السبت 30 نوفمبر 2024

رواية الزوجة الأولى بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


لتنتبه اسماء لقدومه لكنها كانت مندمجة مع الهاتف فلم تشعر به
وقف هو عند الباب يلتقط انفاسه خالعا حذائه ويضعه بمكانه المخصص لكنه تجمد مكانه ما ان سمع صوت صارخ يعرفه تمام المعرفه لكنه لم يسمعه ېصرخ پغضب ابدا ! لكن ما الذي اتي بصوتها الي بيته !
اقترب بتوجس من المطبخ فوجد طفليه يأكلان وهما يتضاحكان أو كانت هيام هي من تضاحك اخاها لكنه وجه نظره الي اسماء التي تشاهد الفيدو وهناك ابتسامة متشفيه ظهرت جليه علي وجهها فإقترب قائلا

ما الذي تشاهدينه بكل هذا الاندماج!
انتفضت اثر صوته لتزفر براحة وهي تقول
انا اسفه لم اشعر بقدومك كنت مندمجه مع هذا الفيديو قليلا
قطب حاجبيه ليسأل بتوجس
ما فحوي هذا المقطع بالضبط
اصبحت تروي له ما حدث فإشتد غضبه لتقول هي بحذر وهي تطالع أبنائه حتي لا ېصرخ امامهم
لا بأس سيد سامر لقد تدخلت معلمة رأيتها مرارا مع الاطفال وتصدت لهم جميعا وليس للمعلمة بل بالإدارة كلها واقامت الدنيا فوق رؤوسهم !
حاول تهدئة نفسه حين وجد طفلاه ينظران له بحذر ليبتسم لهم قائلا
سأبدل ثيابي لنتناول الطعام معا حسنا!
واتجه مغادرا ليسمع صوت هاتفه حتي وجد امامه رقم احد اولياء الامور في المدرسة والد احدي صديقات هيام قد بعث له الفيديو ليفتحه بسرعة وهو بغرفة ينظر پغضب هدأ تماما لاتحول لصدمة وهو يري نبيله تحتضن صغيره وهي تصرخ پشراسه في وجه المعلمه والمدير وټهديدها الواضح لهم انها ستستخدم علاقاتها لفصل المعلمة من عملها وبالتالي هناك تحويل للتحقيق بالطبع للإدارة بأكملها
حتي وان لم يرد الاعتراف لقد سدت مكانه اليوم بل اشد مما كان سيفعل هو واكثر حكمه !
ضحك بسخريه اي حكمه! لقد وقفت امام مديرها تتحدث بشراسة وهي تكاد تقتلع رأس تلك المعلمة من مكانها .
في اليوم التالي تم استدعاء سامر الذي كان ذاهبا علي اي حال للمدرسة لمتابع ما حدث دخل من البوابة الرئيسية وذهب نحو غرفة المدير الذي اصبح يعتذر لها مرارا علي ما حدث وان الامر لن يتكرر وكلمات كلها بالمجمل تحمل معني واحد لقد اخافتهم تلك الغوله اللطيفه التي كادت تبتلعهم بالامس 
حين اتي هذا التشبيه بعقله ابتسم دون ارادته وهو يحرك رأسه بيأس لينظر نحو الساحه عله يلمح طفليه ليذهبا معه
لمح هيام تتجه ركضا نحو شجرة كبيره في الخلف ولم تسمع ندائه لها فذهب خلفها لكنه توقف مكانه حين وجد نبيله تقف هناك وتطعم تيم شيئا ما ثم حملته علي يدها وهي تمسك يد هيام لتتحرك معهم وهي تحادثهم بحماس اختفي تماما ليحل محله التوتر حين وجدت سامر امامها
تركت الصغيرين بسرعة وهي تنظر ارضا والتوتر يملأ قسماتها بطريقة...آلمته !... لقد توترت كما تفعل دائما حين تلهو مع طفل صغير ويراها احد والديه ويظن بها السوء
تنهد بتعب وهو يراها ترحل بصمت ليقول بهدوء
توقفي ! لماذا تهربين الان
قالت بصوت منخفض دون النظر له
ل لست اهرب انا فقط علي الذهاب الطفلين كانا وحيدين واتيت لهما حتي تأتي اسماء لأخذهم فقط
كاذبه ! وفاشلة بالكذب ايضا ! هو يعرف انها يوميا تبقي معهم لمدة طويلة وتلك الحلوي والسكاكر المميزه التي يراها معهم هي من تعطيها لهم كان ينوي ابعادهم عنها تماما حين عرف بعملها هنا لكنه لم يقدر علي ايلامها حتي وان آلمته هي!
ابتسم ببرود اربكها اكثر ليقول
سلمت نحن فقط لا نريد ازعاجك الاولاد يعرفون انني قادم ولن يخرجون من البوابة بدوني لا تقلقي
يالهي هل عليه ان يكون بمثل تلك السماجة معها حتي ولو كانت تستحقها!
ابتلعت لعابها بتوتر لتقول
هذا واجبي لا بأس مع السلامه .
وذهبت بسرعة الي حمام المدرسه تعدل وضع زينتها وعطرها للتتجه نحو السياره بإبتسامه وهي تتذكر ثرثرة هيام معها ان سامر قد اخبرهم انه سيأخذهم بعد المدرسه لتناول الطعام في مطعم يحبه كثيرا ويرتاده دوما عرفته هي بالطبع لأنها دائما ما كانت تذهب معه .
وصلت المطعم واختارت احدي الطاولات المطله علي البحر واصبحت تتأمل المكان بحذر حتي انتبهت لهم يدخلون من الباب فتصنعت النظر نحو قائمة الطعام وهي تنتظر ان يلاحظ الصغار وجودها..او هو ويتنازل قليلا ويتحدث معها كالخلق!
بالفعل لاحظها تيم الذي صړخ بإسمها فرحا ليذهب اليها وهي استقبلته بإبتسامة ناظرة الي من خلفه لتتجمد ابتسامتها حين ادركت ان سامر لم يأت وحيدا مع أبنائه وانما معه شخصان رجل رأت صوره من قبل وهو ابن عمه مأمون ومعه...كتلة جمال متحركه وبحسبة بسيطه قد ادركت ان تلك هي غريمتها ...غيداء !
الحلقة الثامنه
خاسره ام رابحه
جلس كلا من مها ونها ينظران نحو نبيله التي تضع رأسها علي الطاوله وتطرق علي رأسها بقبض يدها بغيظ لتقول مها علها تغير من تلك الطاقة السلبية
حسنا ان تترك نها الروضه وتلتحق بالمدرسه لهي فرصة لها انت ما سبب خېانتك لي وعملك معها ! 
.
كانت نها تحاول ان تسكتها وهي ټضرب فوق فمها لكن الأوان قد فات فقد سمعت كلمات مها لترفع وجهها المحمر ڠضبا واحباطا وشعرها اصبح مشعثا لدرجة مخيفه لتقول
خنتك بسبب هيام وتيم يرتادان المدرسة ذاتها هل اخذت الاجابه!
عضت مها علي شفتيها ما ان فهمت لتسألها نها بتوجس
حسنا لقد اتصلت بنا منذ ما يقارب الساعه ونحن نجلس ولا نفهم شيئا ماذا حدث
تسألها ماذا حدث ! اسأل ما الذي لم يحدث
قالت نبيله وهي ماتزال تحاول ترتيب خصلاتها
اخبرتني هيام انهم ذاهبون الي مطعم اباها المفضل لتناول الطعام اردت جعلها صدفة ونتقابل هناك لتجنب الاحراج سيقوم بدعوتي علي طاولتهم تحت إلحاح الصغار ونتحدث ! نتحدث بضع كلمات وقد يحدث شيئا!
نظرت الفتاتان لبعضهما بقلق لتقول نها
وبعد!
قالت نبيله بأسي
لم يكن وحيدا كانت معه عروس المستقبل واباها
فلاش باك
وقفت تطالعها مبهوتة لقد حاولت ان تعرف من من ابناء عمومته كبيرا ولديه فتيات في سن الزواج ولم تجد سوي مأمون الذي لدي بنتا واحدا وولدين .
ابعدت وجهها عنهم حتي لا ينتبه احدا لتعابير وجهها فإقتربت منها هيام هي الاخري مبتسمه لها بحماس وهي تتحدث معها
بينما توقف سامر يطالعهم بتعجب يالها من صدفه ان تأت لذات المطعم بذات اليوم والتوقيت تقريبا !
قاطع شروده جلوس ابن عمه بعدم رضا لرؤيتها وهو يطلب منهم بخشونه
هلا جلستما وانت احضر اطفالك!
سمعته نبيله التي اهتزت عيناها قليلا لتترك تيم بسرعة وتوتر تخبرهم ان يذهبوا الي ابيهم
رفعت عيناها له بعدها لتحييه حين وجدته ينظر لها بتعبير مغلق فرد عليها بذات التحيه الرسميه .
تذمرت هيام لتقول لأبيها
ارجوك سأجلس مع معلمتي لأتناول معها الطعام انها تأكل بمفردها ابي ارجوووك.
كاد سامر ان يجيب ليقول مأمون بحنق
اجلسي هيام ! كفي حديثا فارغ
نظرت غيداء الي طاولة نبيله علي اثر كلماتهم وما ان تعرفت علبنا حتي قالت پصدمه
اوليست تلك المعلمه التي دافعت عن تيم وبسببها انقلب الرأي العام علي المعلمين اجمع!
اومأت لها هيام بحماس لتقول بعتاب
اليس من الواجب شكرها! كان عليك دعوتها لمشاركتنا في تناول الطعام بدلا من تناوله
وحيده .
اعقبت قولها بأن وقفت واتجهت صوب نبيله الشارده لتحمحم حتي انتبهت لها نبيله وتنظر لها بهدوء عكس نيران الحزن واليأس التي تسير بأوردتها حاليا فقالت غيداء بإبتسامة واسعه
السلام عليكم اناغيداء ابنة عم تيم وهيام لقد رأيت شجاعتك في الفيديو وحقا كنت رائعه ومثالا مشرف للمعلمين وأولياء الأمور كذلك
اجفلت نبيله من لطافة الفتاة فرسمت ابتسامة هادئه بصعوبه وهي تشكرها فأكملت غيداء
نجن جميعا يشرفنا لو انضممت الينا لتناول الطعام الاطفال ايضا يريدون الجلوس معك هل تسمحين !
توتر فمها لكن غيداء سحبتها من يدها نحو طاولتهم فجلست بإسنحياء علي الكرسي المقابل لمأمون الذي كان يطالعها بنزق تعجبت له غيداء !
كان الصمت خانقا فتحدثت غيداء مجددا تقول
انا حقا معجبه بما فعلت ذلك اليوم حتي الكلمات لا تصف لك انبهاري أحييك علي شجاعتك منقطعة النظير
ابتسمت لها نبيله لكن ماټت ابتسامتها حين سمعت تعليق مأمون الصلب
لقد قامت بواجبها كمعلمه ياغيداء اعتقد انك كنت لتتصرفين بذات الطريقه لو تعرض طفل اخر غير تيم لهذا الامر صحيح
توترت من عدائيتة التي تفهمها للواقع لكنها تحلت بالثقه لتجيىه بهدوء
اجل معك حق سيد مأمون هذه لم تكن المرة الاولي لولاء لقد كسرت اصبع طفله من مدة ايضا ومع التساهل والتغاضي لم تعر الامر اهتماما .
عادت بظهرها للوراء وهي تمد كف يدها علي الطاوله تطرق عليها بلا صوت لتكمل
للحقيقة ان جميعنا لدينا ضغوط وهموم تجعلنا قابلين للإڼفجار بأي لحظه وهذا للأسف ما ث مع ولاء رغم اني اعذرها لظروفها الشخصيه لكن هذا لا يعني ان ټنفجر تلك الضغوط في وجه الاطفال ستشوهههم وتشوه نفوسهم دون ان تدري
التمعت عينا غيداء بتأثر من حديثها لتقول بتشجيع
انت عظيمة حقا اتمني من الله ان يكثر من امثالك حتي يصبح المجتمع افضل
ضحك مأمون بسخرية اجفلت الجميع ليقول بنبرة ذات مغذي
لديك كل الحق سيده نبيله أحييك لضميرك اليقظ وقلبك الكبير الذي يتسع لأطفال العالم اجمع وكما يقال فاقد الشيء هو من يعطيه صحيح !
زجره سامر بهدوء ونظرة لوم وجهها له علي كلماته السامة تلك وهو لا يدري كيف ينهي هذا النقاش البائس وما زاد من غيظه تجاه مأمون صوتها المرتجف رغم صلاته وهي تقول
لديك كل الحق سيد مأمون فاقد الشيء هو أكثر من يعطيه لكن هناك شيء آخر يتحكم في تلك النقطة وهي الضمير الحي وانا لدي ضمير حي لذا واجهت تلك المعلمة بفعلتها يومها اعذروني تذكرت موعدا هاما علي اللحاق به شكرا لدعوتكم اللطيفه تشرفت بمعرفتك غيداء وداعا .
كانت واقفة بالفعل وهي تتكلم لتجذب حقيبتها وهي تودع 
الطفلين ودون ارادتها نظرت الي سامر بحنق لتسير مستعدة عنهم
نظرت غيداء لأبيها بضيق لتقول
اكان عليك ان تتحدث بتلك الطريقه! وانت سامر ! لما تركتها ترحل بتلك السهوله.
ثم نهضت ممسكة يد تيم الذي لوث يديه بالكاتشب لتذهب بخ للحمام بغية تنظيف يده .
اغمض سامر عيناه بتعب لينظر نحو مأمون متحدثا من بين أسنانه
هل كان من شيمنا ان نتنمر علي خلق الله! اانت مچنون لتقول تلك الكلمات السامه!
قال مأمون بضيق من نفسه ومنها
رؤيتها ذكرتني بهيأتك ممددا لا حول لك ولا قوه في المشفي بسبب فعلة طليقها ثم تخليها عنك وسفرها للخارج ايضا ثم تعود بكل صلف تظهر امامك فب كل مكان! لم اقصد قبل ذلك لكني حقا حين رأيتها وعرفتها كان بودي لو انني اطلق عليها الړصاص حني تلفظ أنفاسها
انتفض سامر من مكانه ليقول پصدمه وهلع
أعوذ بالله استغفرك ربي واتوب اليك ليبعد الله عنها وعنا جميعا كل الشرور ماذا دهاك !! لقد نسيتها ونسيت ما حدث ولم اتمني
 

10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات