الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشقتك قبل رؤياك

انت في الصفحة 16 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


مافيش حد هيتصرف هتسيبو الولد يرمي نفسه 
المشرفه لا طبعا كلنا بنحاول معاه يبعد تحب تيجى معايا تتابع إللى بيحصل فى الجنينه 
سار ياسين جانبها يريد ان يعلم مصير تلك الطفل 
بالحديقه الوضع متاذم صړخ الجميع محاوله منهم امناع الطفل من إلقاء نفسه 
حبيبه بتشتت
تنظر حولها وتصرخ بمالك كي يبتعد ولكن صوتها كان ضعيفا ولم يصل له 

رأت عمار بين الجميع اسرعت اليه عمار من فضلك شتت انتباه وقوله يبعد عن مكانه وانا هحاول الحقه 
عمار بجديه انا جاي معاكي
حبيبه لا ماينفعش عشان حاله مالك ماتسمحش بتدخل حد انا هقدر عليه من فضلك مافيش الوقت الولد هيضيع كده
عمار حاضر اطلعي انتى ربنا معاكي
طلب عمار من الجميع السكوت وعدم التهامس لكى يصل صوته لمالك وظل يحاول معه ان يبعده عن مكان وقوفه وان يعود للخلف يشتت انتباه لتلحق به حبيبه 
وقف ياسين يتابع الموقف بصمت وهو عاجز عن التدخل ليس بيده شيئا يفعله لانقاذ الطفل
استلقت المصعد الكهربائي وصلت للطابق الثالث اكملت الدرج ركضا لتصل أعلى سطح المبني وهى تدعي الله ان يحفظه ولا يصيبه اى مكروه 
استردت انفاسها عندما وجدته مازال واقف متشتت يخشي ماهو مقبل عليه انسابت دموعها بغزارة ټغرق صفيحه وجهها وخرت قدميها ارضا لم تستطيع حملها ولم تعد قادره على الصمود 
استرد الجميع أنفاسهم بعد ان اطمئنو على سلامه الطفل وذهب كل منهما الى حيث عمله 
جلس ياسين بإحدى المقاعد الموضوعه بالحديقه وظل شارده بما حدث 
عندما وجدها تبكي اسرع اليها يطمئنها ريم ارجوكي بلاش عياط خلاص مالك بخير دلوقتي 
ريم بدموع صعبان عليه اوى يا عمار فى طفل فى سنه يفكر فى الاڼتحار 
عمار بحزن الحمد لله هو بخير دلوقتي مش هتروحي تطمني عليه هو وحبيبه
ريم وهى تكفف دموعها لا اكيد هو محتاج لحبيبه بس دلوقتي وكمان حبيبه اعصابها تعبت من الموقف
عمار كلنا الموقف هزنا تعالى اشربي حاجه تروق أعصابك
ظلت تربت على ظهره بحنان ومحت دموعه حاولت اخراجه من حالته 
حبيبه بحنيه ليه عملت كده يا مالك عاوز ټموت نفسك وتسبني أهون عليك
مالك بحزن بابا واحشني اوى وعاوز اروحله
ضمته لصدرها بحنان حبيبي بابا واحشك ممكن تتكلم معاه وتدعيلو وهو هيسمعك لكن غلط تتصرف كده حرام كده ربنا يزعل منك انك فكرت ټموت نفسك ممكن توعدني بلاش تتصرف اى تصرف من غير ماتتكلم معايا الاول مش انا اختك الكبيره ولازم تسمع كلامي لو حاجه ضايقتك ممكن تيجى وتحكيلي وهنحل اى مشكله مع بعض بس بلاش تصرفات من دماغك اتفقنا
مالك اتفقنا 
حبيبه قولي بقى عاوز تحكيلي ايه عن مامتك 
مالك
مابحبهاش ومش عاوزها عشان سبتي وراحت اتجوزت وبقى عندها أولاد غيري يعنى
مابتحبنيش لو بتحبني ماكنتش اتخلت عني وسابتني وراحت عاشت حياتها بعيد عنى جايه دلوقتي عاوزة تشوفني ليه 
حبيبه بحزن كلامك اكبر من سنك وبلاش تسمع طرف واحد لو ده كلام والدك يبق من حقنا نسمع كمان ماما يمكن عندها سبب ليه مش تديها فرصه تدافع عن نفسها هى مهما كان يا مالك والدتك ومن حقها وحقك تعيش معاها ا وانت ان شاء الله هتخف وهتعمل عمليه وتشوف الدنيا من جديد بس عاوزاك تبق راجل كده بطل وتوعدني انك تقابل والدتك وكمان مش نفسك يكون عندك اخوات اصغر منك تكون انت كبيرهم ومسئول عنهم مش نفسك تبق انت صاحبهم وأى حاجه يحتاجو ليها تكون جنبهم مافيش علاقه اقوي من علاقه الاخوات ببعض ماحدش يقدر يفرقكم 
مالك بحزن نفسي طبعا بس
حبيبه من غير بس ادى نفسك فرصه يا حبيبي تتعرف على مامتك من جديد وكمان اخواتك اوعدني 
مالك اوعدك 
ساعدته على النهوض ونهضت معه وهبطو الدرج سويا تحاول إخراجه من قوقعته وعزلته 
كانت تشعر بالحزن بسبب تفكير ذلك الصغير بعد ان اطمئنت على وجوده داخل صاله الجيم وطلبت من عمار وريم الاهتمام به 
رحب به عمار وصافحه وحاول معه انشاء صداقه بينهم ووعده بتعاليم كافي الألعاب الرياضية وتحفيذه لدخول عالم الرياضه وممارسه هوايه يفضلها 
سارت وحدها بالحديقه تحاول استجماع قوتها التى اڼهارت بسبب جنون مالك ومحاولته لتخليه عن العالم بأكمله 
وفجأة وجدت ياسين يجلس بالحديقه وحيدا اسرعت فى خطواتها ووقفت امامه 
قاعد لوحدك ليه 
استمع لصوتها واجابها بحزن ليه طفل فى سنه يعمل كده 
حبيبه بتنهيده حارقه ممكن اقعد الاول 
ياسين اكيد اتفصلي
جلست مقابل له وبدأت فى حديثها عن مالك والحزن يعتصر قلبها 
تعرف لم علاقه قويه اتبنت بين اتنين تعاهدوا يكملو حياتهم مع بعض وفى وجود الاطفال العلاقه تقوي والطرفين يحاولو يتغاضو عن حاجات كتير عشان الحياه تكمل وفجأة وبدون اى مقدمات الحياه دى تتهد والعلاقه تنتهي وكل طرف يفكر بس فى نفسه وسعادته ومايعرفش ان فى حياه صغيره مسئوله منهم والحياه دى بضيع قدام عنيهم وهم للاسف مش مدركين كل ده 
مالك نتيجه انفصال والده عن والدته وصله لكده وصله ان طفل عمره عشر سنين كاره الحياه عرفت مين بيدفع التمن فى الاخر غير الاطفال 
ياسين بحزن حاولي تتكلمي مع اهله يمكن كل حاجه تتصلح عشان حياه ابنهم ماضعيش
حبيبه بضيق للاسف الحياه
انتهت من سنين ووالد مالك مټوفي من كام شهر وطبعا والدته منفصله من خمس سنين وبقى عندها حياه وعيله تانيه وبم ان مالك عاش مع والده فعلاقته بوالدته معدومه والولد رافض يعيش معاها او حتى يتكلم معاها وكمان مالك وصل ان يفقد بصره نتيجه اهمال اهله 
يعنى مالك ضحيه للظروف وفقدانه شئ مهم زى بصره خلاه غير متوازن ودمر نفسيته بقى طفل وحيد وانطوائي لا عاوز حد ولا بيحب حد وبيخاف من الناس طفل فى سنه فقد معني الطفوله والامومة والاحساس بالأمان
ياسين بضيق يعنى كل واحد يشوف حياته عادى كده ويكمل فيها وينسى ان فى حته منهم بضيع حرام بجد حرام
حبيبه بجديه ممكن تساعد مالك 
ياسين بجديه لو اقدر اقسم بالله مااتاخر انا قلبي واجعني عليه اوى وكنت حاسس ان متكتف عاجز مش قادر أساعده ولا انقذه من إللى هو كان مقدم عليه
حبيبه بأمل بس هتقدر ترجعله بصره من جديد وفرحته هتنور وشه 
ياسين بعدم فهم انا انا مش دكتور وعاجز زيه
حبيبه بحزن ليه كل شويا تقول عاجز عاجز بالعكس مافيش حاجه اسمها عجز اصلا في صبر وقوه تحمل فى اختبار من ربنا لقوتك وايمانك بالله هقولك تقدر تساعد مالك بايه 
طبعا حضرتك من أهم رجال الأعمال بالبلد وتقدر تسفر مالك على حسابك مالك محتاج عمليه بس لازم تتعمل فى المانيا وطبعا محتاجه مبلغ كبير كمان حضرتك تقدر تعمل الخير ده بنيه صدقه جاريه على روح مراتك عمل خير يوصلها ويكون كمان فى ميزان حسناتك مش بس حاله مالك لو قادر تساعد فى حالات تانيه كتير وتشارك فى ضحكتهم وانهم يشوفو الحياه من جديد هتكون عملت حاجه
عظيمه وهتفرحك اوى ان ربنا جعلك سبب فى شفاء مريض بعد اراده ربنا
سبحانه وتعالى 
لأول مره ترا ابتسامته تنير وجهه ماعنديش اى مشكله خالص فى مساعده مالك وغيره ولو على سفر المانيا انا ليه صديق هناك هتواصل معاه وهو هيتصرف بس محتاج الملف إللى فيه حاله مالك وكمان اى اشاعات عملها 
حبيبه بحماس ثواني ويكونو عندك نهضت من مقعده واسرعت بفرحه تبحث عن كل ما يخص مالك 
شعر بفرحتها وابتسم ان مازال لديه شي يساعد به الناس حتى إذا كان ضرير 
اخرج هاتفه من جيب بنطاله ومجرد ان لمسه ونقش على الشاشه اسم صديقه أجرا الهاتف الاتصال 
وضعه على اذنه وبعد لحظات جاءه الرد 
فى برلين 
كان يجلس مع احدى شركائه بالعمل بوقت متأخر من الليل 
وتم تجديد التعاقد بينهم ويحتفل هو وزوجته وشركائه بهذا العمل 
وفجأة صدع رنين هاتفه نظر لهاتفه بفرحه واستاذن للايجابه على الهاتف 
ابتعد عن المكان ليستمع إلى صديقه 
حبيبي ياسين باشا مش مصدق والله فينك يا عم انت 
ياسين بهدوء موجود يا مجد هروح فين بقولك محتاج منك خدمه 
مجد رقبتي اومر
ياسين فى طفل عمره عشر سنين هو كفيف هبعتلك كل حاجه تخصه تعرضها عندك على اكبر الدكاتره وترد عليه فى اسرع وقت 
مجد بتسأل مين الطفل ده 
ياسين حد يخصني يا مجد ولازم تتابع بنفسك
مجد حاضر ابعت كل حاجه على الميل بتاعي وانا هتصرف اطمن 
بس قولي مش ناوى تجيب ندى وتجيى تقضى معانا كام يوم كده بعيدا عن مشاكل الشغل 
ياسين بحزن بعدين يا مجد هقفل وابعتلك اوراق مالك سلام 
اغلق الهاتف وتنهد بحزن وجد حبيبه امامه 
حبيبه كل حاجه تخص مالك هنا 
ياسين بابتسامه وانا اتصلت بصديقى ومستنى ابعتله على الميل كل حاجه تخص مالك وهو هيتصرف ويرد عليه ممكن انتى بقى تصورى كل حاجه تخصه فى الملف وتبعتيها على الإيميل إللى هقولك عليه 
حبيبه اكيد طبعا 
ياسين اخبرها بالايميل الخاص بصديقه وعادت حبيبه إلى غرفتها وظلت تلتقط الاوارق التى تخص مالك وبدات فى فتح ايميلها الخاص وأرسلت كل شيء متعلق بحاله مالك 
تنفست بارتياح وظلت تدعو الله ان يسترد مالك بصره ودعت أيضا لياسين بالشفاء العاجل 
وتوجهت إلى حيث مكانه بالحديقه مره اخرى 
جلست بجواره كله تمام 
يبدو أنه شارد ولم يشعر بها فقررت كلامها إلى ان انتبه لوجودها 
حبيبه ممكن طلب 
ياسين بهزاراممم طلباتك كتير اوى مابتخلصش
حبيبه بجديه والله طلب صغير اوى ممكن نبق اصحاب اصدقاء بلاش تتعامل معايا على ان معالجه ولا أخصائية نفسية ولا حتى مريض ودكتوره 
ساد الصمت بينهم فاكملت حبيبه بحماس عشان علاقه الصداقه مافيش مجاملات ولا كل واحد بيظهر احلى ما عنده كل واحد بيقبل صديقه كده زى ماهو بمميزاته وعيوبه ممكن ننصح بعض ونسمع لبعض كويس اوى بس اكيد مش هنداري ولا نخبي جوانا حاجه عشان اكتر حد هيكون فاهمك وحاسس بيك انا بقرر عرضي ممكن تقبل صداقتي
ياسين بتفكيرطب ممكن افكر 
حبيبه براحتك طبعا الصداقه مش اجبار
ياسين بجديه موافق بس على شرط زى ما انتى عاوزة نحكي
ونتكلم مع بعض لازم انتى كمان تعرفيني بنفسك وتكلميني عنك مش هكون صديقك
ابتسمت براحه موافقه 
فى المساء حاولت فريال اقناع زوجها لذهاب معهم وطلب الزواح من شهد صديقه يوسف ذهب معهم ولكن داخله لا يشعر بالسعاده من أجل ابنه الطائش الذى لا يتبدل حاله مهما جرا 
وبعد الحديث مع والديها تم الاتفاق على الخطبه والزفاف معا بعد اسبوعين من الآن 
كان حازم قلق بشأن تلك الزيجه ولكن عليه تصليح ما فعله شقيقه 
انتهت المقابله وطلب يوسف ان يصطحب شهد ويحتفل معها 
وعاد حازم ووالده ووالدته إلى المنزل شعر حازم بالضيق والاختناق وتوجه إلى غرفه طفلته أولا 
دلف لغرفته والقى بستره على الاريكه ونزع الكرافت وتنهد بضيق 
كانت زوجته بالمرحاض تاخذ حماما دافئ قبل ان تخلد لنوم وعندما خرجت وجدت حازم يجلس على الاريكه بضيق اقتربت منه بقلق 
مالك يا حبيبي
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 42 صفحات