رواية مشوقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
من مختلف أنواع الشيكولاته فهتفت بفرحة دون أن تشعر...
ايييه ده
ايه في ايه
لقيت لفة شيكولاته عالمكتب بتاعي شكلها تحفة اووي...
زم شفتيه وقال بحنق طيب مبروك هكلمك وقت تاني بقا...
ليه أنا معاك...
قاطع حديثهم والدة حمزة التي دلفت عليه وجلست بجانبه علي طرف الفراش مبتسمة....
ابتسم حمزة لوالدته و أنهي مع فريدة طيب شوية كدة و هكلمك تاني...
...
الحلقة الثامنة عشر
أنهي حمزة مكالمته و أنصت الي والدته التي لم تتحدث فقط أظهرت له صورة من بين كفها وهي مبتسمة نظر الي تلك الصورة وضحك...
ايه دي يا ماما مين دي
عروسةعايزة أفرح بيك دي بنت صاحبتي ومحترمة أوي وبنت ناس ..وغمزته بعينها وجميلة كمان...
ضحك حمزة بتهكم يا ست الكل تفتكري حمزة ابنك هيتجوز بالطريقة دي...
من أيام العصر الحجري يافيفي....
التفتت اليه وهتفت وبعدين يعني ما انت مش عاجبك حد وانا هتجنن ونفسي أفرح بيك يا حمزة....
خطا نحوها وجلس الي جانبها ثانية وقال بضحك وأنا كمان والله نفسي أفرح بيا وعشان كدة عايز أتكلم معاكي بخصوص الموضوع ده...
اتسعت ابتسامتها بجد ياحبيبيفي حد في دماغك..
احتضنته بفرحة و بدأت بالأسئلة طيب احكيلي مين هي وعرفتها ازاي
أمسكت فريدة بعلبة الشيكولاتة التي رسمت ابتسامة واسعة علي ثغريها لم تتلاشي منذ رؤيتها وبدأت بفتحها حتي سمعت طرق الباب فأذنت للطارق..
دلف اليها يوسف..
عجبتك
انت اللي جبتها
لو قلت انا اللي جبتها هبقي بكدب بصراحة أنا وصيت محمد وهو اللي اشتراها...
تسلل الخجل اليها لتحمر وجنتيها في حرج شديد فأتبع هو محولا نظره الي عينيها التي تلهيه عن العالم ماتتصوريش البيت كان وحش من غيرك ازاي..
البيت منور بيكوا كلكوا...
تلعثم هو وعينيه التي زاغت نظراتها وهو يحاول لملمة حروفه للتحدث يحاول أن يمتلك فرصة أخيرة للعودة يعثر علي أي منفذ جديد قد يرقق قلبها مرة أخري اليه...
قاطعهم هاتفها ليعلن عن اتصال جديدوكأن ذلك الاتصال هو المنقذ لها من نظرات يوسف الهائمة ومنقذها أيضا من حوار جديد قد يصعب عليا الإفلات أو التملص منه نظرت الي شاشته ثم نظرت الي يوسف وضحكت ببلاهة..
تليفوني بيرن!!
شعر يوسف بأنه هو من يتصل عدوه اللدودسارق عشق عمره ضغط علي فكيه محاولا كتم غضبه و استئذن منها ورحل بثورته...
الوأيوة ياحمزة..
روح قلب حمزةمبروك يا أحلي عروسة...
عقدت حاجبيها مبتسمة في ايه
خلاص هتبقي بتاعتي أنا وبس...
انت بتهزر صح
اه بهزر وهاتي أكلم مامتك عشان أهزر معاها شوية هي كمان..
تؤ..حمزة..
ضحكت بنعومة طب اتكلم جد بقا انت كلمتهم في البيت...
تنهد قائلا بصي يا فريدة في حاجة كدة أحب أعرفهالك عن أسرتنا المبجلة احنا عندنا في البيت كل واحد فينا مابيدخلش في حياة التاني حتي أمي وأبويا ممكن ينصحونا أه يوجهونا مايضرش انما القرار قرارنا احنا في الآخر واحنا بقا نتحمل نتيجته ....
اممم طيب أنا خاېفة ان انت اللي ټندم عالقرار ده ممكن تفكر كويس ياحمزة عشان خاطري...
فريدة أنا واثق من قراري وواثق من حبي ليكي ومن اني عايزك تبقي بتاعتي أنا وبس فاهمة مش عايز رغي كتير بقا...اديني مامتك عايزين نجيلكوا بكرة مش هقدر أصبر...
لأ لأ بص أنا هطلع أقولها وهبقي أكلمك ...
اوك بس متتأخريش عليا....
أغلقت المكالمة وظلت تدور بسعادة وهي محتضنة هاتفها تشعر بأن دوامتها ستنتهي قرييا وأخيرا...
خرجت مهرولة الي والدتها وهي تهتف عليها...حتي وصلت لها في الصالة الخارجية وتنصدم بوجود يوسف الذي لايزل هناك...
صدمت وتجمدت مكانها سألتها سمية عن سبب تلك الضوضاء التي تتسبب فيها تشتتت وهي تبحث عن اجابة تفي بالغرض وتبرر هتافها المفاجئ....
قالت بتقطع مفيش يا ماما كنت عايزاكي بس...
عايزاني في ايه
قالت بتوتر خلاص بعدين يا ماما ...
ماتنطقي يا بنتي فيه ايه
قال يوسف الظاهر انه سر فريدة مش عايزاني أعرفه...
تلعثمت فريدة لأ لأ عاديانتوا كدة كدة هتعرفوا يعني..اممم حمزة عايز ييجي بكرة مع مامته و باباه...
شعور لا يوصف تملكه عندما سمع جملتها الأخيرة واسمه الذي نطقت به شفتيها انتفضت جميع أطرافه في لحظة عانق جفناه بعضهما ببطء وكأنه يحاول استيعاب جملتها يحاول ادراك أن عشق عمره بدأ ينسلب منه بدأ ينسرق منه رويدا وكأنه لم يدرك الا في تلك اللحظة صمت بل خرس وانتفض من شاردته القصيرة علي صوت سمية وهي تتصعب وتهتف بفريدة...
والله ماهتلاقي زي يوسف..
هتفت بها فريدة ماما !!
قرر يوسف أن ينهي مشاجرة بدت أنها ستبدأ وفضل الانسحاب مهزوما الي بيته ولكنها هزيمة من نوع خاص جدا انها هزيمة عشق انهزم مسلوبا أعز ما يملك...
دلف الي بيت والدته ليفرغ ما كتمه و أخفاه أمامهم هرول الي غرفته ېصرخ ويطيح كل ما يقابله دلفت اليه عايدة لتري ابنها بحالته
تلك انهمرت دموعها وهي تحتضنه من الخلف وكأنها تؤيد حركته وتهتف به من خلف دموعها ..
بس يا يوسف بس يابني ماتوجعش قلبي عليك ....
هتتجوز يا ماما حد غيري هياخدها يا ماما...
خلاص ياحبيبي نصيبك ولازم ترضي بيه انساها يابني انساها وشوف حياتك انت بقا يا يوسف...
الټفت ليتخلص من ذراعيها المحيطين به لتلاحظ هي دموعه التي أغرقت وجهه قال اليها بأسي بدا علي كل حرف من حروفه وكل تجعيده من وجهه...
أنسي فريدة يا ماما
استجمعت هي قواها لعلها تمنحه بعضا منها و هتفت به بتماسك وحروف مرتبة تظهر قوية عكس ما تخفي بداخلها ..
أيوة تنساها تحب ليه واحدة مابتحبكش تتمسك ليه بواحدة مش عايزاك...
أجابها الاجابة التي ألجمتها والتي لم تتوقعها أبدا...قال پغضب غريب لم يطرأ عليه من قبل وعينين يملأهما الشړ...
عشان مابقاش زيه أنا مش هو مش شاهين يا ماما وعمري ما هبقي زيه عمري ما هسيب مراتي وأعذبها بإهمالي ليها عمري ما أحب غيرها وأحسسها انها ماتسواش حاجة وأكسر قلبها عرفتي ليه مقدرش أنساها فريدة دي اتربت وكبرت جوايا جوة قلبي صعب أوي تخرج منه ...
أتبع جملته الأخيرة بهزة رأس و لهجة عجز غريبة بس عمري ما أقدر أجرحهاأعمل ايه
حدقت عينيها وخرت علي فراشه لم تصدق أن ابنها حمل الماضي بقلبه طوال هذه السنوات الماضية و تكوم ذلك الماضي ليرسب كتلة من المشاعر المضادة لتصرفات والده القديمةخرجت علي هيئة عشق أعمي ...!!
انتي متأكدة من الواد ده
ايه واد دي يا ماما علي فكرة حمزة راجل أوي ومحترم كمان...
لوت شفتيها بحنق بس عمره ماهيبقي زي يوسف ولا هيحبك زيه...
زفرت فريدة وهتفت بوالدتها ماما بقا انسي يوسف يوسف علي راسي من فوق بس خلاص أنا هبدأ حياة جديدة مع حد جديد لازم كلكوا تتقبلوا الفكرة دي ...صمتت لثواني ثم أتبعت بتلعثم وبعدين ده أهله مش ممانعين أنه يرتبط بيا ....
والله أنا كمان مستغربة أنا عن نفسي ماأقبلش ابني يتجوز وحدة متطلقة وهو لسة مدخلش دنيا...
زمت فريدة شفتيها وقالت بتهكم مازح الله يكرم أصلك يا ستي....
ضحكت والدتها وهي توكزها في ذراعها هههههه يوه كتك ضړبة ضحكتيني طيب خليه ييجي ونشوف اخرتها معاكي ايه....
اعتدلت مسرعة وقبلت وجنة سمية و أسرعت الي غرفتها تتصل بحمزة وتبلغه بموافقة والدتها قفز حمزة من الفرحة و نبهها بانتظار مفاجأة في هذه الجلسة المنتظرة....
أنهت فريدة مكالمتها معه وأجرت اتصالا اخر....
والله انتي واحدة نادلة انتي والاتنين التانيين ....
والله يا فريدة حقك عليا أنا عارفة اني ناسياكي خالص و مبسألش أصلي من ساعة ماجيت والله مشغولة خالص...
طبعا من لقي أحبابهماشي ياست نوارة عامة انا رجعت مصر...
بجد
أيوة بجدماهو انتي لو بتسألي كنتي عرفتي حصلي ايه هناك ورجعت ليه بس أنا بقا مش هحكيلك حاجة...
ايه اللي حصلانتي كويسة
الحمدلله كويسة والا ماكنتش بكلمك دلوقتي..المهم البت رغدة عملت الخطوبة ولا لسة
ده انتي حظك في رجلكالخطوبة بعد بكرة...
طيب تمام يعني هنحضر خطوبة رغدة وبعد كدة ممكن نحضر خطوبة حد تاني..
بتهزري!!!مييين
هههه لأ بجد مابهزرش ومين دي بقا خليها مفاجأة.....
اوك يا مزة...
في اليوم التالي ومع الميعاد المحدد استقبلت سمية أسرة حمزة في البيتوالده ووالدته وأخته حنان دلف الجميع وجلسوا يتبادلوا الحوار حتي خرجت اليهم فريدة بفستانها الوردي وطرحتها البيضاء سلمت علي الحاضرين في استحياء قبلتها فادية بحفاوة وهي مبتسمة و لايقل استقبال عبدالله الألفي والد حمزة عن زوجته فكان مبتسما ومرحبا بها وأيضا حنان أخته التي احتضنتها بشدة اما عن حمزة ودوره في تلقي السلام فكاد أن يأكلها بعينيه اللامعتين و كاد قلبه أن يرحل من ضلوعه ونطق أخيرا بعد ثواني من الهيام بعينيها هامسا لها..
ايه القمر ده يخربيت جمالك...
رمقته مبتسمة ووجنتيها يشتعلا من الخجل جلست الي جانب سمية وقد بدأ حمزة بطلب يديها مرة أخري من والدتها...
تلعثمت سمية وهي تقول شكل العيلة كلها معندهاش مانع
أجابتها فادية بثقة لأ طبعا البيت باين من عنونانه يا مدام سمية و فريدة بسم الله ماشاء الله وشها مريح و نفسها هادي لو مفيش مانع نقرا الفاتحة
تنحنح حمزة بعد اذنك يا ماما وبعد اذن فريدة طبعا وطنط سمية أنا شايف ان مفيش داعي للخطوبة
الطويلة احنا نعمل خطوبة وكتب كتاب علي طول....
حدقت فريدة عينيها مندهشة قالت سمية والله الرأي راي فريدة...
وكانت كل الانظار عليها منتظرين إجابة فأومات برأسها في خجل دون حديث.....
قال عبدالله علي خيرة الله تحبوا امتي يا ولاد
أجاب حمزة متلهفا في أسرع وقت ...
أتبع عبدالله طيب احنا نقرا الفاتحة دلوقتي والعرايس يبقوا يحددوا معاد براحتهم ...
قاطعتهم سمية قبل رفع كفوفهم والشروع في قراءة الفاتحة طيب معلش هننادي لعمتها هي معانا هنا في نفس البيت عشان تقرا الفاتحة معانا...
أشارت الي محمد فاستجاب وهبط لدعوة عمته التي فتحت له الباب واستقبلت الخبر بوجوم شديددلفت الي ابنها المكلوم في قلبه في غرفتهأخبرته ولكنه لم يجب
عليها فخرجت الي محمد ...
معلش ياحبيبي اعتذرلهم انا تعبانة شوية مش هقدر أطلع و بارك لفريدة...
صعد بمفرده وأبلغهم رسالة عمته بلعت فريدة ريقها وتوترت ملامحها ولاحظ الجميع ذلك فأنهت سمية تلك اللحظة الصامتة و هتفت...
طيب يلا نقرا الفاتحة....
دلفت الي ابنها ثانية لتجده ينفخ في سېجارة غير مفهومة الهوية منتفخة الي حد ما ينفث دخانها پغضب ليتناثر حوله في الهواء عينيه محمرتان وكأنها كاسات ډم هي تدرك تماما ان ابنها غير مدخن بالمرة....
حزنت علي حاله ولا تدرك ما تفعله لتخفف عليه ثقله تشعر بتأنيب ضمير أت زيجتها هي سبب تعاسة ابنها الآن ومعاملة زوجها القاسې لها جعلت من ابنها انسان مريض بالعشق جلست الي جانبه علي الفراش واحتضنته بشدة ولكنه كتمثال لا