رواية جميلة بقلم انچي عصام
يوصل لمكانك هنا والمهم دلوقتي تعمليلي توكيل عشان اقدر ارفع قضية خلع عشان تخلصي منه نهائي مش انت بطاقتك معاكي
ياقوت ايوه انا كنت عملت بدل فاقد السنه اللي فاتت لان البطاقه التانيه انا سيبتها في بيته وفي واحده صاحبة اسماء ساعدتنا في الموضوع ده
عمر طيب كويس اوي بكره ان شاء الله هعدي عليكي علشان تيجي تعمليلي التوكيل
ياقوت ان شاء الله طيب بالنسبه لاتعاب حضرتك
عمر ماتقلقيش من الموضوع ده اتعابي هنتكلم عليها لما نستلم قرار الخلع في ايدينا ان شاء الله
اسماء ان شاء الله هتخلصي منه خالص يا ياقوت
ابتسمت اسماء وهي تربت على كفي ياقوت المضمومتان على ساقيها فبادلتها ياقوت الابتسام وهي تتمنى ان يكون الامر سهلا كما يظنون
كان محمد يجلس بجوار عاصم في سيارته ويراقبون جلال الذي خرج من المنزل وبجواره رجل لا يعرفونه فنظر عاصم الى صديقه الذي تلفظ بسباب قذر وتحدث قائلا بحنق
ممكن اعرف ايه لازمة وقفتنا هنا كدا وخاصة اني لسه معرفش انت تعرف ياقوت وجلال منين
محمد انا معرفش اللي اسمه جلال ده ولا عايز اعرفه انا كل اللي انا عايزه هي ياقوت
عاصم طيب روح اتكلم معاها
محمد الموضوع مش سهل كدا انت متعرفش حاجه
محمد هحكيلك كل حاجه لاني محتاج مساعدتك
عاصم احكيلي وانا تحت امرك
محمد تمام بص يا عاصم ياقوت تبقى بنت عمتي سلوى وكانت في ملجأ ولما عرفنا مكانها جبناها عندنا البيت وانا اتجوزتها وبعديها بسنتين هربت مني وكل اللي انا عايزه انك تساعدني.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
نظر عاصم الى محمد بذهول ثم اعتدل في جلسته داخل السيارة ونظر له قائلا بذهول
ټخطفها انت بتتكلم بجد يا محمد
محمد ايوه بتكلم بجد امال هكون بهزر معاك يعني
محمد عارف طبعا وكمان دي مراتي ومحدش بيتهم حد بأنه خطڤ مراته
عاصم بصراحه انا مش فاهمك خالص انت عايز منها ايه عايزها ترجعلك ولا عايز تطلقها اصلها يعني لو كانت عايزه تفضل معاك مكنتش هربت منك
محمد بتأفف بص يا عاصم انا مهما حكيت ليك مش هتفهمني لانك مكنتش في مصر الفتره اللي اتجوزتها فيها ولو ياعم خاېف على نفسك انا مش هرغمك تعمل معايا حاجه
لاحظ عاصم وجه محمد الذي تجهم فتنفس بعمق وهو يقول بينما يربت على كتف الاخر
انا معاك في اي حاجه شوف انت عايزني اعمل ايه وانا هعمله
عاصم حاضر يا سيدي ربنا يستر
هبط الاثنان من السيارة واتجهوا الى منزل جلال وما ان اصبحوا امام باب المنزل حتى قام محمد بالاختباء على الجانب حتى لا يراه من يقوم بفتح الباب وقام عاصم بقرع الجرس
كانت اسماء تشعر بقليل من التوعك فذهبت مباشرة الى الفراش بعد ان غادر زوجها وصديقه بينما جلست ياقوت في غرفة المعيشة تفكر في ما قاله لها عمر وحاولت ان تفكر بإيجابيه حتى لا تبث الړعب بداخل عقلها واثناء استغراقها في التفكير دق جرس الباب فأتجهت اليه لتفتحه وهي تعتقد ان جلال قد عاد سريعا بعد ان قام بإيصال صديقه فعلى الرغم من ان المنزل منزله هو الا انه لا يستخدم مفتاحه قط بل يدق جرس الباب حتى يتيح لها الفرصة لترتدي حجابها اذا كانت قد قامت بخلعه وعلى غفلة منها فتحت باب الشقة دون ان تتبين من الطارق لتتسع عيناها ما ان رأت عاصم الذي لم يتاح له فرصة الحديث ووقف امامه محمد الذي يصوب بأتجاهها سلاحھ الڼاري وهو يقول ببرود
كويس انك انت اللي فتحتي الباب تعالي بقى معايا من سكات بدل ما تتسببي بأذى لحد تاني
كانت ياقوت ترتجف ړعبا وهي تراه يقف امامها ولم تتمكن حتى من الصړاخ فقد انعقد لسانها من الخۏف وما ان نطق بما قاله حتى اخذت تحرك رأسها بالايجاب دون حراك خوفا من ان تقوم بإيقاظ اسماء اذا حاولت الهرب منه لتتسبب في مقتلها او ايذاء طفلها الذي لم يولد بعد ورأت ابتسامة محمد التي جلبت لها الغثيان تتسع وهو يقول
يلا تعالى معايا قبل ما جلال يرجع ولا عايزاني اقتله
حركت ياقوت رأسها سريعا بالنفي وخرجت مسرعة الى خارج الشقة لتغلق الباب خلفها برفق مرغمة جسدها المتيبس على الحركة لتغادر قبل عودة جلال سار عاصم امامهم متعجبا من ردة فعل ياقوت فهي تسير امام محمد ببطء كمن يتوجه الى منصة الاعډام ويبدوا انها ستفقد الوعي في اي لحظة بسب جسدها الذي لا يتوقف عن الارتجاف لم يكمل عاصم تفكيره وهو يستمع لمحمد الذي تلفظ بسباب اخر