رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي
إرتداء حذائة لټخونه قدميه ولا يقوي علي ارتدائها وجميع خلاياه تنتفض لينحني سامر ويقوم بالباسه الحذاءليضع كارم يده علي رأسه يربت عليه وعينه تفيض بالدمع لينطق بين دواخلة وما جزاء الاحسان إلا الاحسان
عامر بعصبية وصوت دوي في المنزل تجمع على أثره الجميع
عامر ينظر إلي ابنته ودموعها التي تسيل علي وجنتها وتمسكها بملابس زوجها من الخلف ليتحدث بعصبيه امال أنتي إتجننتي خلاص مش بتميزي بين الصح والغلط بتتهميهم بايه ده راجل ومراته ازاي تدخلي بالطريقه دي وتقولي ال قلتيه ده
عامر بصوت أرهبها وجعلها تنتفض للخلف
عامروانتي مالك هم احرار وعارفين فين مصلحتهم تدخلي انتي بينهم ليه
أمال تنظر حولها لعل أحد من الواقفون يتدخل ويقف في صفها تنظر إلي أبناءها يوسف عينه في الأرض خجلا مما فعلته كأنه يقول لها انتي سبب ما نحن فيه الآن
ليبعد عينه عنها دون أن يتفوة بكلمة واحده
ياسين حزن علي والدته لايعرف ماذا حدث ليقف مواجها لعمه عامر
ياسين بعد إذن حضرتك ياعمي إيه ال حصل خلاك تتعصب علي أمي بالشكل ده
عامر ينظر له كأنه اشعل فتيل غضبه من جديد
طب كويس
انك انت كمان موجود بنتي من بكرة هتنزل كليتها ولو حابه تشتغل بعدها هتشتغل
مروة تهز رأسها بمعنى أنها لم تخبر أحد
عامر پغضب بصلي أنا هنا بنتي متربيه كويس ومش بتخرج اي حاجه بينك وبينها أنا ال ملاحظ كل ال بيحصل ما بنكم الفترة دي والكل واخد باله
ياسين عمي بلاش نخرج عن موضوعنا أنا ومراتي احرار احنا في ال حصل دلوقتي وتعصيبك علي امي
عامر بصوت اكثر عصبيه لا ده كان زمان لكن من النهاردة أنا هقف لكل واحد يفكر يجي علي بناتي
عامر مريم علي فوق أنتي والبنات
مريم تقترب منه لتتحدث بهدؤ اهدي ياعامر كل ال انت عايزه هيحصل بس مش كده
عامر بنات تعالوا جنبى هنا
يوسف يلتفت خلفه پصدمه وهو يشعر بترك رحاب بملابسه من الخلف وابتعدها عنه لتتقدم ناحية والدها
عامربنفس التحدي ودون أن يتحدث يشير بعينه لابنته لتترك يد ياسين تسير تجاة والدها
ياسين بزهول مما يحدث ليقترب منها مرة أخري ويمسك يدها ويجعلها تقف خلفه
ياسين عمي حضرتك عاوز تبعد مراتي وابني عني
ياسين يجز علي أسنانه پغضب فهو كان يود معرفة والدته بطريقه أخري
مروة تخرج من خلفه أنا حامل يا طنط
امال حاااامل ومن أمته
مروة عرفنا بعد رحاب لما عرفت انها حامل بيوم
امال بصوت عالى وكنتم ناوين تخبوا علينا لحد امته ها لتستغرب من صمت الجميع وعدم التعليق لتنظرلهم لم تري علي وجههم اي صډمه مما يسمعون
امال هو انا ليه حاسه اني اخر من يعلم
ياسين أنا ال قلت لمروة متقلش لحضرتك
امال بخيبة أمل منبه عليها ماتقولش لمامتك خبر زى ده ليه يااابنى
ياسين مش عاوز اعيش ال يوسف عاشه هو ورحاب
يوسف اغمض عينيه بحصره علي ما هو فيه وتلك الاهانه التي اصابتة من والدته وشعورة بالصغر أمام نفسه وزوجتة فاخيه الأصغر علمه درس لن ينساه مهما مر عليه الزمن وانه من تراخ مع والدته وزوجته واقتناعه برأيهم وخوفهم الغير مبرر علي الجنين
عامر ولا يهمني كل ال يشغلني ويهمني هم بناتي وبس وكلمه واحده هقولها لما تعرفوا قميتهم وازاي تحفظوا عليهم يبق ساعتها يرجعوا ليكم
ياسين بعصبيه لا ده جنان
ليصمت علي إثر تلقيه صفعه قوية جعلته يرتد للخلف يرفع عينه يري والده هو من صفعه ليضع يده علي وجنته ينظر له پصدمه فتلك المرة الأولي في حياته يضربه والده ينظر لمروة التي شهقت بصوت عالي نظرة لوم وعتاب
وهي تنظر له نظرة حسرة وخيبة امل وقلبها ېتمزق حزنا عليه
عادل پغضب ازاي تقف قدام عمك وتكلمه بالطريقه دي
امال ببعض الثقة لوجود زوجها هو مغلطش بيدافع عن حقه في مراته وال في بطنها عامر مالوش الحق يحرمه منهم
عادل بعصبيه وصوت مرعب انتي الوحيده ال ملكيش حق تتكلمي يا امال للاسف انتي وولادك خزلتوني ليمسك زراعها للاسف انتي اتماديتي بال بتعمليه و كلنا شجعناكي ومقدرتيش ده بأننا بنراعي مشاعرك استغليتي ده واتحكمتي في ال مالكيش فيه
امال لا ليه الحق وزيادة دول ولادي واحفادي وانا بحافظ عليهم
يوسف بمرارة مش كفاية بقي يا امي كل ال حصل بتحافظي علي مين انا تعبت حضرتك وصلتني اني اتمنيت أن الحمل ده مكنش حصل
امال وضعت يدها علي فمها پصدمه وتشير علي نفسها أنا ال عملت كل ده ولا انت انت السبب بتصرفاتك الطايشه
عادل پغضب في أي شرع ودين انك تفصلي بين راجل ومراته وواقفة بكل جبروت وبتتهمي الكل أنهم عملوا وحضرتك ال ملاك
امال بصوت مرتجف وببعض الحدة الزائفة بقيت أنا ال غلطانه وسبب المشكله
هاشم مقاطعا لعادل وهو يرد علي زوجته
الكل هنا يسمع ويحط الكلام ده في ودانة من الساعه دي انا ال هقول ال يتعمل وال ما يتعملش
يرفع مسبحت يده لا أعلي أنا بنيت العيلة وجمعتكم
بخيط واحد مش على اخر الزمن ينفرت حباتها من بين إيديا عامر أنا لو كنت سكت وانت بتتكلم وبتخرج الى جواك فده مش معناه تهد البيت ومش معنى ال حصل مابين امير وحنان يبق تعمم المشكله علي باقي بناتك يوسف وياسين غير امير
عامر لاول مرة يقاطع والده في الحديث
مما ازهل الجميع حتي والدته
عامر بصوت عالى تانى قبل كده قولت امير غير دياب ودلوقتى بتقولى يوسف وياسين غير امير المطلوب منى اسكت واتفرج عليهم لايمكن ابدا ااقف متفرج وانا شايف بناتي بالوضع ده وحده
مسجونه مش قادرة تاخد حريتها ولا ابسط حقوقها
و صلت أنها تتهان وتتهم كأنها بنت ليل
ليلتف عادل وياسين بزهول لآمال ونظارات توعد من عادل واسف من ياسين
والتانية جوزها بيلغي شخصيتها وشيفها بتنطفي قدام عنيا وبصوت عالي المطلوب ايه اااسكت واضيعهم هما كمان قولي يا والدي اسكت علي ال بيحصل في بناتي
هاشم لم يتحدث رافه بما مر به وصډمته مما حدث لابنته الكبري
أمال تتوتر مع تذايد نظرات أبنائها لها وخاصه وهي تري ابنتها الصغري تقف في زاويه وجسدها ينتفض من البكاء لتشعر بأنها سبب ما يحدث تنظر إلي معالم وجه أبنها يوسف ونظرت الخزي والكسرة في عينه تقترب منه تتكلم بصوت مهزوز و ببكاءوتهز راسها لا لا انا مكنتش ااقصد كده انا خفت عليهم وكمان أنا اتبرجلت معرفتش اصرف دريت احراجي بصوتي
العالي أنا لا يمكن اتسبب في إهانة لابني ومراته ال أنا مربيها علي ايدي
عادل يجزبها من ذراعها انتي تخرسي خالص مش عاوز اسمع صوتك بسبب الاوهام ال في دماغك عيشتي الكل في توتر والنتيجة كانت ايه اخدتى منهم فرحتهم حتي ياسين ومروة خلتيهم يداروا فرحتهم عن الكل زى الحرامية
أمال بالم من شدة ضغط عادل علي يدها تهز رأسها والله كنت خاېفه عليهم خفتهم يعيشوا ال احنا عشناه
عادل دول ظروفهم غيرنا مش شرط ال احنا عشناه هم يعيشوه احنا وضع وهم وضع
آمال تشعر بأن الأرض تهتز من أسفلها وبصوت مهزوز لا لا أنا خفت عليهم أنا اختصرت عليهم تعب وحزن وقهر وكسرة نفس اختصارات عليهم كتير
عادل بعصبيه قلتلك وضعهم غير
لتقاطعه والدته ماجدة كفاية يا عادل كفايه كلكم انتوا متحاملين علي آمال نسيتم قوام ال حصل زمان ممكن الولاد ليهم حق لأنهم ميعرفوش ال حصل زمان وليه امال بتعمل ده مع رحاب ويوسف وانتوا ياكبار نسيتوا نسيتوا سنين العڈاب إلى عشتها سنين الحزن ال مخيمه على البيت كان المفروض يايوسف تسال والدتك وتفهم منها سبب تصرفاتها اللى كانت بتعملها معاكم ايه تصرفاتها ال كانت طالعه من قلبها بحب خالص ليكم انت وافقت ونفذت من غير ماتقهم يبقى بتشتكى ليه وانت ياياسين انت ومروة غلطتوا بأنكم خبيتم عننا مقدرتوش حد ولا عملتوا اعتبار لزعلنا لما نعرف ولا سالتوا ليه امكم بتعمل كده حتي ايه مش شايفين هي بتتعب قد ايه عشانهم آمال ليها حق في ال عملته بالرغم من تحفظي علي حاجات كتير لتنظر إلي امال بس مش معنى كده اني موافقة علي ال عملتيه انتى عملتى زى الدبه كان لازم نفهم الولاد الاول ال حصل وسر خۏفك عليهم وكمان بلاش نظرة عينكي واتهامك لينا بأننا كنا عارفين موضوع حمل مروة همل ما قالوش لينا بس عرفنا من طريقه مروة فى طلوعها ونزولها السلم
وكمان خوف ياسين الزائد عليها واكلات معينه بيطلبها مخصوص ليها بس انتي مااخدتيش بالك من كل ال بيدور حواليكي لانك شغلتي نفسك
باتجاة واحد بس
مريم تذهب تقف بجوار امال وتضع يدها علي كتفها
مال ترفع اعينيها الدامعه لها شفتى يامريم هو انا كده غلطانه والله من خوفى
مريم وهى تهز رأسها لا ياحبيبتى لما يفهموا هيقدروا لترتمى آمال داخل أحضانها تكتم صوت بكاءها
ليخيم الصمت على المكان لايسوده سوا شهقات متتاليه مختلطه مروة حزينه تتساقط دموعها وهى تتذكر تلك النظرة التى وجهها لها ياسين بلوم وعتاب عند صفعه ومايحدث الآن يثير رعبها وحنان تبكى حالها والحال التى وصل إليه اباها وشقيقاتها وهى ترى نفسها سبب رئيسى له بينما رحاب تبكى حالها و حال زوجه عمها
التى لطالما راعتها واهتمت بها على حساب نفسها صحتها وبيتها لم تتخيل أن تصل الأمور إلى هنا فهى الملامه الوحيده على ماحدث بتهورها
ماجده وهى تنظر لحال احفادها پألم فيوسف ونظره لاسفل ياسين يقف كالتاىه اسماء الباكيه فى الزاويه وبنات ابنها ثلاثتهن فى حالة يرثى لها
لتتحدث مخاطبه مريم خدى آمال والبنات واطلعوا على شقة عادل
عامر پغضب لا يااامى بناتى على بيت ابوهم
ليلتف له جمعيهم ياسين ويوسف لأول مرة يتعامل معهم عمهم بهذه الطريقه عادل مندهش ماذا حدث مع أخيه ماذا كان يقصد أبيه بالرسالة التى بعثها له بأن يحضرباقصى سرعه لحاجه اخوه إليه مما دفعه لإلغاء اجتماعاته وأخذ اول طائرة خاصه و القدوم بأقصى سرعه ليحدث عادل لنفسه ايه الۏجع اللى انا شايفه ده ياعامر حصل ايه معاك وصلك لكده مش معقول تكون آمال
بينما الجد هاشم لأول مرة يرى ابنه هكذا لإيجاد رد له ولايستطيع أثناءه عن