الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

انت في الصفحة 62 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


الغريب علي حسابي خطڤها من بين ايديا وسلمها ليه لازم يعيش مش مرتاح زي ما أنا مش عايش 
ميبصړيخ انت مچنون انت مش طبيعي انت مجنووووون لتصمت علي أثر تلقيها صفعه مدويه علي وجنتها وقعت أثرها علي الارض ليحزبها كا مل من خصلات شعرها رافعا إياها لاعلي 
كامل اوعي تنسيي نفسك فاكره كنتي ايه والمچنون ده ال بتقولي عليه خلاكي بقيتي إيه 

كارم پصدمة معقوله كامل اخويا قدوتي وقدوة ابني يطلع بالشكل ده انا مش مصدق
علياء عوزه ااقولك كمان أنه هو السبب في ال حصل لصالح هو ال غيره هو ال زرع فيه الانانيه لما كان كارم بيقرب من سامر ويبعده عنه لدرجة أنه كتير كان بيهين صالح ويمجد في سامر ويشغل سامر باي حاجه تبعده عن صالح حتي مواعيد الدكتور كان بيتعمد يبعد سامر عنها مع أن صالح كان بيرفض يروح من غيره لان سامر كان بالنسبه لصالح السند سامر بيطمنه كان بيحسسه بالامان و يحتويه وبيهون عليه كان بيتعمد يشغله باى شكل فاكر يوم العمليه الأخيرة ال عملها صالح وقتهاكان لازم يعمل قسطرة بعد تدهور حالته فجاءه وقتها روحت لكامل اترجيته يرجع سامر من سفريته ويكون جنب اخوه
كارم باستنكار اترجتيه ليه وسفرية ايه دى 
علياءانت نسيت سفرية سويسرا حضر فيها البطوله المفتوحه للتنس وده كان حلم صالح اللى للاسف كامل عرفه من سامر وإن سامر حابب يهديها لصالح كارم وقتها رفض واقنع سامر أنه يسافر ويحقق حلم صالح بدل منه لأن صحته مش مساعده وفى اليوم اللى لتقرر فيه العمليه اتصل على سامر قبلناوبلغه أنه حجزله فى دورة تدريبيه احترافيه هناك للانشاءات مدتها تلات شهور وأنها هتكون مفيده جدا ليه روحت المكتب عنده اترجاه قولتله صالح بين الحياة والمۏت رافض يدخل العمليه وسامر مش موجود طلبت منه يرجع سامر البلد وأنه يبعد عن ولادي قالي وقتها أنه لازم ينتقم منك في كل ال بتحبهم لحد ماسامر كلمنى وعرف منى حالة صالح مااتاخرش وجه على طول وقتها كامل بصلى وهمسلى وهو شايف سامر داخل الاوضه عند اخوه انا نفسى طويل واللى عايزه عامله 
كارم وهو يضع يده علي وجهه مصډوم مما سمع أخيه فرق بينه وبين زوجته كم من مرة قال له أن زوجته لا تستحقه وأنها أنانيه ومغرورة ومتكبرة وانها تحمد ربها بزواجها منه فزيجتهم ماهي ال رد جميل لخالة وأنها تسئ معاملة زوجته دائما ولم يكتفي بكل ذالك فرق بين إبنيه
كارم بحزن وماقولتليش وقتها ليه سكتى ليه عن ال بيعمله ده 
علياء انت عمرك ماكنت هتصدقنى وقتها وماحبتش اولادى يبعدوا عنك لأن مهما كنت بعيد كنت برضه موجود لمايحتاجوك يلقوك اسيبهم لكامل وعقده وامشى عايزنى اروح فين وانا ماليش غيرك بعد ۏفاة أهلى اروح فين بعيد عن بيتى ليلعن كارم تلك الأيام التي استمع فيها لأخيه وكان بعيد عن زوجته وأبناءه 
ليفيق من زكرياته ينظر لزوجته جواره يراها ترجع بظهرها للخلف وتعود للامام ولا تنطق ال بكلمه واحده هيبقى كويس هيبقى كويس
وسامر يجلس بجوار أبيه عينه علي باب غرفة العمليات تتردد في اسماعه كلمات شقيقه له وتوصيته علي أمه وطلبه لرؤيه ملاك ليلتف ناحية والده يسأله عن ملاك ليلاحظ تلك الضماضه علي جبين والدته ليفزع مما راء يتذكر

رحيله من المنزل ومنادتها عليه دون أن يلتفت لها بالرغم من صوت صراخاتها وكذلك عدم رده علي اتصالاتها لينهض مقتربا منها يجلس امامها
سامر يحاول أن يجد كلمه مناسبه لها كيف يسألها عما حدث لها وسر الاصابه بجبهتها وكيف يعتزر عما فعله وكلماته الجارحه لها
علياءتنظر له بعيون ممتلئه بالدموع تنظر إلي ولدها
سامر وهو يتهته بالحديث عينه علي عين والدته
سامر انا انا انا اسف يا ماما سامحيني
رددها عدة مرات لم يتلق اي استجابه عينها لازالت مثبته عليه لا تحيد أو تتحرك كأنها بعالم أخر ليقوم بهز يدها
سامر مناديا عليها ماما ماما لتنتفض بدهشه من هزه لها ومنادته عليها
تنظر له مع تساقط دموعها ترفع يدها تتحسس وجنته تبتسم بين دموعها كأنها تخشي ترك همهماتها وتوسلتها لله بنجاة ولدها
سامر ممسكا بيدها يقبلها عدة مرات يرمي نفسه بين أحضانها سامر بصوت كله بكاء متقلقيش يا ماما صالح هههيب
لتقاطعة بسرعة رهيبة هيبقى كويس هيبقى كويس 
لينهضوا جميعا سريعا علي أثر فتح باب غرفة العمليات وخروج الممرضه مهروله تتحدث بصوت عالي 
الممرضه ډم ډم محتاجين ډم بسرعه
سراج أنا مستعد
لتقاطعة الممرضه للاسف حضرتك مش هينفع تتبرع للمرة التانيه ده فى خطړ عليك
سراج أنا مستعد امضي علي إقرار باني موافق علي التبرع ومسئول عن أي مضاعفات
سامر پغضب ازاي مستشفي بالحجم ده ومش متوفر فيها الډم
الممرضه اولا دى مشكله عامه ثانيا مش وقته خالص الكلام ال حضرتك بتقوله لازم تتصرفوا بسرعه وبالأخص انها فصيله نادرة ومش متوفرة والحالة حرجه
كارم بسرعه أنا أبوة ونفس الفصيله
تنظر له الممرضه وتسأله 
الممرضه سن حضرتك قد إيه
كارم بعصبيه وجسده ينتفض بالكامل هو ايه ال سنك قد ايه
الممرضه يا فندم لازم معرفة السن 
كارم بنفس العصبيه فوق الخمسين بشويه 
الممرضه للاسف حضرتك ما ينفعش تتبرع پالدم لا سنك يسمح ولا وضع حضرتك لأن واضح جدا أن حضرتك تعبان 
علياء بصړاخ يعنى ايه أبنى هيضيع منى لتركض باتجاه الغرفة تصرخ بهيسترياباسم ولدها ليمسك بها سامر بصعوبه ودموعه ټغرق وجهه
لترتخى أقدام كارم يشعر بالأرض تدور من حوله ليمسك به المساعد محمد يجلسه على الكرسى مرة أخرى يربط على كتفه وكارم لا ينطق الا بكلمه واحد يارب يارب يارب 
ليذهب محمد بإتجاه سراج لإيجاد حل والتصرف السريع لياتى صوت انثوى من الخلف ينادى على كارم 
جنه عمو كارم 
ليلتف الجميع علي اصوات اقدام من الخلف
الممرضه بعصبية وهى ترى عددكبير من الأشخاص ايه ده انتوا مين وجاين لمين و ازاي وصلتم لحد هنا 
عبدالله كلنا جاين نقف جنب ابننا واخونا 
الممرضهحضرتك دى مستشفى كده ماينفعش وتهم بطردهم ليشيرسراج إلي الممرضه 
سراج استني استني احنا محتاجينهم 
ليقف أمام الجميع احنا محتاجين ډم ليقترب الجميع منه
العمال كلنا مستعدين نتبرع 
سراج للاسف محتاجين فصيله مين فيكم فصلته دي
ليقترب عدد من العمال يهتفون بصوت واحد أنا
الممرضه اتفضلوا معايا بسرعه 
ليرحل خلفها أربعة من العمال
عبدالله يقترب من مكان جلوس كارم الذى لايقوى على الوقوف يربط على يده 
قول يارب ربنا مش بيردإيد اتمدت ودعتله بقلب صادق 
كارم يارب يارب
علياء تضع يدها على قلبها وتدعوأن يخرج ولدها بخير
لينتبهوا جميعا على نفس الصوت رافعين نظرهم لها وهى تقف أمام باقى العمال
جنة احنا كمان ممكن نساعد قالتها وهي تنظر للجميع صحيح مش كلنا نفس الفصيله لكن كلنا نقدر نعمل حاجه تانيه 
العمال بصوت ووأحنا معاكى 
لينظر لهم كارم بامتنان وعلياء تذرف الدموع وهى تنظر لزوجها وسامر مترقب كيف يمكنه المساعده كذلك سراج ومحمد
جنه وهى تتابع داو مرضاكم بالصدقه 
أننا نتبرع كلنا پالدم للحالات ال محتاجه الډم بنيه شفاء ابن عمو كارم ومرضانا جميعا
العمال جميعا كلنا مستعدين يا انسه جنة 
جنة يلا بينا كلنا علي بنك الډم نتبرع وكل واحد فينا يخلص نيته بأنها صدقة لشفاء صالح وال سنه ووضعه والصحى لايسمح يكثف الدعاء الدعاء بيغير القدر و لازم تعرفوا أن ربنا مش بيضيع عمل الخير كل ال بيعمل خير بيلقيه لتنظر لكارم بعيون باسمه مطمنه
وكارم ينظر لجميع العاملين بعيون كلها امتنان وشكر لايقوى على الحديث ولاتسعفه الكلمات
جنة تقترب من مكان وقوف علياء المستنده علي يد ابنها سامر 
جنة اطمني يا طنط أن شاء الله ربنا هيشفيه
لترفع علياء عينها
تجد فتاة منتقبة لا يظهر منها سوي عينها الزرقاء اللامعه كسماء صافيه
لتترك يد سامر المزهول من تحول حال والدته وهى تفرد زراعيها لتضم جنة لصدرها 
علياء بدموع جنه حببتي وحشاني كتير بقالك كتير اوي متصلتيش بيا شفتى ال حصل لابنى 
جنة تمد يدها تجفف دموعها متقلقيش يا طنط أدعيلة واحتسبي عند الله و تمسك يدها وتتجه ناحية المقاعد وتجلس علياء
وتنحني تقبل رأسها وترفع نفسها وعينها تبتسم إرتاحي يا طنط انا هرجع ليكي بعد ما اخلص تبرع پالدم 
سراج پخوف لا بلاش انتي تتبرعي پالدم انتي عندك انيميا
جنة بضحكه ده من ثانوي أنا الحمد لله اتعالجت وبقيت كويسة اوي بعد إذن حضرتك ياطنط هروح للجماعه اطمن عليهم واخلص تبرعي پالدم
سامر عينه لم تفارق تلك التي تتحدث مع والدته رجفة داخليه منذ وقوع إسمها علي اسماعه 
يتسال أيعقل أن تكون تلك الفتاة هي نفسها بعد كل تلك السنوات
ليجد من يربت علي كتفه ليلتف ناحيته 
محمد سامر أنا هروح اتبرع أنا كمان پالدم
سامر أنا كمان جاي معاك ليلتف يخبر والدته ويتاكد من تلك الفتاة ليجدها رحلت ولا أثر لها
ليرحل بوجه عابس مع صديقه ومساعدة محمد متجهين ناحية بنك الډم للتبرع
كارم مناديا علي إبنه 
كارم سامر رايح فين
سامر كل العمال دول رايحين يتبرعوا بنيه الشفاء لأخويا وانا هتفرج عليهم أاقل حاجه ااقدمها الاخويا إني اتبرع أنا كمان
كارم يومي براسه ويجلس بجوار زوجته لياتي عبدالله وسراج ابنة للجلوس بجواره
عبدالله ينظر بشفقة لوجه كارم الذي هرم في تلك اللحظات كأنها سنوات مرت عليه 
عبدالله اطمن يا كارم بيه أن شاءالله الله ربنا هيجبر بخطرك انت وست علياء طول عمركم سابقين بالخير وبتقفوا مع الكل اديكم ممدودة بالخير والعطاء لوجة الله وبالاخص ست علياء
عمري ما هنسي بعد ۏفاة أم سراج ووقفها جنب ولادي وخصوصا جنة وقد ايه تعبت معاها فترة الاعدادي والثانوي كانت ونعم الام ليها وعمرها ما بخلت عليها بالنصيحه ولا الاهتمام
كارم ينظر لزهول لزوجتة كاد يجن كيف ومتي فعلت ذالك ولما لم يعرف به الهذا الحد كان مغيب اعمي لا يري أو يسمع
سراج المغرب إذن بينا نصلي وتدعي ربنا يخرج صالح من محنته
لتأتي جنة بعيون دامعه ليقترب منها شقيقها سراج بلهفه وخوف 
سراج جنه حبيبتي مالك ليه دموع دي في عنيكي
جنة رفضوا اني اتبرع پالدم
علياء رفعت يدها وأشارت لها بالجلوس جوارها لتذهب جنه بحزن لتربت علياء علي كتفها كفاية ال عملتيه ياجنه وكلامك للعمال ده أكنك اتبرعتي وزيادة
ليقف عبدالله يبتسم لابنته طول عمرك عندية أخوكى قالك أنك مينفعش تتبرعي عشان الانميا وانتي نشفتي دماغك كالعادة
سراج يلا بينا نصلي يا جماعه وركعتين قضاء الحاجه 
ليذهب الجميع للصلاة والدعاء 
كارم ظل جالس مكانه في المسجد بعد إنتهاء الجميع من الصلاة والدعاء پبكاء يناجي ربه في سجوده شاكرا له علي عطاياه ومحبة الناس له 
يدعوة بنجاه ابنه وخروجه من تلك المحڼة
ظل وقت علي تلك الحالة حتي حدثه سامر الذى لم يشعر بقدومه 
سامر بابا انا هرجع لصالح تانى 
كارم استنى أنا كمان جاى معاك ليقف متجها الي خارج المسجد يحاول
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 127 صفحات