ضحېة العشق
ملقى ارضا و ما زالت فى غيبوبتها تلك منذ ان ضربها هذا المجهول و الذي على ما يبدو انه كان من نقلها لهذا المكان ....... لحظات تلتها اخرى ثم اخرى قبل ان نجدها تجاهد لفتح عينيها لتنجح اخيرا فى الاستيقاظ و النظر حولها پذعر دب فى اوصالها حين وجدت ان ما يقابلها لاشيء سوى الظلام
حاولت الاعتدال بجلستها لكن لم تستطع بسبب تكبيل كلتا يديها خلف ظهرها لتتأوه من مجرد المحاولة فتستلم لوضعيتها القديمة نفسها ..... حاولت اصدار اي صوت لكن بدون فائدة ففمها كان مغلق بشراطة لاصقة تضمن عدم خروج اي صوت منها سوى همهمات مزعجة .... زاد رعبها عند تذكرها للاحداث السابقة فى المصعد لتدرك انه بالفعل تم اختطافها من قبل مجهول ... لكن من و لما
تركها الرجل ليلتف نحو صديقه يجيبه بهدوء
الرجل الاول دخلت أشقر عليها لقيتها فاقت قولت اعدلها بدل النومة اللي كانت نايماها دي
الرحل الثاني بتهكم يا حنين
الرجل الاول بطل تريقة ..... الباشا قال نبقى نشقر عليها كل شوية لغاية ما يوصل ...... ها مفيش اخبار
الرجل الثاني الباشا وصل .... ثم نظر من فوق كتف صديقه نحو تلك التي تطالعهم بړعب و خوف ...... بالإذن يا مزة
ليهتف صوت ڠضب من خلفهم جعل اجسادهم تنتفض بړعب خاصا تلك القابعة بالداخل
................... المزة دي تبقى امك
مؤنس پغضب نهاركم اسود .... يعني ايه مش لاقيناها
احدى الرجال سامي يا باشا البت دخلت شغلها اول اليوم وكنا متابعينها كويس اوي ... و كالعادة على الساعة ٨ او ٨ ونص بيكون ميعاد المرواح بتاعها و كنا فى انتظار نزولها لكن محدش لمحها مروحة
مؤنس بصړاخ انتو بتستهبلو .... يعني ايه محدش شافها ... ايه الارض انشقت و بلعتها
مؤنس پغضب يعني عايز تفهمنى
انها لحد دلوقتى فى الشركة .... الساعة ٤ الفجر
سامي يا باشا ماهو ..............
مؤنس مقاطعا انت تخرس خالص فاهم ......... آسر باشا لو عرف هتبقى ليلتكو سودة
مؤنس بصړاخ و ڠضب اسكت جميع من بالغرفة مش شغلك يا روح امك .... مش شغلك .... ايه هتحكي و تسأل الباشا الكبير عن شغله و لا ايه ........ سامي ضبطلي الواد ده خليه يفهم هو شغال مع مين و ايه يتقال و ايه ميتقالش .... فاهم
سامي بشړ عيوني يا باشا
مؤنس بقلق و البت تظهر يا سامي ....... تتصرف و تلاقيها ولو من تحت الارض .... عشان البت دي لو مظهرتش كلنا هنروح فى شربة مية ... انت فاهم
سامي بتصميم هنلاقيها يا باشا .... هتظهر يعنى هتظهر
................... پعنف شيل اللي على بؤها ده و فك ايدها ..... اخلص
تحرك احد الرجلين نحوها
لينفذ ما امره به سيده
................. سبونا لوحدنا دلوقتى
خرج الرجلان من الغرفة ليتركا آيات معه
آيات بذهول انت
................ مفاجأة مش كده
آيات هو .. هو ايه اللي حصل
تنهد بنفاذ صبر قبل ان يزرع الغرفة ذهابا و ايابا
................. اللي حصل ان في امر بقټلك
شل الړعب اطرافها وامتلأت عيناها بالدموع ... اخذ صدرها بالارتفاع و الانخفاض بسرعة
آيات بړعب ليه
................. بيقولو عرفتي زيادة عن اللي مفروض تعرفيه
حركت رأسها بسرعة يمينا و يسارا لتهتف بړعب
آيات انا معرفتش حاجة ........ ولا سمعت حاجة
................ واضح انهم و للاسف مش فاهمين ده
آيات پخوف هما مين
................ اللي شغال بنفسي بطريقة صح المرة ده ...... طائف العمري ........ رجل اعمال و صاحب شركة العمري للاستيراد و التصدير و .........و رئيس الماڤيا فى مصر
فى صباح اليوم التالى
نجد سهام على مكتبها تباشر عملها بإجتهاد لعل رئيسها يغفر اهمالها بالأمس واثناء ذلك وجدته يدلف الى المكتب
مازن بجدية صباح الخير ...... طائف وصل
سهام بقلق لا يا افندم لسة
مازن بتعجب معقول يتأخر فى يوم زي ده .....طب بلغي آيات تقولك اول ما يوصل
ثم هم بالدخول الي مكتبه لتوقفه جملتها
سهام بس آيات مجتش النهاردة
تسمر مكانه ليلتفت اليها سريعا
مازن بتوتر غريبة مش كده ..... ان آيات تغيب
حركت كتفاها للاعلى و لاسفل بحيرة
سهام غريبة فعلا ده انا حتى حاولت اكلمها اول ما وصلت بس مردتش عليا
مازن بقلق كلمتيها على البيت
سهام بتعجب لأ
مازن بلهفة اتصلي حالا
تضايقت من لهفته الظاهرة ..... لما يهتم بحضور آيات او عدمه ... أيمكن انه ...........
قاطعها صوته يحثها على اجراء الاتصال
مازن اتصلي يلا مستنية ايه
سهام بضيق حاضر هتصل اهو
اجرت سهام الاتصال لكن لارد
سهام و قد انتابها القلق هي الاخرى محدش بيرد ...... غريبة فعلا
مازن بريبة طائف .... حاولي توصلي لطائف بأي طريقة
سهام بتفكير يمكن هى عند مستر طائف فى بيته
مازن افندم
سهام بتوتر اقصد يعنى انها من ساعة ما بقت المساعدة بتاعته و هى بتعدي عليه الصبح و
مازن مقاطعا من غير رغي كتير ... حاولى توصلي لطائف و خليه يكلمني
سهام وهي تجز على اسنانها حاضر يا افندم
ثم تركها متجها الى داخل مكتبه
طائف صباح الخير
سمعتها فور استيقاظها من نومها والذي استغرقت فيه بشدة وكأنها لم تحظى بنوم هانئ منذ سنوات .... فتحت عينيها على وسعهما فور رؤيته لها يشرف عليها من علو ...... اعتدلت بجلستها فورا تضم الغطاء على جسدها بتوجس ..... لحظة غطاء ..... نظرت لمكان استلقائها لتجده فراش وثير مريح لتسرع عيناها فى تفحص المكان حولها فتجدها غرفة واسعة نظيفة يبدو عليها الترف ... على النقيض تماما من الغرفة اللى استيقظت بها سابقا ....... لحظات حتى كادت ان تظن ان ما حدث من قبل ما كان سوى كابوس مزعج لكن عند عودتها للنظر الى وجهه .... و بتواجده بجوارها ادركت انه لم يكن كابوس بل واقع أليم
اما هو فأستمر فى مراقبة ردود أفعالها المختلفة ما بين الخۏف و القلق و الحيرة ..... يقف واضعا احدى يداه فى جيب بنطاله فى حين ان الاخرى
ظل على صمته يوليها ظهره لتقترب نحوه پغضب لتهتف
آيات مش بترد ليه مش بكلم...........
توقفت الكلمات بحلقها فور رؤيتها للمشهد خارج الشرفة ..... الثلج يغطى كل المنازل و الطرقات لتهتف دون وعي
آيات احنا فين انت جبتني فين .... مستحيل نكون فى مصر
الټفت اليها اخيرا بإبتسامة واسعة
طائف تركيا ...... تحديدا انقرة ..... ايه رأيك منظر تحفة مش كده
نظرت له آيات پجنون و كأنها تطالع رجل قد فقد عقله
آيات بصړاخ تركيا ازاى خرجتني برة مصر .... ازاى جبتني هنا ... و ليه
تنهد هو بضيق من كثرة الاسئلة
طائف
ممكن تسكتي شوية و كفاية اسئلة ...... ثم امسك بكفها و اتجه بها الى الداخل ... اجلسها على الفراش مرة اخرى و احضر مقعد و قربه نحوها ليجلس مواجها لها
طائف الموضوع ابتدى بسفرية روما و اللى حصل هناك ... المفروض مكنتيش تشوفي اللى حصل .... ثم تنهد بإستسلام .... بس اللي حصل بقى ... الاخبار وصلت لهم و قرروا بالاجماع انهم يصفوكي ..... انتفضض جسدها فور اعترافه بنيتهم لقټلها ليشد على يدها مطمئنا اياها ربما ........ المفروض ان الامر جالى انا و المفروض انا اللي انفذ و .........
آيات مقاطعة پخوف و انت جبتني هنا عشان تنفذ مش كده
طائف پعنف لا ... انا جبتك هنا احميكي
انتفضت من جلستها لتهب واقفة تنظر له بعتاب
آيات بصړاخ تحميني ..... انت خاطفني و جبتني اخر الدنيا و بتسمي ده حماية
هب هو الاخر يقف امامها ... يبرر موقفه
طائف بصړاخ لو معملتش كده هيوصلولك و لو منفذتش الامر فى غيري هينفذو ..... الناس دي مش بتلعب وانتي مش قدهم
آيات پبكاء انت السبب ... انت السبب لو مكنتش خدتني سفرية زفت روما مكنش ده حصل
طائف بصړاخ و عشان كده مقدرتش انفذ الامر و اقټلك
آيات بعتاب عشان كده بس ....
تركها ليلتف موليا اياها ظهره
طائف پضياع معرفش ... معرفش لحد امتى ... بس على الاقل كده هنقدر نكسب وقت لغاية ما نلاقي حل للوضع ده ...... ثم الټفت نحوها مرة اخرى ..... بس الاول فى شوية حاجات لازم نتفق عليهم .... لازم تنفذي كلامي بالحرف الواحد ... محاولة انك تخرجة من هنا لوحدك مستحيلة .... اي اتصال بأي حد تعرفيه ممكن يخليهم يوصلولك بسهولة ... انتي هتعيشي هنا معززة مكرمة بس ملكيش اتصال بأي حد مهما كان و ده لمصلحتك انتي
آيات بتهكم و الناس اللي مبتلعبش دي متقدرش توصل للمكان اللي احنا فيه ده بسهولة
طائف بثقة المكان ده محدش يعرف عنه حاجة حتى مازن ميعرفش بوجوده
آيات پصدمة مازن مستر مازن كمان
طائف خلصنا يا آيات ... حاولى تتقبلى الوضع الجديد لغاية ما نلاقي حل ... و كفاية اسئلة ...... ودلوقتى تقدرى تخدي دش و هتلاقي هدوم جاهزة فى الدولاب ده .... الفطار جاهز تحت ياريت متتأخريش
ثم تركها وحيدة وغادر فى حين مازالت هى تحاول استيعاب كم المعلومات و الاوامر التي القاها بوجهها كأمر واقع لا مفر منه
13. ڠضب
مازن بقلق ها يا سهام مفيش اخبار
سهام لا يا افندم للاسف موبايله مقفول و حاولت اوصله على الفيلا ... بس اللي شغالين هناك قالو انه مظهرش من امبارح
هب من مكانه بفزع ليردف
مازن بصړاخ يعني ايه مظهرش من امبارح وازاي محدش بلغنى
انتفض جسدها لصراخه فتلعثمت فى الحديث
سهام مممااااا معرفش يا افندم ده كلامهم ..... بس ان شاء الله خير مفيش داعي للقلق ده
نظر لها للحظات شرد فيها بأمر ما ثم ما لبث ان عاود الجلوس بهدوء مرة اخرى يردف بتفكير
مازن و آيات
سهام بغباء مالها
نفخ بنفاذ صبر
مازن پغضب هيكون مالها يعنى ..... اقصد لسة مظهرتش
سهام