدة او تبرر له تعلم بانها حديثها كان خطأ منذ البداية ولكن كانت غاضبة حديثها لم يكن الا رد فعل لافعاله مسحت دموعها وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب
كان يتابع حديثهم و اصابته الخيبة حين وضحت له بأنها مرتبطة بذاك الشاب فقال بصوته الهادئ
انا اسف لو كنت سببت ليكي مشاكل
انتبهت على حديثه وقالت بحزن
لا هي المشاكل موجودة
انحت وجذبت حقيبتها التي سقطت منه اثناء الشجار وانصرفت دون أن تتحدث بينما
اتجه الاخر صوب سيارته و انطلق بها صوب منزله
في منزل سمر
طغي عليها الحزن ملامحها باهته ومشاعرها اصبحت جافة تريد أن ترتوي من بحر عيناه تتمني ان تسمع صوته تحدثه ولكن لن تفعل ذلك نظرت إلى هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين طوال اليوم و اسمه الذي توسط شاشة الهاتف
وقالت بحزن
ياريت كنت دخلت حياتي بدري يا كريم انت اتأخرت اوي
اعلن الهاتف عن مكالمة اخري ولكن هذه المرة كان صاحب الرقم جمال رفعت الهاتف و نظرت إليه بقلق فهي تشعر بأنها خائڼة كأنه يعلم ما يدور بداخلها
اجابت عليه بهدوء مصطنع قائلة
ازيك يا جمال عامل ايه
جمال...........................
سمر...... انا بخير الحمد الله
جمال.....................
سمر...... اه فاضية ليه خير في حاجة
جمال...................
سمر....... خطوبة صاحبك بس انا هروح بصفتي ايه وبعدين انا مليش في جو الافراح والحاجات دي
جمال...................
سمر بأستسلام...... خلاص يا جمال هجهز واستناك بس مش هتأخر علشان عندي مذاكره
جمال....... ....
سمر...... مع السلامه بااي
نهضت من الفراش بعدما القت هاتفها على الفراش بأهمال واتجهت صوب الخزانة بعدما فتحتها وهي تنظر إلى ثيابها لم تستقر على شيء معين فهي لا تريد أن تجادل والدتها وايضا لا تريد أن تتسبب بالاحراج له وسط اصدقائه اخير استقرت على ثوب من اللون الفيروزي ذو اكمام شفافة
هادئ و مميز لا يظهر من جسدها شيء نظرت إليه برضا والقته على الفراش وهي تجذب المنشفة و اتجهت صوب المرحاض حتى تغتسل
على الجانب الآخر
نظر إلى هيئته برضا و حلته السوداء التي ذادت من وسامته وقال بأبتسامة مرحة
عسل يا واد يا جمال كنت مخبي الحلوة والشياكة دي فين
قاطعه صوت والدته التي دلفت إلى غرفته وهي تتمتم بإعجاب بسم الله الله اكبر ربنا يحفظك من العين يا ابني متشيك كده و رايح على فين يا جمال
الټفت إلى والدته و انحني قليلا يدها قائلا ربنا ما يحرمني من دعواتك يا ست الكل
ابتسمت له وقالت بحنو
بدعيلك من قلبي يا جمال ان يرضى عنك و يرزقك بالذرية الصالحة وافرح بيك بس مقولتليش رايح فين كده
مد يده وهو يجذب ساعته ويرتديها وقال ر
رايح خطوبة بدر جزار معنا في المدبح
كريمة بسعادة
ربنا يسعده ويرزقه بالخلف الصالح بس انت لم بتروح خطوبة او فرح حد من المنطقة بتلبس جلابية ليه النهاردة بدلة
نظر إلى هيئة مرة أخرى بسعادة وقال
اصلي مش رايح لواحدي
هتفت بعدم فهم وقالت
ليه مين هيروح معاك
اخذ كفها و وضعه على يسار صدره وقال
سامعة النبض ده شايفة قد ايه سريع عارفة بيدق حده ليه علشان قلبي رايح معايا روحي هتكون جنبي وقصاد عيني سمر رايحة معايا الخطوبة يا ام جمال
اتسعت عيناه پغضب وقالت
وهي سمر هتروح معاك بصفتها ايه
تنهد بثقل وقال بهدوء
بصفتها خطيبتي وهتكون مراتي واني لازم اعرفها على الناس الي بشتغل معاهم هتروح بصفتها حته من قلبي ابوس ايدك يا امي بلاش المعاملة الناشفة دي سمر لو لفيت الدنيا مش هلاقي احسن منها مهما كانت بنت اختك وكفاية اني بحبها وعايزها ده انتي دايما بتقولي نفسي اشوفك مبسوط يا جمال معقول نسيتي كلامك
قالت بحزن على حال ابنها
انت عارف ان اي ام في الدنيا نفسها تشوف ضناها اسعد واحد في الكون بس يا جمال مع واحدة تحبه تسعده تخليه يحس بطعم الدنيا متكونش تعاسة ليه و انا عارفه سمر مش بقول انها واحشه لسمح الله بس حاسة بيه فيها حاجه عنيها مش بتلمع زي اي واحدة مخطوبة وبتحب خطيبها يا بني في مثل بيقول خد الي بتحبك هتشيلك فوق راسها ومتخدش الي انت تحبها علشان لو ولعت صوابعك العشرة شمع مش هتحس بفرح لانها اصلآ مش بتحبك هتكون معاك تقضية واجب مش اكتر
ابتسم بحزن وقال
اعمل ايه طيب يا ام جمال قلبي ده بيعشقها دايب مش قادر قبل ما اخطبها كنت بټعذب علشان بعيدة عني ومش قادر اقرب منها ولم خطبتها عذابي ذاد لاني حتى دلوقتى بقي صعب عليا اقرب منها بخاف عليها من نفسي بحميها مني ببعدها عني علشان اقدر اصبر لحد ما نتجوز لم
بتكون قصادي بتوه من نفسي كأني غريق متعلق في قشية ضعيفة ادعيلي يا امي علشان قلبي ده يرتاح لان طول ما انتي بتدعيلي و راضية عني مفيش حاجه هتكسرني
ابتسمت بحنو وقالت
وانا بدعيلك في كل صلاة يريح قلبك و يجبر خاطرك ويسعدك يالا روح علشان متتاخرش على خطيبتك ربنا يهديكم لبعض
كفاية عليا رضاكي عني يا ست الكل
كريمة بحب ورضا لا اله الا الله
جمال بسعادة سيدنا محمد رسول الله تصبحي على خير
ترك والدته وانصرف وهو في اقصي مراحل السعادة اتجه صوب منزلها من سلبت القلب والفؤاد لقد ارهقته بعشقها
انتظرها اسفل البناية وفي داخله يتحدث
معقول سمر متكنش بتحبني طيب ليه وافقت نرتبط هو انا مستاهلش اني اتجوز الي بحبها يارب انا راضى بحكمك و راضى بنصيبي لو هي مش بتحبني خلاص انا هبعد احسن انهي جملته وهو عاقد حاجباه بدهشة لم يستطيع ابعاد عيناه عنها مسلوب العقل والقلب ترجل من سيارته و هو ينظر لها دون أن يتحدث
قطع شروده صوتها الرقيق
هقف كده كتير يا جمال
حمحم بتوتر وقال
اسف اتفضلي
تقدم صوب باب السيارة وفتح لها
ركبت سمر بجوار كرسي السائق واستقل جمال بدوره
وفي غضون نصف ساعة صف جمال سيارته امام احدي القاعات المخصصة للافراح رأت سمر توافد الناس على القاعة نظرت إليه وقالت هي دي القاعة
هتف بسعادة
اه هي معلش مطرة تتعرفي على الناس الي هنا لانهم كلهم معلمين في المدبح هما ناس بسيطة غير الناس الي بتشوفيهم في الجامعة وبرة يعني اتقبلي طريقتهم في السلام اغلب الستات هنا هتحضنك ويباركلك بلاش تتضايقي منهم لانهم بيحبوني ونفسهم يفرحولي
قالت بهدوء وتفاهم
حاضر يا جمال طلما ده هيسعدك انا مش هضايق
ترجل من سيارته وهي تسير بجواره إلى داخل القاعة وبدأ يعرفها على الجميع الذين رحبوا بها بحب وحنان ظاهر رأت محبة الناس له كيف يمدحون شهامته و يدعون له بالخير
تعرفت على الجميع وباركت للعروس وانتقل الاثنين سويا إلى طاولة المعزيم
مشتكر يا سمر
قالها جمال بسعادة وهو ينظر إليها
ردت بعدم فهم وقالت
على ايه
جمال بهدوء
علشان صبرتي لم اتعرفتي على الناس وكمان اسلوبك في الكلام كان قمة الاحترام والاخلاق
قالت برقتها المعهودة
مفيش شكر بالعكس الناس هنا يتحبوا وكمان طيبين اوي وبيحبوك
تنهد بسعادة وقال
امي دايما بتقول الي ربنا يحبه بيحبب فيه خلقه
قطع حديثهم صوت فتون التي جائت للتو ترحب بهم بصفتها صديقه العروس وقالت
مساء الخير
جمال بهدوء وسعادة واعجاب يا مساء الورد ايه الجمال ده يا فتون ناوية تفتني الناس ولا ايه
ابتسمت برقة وهي تري أعين الناس لا تفارقها ولكن من بين كل هؤلاء لا يشغلها الا شخص واحد هو فقط يجعل قلبها يترقص على انغامه بكلماته العذبة
قالت برقة
الناس مش مهمة اهم حاجه شخص واحد بس
هتف بعدم فهم وقال اممممممم شخص مين
فتون بتوتر وقلق مش شخص معين يعني المهم انتي عامله ايه يا سمر
سمر بأبتسامة صافية الحمدلله بخير انتي اخبارك
هتفت فتون بهدوء
نحمد الله علي كل حال
جلست فتون بجوارهم وهي تتبادل اطراف الحديث مع سمر بينما عيناها وتركيزها كله عليه وهي تري نظرات العشق بعيناه التي لم تفارق سمر رأته كيف تائه بها شعرت وكٱن الدنيا ضاقت بها نهضت من مجلسها
و كادت ان تغادر ولكن طلبت منها احدي الفتيات ان تغني شيء لم تستطيع الرفض وسط انتظار الجميع لسماع صوتها
فصعدت بجوار الدي چي وهي تفكر فيما سوف تغنيه
اغمضت عيناها وشرعت في الغناء وعيناها لا تفارقه تلاشت ابتسامتها ليحل مكانها الالم
نفسي تسمع كلمة مني كلمة عايشة سنين معايا
بس اقولها ازاي وقلبك لسه مش حاسس هوايا
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك
قلبي مني يدوب في ثانية والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
انتبه جمال على صوتها شعر بحزنها وكأن الدنيا حزنت لنبرتها الحزينه تعاطف الجميع معاها و اصبح صوتها الوحيد الذي يملاء القاعة
نفسي اهرب من كسوفي و احكي على الي في قلبي كله
نفسي اتجرأ و خۏفي مرة واحده يسيبني اقوله
حس بيا وبحنيني كل شىء هيبان عليا لما عيني تشوف عنيك قلبي مني يدوب في ثانيه والاقي ثانية واحده تانيه واحده عايشة حياتها ليك
كلماتها جعلت الجميع يتأثر من صدق مشاعرها و دموعها التي تجمعت وهي تجاهد على الا تظهر ضعفها امامه تنهدت بثقل ونزلت عن المنصة و اتجهت صوب الطاولة الجالس عليها هو سمر
هتف جمال بأعجاب قائلا
ايه الجمال ده يا فتون بجد صوتك جميل جدا اول مره اعرف
الي يسمعك يحس انك بتحبي حد و بتوجهي له الاغنية
اصابها التوتر وهي تبلع ريقها بحزن وقالت
محدش عارف القلوب فيها ايه غير ربنا
قطع حديثما صوت سمر التي نهضت من مكانها وقالت
سمر بهدوء....
انا هروح التوالت و مش هتاخر بعد أذنكم
جمال اتفضلي
في ڤيلا امجد نصار كان يتابع خطته الجديد على الهاتف
امجد. ايه الاخبار
شخص ما
اطمن الوضع بينهم زي الزفت ومتوترين على الاخر وكمان النهاردة البيه الصغير اټخانق مع المدير بتاعها وضربها
امجد بسعادة تمام اوي عايزيين العلاقة متوترة كده علشان خطتنا تمشي زي ما خططنا لها
شخص ما بس يا باشا الموضوع ده خطېر حضرتك ممكن تخسر فيه كتير
امجد بثقة اطمن انا عامل حسابي لكل حاجة المهم خلينا بعيد علشان يومين كده ولا حاجة وهنفذ بس لو حصل غلطة واحدة ھقتلك فاهم
شخص ما....اطمن يا باشا كله هيكون في الامان
انهي مكالمته وهتف بثقة هانت يا عمار وهترجع تاني تحت طوعي ندمان
انصرفت بهدوء وفي داخلها بركان يكاد ينفجر من الألم تعلم بأن مشاعر فتون صادقة تجاه جمال و لكن ليس بيدها شيء فهي الوحيدة التي تشعر بها
خرجت متجها إلى خارج القاعة حتى تشم بعض الهواء وبينما تسير إلى الخارج وجدت من يجذبها من يدها وهو يضع يده على فمها حتى لا تصرخ
وقال
اهدي يا سمر انا كريم
نظرت إليه بعينين مشتاقة وقالت بأستفهام!!
كريم انت بتعمل ايه هنا
رد بهدوء وهو ينظر إليها بعشق
وحشتينى مش عارف اشوفك ولا بتردي على الموبيل بتشوفي رسايلي ومش بتردبعيد عني ان مش هتحمل اكون ۏجع لقلبك المۏت اهون عليا من اني اوجعك
هششششش بلاش الكلام العبيط ده صدقيني كل حاجه هتتحل انا هكلم اهلك يا سمر مش هخسرك اوعدك اني احارب الدنيا كلها علشانك
انسابت دموعها وقالت
صدقني مش هينفع انت جيت متأخر اوي
مش متأخر ولا حاجه خليكي قوية انتي بس وانا مش هسمح لحاجة تبعدك عني فاهمة
سمر بحزن
يا كريم علشان خاطري بلاش انا عارفه ايه الي هيحصل انا وانت مستحيل نكون مع بعض ارجوك امشى بقي دلوقتى لو حد شافني معاك هتحصل مصېبة
كريم بهدوء
طيب تردي على الموبيل فاهمة بلاش تعاملني كده
سمر بأستسلام
حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
بينما الټفت هي حتى تدلف إلى الداخل ولكن اصابتها الصدمة من هول ما رأت
الحلقة 22
حاضر يا كريم امشى دلوقتى ارجوك
في ايه يا جمال مالك انت عايز ايه
كان يتفحصها بدقة ملامحها وجهها عيناها تلك البريئة ايعقل ان تكون خائڼة
تحدث بصوته الأجش .. يقول بسخرية
بجد مش عارفه مالي بجد مش عارفه انتي ايه شطان معقول في وش تاني مخفي وره الوش الملائكة ده عمري ما اتخيلت انك تكوني بالبشاعة دي
اطبق على كتفيها بقوة وهو يهزها پغضب ويصيح
لييييييه يا سمر انا استاهل ده منك انا كنت بخاف عليكي من نفسي ده جزاء حبي جزاء خۏفي عليكي جزاء حمايتي ليكي ليه يا سمر ليه انتي مستحيل تكوني بني ادمة لم انتي مش بتحبيني طيب كان ليه بتوافقي من البداية انطقي ساكتة ليه
لم تستطيع الحديث من فرط بكائها دموعها لم تكن إلا ندما على ما فعلته به
بينما الاخر لم يستطيع التحمل اكثر تلك الدموع تشق قلبه نصفين نظر إليها اخيرا بسخرية وجذبها خلفه وسط استسلامها التام فتح باب سيارته و ادخلها بجوار كرسي السائق ثم استقل بدوره هو الاخر وانطلق بها إلى وجهته
في منزل مرام
ظلت اختها بجوارها وهي ټحتضنها بقوة فكلما تذكرت حينما دفعها بكت بقوة تعلم انها اغضبته الان تري هل يغفر لها لم وصلوا إلى هذا الحد هي كانت غاضبة فقط
مسدت شقيقتها على ظهرها بحنان وقالت
معلش يا مرام بكرا يهدي و هيكلمك هو بس كان مضايق
ابتعدت عن شقيقتها و مسحت دموعها بظهر يدها كالاطفال وقالت
هو كمان لو حق يضايق انا الي مفروض اتضايق مش هو ده انتي لو شفتي ضړب البشمهندس معتز ازي كنتي هتخافي منه معقوله ده تصرف انسان عاقل
وضعت كفيها على وجه شقيقتها وهي تنظر إليها بحنان وقالت
يا مرام عمار مغلطش على فكرة لانو ببساطة رجل طبيعي يغير وېخاف الي حصلك من يومين مش شويه علشان يستهين بيه انتي اكتر واحدة عارفة ومدركة انه بيحبك حب جنون حب مرضي مستعد ېموت علشانك صعب عليه يتقبل فكرة انك ممكن تضيعي من ايده اصبري لم يهدي ابقي كلميه وصدقيني عمار زي الطفل محتاج انك تحتويه و تحسسيه انه فعلا اهم حاجه في حياتك محتاج يحس انه له الاولوية في كل حاجه
حديث تلك الصغيرة جعل قلبه يهداء قليلا حتي انفاسها التي كادت تنقطع بسبب البكاء انتظمت قليلا وبداء النعاس يغلبها
بعد حديثها ضاقت به الدنيا لم يكن امامه سوي ان يسير بين الناس يبحث في الوجوه عن اي احد يستمع اليه ولكن لم يجد سوي النيل فذهب اليه و هو يقف امامه ينظر إلى الفراغ
وهو في اقصى مراحل الڠضب بعدما رأها اليوم لم لا تفهم تلك الغبيه انه لن يتحمل ان اصابها مكروه قلبه تشتعل به النيران حينما يقترب منها اي احد من جنس ادم لا يحق لمخلوق النظر في عيناها تلك العينين ملكه هو فقط هو الوحيد الذي يحق له الاقتراب منها هو فقط عزم امره على الرحيل فقد حان الان معاد عمله الليلي
طرقات متتالية لا تكف يكاد ينكسر الباب من شدتها
نهضت سميرة من الفراش بقلق وهي تفتح الباب ولكن اصابتها الصدمة حين رأت جمال يدفع ابنتها حتى ارتطم جسدها بالارض
اقتربت سميرة من ابنتها وهي إليها لا تعلم ما بها فقط دموعها تنساب بصمت وتضم ساقيها إلى صدرها
سميرة پخوف وقلق
بنتي في ايه يا جمال حصل ايه
ابتلع تلك الغصة التي بحلقه تكاد ټخنقه وقال پغضب
بنتك خانت الفاتحة الي بيني وبين ابوها خانت دبلتي الي في ايدها واظن كده كفاية اوي انا جيت على نفسي و مرفعتش ايدي عليها حتى ولا عاقبتها على الي عملته بس هي اهانه رجولتي وده شيء انا مستحيل اقبل بيه
نزع دبلتها من يده والقها في وجهها واكمل حديثه
دبلتك اهي يا بنت خالتي من النهاردة انتي من طريق وانا من طريق بس قسما بربي لو قابلتك او شفتك تاني يا سمر وقتها ھقتلك ابعدي عني خدي شيطان عشقك الي ساكن فيا وابعدي علشان ارتاح
كاد أن يغادر ولكن خالته نهضت خلفه وهي تجذبه من يده پغضب وقالت
تعالي هنا رايح فين مش هتمشي قبل ما افهم حصل ايه و سمر عملت ايه لكل ده فهمني متسبنيش كده
ا
هنا اڼفجر بها وصاح بصوته الغاضب الملتهب بنيران العشق و الالم
في ان بنتك بتحب غيري انا شفتها في واحد تاني