بقلم مروة البطراوي
امتي من بدرى طبعا من ساعتها في المطبخ بتهبب ايه.
ثم أشار نحو الاستقبال بسخرية قائلا
..ده الاستقبال فاضي...والشغل كده بقا سايب.
ارتبك زياد قائلا
أنا كنت في المطبخ بشرف علي الأكل...وكنت لسه داخل من ربع ساعه...أصل جالي صداع علشان مفطرتش فكنت باكل حاجه تظبط الضغط..
وحاول اشعارهم بمسؤوليته نحو المطعم وقال بفخر
هنا اغتاظ نور من نعته لثريا بالخاله فهي ليست خالته هو ابن خطاب ابن عم والداه فرد بحنق قائلا
ربنا يبارك فيك وفي تعاليم والداك...بس بالله عليك بلاش حوار خالتي ده بيقفلني منك...ما تقول مدام ثريا ...الشيف ثريا... ثريا هانم..
واستطرد يأمره قائلا
هز زياد رأسه قائلا
عونيا ليكم.
ابتسم نور قائلا
بص يا زياد انت بتعتبر أخونا التالت...اوعي تكون زعلت لما قلتلك بلاش خالتي دي...هي حاجه تشرف طبعا...انت هنا بس اتكلم عنها بوقار.
ثم أشار علي نفسه قائلا
..انا نفسي بقول الشيف ثريا...ما تجيش انت تقولها خالتي...علشان تنبسط منك...وتبقي عندها حاجه كبيرة...و تحبك.
هعمل كده فعلا...معنتش هقولها يا خالتي...بس ينفع أقولها حاجه تانيه...أنا نفسي أقولها يا حماتي...اوعدك مش هتندموا.
هنا حدق نور بعينيه و حليم صامت لا يستوعب ما قيل ليدفع نور زيادقائلا
وأنا مسمعتش بتقول ايه...انت ولا كأنك قولت حاجه...يكون أفضل...الناس بدأت تهل في المطعم هنا ولسه هشوف بقيه المطاعم.
استني أنا عايز أفهم هو كان قصده ايه.
ليتحدث زياد ببلاده قائلا
مش فاهم حاجه انتوا عايزني أتكلم ولا لا...طب أروح الشغل أهم...بس والله لو عايزين تعرفوا مش هتندموا.
شدد نور علي رأسه بغيظ قائلا
الصبر من عندك يارب...أقول طور يقول احلبوه...ينفع كده انت ايه مش بتفهم.
استكمل زياد بلاهته قائلا
بعد رحيل زياد تعالت ضحكات حليم مرة أخرى قائلا
هو انت خفت عليه أوى كده ليه...يا ابني أنا كنت عايز أعرف...هو كان عايز مين فيهم مش يمكن يبقي فيه قبول...كل شئ قسمه ونصيب.
ثم مط شفتيه قائلا
..هو برغم هطله بس دمه خفيف...مش وحش يعني.
تعرف أني كنت خاېف منك...خفت لتفهم انه عايز يتجوز واحده من اخواتنا...خفت لتضربه...حليم انت ممكن توافق عليه...بس انت حتي لو وافقت ماما يمكن ترفضه.
واستطرد براحه قائلا
..مش عارف أنا في لحظه خفت يحصل مصېبه...زياد شخص كويس بس محيلتوش غير مرتبه...عمره ما هيقدر يعيش واحده فيهم في نفس المستوى.
ثم هز رأسه غير بتأكيد قائلا
..ولا واحده فيهم تقدر تعيش في مستواه...اخواتنا دايما شايفين نفسهم...ده لو حصل هبقي مش هصدق.
تنهد حليم قائلا
لا صدق...أنا معنديش أي اعتراض عليه...وبعدين يا نور احنا مكناش كده في الأول...وهو وعائلته كانوا أحسن مننا...وبعدين احنا حتي عايشين في نفس البيت..
واستطرد وهو يرفع سبابته بتأكيد قائلا
.وده يتأكد لك ان ماما مش بتاعت مظاهر...احنا مش وحشين يا نور...احنا ولاد ثريا اليونانيه كمان اخواتنا مش مغرورين أوى...لا بالعكس متواضعين.
ثم ابتسم بهدوء قائلا
..ده الاتنين عندهم عربيه واحده...وعرضنا علي كل واحده واحده لكن رفضوا...لغايه لما ميارا اقتنعت وراحت تطلع رخصه واكتشفت من شهاده ميلادها ان ماما ثريا مش مامتها..
واستطرد بحزن قائلا
.لأن هي عمرها ما قدمت ورق لنفسها..أنا اللي كنت بعملها كل الاجراءات...بس المرة دي فلتت مني...حتي لو كانت هتتجوز كنت برضه هبقي حريص.
ثم تنهد قائلا
.بس يالا بقي قسمتها كده كان لازم تعرف....رغم اني عارف من أيام ما طلعت بطاقتي و محاولتش أستفسر...الا لما عرفت هي ...لأن خلاص لازم نعرف كل حاجه .
ثم شرد بحزن قائلا
...تسع سنين ماما ثريا مستنيه سؤالي عن أمي وأنا كاتم علشان ميارا ...لغايه ما القدر سمح ..وكل حاجه انكشفت
تنهد نور براحه قائلا
الله عليك يا حليم...ياريتني أفكر زيك...نفسي بقي تشيل الموضوع التاني من دماغك.
ابتسم حليم قائلا
لازم أعرفها...ولما أعرفها وأعرف هي سابتني ليه...لما ترميني لضرتها وتمشي من غير ما تسأل خمسه وعشرين سنه...و اوعي تقول لماما اني بدور عليها.
واستطرد بحب قائلا
..لأني مش ناوى أخسرها.
مروة_محمد ونوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني تعجبكم
انتهي اليوم من المفترض عودتهم الي المنزل ولكن ذهب حليم الي مكان يه ولكن منذ فتره لم يدخله يقف من خلف أسواره يبحث عنها يريد رؤيتها من بعيد فقط ولكن حدث ما لم يتوقعه..بينما هو يقف كانت تقف خلفه .شعر بها من صوت تنهيداتها فالټفت اليها وارتك قائلا
أهلا يا وئام..ازيك.
ردت عليه بحزن قائله
مش كويسه.
خشي أن يكون أصابها مكروه فسألها بلهفه قائلا
مالك يا حبيبتي
تنهدت ودمعت عينيها قائله
أنا لو حبيبتك...كنت جيت وقابلتني..مش بتبص عليا من بره السور.
تماسك أعصابه وهتف بضيق قائلا
أنا مش جاي أشوفك...أنا جيت أخد ميارا وهاجر بس واضح انهم روحوا..عن اذنك.
أمسكته من ذراعيه بارتعاش قائله
بتعمل فيا كده ليه..أنا غلطت معاك في حاجه..ولا كنت بتلعب بيا
لم يستطع الرد عليها شعر أنه لو اطال وقفته سيطوقها به فتركها بدون أن يريحها ورحل.
حب_خلق_بدايه بقلمي مروة_محمد
وعادوا الي المنزل ليدلف حليم بالأول ويجد ثريا تجلس في التراز المطل علي البحر ليقبل رأسها قائلا
مساء الورد والفل والياسمين.
الټفت اليه تنظر اليه بحب قائله
وحشني الكلام الحلو منك يا حليم...
ابتسامته ذكرتها بالماضي لتعود الي الخلف عندما علمت بخبر حملها واستدعت سراج الي الاسكندريه وفي نفس ذات المكان لتخبره بسعاده
flash back
فرحانه يا سراج...أوووى...أنا عاوز أقولك.
قولي اللي عندك...وبعدين مكنتيش قادرة تصبرى لما أجيلك يوم الجمعه...علي طول تليفونات مفيش صبر...وبعدين أنا معنتش هعرف أجيلك زى الأول
تراجعت بظهرها الي الخلف ونظرت اليه بتدقيق لتتفهم ما وصل اليه من جفائه معها لتكتم فرحتها بين حلقها و تبتلع ريقها قائله
وهو النهارده يفرق عن جمعه يا سراج...أنا كنت عاوز أشوفك علشان.
ثم استوقفت نفسها وتراجعت قائله
..هسافر...وكان نفسي أشوفك قبلها.
رفع سراج أكتافه بلا مبالاة قائلا
وهو أنا أصلي منعتك تسافرى لأهلك يا ثريا...و جيباني علي ملي وشي علشان تقولي الكلام ده...سافرى براحتك وخليكي هناك أنا مش فاضي الفترة دي .
صډمه حطمت فرحتها بخبر حملها
back
دلف نور ليجدها شارده وهي تنظر الي حليم بحزن ليقطب جبينه مستفهما من حليم ليمط حليم شفتيه بعدم فهم قائلا
مسيت عليها كالعاده ردت عليا وسرحت...جرب معاها انت.
هبط نور الي مستواها مداعبا لها وهو يقول
ايه يا ثريا...أنا بدأت أشك فيكي...
أشاحت بوجهها الي الجانب الأخر معلنه لهم أن يتركوها بمفردها...فغمز حليم الي نور وأخذه الي الأعلي وظل شاردا في أمر واحد أنها تتذكر والداه به...وبدأ يتسائل هل كان قاسېا عليها لهذه الدرجه...تبتسم لي تارة وتعود أحزانها الي أدراجها مرة أخرى...هنا تأكد أنه قبل أن يبحث عن المرأه التي تركته..أنا يبحث في البدايه عن سراج...من هو ...ما ماهيته...كيف تزوج من هذه الجميله...كيف تسبب يوما في احزانها...كيف جاء لهذه الدنيا في توقيت قريب من توقيت مجئ نور وهاجر.
حب_خلق_بدايه
مروة_محمد_مورو
عارفه أن النهاردة ميعاد غيبيات تمر بال بس للاسف البارت اتحذف ومش عارفه استرجعها يالا الحمد لله رب العالمين مرضتش ازعلكم نزلت بارت من نوفيلا دى
الفصل_الثاني
FLASH BACK
تذكرت عندما كانوا يوقفون السيارة أمام هذا المنزل و يفتحون الباب الخلفي ...ليخرجوا منها چثه هامدة...لتستوعب بكل حواسها و تنتفض من داخلها وهي غير مستوعبه لما تراه أمامها...وكأنها صفعت علي وجهها صفعه أخرصتها...لتهبط علي الفور الي الأسفل وتتأكد أن الممدود أمامها هو زوجها...وتنظر الي الرجال تجدهم يينكسون رأسهم بالأسفل بحزن...ثم تذهب اليه مسرعه تنتظر سير أنفاسه..أتراه منقطع النفس...ثم تنظر حولها لتجد خطاب أحد أقاربه و يدلف معه رجل يبدو من المواد التي يحملها معه أنها أدوات الغسيل و التكفين...للتأكد من حقيقه الأمر أنه ماټ فعليا... رجعت بظهرها الي الخلف وصعدت الي أبنائها لتنتحب متذكرة ما سار بينهم منذ يومين
قامت زوجته الثانيه بإنجاب صبي وفتاه وفي هذه الأثناء وقبل الولاده بيومين قام بسحب كل أرصدته من البنوك ليقوم بمناقصة ثمنها مليونين... تلمع الفكرة الخبيثة برأسها عندما رأيتهم ومن ثم عجلت ميلادهم لتنهض بعد الولاده بيومين و تتركهم بالحضانة وتهرب مع عشيقها ...أخذه كل أمواله ...وجد نفسه مع أبنائه بدون أم وبدون مال...ليعود اليها فهو يعلم طيبة قلبها المطلقه ويعلم جيدا أنها ما زالت بالاسكندريه ولم يفكر يوما في الذهاب اليها و مراضاتها...و الأن يذهب اليها بالطفلين...هي الأخرى أنجبت صبي وفتاه تؤام وكانت نائمه بجوارهم ...وما ان رن الجرس حتي انتفضت تفتح للطارق بسرعه حتي لا يستيقظون صغارها ..وجدته أمامها حاملا الطفلين لتنظر أعلاها پخوف ...هو أيضا كان خائڤ من رده فعلها فدلف قائلا پخوف
ثريا ازيك وحشتيني...انتي مش كنتي قلت ليا انك هتسافرى
تعصبت من داخلها حتي ألمها الچرح ولكنها تحملت علي نفسها قائله
مش عرفت أسافر سراج حصل ظروف منعت سفر...بس مسافر قريب جدا ويمكن موش أرجع تاني اسكندريه .
ثم ابتسمت بسخرية وهي تنظر الي الطفلين قائله
. معدش ليا لزمه...انت موش محتاجين ثريا.
رأي انها تسلط ابصارها علي الطفلين و عتابا كبيرا ينتابها ...أعليهم أم علي عدم تواجده بجانبها فرد قائلا
حقك عليا يا ثريا...أنا أخر مرة جرحتك...كنت فكرت نفسي خلاص ربنا حقق حلمي..
وتابع حديثه بمرارة قائلا
.بس ربنا عاقبني ...ولدتهم وأخذت اللي ورايا واللي قدامي...تعالي نبدأ من جديد يا ثريا.
هزت ثريا رأسها بأسف قائله
مع الأسف سراج فات الأوان...
اندهش سراج من قوتها ورفضها له وأبنائه فرد قائلا
ليه كده بس يا ثريا...طب بلاش علشان ي...شوفي الواد القمر ده كأنه شبهك...سميته حليم زى ما كنتي عايزة.
ثم حاول استعطاف ها قائلا
..مش كان نفسك تسميه علي اسم عبد الحليم حافظ.
سألته قائلا
هي اللي سابتك سراج...مش هي خليتك تسيبني عشان الأولاد دول.
ثم سألته باستهجان قائله
..ليه انت الوقت عايز ترجع و بتفرض عليا أربي اولاد غيرى...أنا موش نرجع ليك ولا هربيهم.
أغمض عينيه بمرارة قائلا
وأنا أعمل ايه بيهم يا ثريا...طب بلاش أنا هم المهم...مش دول حلم حياتك...خليهم هنا وأنا هبعد..
واستطرد يلوم نفسه قائلا
.ياريتني سمعت كلامك و مضيعتش نفسي.
ليستمع في تلك اللحظه الي صړاخ الطفلين وينظر الي أطفاله يجدهم صامتين و يحدق في وجهها تبتسم بنصر قائله
أنا قلت ليك سراج...ربنا هيجبر بخاطري...وخلف...ويبقي عندي اولاد.
صعد الي الأعلي و وضع يده علي مقبض الباب الذي يوجد به صوت الصغيرين و دلف لينظر اليهم بدهشة فهما اثنان مثل اللذي معه لينظر اليها ببلاده قائلا
أنا
استغربت انتي جبتي القوة دي منين ترفضي حاجه كان نفسك فيها من زمان...وانتي قلبك كبير.
ثم هز رأسه پضياع قائلا
..كنت عارف ان ربنا هيعاقبني
وهو فعلا عاقبني لما هي أخدت
فلوسي و رمتلي العيال...بس ربنا زود عليا العقاپ..
أشار باصبعيه نحو قلبها قائلا بضعف
.قسي قلبك عليا أكثر...ثريا بلاش قسۏة أرجوك ياثريا .
حب_خلق_بدايه بقلم مروة_محمد
كان لديها احساس جيد أنه سيعود ولا تعلم من أين أتاها هذا الاحساس ..يبدو أنه بسبب الحوار الذي كان بينها