الإثنين 25 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 35 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

لاقيه حاجه اعملها 
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه 
بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي
غمغم بمرح
تصدقي يا مليكه انتي مفتريه ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح 
ليكمل جاذبا رأسها بيده 
و طبعا عارفه السبب في سهري ده 
ابتسمت بمرح
لا مش عارفه كنت بتعمل ايه 
اجابها بتوعد ضاحكا
هقولك كنت بعمل ايه 
قال بشعف
يلا نرجع الفيلا 
هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
لا مش هرجع معاك الفيلا 
قالت بمكر
مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام روح بقي نام براحتك
انهت كلماتها تلك مخرجه لسانها له متجاهله لعانته الحاده التي اخذ يطلقها شاهدته يقترب منها ضاربا المياه پحده بذراعيه القويه و فور ان اصبح بقربها غطست للاسفل الټفت من حوله حتي اصبحت خلفه اخرجت رأسها من اسفل المياه شاهقه بقوه ثم قفزت وهي تضحك بصخب 
هتف نوح من بين ضحكاته 
قرده والله انا متجوز قرده 
انا قرده يا نوح 
لتكمل بمرح بينما تغرز اسنانها في كتفه تعضه بخفه
طيب انا هوريك القرده بقي بجد
شعرت بجسده يهتز من شدة الضحك مما جعلها تزيد من حده عضتها لكتفه مزمجرا بصوت خاڤت
افتكري انك انتي اللي بدأتي 
صاحت پألم
كده يا نوح بتعضني 
اجابها پحده لكن عينيه كانت يلتمع بها المرح في ذات الوقت بينما يشير الي اثر عضتها الوضحه بكتفه 
مالك مصدومه كده علي اساس انك كنت بتعملي ايه مثلا 
اقتربت منه هاتفه بدلال 
كنت بهزر معاك يا نوحي 
غمغم من بين انفاسه المتثاقله
نوحك 
في وقت لاحق 
كان نوح مستلقيا فوق الاريكه
الواسعه بحديقه الفيلا 
همست مليكه بشرود بينما ترسم دوائر عشوائيه فوق صدره
عارف انا نفسي في ايه 
جذبت كلماتها علي الفور انتباهه مما جعله يخفض رأسه نحوها يستمع اليها بتركيز و اهتمام لتكمل مليكه بشرود بينما يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه
نفسي انام علي الشط بليل تحت النجوم ويبقي هوا البحر حوليا 
هامسا بصوت دافئ بحنان
لوحدك !
اجابته سريعا 
لا طبعا و انت معايا 
قال بمرح 
بحسب 
ابتسمت مليكه بينما تشدد من احتضانها له فلم تكن تتوقع ان يكون نوح متملكا معها الي هذا الحد حتي في احلامها يريد ان يشاركها بها 
!!!!!!!!!!!!!!!
في اليوم التالي 
هتفت مليكه بينما تتمسك بشده بعنق نوح الذي كان يحملها بين ذراعيه بينما يسير في اتجاه لا تعلمه امرا اياها بغلق عينيها وعدم فتحها حتي يخبرها هو بهذا 
مش هتقولي رايحين فين 
اجابها بهدوء بينما يكمل طريقه بهدوء
دلوقتي هتعرفي 
ليكمل هاتفا بمرح بينما يضرب رأسها برأسه بخفه
و غمضي عينك يا غشاشه شايفك
ضحكت مليكه بصخب بينما تغلق عينيها التي كانت تفتحها نصف فتحه في محاوله منها لاستراق النظر 
يا نوح علشان خاطري قولي ايه هي المفاجأه بعدين انت شايلني طول الطريق انا تقيله و ظهرك كده هيوجعك 
قال بخفه 
مين دي اللي تقيله ده انتي في خف الريشه بعدين خلاص وصلنا 
شعرت مليكه به يخفضها فوق
شئ ناعم همس بالقرب من اذنها
فتحي عينك 
فتحت عينيها ببطئ لتصدر منها شاهقه مرتفعه فور ان وقعت عينيها للمحيط الذي حولها فقد كان السطح الناعم الذي اخفضها عليها ليس الا سرير ابيض محاط بستائر بيضاء رائعه موضوع فوق رمال الشاطئ امام البحر مباشره نهضت ببطئ تتطلع الي باقي المكان الذي اعد بعنايه شديده ليصبح اشبه بممكله خاصه بهم 
كان هناك ايضا طاوله منخفضه مصفوف حولها عده وسائد وثيره يحاط بهم ذات الستائر البيضاء وخيمه فوقهم تظلل عليها
شعرت بحلقها يختنق بدموع الفرح فقد فعل كل ذلك من اجلها فعندما اخبرته انها ترغب بالنوم امام البحر ومشاهده النجوم لم تعتقد انه سوف يأخذ كلامها علي محمل الجد و يفعل لها كل هذا
اندفعت نحوه هاتفه بفرح
ده لنا 
قال ببحنانعلشاني تنامي براحتك قدام البحر 
احتضنها بسعادة
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي 
تعالي 
جذبها متجها نحو الطاوله الممتلئه بجميع انواع الطعام الذي تحبه فقد امر باحضاره خصيصا لها بالطائره مع طاقم العمال الذي اتوا صباحا لاعداد المكان ليبدو بهذا الشكل الرائع 
جلسوا فوق الوسائد الوثيره بدأ نوح يطعمها بيديه بينما يتحدثون ويضحكون 
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و بدأوا يرقصون 
قالت بلطف عندما انتهوا
نوح ما تحكيلي و انت صغير كنت عامل ازاي !
ابتسم ببطئ بحنان 
عايزه تعرفي ايه !
اجابته بهدوء 
امممم مثلا كنت شاطر ولا خايب في المدرسه كنت شقي و لاهادي
ضحك نوح بينما يشدد يده من حولها مجيبا اياها بهدوء
كنت شاطر بس كنت شقي 
ليكمل بينما عينيه تلتمع بشئ جعلها ترغب بضمھ اليها و حمايته
كنت دايما مجنن ماما و كنت بعمل مصايب كتير ولما كانت تشتكي لبابا كان يضحك و يقولها سبيه براحته 
ليكمل بينما يلوي فمه بسخريه
اصل كنت بالنسباله هو و جدي الولد اللي هيشيل اسم العيله فبراحتي اعمل اللي انا عايزه كنت مدلع و مكنش في حاجه بتهمني 
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه بينما تعبير كئيب يرتسم فوق وجهه جعل قلبها ينقبض پألم
بس كل ده اتغير لما ماما ماټت وقتها حسيت بظهري انكسر برغم شدتها معايا الا انها كانت احن و اطيب انسانه ممكن تقابليها كنت وقتها عندي 12 سنه و نسرين كان عندها 8سنين من وقتها ونسرين بقت اهم حد في حياتي و هي كمان بقت متعلقه بيا بطريقه صعبه كنت مدلعها و اي مكان كنت بروحه كنت باخدها معايا فيه 
مهما غلطت كنت بقف معها كنت بخاف تحس بالنقص بسبب وفاه ماما خصوصا و ان بابا بعد مۏت ماما ب سنين اتجوز ماما راقيه اللي برغم طيبتها وحنيتها معانا بس مفيش حد هيقدر يملي مكان أمنا 
كنت بشوف دايما في عينيها نظره كانت بتخليني ببقي عايز اهد الدنيا وابنيهالها من اول و جديد بس النظره دي تروح من عينيها خصوصا لما كانت بتشوف ماما راقيه و ايتن سوا كانت بتصعب عليا 
ليكمل بحنان 
عارف انها غلطت فيكي ودي الغلطه الوحيده اللي استحاله اسامحها فيها و عايزك تعرفي ان لا يمكن اقبل ان حد يقلل منك ايا كان ده مين 
اكمل بضيق
جدي جدي كان دايما بيعامل ماما علي انها اقل منهم علي انها متستحقش تعيش وسطهم كان شايفها دايما ضحكت علي بابا و اتجوزته علشان فلوسه 
ليكمل بوجه متصلب 
كان دايما بيتعمد يقلل منها قدام بابا و بابا مكنش بيقدر يقوله حتي بتعمل ايه بسبب خوفه منه
ليكمل بصرامه و وجه متصلب و تعبير متوحش مرتسم بعينيه
بس انا عمري ما هسمحله يعمل فيكي كده ولا هخاليكي تعاني زي ما هي عانت علي ايده 
ضمته اليها بقوه مدركه مدي الالم الذي يشعر به بسبب فقده لوالدته و ما مرت به علي يد جده همست بلطف
عارفه عارفه يا حبيبي و متأكده من ده
شعر نوح براحه غريبه لم يشعر بها من قبل في بحياته كلها لم يخبر احد عما
يشعر به حتي منتصر برغم قربه منه وصداقتهم الا انه لم يتحدث عن والدته معه مطلقا شدد من احتضانه لها 
هامسه بصوت جعلته مرح قدر الامكان محاوله اخراجه من حالته تلك
عايزنا نجيب اولاد اد ايه !
ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه علي الفور متناسيا الامه السابقه
سته 3 بنات و 3ولاد
صاحت مليكه پصدمه
6ليييه هنعمل فريق كوره هما 2 كفايه 
زمجر نوح معترض
لا 2 ايه انا عايز ولاد كتير علشان يبقوا حاولين و يملوا علينا بيتنا 
قائله بدلال
علشان خاطرك هخليهم 3 
ابتسم بمكر
لا 5 
ابتسمت وقد اعجبتها تلك اللعبه 
4
مرر يده فوق بطنها بحنان 
4 موافق
!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين 
كانت راقيه جالسه تستمع الي نحيب نسرين الذي لم يتوقف منذ عودة نوح و مليكه من شهر عسلهم اي منذ اكثر من 10 ايام 
شوفتي شوفتي مبقاش بيكلمني خالص حتي صباح الخير بيردها بالعافيه لسه زعلان مني 
زفرت راقيه بحنق بينما تغمغم بنفاذ صبر
نسرين انتي صدعتيني كل يوم بتعيدي نفس الكلام وانا كلمت نوح و بصراحه هو مضايق و علي اخره منك بسبب اللي عملتيه في مليكه في فرحها 
لتكمل مرمقه اياها بلوم 
بصراحه عنده حق دي قلة ادب اللي عملتيها انتي وصاحبتك اللي اسمها جيهان 
يا بنتي اعقلي وافرحي لاخوكي ده لاول مره في حياتي اشوف وشه منور كده و فرحان 
مضغت نسرين
شفتيها قائله بخضوع
يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني 
هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
اكيد انتي عارفه هو بيحبك قد اي 
اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
خلاص هصالحها النهارده 
ربتت راقيه فوق ظهرها قائله 
ربنا يهديكي يا نسرين يارب و يهدي الجنونه اللي في دماغك 
!!!!!!!!!!!!!!!
في ذات الوقت 
كان نوح جالسا خلف مكتبه بغرفة المكتب الخاصه به بالقصر يراجع بعض الاعمال التي تراكمت عليه اثناء الشهر الذي اخذه اجازه 
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده  
لسه بتشتغل 
رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
عندي شغل كتير 
اومأت مليكه برأسها قائله
طيب انا عايزه اقعد معاك وانت بتشتغل 
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
اقعدي في المكان اللي يعجبك 
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله 
لكنه تفاجأ بمليكه التي الټفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلا ثم جلست بجانبه
ضحك نوح مغمغما بمرح
بتعملي ايه يا مليكه !
اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك 
لتكمل بدلال اطاح بعقله 
و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني 
ابتسم بسعادة لكنه فجاة طالعها معترضا
ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات قصيره بالشكل ده 
قاطعته مليكه علي الفور قبل ان يتفاقم غضبه
مش قصيره يا حبيبي والله طويله بس انا علشان قاعده 
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
وانت ايدك رفعها 
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه 
بعدين انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه 
عارف اني مقصر معاكي الايام دي بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل 
تنهدت مليكه قائله 
ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه ڠصب عنك بس بصراحه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 56 صفحات