بقلم ندى محمود
دلوقتي !
تمتم بثبات ملحوظ ونظرات ثاقبة
_ عادي حابب أعرف كل حاجة ولا إنتي عندك مانع !!
هزت رأسها بالنفي في توتر وحاولت ارتداء لباس الشجاعة وأن تقص عليه كل شيء دون كڈب لعلى يكون هذا جزء يساهم في استعادة مافقدته وهو ثقته قالت بابتسامة مرتبكة
_ لا طبعا معنديش مانع بس إنت مستعد إنك تسمع حجات أكيد مش هتعجبك !
أخذت شهيقا ارتفع معه صدرها قليلا ثم أخرجته زفيرا متمهلا وتبدأ بالسرد قائلة
_ هو كان قريب واحدة صحبتي وفي مرة طلعنا أنا وهي وروحنا مطعم فهي وماشية جه هو ياخدها وشافني بعديها بكام يوم لقيتها بتقولي إنه أعجب بيا وحابب يتعرف عليا فقولت ليها يتعرف عليا إزاي يعني ! قالتلي يعني يكلمك وكدا في التلفون لإنه ناوي يتقدملك بس عايز يتعرف عليكي في الأول فأنا وقتها بهدلتها وقولتلها أكيد لا مش موافقة ولو عايز يتقدملي ياجي أهلا وسهلا ولو حصل نصيب في حاجة اسمها خطوبة وهنتعرف على بعض كويس أوي وبعدها بأسبوعين لقيته اتقدملي بالفعل واللي اكتشفته بعدين إنه شافني كذا مرة مش مرة واحدة وطبعا أنا من غبائي وافقت لما اتقدملي وكنت فرحانة جدا كان في نظري بقى شاب جميل وشبه الأجانب بالرغم من إني لو كنت ناضجة وفاهمة كنت هدرك إن طلاما واحد قبل على نفسه إنه يكلمني قبل ما يبقى في أي حاجة بينا وكان عايز بمعنى أصح يرتبط بيا من ورا أهلي فده معناه إنه مش كويس بس أنا بغبائي صممت عليه مع إن إسلام وبابا مكنوش مقتنعين بيه ومكنوش بيطقوه بس وبعدها تمت الخطوبة وكان بيكلمني كل يوم تقريبا وكنا بنتكلم في حجات ملهاش أي ستين لزمة وكان بيجيلي بعد شغلي وبنقعد في كافتريا وفي وقتها أنا مكنتش مدركة حجم الغلط ده كنت عارفة إنه مينفعش ويمكن يكون حرام بس مكنتش مدركة إن أنا كنت باخد ذنوب بالهبل بسببه وسمحتله بحجات كتير وإنه يتخطى حدود في التعامل معايا كتير مكنش ينفع يتخطاها كنت ساذجة لدرجة الغباء وبعدها بفترة من الخطوبة لقيت بابا بيكلمني على موضوع إنه بيكلمني كل يوم ومتعصب وقالي مينفعش وأنا بقيت بحاول اتجنبه ولما يتصل اتكلم كلمتين واتلكك بأي حاجة عشان اقفل بعديها لقيته هو من نفسه بقى يبعد وحده وحده وحس إني مش عايزة اكتر معاه في الكلام بقى يتصل مرتين في الأسبوع وبعديها مرة وفي النهاية مبقيش يتصل خالص بقيت برن عليه أنا يا يرد يامردش ولو رد كان بيعمل زي وبيتلكك ويقفل معايا وبعديها بفترة بقيت ارن عليه وميردش ولا يعبرني أصلا بقيت بضايق جدا وبتعصب وفي مرة قولت أنا هروحه كان تفكيري وقتها إن يمكن هو تعبان ومبيردش عشان مش عايز يقلقني وقولت هطمن عليه كان حبي ليه عميني عن كل حاجة ولما روحتله بعد الشغل هو كان محامي ومعاه مكتب خاص بيه فروحتله على مكتبه ولما دخلت عليه المكتب لقيته .. لقيته مع بنت وكانوا في وضع مش كويس بعديها فورا احنا فسخنا الخطوبة وحصلت مشكلة كبيرة بين بابا وإسلام مع ابوه وأمه واخواته ......
_ مكنتش متوقعة منه الغدر نهائي كنت بثق فيه ثقة عمياء وزي ما قولت بسبب حبي ليه كان مخليني عمية عن كل عيوبه كان كتير بيتجاهلني ولما نكون خارجين تلفونه يرن كتير ويقولي صاحبي ويقوم يكلمه بعيد وهو أصلا مش صاحبه دي واحدة من البنات اللي يعرفهم هو لما ملقيش مني فايدة وإني مش بسمحله إنه يقرب مني لأنه هدفه كان من البداية هو أن يحصل عليا ويحاول يجرني لطريقه القذر فزهق مني وشافله واحدة غيري وهو من البداية عارف إنه مش هيتجوزني لانه مش حاطط في باله الجواز أساسا
ده كان بيتسلي بس بيا وأنا زي الحمارة صدقته ووثقت فيه لا وبعد ده كله فضلت برضوا بحبه وحبه مكفاش في إنه يدمرني بوجوده لا حتى في غيابه وكان السبب في وضعنا دلوقتي .
سمحت لدموعها بالسقوط ثم نظرت له وأكملت وهي تعلق نظرها بنظره في أعين تنبض بالعشق
_ أحيانا كتير بقول يارب ليه مكنتش إنت أول حد يدخل حياتي ليه مكنتش إنت بداله على الأقل مكنتش هتكسر زي ما كسرني مكنتش هخسر ثقتك فيا ومكنتش علاقتنا هتبقى كدا بس برجع وبستغفر ربنا وبقول أكيد ربنا كان ليه حكمة وأنا اتعلمت كتير من التجربة دي ولما اتقدمتلي إنت أنا كنت لسا في عز صدمتي ومخرجتش منها وبحاول استجمع نفسي ومع ضغط ماما عليا وبعد ما فكرت