ضحېة العشق
معرفش يا افندم حضرتك طلبت مني اوصل لمستر طائف فمعرفش اذا كانت وصلت الشركة ولا لأ
نظر لها بغيظ قبل
ان ېصرخ بها
مازن امشي يا سهام اختفي من قدامي دلوقتي انا هتصرف
نظرت له بغيظ لحدته معها فما ذنبها هي فى غياب السيد طائف او ايات
ذفرت بضيق قبل ان تمتثل لامره وتتجه خارج الغرفة ليهمس هو فور خروجها
مازن بقلق لما اشوف حل انا بقى فى المصېبة دي
ايات لحق يجهز كل ده ....... ثم اكملت بغيظ ...... ولا تلاقيه متعود يجيب الستات بتوعه هنا
حاولت تجاهل تلك الخاطرة و اتجهت تنتقى ما ترتديه ومازالت ملامح السخط على وجهها
تحركت نحو مرآة كبيرة موضوعة بأحد اركان الغرفة لتعدل من هيئتها ثم اخذت نفس عميق و اخرجته قبل ان تتحرك لخارج الغرفة
فور
خروجها من الغرفة وجدت امامها ممر طويل سارت به لترى بآخره سلم نزلت منه و عيناها ما زالت تتفحص المكان الى ان هبطت للاسفل فوجدت امرأة سنها لا يتعدى الثلاثون تنظر لها بإبتسامة ووجه بشوش
نظرت لها آيات بريبة و تساءلت هل تعلم سبب وجودها بهذا المكان ... هل تعلم بشأن طائف و من يكون
اومأت بخفة لتتحرك المرأة امامها و منها فهمت وجوب تتبعها
سارت خلفها بصمت حتى وصلتا الى غرفة من هيئتها علمت انها غرفة الطعام و وجدته يجلس بإنتصاب ينظر الى اللاشيء يفكر فى أمر ما بتركيز شديد و على ما يبدو انه لم ينتبه لوجودهم حتى الان
طائف اقعدي يا آيات
نظرت له بسخط و كم رغبت بمعارضته لكن لا داعي لذلك فهي تعلم ما سيؤول اليه الوضع ان لم تتناول الطعام حيث انها لم يدخل جوفها اي شيء منذ غداء الأمس
تحركت بهدوء لتجلس على احدى المقاعد .... ثم عادت علا مع بعض الخدم لرص الطعام امامهم و سرعان ما غادر الجميع الغرفة ما عدا طائف و آيات
آيات ممكن اعرف انت قولت للناس اللى شغالين هنا انا ابقى مين عشان التمثيلية تبقى واضحة
طائف بغرور مفيش داعي لأى تمثيليات الناس اللى شغالين هنا صم و بكم يعى لا بيشوفو حاجة ولا بيسمعو حاجة وعارفين اللى بيخالف الكلام ده هيجراله ايه فمفيش داعى للقلق
آيات بسخرية واضح ان جينات الچريمة فى دمك
آيات بتهكم و قد عادت لتناول الطعام مصلحتي لا واضح فعلا
طائف ببرود آيات ياريت بلاش الاسلوب ده معايا و ارجو انك تراعي كوني مقدر ظروفك الحالية و حالتك النفسية .. غير كده مكنتش هسمح ابدا بطريقتك دي
وكأنها وجدت الفرصة للانفجار لتهتف بإندفاع
آيات بإنفعال وصړاخ حالتي النفسية طريقتي انت واضح انك مش اخد بالك انك السبب فى ان حياتى اتقلبت و على وشك انها تدمر دا اذا كانت اصلا متدمرتش .... انت ايه يا أخي مبتحسش ..... جايبني لاخر الدنيا و تقولى مصلحتى .... ده اسمه خطڤ و اوعدك مجرد بس ما تجيلي الفرصة ههرب من هنا على اقرب قسم او حتى السفارة و هبلغ عن كل بلاويك
لا تدرى كيف ومتى حدث كل ذلك .. ففى غضون ثوان وجدت كل ما كان فوق طاولة الافطار ملقى ارضا لتنتفض بمكانها و تعود للخلف عدة خطوات تحمى نفسها كرد فعل طبيعي لما حدث .... التفتت نحوه بعد ان انتزعت عيناها بصعوبة من مراقبة ما حدث منذ لحظات .... وجدته يقف في وضع استعداد كالفهد يراقب فريسته ....... وجهه المكفهر و عيناه الحمراء كانتا كفيلتان لبث الړعب بداخلها تحرك اخيرا بخطوات واسعة فى حين كانت اقدامها قد تيبست من شدة الخۏف ..... ليصبح امامها و ينحنى نحوها يردف بهدوء مخيف
طائف بهمس لا واضح انك انتي اللي مش اخدة بالك انتي بتكلمي مين ونسيتي نفسك ..... ثم اكمل بټهديد ..... اقسم بالله يا آيات لو صوتك علا تاني ولا نطقتي بكلمة معجبتنيش لتشوفي وشي التاني ... وش طائف العمري اللي لسة متعرفيهوش ....... وش الشيطان ........... سامعة
مازالت تحدق به ببلاهة .... فم مفتوح و عينان مفتوحتان على وسعهما و دماء جفت بأوردتها ....... ظلت هكذا لثوان قبل ان يهتف بها
طائف سامعة
اومأت سريعا و بقوة لتسمعه ېصرخ پغضب مخيف
طائف بصړاخ انطقي ........ اسمع صوتك
آيات بړعب سامعة ..... سامعة
اعتدل بوقفته قبل ان ېصرخ مرة اخرى لكن تلك المرة يستدعى الخدم
طائف علا ...... اشرف ....... محسن
تجمعو امامه سريعا ليهتف بهم واحدا تلو الاخر
طائف بصرامة اشرف و محسن ... هتوصلو الهانم لاوضتها و متغيبش عن عنيكو لحظة فاهمين ...... وانتي يا علا قوليلهم ينضفو المكان و تحصليني على المكتب ..... ثم صړخ بهم ...... اتحركوووو
انتفضو جميعا لصراخه ذاك ثم تحركو سريعا لتنفيذ ما امرهم به
آسر لسكرتيرته منال شوفيلي مؤنس فين وابعتهولى حالا
منال حاضر يا افندم ثواني و يكون عندك
بعد فترة
مؤنس بتوتر اؤمر يا باشا
آسر بتهكم لا الحقيقة انت اللى تؤمر .... رايح جاي بمزاجك و ماشي بدماغك محدش قدك
مؤنس العفو يا باشا قولى بس اوامرك وانا رقبتي سدادة
آسر پغضب قولت يا مؤنس .... قولت و منفذتش
مؤنس ما هو اصل يا باشا ااااا.........
آسر هتقولى اصل و فصل .... اخلص ..... مش قولت تجيلي بتقرير عن تحركات آيات و تجبلي قرار طائف والناس بتوع روما
مؤنس پخوف اااا اصل فيه اخبار جديدة من روما
آسر بلهفة وساكت كل ده .... انطق
مؤنس جه امر بالتنضيف
آسر
بقلق تنضيف
مؤنس بإضطراب عايزين ينضفو اللى فشلنا فيه ..... كأنه محصلش
ابتلع آسر ريقه بصعوبة و توتر
آسر تصفية
اومأ مؤنس بقلق ليهب آسر من مكانه بعصبية و يتجه نحوه يمسك به من تلابيبه پغضب
آسر پغضب انت اټجننت ...... ثم اكمل پخوف ..... هي .. هي فين فين آيات دلوقتى فى بيتها صح
مؤنس ما ماهو ياباشا ده الموضوع التاني اللى كنت هبلغك بيه
آسر ايه تاني انطق
مؤنس پخوف اصلها مختفية خالص ....... مظهرتش من امبارح
حدق به پصدمة للحظات قبل ان ينهار ارضا يهتف بإستنجاد
آسر پضياع آيات ..........
على الهاتف
مازن پغضب انت بتستهبل يا طائف .... انت فاهم انت عملت ايه ...... دول مش بعيد يخلصو عليك انت كمان
طائف بثقة مش كل الطير اللى يتاكل لحمه .... محدش يقدر يلمسنى ... كلهم عارفين انا ابقى مين
مازن بتهكم و البوص الكبير كمان
تنهد بتعب قبل ان يتحرك نحو مقعده خلف المكتب يجلس عليه بهدوء ليهتف
طائف و ايه اللى هيوصل الحكاية له بس
مازن طائف البت عايزينها ..... عايزين يخلصو منها و حضرتك خالفت الامر وخفيتها واختفيت معاها ده انت حتى مش عايز تقولى انت فين
طائف بثبات كده احسن ...... أأمن ليك
مازن برجاء طائف بلاش جنان و قولى على الاقل انت فين .... اجيلك و نشوف حل سوا ..... لكن ده اڼتحار .... متضيعش نفسك عشان واحدة ماټ.......
طائف مقاطعا بحدة مازن لم لسانك .... مش دي آيات اللي قعدت تشكر فيها طول فترة شغلنا معاها ...... كلمة كمان و مش هتعرفلنا سكة نهائي انت سامع
مازن بهدوء حذر طب خلاص خلاص انا مقصدش حاجة بس مش قادر اشوفك هتضيع نفسك عشانها كفاية اللى حصل قبل كده
طائف مزمجرا ماااااازن غووووور اقفل يلا سلام
ثم اغلق الهاتف و القى به ارضا پعنف ندما على اتصاله بصديقه المزعج ذاك و ما تفوه به من تراهات
طرق على الباب قطع افكاره ليسمح للطارق بالدخول والذي ما كان سوى علا
طائف تعالي يا علا ادخلي
علا امرك يا طائف باشا
حدجها بنظرة لوم لتتنحنح بحرج وتصحصح
علا بإبتسامة اقصد خير يا أبيه كنت محتاجني فى حاجة
طائف ايوة كده يا علا متنسيش انك زى اختى الصغيرة .... باشا و بيه دول لما نكون مش لوحدنا
علا بإبتسامة حاضر يا ابيه
بادلها بإبتسامة صغيرة قبل ان يعود لجموده و يهتف بعملية
طائف علا ..... آيات مسئوليتك زي ما سبق وقولتلك ... من معرفتي بيها فأحب اطمنك هى هتعتبرك صاحبة ليها بدل ما تكونى مساعدة فعشان كده عايزها تثق فيكي ولو كانت هتثق فى شخص واحد فى البيت ده فأحب انه يكون انتى ..... فاهماني
علا اكيد يا ابيه متقلقش هتكون فى عيني
طائف وحاجة كمان ...... عايزها متغيبش عن عينك ..... علا .. آيات وجودها هنا لحمايتها فاهماني .... يعنى اى اتصال بيها مع اي حد او كونها تخرج من هنا فده بيساعد انها تبقى فى خطړ
علا و قد فهمت تلميحاته تلك لتردف بإبتسامة واثقة
علا متقلقش يا ابيه ...... مش هكرر غلطتى تاني ... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
14. سر
علا متقلقش يا ابيه ...... مش
هكرر غلطتى تاني ... لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
تنهد طائف بتعب ليردف
طائف بهدوء لسة برضو بتفكري بالطريقة دي .... قولتلك بدل المرة ألف انه مش ذنبك
علا بتهكم انا مش لسة العيلة الصغيرة اللي مش فاهمة اللي بيحصل حواليها ..... عمري ما هنسى انى كنت السبب فى اللى حصل بس انا اخدت جزائي و مازلت باخده ... اللي تاعبني بجد انى ورطتك معايا و خليتك تخسر اقرب الناس ليك
اقترب منها يحيطها بذراعيه بحنان ... يقبل جبينها بلطف ليهتف بعدها
طائف ولا ورطتيني ولا لم يذق طعما للنوم .. يفكر و يفكر عله يصل لأمر ما يطمئنه انها على خير ما يرام .... يكاد يبكى قلقا و ندما على ما اقترفه بحقها ...
لم يكفيه محاولته الحمقاء لقټلها دون معرفة من تكون بل تسبب ايضا بمطاردتها من قبل الماڤيا .... انتفض من مكانه عند توصله لتلك النقطة و قد عزم على ايجادها بنفسه و افتدائها بروحه ان لزم الامر
و بعيدا ... في تركيا
طرق على الباب اجفلها فى الفراش قبل ان تعتدل فى جلستها داعية الطارق للدخول لتجدها تلك الفتاة و التى سبق ان اخبرتها انها المسئولة عن خدمتها ..... دخلت علا بهدوء