انصاف القدر بقلم سوما العربي
جنت هى لترفض على الفور ارتمت فى احضانه غير مراعيه انها قد خلعت جاكيتها
وهو اقشعرت كل خليه ببدنه يسب تحت انفاسه يقاوم بصعوبة
ابعدها عنه قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه وقال بانفاس ثقيله قائلا لا بصى انا غلطان وعيل البسى الجاكيت على الفستان لحد ما نرجع عشان الليله دى تعدى على خير البسى
وهى ترى تأثيرها عليه ولم تتحرك
وجدها تقف تستفزه فتقدم منها يحمل هو الجاكيت قائلا قوينا على الصعب يارب
ثم البسها اياه قائلا ايوه كده احنا في الأمان تعالى يالا
تقدم بها لطاوله عليها طعام معد مسبقا
جلست معه ثم شهقت وهى تجد ذلك المنطاد المزين وهم عليه به طاولة الطعام ينفصل قليلا عن المكان ويسير على سطح الماء حتى ابتعد حوالى عشرة خطوات من المياه
كل ذلك أعده من أجلها ومن أجل اعتراف لا مثيل له
فى قصر الخطيب صباحا على طاولة الإفطار
الجميع يغلى من الڠضب مايفعله عامر غير مقبول بالمره
تحدث محمد للجميع قائلاانا عايز أعرف ايه اللي بيعمله ده هو احنا هنا قراطيس لب ولا مركبين قرون يعنى ايه واحد ياخد واحده من البيت لاهو اخوها ولا ابوها ويسافر بيها بقالهم يومين برا
ناهد اهدى اهدى يا محمد
محمداهدى! اهدى ازاى وكل حاجه فى البيت ده ماشيه غلط بدأت بالاستاذ فادى الى رايح يتجوزلى واحده فلاحه بعدها الست كارما الى قال ايه انا مش بحبك يامحمد ماطبيعى يعملوا كده وهما شايفين كبير البيت ماشى ورا أصغر عيله في البيت لأ وراح خطب واحده وبعد يومين جاى يقول بحب ملكيه ومش كده وبس لا ده كمان ياخدها ويمشى من غير اى حد هو فى موروستان كده انا وقعت في عيله تودى ورا الشمس الكل بدأ حملته الانتخابية وهو اصلا مش عارف انا تعبت انا الوحيد الصح انا بس الى شايل هم الكل
ناهد وهقول ايه وانا مش عندى اى رد عليه كل الى قاله صح
كارما بسخرية بجد بقا محمد هو الى صح وهو الى شايل هم العيله فيها ايه لما فادى يتجوز الى حبها مش واحده عندها ورث كبير فيها ايه لما عامر يحب ويعبر عن حبه حتى لو كان لمليكه فيها ايه لما اقرر انى هتجوز الى احبه وبس محمد مش مظلوم محمد طماع
خرجت من باب القصر وجدته يجلس بسيارته
فتحت باب السيارة ودلفت تجلس لجواره بصمت
نادر مالك حصل حاجة
قصت له كل ما حدث دون الحديث عن علاقه عامر بمليكه
نادر بشكوهو محمد متضايق من عامر كمان ليه هو كان عمل حاجة
تلعثمت قائله انا عارفه بقا
كارما مش اتفقتا لما عامر يرجع
نادرلا انا هفاتح ماما النهاردة في الموضوع وهى تكلم امك لازم يبقى فى كلام ومحمد ده يعرف انك تخصينى
ابتسمت له وعلى غيرته وقالت طب يالا فسحنى
اخذ نفس عميق ثم ابتسم لها قائلا من عنيا
فى جمصه
بأحد المطاعم وقفت نجلاء بحلقة السمك تنتقى نوعية السمك الذى ستطلبه لها ولرجب
وجدت من يقف خلفها يقول قمر والله
نظرت خلفها وجدت رجل لم تستطع تحديد سنه لكنه على مايبدو تخطى الأربعين يرتدى بنطال ابيض وقميص ازرق يوجد برأسه بعض الشيب وجهه ابيض وبه بعض الوسامه
نظرت له باستهجان واستدارت مجددا لا تصدق هل يوجد من يفعل ذلك بهذا العمر
لكنه لم يكتفى ولم يصمت بل اكمل غزله قائلا طب واقف لوحدك ليه ماننقى الاكل سوا وناكله مع بعض ياجميل
نجلاءببعض الحدة هو حضرتك بتكلمنى انا يا استاذ انت
الرجل وهو فى قمر هنا غيرك انا مش شايف
وجد من يقبض على كتفه بكف غليظ ويقول بصوت اغلظلا انت مش هتشوف قمر انا هوريك النجوم في عز الضهر
وبدون اى مقدمات ضربه بجبهته بقوه على مقدمة جبهته جعل الرجل يترنح من موضعه
ونجلاء متسعة العين لا تصدق ولا تتخيل حتى
رجب بصوت جهورى الى ييجى جنب مرات المعلم رجب تبقى ليلته عنب
قبض على يدها واتجه يجلس على طاولتهم وهى تنظر له باستغراب ألن يأخذها ويغادر
لم تستطع الصمت فقالترجب هو احنا مش هنشى من هنا
رجب بصوت غاضب غليظونمشى ليه انا قاعد هنا بفلوسى وهو لو دكر يقرب منك تانى ياحلاوه ياولاد لاهو انا همشى واسيبله المكان كمان ليه قالولك عليا عويل ابن ابوه بصحيح يقرب منك تانى هنخيب ولا ايه
كانت تستمع له وعينها يقفز منها الانبهار رجب شخص مبهر فعلا وغير عادى
ظلت على وضعها وهى ترى بالفعل ذلك الرجل هو من ترك طعامه وغادر المكان نهائيا
عاودت النظر لرجب تراه يرفع رأسه بشموخ لاتصدق لاتصدق كل مايحدث معها والآن كل ما كان يجب ان تعيشه بسن أصغر وهى بمقتبل شبابها وهى فتاه فى العشرين تحياه الآن مع رجب وبعدما تجاوزت الخامسه وأربعين ان يغار عليك احد شعور جميل لا يضاهيه شئ
وصل محمد الى مكتبه لا يرى امامه
من شدة العضب جلس قليلا يحاول أن يهدأ كى يستطيع التعامل
الخطأ فى عمله بملايين
رفع هاتف مكتبه الأرضى يطلب سكرتيرته فأتت فى الحال قائله افندم
محمد عندى ايه النهارده
السكرتيرهحضرتك جاى النهاردة متأخر شويه وده خلانى الغى معاد بعض العملا بس فى معاد حضرتك مأكد عليه من اكتر من يومين
محمدمعاد ايه
السكرتيرهباشمهندسه رشا الجوهرى
زوى مابين حاحبيه وقال يحاول التذكر بتاعت ايه دى ولا انا عايزها ليه
السكرتيرهعشان اعلانات الدعايا بتاعت حمله عامر بيه الانتخابية
محمدااااااه ايوه ايوه ده احنا متأخرين اوى طيب اطلبيلى قهوتى الأول واول ما تيجي دخليها
إماءت له ثم نفذت أمره وغادرت
بعد ربع ساعة تقريبا وهو يرتشف قهوته وجد باب مكتبه يدق وبعدها فتحت السكرتيره الباب تقول باشمهندسه رشا يافندم
اشار لها موافقا ثم وقف بعملية يرحب بها
وجد فتاه طويلة جدا وترتدى أيضا حذاء ذات كعب عالى
كان طولها اول شئ لفت انتباهه منذ مده طويله لم يعد يرى فتيات طوال كأنهم انقرضوا مثلا
نظر اليها ترتدى بذله سوداء عملية ذات تنوره قصيرة وجهها ابيض مستدير شعرها قصير بقصه عمليه
جلست امامه بكل ثقه تحدثه عن عرضها له
وبعد مدة من الحديث وانبهاره بشخصيتها العمليه المتمكنه قال هو عرض هايل بس مش شايفه ان أربعين الف مقدم كتير شويه
رشا بعمليهيافندم دى سياسية الشركه قبل اى حاجه لازم دفعة من الحساب مش هقدر اتدخل فيها دى لكن خدمتى ليك انك تاخد شغل ممتاز
زم شفيته لقد اقتنع تحدث قائلا تمام ثوانى ويكون الملبغ عندك ونمضى العقود
مر يومان
وهو يجلس الان بمنزله يبحث عن اى تطور لكن لا جديد
رفع هاتفه يتصل بها لكن الهاتف مغلق
اين ذلك الإعلان الممول وتلك الدعايا الرائعه
هاتف مدير الشركة التى تعمل بها
محمد الو راشد بيه ازى حضرتك
راشدبخير يافندم والله انا مش عارف اعتذر لحضرتك ازاى على الى حصل
محمدبصراحة انا متضايق جدا المبلغ الى طلبتوه دفعته وكاش ليه بقى التأخير
راشد لا ثوانى بس كده فى سوء فهم انا اقصد اعتذر لحضرتك على عدم حضور بشمندسه رشا اول امبارح حصل ظروف طارئه
حجظت أعين محمد وقالنعم امال مين اللي جت وقعدت وحطت رجل على رجل واخدت كمان الفلوس وهى ماشيه
راشدلا يافندم باشمهندسه رشا مادخلتش
شركتك اصلا حصل عطل فى كاوتش عربيتها فجأة مع انه جديد
محمد ابعتلى صورتها حالا
ثم اغلق الهاتف وهو لا يصدق هل تعرض محمد الخطيب للڼصب!!
بعد مرور ايام كان محمد منشغل بالبحث عن تلك الفتاه اقسم لن يغمض له جفن حتى يعثر عليها
اما عامر فهو يهبط الان من طائرته مع مليكه قلبه متجهين لقصر الخطيب
يجلس بسيارته وهو يمسك يدها بحب قائلا كانوا يومين حلوين اوى
مليكه اووى ياريتنا نفضل هناك على طول
عامر قولتلك نسافر ونتحوز قولتى لأ
مليكه لا طبعا انا عايزه اتجوزك قدام الناس كلها انت ترضهالى
قبل يدها قائلا لا طبعا وماتقلقيش قريب اوى هيحصل
مليكه نفسى اعرف ايه اللي فى دماغك
عامر بحبمع الوقت هتعرفى قولتك وراكى رجاله
بعد مده وصلوا للبيت وجدوا محمد يغادر لم يهتم لعودتهم ولا لقصتهم التى يرفضها كأنه لا يرى امامه
مليكه هو ماله ده
عامر مش عارف تعالى نشوف فى ايه
دلفوا للداخل وجدوا الكل مجتمع
شعرت بالحرج والارتباك من فعلتهم ومن انظارهم المسلطه عليهم
ناهد تنظر لايديهم المشتبكه ببعض كانت تهم بالابتعاد
لكنه تمسك بها يطمئنها وتقدم منهم يجلس على اول مقعد قائلا سلام عليكم يا جماعة
أشارت الفت لمليكه أن تأتي إليها تعانقها
ذهبت لها وارتمت سريعا باحضانها وعامر يبتسم عليها بحب
قطع كل ذلك حديث ناهد كنت فين ياعامر وازاى تعمل حاجة زى دى وازاى سايب كل الى وراك ومكبر دماغك للكل
عامر بهدوء لو سمحتى يا امى مش عايز اى كلام دلوقتي احنا لسه جايين من السفر ممكن بس اعرف محمد ماله
تحدث فادىفى واحدة نصبت عليه
اعتدل بانتباه
يقول ايه إزاى
شرح له فادى كل ماحدث يضيف بنت اللذينا لعبتها صح كانت دارسه كل حاجه
حتى أماكن كاميرات المراقبة بقالنا كذا يوم بندور على اى لقطه ليها تكون اى كاميرا لاقطتها بس هى كانت بتقف فى زوايا بنت كلب عشان كده ماكناش عارفين نوصلها بس بالصدفه ولحظها الزفت ساعة ماخرجت وقفت تدور على تاكسى وراحت فى اتجاه فيه كاميرا بس احنا كنا مسقطينها عشان برا الشركة وفى حته ماحدش بيروح عندها
كل ذلك وعامر مزهول لا يصدق قطع الصمت صوت امه تقول كنت كمان قافل موبيلك ليه كارم كلمك 100 مره عشان يعرفك ان فرحه كمان يومين
مليكه بفرحهبجد نهى خلاص هتتجوز
ناهد بثباتاه ياحبيبتى انا اخترتللك فستان يجنن
فرحت بشده ولكن سرعان ماتلاشت ابتسامتها وهى تستمع لناهد تكمل وواحد كمان لهديل يا عامر ماهى لازم هتروح معاك مش خطيبك انا كلمتها خلاص وعرفتها
القت لهم القنبله وغادرت تاركه عامر بوضع لا يحسد عليه أبدا
وقفت بغرفتها غاضبه لا تكتمل فرحتها ابدا دلف اليها يعلم مايحدث وقال بهدوء كده وبراحة ممكن تهدى ونتكلم
مليكه پجنونفرح بنت خالتى وصاحبك هى تيجى ليه عايزه افهم
عامر عشان هى لسه خطيبتى
مليكه وكمان بتقولها فى وشى
عامر ياحبيبتى اهدى ده واقع ولازم نواجهه انا مش قولتلك الموضوع هياخد وقت
مليكه پغضب كبير مش قادرة ومش عارفه ومش هفضل مستحمله يا عامر سامع مش هقبل هى تقف جنبك وانا اقف بعيد
عامر مليكه وطى صوتك
زاد چنونها وقالت مش هوطى سامع مش هوطى صوتى
عامر لأ انا مش هتكلم معاكى وانتى كده