رواية اهلكني حبك اوس وحور (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
الرابع
أتمني لكما ليلة سعيدة
شكرا لك كثيرا
وسرحت حور بأفكارها حول زفافها الجميل الذي تم في أشهر قاعات الأفراح بالمدينة وأكثرها رقيا وفستانها الجميل الذي ما أن ارتدته شعرت أنها ملكة متوجة وزينة وجهها الرائعة التي صنعتها لها خبيرة التجميل وأيضا قد صففت لها شعرها بشكل رائع وعندما رآها أوس بفستان الزفاف ابتسم لها ورأت في عيناه نظرات الإعجاب وقد أخذها للتصوير وبعدها لقاعة الزفاف التي كانت مكتظة بأناس جميعهم من الطبقة الراقية وقد دعت سلمي ووالدتها وقد أتوا و هنأتها سلمي بسعادة وكانت ليلة جميلة جدا شعرت أنها حقا ملكة الحفل وعندما انتهي الحفل
بلعت حور ريقها بتوتر وقالت لها
لا و شكرا لك
قال بصوت أجش حنون
مبارك لكي يا عروسي
فنظرت له وقالت بحرج
شكرا لك
بعد أربع سنوات
كان الجميع يجلس علي مائدة الطعام يتناولون الغداء فقالت نهي بثقة لأوس وقد استأثرت بالحديث معه
فابتسم أوس وقال لها بهدوء
عظيم أنت مجتهدة يا نهي
أضافت فاديه بود
لقد تميزت يا نهي مبروك لك يا ابنتي هذا المتوقع منك دوما
فقالت نهي بغنج
شكرا لكي يا عمتي لكن أنت يا أوس وعدتني أنك ستقوم بإعطائي الهدية التي أطلبها إن حصلت علي الدرجات التي اتفقنا عليها أليس كذلك
لقد مللت ألست زوجي !! لماذا طيلة اليوم لا يمكنني البقاء معك حتى لساعة واحدة هل الجميع أهم مني بالنسبة لك
فنظر لها أوس نظرة مخيفة للغاية وقال لها پغضب
أي ملل تتحدثين عنه هل من المفترض أن أترك عملي و مصالح العائلة حتى أجالسك وأتناسى الجميع حتى تتخلص سيادتك من الملل الذى تتحدثين عنه
أنا أكرههم جميعا فهم دوما يأخذونك مني وكأنهم يقصدون التفريق بيننا
أنت تعرفين إن المسئولية التي تركها جدي فوق كاهلي ليست سهلة وكل العائلة الآن بأموالها مسئولة مسئولية كاملة مني لذا من المفترض بدلا من أن تسمعينى كلاما لا فائدة ترجي منه تقومين بالعمل علي راحتي كي انسي أعباء العمل لكن أنت تقولين أنك تكرهين عائلتي التي هي عائلتك أيضا لكن هذا ما لا أتقبله أبدا
فقالت له بسخرية غاضبة
أسمعني جيدا أنا لم أعد أريد البقاء بهذا المكان الخانق أكثر لذا دعنا نعيش بعيدا عن تلك العائلة ونستقل بذاتنا وليحمل كل منهم هم نفسه ويكفي أنك تتحمل عنهم أعباء العمل هذا شرطي يا أوس أو سيكون الافتراق هو الأفضل بالنسبة لي
ندمت فورا ما أن تفوهت بهذا فهي قد بالغت وما أن قالته حتى وجدت نظرات أوس تتجمد وينظر لها بقسۏة شديدة وقال لها وهو يضغط علي أسنانه
أنت تخطأين بحق العائلة التي أفني جدي حياته ليجعلها متماسكة بل وتريدين مني التخلي عنهم أيضا يبدو أنني قد دللتك أكثر مما ينبغي لدرجة أن تتحدثي معي بهذه الطريقة وتقومين بټهديدي أنظري جيدا أنت تتحدثين لأوس الهلالي الذي يهتز أمامه اعتي الرجال ولن تأتي أنت وتصفيني بالحيوان الذي
إن كنت تظنين أنك بټهديدي بالافتراق سأكون خائڤ من بعدك عني
وسأصير طوع بنانك تكونين خاطئة ومن هذه اللحظة ستدفعين ثمن هذا الكلام الذي تفوهت به بلا وعي
ثم دخل الحمام پغضب وهي كادت تجن تعرف أنها تصرفت بطيش وكان عليها الكلام معه بلين لكن هي غاضبة من الجميع بشدة لذا بعد أن خرج بعد فترة طويلة من الحمام نام علي الأريكة ولا حتى يتحدث معها مما أودي بها للجنون وكانت فاديه والدته لا تدعها لحالها وتسمعها كلام مسمۏم دوما ورغم أن حور كانت تثير ڠضبها ببرودها الدائم إلا أن أعصابها لم تعد تحتمل لذا بادرت للصلح معه وليت الأمر كان سهلا فلقد أملي شروطه عليها وحذرها من أن تشتكي أبدا من جهوده التي يقوم بها مع العائلة أو تأخيره بالعمل الذي صار يزيد عن الشهر ورغما عنها قبلت بشروطه لأن أعصابها لم تعد تحتمل خصام و صارت تهابه تماما كجدها الذي ټوفي بعد زواجها بأوس بسنتين تاركا مفاجأة قوية عندما كتب كل الأسهم بالشركة باسم أوس مع شرط أن يخرج الأرباح الشهرية للجميع دون تقصير وظل القصر كما هو عليه فيه الجميع حسب نصيبهم الشرعي بينما الأموال السائلة والعقارات تم توزيعها حسب نصيبهم الشرعي ولم يستطع أحدا من أعمامه التذمر بالرغم من محاولات عمه سالم بإقناعهم بإنهاء هذه المهزلة فأوس كان حاسم وقوي جدا وقد استطاع أن يحوز علي رأي الأغلبية بإتباع الوصية وأمسك زمام أمور العمل جيدا لذا هذا جعله أصبح جدي أكثر بشكل مبالغ فيه وأصبح لا يأتي الدوار إلا تقريبا كل شهرين ويبقي لمدة لا تزيد عن أسبوع وعندما يأتي ينشغل بمشاكل العائلة الكريمة التي لا تنتهي أبدا فهو أصبح يقوم بدور الجد ويحرص علي تلبية رغبات كل العائلة من واجبات وأصبح لا يحب الإزعاج وخصوصا عندما يأتي إليها بغرفتهم كانت تشعر بإرهاقه من أعباء العمل ومشاكل العائلة وان تحدثت معه في أي شيء كان مقتضب في الحديث معها وكانت تشعر أنه لا يريد الحديث وفقط يريد الراحة و أنها أصبحت مصدر إزعاج له لذا كانت لا تتحدث معه إلا إذا طلب شيء وكانت تشعر بالقهر فعلاقتها به كانت سطحية من حيث الحوار فهي لا تعرف عنه شيئا ولا يتشارك معها أخبار يومه حتى أن كان بالقاهرة يباشر العمل وإن احتاجت أن تتصل به يرد بضيق وكأنه لا يريد التحدث ويغلق الهاتف معها سريعا متعللا بالعمل تشعر أنها مجرد إضافة بلا قيمة في حياته مجرد متعة جوفاء ما أن ينتهي الغرض منها وحتى الآن لم يرزقها الله بأولاد كي يملئوا فراغ يومها وهي أرادت الذهاب لطبيب كي تعرف ما سبب التأخير لكن لم يكن بإمكانها الخروج دون إذن حماتها التي لا تطيقها وطبعا حماتها قالت لها بسخرية
جميعنا حملنا دون مساعدة من الأطباء وربما أنت عقيم فقط يا ابنه سلمي لذا أنسي الأمر
وأكثر من مرة أرادت طلب الخروج للكشف
من أوس نفسه لكن كالعادة وجدت نفسها تدور حول حلقة مفرغة دون قرار وقال لها أوس دون أن يعبأ بالكلام
أن الرب فقط لم يأذن بعد
إلي متي يا حور ستكونين هكذا معه ومع هذه العائلة بلا هوية أنا لم أعد أعرف نفسي فلقد شخت قبل الأوان
فهي حتى بعد الزواج طلبت منه أنها تريد العمل بمجالها لكنه لم يسمح لها بهذا وعلي الرغم من هذا كانت تتدرب علي الحاسوب وتأخذ دورات مستمرة عبر شبكات الويب وقد وصلت لمرحلة من الاحتراف في مجالها لكن ما الفائدة فهي لن تعمل يوما قاطع أفكارها البائسة قول نهي
إذن سأقول لك ما هي الهدية التي أريدها أنا أريد العمل بالشركة بالقاهرة
دق قلب حور سريعا فتلك الفتاة جريئة وتريد العمل مع أوس بالشركة هل سيوافق أوس فقال سالم الهلالي والد نهي مبتسما
إنها فكرة جيدة حقا يا أوس لما لا نستغل مهارات نهي بالعمل وهي شخص نستطيع ائتمانها علي أسرار العمل أليس كذلك
رد أوس بهدوء قائلا لعمه
سأفكر بالأمر يا عمي ففي الواقع كنت بالفعل أحتاج شخص موثوق به في الحسابات بعد حاډثة الاختلاس الأخيرة
فنهضت نهي من مكانها قائلة بحماس شديد
أرجوك وافق يا أوس وأعدك لن ټندم فأنا ماهرة جدا في الحسابات
قال أوس
لها باقتضاب
توقفي عن توسلاتك فسبق وقلت سأفكر بالأمر
كل يوم هذا حقا ما لن تتحمله أبدا سمعت مريهان تقول بدلال
أنت حقا شيئا ما يا نهي تريدين العمل لماذا فقط لا تتزوجي بهدوء وتعيشي مرفهة مثلنا فالعمل للرجال
ابتسمت نهي قائلة لها بسخرية
أنا لست مثل أي أحد فالزواج ليس أحد
أولوياتي حاليا فأنا أريد إثبات ذاتي في مجال العمل فأنا التحقت بكلية التجارة مخصوص لأبدأ العمل بالشركة
دخلت حور غرفتها بعد انتهاء ذلك اليوم الكئيب وغيرت ملابسها پانكسار وعندما دخل أوس الغرفة هو الأخر ابتسم لها ثم دخل المرحاض وظلت هي پضياع شتت أفكارها وجعلها تتبعثر
أنا متعبة تصبح علي خير
وأعطته ظهرها وأغمضت عيناها أما هو حدق بها جيدا وسمعت صوت تنفسه المرتفع دليل علي غضبه لابتعادها عنه بهذا الشكل وبعدها قال بضيق شديد
وأنت أيضا
وهو حتى لم يعبئ بسؤالها مما تعاني لا تدري منذ استقرار نهي في الدوار ومحادثتها مع المستمرة مع أوس وهي تشعر بعدم الرضا بعد الآن بحياتها تشعر إنها تعيش كالمېت الحي وأيضا رفضه لها أن
تعمل جعل حياتها فراغ كبير و المضايقات من حماتها فاديه كانت تنغص عليها حياتها لكنها لم تستسلم يوما لتلك المرأة الشمطاء فهي كانت دوما ترد عليها ببرود وتأخذ حقها بأدب واستفزاز مما كان يجعل فاديه لا تطيقها أكثر
نزلت دموعها بهدوء علي وجنتها وحماتها فاديه تجد الجراءة دوما لتعايرها