الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


أوضه الوانها اسياومخيفه كدا كلها أسود فسود
حرك رأسه ببسمه أشد الم معا تنهيده قاسيه خرجت من جوفه المحمل بالإلام
لأن الوان الأسود أكتر لون شبهانفسها كانت مخيفه
هى فعلا توفت من مده طويله تقدري تقولي كدا مبقتش حابب أفتكر ماټت امتا
الطعڼة الأولى بكلماته الصريحه أصابة منتصف قلبها بحترافيهجعلتها تاخذ نبذه عن حقيقتها بعين صغيرهافزارة الدموع عينيهاوهتفت مستفهما

ياه للدرجاديمامتك أنسانه سيئهوشايفها فى 
ظلمة الوان الأسود 
مش أنا اللى أختارة أشوفها كدا هى اللي أختارة تبقا كدا فى نظارنا
بلعت غصتها ببعض التمالك
أنا ليه حسه من كلامك أنك مكنتش بتحبها
حرك رأسه ببسمه أشد حزنا
أنا محبتش فى حياتى قدها بس هى محبتنيشحبتوفاضلت حاجات تانيه عليا
فضولها الأليم لمعرفة ما فعلته بالماضي ليتسبب فى حالة انكسار صغيرها بالمستقبل جعلها تهتف بصوت متحشرج بالبكاء
واضح أن حضرتك عانية كتيرهو ينفع تحكيلى حكايتكوايه اللي عملتهولدتك خلك تقول عنها الكلام دا
قصته معها لم تكن تعنى الكثير لهفقاله
معا أنها هتفكرنى بحاجات مش عايز أفتكرهابس هحكيلك مقابل أنك تبقى المرافقه بتاعتى
موافقه
اتفقتاودلوقتي تعالى معايا اويكى أوضتكوعرفك على كل حاجه فى القصربس مقولتليش أسمك ايه
تبسمت بحزنا
أسيا
أختارته على مقدار ما علمته عن حقيقتها بعين أبنهاتبسم ادم لهاوذهب أمامها فلحقة بها لتتعرف علي البيت الذي سيشهد على معرفتها بالكثير عن نفسهاوما فعلته بالماضى
يحدث فى الماضي 
وصلت معالى إلى المشفىوبدأت بالبحث عن غرفةفارسحتى عثرت عليهوقبل أن تمسك بمقبض البابوجدت جواد يمشك بيدها يمنعها بجفاء جايه ليه يا مرات عمى
ذادة حصرتهاوهطلت دموعها 
جايه عشان اطمن علىفارسطمنى عليه يابنى
فارس كويسمفيش داعى لوجودك هنا تقدري تمشي
أمشي يا جواد بتقول هالى كدا عادي
تعمد الجفاء
أيوه
عاندته بحزنا
طب أنا بقا مش همشيهقعد الحد لما أطمن على فارس والي يحصل يحصل
لوي فمه بجفاء أكثر
براحتك بس مش هتشوفيه
بتلك الحظهرأههشاميركض إليه حتىأصبح امامه يساله ذات السؤال بقلقا أشد
فارس فين طمنى عليهومين اللي عمل فيه كدا
تنهدا بجمودا
ماتسالش عن اللى ما يخصكش يا هشام وياله خد مرات عمىوأمشوا من هنا
كان يعلم سبب هذا الجفاءفقاله بندما
أنا عارف سبب زعلكبس حقك عليا اقسملك بالله اللى عملته كان غصبن عنى
غصبن عنكوالاوساختك اللى ظهرة فجأه هى السبب
ليك تحق اكتر من كدابس أقسملك بالله انى عمري ما بصيت على حاجه ليكوالا فكرت أنى اكرهكاللى حصل يوم الليله اللي عملناها لفارسكان غصبن عنى عملت اللي عملته لأنى كنت مجبر عليه
ضيق عينيه مستفهما 
مجبور عليه أزي
لم يكن يملك سبيلا غير التحدثوأخبارهم بحقيقة تلك المكالماتوالمجهولوقصته معا غنوه ليتمكن من اظهار برائتهسمعت معالى كل ما حدث لهفوقفت أمامه بعد أن أنتهى من روي قصتهتناظره بحنقا ممتزج بدموع الحزنورفعت مرفقهاوصفعته بقوهتزامنا معا قولها
بسببك خلتنى اقول كلام معملتهوش عشان أطفى نارك من نحية جواد ونيمك عشان متروحش تاذيهوالا تتعرض لمراتهبسببك كدبةوقولت على نفسي قټلت عمكومراتهوبكره جواد وهجبلك مراته تنهش عرضهاخلتنى ضړبةجوادعشان أقدر أسكتكبسببك منمتش طول الليلعشان بفكر هعمل ايهوأزي هصفى قلبك من نحية ابن عمكأتريك كل دا بتمثل علينا يا ابن معالى
هتفت بالحقيقه الكاملهفهى لم ټقتل احداولم تكره جواد والافارسيوماكل ما قالته الليله البارحه كان مخدر ليقلل حركة هشام من ايذاء اولاد عمه
يعنى أنت مقتلتيشعمىومراته زي ما قولتيلى
سالها بفضولا متلهف لسماع الأجابه
محصلش أنا قولتلك كدا عشان اقدر أسكتكوبعدين مرات عمك كانت تفيده أختى من لحمىودمىقسما بالله العلى العظيم مقتلت حدوالا بكره جوادوالا فارسكل اللي قولته كان كدبوتمثيل زي مانت ما كدبةومثلت علينا
تنفسا بطمئنينه رسمت الراحه عليه
دأنا من كتر التفكير بموضوع بالليل منمتشمكنتش مستوعب أنك تعملى حاجه زي ديه
واضح كدا أن كلامكم معا بعض مطول أنا ماشي
هتف بجفاءفامسكتهمعالىمن يده بعتابا
خد هنا مفيش مشي ليكأحنا اهلكوعمرنا ما كرهناكأنت ابنى البكري مش بس ابن أختىأنا عارفه أننا غلطانينوزعلناك بس كان ڠصب عننا ربنا اللي كان عالم باللي في نفوسناخلاص بقا متمشيش خليك معاناه وحضڼ معالىموحشكشوالا ايه
متزعلش منى يا جواد أنا عملت كدا عشان خاطر القىغنوهوأمانوالله مفكرة حتى مجرد التفكير أنى أقرب لمراتك_مراتك من لحظة ما كتبت عليهاوهى بقت اختىوشرفها يعنى شرفى
كان يعلم جيدا انهما يقولا الحقيقهفعلى مدار العاما التى قضاهم ببيتهم لم يلقى منهم سوا الحبوالدفئ الأسريلكنه لم يغفر لهما بسهوله ما فعلهفقاله برسميه
محتاج وقت عشان أنسي عملت السودا ياهشامامامرات عمىفاقلمك لسه معلم جوايا حتى لو كان قلم مزيف
قاله مالديهوتركهموذهبومرا الوقتوعاده للمنزل برفقةريحانهالتى فور وصولها تذكرت الصبى كريم فتركت جواد عند البابوأسرعت بالصعود إليهودخلت حجرتهفوجدته مازالا نائما
بتعملى ايه عندك
سالهاجوادبصرامهففزعت من فوق الفراش پخوفا
مبعملش كنت بطمن علىكريم
عقد حاجبيه بصرامه ذائده
متخفيش عليه يا حنينهأنا جات من ساعتين كنت بجيب حاجاتواديته الدواه هينام للصبحياله تعالى على الأوضه
دا عنده الحاجات دي بجدانا كنت مفكراها موجوده فى الأفلام بسبس ياتره لمستها ايه شكلها يخوف
لاحظ عينيها التى تتبعه بفضولاففتح الخزنه هاتفا ببرودا
هتفضلى متنحالى كدا كتير غوري اتخمدي
بلعت لعابها بقلقا
هو أنت هتعمل فيا ايهأنا عارفه أنك زعلان بس أنا مكنتش أعرف أنك هتزعل كدا لما تعرف أنى عايزاك محلل
ضړبة مخازين وقود دمائه لټنفجر بحمم بركانيه أطاحت بقبضه حديديه أعتصرت كرامتهوشنت حروب كبريائهفتجحظت عينيه پشراسهوأغلق الخزانه بقوه جعلت جسد الأخري يرتجف بخوفاوهى تراه يتقدم منهامثل الأسد الجريحوامسك بذراعيها يعتصرهما بقوه كادة تكسر عظامهاتزامنا معا قوله الحاد
ازعل ليهوأنا مجرد محلل السنيوره اتجوزته عشان ترجع لحبيب قلبهاعايزه تعرفى ايه اللي مزعلنى هقولكزعلان عشان عرفت انى طرطورراجل مغفل كل مهمته أنه يقضي لليله معا مراته عشان تقدر تطلقوترجع لجوزها السابقدأنا مشيت امبارح مخصوصومردتش المس شعره منك عشان موسخكيش بقرفىربنا قال البنت العفيفه الطاهره متجوزش غير لراجل عفيف طاهر زيهاولأنى شايف نفسي مش عفيفوالا طاهروفيا وساخة الدنياوكنت عارف أن أي لمسه هتحصل بنا هتبقى زناوأنا مكنتش عايزك تبقيزان_يهبسببى كنت عايزك تفضلى عفيفهوطاهره زي ماكنت شايفك
مردتش المسک امبارح عشان مشيلكيش ذنب صعب غفرانهوبعد كل دا طلعتى بتلعبي عليا عشان مصلحتكياشيخه يلعن ابو الحظه اللي دخلت فيها أوضتكوشوفتكأنت بالنسبالى اقذروأوسخ بت على وش الأرض
نبض قلبها بالم الخۏفمن طلته المفزعه لكيانهافسقطط دموعها من الم ذراعيها
أنت بتخوفنى منكسبنى أمشي من هنا!!
ماله برأسه لليسار بحنقا
أسيبك تمشيدا فى احلامكحياتك كلها بقت ملكى بعد اللي خلقكبالله يا ريحان هاللى جاي من ايامك هيبقي سوادهبقالك الۏحش اللي سجنك و مفتاح فك سجنك فى أيديبالله لندمك على لعبك معايا أنتوابن الكل_ اللي بعتلكودلوقتي تغوري تتخمدي مش عايز أشوف وشك ياله غوري
القاها بقوه فوق الفراشفتشنجة أعصابهاوبدأت بالأرتجاف بقوهتزامنا معا أتساع عينيها فقد أتاتها نوبة الصرع من هول ما قالهفخۏفها منه لم تتحمله فما تفوه به مثل السلاسل الحديديه باصدافها التى الټفت حول يداها لتجعلها سجينة مخدعه لباقى حياتهااما هو فكان يرا ما يحدث لهامن تشنجاتورغم شعوره بالقلق عليها إلا أن كبريائه جعله يتجاهلهاوساره لخارج الحجره بعدما أغلق الباب عليها بالمفتاحتاركها تشن حروب تشنجات فوق فراشه كادت توادي بحياتها للمۏتفتلك المره كانت النوبه أضعاف قوة كل مره تاتى إليهفخرجة بعض الډماء من أنفهاتعلن عن سوء حالتها
متنسوش تفاعلكم ع الواتباد يا حلوين
رواية حواء بين سلاسل القدر
اشوفكم فى الحلقه الجايه

 

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات