الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


فتحت عيناها الساحره لتلقى بوجهه الباسم بدلته الابتسامه حقا فهو شقيقها وسندها بالحياه كان دائما القلب الحاني والداعم لها كان يغمرها بالحنان شعر هو أيضا بفرحه شديده كاد أن يبكي عندما وجدها بذلك الثوب فاليوم طفلته التى نشأت على يده أصبحت عروس وسوف يصطحبها لزوجها حاول منع نفسه من اسقاط دموع فرحته بها 

مبروك يا حبيبه قلبي 
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك يا ابيه 
حازم بحنو وهو يضع يدها بيده لكي يغادر بها زي القمر ما شاء الله جاهزه 
هزت راسها
بالإيجاب وسارت معه 
ابتسم بود لريم إزيك يا ريم 
ريم بسعاده من أجل صديقتها انا تمام الحمد لله عبقالي يارب 
حازم بابتسامه عبقالك انت كمان 
ريم بتنهيده عن قريب ان شاء الله 
اكمل سيره وهو يمسك بيدها إلى
ان وصل لسيارته ساعدها على الجلوس وجلست ريم بالمقعد الخلفي وانطلق هو فى شق طريقه إلى حيث مكان الحفل 
كانت التجهيزات على اكمل وجه وقف والديه يرحبو بالضيوف وايضا عمها الذي ينتظر قدوم ابنه اخوه لكي يسلمها بنفسه إلى زوجها بعد ان يتم عقد القرآن 
اما عن ياسين فكان بموقف لا يحسد عليه يشعر بمشاعر متضاربه داخله وكأنه يقدم على خطوه لا يعلم إلى أين تاخذه تلك الخطوه المهمه يعلم ان وجودها بحياته شيئا فى غايه الأهمية والاحتياج ولكن داخله شعور غريب بتأنيب الضمير حاول استرداد أنفاسه وتنفيض تلك الشعور الذي يسيطر عليه الآن والتفكير فقط بحبيبه ولكن راوده طيف زوجته شعر بها شعر بوجودها حوله كأنه يراها تقف امامه وتبتسم له ابتسامتها الحانيه وعندما صړخ باسمها وجد نفسه وحيدا فتسرب طيفها من امامه 
دلف مجد غرفته بفرحه وهو يربت على كتفه بحب مبروك يا عريس جاهز يلا عشان العروسه وصلت بلا عشان نكتب الكتاب وندبسك بقى هههه 
ابتسم لصديقه وسار جانبه كالمغيب تماما 
وعلا أصوات الغناء داخل القاعه 
تقابل بعمها وهو يصافحه مره اخرى ويضع يدها بيده 
مبروك يا حبيبه 
حبيبه بخجل الله يبارك فيك
جلسو سويا بالمكان المخصص بالكوشه وتوافد الحاضرين للمباركه 
على جانب آخر كان الحقد مسيطر عليه وهو ينظر لابن عمه بشړ اقتربت منه والدته بمكر 
روح قرب من ابن عمك وباركله
سيف بسخريه اباركله على ايه دى مهذله 
ماجده بضيق سيف بقولك ايه اتعدل فى كلامك معاه الفتره دى ماحدش عارف مراته الجديده هتعمل ايه ممكن تستغله عاوز واحده زى دي تقبل بواحد اعمى ليه 
سيف بتفكير تفتكري عشان ايه البت زى القمر بصراحه مش عارف حظ ياسين حلو مع البنات ليه وانا إللى على الهامش 
ماجده بوعيد يبق تقرب منه بقى وتسمع كلامي للاخر وانت هتكسب كل حاجه وساعتها ياسين يكون خلاص انتهى وماتقملوش قومه 
نظر لها بجديه ازاى 
ماجده بخبث هقولك بعدين دلوقتي لازم ترسم دور الفرحه باخوك الكبير ومراته 
سيف بتنهيده حاضر 
اقترب من الكوشه بثبات وهو يتصنع الابتسامه وعندما اقترب من ابن عمه انحى ليقبل وجنتيه ويبارك له
مبروك يا ياسين الف مبروك عروستك زى القمر 
استمع لصوته المقذذ واجابه باقتضاب عبقالك يا ابن عمي 
امسك بيدها وجدها ترتجف فتسال بقلق حبيبه مالك 
تصنعت البسمه على وجهها لا ابدا مافيش 
ابتدت فقرات الحفل بأغنية خاصه للعروسان 
سحب يدها ولم يكترث بالحضور فهو يعلم أن الجميع سوف يصوب انظاره عليهم وخصوصا لانه كفيف ولذلك اراد ان يعمل لها حفل زفاف دون خجل من عجزه فهي تستحق ان تشعرها كأنها ملكه متوجه فى حفل خطبيتها مثل باقي الفتايات لذلك اصر على حفل صاخب يجمع بين العائلتين والأصحاب والاقارب 
وقفا سويا يتمايلو على نغمات الموسيقى الهادئه شعرت بالسعاده بقربه كانت تنظر
له بحب حقا هى سعيده الآن ولكن تسالت داخلها هل هو أيضا سعيد بقربها اما ماذا 
انتهت الرقصه الخاصه بهم عادو إلى الكوشه واقترب منه والدته وهى تحمل علبه المصوغات واعطته خاتم الزفاف ليلبسها اياه 
امسك بيد خطيبته وتطلع إليها بحب 
ايه الجمال ده لا انا مش واخد على كده 
ريم برفعه حاجب تقصد ان كنت وحشه صح 
عمار بحب مين مچنون قالك كده انتى أجمل بنت شافتها عينيه 
ونفسي ربنا يقرب المسافات وافتح عيني القاكي فى بيتي يا حبيبتي 
ريم بخجل خلاص هانت مش لم نخلص الفرش وكل حاجه 
عمار بتنهيده ماانا بعمل كل حاجه بنفسي عشان ابهرك 
ريم بابتسامه ربنا يستر مش قلقانه غير من حكايه هبهرك دي ههه 
عمار بضحكه قويه لا اطمني هبهرك انبهار ماحصلش هههه 
دلف يوسف لداخل القاعه وحاول السيطره على مشاعره 
اقترب من العروسان وصافح ياسين بثقه الف مبروك أنا يوسف ابن عم حبيبه وبعتذر عن إللى حصل قبل كده واتمنى تقبل اعتذاري أنا آسف مره تانيه 
ياسين بجديه حصل خير 
يوسف الف مبروك 
ياسين بابتسامه الله يبارك فيك 
وقف أمام حبيبه بابتسامه مبروك يا حبيبه
بادلته الابتسامه بود الله يبارك فيك
يا يوسف 
ابتعد عنهم وهو يشعر بالضيق والاختناق وغادر قاعه الزفاف على الفور خوفا من ڤضح مشاعره أمام احد 
اتت فتاه فى الخامسه والعشرون من عمرها تركض بفرحه وسعاده اتجاه ياسين 
واحشتني اووى يا حبيبي الف مبروك يا قلبي ربنا يسعدك 
همست لشقيقها عروستك زى القمر مبروك يا قلبي 
ابتسم لشقيقته بحب حمدلله على سلامتك فين ادم والولاد 
نادين بجديه اهو يا سيدي جاي بس كان بيسلم على ماما عشان يسيب معها الولاد هههه 
اقترب شاب ثلاثيني ذات وسامه وهيبه مد يده يصافح ياسين بقو
الف مبروك يا سينو 
ياسين بفرحه الله يبارك فيك يا ادوم 
ادم وهو يربت على كتفه بجد واحشني جدا وعشان كده خدت اجازه اسبوعين عشان خاطرك 
ياسين حبيبي يا ادم نورت 
ادم بنسيان اخ نسيت ابارك للعروسه 
مد يده يصافح حبيبه الف مبروك 
ياسين بابتسامةادم يا حبيبه صاحبي وزوج نادين اختي 
حبيبه بابتسامه أهلا وسهلا تشرفنا
بعد قليل انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منازلهم توجهت حبيبه برفقه والدتها وزوجها إلى منزلها فقد قررت ناديه ان تمكث معها إلى ياتي موعد الفرح وتنتقل إلى منزل زوجها لم تستطيع حبيبه ان تعترض فهذه والدتها ومن حقها ان تقطن معها حتى إذا كانت المده قصيره وغير كافيه ولكن ارادت ان تسعدها وتحقق امنيتها بأن تظل جانبها 
عند عودتهم من حفل الخطبه جلس بجانب اصدقائه 
وظل ادم يثرثر عليهم ببعض الاحاديث ويبتسم مجد ويخبره عن المعاناه التى سوف يقبل عليها عندما تلد زوجته واخبره ادم أنه بعد ذلك لا يستطيع النوم براحه كما يفعل الآن حتى النفس لا يستطيع اخذه إلا عندما يغفو الاطفال وصوت بكاءهم يعكر الصفو والمزاج وينشله من لحظات الرومانسيه 
ظل يقهقه على صديقه ولكن وجد شرود ياسين فهو لم يتجادل معهم 
ارسل ادم غمزه لمجد وهو يشير إلى ياسين 
قرر ادم مشاكسته ووضع يده على عنقه بقوه ليخرجه من شروده 
سينو مالك أنت مش معانا خالص عاجبك عيشه السنجله 
قضم مجد شفتيه فهو اكثر شخص يشعر بصديقه وقرر تغير الحوار 
انا بقول تقوم تنام احسن يا ادم انت جاي من سفر وتعبان يا حبيبي 
ادم بارهاق فعلا محتاج استلم السرير بس يارب من غير مايتعكر صفو اللحظه يلا تصبحو على خير 
مجد ياسين وانت من اهل الخيرصعد ادم الدرج إلى حيث غرفه زوجته ودلف بهدوء يخشي ايقاظ صغاره وتمدد بالفراش بجانب زوجته التى تغط بنوم عميق اغمض عيناه أيضا باستسلام 
اما بالاسفل 
قرر مجد عدم الحديث بشئ وقرر أن يعود لمنزله الآن 
مجد ياسين اطلع نام وارتاح انت كمان وانا ماشي بقى مش محتاج مني حاجه 
ياسين بابتسامه تسلم يا صاحبي 
غادر مجد الفيلا
واستقل سيارته للعوده إلى منزله وترك خلفه صديقه مشتت الذهن 
صعد لغرفته وابدل ثيابه وقبل ان يتوجه للفراش بحث عن هاتفه ليطمن على زوجته فهى اصبحت مسئوله منه منذ ان تم عقد القرآن لذلك اراد التحدث معها ليشعرها بالامان فقد شعر بقلقها وهو يفهمها جيدا ويميز نبره صوتها يعلم إذا كانت سعيده او مهمومه او قلقه فهو يشعر بها جيدا بعد ان بدلت ثيابها جلست بالفراش تسترجع كل ما مر بالحفل هى حقا تفهم وتعلم جيدا لغه الوجه والعيون ماذا تخفى تعلم تفاصيل الوجه توحي إلى ماذا قلق خوف سعاده الم تعب ضيق اضطراب تشتت تقرا كل معالم الوجه كانت تحاول فهم شعور ياسين بهذا اليوم ولكن بدء لها غامضا وكأنها لم تفهمه ولا تعرفه من قبل تنهدت باسي ولكن عندما استمعت لرنين هاتفها ابتسمت دون وعي فهى تعلم علم اليقين انه صاحب تلك المكالمه فقد اخبرها قلبها عندما زادت دقاته من اثر الرنين وكأنه عصف بقلبها وزلزل كيانها 
التقطت الهاتف بابتسامه ساحره ارتسمت على وجهها عندما رأت اسمه ينير شاشته 
ألو 
على الجانب الآخر
ياسينايوه حبيبتي لسه صاحيه 
حبيبه لنفسها حقا حبيبتك 
أيوة لسه كنت شويا وهنام 
ياسين بتردد تنامي من غير ما تسمعي صوتي 
ابتسمت بخجل اصل انا قولت اكيد هتكون قاعد مع اختك و صاحبك وكده
ابتسم على خجلها حتى لو قاعد مع مين ماكنتش هنام من غير مااسمع صوتك واطمن عليكي 
شعرت بأن قلبها ينتفض فرحا كلمات بسيطه ولكنها تشعر بها وتجعلها سعيده 
بعد دقائق قليلة انهى المكالمه وحاول اجبار نفسه لمشاعره التى يشعر بها بقرب حبيبه والسيطره على
تفكيره بغيرها فهى الان اصبحت زوجته وعليه نسيان الماضي لاجل حاضره ومستقبله 
يعلم أن نسيان زوجته الراحله صعب ولكن عليه مساعده نفسه خوفا من ظلم اخرى فيكفى تأنيب ضمير 
فهو حقا يعشق وجود حبيبه يريدها ان تكمل حياته وان تصبح نصفه الآخر
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 42 صفحات