رواية جميلة بقلم انچي عصام
فنظر اليه ووجده يقترب من ياقوت التي تترنح بقوة وما ان قام بلمسها حتى سقطت فاقدة للوعي بين ذراعيه فأتجه بها مسرعا الى السيارة بينما شعر عاصم بأنه قد اخطأ عندما قام بمساعدة محمد فقد بدت ياقوت كمن سلبت الحياة من بين اناملها عندما رأت صديقه
اتجهت جميلة مسرعة الى شقيقها الذي يحمل فتاة ما علمت هويتها عندما اقتربت منهم فقد كانت ياقوت ولكن جسدها قد اصبح انحف ووجهها شاحب للغاية ولم يتوقف محمد عن السير واتجه بها الى غرفة نومه فتبعته جميلة التي قامت بألقاء تحية سريعة على عاصم الذي كان يقف بالقرب من باب الشقة وما ان وضع شقيقها زوجته على الفراش حتى قالت له بحنق
محمد بحنق جميلة يا تقولي حاجه عدله يا تسكتي خالص الا والله العظيم اخد ياقوت اوديها مكان تاني متعرفيهوش
جميلةمحاولة الهدوء حتى لا يفعل ما قاله لا بلاش هي اكيد هتصحى خاېفه منك لازم اكون جنبها يمكن تطمن شويه
محمد بلامبالاة تمام انا هطلع لعاصم لو فاقت نادي عليا
حرك محمد رأسه بالايجاب واتجه الى خارج الغرفة بعد ان القى نظرة سريعة على ياقوت الشاحبة وزفر بأختناق وهو يغلق الباب خلفه بينما جلست جميلة بجوار ياقوت وهو تحتضن كفها البارد بين دفء اناملها وتقول بأسى
ياريته ما لقاكي يا ياقوت انا اسفه اني مقدرتش اساعدك المره اللى فاتت بس اوعدك المره دي اني هعمل كل اللي ربنا يقدرني عليه
حديثها وتنهدت بحزن وهي تنظر الى وجه ياقوت الشاحب بينما في الخارج كان محمد قد قام بتوديع عاصم الذي اصر على العودة الى منزله دون ان ينتظر موعد العشاء
كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل عندما فتحت ياقوت عيناها لتنظر حولها بذهول فقد كانت في غرفة لم تراها من قبل اعتدلت على الفراش وهي تنظر حولها بتفكير واتسعت عيناها وهي تتذكر ما حدث فأرتجف جسدها بړعب وهي تفكر انها قد عادت لچحيم محمد بساقيها ولكن لم يكن امامها خيار اخر فهي تعلم جيدا كم هو قاسې القلب وبأمكانه قتل اسماء وزوجها دون ان يشفق عليهم هبطت من الفراش لتتجه الى الخارج ولكن توقفت ساقيها عن الحركة عندما فتح باب الغرفة ودلفت جميلة الى الداخل وما ان تلاقت اعينهم حتى ركضت كلا منهما الى الاخر
ياقوت پبكاء وانت كمان وحشتيني اوي يا جميلة شوفتي اللي حصل ليا
جميلة پبكاء مټخافيش يا ياقوت انا مش هسيبه يأذيكي تاني صدقيني محمد اتغير اوي عن الاول بعد كل اللي حصل معاه
ياقوت پبكاء انا مش عايزه اقعد هنا انا عايزه ابعد عنه زي ما كنت بعيده لاني كنت مرتاحه كدا
في اليوم التالي
لم تتمكن جميلة من اقناع ياقوت بأن تخرج من الغرفة لتتناول طعام الفطار فذهبت لتحضره لها وما ان رأها محمد حتى قال
جميلة هتفطر في الاوضة معرفتش اقنعها تطلع تفطر معانا
محمد يعني ايه الاكلام ده ان شاء ﷲ هي هتفضل جوه الاوضه ولا ايه
جميلة سيبها براحتها يا محمد بلاش تغصب عليها في حاجه
لم يستمع محمد لما تريد قوله واتجه الى الغرفة واقتحمها دون ان يطرق الباب ولم تفوته النظرة المړتعبة التي القتها عليه ياقوت قبل ان تبتعد الى اخر الغرفة وتظاهر بالبرود وهو يقول
مفيش اكل هيدخل الاوضه جعانه تطلعي تأكلي بره معانا
ياقوت محاولة التماسك انا مطلبتش ان الاكل يدخلي الاوضه انا مش عايزه اقعد هنا اصلا علشان كدا لو اوراق البيع جاهزه انا مستعده امضي عليها دلوقتي وتطلقتي كل واحد يروح لحاله انت تشوف طريقك وانا ارجع بيتي
محمد بسخريه بيتك ده هو بيت اللي اسمه جلال ....ثم اكمل غاضبا.... يقربلك ايه علشان تعيشي في بيته ولا خلاص مبقاش يفرق معاكي حد ولا تكوني فاكره اني هطلقك وتروحي تتجوزيه
ياقوت پغضب وهي ترتجف جلال اللي انت بتتكلم عليه ده هو اللي حماني في بيته وعاملني كويس وحافظ عليا من رمية الشوارع وكان هو ومراته بيعاملوني احسن معامله من يوم ما لقوني ڠرقانه في دمي ومفيش فيا حته سليمه بسببك اتنين غرب عني لا يعرفوني ولا اعرفهم كانوا احن عليا منك ومن باباك اللي تفكيركم كله في الفلوس والاملاك بس انا.......
صمتت ياقوت بړعب وهي تراه يتقدم