الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انصاف القدر بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الدنيا بعزم مافينا واحنا اصلا ضعاف عاجبك الى احنا فيه ده 
تنهدت تحيه وقالت ومين سمعك بنضحك ونهزر لكن القلب من جوا حزين 
صمتت الشقيقتان قليلا الى ان أكملت تحيه بس هنعمل ايه هى الدنيا كده ماينفعش نضعف لو ضعفنا بان الناس هتاكلنا الى بيقع الناس مش بتسنده يقف لأ دى بتخطى عليه ويمكن تقف على جثته عشان تبان مش لازم نضعف ابدا ياتوتا 

توتا بحزن ياااااه يعنى حتى الدنيا مستكتره علينا الضعف 
تحيه ايوه يا تغريد الضعف مش لينا ومش عايزه اشوفك كده تانى 
وضعت يدها على الطاوله تستند بوجهها عليه بحزن 
اى حديث لن يصف او يكفى تشعر بثقل كبير على عاتقها هى شقيقتها 
تحدثت تحيه انا هروح اغير واجى مش عايزه ارجع الاقيكى زعلانه والنبى ده انا باخد فرحتى وضحكتى منك عايزين نهونها على بعض ياتوتا 
امأت بوجهها تحاول ان تبتسم ابتسمت لها تحيه هى الأخرى وغادرت بحزن 
مرت عليها لحظات من الصمت والحزن انتفضت فجأه وهى تشعر بيد تغرس بشعرها 
رفعت وجهها وجدت عدى المناويشى هو من يفعل ذلك ينظر داخل عينها بنظره غريبه 
وقفت بسرعه فانسحبت يده تبعا من شعرها 
قالت بتلعثم عدى باشا فى حاجة!
عدى بتعيطى ليه
حمحمت بجديه تقول لا مافيش حاجة انا اعيط! مافيش الكلام ده 
اغمض عينيه يبتسم ثم قال بس انتى كنتى بتعيطى قوليلى فيكى ايه 
نظرت له بضيق واشاحت بوجهها لم يكن ينقصها هو الآخر جاء ليتسلى قليلا حتى تعود له خطيبته جاء إليها هى بذلك الوقت تحديدا الجميع يعتبرها هى وشقيقتها سلعه 
لاحظ ضيقها بل اشمئزازها منه فقال باستغراب مالك يابنتى بتبوصيلى كده ليه
لن تحتمل او حتى تنمق وتختار عباراتها ستقذق الحديث ربما ترتاح 
اڼفجرت به انت عايز ايه فى حاجة ياباشا القهوه خلصت مثلا عايز غيرها ولا الست مليكه عندها مكالمه وقاعد زهقان قولت تشوف فين البت ام ډم خفيف تسليك شويه على ماخطيبتك ترجع هو انتو ايه شايفنا مش بنى ادمين الى مايتسمى الى اسمه محمد يجبنا هنا ومشغلنا خدامين عند الى خلفوه عمال يتقرب ويتمحك شويه وانت شويه احنا مش خدامين ولا لعبه روح شوف سكتك بعيد عني الله يخليك انا مش اراجوز جايلى اساليك 
كان يستمع لها يتوقع ويريد أن ټنفجر به هيئتها يبدو عليها انها تريد الانفجار تحملت كثيرا وتريد ان تخرج تلك الشحنه السلبيه 
لكنه اقترب منها معلقا محمد بيتمحك فيكى ازاى قرب منك غصبك
على حاجه
توتا پحده ألزم حدودك مش انا الى اتسأل السؤال ده ده انا توتا 
ابتسم قائلا ودى اكتر حاجة عجبانى فيكى دكر 
عادت تنظر له بحزن قائله دكر كتر خيرك 
عدى احلى دكر شوفته 
توتا طب روح شوف طريقك يالا 
عدى انتى يابنتى عماله توزعى فيا كدة ليه انا مستغربك اوى انتى عارفه انا مين وكام واحدة تتمنى تقعد تتكلم معايا!
توتا يخربيت الكبر يا اخى مش عارفه ومايلزمنيش اعرف 
عدى يابنتى مش حكاية كبر بس دى حقيقة انا بفهمهالك انتى بقى ليه مش طيقانى 
صمتت لدقيقه ثم قالت انا مش طايقه حد ولا طايقه نفسى وبصراحه مش ناويه ابقى البلياتشوا بتاعك دلوقتي عشان قاعد فاضى وعايز حد يحكى معاك شوف طريقك بعيد عني الله يسهلك انا مش رايقه 
كل تلك الضغوطات التى تحدثت بها وعبرت نبرة الشجن بحديثها عنها جعلته يتهور قائلا تمشى من هنا لو قولتلك تيجى معايا تيجى
متت شفتيها باستياء هممم يريد خادمه او ربما يريد انتقال البلياتشو لبيته 
تحدثت وهى تبتسم بسماجه لا ياسيدى انا مرتاحه فى الشغل هنا 
عدى شغل ايه افهمى انا عايزك معايا 
توتا معاك ازاى مش فاهمة 
رفع كتفيه بعصبيه يجيب ولا انا نفسي عارف بس مش عارف انا عايزك قدام عينى 
ضحكت بسخرية وقالت إيه لأ لأ ماتقوليش ماتصدمنيش ماتفاجئنيش هيييييييح حبتنى 
نظر لها بانبهار يبدوا ان حديثها صحيح عينيه متسعه يدرك ذلك ببطئ 
رفعت شفتها العليا باستنكار وقالت شوف سكتك الله يسهلك انا مش ناقصه لعب إلى فيا مكفينى 
نظر لها مطولا وقال انا مش بلعب 
توتا بتنهيده تضع وجها على رأسها تغمض عينيها تستعد للنوم قائله بخمول وانا مش رايقه لا لهزار ولا لعب دلوقتي الله لا يسيئك تعالى بكره ممكن يبقى مزاجى حلو ونهزر 
صمت قليلا وقال هاجى بكره بس اوعدينى تفكرى فى كلامى 
رفعت وجهها له تقول بسخرية هفكر حاضر يالا مع السلامه 
اخذ نفس عميق يصك أسنانه من سخريتها به وقال لا انا مطول بالى عليكى بالعافيه لكن خلى بالك انا مش بالأخلاق العاليا دى قولتلك همشى دولوقتى وفكرى فى كلامى 
نظرت له بعدم اهتمام ثم اعادت وضع رأسها على يديها تغمض عينيها مدعيه النوم 
ركل قدم المقعد المجاور لها وتحرك ناحيه الحديقة مجددا 
بمجرد شعورها انها أصبحت بمفردها فتحت عينيها مجددا تنظر امامها بشرود تتذكر حديث عامر بأحد الايام مع محمد 
فلاش باااك
كانت تمر فى الحديقه تنظر حولها بانبهار لتلك الورود الجميله ياحليييله أول مرة اشوف ورد كتير كده وفى حته واحده 
انتبهت الى صوت أحدهم يتحدث ببعض الڠضب اقتربت قليلا وجدت نفسها بجوار شرفة مكتب عامر المطله على الحديقه 
وصل
إلى اذنيها القليل من الكلمات محمد لو عجباك قول ومايهمكش لا سمعة العيله ولا الكلام ده 
جذب الحديث فضولها تقدمت اكثر بخبث تدعو الله الا يراها احد 
التصقت اكثر بالشرفه واستمعت له يجيب سبق وسألتنى وانا سبق وقولتلك اه عجبانى اوى بس ماتنفعنيش 
تملكتها الحيره تريد ان تعلم عمن يتحدثون 
إلى أن نطق عامر فجحظت عينيها تغريد بنت كويسه وباين عليها مؤدبه ده غير أنها جميلة 
لكن جاءت الصاعقه الأكبر من حديث محمد جميله اه عجبانى مش هنكر بس نصابه وجبتها بيتى خدامه تفتكر ينفع اربط اسمى بواحدة زيها 
ابتعدت سريعا پصدمه لم تخطط لاصطياد محمد يوما حتى لم تقع بهواه لكن مجرد سماعها رفضه لها بهذه الطريقة رغم اعترافه انها جميله وتعجبه صاډم بل قاټل 
فكرة ان المجتمع من حولها لا يتقبلها هى وشقيقتها أحدهم يعرض عقدى زواج عرفها على اختها والثانى يرفضها بهذه الطريقة رغم أنها تعجبه هل هم قليلى الشأن لهذه الدرجة 
باااااك
اغمضت عينيها تفر منها دمعة الم وحسرة تضع رأسها على يديها تتذكر كلمات اختها الضعف مش لينا 
هبت من مقعدها لابد الا تجلس هكذا هذه الجلسة وذلك الشرود لا يجلب سوى سوء التفكير ستشغل نفسها بأى شئ 
وقفت سريعا على حوض المطبخ تقم بجلى بعض الأشياء وبعدها ستعد قهوة وربما كيكه لذيذه بمقادير من مطبخ ال الخطيب لها ولاختها نعم أموالهم
حلال لها هذه هى توتا 
اما عند عامر
كان ينظر لها يراها تقف أمامه بتحدى تقدم منها وهى تعود للخلف بظهرها 
تقدم اكثر وهى عادت اكثر 
الى ان اصطدمت باحد الأعمدة خلفها التصق بها ومال عليها قائلا قولى بقا كنتى بتقولى ايه من شوية
مليكه بقول انى مش موافقة وأنى دلوقتي مخطوبه لحد تانى مش هجرحه ومش هسيبه 
عامر انتى شكلك اتجننتى انتى واقفه قدامى خلى بالك المفروض تراعى مشاعرى وانتى عارفة انى بحبك 
اهتزت قليلا من اقترابه منها بهذه الطريقة المهلكه كلمه بحبك زلزلتها لن تنكر ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وقالت لا انت مش بتحبنى 
تحدث بوله ولهفة والله العظيم بحبك اووى كل الى حصل ده انا الى عامله 
مليكه ازاى!!
عامر هقولك بس خلى كل حاجه تمشى زى ما خططت 
عادت صوره عدى وهو يبتسم لها تلوح بعقلها اغمضت عينيها تهز رأسها يمينا ويسارا تقول مش هينفع 
اتسعت عينيه لا يصدق ايه!!هو ايه اللي مش هينفع!
مليكه انت اتاخرت اتاخرت اوووى 
عامر پجنون اتاخرت على ايييه
مليكه اتاخرت عليا بقالنا اد ايه فى المتاهه دى بقالى سنين بټعذب وانت خاېف على شكلك وعلى الكل الا انا 
عامر كنت غلط كنت غلط وفوقت ماتقفيش فى وشى بقا ياحبيبتى انا بحبك اووى مش عارف ابعد 
مليكه لا يا عامر انت اتاخرت دلوقتي مابقتش مليكه بس انت اتاخرت لدرجة ان فى واحد تالت مالوش ذنب بقى جوا حكايتنا جه وخطبنى واتعشم فيا مش هعمل فيه الى انت عملته فيا انت مش فاهم ولا حاسس انا بس الى فاهمة وحاسه انا بس الى اقدر اتوقع هو هيحس بايه 
عامر ياحبيبتى ياحبيبتى حسى بيا انا كمان اعتبرى انى غلط وبصلح غلطى لكن انك ماتبقيش ليا ده صعب مش هينفع اصلا 
وضعت يدها على صدره ازاحته عنها قليلا وقالت مش هينفع حكايتنا خلصت 
تحركت من امامه فقبض على يدها واوقفها قائلا الحكايه انا بس إلى اخلصها مش انتى وانا هكتب عليكى النهاردة يعنى هكتب عليكى 
مليكه بتحدى هتعمل كده ازاى ڠصب عني
عامر ڠصب بقا رضا مش فارقه انا عملت الالى عشان اوصل انهم هما الى يجوزونا تيجى انتى وتقولى لأ مش هيحصل وهتجوزك 
حلت يدها من قبضته ونظرت له داخل عمق عينيه وقالت مليكه الصغيره كبرت على فكره 
تحركت من امامه پغضب
ذهبت تجاه الحديقه حيث تركت عدى 
وهو يتابعها بعينين يخرج منها لهب حارق تجلس لجواره تبتسم له تجذب اطراف الحديث معه 
جاء محمد من خلفه ينظر إليهم ضړب مقدمة جبهته پعنف وقال يانهار ابيض انا ازاى فاتتنى دى هنعمل ايه فى المصېبه دى
التف له عامر بضيق وقال مصېبه ايه انت كمان قولى الأول كلمت المأذون 
محمد مأذون ايه وزفت ايه احنا نسينا عدى خالص 
عامر بغيره إيه عدى ده كمان الى هنعمله حساب فى ايه
محمد عامر ركز ياحبيبي ده ابن وزير الداخلية واحنا اصلا بنعمل كل ده عشان الانتخابات ايه ماسمعتش عن حاجه اسمها الامن الوطنى اى حد مقدم فى الانتخابات ورقه لازم يعدى من هناك ويتوافق عليه يعنى سهل اووى كلمه صغيره فى نص ملفك توقف حالك 
عامر انا سمعتى زى الفل والكل يشهد بكده مش خاېف انا 
محمد استهدى بالله كده وقول هديت عشان هى مش بالسمعه احنا لازم نأجل كل حاجه يومين نحاول فيها نحل الموضوع بشكل ودى معاه لكن يبقى قاعد مع خطيبته برا واحنا جوا بنكتب كتابها على واحد تانى ماينفعش خالص 
عامر بعصبيه ايه اللي بتقولو ده انت ناسى الورقه اللي مع معتز موسى هيوديها بكره لكل الصحف وانا هقعد لما عدى باشا يحن عليا 
جلس محمد يفكر قليلا وقال مش عارف من ناحية عدى وابوه ومن ناحية الورقه اللي مع الزفت معتز 
صمت قليلا وأخرج هاتفه يقول استنى كده هكلم سيف اشوف هيقدر يعطل الموضوع اد اية
وقف يتحدث بهاتفه تاركا عامر على وضعه يغلى من الڠضب وهو ينظر لها تتحدث مع ذلك العدى 
بالخارج في الحديقة يجلس معها بحيرة شديدة أليست تلك هي مليكه التى اعجبته من اول مره
رأها بها لطالما غازلها وتحين اى فرصة كى يكن معها فعل وتحمل الكثير كى يقم بخطبتها ماذا حدث له الآن واين شغفه بها أين حتى
 

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات