الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


على جريمته 
مجد بجديه خالد قالي لازم اثبات قويه عليه وكمان هو مراقب كل تحركاته واى حاجه هيوصل بيها هيبلغنا بس مطلوب مانظهرش اي حاجه وسيف مايعرفش ان فى حد عارف عشان مايخدش حذره نتعامل عادي جدا وبطبيعتنا معاه خلى بالك يا صاحبي وامسك نفسك كويس 
ياسين بتنهيده الم حاضر يا مجد ماتشغلش بالك أنت 

مجد طب ايه نازل معايا الشركه ولا ايه 
ياسين بضيق لا ماليش مزاج 
ودعه مجد وتوجهه هو إلى الشركه ليدير اعماله وترك صديقه وقلبه يعتصر بالحزن والقلق عليه 
دلف لداخل غرفه زوجته الغرفه التى جمعت بينهم وتشهد لحظات من الحب والعشق والجنون ايضا 
ابتسم بالم عندما تذكر اول مقابله جمعت بينهم بالعمل واطلق زفيرا قويا وهو يتوعد بجلب حقها مهما كان الفاعل عليه ان يدفع الثمن 
انسابت دموعه على وجنتيه وهو يمسك بثوبها ويشتم رائحتها التى مازالت عالقه بهم 
وصل لشركه والده واستقل المصعد ليتوجه إلى مكتبه لم تستطيع السكرتريه منعه من الدخول إلى والده طرق باب مكتبه ودلف بهدوء 
نزع عبدالرحمن نظارته الطبيه وهو ينظر لباب مكتبه تفاجئ بوجود ابنه يقف امامه حدثه بحنيه 
تعالى يا يوسف 
اعتذر عن كل مافعله بحق والده انا اسف يا بابا حقك عليه انا قصرت مع حضرتك كتير وكنت دايما معارضك ومابسمعش كلام حضرتك كنت فاكر ان بعمل لنفسي شخصيه وكيان وعاوز أكون مستقل وغير حازم اسف يا بابا على كل لحظه احتاجتلي فيها أكون جنبك ومالقتنيش اسف بجد سامحني ان خذلتك كتير وكنت عديم المسئوليه ارجوك سامحني
قبل عبدالرحمن رأسه بحب الأب عمره مايزعل من ابنه وطول عمره بيتمني يشوف ابنه احسن منه يا بني اوع تفتكر ان سهل عليه اشوفك ضعيف ولا مكسور انا عاوزك دايما قوي وتقدر تواجه الدنيا دي قسۏتي عليك من حبي وخۏفي عليك تضيع مني كنت عاوز اطلع منك راجل يعتمد عليه ويشيل الحمل عني وعمر قلبي ما ڠضب عليك أنت حته مني يا بني ربنا يسعدك ويريح قلبك 
يوسف بابتسامه وانا جاى اشيل عنك ومن النهارده يا هندسه تقعد كده فى البيت تستريح والشغل يمشي زى ما حضرتك موجود واطمن هو فى ايد امينه 
ابتسم عبدالرحمن بحب وشعر بالراحه والسعاده من أجل تغير ابنه للافضل وان ما حدث معه ليس إلا درسا قاسېا وعليه مواجهه الحياه بكل ما فيها من صعاب وتحدي وأنه لن ينكسر مهما حدث
وسيظل صامدا مهما عصفت به الدنيا 
في المساء 
انتظرت قدوم ياسين ليتحدث مع والدتها واخبرت والدتها كل ما حدث بمنزل عمها 
شعرت ناديه بالحزن والاسي بسبب ما فعلته زوجه يوسف فهى ام مثل أي أم تحزن إذا أصاب ابنها او ابنتها بشي ودعت الله ان يصلح له جميع اموره فهو بمثابه الابن وتمنت ان يخرج من تلك المحنه دون أن يخسر نفسه وعائلته 
توجهت إلى غرفتها وهى تشعر بالقلق فلم يهاتفها طوال اليوم وخجلت هى أيضا ان تهاتفه فماذا تقول له 
وظلت تنظر للهاتف من حين لآخر تنتظر اتصاله ولكن دون جدوى 
اما عن ريم فكانت تجلس بمنزلها تنتظر قدوم خطيبها وعندما استمعت لرنين الجرس هندمت ثيابها وتوجهت على الفور لتفتح له
الباب وتستقبله 
نظرت لها والدتها بخبث بس على مهلك الراجل يقول ايه اتقلي شويا 
ريم پغضب بقى كده يا هدهد ده انا بنتك بردو 
هدي بابتسامه بنتي حبيبتي تبق عاقله كده وراسيه مش تطفشي الراجل 
ريم بضيق أيوة اديني مواعظ وخلى عمار واقف بقى على الباب 
هدى وانتي بينفع معاكي حاجه استني هنا انا هفتح 
ريم بنفاذ صبر الصبر يارب 
توجهت هدي لفتح باب المنزل لتستقبل عمار بترحاب 
عمار بابتسامه مساء الخير يا ست الكل 
هدي مساء الخير يا حبيبي اتفضل واقف ليه 
اعطاها عمار باقه الزهور الذى يحملها بيده اتفضلي ده عشانك 
ابتسمت بود والتقطت منه باقه الزهور ووجهته ليجلس بغرفه الصالون 
اتت ريم من الداخل نظرت له بضيق عندما وجدته اعطى الورود إلى والدتها وجلست جانبه بتذمر 
شعر عمار بمضايقتها مالك قابله كده ليه دى مقابله وأنا إللى جاي اتفق مع ماما على كتب الكتاب 
ريم بتنهيده انا ايه إللى هيضايقني انا مبسوطه جدا مبسوطه خالص 
عمار بغمزه طب عيني فى عينك كده 
ريم بضيق تنظر له اهو 
عمار بتسبيل بحبك يا مجنونه 
ريم بهيام بجد 
عمار بابتسامه اخرج ما فى جيبه علبه حمراء صغيره فتحها أمام عيناها واخرج ما بها قلاده رقيقه على شكل قلب صغير وداخله قلب اصغر من الماس 
نظرت إلى تلك القلاده باعجاب 
الله دي عشاني دي حلوة اوى ميرسي يا عمار 
عمار بحب ممكن البسهالك بقى 
هزت راسها بالموافقة فالبسها اياها 
عمار بجديه قوليلي بقى هننزل نختار العفش امته 
ريم مش عارف اتكلم مع ماما 
عمار فى حد مهم جدا فى حياتي وعاوز اعرفك عليه 
ريم بغيره حد مين ده ان شاء الله إللى مهم فى حياتك غيري
عمار بمشاكسه أهم واغلي شخص فى حياتي 
ريم پغضب مين ده بقى أنت قولت مالكش حد والدك والدتك متوفين مين إللى مهم اوى كده بالنسبالك 
عمار بحب بتغير ولا ايه 
ريم بضيق لا مابغرش واغير ليه اصلا انا واثقه فى نفسي
عمار بغمزه يا واد يا جامد 
ريم مين بقى إللى عاوز تعرفني عليه 
عمار بجديه جدتي يا مجنونه وهى مش هتقدر تيجى وأنا ماليش غيرها بس هى عايشه مع خالتي فى اسكندريه وأنا جبتها معايا كام يوم هنا عشان تتعرف عليكي وعلى طنط 
ريم بخجل بجد جدتك سوري ان اتعصبت شويا 
عمار لا ما انا عارف حبيبي قلبه ابيض وكمان متاكد أنها غيره صح 
ريم بثقه لا مش غيره خالص 
عمار برفعه حاجب غريبه مع ان شكلك كان بيقول غير كده ههههه 
بس أحب اطمنك القلب مافيش غير ريم وبس
احضرت والدتها مشروب الضيافه وجلست تتحدث قليلا مع عمار ووعدهم ان ياتى غدا ليصطحبهم إلى منزله والتعرف على جدته وتحديد موعد لعقد القرآن والزفاف معا وافقته هدى الرائ ثم ودعهم بعد ان اتفق على كل شيء 
شعرت ريم بالسعاده وارادت ان تتحدث مع صديقتها لتشاركها سعادتها 
كانت بغرفتها عندما صدع رنين هاتفها اسرعت لتجيب عليه وجدت المتصل صديقتها 
حبيبه ريمو واحشتيني 
ريم قلبي يا ناسانتى كمان واحشتيني اوى اوى 
حبيبه بجديه صوتك فرحان اعترفي فى ايه 
ريم بهيام فى ان بحب يا اختي عمار مجنني وكمان كل لم أكون معاه تظهر واحده مايعه كده قال ايه عاوزه تتعلم يوجا
حبيبه بتفهم بس عمار كابتن وطبيعي بيدرب بنات ايه المشكله خليكي واثقه فيه وفي نفسك هو مششايف غيرك ولا فى قلبه غيرك 
ريم بتنهيده اعمل ايه بغير عليه يا حبيبه ومش بقدر امسك نفسي 
حبيبه بابتسامه هههه معلش حاولي تتعودي 
ريم لا وربنا ده انا اخليه يقفل الجيم احسن
حبيبه مجنونه هههه 
ريم على اساس مجنونه لوحدي اخبار سينو ايه والجميل مابيغيرش 
حبيبه بجديه لا مش عارفه مش اتحطيت فى الموقف ده قوليلي اتفقتو على ايه 
ريم ممكن بعد شهر لم نخلص فرش البيت هيكون كتب كتاب وفرح مره واحده ماما عاوزة تخلص مني ههه
حبيبه الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك يارب 
ريم انا وانتي يارب 
اغلقت
الهاتف مع صديقتها وهى تشعر بالسعاده من اجلها وتدعو الله ان يحقق السعاده لصديقه عمرها ورفيقه دربها 
صدع رنين جرس المنزل فتوجهت ناديه لتفتح الباب 
وجد امامها شاب وسيم و لديه طله خاصه يجذب الانتباه بجسده الرياضي ووسامته يرتدي نظارته السوداء 
ويرسم البسمه على ملامح وجهه 
علمت من هيئته أنه هو ياسين أهلا وسهلا اتفضل
يا بني
دلف لداخل المنزل ومد يده يعطيها علبه الشكولاتة التى يحملها بيده وصافحها بود ياسين الانصاري 
صافحته بود تشرفنا يا باشمهندس اتفضل ماكنش له لازوم تتعب نفسك 
ياسين بابتسامه دي حاجه بسيطه 
جلس بغرفه الصالون استاذنت ناديه ان تخبر حبيبه بوجوده 
طرقت باب غرفتها عده طرقات ودلفت لداخل 
حبيبه ماما ياسين جى وقاعد فى الصالون 
حبيبه بتسأل لوحده 
ناديه أيوة لوحده قومي اقعدي معاه وانا هحضر العصير 
نهضت حبيبه من الفراش حاضر 
تركت غرفتها وتوجهت للصالون لترحب بياسين 
مساء الخير 
ياسين بابتسامه مساء الخير إزيك يا حبيبه 
حبيبه الحمد لله أنت عامل ايه
ياسين بخير انا اسف على التاخير بس مجد بقى السبب 
حبيبه بابتسامه ليه حصل ايه 
ياسين مجد مش عارف الطريق طبعا وتعبنا على وصلنا لهنا 
حبيبه طب هو فين ماجاش ليه 
ياسين لا هو هيعمل كام مشوار كده ويرجعلي لم يخلص 
اتت ناديه ترحب به واعطته المشروب 
وتبادل معها أطراف الحديث اخبرها عن نفسه وشخصيته وعمله أيضا 
واطمن قلبها لشخصيته ودعت الله ان يسعد ابنتها مع شريك حياتها التى اختارته 
وقرر عمل الخطبه وعقد القرآن فى قاعه مناسبات لكي تحضر والدتها وترا بنتها وتشاركها فرحتها فهو يعلم إذا حدثت الخطبه بمنزل عمها لا تستطيع ان تذهب الى هناك لذلك قرر ان يكون المكان الذى اختاره يناسب الجميع اراد ان يرسم البسمه على وجهها كما هى فعلت معه منذ ان التقت به 
واتفق معها على الذهاب غدا لانتقاء شبكتها وبعد ذلك انتظر قدوم صديقه ليصطحبه إلى فيلته 
قررت النيابه بعد التحقيق فى شهد حبس المتهم سامر عز المصري اربعه ايام على ذمه التحقيق مع مرعاه التجديد فى ساعته وتاريخه 
بعد ان قرر الطب الشرعي بتصريح الډفن بعد معرفه سبب الوفاه أمر النائب العام بډفن الچثمان رفض يوسف حضور الډفن ورفض توديعها الوداع الاخير وترك القصاص ياخذ مجراه والكلمه الاخيره لمحكمة القضاء العالي 
وقرر غلق تلك الصفحه السوداء من تاريخ حياته وعدم التفكير او التراجع والنظر إلى الوراء بلا سوف يكمل حياته ويتطلع فقط إلى الامام 
أن القرارات تشكل فقط بداية شيء ما فعندما يتخذ شخص ما قرارات يغوص فعلا في تيار جارف يحمله نحو وجهة لم يكن يتوقعها إطلاقا حتى في الحلم لحظة اتخاذ ذلك القرار باولو كويلو 
الفصل التاسع والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
بعد مرور اسبوع لم يحدث به شيئا جديدا على الاطلاق 
فقد مر الاسبوع على ما يرام حدث فقط تغير بسيط بعلاقتهم وتم اختيار شبكتها واختيار قاعه لحفل الخطبه واليوم هو اليوم الذي ينتظره الجميع سوف تصبح زوجته بعد لحظات 
توجهت هى برفقه صديقتها إلى البيوتي سنتر لتحضير نفسها لحفل خطوبتها وعقد قرانها معا 
ارتدت ثوب انيق باللون السيلفر فضي وحجاب رقيق يزين وجهها الملائكي الخالى من بعض مستحضرات التجميل وضعت القليل فقط وانتظرت قدوم شقيقها الأكبر لاصطحابها لحفل الخطبه الذي يقام باحدي القاعات المشهوره 
وارتدت ريم ثوب احمر هادئ ووضعت حجاب راسها باللون الابيض ووضعت على بشرتها الرقيقه بعض اللمسات التجميلية لتظهر جمالها الفاتن 
كانت تشعر بالقلق والتوتر وهى تنتظر قدوم اللحظه التى ستصبح بعدها زوجته وشريكه حياته القادمه كانت تتخبط بها الأفكار وتشعر بالرهبه من ذلك القرار هل حقا احبها بصدق اما مازال روح زوجته الراحله عالق بذهنه ومكانها مازال يستوطن
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 42 صفحات