بقلم ندى محمود
الهاتف من يدها ودقق النظر في الصور ليجدها صوره اليوم بالفعل ليلقي به على الفراش وېصرخ بها بصوت جهوري
_ وإنتي مالك إيه ده إنتي هتحاسبيني ولا إيه ! وبعدين جبتي الصور دي من فين لتكوني مكلفة حد يراقبني مهو مش بعيد عليكي أصل هنتظر إيه من شيطانة
بالأمس كانت أنثى وتخشى صوته وغضبه والآن هي لا تدري عن مفهوم الأنوثة بشيء وصوته لا يهز شعرة واحدة منها حيث اندفعت نحوه ووقفت أمامه مباشرة هاتفة في شراسة
ضحك باستهزاء من فرط انفعاله وصاح مستشيطا غيظا
_ إنتي عبيطة يابت ! .. خېانة إيه !!! هو أنا إمتى حبيتك ولا كان في بينا حاجة عشان اخونك أصلا
اقتربت منه أكثر وهو لا يظل ثابتا في أرضه ووجدها تهتف مباشرة أمام وجهه في صوت يشبه فحيح الأفعى وأعين شيطانية
_ مش بعد السنين دي كلها
هسمح لحد ياخدك مني إنت ليا لوحدى .. تعرف أنا ماشية بمبدأ إيه لو الحاجة مش هتكون ليا يبقى مش هتكون لحد غيري أبدا
_ إنتي مستحيل تكوني طبيعية إنتي محتاجة تروحي مستشفى مجانين وتتعالجي بجد
لم تبالي بما قاله فهي الآن في ذروة ڠضبها واستمرت في الحديث قاصدة استفزازه
هتف ضاحكا بسخرية وعدم مبالاة
لن تتركه إلا حين تثير جنونه كما أثاره حيث قالت بنبرة صوت وهي تطلق كلمات تعرف مدى تأثيرها عليه جيدا
_ متأكد ! أصل أنا دلوقتي زي ما قولتلك أنا مراتك يعني أي كلمة هتاجي في حقي هتكون في حقك إنت وإنت اللي هتتفضح يعني أهلي مش هتطولهم الڤضيحة قد ماهتطولك والناس بقى لسانها مش بيسكت هيقولوا إيه اللي يخليها تعمل كدا إلا لو كان جوزها مش راجل ولا مؤاخذة مش عارف يحكمها ولا يشكمها وكلام كتير كدا أنا اتكسف ما أقوله بس إنت فاهم
_ إنتي عاوزة إيه ! عاوزاني أمد إيدي عليكي وأوريكي أنيل من اللي شوفتيه إمبارح رسيني إنتي عاوزة إيه عشان أفهم والبيلك طلباتك
دفعت يده عنها پعنف صائحة محذرة إياه
_ اوعى تفتكر نفسك إنك قدرت عليا إمبارح أنا اللي سبتك بمزاجي وإياك ياحسن تجرب تمد إيدك عليا تاني فاهم ..
ثم استدارت وغادرت تاركة إياه يتستشيط وبترنح من الأنفعال ولا يعلم ما الذي يمعنه عن تلقيها ألوان العڈاب والضړب المختلفة التي تستحقها فربما لأن ليس من شيمه استخدام العڼف مع النساء سواء بالضړب أو الټعذيب ولم ينشأ على هذه العادات الساډية !! .....
... عروس !!!! .. تتلقى التهنئيات من الجميع منذ صباح اليوم لما الكل سعيد ماعداها بالبرغم من أنها هي التي يفترض بها أن تكون أسعدهم ! ترتدي فستان زفافها ولا تشعر به على جسدها .. كأنه رداء للعيد قامت بشرائه ولم تنتظر قدوم العيد وارتدته قبل الآوان في مكان وزمان غير مناسب فلم تشعر بفرحته كما يجب وتكثر ملامسته والنظر لنفسها في المرآة لعلها تجد سعادتها الخامدة في الأعماق ولكن كلما تنظر لا ترى سوى عبوس وألم وحسرة على حظها السيء الذي حرمها السعادة في مثل هذا اليوم الذي لا يتكرر سوى مرة واحدة ! وانقباض قلبها يزداد كلما يقترب انتهاء الزفاف لا تعرف سبب هذا الانقباض فيأتي دور عقلها الذي لا يهدأ عن تشويشها وإتعابها ويقول لما الحزن ياعروس ! فأنت من اخترتي الزواج وإنت لا تحبيه .. وأخبرتك أنه لا