رواية منة
تخسر كل حاجة من غير ما تحس ولو إنت حاولت تأذيه وهو سابك
فكر مليون مرة قبل ما تعمل أي خطوة يعدها لأنك هتتفاجئ بدمارك علشان كده بقول إن إنت تفكر تاني في اللي انت ناوي تعمله
قالت بعدها بجدية وهي توضح له مش هنكر إني
حاولت ألفت انتباهه كتير بس هو دايما كان بيعمل نفسه مش واخد باله وبعدين اتقابلنا كام مرة بالصدفة وهو اللي طلب مني بعدها أبقا معاه منكرش إنه الراجل الوحيد اللي حبيته بجد
نفسي و بعد فترة قالي إن هو زهق وعايز ينفصل عني مش هقولك إني بريئة وهو ضحك عليا هو قالي إن علاقتنا مش هتكمل وفهمني إنه مستحيل يتجوزني سواء أنا أو أي واحدة تانية وأنا وافقت
ثم ضحكت ساخرة من نفسها
بس البركة بقا في سيادتك عرفتني إن الفترة اللي انفصل عني فيها هي تقريبا نفس تاريخ جوازه من قريبتك
وخرج من الغرفة أما هي ظلت جالسة مكانها تنظر للفراغ وتحاول استيعاب صدمة زواجه
......
استيقظت من نومها وهي تشعر بشيء صلب تحت رأسها رمشت عدة مرات حتى استوعبت وجدت نفسها نائمة على وذراعيها . وهو يضع يده على ظهرها
أخذت تتأمل ملامحه الجذابة وتمعن فيها امتدت أناملها الطويلة ناحية وجهه وهي تسير على ملامحه
إحمر وجهها بشدة وحاولت أن تنهض وهي تبعد يده
ولكنه أحكم قبضته عليها وفي لحظة انقلب الوضع
يامن بصوت عميق كنتي بتعملي ايه
ليل بصوت غاضب أثر شعورها بالخجل الشديد من فعلتها مكنتش بعمل حاجة سيب ايدي
فرد عليها بمراوغة وبصوت يحمل في طياته الكثير من المرح يعني انتي مكنتيش بتعملي حاجة
ليل بنبرة أقرب للبكاء من خجلها منه أيوه متأكدة
أطلق ضحكة صاخبة وهو يطلق سراح يدها وقال يبقا أكيد اللي كانت ماشية على وشي دي دبانة
وأنا فاهم غلط
لم ترد عليه وجذبت الغطاء بسرعة وقامت بتغطية وجهها
ليل بصوت عالي وپغضب بس بقا وابعد علشان عايزة انام
ازدادت ضحكاته وهو يرى ردة فعلها فهي لطيفة
خصوصا مع وجهها المحمر بشدة
للتوجه لشركته لأنه تأخر بشدة
لم تخرج رأسها من تحت الغطاء إلا عندما سمعت صوت إغلاق باب الشقة
أخذت توبخ نفسها بصوت عالي هو إنتي هبلة ازاي تعملي كده
وبعدين أنا كنت مفكراه نايم أوف بقا على الاحراج
قضت معظم وقتها وهي تأنب نفسها على فعلتها وهي تقسم أنها لن تفعلها مرة أخرى
انتهى من مراجعة كافة الملفات والتوقيع عليها
لكنه شرد بتفكيره في تلك السيارة التي كانت تتبعه حتى لحظة وصوله للشركة
طرقات على باب مكتبه
يامن بهدوء اتفضل
دخلت نور وهي تحمل في يدها دعوة وضعتها أمامه على المكتب
التقطها متسائلا دعوة ايه دي
فقالت بصوت فرح وهي مبتسمة بشدة دي دعوة الفرح بتاعتي يا يامن بيه وبجد هبقى مبسوطة جدا لو حضرتك شرفتني
فابتسم بهدوء
يامن بفرحة حقيقية ألف مبروك يا نور وسألها الفرح امتا
فردت بحماس كمان اسبوعين وكنت جاية أقول لحضرتك علشان اقدم على أجازة وكمان المفروض يبقا فيه حد يمسك مكاني
ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتيه
ورد عليها لا ما تقلقيش البديل موجود وهيجي يدرب من يوم الحد الجاي
فأومأت بفرح وقالت حضرتك محتاج مني حاجة
فأشار بالنفي وقال اتفضلي على مكتبك
خرجت مسرعة وفور خروجها صدمت بالجالسة على الاريكة الموضوعة للانتظار ترتدي ملابس أقل ما يقال عنها بشعرها الاشقر وعيونها البنية وجسدها النحيل فاتجهت لها
نور بتساؤل هايدي هانم حضرتك محتاجة حاجة
فردت عليها بتكبر أنا أعوز منك انتي حاجة
وسألتها يامن جوه
كظمت الأخرى غيظها من تلك المرأة المستفزة
وردت وهي تصطنع الابتسام أيوه جوه حضرتك عندك ميعاد معاه
فردت هايدي بنفس الطريقة المتعجرفة لا قوليله بس هايدي بره
فاتجهت لسماعة الهاتف
بعد ثوان أتاها الرد فسألته هايدي هانم موجودة بره وعايز تقابل حضرتك
صمت قليلا ثم قال بهدوء دخليها ثم أغلق الخط
فأشارت لها بالدخول
ثم تمتمت پغضب اتجوز مرتين ومش مبطل رمرمة مع إن مراتة أحلى مېت مرة من السحلية دي بس هنقول ايه
فور دخول هايدي لمكتبه أغلقت الباب خلفها وجدته واقفا بشموخ ينظر من زجاج مكتبه اتجهت ناحيته بسرعة ناحيته من ظهره بشوق حقيقي
ولكنه سرعان ما نفض يديها عنه وهو يبعدها
يامن بنبرة حادة مش قولتلك كل حاجة بينا انتهت
يبقا من هنا ورايح تعرفي حدودك كويس واوعى تفكري تقربي مني بالشكل ده تاني
فضحكت بسخرية من نفسها هل كانت تعتقد أنه سيستقبلها ب
فاقت من أفكارها على صوته
يامن بصرامة ايه اللي جابك
هايدي بهدوءأنا كنت جاية محتاجة شغل
ضحك بشدة ثم قال هايدي محتاجة شغل هي الدنيا جرا فيها ايه ثم قال ساخرا مش لقيا صيد جديد ولا ايه
فردت بغرور مش محتاجة صيد علشان أعيش على
فلوسه أنا بس زهقت
نظر لها ببرود وقال وأنا بقا شيفاني عيل علشان أشغلك معايا صح بصي معنديش وقت للكلام الفارغ ده أنا بس وافقت أدخلك علشان أقولك حاجة واحدة لو رجلك عتبت الشركة هنا تاني هندمك
فأومأت له وهي تقف وقالت بخبث تمام أوي كده يا يامن بيه ثم ضړبت جبهتها بخفة وهي تقول صحيح
نسيت أقولك مبروك على الجواز من..كان اسمها ايه يا ربي ثم اصطنعت التفكير قليلا وقالت ليل صح
وأطلقت ضحكة ساخرة وهي تخرج من المكتب
نظر خلف أثرها بهدوء وتوعد لها في نفسه شكلك مش هتجبيها لبر يا هايدي
بعد انتهاء الدوام اتجه لسيارته ركبها وانطلق بسرعة بعد مدة من القيادة لاحظ نفس السيارة التي كانت تتبعه في الصباح ابطأ من سرعته حتى أصبح خلفها وأخرج هاتفه بسرعة محاولا التركيز على الطريق في نفس الوقت وقام بالتقاط بعض الصور لارقامها ثم أسرع متجها لمنزله
....
الساعة أصبحت الثالثة وهو لم يأتي بعد فاتجهت للمطبخ لتحضر بعض الطعام لشعورها بالجوع وهي تفكر به وبمدى تعقد تلك العلاقة فهي لم تنسى تهديده لها بڤضحها رغم كل مواقفه معها ولكن هذا
الأمر يؤرقها بشدة زوجته الأولى حياتهما مع بعضهما
والأهم من ذلك مشاعرها التي تزداد يوم عن يوم تجاهه
بعد عدة محاولات لصنع وجبة الغداء كانت النتيجة كارثية فالمعكرونة شبه متفحمة والصلصة أيضا احټرقت سمعت صوت إغلاق باب الشقة
يامن بصوت عالي ليل انتي بتعملي ايه والشقة مليانه دخان كده ليه
ليل انا في المطبخ
قام بفتح شبابيك الصالة واتجه للمطبخ وجدها تقف أمام الموقد تطفأ الڼار تحت الطعام قام بخلع الجاكيت الخاص ببدلته وأعطاه لها
يامن بصبر وديه الاوضة وتعالى
قام بتشغيل شفاط المطبخ وارتدى المأزر الخاص بالطبخ وبدأ في تنظيف تلك الفوضى
عادة بعد مدة قصيرة وقد غسلت وجهها وغيرت ملابسها لفستان منزلي بسيط ورفعت شعرها الڼاري على هيئة كعكة مرتفعة
وجدته يقطع الخضراوات
ليل بتساؤل اساعدك ازاي
فأشار على الحوض الممتلئ بالصحون
يامن بأمر ده كله يتنضف
فأومأت وهي تكاد تبكي من كثرة الاطباق
وبدأت رحلتها في غسلها
يامن بتساؤل انتي كنتي ناوية تولعي
في البيت ولا بتطبخي وبعدين بدال مش بتعرفي تطبخي ډخلتي ليه
فأجابته بخجل بسبب فعلتها كنت جعانة
فأومأ بتفهم وهو يضع اللحم مع الخضراوات التي قطعها
انتهت من غسل الاطباق وتوجهت له
ليل بتساؤل إنت بتعمل مكرونة بالبشاميل صح
فأومأ بهدوء وهو يكمل ما يفعله
فسألته مرة أخرى هو مين اللي علمك الطبخ
يامن بهدوء كنت دايما بساعد والدتي في المطبخ وبعدين بقالي خمس سنين عايش لوحدي فأكيد بطبخ لنفسي
ثم أشار لبعض الخضراوات الموجودة أمامه
يامن بأمر اعملي السلطة أظن دي بتعرفي تعمليها مش محتاجة ابتكار
فقالت بغرور مصطنع طبعا ده أنا بعمل طبق سلطة عمرك ما هتدوق زيه في حياتك وبعدين مش إنت الوحيد يعني اللي كنت بتساعد مامتك أنا كمان كنت بساعد دادة مريم
ضحك بشدة على تعبيرات وجهها
يامن بمزح طيب ورينا بقا طبق السلطة الخطېر بتاعك وبطلي كلام
كانت تقطع الخضار ببطئ شديد حتى أنه وضع صنية المعكرونة في الفرن وهي ما زالت تقطع بها
توجه لها وهو يقف خلفها
حاولت ابعاده بخجل وتوتر من تصرفه
ليل بصوت متوتر يامن ممكن تبعد مينفعش كده
فرد عليها بوقاحة هو ايه اللي مينفعش يا ليلي انتي مراتي
وقام خدها تركت السکين من يدها وهي تبعد يده عنها
ليل بصړاخ ووجه محمر يامن ابعد بجد أنا مش بهزر تركها على مضد عندما رأى ڠضبها واقترب من أذنها
يامن بهمس يشبه الفحيح آخر مرة تعلي صوتك
وأنا موجود وأنا سايبك بمزاجي فاهمة ثم ابتعد وهو يكمل بنبرة طبيعية أنا رايح آخد شاور وأغير تكوني جهزتي السلطة ولما الفرن يصفر طلعي المكرونة
أومأت له وعندما خرج أخذت تقلده بطريقة مضحكة
وتمد لسانها له ولكنه أدخل رأسه فجأة
يامن بصرامة وهو يضحك بداخله على مظهرها ليل اتلمي وعدي يومك على خير
وذهب متجها للحمام
بعد مدة خرج من الحمام وهو يرتدي بنطاله فقط
وجدها تجهز الطاولة وتضع الطعام
وقع نظرها عليه صدمت من مظهره ولكن عندما لاحظت أنها أطالت النظر به أخفضت وجهها بخجل
ليل بخجل البس حاجة عليك
فقال يامن معترضا مش لابس حاجة وبعدين أنا متعود أقعد كده في البيت كنت بلبس قبل كده
علشان كنا لسه في الاول وانتي مش متعودة
لكن دلوقتي بقالنا حوالي أسبوعين متجوزين أو أكتر
وبعدين أنا بتخنق من الهدوم أساسا
لم ترد على كلماته ولكنها قالت الاكل هيبرد جلسا كل منهما يتناول الطعام بهدوء
بعد انتهائهما قام هو بجمع الاطباق وتوجه للمطبخ يضعهم في غسالة الأطباق
نظرت له بزهول فهو جعلها تغسل كل تلك الأطباق منذ قليل هذه أول مرة أصلا تلاحظ وجودها
فسألته يعني ليه خلتني أغسل الاطباق دي كلها بدال في غسالة
فرد عليها والله اللي عمل حاجة
غلط يستحمل غلطه وتركها وهو يتوجه لمكتبه
نظرت لظهره الصخرى وهي تلعنه پغضب من تصرفاته المتناقضة
دخل مكتبه وهو يجري اتصال بعد ثوان أتاه الرد
يامن بصرامة عادل هبعتلك صور دلوقتي لارقام عربية عايزك تعرفلي كل حاجة عنها هي وصاحبها
وجهز نفسك علشان شكلي هحتاجك قريب
عادل بصلابة تحت أمرك يا يامن بيه كل حاجة هتبقى عندك بكره
يامن بهدوء اعتمادي عليك يا بطل ومتقولش حاجة لمحمود علشان ميقلقش
عادل زي ما تحب يا يامن بيه
وبعدها ودعه وهو يغلق الخط
......
سامي پغضب يعني ايه طردك
فنفثت هايدي دخان سيجارتها بهدوء يعني طردني
بس انا الاول كنت مترددة اني اساعدك بس دلوقتي متأكدة مش هسيبك غير لما أخد يامن
إنت بقا بتفكر هتعمل ايه دلوقتي
سامي بخبث هروح أقابله بنفسي أو أقابل مراته....
يتبع
الفصل الثاني عشر
سامي پغضب يعني ايه طردك
فنفثت هايدي دخان سيجارتها بهدوء يعني طردني
بس انا الاول كنت مترددة اني اساعدك بس دلوقتي متأكدة مش هسيبك غير لما أخد يامن
إنت بقا بتفكر هتعمل ايه دلوقتي
سامي بخبث هروح أقابله بنفسي أو أقابل مراته
......
بعد انتهائه من إجراء بعض المكالمات والاعمال نظر من نافذة مكتبه وجد أن