رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي
فيه
يوسف تسلم يافؤش ماقولتليش عندك ايه اولاد
فؤاد لسه مااتجوزتش
يوسف ااااايه
فؤاد ماتشغلش بالك لسه النصيب ماجاش
ليقف مرة واحد ليلتف له يوسف
يوسف وقفت ليه
فؤاد ياريت تستأذن منهم قبل ما ادخل
يوسف ينظر له بإعجاب فؤاد كما هو لم يتغير حتي بعد كل تلك السنوات بالغربه
ليتاخر قليلا ليعود له ودخل فؤاد خلفه
ملاك اعمل ايه
فؤاد تمضي انك موافقه علي جوازك
ملاك تنظر له ليومي براسه ويشجعها لتأخذ منه القلم وتقوم بالامضاء لتتحدث ببغته بعد كده هيحصل ايه
لترد امال وهي تجلس بجوار الجده وفؤاد يقف جوارهم
بعد كده هتروحي لبيت جوزك خالد
لترد ملاك يعني كده انا وأبيه خالد بقينا خلاص متجوزين رسمى
ليربط يوسف علي كتف فؤاد الله يرحمك مقدما أبيه خالد ده انت هتترووق هههههههههههه
فؤاد بهمس أخرتى علي ايد بيت الخديوي
الجده تتحدث بصوت منخفض لفؤاد
فؤاد يابني دي بتقول أبيه هينفع الوضع ده بنها وبين خالد
فؤاد اطمني ياتيته أبيه دي هي سر المفتاح خالد منها هيحس بالمسئوليه ناحيتها و سيبي الباقي للأيام وليا ويكمل هامسا لنفسه لو كنت لسه عايش
لتقف آمال مرة واحد خلف يوسف ليفزع احنا اتاخرنا اوي يدوب نلحق
يوسف بزهول اتاخرنا
لتقترب رحاب منه ايوه هنروح أنا وأنت وطنط أمال
يوسف لنفسه باين كده أن كلام ياسين بيحصل ربنا يستر من ال جاي ويصبرني عليه
رحاب تقترب من ملاك تضمها إليها وتستأذن منها بذهابها للطبيبه
امال لا مش
تعبانه يا وش السعد رحاب حامل
ملاك حامل يعني في بيبي ببطنك قالتها بفرحه وشغف وهي تضع يدها علي بطن رحاب
امال تبعد يدها عن رحاب براحه يا ملاك علي رحاب
بيضحك الجميع علي خوف امال الزائد
لتضع ملاك يدها بعفويه علي بطنها وعينها تبتسم
الجده تتابع مايحدث لتدعى ربها بأن يتتم ما تريد
رحاب حبيبتي ياماما أنا كان نفسي اكون معاكم للآخر بس انتي شايفه ال بيحصل بنفسك
مريم تربط علي كتفها استحملي يا حببتي من فرحتها دول خمس سنين
يرحل يوسف وآمال ورحاب تاركين الجميع يداعون لهم بأن يكمل فرحتهم علي خير
استغفر الله العظيم
امير خرج من المنزل يتحدث في هاتفه
لا ينتهي ينظر في ساعة يده يشعر بمرور الوقت
ولازال الطريق طويل بعد قليل وصل إلي المطعم ترجل من سيارته اعطي المفتاح لعامل ليقوم بصفها
ليدخل المطعم
يخطو بقدمه للداخل يمشط المكان بعينيه ليجدها تجلس على إحدى الطاولات فى المنتصف يتقدم منها بانبهار لتقف عند اقترابه تحييه يتفحصها بجرئه غير معهوده عليه فلقد جذبه فستانها الاسود الهادئ ذو الأكمام يتخلله فواصل من الجلد يصل حتى ركبتها يحدد منحنياتها بدقه مع زينه وجه كامله تطلق لشعرها العنان تضع عطر ذو رائحة جذابه ليمسك بيدها كالمغيب يقبلها امير ايه الجمال ده كله
سلوى بابتسامه ولهه فلقد أسرتها طلته كليا مرسى على ذوقك
ليشير لها بالجلوس وهو لايزال يمسك بيديها أعينهم متصله يخرجهما مماهما فيه صوت النادل
النادل احم حضراتكم تحبوا تطلبوا ايه
اميرتحبى تشربى ايه
سلوى اى حاجه فريش
اميراتنين عصير فريش واحنا منتظرين ضيوف
النادل المدام أدتنا خبر يافندم ليرحل بعدها
اميرعلى فكرة انتى فعلا شاطرة فى شغلك اوى
سلوى دى شهادة اعتز بيها بس لسه اول يوم مش يمكن تغير رايك بعد كده
امير تؤ أنا ليا نظرة برضه
لتضحك عليه بخفه لتنتبه على دخول الوفد المكان
سلوى الجماعه وصلوا
ليقفا فى استقبالهم وسط عبارات المديح من قبلهم لسلوى بجمالها وأناقتها وهى تشكرهم بثقه عاليه بنفسها على تلك المجامله اللطيفه ليجلسوا جميعا حول طاوله
أحد الضيوف فلندخل مباشرة فى الموضوع فليس هناك وقت لنضيعه لتتول سلوي الترجمه ببراعه
امير ينظر لها بانبهار وتحدث لهم ولا نحن أيضا
لتتول سلوي الترجمه بين الطرفين
ليتحدثوا فى العمل والتفاوض حتى الوصول لتسويه مرضيه للطرفين بعد ساعتين متواصلين من الحديث ليستاذن الوفد بالذهاب لارتباطهم بمواعيد أخرى مع اتفاق بإرسال العقود غدا للامضاء
بعد ذهابهم
سلوىصعبين جدا بيتناقشوا فى اقل التفاصيل
امير وده ال بيميزهم والشغل معاهم اضافه لينا
لتصدح موسيقى هادئه بالمكان ينظر حوله يجد كل ثنائي ذهب للرقص ليضحك ضحكه خافته بسخريه يتذكر حضور زوجته حنان معه فى أحد الحفلات الخاصه بأحد رجال الأعمال
امير نونه بقولك ايه ماتيجى نرقص
حنان ياخبر ياااامير لا طبعا اتكسف أنى ارقص وسط الناس دى كلها
امير يابنتى ماهو كله بيرقص تعالى بس وسيبى نفسك
حنان لا امير لما نروح نبقى نروح ونرقص زى مااانت عايز
امير بضجر خلينا واقفين نتفرج
لينتبه على صوت جانبه
سلوى ال واخد عقلك
لينظر لها قليلا ليقف يمد يده لها
امير سيمى ترقصى
سلوى بالتأكيد
ليصطحبها إلى حلبه الرقص ممسك بيدها يتمايلان على أنغام الموسيقى الهادئه كالمغيبان
يدلف سمير لذات المطعم مع أحد أصدقائه يتفحص المكان حوله لتتسع عينيه وهو يرى امير يراقص احداهن بتلك الحميميه تعطى له ظهرها
سمير فى نفسه ده امير ومين دى ال معاه معقوله تكون مراته بس لا مااعتقدش أن امير ال اعرفه هيسمح لمراته تخرج بالهيئه دى
أثناء دورانه بها يشهق سمير وهو لايزال متابع لما يحدث
سمير بهمس سيمى سيمى يااامير ليقول بصوت عال خارج إرادته غبى
صديقهغبى مين ده
سمير بقولك ايه المكان ده مش عجبنى يالابينا
صديقه مش عجبك ازاى ده روعه واكل تحفه اصبر بس
سمير پحده انا ماشى عايز تعقد خليك هروح مكان تانى
صديقه بالراحه بس جاى معاك استنى ههحاسب
اطلع بس جهز العربيه وانا ههحاسب ليدفعه دفعا للخارج
صديقه لولا أننا فى مطعم كنت قولت بتوزعنى
سمير خفيف يالا ليكمل بعد رحيله صدقت فيها البيه ناسى نفسه خالص قالها وهو يراقب
امير المغيب عمن حوله ليحاسب النادل ويلتفت عليه مرة أخرى قبل أن يرحل
سمير لازم تفوق يااامير لازم كده هتضيع ياصحبى
تنتهى الموسيقى وتصدح اصوات التصفيق من حولهم لياخذوها ويعودوا مرة أخرى لطاولتهم يحاول امير استجماع شتات نفسه بينما سلوى لا زالت مأخوذة بتلك الهالة المحيطه به لتنظر الى شاشه هاتفها
سلوىيااااااه الوقت اتاخر اوى لازم امشى
اميراوك هوصلك
سلوى بجد مرسى لذوق حضرتك بس انا معايا عربيتى
اميرانسى مش هينفع اسيبك ترجعى فى الوقت ده لوحدك وخصوصا أنى السبب فيه اقصد الشغل
سلوى صدقنى مش هينفع
امير خلاص روحى بعربيتك وانا هكون وراكى بعربيتى وكده اكون مطمئن
لتؤمى له برأسها وتخرج أمامه ويرحل هو خلفها
طوال الطريق تنظر له سلوى من مرآه سيارتها تشق ابتسامتها وجهها لأول مرة يهتم أحدهم بأمنها وسلامتها
بينما امير يلحق بها بسيارته يحتاجه شعور غريب تجاهها شعور يرووقه كثيرا
لتقف سيارتها أمام إحدى البنايات العاليه بتلك المنطقة الراقيه لتترجل بعد اصطفافها تدلف للداخل لتقف لتلتفت برأسها له تجده لا زال فى سيارته لتودعه بيديها ليشير لها وهو ممسك بهاتفه لتستمتع لصوت رنات هاتفها واسمه على
الشاشه
سلوى خلاص وصلت مرسى كتير تقدر تتفضل تعبتك معايا
امير اطلعى شقتك وشاوريلى من فوق
لتنظر بحاجب مرفوع وضحكه صغيرة
امير بأمر لا يقبل النقاش ياااااالا
لتصعد سريعا لشقتها تفتح الباب بمفتاحها تزيح الخادمه من طريقها تدلف إلى الشرفه لتنظر له تجده يقف خارج سيارته متكئا عليها لتطلب ليجاوبها وهو يرفع رأسه لأعلى
سلوى تمام كده
امير تصبحى على خير
سلوى وانت من اهل الخير
ليصعد سيارته راحلا ببسمه والأخرى لا تزال تقف تنظر فى أثره حتى اختفى لتدلف لغرفتها تبتسم باتساع
الحمد لله
تذهب ايه للمطبخ تشرف على الخادمات وتدلى لهم بالتعليمات
ايهبصوا ياجماعه هتحضروا سفرتين السفرة ال بره الرجاله وانتى وانتى هتدخلوا جوه عند البنات تجهزوا الطربيزات وتحضروا سفرة للستات مش عايزة غلطه تمام
اكبر الخادمات سناماتقلقيش ياست ايه كل حاجه هتبقى تمام ربنا يجعلها جوازة الظهر ويرزقه بالخلف الصالح يارب لتمم ايه على دعاءها بقلب صادق
تذهب ايه عند مجلس الرجال تخبرهم بأن العشاء أصبح جاهزا ليقوم الجد ومعه أبناءه مرحبين بالمأذون وفؤاد وكارم
وبالداخل تجلس السيدات يتناولن طعامهن بضحك وتهامس فيما بينهم لتميل ايه على حنان
ايه حنان فين امير كل ده يوسف وياسين رجعوا من بدرى
حنان عنده شغل يااايوش وهيتاخر بره لتربط ايه على يديها
ايهربنا يهدى سركم يابنتى لتقابلها حنان ببسمه على تلك العمه الطيبه والحماالحنون التى حظت بها
لتميل ايه على مريم من الجهه الاخرى
ايه مريم بقولك هو مش المفروض نقعد مع ملاك ونفهمها تتصرف ازاى انهاردة
مريم باستغراب ماااتكلمنا كلنا معاها وفهمناها وطمنها هنتكلم فى ايه تانى
ايه يابنتى خالد بقاله كتير بعيد عن الستات وملاك الله اكبر جمال وانوثه
مريم انتى تعرفى عن خالد كده أبنى متربى كويس مالوش فى الكلام ده
ايه ابنك فى الاول والاخر رجل وده لاعيب ولا حرام دى مراته ممكن تحصل حاجه بينهم وقتها لازم تكون فاهمه
مريم تصدقى من كتر مناغشتك انتى وآمال لبعض بهتت عليكى حاسه انى آمال ال بتتكلم
لتمد ايه رأسها قليلا ماما ماما
الجده بهمس ايه فى ايه
وفى حاله خالد وملاك هتيجى بالمودة والحب ال هيتزرع
فى قلوبهم مش هتحتاج وقتها لحد يشرحلها وخالد هو ال هيطمنها ويفهمها
مريم سمعتى أهدى بقا
لترفع ايه يدها يارب يفهمها بسرعه نفس اشيل بن خالد بين ايديا قريب لتؤمن الجده على دعاها بحرقه لتضحك مريم من قلبها ټضرب كفا بالاخر
وصلت رحاب وآمال ويوسف لعيادة الطبيبه النسائيه لتخبرهم المساعدة بانتظار الطبيبه لهم منذ وقت طويل وتفسح لهم المجال للدخول
الطبيبه اهلا اهلا اتفضلى يامدام رحاب على السرير هنا اتفضلوا حضراتكم
يجلس كلا من يوسف ووالدته
الطبيب وهى تضع السائل على بطن رحاب زى ماقولتيلى واتس متأخرة عن معادها اسبوعين
لتؤام رحاب برأسها ايوه وعملت التحليل من يومين الصبح زى ماقولتى وصورتهولك
الطبيبه وهى تتفحص شاشه التلفاز أمامها تمام اهو ظاهر قدامى اهو لتقف آمال مسرعه عقب سماعها كلام الطبيبه لتقف جانبها
امال فين هو فين مش شايفه حاجه بينما
يوسف لحق بوالدته ليجد رحاب تنظر لشاشه أمامه بعيون دامعه ضاحكه ليمسك يدها لينظر إلى ماتنظر إليه
الطبيبه اهو النقطه السوداء الصغيره دى لينظر يوسف لما أشارت له بشغف يده تضغط على تتشبث بيد زوجته لتتشبث هى الأخرى بيده ترأف الطبيبه بحالهم وهى ترى دموع رحاب ونظرات زوجها
لتنطف آمال فجاءة هو ممكن ناخد صورة صغيره
رحاب ياريت ينفع يادكتورة صوره ماما والعيلة تشوفها
اكيد ممكن اتفضلى انزلى بس بالراحه فى شويه تعليمات لازم نخلى بالنا منها الفترة الجايه لتجلس الطبيبه تدون بعض الملاحظات ويوسف يساعد رحاب بالنزول
آمال خير يادكتورة فى حاجه قلقتينى
الدكتورةخير ماتقلقيش بس واضح أن الحمل حصل فى الأيام الأخيرة والجنين عند عنق الرحم فلازم راحه الفترة ال جايه مش لازم