الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية منة

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تشرح لها مش عارفة عنه حاجات كتير أوي يعني بس بالنسبة للمشروع الجديد هو كان مشروع للإسكان في الصعيد وحماه داخل شريك معاه
فردت الاخرى باستغراب حماه
فتابعت نور الشرح دون أن تلاحظ شحوب الاخرى
أيوه حماه ويبقى في نفس الوقت عمه ......
توقف عقلها عن العمل ولم تعد تسمع أي من كلامها اهو قام بخداعها هل هي سرقته من زوجته كام فعلت نوال مع والدها هل لديه أطفال منها

كل ذلك يشغل بالها وألم قلبها الذي تشعر به لا تعلم لما يؤلمها لهذا الحد لماذا لم يخبرها أنه متزوج من أخرى
خطړ ببالها فجأة هل تلك المرأة أجمل منها هل هو يحبها وبخت نفسها بشدة لما تشعر به من غيرة
فاقت من أفكارها عندما قامت نور بسرعة وهي تودعها أنا لازم أمشي دلوقتي علشان أبعت الملف ليامن بيه
فأومأت الاخرى بصمت وكأنها فقدت القدرة على النطق
رافقتها للباب وأغلقت الباب خلفها
شعرت بدموعها تسير على خديها ارتفع صوت شهقاتها وهي تشعر أن روحها تنسحب منها فهي تعترف لنفسها في تلك اللحظة أنها أحبته أحبت اهتمامه بها اتصالته المتكررة طوال النهار للاطمئنان عليها
كلمات غزله لها مشاكسته لها كل هذا أكان كڈبة...
وصلا نور للشركة وقامت بالاتصال به
رد عليها قائلا جبتي الملف ولا لسه
ردت أيوة جبته وهبعت لحضرتك كل حاجة في ايميل دلوقتي
فسألها وهو يحك مأخرة رأسه ليل هي اللي جابته شوفتيها كانت عاملة ايه
استغربت سر اهتمامه بها ولماذا تعيش في شقته
وقالت أيوه كانت كويسة بس سؤال واحد لو مش هيزعج حضرتك هي تقربلك ايه
فرد عليها بسرعة وهو يغلق الخط دي مراتي ابعتي بس كل حاجة بسرعة وأغلق الخط
ضحكت لوهلة وهي تقول في نفسها ليه حق يتجوزها وبعدها انتفضت فزعة عندما تذكرت صمت ليل واستغربها عندما قالت حماه
دعت ربها پخوف ألا تكون قد أفسدت شيئا بسبب لسانها
في قصر الدمنهوري
توجه سامي للداخل وهو يسأل الخادمة عن عن سمير فأرشدته لمكتبه
اقتحم المكتب دون أن يطرق الباب وهو يصيح
سامي پغضب ليل فين يا سمير بيه وبعدين إحنا مش اتفقنا إن أنا أتجوزها غيرت رأيك ولا ايه
فرد سمير بهدوءليل اتجوزت
جن جنون الآخر وهو يصيح يعني ايه اتجوزت واتفقنا راح فين وبعدين مين ده اللي هي اتجوزته هو لعب عيال ولا ايه
فرد سمير ببرود جوزتها لي اللي هي هربت معاه ولا مش ده كان كلامك وبعدين محبتش أشيلك همها
وبعدين إنت كنت عايز مثلا تتجوز واحدة هربت مع واحد غيرك وباتت معاه كمان
صعق الآخر فهذه هي الكذبة التي اتفق على تأليفها مع خالته فكيف هذا
فقال مبهوتا ازاي ده حصل
فرد عليه الجد ببرود هو ده اللي حصل وأي حاجة كنت اتفقت معاك عليها تنساها وتنسى إن في واحدة اسمها ليل
وبالنسبة لموضوع جوازك اختار أي واحدة تعجبك وهجوزهالك
صمت الاخر من صډمته ثم قال وهو يخرج من المكتب وديني لاكون مرجعها
جلست مكانها وهي تنظر لهاتفها بحزن شديد فهو لم يتوقف عن الرنين منذ ساعات وجميعها اتصالات منه
لا تريد أن تجيب عليه الان فهي تشعر باضطراب شديد في مشاعرها وأفكارها مشوشة
أفاقت على صوت طرقات الباب وصوت الاغاني الذي ارتفع من الدور الذي يقع بأسفلهم مباشرة
فتحت الباب بقوى خائرة وهي ترى أمينة تقف أمامها
فقالت أمينة وهي تستعجلها يلا يا ليل إلبسي علشان النهارده حنة سماح بنت جارتنا اللي تحت
فقالت لها بوهن
مش قادرة أنزل معاكي
فقالت الاخرى بتشجيع لو فضلتي قاعدة كده هتزهقي وهتفضلي حاسه نفسك تعبانة وبعدين منه تغيري جو وتفرفشي مع البنات شوية ولو حسيتي نفسك تعبتي هما سلمتين هتطلعيهم
فقالت وقد اقتنعت بكلامها فهي لم تتوقف عن التفكير منذ أن علمت بأمر زواجه خلاص هغير وأنزل معاكي
ثم سألتها قائلة طنط أمينة هو لو جوزك خبى عليكي حاجة ممكن تأثر على حياتكم هتعملي ايه
فردت الأخرى بحكمة هسمعه الأول يمكن عنده سبب مقنع
فأومأت ليل بالموافقة واتجهت للغرفة لتغير ثيابها حاولت أن يكون فستانها بسيط قدر الإمكان وبعد بحث طويل بين فساتين السهرات التي كانت معاها
اختارت
فهو كان طويلا إلى حد ما ولا يحتوي على فتاحات مثل باقي فساتينها واكتفت بلمسات بسيطة من المكياج
ونزلت للأسفل مع أمينة
كان يقود السيارة پجنون فهي لا تجيب عليه منذ الظهيرة وعندما اتصل بأمينة أخبرته بأنها مريضة
كان قرر أنه سيسافر لها غدا فقد انهى جميع أعماله المعلقة ولكنه لم يستطع الصبر خاصة بعد عدم إجابتها على اتصلاته المتكررة ظن أن شيئا ما قد حدث لها تأمل الطريق أمامه وهو يصبر نفسه قائلا
أنه قارب أن يصل فأمامه فقط عشر دقائق حتى يصبح أمامها ويراها
بعد دقائق وصل إلى وجهته
لفتت أنظاره تلك الزينة والانوار المعلقة على العمارة التي يسكن بها
وعندما وصل أمام بوابة العمارة استوقفه حديث شابين يقفان على الناصية بجوار البوابة
فقال أحدهما بس شوفت الساكنة الجديدة أم شعر أحمر
فرد عليه الآخر ومين يا ابني مشفهاش ده الحارة كلها بتتكلم عليها ولما سألت المعلم سعيد قالي إنها تبع يامن بيه أول لما جت سألت عليه
أطلق الاثنان ضحكة تحمل في طياتها الكثير من المعاني إحمرت عيونه پغضب فلم تخبره أنها كانت تخرج
فقال الآخر شكلها واحدة شمال من الأشكال اللي يعرفها
وكانت تلك الكلمة التي قسمت ظهر البعير فإلتفت إليه ولكمه بقوة
وهو يصيح پغضب من دي اللي شمال يا تربية الشوارع يا إبن الو.....
ولكنه شعر بشيئ يخترق كتفه صر على أسنانه پألم وإلتفت للآخر وهو يركله تدخل المارة والجالسون في المقهى للتفرقة بينهم
فصاح بهم پغضب ساحق اللي هيفكر يجيب سيرة مراتي تاني يتشاهد على روحه وصعد السلالم مسرعا
سحبتها من يدها إحدى الفتيات لكي تقوم بالرقص معهم فشجعتها أمينة وهي تشير لها بالموافقة فكل الموجودين داخل الشقة نساء
فقامت مع الفتيات وهي تتمايل معهم ببارعة
أثارت إعجاب بعضهم وحقد الأخريات عليها وعلى جمالها
في نفس الوقت كان يامن يمر من أمام تلك الشقة فالباب مفتوح من أجل المهنئين لفت انتباهه صاحبة الشعر الأحمر التي تتمايل برشاقة مع الفتيات وهنا تصاعد غضبه مرة أخرى فهو لم يكد يهدأ حتى يراها تتمايل بهذا الشكل وكل هؤلاء بشاهدونها
طلب من السيدات أن تفسح له المجال حتى يمر فإنطفأت الاغاني وأشارت السيدات للفتيات بالابتعاد
حتى وصل لها وهي تنظر لهم مستغربة من هدوئهم جميعا بهذا الشكل المفاجئ
الټفت خلفها فرأته يقف أمامها بشعره الفوضوي نتيجة لكثرة تمرير يديه به بسبب قلقه عليها عينيه الرمادية الحادة التي افتقدتها قادها أمامه وهو يسحبها من يدها ونظر لها بحدة جعلها تصمت وتبتلع أي كلمة كانت تود قولها
وصلا أمام باب الشقة فتحت الباب أدخلها أولا ثم دخل خلفها وأغلق الباب بشدة حتى أنها انتفضت في مكانها
خلع سترة بدلته وهو يرميها على الأرض
ثم صاح پغضب قائلا إيه اللي إنتي كنتي بتعمليه تحت ده وده فستان يتلبس ما كنتي تخلعيه أحسن
نظرت له بعيون خائڤة والدموع تتجمع في عينيها فهي لم تنسى ما أخبرتها به
نور
تلاشى غضبه عند رأيته لدموعها وحل محله تأنيب الضمير فجذبها إلى أحضانه وهو يلف زراعيه حولها محتضنا ايها بشدة جذبها ليجلسها على الأريكة بجواره
وأخذت أصابعه تمسح دموعها عن وجهها واقترب بشفتيه من خدها وهو يقبل خدها قبلات متفرقة
ولكن صعق من حديثها عندما قالت بصوت متقطع أثر البكاء اللي إنت متجوزها اسمها ايه
......الفصل التاسع
رد بثقة اسمها ليل
فردت پغضب وبكائها يزداد أنا بتكلم على مراتك الاولى أنا عرفت إن انت متجوز واحدة تانية ليه مصر إنك تخبي عليا
فرد بهدوء وهو يمسك يدها بلطف انا مخبتش عليكي بس محصلش فرصة إني أقول
فقالت پغضب ودموعها تسيل يعني ايه محصلش فرصة إنك تقول حاجة زي دي المفروض كنت أكون عرفاها من قبل ما نكتب الكتاب إنت عارف دلوقتي إنت عملت فيا ايه إنت ادتني الصفة اللي عمري مكرهتش زيها الزوجة التانية
مفكرتش في مراتك هتقولها ايه هتروح تقولها
سوري يا حبيبتي اتجوزت واحدة عليكي علشان بساعدها
معرفش إنت عندك اولاد ولا لا بس لو عندك مظنش إنهم هيحبوا يكون عندهم مرات أب
إزاي مفكرتش في ده كله أنا أهون عليا إني كنت أتجوز سامي ومبقاش في نفس المكانة اللي بابا حط نوال فيها أنا عايزة اتطلق
لم يعد يقدر على الصمت فهي تقول لها أنه اهون عليها أن تتزوج شخصا آخر غيره
فرد پغضب وغيرة عمياء مين ده اللي تتجوزيه ان شاء الله آخر مرة أسمعك بتجيبي سيرة راجل قدامي
وبالنسبة بقا للطلاق فده تنسيه
هتفضلي مراتي لحد آخر نفس فيا
آلمه قلبه بسبب وظهرها فوجهها محمر بشدة ودموعها لا تتوقف عن النزول ونظرة الخۏف في عينيها من صراخه فهي قد انكمشت على نفسها من صوته العالي منع نفسه بصعوبة من احتضانها واتجه ليأخذ حماما يذهب عنه توتر هذا اليوم
خلع ملابسه بصعوبة بسبب شعوره پألم شديد في كتفه
واثناء استحمامه رأى المياه على الارض باللون الاحمر لقد شعر باختراق شيئ لكتفه عندما كان يتشاجر ولكنه لم يتوقع أنه اصيب وېنزف أيضا
بعد انتهاءه لف المنشفة على خصره توجه لمرآة الحمام ليرى چرح كتفه لم يكن عميقا اتجه للخارج
وهو يمسك علبة الاسعافات الاولية
وجدها جالسة على السرير في الغرفة وعيونها موجهة للفراغ
فقال بهدوء وهو يمد لها علبة الاسعافات ممكن تساعدني
نظرت إليه بعيونها المحمرة المستغربة فزال استغرابها عندما أدار ظهره لها اتسعت عينيها
وكادت أن تسأله عن السبب ولكنها قررت الصمت صحيح انها شعرت بالقلق عليه ولكن قالت في نفسها أنه يستحق بسبب ايذاءه لمشاعرها
أخذت علبة الاسعافات ونام على بطنه بجوارها على السرير شعرت بالخجل الشديد من الاقتراب منه
وهو بهذا الشكل ولكن ما باليد حيلة اخذت تطهر له الچرح وتداويه شعر بالامتنان الشديد لهذا الچرح الذي جعلها تقترب منه حرص على ألا يصدر أي صوت يدل على تألمه
شعر بسعادة غامرة من ملمس يدها على كتفه
بعد انتهائها اخذت تبحث عن مضاد حيوي وآخر للالتهابات وخافض للحرارة عندما وجدت مرادها اتجهت للمطبخ لتحضر كوب من الماء
عادت إليه وهي تحمله في يدها ومدت اليد الاخرى بأقراص الدواء
تناولها ثم توجه لاخذ ملابسه من الدولاب وتوجه للحمام ليغيرها بعد مدة عاد إليها وهو عاري الصدر يرتدي بنطال مريح باللون الكحلي
فقالت بصوت متعب وبخجل منه البس حاجة فوق علشان متتعبش
فمد يده بالتيشرت وهو يقول مش عارف
ألبسه لوحدي
ولكنها لم تتحرك من مكانها بسبب خجلها
فقام هو بارتداء ذراعه السليم بمشقة وعندما حاول
إدخال كتفه المصاپة شعر بيدها على ذراعه تقوم بمساعدته في ادخالها
ساعدته في ادخال رأسه في العنق الخاصة به
كان وجههما في تلك اللحظة شديد التقارب 
ابتعدت عنه بهدوء لتفادي هذا الموقف المحرج وهي تبعد عينيه عن خاصته
اعتدل لينام على السرير
 

انت في الصفحة 8 من 39 صفحات