نوفيلا الشيخ والمشاغبة العشرينية
في داخلها كانت غاضبة للغاية فهي زوجته ومن حقها أن يخبرها إلي أين ذهب حتي أفاقت على صوت مفاتيح الباب يفتح كانت تحاول الانشغال بالتلفزيون ولا تعيره انتباهها ولكنه وقف أمام التلفزيون
انا بحول ع فكرة عجباك الوقفة يعني كدة
_بصي انتي تقومي تجيبي كوبايتين ليظهر شنطة من خلفه مليئه بالمقرمشات والحلويات والشكولاتات وكانزات البيبسي لتجذب الشنطة من يده كطفلة في السادسة من عمرها لټحتضنها بكلتا يديها
وانا اللي كنت فكرك هتحضنيني أنا
لتنظر له وبدون اي سابق أنذار تلقي بنفسها بأحضانه ليحاوطها بيده حول خصرها لتبتعد عنه قليلا خافضة رأسها بخجل
انا .. انا .. انا أسفة
ليرفع رأسها
بيده ليتحدث بمرح يحاول أن يزيح الخجل قليلا
في حد يعتذر لجوزه برضو وغير يلا ياهانم هاتي الكوبايات الكانز هيسخن لتفر هاربة من أمامه لتدخل المطبخ لتأتي بالكوبايات لتضعها علي الطاولة
_ تحبي تفرجي علي ايه سيمبا .. سندريلا .. تيمون بومبا .. ريبونزل .. السنافر
لتنظر له بتفاجأ
انت بتفرج على كارتون
_ طبعا دي متعة ودنيا تانية
لتنظر الي السديهات الموضوعة أمامه بتمعن لتسحب سي دي فيلم سيمبا ليقوم بتشغيله لينظر لها متحدثا بمرح عمو اسكار .. عمو اسكار لما انا ابقا ملك انت هتبقا ايه
ليضحكوا هما الاثنين بمرح كانت تنظر للتلفزيون تارة وتنظر له تارة آخرى فهو مثل الطفل الصغير الجالس أمام التلفاز المنبهر بالرسوم المتحركة التي أمامه فابتسمت ثم اقتربت منه لتتجرأ لتضع رأسها علي منكبه القريب منها شعرت بقشعرة جسده ولكنها لم تتحرك فمال هو أيضا برأسه على رأسها مشبكا يده بيدها
وكانت لأول مرة تتفوه بأسمه بهذا الدلال
اول مرة تقولي اسمي من غير شيخ
لتقترب منه لتلمس ذقنه النامية الكثيفة المرتبة لتردف قائلة
أنا شايفة أن كدة أحلى اني انطق أسمك حاف لتضحك بمرح من غير مكسرات
كان هائم في عينيها الامعة الهادئة التي يراها هادئة لأول مرة منذ زواجهم وشفاتيها الحمراء التي تشبه الكريز
اعرف امتي ثم شاورت علي قلبها اني قلبي بيحب يا محمد
برغم أنها كانت مشبكة يدها بيده لكنه شعر أنها متحكمة به لكن بسألها شعر كأنه حقا استجاب الله له وشعرت به حتي ولو بنسبة ضئيلة فهو راضي عن أي شيء منها فهي بأكملها نعمة له مابالك بأمتلاكه قلبها أيضا فحينها سيكون أكثر الرجال حظا لأنه يمتلك قلب سندسته المشاغبة
تعرفي أنك بتحبي لما تلاقي نفسك بتفكري كتير في الشخص ده لما تلاقي نفسك بتدعيله اكتر مابتدعي لنفسك لما تبقى بتثقي فيه ثقة عمياء لما تبقي حبة الكلام معاة وتتمني الزمن يقف عشان تستمتعوا بس بلحظات القرب .. لما تحسي دايما انك مشتاقة انك تشوفيه في كل لحظة ..لما يقولك اي حاجه برغم انها بسيطة بس بتبقي حاجة كبيرة اوووي بنسبة لك
ليختم حديثه بأبتسامة براقة حقيقي شعرت بأن قلبها كان يخفق مع كل حرف ليس كل كلمة فقط يتفوه بها
لتعتدل في جلستها لتحاول السيطرة على خفقات قلبها لتسأله مرة ثانية
فكرك الحب بيستمر بعد ماكل واحد يضمن وجود التاني ف حياته اكيد بيحصل إهمال والعلاقة بتدمر في ناس بيحبوا ببعض بقالهم سنين بس اتطلقوا بعد الجواز يعني بمعني كده أن الحب مبيستمرش
ليجذب رأسها ناحيته ليجذب انتباهها
إن الحب يكتمل أواصره بهذه الرابطة الرائعة التي سخرها الله لنا ليكون الزواج دليلا قاطعا على الحب يتغير شكل الحب فالدقات والخفقات والتلعثم في اللحظات الأولى للحب تختفي ولكن يحل مكانها حبا أقوى وأمتن فالحب الصادق أساس الزواج الناجح وهو الحب الذي يقوم على الرحمة والود والتفاهم والاحترام وتكون ثماره أطفالا وأولادا يزينون هذا الحب بأجمل ما فيه. بصي يا سندس ..
الحب أمر جبلي فطر عليه الناس ونشأ معهم وقد دعا الإسلام إلى المحبة والحب بشتى صوره وجعل له ضوابط وقواعد وأسس وجعل منه المباح والواجب والمحرم وذلك مبني على الوسائل المستخدمة في استغلال الحب فإن كانت تلك الوسائل صحيحة شرعية كان الحب مباحا وإن كانت غير ذلك كان محرما منبوذا وقد صح عن رسول عليه الصلاة والسلام قوله في الحديث الذي يرويه عبد الله بن عباس لم ير للمتحابين مثل الڼكاح فالسبيل الوحيد للحب في الإسلام الزواج
_ عشان كده انت كنت عامل ضوابط الخطوبة !
يتبع
الفصل العاشر
بقلم آلاء محمود
_ عشان كدة انت كنت عامل ضوابط للخطوبة
_ انا كنت عامل ضوابط عشان ربنا يبارك في جوازنا وعلاقتنا ببعض
لتبتسم بخجل ثم تحولت لابتسامة خبيثة
انت مكنتش بضغض بصرك عني يا شيخ ولا ايه هو مش حرام
ليقهقه عاليا عليها
اولا الحوار مش علي غض البصر .. دي حاجة اسمها
ما لا يستطيع القلب رده وهذا يعرض على القلب ولا دخل للإنسان فيه وهو تم ذكره آنفا وهذا النوع من الحب لا يأثم به المسلم لأنه خارج عن إرادته وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من ربه أن يسامحه على ميل القلب الذي لا يملكه الإنسان
فقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم فيعدل ويقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك
المشاعر يا سندس خارجة عن ارادتنا بس الفرق أن دلوقتي مبقاش
وقال النبي صلى الله عليه وسلم الإثم ما حاك في صدرك وکرهت أن يطلع عليه الناس فالإثم لا يتماشى مع النفس بل النفس المؤمنة تنكره وتكرهه ومن البدهي أن الذي يحب أو تحب أجنبيا فإنه لا يحبذ أن يطلع الناس على ما يضمر.
وتعني يضمر هنا يعني يخبئه
كانت تبتسم مثل البلهاء فهي حقا سعيدة بأنه كان خائڤا عليها من نفسه وكان أيضا يريد أن يكون كل شيء حلالا بينهما لتقف متجهه لغرفتها لكنها وقفت ناظرة له بحب
واضح كدة ياشيخ محمد اني وقعت .. وقعت ومحدش سمى عليا .. لتعيدها مرة ثانية وهي قريبة من باب غرفتها وقعت فيك والله وقعت فيك
لتهرول من أمامه لتغلق الباب خلفها كانت واقفه وراء الباب تسمع طرقاته علي الباب
افتحي يا سندس هقولك حاجة بس .. هقولك حاجة سر
لتضحك من الداخل
لا ياباشا سر برضو لا انا مش واثقة في شيطانك دلوقتي صلي علي النبي كدة وادخل نام ونتقابل على الفجر او قبل الفجر بشوية عشان انت النهارده هتخلصلي زوجات الرسول يلا يلا الاوضة بتناديك انا سمعاها اهو
ليضحك هو من الخارج علي حديثها فهي حقا تجعل عقله غير موزون هو يشعر بالثمالة لكن بحبها الذي ينمو