الجمعة 29 نوفمبر 2024

بائع الخضار

انت في الصفحة 21 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

وطبعا هكلم الناس اعزمهم وانت يا أمي تكلمني المعارف كمان
قمر بإبتسامه عيوني يا حبيبي
كاد ان يكمل ولكن قاطعه رنين الهاتف فإستأذن لكي يرد عليه
كريمه بسعاده انا فرحانه اوي ان احنا ناسبنا ناس تشرف زيكم
قمر ربنا يديم المعروف يا خيتي. تعالي معايا نشوف هنعمل اي في المطبخ ونشوف البنات عملوا اي
ذهبت كريمه معها وقررت التقرب منها من أجل سعادة ابنتها..
محمد بملل وانا هفضل لوحدي هنا
تميم وهو يحاول ان يرجع بطبيعته المرحه وانا برضه اسيبك لوحدك يا ميدو تعالى معايا نشوف موضوع الدبيح بتاعهم دا بس انا عاوزك اي بقا تعبي وانا ادخل المطبخ
محمد بتعجب اشمعنا يعني. وانت مالك من الصبح داخل طالع على المطبخ لي!
تميم بمرح وهيام اصله حلو اوي
محمد بغيظ وعدم فهم والله شكلك هتفضحنا اتهبب قدامي
جره وذهبوا خارج البيت من أجل الدبائح وفي نفس الوقت كانت وتين من السلم كانت ترتدي فستان اسود وطويل وفضفاض جدا. كان يناسب بشرتها البيضاء بشده وكانت جميله بشده بهذا الكحل الأسود ووضعت القليل من احمر الشفاه حسنا لا تضعه كثيرا ولكنها أرادت التغير قليلا صادف هبوطها خروج زينب من غرفتها وكان يبدو عليها ان تتأكل من كثرة الحقد والغل
زينب بغل هي السنيوره لسه فاكره تنزل ولا اي نموسيتك كحلي
وتين بضحك وقد أرادت غيظها اكثر فلا تستطيعي التحكم في لسانك عزيزتي زينب حسنا فل نرى اااه فعلا يا زوزو كنت ھموت وانام بس اعمل اي في شهين بقا مش بيسبني في حالي خالص
اشتم احدكم رائحة حريق كانت حقا تحترق كانت تود ان تمسكها وتأكل قلبها الان.. كانت ستهجم عليها فعلا ولكن فاجأتها وتين وهي تركض نحو شهين الذي كان لا زال يحكي عبر الهاتف وارتمت في أحضانه بسرعه مما جعله يصدم من فعلتها حقا ما هذا حقا غبيه ومجنونه
شهين بتلعثم مين. لا لا انا معاك يا سعادة اللواء اكيد طبعا هعمل كل اللي اقدر عليه متخفش خالص قلتلك متقلقش انا عارف ان اسلام الحديدي مش سهل.. بس انا كمان مش سهل ولا اي
توترت وتين وخاڤت بشده ياربي هو يعرفه منين وبيتكلم عنه لي اصلا ممكن يكون عارف حاجه لا لا

اكيد مكنش سكت كان هيجي يموتني اكيد
شهين بتأكييد اه هما يومين وهرجع الشغل فورا متخافش يا سيادة اللواء. تحت امرك
أنهى مكالمته وطاله التي وتنظر له مثل الطفل الذي يتصنت على ابيه خوفا من ذهابه
شهين وهو يمثل الڠضب هتفضلي ماسكه فيا كده
وتين بطفوله اه وامسك فيا انت كمان علشان التنحه بنت خالتك دي انا عاوزه افرسها
شهين پصدمه هو انت لحقتي تبقي عاوزه تفرسيها الصبر يارب وبعدين اي اللي انت حطاه دا
وتين بعدم فهم هو اي!
اقترب منها وهو هائم بشده وهي ترجه للرواء بتوتر حتى دخلت غرفة المعيشه فكان باباها مفتوح وظلت ترجع للخلف حتى تعثرت ووقت فوق الاريكه وهي تنظر له بأعيه متسعه من أفعاله هذه اقترب منها وحثى بالقرب منها وهو ينظهر في عينيها تاره وعلى شفتيها تاره أخرى يا الله انها فتنه حقا رقيقه بشده أفعالها الطفوليه تجزبني لها پجنون لا أعلم لماذا ولكنها حركت بس أشياء وشعرت معها أحاسيس لم اشعرها من قبل. تاهت هي الآخرى في عينيه كم هو وسيم وكم تمنت ان يكون بقربها وكم من وقت معرفتها له وافكارها أصبحت غريبه حقا لم يشعروا كيف ومتى هو اطبق على شفتيها يقلبها بشغف كبير.. اقسم انه فعلا يريدها ولكن قاطعهم هذا الصوت الثائر
.. في المكتب مفيش عندكم ډم ولا خشى حتى
خارج المنزل وفي خيمه كبيره قد أعدت لقايمة الذبائح. كان يقف الجزار ومعه مساعدينه ومحمد ومعه احدي رجال البلد وتميم الذي كان يتشبس بمحمد بقوه وكاد ان يبكي من كثرة الډماء التي على الأرض فهو بكره شكلها بشده
تميم بعويل مثل الاطفال يا لهوي يا حج محمد شفت شفت بوص بيعملها اي دا بيشيل جلدها
محمد بضيق منه يا بني ارحمنا بقا امال عملنا فيها سبع الرجاله لي. ارحمني وابعد عني دا انت العيال اجدع منك اوعى يا اخي
قذفه بعيدا فهرب تميم وهو يحمل الكثير من اللحم واخذ حجة انه سيذهب اعطيها للنساء في المطبخ من أجل طهو الوليمه فالطعام سيستمر لأكثر من اسبوع لكل الاهالي. وقف عند باب المطبخ وجد حبيبته تقف ولا ترتدي حجابا مما جعله يرى شعرها كاملا يا الله كم لاق بها كم هي جميله
تميم بسرعه استغفر الله العظيم. استغفر الله اتجوزها بس وبراحتي بقا
ظل يترقص وهو يحمل الطبق الكبير بطريقه بهلاونيه مضحكه للغايه حتى انه لفظ نظرها فلبيت حجابها سريعا الذي كان يظهر ضفائرها ولكنها لم تدري بهذا
وداد بإبتسامه عنك يا سيدي
تميم بهيام دون وعي دا انت اللي سيدي وتاج راسي
وداد برفعة حاجب بتقول اي
تميم بتدارك اه اه خدي خدي دول ثم اكمل بغيره ومتسيبيش شعرك دا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 46 صفحات