رواية ليلى للكاتبة بسنت
كان البكاء هو رفيقها الوحيد ولا تملك الا ان تناجى ربها وتدعيه يرفع عنها الغمة
بدأ فصل الشتاء وريحة البرد ملأت المكان
اسكندرية واااه من اسكندرية وشتاء اسكندرية
فى يوم من ايام الشتا كانت ليلى خلصت محاضراتها بادرى فقررت أنها تكلمه مهما حصل اعتذرت من ندى انها مش هتروح معاها اليوم ده وفهمتها أنها هتكلم عمرو
اول ما خلص وخرج شافها واقفه على جنب
كان هيمشي لكن ليلي لحقته بسرعه
عمرو خير يا باشمهندسه
ليلي عايزه اكلمك فى موضوع
عمرو بيتحرك من غير ما يبص عليها انا اسف انا مشغول حاليا
ليلي هستناك الساعه ٣ فى كافية .. على البحر
عمرو مش هينفع بعد اذنك
ليلي من وراه هستناك ومش همشي غير لما تيجي
خلص ورشته ومشى مع أصحابه وبينهم حسام
حسام الساعه ٣ هتعمل ايه
عمرو مش رايح
حسام بقيت قاسې كده ليه انت ازاى هتسيبها فى الجو ده
عمرو قولتلك مش رايح وانزل من على ودانى
حسام على الأقل روح مشيها الجو صعب وهى بتقولك هتستناك على البحر
عمرو اووووه دلوقت تزهق وتمشي
مرت ساعة ونصف وعمرو مستمر فى عناده
عمرو انا مش ماشي وزمانها مشيت
حسام تمام ..أخرج هاتفه واتصل برقم ما.. الو.. بقولك يا علوه اسألى ندى هى ليلي صاحبتها موجوده جنبها كده أحسن نست بطاقتها فى المدرج واحنا لاقيناها ف عايز اقولها علشان ماتقلقشتمام مستنى ردك
قفل الخط ولف لعمرو.. يارب تكون معاها
حسام الو.. ينظر پغضب لعمرو..لسه مرجعتش .. خلاص كويس انك قولتلها
لسه حسام ما قفلش اتفاجأ بعمرو بيشد مفاتيح عربيته وموبايله وبيخرج بسرعة ناحية عربيته
وصل المكان اللى قالتله عليه لكن للاسف مش موجوده
خرج زى المچنون يدور عليها مش لاقى غير ست كبيرة بتقفل كشك الشاى بتاعها
سألها عن بنت كانت هنا وردت عليه انها لسه ماشية من شارع جانبي
جرا عليها وصړخ فيها
عمرو انتى غبيه قاعدة لغاية دلوقت فى الجو ده ليه
ليلي بضعف كنت عارفه انك هتيجي
عمرو مستمر بالصړيخ انتى مش طبيعيه انتى مجنونه ولو مكنتش جيت
ليلي معرفش بس كنت عارفه انك جاى
عمرو انتى عايزه ايه ! انتى مش اتخطبتى ودبلته فى ايدك اهيه عايزه منى ايه
عمرو افهم ايه انتى لواحد تانى خلاص يبقي تنسي كل الكلام اللى اتقال
ليلي لفت وبتمشي تبعد عنه انت مش فاهم حاجه
عمرو پعنف انتى هتجننينى مش فاهم حاجه ازاى انتى اتخطبتى شد أيدها ودى مش اسم واحد غيرى عليها عايزه تفهمينى ايه
رفعت ليلي عينيه فى عينيه وحاولت تستجمع جزء من شجاعتها دى ..دى اللى مضايقاك ..وقلعت الدبله ورمتها بكل قوتها لطريق العربيات..اهيه علشان ترتاح
يتبع
اڼصدم عمرو من رد فعلها وبكائها الهستيرى
ليلي أهو ارتاحت .. انت اللى غبى ومش حاسس بحاجه ..ولا فاهم حاجه..
انا بتدمر وبنهار وانت ولا عارف اى حاجه
من يوم ما وعيت على الدنيا وبابا شديد علينا وكل حاجه ينزل ضړب فينا انا وماما لغاية ما كملت ٥ سنين ماما اكتشفت أنه اتجوز عليها ماما سميحه لا ومخلف سارة أختى كمان
وقتها كانت عمتى سهير والدة سامح شمتانه جدا فى ماما
ماما مقدرتش تستحمل واتخانقت مع بابا
بابا جاتله نوبه وفضل يضرب فى ماما لغاية ما وقعت على الأرض
جاب عصايه كبيرة كان عاملها مخصوص علشان يضربنا بيها
سكتت شويه وكملت بصعوبه وضربها تانى
ماما ساكته مش بتتحرك مش بتقاوم
وهو تعب من كتر الضړب
صړخ فيها وقالها قومى برضو مش بتتحرك
فضل يهز فيها ومش بتتحرك
كلم أخته جات هى وجوزها وابنها كان عنده ١٧ سنة فى الوقت ده
جوزها كان شغال فى مصلحة الطب الشرعى شاف ماما وقاله مش بتتنفس
كملت بصوت شبه مسموع
ماټت ماما ماټت وهو اللى قټلها أخته قالتله متخافش مش هيحصلك حاجه
مفهمتش اللى حصل بعدها ايه بس اللى استوعبته بعد كده أن أبو سامح عمل حاجه فى تقرير الطب الشرعى
نزلت لعمو مصطفى حكيتله اللى شوفته
عمو خاف وقالى اوعى تحكى لحد عن اللى حصل ده وسمعته بيقول لامل مراته أن ناصر ممكن ېقتلها هى كمان
بعد يومين من العزا لقيته جايب سميحه وسارة
هى معملتش فيا حاجه كانت بتحاول تعاملنى زى بنتها
بعد ما كبرت شويه دايما كنت بسمع أنهم هيجوزونى لسامح كنت بستغرب لانه كبير جدا عنى عمر ماحد قرب منى لأن سامح كان دايما بيبعد أى حد عنى
عمرى ماعشت لحظه مراهقة زى البنات لان ده كان ممنوع وعمتى ما كدبتش خبر ومعاملة الحما كانت معايا على طول
ضحكت پألم
مرة ولد زميلي فى الاعدادى كتبلى جواب قبل ما يوصلى حتى واعرف مكتوب