الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية شيقة وجديدة

انت في الصفحة 97 من 132 صفحات

موقع أيام نيوز


نادرة.... مالك انا بقالي يومين مستحمل طريقتك و عصبيتك اللي مش مبررة دي بس بقول أكيد الحمل تعبها او يمكن في حاجة مضايقها
لكن أنها توصل للكلام بالشكل دا يبقى في حاجة و انا مش هسيبك الا لما اعرف في ايه و ازاي تكلمي بحر كدا... دا انتي اللي اصريتي اننا نربيها و نهتم بيها
نادرة بحدة
انا يا سيدي عيلة و رجعت في كلامي

حسن هو ايه لعب العيال دا.... هو ايه اللي رجعتي في كلامك نادرة أنتي واعية انتي بتقولي ايه
شايفه تصرفاتك اليومين اللي فاتوا كانوا عاملين ازاي
لا عارف اكلمك و لا اقعد معاكي و حتى الكلمه بينا بقيت خناق في ايه.... فهميني
نادرة 
انا كويسة بس كل الحكاية اني مش مستحملة الضغط دا كله و....
سكتت فجأة و كأنها بتحاول تفتكر هي عايزاه تقول ايه لكن مكنتش قادرة تجمع
حسن و ايه....
نادرة بتعب انا هنام حاسة اني مش كويسة
حسن سابها و هو مندهش من طريقها فجأة بتكون هادية جدا و بتسكت و تقولها انها عايزاه تنام رغم ان ملامحها بقيت مرهقة اكتر و كأنها مش بتنام
طلع موبيله و كلم عامر طلب منه يفتح هو الورشة لانه مش هيقدر يجي النهاردة....
شم ريحة حاجة پتنحرق فدخل المطبخ بسرعة لقى المقلية على الڼار و البطاطس انحرفت بسرعة طفي الڼار و حط غطا عليها ووقف هو مصډوم و حاسس ان فيه حاجة غلط...
دخل أوضة بحر
لقاها بټعيط و قاعدة في ركن
اتنهد بحزن و راح قعد جانبها
الجميل زعلان ليه
بحر 
هي نادرة مبقتش تحبني انا و الله مش عملت حاجة تزعلها مني يا حسن
حسن بابتسامه 
لا يا حبيبتي نادرة بتحبك اوي بس هي تعبانة شوية مش اكتر بسبب الحمل متزعليش منها و انا اوعدك انها اول ما تبقى كويسة هتصلحك
بحر 
بس هي بقت تخوفني اوي و انا مش عارفة اتكلم معها و هي دايما سرحانة.....
حسن اتنهد بقلة حيلة 
معليش يا بحر هي يومين كدا و هتبقى كويسة... ايه رأيك تيجي نروح عند ماما مش انتي بتحبيها
بحر اه بحبها اوي
حسن طب انا هدخل اغير و نروح سوا
حسن سابها و راح اوضته لقى نادرة نايمة بعمق كأن مفيش حاجة
غطها كويس و راح يغير هدومه و خرج مع بحر راح لوالدته
بعد شوية 
دعاء ايه الكلام اللي بحر بتقوله دا يا حسن نادرة مالها 
حسن قالت ايه
دعاء بتقول ان نادرة تعبانة و دايما بتزعق في ايه يا ابني
حسن و الله مبقتش عارف يا أمي نادرة بقالها كم يوم فيها حاجة
بتصحيح من النوم مڤزوعة و بتفضل ټعيط و لما بحاول افهم في ايه القيها اتعصبت و كلامها كله غريب حتى بقت تزعق لبحر و تقول
انها عايزانى ارجعها الشارع أنا بقيت احس ان دي مش نادرة اللي انا أعرفها
و لما تهدأ و تروق و اقول هتتكلم تسبني و تدخل تنام و الغريب انها بتفضل نايمة بالساعات
دعاء كانت بتسمعه بشك و استغراب 
طب يا حسن في أي حاجة حصلت بينكم انت زعلتها يا إبني
حسن 
و الله ما حصل انا اخر مرة اتكلمنا فيه 
كان يوم عيد ميلادي و كانت هادية خالص و بالعكس كانت فرحانة و أحنا كنا عند الدكتورة قريب قالت إن الحمل طبيعي و مفيش حاجة تستحق القلق دا كله.....
دعاء بارتياب 
طب بص يا حسن أنت ترجع البيت و تفضل جانبها و شغل سورة البقرة في البيت و ان شاء الله هتهدا و تروق...
حسن باستغراب 
مش فاهم قصدك
دعاء بحب 
و لا حاجة يا حسن بس يمكن يكون في حاجة مش كويسة بتاذيها او اتحسدت و أنت مؤمن و عارف ان الحسد بيعمل أكتر من كدا 
روح يا ابني و أفضل جانبها و لو حصل حاجه كلمني..
حسن 
ماشي يا أمي بس خلي بحر معاكي دلوقتي لحد ما اعرف نادرة مالها و ايه اللي تعبها كدا
دعاء بتفكير 
ماشي يا حسن بس عايز نصيحة أمك
بعد ما تمشي من هنا روح للشيخ يوسف شيخ الجامع و قوله يجي معاك البيت يقرأ شوية و يقولك لو فيه حاجة 
صدقني هو بيعرف لو حد اذيكم و لو مفيش هيقولك تتعامل ازاي معها علشان تهدوا النفوس بينكم و نادرة طيبة و بنت حلال هتسمع منه...
حسن حس انه مش مقتنع ان ممكن حد يعملهم حاجة وحشه لأنه ماذاش حد علشان يعمل فيه حاجة زي دي
مشي من بيت والدته و رجع بيته 
كان هادي و كئيب زي ما هو مفيش روح البهجة اللي كانت بتضيفها بسعادتها و شقاوتها 
دخل اوضتهم لقاها لسه نايمة حس الكآبه فقرر يفتح الشبابيك و شغل القرآن على التلفزيون برا في الصالون 
و على موبيله في اوضتهم و دخل يتوضي
رجع بعد دقايق و هو بيمسح وشه قعد جانبها و مسك المصحف و بدا يقرأ سورة البقرة بهدوء و صوت خاشع 
بدا يلاحظ توترها و هي نايمة و أنها بتدبر وشها لكن هديت تاني بعد دقايق و نامت بهدوء
حسن قفل المصحف و حس
 

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 132 صفحات