الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية منة

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء ده ورق التنازل وعليه الامضة بتاعتها
بس زي ما إنتي عارفة الامضة مزورة
أما بقا بالنسبة لعقود الملكية والوصية فأنا مش
لاقي ليهم أثر بس أكيد هعرف مكانهم أول ما اجيبها
هنا
فصاحت به نعم يا حبيبي ده مكنش اتفاقنا إنت عارف الورق ده من غير العقود ملهوش لازمة
وقف أمامها وهو يقول العقود هتيجي لما نلاقيها
وهو حاجة من الاتنين ملهمش تالت

أول حاجة تبقى العقود معاها أصلا واللي احنا بنعمله
ده ملهوش لزمة
والتاني انها تبقا مخبياهم وفي الحالتين لازم هي تبقى موجودة فأنتي بقا المفروض زي
الشاطرة كده تديني الورق اللي معاكي
نوال بشك طيب ايه اللي يضمنلي إنك تكمل معايا
ما انت كده أو كده هتكون أخدت اللي انت عايزه
سامي بابتسامة سمجة والله هو ده اللي عندي عجبك وهتديني المعلومات اللي معاكي هساعدك وهبقا معاكي لحد الآخر مش عجبك أنا هعرف
كل اللي أنا عايزه بس بطريقتي وساعتها انسي انك
تطولي مليم واحد
فأعطته الظرف على مضدد وهى تأخذ أوراق التنازل منه
حينما فتح الظرف وأخذ يقرأ تلك المعلومات جحظت عينيه بشدة واشټعل الڠضب في ثناياه عندما رأى صورة يامن وقال في نفسه
هو ده بقا حبيب القلب مبقاش سامي لو ما ندمتك
ثم رفع عينيه لخالته وسألها بهدوء مين اللي جابلك المعلومات دي والعنوان
نوال بصوت فاتر واحدة من الخدم اللي في ڤلة
سمير هي اللي ادتني المعلومات بعد ما أخدت الفلوس اللي عايزاها
أما بقا العنوان فده بقا مفجأة فتحي هو اللي اداني العنوان بنفسه
سألها ازاي يعني
ردت وابتسامتها الخبيثة تتسع هو انت مستهون بيا
ولا ايه أنا كل اللي عملته اني سألته عنوان بيت جوزها فين علشان ابعتلها بقيت هدومها وحاجتها
واقعدت اتحايل شوية واداني العنوان وكان بعدها سهل جدا إن أعرف هو مين ومكان شغله لأنه طلع معروف جدا في مجال الأعمال
أومأ لها متفهما واتجه للخارج
اخرج هاتفه وضغط بعض الأزرار بعد ثواني أتاه الرد
سامح سامي بيه تحت أمرك
فرد عليه سامي هبعتلك عنوان واحد وصورته
من بكره تراقبلي كل تحركاته
وأغلق الهاتف وانطلق متجها لمقر عمله
كان يقود السيارة ويعطيها التعليمات
يامن بصرامة أول ما ندخل المطعم تمشي جنبي مش عايز كلام مع العملاء غير في الشغل
متضحكيش لحد وأهم حاجة طول الاجتماع متتحركيش من الكرسي بتاعك ولا تقومي
ثم قال في نفسه ربنا يعدي الاجتماع ده على خير
وأكمل وآخر مرة تنزلي بحاجة تبين دراعك ورجليكي
زهلت ليل من كثرة أوامره وتحكماته فهي لأول مرة ترى هذا الجانب من شخصيته وبخاصة أمر ملابسها فهي لاحظت انتقاده الدائم لها
ليل بصوت هادئ متكبرش الموضوع وبعدين ده لبسي من زمان وبعدين مش مفتوح أوي ولا حاجة
الغيرة أصبحت تنهش صدره بقوة فكم رجلا رأها بهذا
الشكل من قبل وافتتن بها
فقال لها بصوت أكثر صرامة ده اللي عندي ودي آخر مرة تلبسي حاجة زي دي عندك البيت البسي في كل اللي انتي عايزاه لكن طول ما انتي مراتي وعلى زمتي أنا اللي أقرر تلبسي ايه برا البيت
زفرت پغضب من تحكمه
وصلا للمكان المحدد نزل من السيارة وتوجه ليفتح لها الباب
وتوجه للداخل وهي تتبعه وصل لطاولة مستديرة
حولها عشرة كراسي يجلس عليها الوفد الإيطالي
ومعهم محمود ونور توجه لهم وهو يحيهم بهدوء
يامن لرئيس الوفد باكنة إنجليزية متقنة تشرفت بلقائك سيد ماركوس
ماركوس بلكنة ضعيفة وأنا كذلك
ثم مد يده ناحية ليل ليسلم عليها
وقال بمغازلة مرحبا أيتها الجميلة تشرفت بلقائك
ولكن سحبها يامن من خصرها
يامن بعدائية هذه زوجتي
رفع الاخر يديه باستسلام
ولكن ما أثار غضبه هو ردها عليها
فقالت بابتسامة وأنا أيضا سررت بلقائك سيدي
كان هناك كرسيين شاغرين بجوار نور وبعدهما يجلس ماركوس
فسحب لها الكرسي المجاور لنور برقي وتوجهت هي للجلوس عليه
جلس بجوارها وهمس لها وهو يوزع الابتسامات على جميع الجالسين متتكلميش غير لما أقولك
فنظرت له بزهول ما هذا التسلط
ثم نظرت لنور بالصدفة فأرسلت لها الأخرى ابتسامة متوترة
بعد انتهاء الاجتماع وتوقيع العقد
شعورها بالتوتر هو ما طغى على تلك الجلسة خاصة بعد ملاحظتها لنظرات ماركوس دعت ربها ألا يلاحظ يامن فهذا الموقف لن يمر مرور الكرام
مالت عليه ليل وهي تخبره بهمس أنا راحة التويلت
فأومأ لها وهو يشير لنور قائلا وراها
أومات الآخرى بطاعة فهذه فرصتها لإصلاح ما قامت به والاعتذار منها
توجهت للحمام ونور تتبعها
وقفت أمام الحوض وهي تغسل يدها
تحدثت نور بتوتر وبدون مقدمات أنا آسفة على اللي انا قولته لما جيت البيت بخصوص مرات يامن بيه الاولنية صدقيني مكنتش أعرف إنك مراته لو سمحتي ممكن ما تقوليش إن أنا اللي قولتلك أصله لو عرف هيعلقني
نظرت لها بهدوء
وقالت محاولة تخفيف توترها طيب بس إنتي قلقانة كده ليه محصلش حاجة وبعدين أنا كنت هعرف سواء دلوقتي أو بعدين
ومدت يدها بمرح للتخفيف عنها فهذا ليس ذنبها
ليل بصوت مرح نعتبر دي أول مقابلة لينا أنا اسمي ليل
فصافحتها الاخرى ضاحكة وأنا نور
قالت ليل وهي تعدل شعرها في المرآة طيب يلا نخرج علشان اتأخرنا عليهم
وفجأة سمعت صوته العالي فتوجهت للخارج بسرعة
ونور خلفها وجدته
يصيح پغضب وهو يقف أمام ماركوس اسمعني جيدا واعتبره التحذير الأخير
إن رأيتك تنظر لزوجتي مرة أخرى فلن يهمني العمل معك ومع شركتك وسأحرص على تحويل حياتك لچحيم لا يطاق
اتجهت ناحيته لتهدئته ولكنه سحبها من يدها وهو يتوجه للخارج
توجه محمود لماركوس وهو يعتذر منه آسف على ما حدث وأعدك أن الأمر سيحل
فرد عليه لا مشكلة في الأصل أنا من أخطأ
ما كان علي أن أنظر لزوجته هو محق في غضبه
.....
طغى جو من الهدوء الموتر على السيارة فهو منذ خروجهم من المطعم لم يفتح فمه بكلمة
وصلا للحارة فقام بركن سيارته فتح الباب ونزل نزلت بعده مباشرة وتوجها للسلالم لكن استوقفه
صوت الحاج سعيد يعني يا يامن يا ابني اتجوزت كده من غير ما حد يعرف ولا دعيت حد من الحارة
غريبة يعني
فنظر له بحدة عم سعيد اختفي من قدامي علشان أنا لا طايق نفسي ولا طايق حد
صمت الآخر پخوف
ثم أشار لها أن تصعد قبله وصعد هو خلفها
فور دخوله للشقة توجه للمكتب وأغلق الباب بقوة خلفه
ارتعدت مكانها پخوف منه توجهت للغرفة لتغيير ملابسها فارتدت بچامة مريحة من الستان باللون الاسود ذات حمالات رفيعة وقامت برفع شعرها على هيئة كعكة فوضوية
جلست في الصالة تتابع التلفاز بهدوء وهي تفكر أنها يجب أن تتحدث معه بشأن علاقتهم فهي بعد ما رأته اليوم من تحكمه أصبحت مترددة وخائڤة أكثر من قبل فالجانب الذي رأته من شخصيته اليوم بعيد كل البعد عن ما اعتادت عليه منه
مرت عدة ساعات وهي على هذا الحال حتى أصبحت الساعة الثامنة شعرت بالقلق عليه
فقررت الذهاب له لتحدثه ولكنها توجهت أولا للمطبخ حضرت بعض الشطائر ومعها كوبان من العصير وبعض الفواكه وضعتهم على الطاولة في الصالة
طرقت باب مكتبه عدة طرقات فسمعت صوته وهو يلهث
يامن إدخل
آخر ما توقعته أن تراه بهذا المظهر شعره ملتصق بجبينه من شدة تعرقه ظهره لامع من شدة تعرقه يمارس الضغط بسرعة كبيرة
قميصه
وسترته مرميان على الكرسي
قفز واقفا على ساقيه لاحظت أن تأملها طال به فأخفضت نظرها بخجل
تأمل مظهرها عدة لحظات
يامن بصوت لاهث أثر ممارسته للرياضة كنتي محتاجة حاجة
ليل بصوت هادئ أنا جهزت العشا وكنت عايزه أتكلم معاك في موضوع بعدها
فأومأ لها
يامن بهدوء تمام هاخد شاور وأرجعلك
بعد مدة خرج من الحمام بعد ارتداء ملابسه
وتوجه لها
قدمت له الشطائر فأخذ واحدة وبدأ يأكلها بهدوء
وبعد صمت دام لعدة دقائق
يامن بتساؤل كنتي عايزاني في موضوع ايه
فاعتدلت في جلستها بجواره وقررت أن تدخل في صلب الموضوع مباشرة
ليل بتوتر إنت أكيد أي علاقة بين اتنين لازم الاتنين
يشتغلوا على العلاقة دي يعني مينفعش طرف واحد يكون بيبذل جهد علشان ينجح العلاقة والتاني مبيعملش حاجة دي أول نقطة
كاد أن يقاطعها
فقالت بسرعة ممكن بس تسمعني للآخر من غير ما تقاطعني
فأشار لها لتكمل كلامها
أكملت قائلة بهدوء في كام قاعدة أنا عايزة أحطهم
لوقت ما نرتب حياتنا وأقدر أحدد إذا كنت هكمل معاك ولا لا
بالنسبة للتعامل ما بينا هيفضل عادي زي ما هو بس من غير قلة الأدب بتاعتك
تاني نقطة بالنسبة لموضوع التحكم والسيطرة الزيادة عن اللازم ممكن تقلل منها شوية وأنا أوعدك
إن أنا هحاول أغير من طريقة لبسي لو الموضوع ده مضايقك
ثالثا بقا وده الاهم أنا عايزة أشتغل تاني طول الوقت انت بتبقا بره وبفضل قاعدة مش بعمل حاجة
آخر حاجة مش عايزة واحدة تيجي تنضف البيت
لأن أنا مش بحب حد غريب يدخل البيت وأنا أقدر أقوم بالشغل ده طبعا مع مساعدة منك
بعد انتهائها من كلامها
يامن بهدوء بالنسبة لموضوع الخدامة معنديش مشكلة أو إن أنا أساعدك كده أو كده أصلا كنت بساعد والدتي
وبالنسبة لموضوع الشغل هفكر فيه وأقولك قراري
بكره
وظهرت ابتسامة خبيثة على محياه عندما وقف واتجه نحوها وحملها عنوة
تعلقت برقبته پخوف وصړخت انت بتعمل ايه نزلني
فضحك بصوت عالي وقال متصوتيش لحسن الجيران يفكروني بعذبك ولا حاجة أما بقا بالنسبة لقلة الأدب دي بقا موعدكيش الصراحة أما بالنسبة للبس فده أنا هحله بنفسي
وصل للسرير ووضعها برفق عليه ثم اتجه لجوارها
وضمھا لصدره حاولت التحرر منه عدة مرات ولكنه قبض على خصرها بقوة
يامن بصوت متعب نامي يا ليلي علشان مش هسيبك
عندما يأست منه هدأت حركتها
بعد وقت قصير سمع صوت أنفاسها المنتظمة
استيقظ على صوت هاتفه
أجاب على هاتفه
سامي عايز ايه يا زفت
سامح أنا موجود تحت العمارة اللي حضرتك ادتني عنوانها من بدري بس اللي انت طلبت مني أراقبه مش موجود منزلش من الصبح
فرد عليه پغضب تفضل مكانك ومتتحركش لحد ما ينزل وأول ما يتحرك تديني خبر فاهم ولا
فقال الآخر بخضوع فاهم يا بيه
وأغلق الخط
أن ينغص حياتها....
الفصل الحادي عشر
نظر لها بقرف
ثم توجه للحمام وهو يقسم بأنه لن يمر اليوم بدون
أن ينغص حياتها
بعد مدة خرج من الحمام وجد تلك الفتاة جالسة وتدخن سېجارة
سامي بهدوء صباح الخير يا هايدي
ردت عليه بصوت فاتر صباح النور
وأكملت تدخين سيجارتها بهدوء
عندما انتهى من ارتداء ملابسه الټفت إليها
سامي بأمر كل حاجة تتنفذ زي ما اتفقنا وأول ما تخلصي فلوسك هتوصلك
فأومأت له ثم سألته
هايدي بتساؤل بس أنا عندي فضول أعرف مين
اللي قالك إني كنت على علاقة مع يامن
فأجابها ده كان مجرد تخمين وطلع صح وبعدين أنا كنت شبه متأكد إنك عمرك ما تخلي واحد زي يامن
يفلت منك وخصوصا مع سمعتك في عالم الأعمال
ضحكت ساخرة من كلامه وأوضحت
قائلة بسخرية مين ده اللي ميفلتش من تحت ايدي
إنت بتتكلم على يامن الأنصاري صح وشكلك متعرفهوش كويس
سامي باستغرابقصدك ايه
هايدي بتهكم ده انت فعلا بقا متعرفهوش يامن لما بيعوز ياخد حاجة مش بيحاول حتى يقرب منها أو ياخدها بيخلي الحاجة دي تجيله واوعى تفكر إنه هو طيب أو سهل ده ممكن يخليك
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 39 صفحات