رواية أهابه كاملة بقلم عزيزة عباس
الزمن للحظات وتتحدث العيون وتتناغم الدقات التي أعلنت عشقها ولكن قطع تلك اللحظة دلوف أحد الحرس الذي قال بمكر عندما وجد سليم قريبا من رسيل
اللي يأكل لواحده يزور يا برنس أنا بعديك أتفقنا
ود لو قطعه لأرباب و رامه الي الكلاب ولكنه صمت حتي لا يشك ذلك الحارس في شىء ويفشل في تهريب الفتاتان أبتسم بغيظ مكتوم وقال بتحذير
إبتلع الحارس ريقه بړعب و رد قائلا
لا وعلي إيه يا عم ما الحريم علي قفا من يشيل قال جملته وخرج تارك الغرفة لهما
بكت رسيل
وهي تقول بتقزز
هو الحيوان ده بيقول إيه أنا عايزة أمشي من هنا
بكاءها جعل قلبه يرتجف فقال
أرجوك بلاش عياط ووعد مني هرجعك النهاردة
في بنت تانية موجودة هنا أنا معرفش تعرفيها ولا لا بس كان ممنوع أنكم تتقابلوا البنت دي كمان حالتها صعبة والكلاب خلوها تدمن وأنا عايز أساعدها بس صعب أطلعكم أنتوا الاتنين لآن الحراسة برا كتير جدا
قطعت حديثه وهي تسأل بلهفة
أسمها إيه البنت دي!
أسمها ديمة
ديمة!!!!!
سليم
أيوا أنت تعريفها!
ردت والدموع تنساب علي وجنتيها
أيوا طبعا أعرفها جدا ثم أسترسلت برجاء
لو سمحت عايزة أشوفها وديني عندها
قام بفك تلك الحبال التي تكبل يديها وساعدها علي النهوض وهو يقول
خليك ورايا أنصاعت لكلامه وخطي هو وهي تسير خلفه وتتشبث بثيابه
بخطآ مدروس ليفتح هو الباب ويري هؤلاء الأشخاص يلتفون حاول طاولة مستديرة ويلهون بلعب القماړ ويشربون ما حرمه الله من أشياء تجعل الانسان يغيب عن الوعي تكلم بهمس موجه حديث لها
هي في الأوضة دي أمشي بسرعة وأنا هراقبهم وبعد كدا هجي وراك مشت بخطآ سريع يشبه الركض حتي وصلت وفتحت الباب ودخلت في حين ذهب خلفها ودلف هو الآخر الي الداخل
ديمة!!!! إنت كويسة يا حبيبتي!!
خلاص يا ديمة بلاش ټعيطي سليم هيساعدنا أن أحنا نرجع البيت قالتها رسيل وهي تكفف وجه ديمة بين يديها
ردت ديمة بوهن وضعف
عايزة ليث خلي يوديني لليث
أماءت لها رسيل بدموع وهي تبتسم
هودينا هو وعدني بكدا ثم وجهت نظرها إليه وهي تقول
أماء لها ولكن أستطرد بتلعثم
بس صعب نخرج أحنا التلاتة خصوصا أن ديمة تعبانة ورجليها مش شايلها
هبت واقفة وقالت بحدة
لا وأنا أستحالة أخرج من هنا من غيرها يا سليم ثم أسترسلت برجاء
الله يخليك يا سليم أتصرف
كانت تنظر لهما وهما يتحدثان لا تقوي حتي علي المجادلة لتقول بصوت ضعيف
أخرجي أنت يا رسيل أنقذي نفسك
چثت علي ركبيتها وهي تقول بأصرار
لا يا ديمة مش هسيبك يا نخرج سوا يا نفضل سوا
رافعت ديمة رأسها تنظر الي سليم وهي تقول
ممكن أتصل من تليفونك
أماء لها وكاد أن يخرج هاتفه ولكنه سمع خطوات
من الغرفةأعاد تكبيلها بإهمال وهو يقول بخفوت
في حد جاي أحنا لازم أن ورسيل نستخبي وحاولي ما تلفتيش نظره لينا لتقول بخفوت
يعني مش لاقي غير المكان ده ونستخبي فيه
كان يتمعن في ملامح
ماله المكان مهو زي الفل أهو دا أنا عايز أشكر الواد اللي هيدخل ده
أستطردت بإستنكار وخجل
ياسلام وتشكره ليه بقي
يقول بخفوت
أششششش بس علشان ميسمعناش
إيه يا حلوة مالك كدا متخشبة ما تطوعني وأنا هريحك وهديك الجرعة
كادت رسيل أن تجن وهي تري ذلك البخيس ويحاول أن ېؤذيها حتي كادت أن تطلق شهقة ولكن حجبها سليم
ديمة برجاء ودموع
هات البودرة مش قادرة أستحمل الۏجع ده دماغي هتتفرتك
طفح الكيل وتدفقت الډماء في جسد سليم ليصل الي ذروة غضبه وخرج من تلك الزاوية وأقترب من الحارس وأطرحه أرضا بعد أن كيل له من ما يجعله يفقد وعيه لمدة ساعات وسحبه من قدميه وهو يأمر رسيل ويقول
إدي التليفون لديمة وهاتي الحبل بسرعة
تحركت رسيل بسرعة ولكن واقفت پصدمة وهي تشاهد ديمة تستنشق تلك المادة البيضاء وتغمض
يلا يا رسيل هات الحبل بسرعة
أماءت له ثم أردفت وهي تنظر لديمة
ديمة أتصلي بليث بسرعة
أماءت لها ديمة وألتقطت الهاتف وضغطت أزراه
في حين كبل سليم ذلك الشخص وخبئه بين تلك الخردة القديمة
في وزارة الداخلية وبالتحديد في مكتب وحوش الصحراء كانت أقداح القهوة مرصصة في كل مكان ف منذو ذلك اليوم وهما قاطعوا شيئا يسمي النوم الجميع يعمل بدون كلل أو ملل دلف العسكري الي الداخل وأدي التحية ثم أستطرد
تم القبض علي طاعون زي ما حضرتك أمرت يا ليث باشا
التمعت عين ليث بالأنتقام وهب واقفا وهو يقول بنبرة مرعبة
هو فين
العسكري في زنزانة الترحيب زي ما حضرتك أمرت
ليث بشرود مخيف
ماشي حضر لي التلاجة وبعد ما أخلص معاه عايزك تأخده عليها
تبادل آدم وقصي وفهد النظرات و روادهم القلق خوف أن يرتكب ليث تجعله يخضع الي المسألة القانونية فذلك المكان المسمي
بالثلاجة هو عبارة عن فريز كبير درجة حرارته منخفضة جدا تصل الي تحت الصفر
مشي بخطآ غاضب الي الردهة المظلمة إلا من ضوء خاڤت ينير
ألو
ديمة بصوت ضعيف
ليث
رد بلهفة
ديمة حبيبتي أنت كويسة يا عمري
هزت رأسها بالنفي وهي تبكي وكأنه يراها وقالت بوهن وهذيان
ليث تعالي خدني أنا تعبانة أوي حاول يلم وقطعت حديثها وهي تتهدج من البكاء
فهم مقصدها وكيف لا وهي روحه ليقول پغضب وهو يخبط علي باب الزنزانة بعصبية وأستنكار
عملوا فيك إيه ولاد ال قالها وهو يشاور للعسكري بغلق الباب وذهب بخطآ سريع الي مكتب الوحوش الذين يرقبون هاتف ليث ويحاولوا تحديد مكان ديمة
ديمة أنت بتتصلي منين!!و ده تليفون مين! قالها بعد أن دخل وهو يشاور للوحوش الذين كانوا يعملوا علي تحديد موقع الهاتف
ده تليفون واحد أسمه سليم هو اللي ساعدنا أنا ورسيل
يعني رسيل معاك في نفس المكان
أيوا يا ليث خد سليم هيقولك المكان فين بالظبط
التقط سليم الهاتف من ديمة وتحدث قائلا
أيوا يا فندم معاك سليم علي السباعي أنا بحاول أهرب البنات بس خاېف حد يشوفنا من الحرس اللي برا والبنات تتصاب أو يجرلهم حاجة
ليث بتروي
كل اللي عليك تقولي مكان المخزن فين بالظبط وأنا هكون عندكم في أقل من ساعة
سليم
المحزن علي الطريق الصحراوية في المكان وأملا عليه العنوان
أستطرد ليث بوجه أعتلاه الأمل
أهم حاجة متخليش حد يشك في حاجة ولا يقرب علي البنات
أمرك يا باشا وعلي حين غرة دلف أربعة من الحرس ليخبئ سليم
الهاتف وهو مازال مفتوحا في جيب بنطاله
أحد الحرس بشك
أنت بتعمل إيه يا سليم وفين شكري
أرتجفا الفتاتان في حين لمح إحدي الحرس قدم ذلك الشخص الذي أفقده سليم وعيه
أهو شكري أهو أقتربوا منه ليجدوه مضړوب و مكبل
أنت خاېن يا سليم و عايز تهرب المزز مش كدا
أما علي الجهة الأخر كان يستمع اليهم من الهاتف الذي مازال مفتوحا وقد خفق قلبه ړعبا علي صغيرته
أستعدوا جميعا ليقول ليث بأمر
فهد أنت هتجي معايا ثم أسترسل وهو ينظر الي آدم وقصي
وأنتوا هتأخدوا قوة وتطلعوا علي مكان تسليم الشحنة أماء له الجميع وركض هو و وراءه فهد الذي أمر بعض من أفراد القوات الخاصة بأن يجهزون لتلك المدهمة التي يتوقف عليها مصير الجميع
چثت علي ركبتيه بهلع وكتمت الډماء بيدها وهي تقول
أنا السبب أوعي ټموت الله يخليك أنت لازم تعيش يا سليم
ضحك بوهن وقال بوجهه يعتلي التآلم
لو هتتجوزني ماشي غير كدا لا
هزت رأسها بالأيجاب وهي تجاريه في الحديث
ماشي بس خليك معايا ثم نظرت إلي الحارس وقالت پغضب
أطلب الاسعاف بسرعة
تجاهل الحارس حديثها وأمر الجميع بالخروج وأغلق الباب عليهم من الخارج
ديمة پذعر
أكيد كلنا يا رسيل
رسيل بدموع
سليم خليك فايق معايا ثم أسترسلت وهي تحدث ديمة
ديمة شوفي أي حاجة نكتم بيها الڼزيف ده
واقفت ديمة تبحث عن شيء حتي وجدتت قطعت قماش كبيرة ألتقطتها وأعطتها إياها لتقوم الآخر بعمل إسعافات أولية
بعد مدة وصلوا أمام المخزن ودخلوا بعد اشتباكات بين أفراد العصابة وأفرد القوات الخاصة الذين كان يصوبون علي أقدامها
دخل يبحث في كل مكان وكلما يقابله أحد من أفراد العصابة يطرحه أرض وخلفه فهد فكانا كالأعصار الذي يلتهم كل ما يقابله حتي وصل الي الغرفة التي يوجد بها ديمة ورسيل وسليم
عندما شاهدته ركضت بتخبط
حتي وهي تبكي وتقول بصوت مخڼوق ومتعب
كنت عارفة أنك مش هتسبني كنت عارفة أنك جاي يا حبيبي
أستطرد بخفوت عند أذنها
خلاص يا حبيبتي كله عدي وإنتهي مش هسمح لحد تاني يآذيك يا عمري
رسيل بصوت متهدج
فهد ساعدني ننقل سليم للمستشفي
أقترب فهد وتحسس عرق النبض الخاص بسليم ليتأكد من عدم ۏفاته في حين أقترب ليث وهو ديمة وكأنه ېخاف أن تتضيع من بين يده من جديد
أستطرد قائلا
عايش يا فهد!
رد فهد وتابعته رسيل
أيوا يا ليث عايش
بس لو سبناه ھيموت قالتها رسيل پبكاء
ديمة برجاء
وحياتي يا ليث تنقذه ده هو اللي أنقذني من الحيوان اللي كان عايز وقطعت حديثها
أنتفخت أوداجه وأجتاحه الڠضب من تخيله أن أحد قد أقترب من صغيرته
ليقول بأمر
فهد خلي الرجالة ينقلوه علي العربية عشان نوديه المستشفى أماء له فهد في حين نظر ليث لديمة وقال پغضب مكتوم
تعالي ورايني الحيوان اللي قرب منك ثم سحبها وخرج حتي استقروا أما أفراد القوات الخاصة الذين قد سيطروا علي الوضع وقبضوا علي كل أفراد العصابة
مين في دول قالها ليث وهو يحثها علي التذكر
عارفة أنا ضړبت علي رجلك وإيدك بس ليه لآن عذابك من دلوقتي هيكون علي إيدي يا كلب ثم بصق عليه وقال بأمر خدوه علي المستشفى
بعد مدة أمام غرفة العمليات في المشفي الخاصة بحياة ومهاب واقف ليث ديمة وفهد ورسيل التي أصرت علي البقاء لتطمئن عليه وصلت عائلة علي السباعي وهم يبكون پخوف وذعر علي سليم في حين واصلوا عائلة مصعب الألفي وعائلة رائد وعائلة معتز وأخيرا عائلة فياض ليقفوا الجميع لوهلة وينظرون الي علي السباعي بتعجب و يتساءلون ما الذي أتي بيه إلي هنا تجاهل علي نظراتهم وركض وهو يتساءل پخوف
إبني جراله إيه
رسيل بدموع
أيوا يا بنتي هو حالته إيه طمنيني
رسيل
لسه مش عارفين يا عمو هو الدكتور معاه جوا
بكت ريما وسجي بحړقة في حين ركضت حياة وفياض علي رسيل ولورا علي ديمة التي أرتمت
هو علي السباعي إيه علاقته بالموضوع ده يا ليث!!! سألها مصعب بعد أن سحب ليث في ركن بعيد
إبنه سليم هو اللي أنقذ البنات يا بابا ولولاه مكناش عرفنا نوصلهم وكمان أنقذ ديمة من واحد إبن كان عايزه صمت بغيظ ليفهم مصعب مقصده ويقول پغضب
ولاد ال
جاء مهاب من بعيد ليري ذلك التجمع مشي بخطآ سريع وهو يشعر بالقلق فهو لم يعلم بما حدث ولكنه توقف وهو يري سجي التي تبكي بحړقة وكأن المكان فارغ من حولهما لتركض هي