الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ملاك الأسد بقلم إسراء الزغبي

انت في الصفحة 11 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهنه
ماذا أتتركه وحده بعدما أسقته من نعيمها فليلة واحدة نامت بين جعلته يعشقها حد الإدمان منها يكفيه ويزيل همومه حضڼ واحد منها يشعره بالأمان الذى حاول العثور عليه
عندما استعاد وعيه
بسرعة وصړخ فى جده أن يتصل بالطبيبة
عند مازن
كان يأخذ أشيائه التى جاء بها من ماله الخاص وترك كل شيء خاص بسمر
اتصل بها وقطع علاقته نهائيا
لم تبالى أبدا فقد بدأت تمل منه
ترك مازن السيارة أيضا وأخذ سيارة أجرة متجها إلى شقته
تذكر مقابلته مع ياسمين 
تمنى لو يقابلها مرة أخرى
لكان الوضع أسهل لو لم يكن سيضطر للزواج بسمر عاجلا أم آجلا ولكنه متأكد أنه يفعل الصواب ولن ينحرف عنه أبدا
بقصر عائلة ضرغام
فى غرفة سعيد وسمية
سمية سامع الصړيخ اللى فوق ده ... ده صوت أسد 
سعيد أيوة صح .... بس خلينا فى حالنا أنا بصراحة زهقت من اللى بنعمله ده ... أنا قعدت وفكرت مع نفسى ولقيت كل حاجة كنا بنعملها كانت غلط
سمية نعم يا خويا .... غلط إيه إنت نسي..
ولكنه قاطعها صارخا سمية أنا سكتلك كتير اتعدلى أحسنلك أنا مش عايز حاجة غير إنى أصلح الباقى وأربى سامر وسمر بعد ما فشلنا فى كده وهما صغيرين مش عايز مستقبلهم يبقى زيى ويندموا فى الآخر أسد وأبوه وأمه عمرنا ما شوفنا منهم حاجة وحشة وأنا عارف إنك بتعملى ده كله ليه فخلينى ساكت ولو حسيت إنك بتخططى لحاجة قسما عظما لأرجعك من الشارع اللى جبتك منه فاهمة
سمية بوعيد فاهمة
بالأعلى
دخل أسد بسرعة إلى غرفته ووضعها على الفراش ونظر لها
ثانية ... ثانيتان ... واڼفجر فى بكاء مرير لأول مرة فى حياته يبكى بهذه الطريقة بعد مۏت والديه
أسد پبكاء شديد وهو رأسها كإعتذار لها أنا آسف سامحينى يا حياتى يا ريتنى أموت قبل ما أرعبك بالطريقة دى اعذرينى يا حبيبتى بس إنتى مستبدة يا ملاكى... أيوة مستبدة إنتى خليتينى أعشقك پجنون ومبصش لأى حد غيرك وتيجى إنتى فى الآخر متحبينيش وكمان تخلى غيرى ... إنتى السبب يا ملاكى.... إنتى السبب ... إنتى اللى خليتينى مچنون بيكى أنا قلبى واجعنى أوى وفى صراع كبير جوايا عقلى بيقولى لو بتعشقها سيبها تعيش حياتها ومتأذيهاش وقلبى بيقولى لو بتعشقها احبسها وخليها ليك إنت لوحدك مش عارف أسمع كلام مين بس فى كلا الحالتين أنا هفضل أعشقك ...عارفة أنا طول عمرى بفكر دايما فى غيرى وبشوف مصلحتهم.... لكن إنتى لأ إنتى الحاجة الوحيدة اللى هكون أنانى فيها .... إنتى الحاجة الوحيدة اللى هفكر فى مصلحتى وبس واللى هتكون معاكى إنتى وبس.... أنا وعدتك إنى هتغير بس مش عارف.... اصحى وساعدينى أتغير أرجوكى عشان خاطر أسدك يا ملاكى .... عالجينى يا ملاكى ...... وحشنى أوى أسمع اسمى منك والبراءة اللى دايما مرسومة على وشك ووحشتنى عيونك الغريبة اللى بتتغير بحالاتك... بتبقى رمادى لما بتغضبى ...وبتبقى خضرا أما
تفرحى.... وبتزرق لما بتخجلى يلا يا ملاكى اصحى وورينى بقية الألوان... لسة فى حاجات كتير عايز أعرفها عنك .... لسة عايز أعيشك فى الجنة اللى اتحرمتى منها ..... أسدك بيترجاكى إنك تصحى وترجعى الروح ليه تانى
ظل يتحدث معها ودموعه لا تتوقف حتى دق الباب فأزال دموعه بسرعة فليس لأحد الحق برؤية ضعفه سوى ملاكه فقط لا أحد غيرها
أسد ادخل 
دخل ماجد ومعه طبيب فى الأربعين من عمره
أسد بصرامة شديدة وقد عادت عينيه للقتامة ولونها الأسود مين ده
ماجد باستغراب ده الدكتور يا بنى
أسد أنا عايز دكتورة مش دكتور إزاى تجيبه وإزاى تفكر إنى ممكن أسمحله من ملاكى
ماجد لأ بقى لحد هنا وكفاية ... البنت ھتموت ابعد عن غيرتك دى دلوقتى أهم حاجة هى
ماجد بتهكم مهو واضح السعادة فعلا لسة البنت مكملتش يومين معانا ودى بقت حالتها اهدى كده يا أسد دا أنا يمكن أكون أكبر من جدها كمان
ماجد
ماشى
يا أسد بس بص على همس كده الاول
نظر أسد لها ليجدها نائمة لا حول لها ولا قوة وقد ازرق وجهها واحمر فخاف بشدة وقرر التخلى عن غيرته لبعض الوقت لسلامتها فقط وبعدها سيحاسب الطبيب
أسد ماشى تكشف عليها بس قسما برب العزة لو تجاوزت حدودك لأكون مموتك إنت وعيلتك كلها
فحصها الطبيب وهو يرتعش بشدة وسط نظرات الڠضب والغيرة الحاړقة من أسد ونظرات الشفقة من الجد على حال حفيده وهذه الطفلة الجميلة التى تذكره بحبيبته الراحلة وأمنيتها فى
أن

تنجب فتاة وتسميها همس ولكنها توفت قبل أن تحقق أمنيتها
بعدما انتهى الطبيب من الكشف
الطبيب براحة هى بس اتعرضت للخوف الشديد وده خلى عندها ضيق تنفس بتمنى متتعرضش للزعل أو الخۏف الزيادة لإن الواضح إن ضعيف جدا وياريت تهتموا بأكلها أكتر من كده وفى احتمال إنها أما تصحى متفتكرش الحاجة اللى خوفتها ودا ياريت يحصل عشان متتوترش كتير
اطمئن أسد وتمنى لو تنسى فعلا فهذه ستظل نقطة سوداء فى حياته ويتمنى ألا تكون كذلك فى حياتها أيضا
وفى أقل من
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 93 صفحات