الإثنين 25 نوفمبر 2024

براثن اليزيد بقلم ندى حسن

انت في الصفحة 26 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


غريمتها وتحدثت بسخرية وبرود مستفز
طبعا طبعا تعرفيه محدش ينكر ده ما أصل انتوا صحاب من زمان بس يا حبيبتي أكيد محدش يعرف جوزي قدي مهو أصلو جوزي أنا مش حد تاني يعني
وقفت على قدميها ببرود وخبث وتحدثت وهي تنظر إليها مبتسمة بسخرية
معلش لازم أطلع بقى أحضر حاجتي أصل يزيد بره وهيرجع تعبان محتاج حاجه تطري عليه
نظرت إلى شقيقة زوجها ووجدتها تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها التي لو تركت لها العنان ل ملئت المكان من حولها رفعت يسرى وجهها إليها هي الأخرى ثم تحكمت بضحكاتها وهتفت وهي تقف خلفها لتذهب معها

خديني معاكي يا مورو
وذهب الاثنين مبتعدين إلى الداخل يضحكون بسخرية
على ما قالته لها مروة بينما تركوها خلفهم تنهش النيران عقلها ولسانها وټعنف نفسها.. لما لم ترد على تلك الغبية زوجته وعكرت صفوها كما فعلت هي الآن براكين بداخلها تثور والشرر يتطاير من عينيها ووجهها بالكامل أشتعل بحمرة الڠضب من كلمات تلك البغيضة على قلبها.. 
شكلها عكرت مزاجك
استمتعت إلى تلك الكلمات من إيمان التي جلست جوارها دون أن تلاحظ ذلك نظرت إليها ولم تتحدث فيكفيها ما فعلته بها الأخرى..
تحدثت إيمان مرة أخرى بضيق وهي تزفر عائدة إلى الخلف لتعتدل في جلستها
ايه مالك متبقيش سهلة كده وأي حاجه تصدك.. مروة دي أضعف من اللي أنت متخيلاه بكتير دوسي عليها ولا هتعمل حاجه واسألي مجرب
ابتسمت 
ووالدة يزيد بردو
ضحكت إيمان عاليا ثم أجابتها بسخرية
دي هي أساس الموضوع
قالت الأخرى بعد أن راقها الحديث وبشدة مبتسمة على ما استمعت إليه وما تستمع إليه أيضا
لأ دا أنت تحكيلي بقى!
وسارت الاثنين 
وعزمت أمرها عليه وضعت القميص على الفراش ثم فكرت قليلا ماذا تفعل أيضا وقد وجدت أنها ستذهب إلى الأسفل لتصنع له عشاء بيدها هي وقد فعلتها..
نزلت إلى الأسفل وتوجهت إلى المطبخ حيث أنها تعلم أن بذلك الوقت لا يكون أحد بالأسفل خارج غرفته الجميع بذلك الوقت يكون في غرفته صنعت له ما يحبه من الطعام وأيضا عصير الليمون
بالنعناع الذي علمت منذ قريب أنه يحبه للغاية..
بعد كثير من الوقت انتهت من إعداد الطعام وعلمت أنه على وصول في أي لحظة من اللحظات أخذت الطعام وصعدت إلى غرفتها مرة أخرى ووضعته على الطاولة بغرفة الصالون ثم ذهبت للداخل وأخذت ما سترتديه ودلفت إلى المرحاض لتستحم..
خرجت بعد دقائق معدودة وهي مرتدية قميص لونه أحمر قاتم حيث أنها أرادت أن تجعله يعشق ذلك اللون ولكن عليها هي فقط ستجعله ينسى كره له ولن يتذكر سوى حبه للون وحبه لها
ذهبت ناحية المرآة ووضعت القليل من أحمر الشفاه ليبرز جمالهم والقليل أيضا من كحل الأعين الذي حددها وأظهر زرقتها الرائعة نظرت إلى هيئتها برضاء تام متخلية عن خجلها للأبد بعد أن تحدثت في كثير من الأمور مع يسرى وبعد ما حدث بالأمس أيضا..
نظرت إلى الساعة وجدتها قاربت على منتصف الليل وقد قال لها أنه سيأتي بذلك الوقت ذهبت ترى كل شيء وتضعه بمكانه ليكن مثالي ويروق له وجدت أنها قد نسيت عصير الليمون بالنعناع في الأسفل ولم تأتي به..
ضړبت بيدها على جبهتها وزفرت بضيق كيف ستنزل إلى الأسفل الآن عليها أن ترتدي فستان أو بنطال وبلوزة وتفسد مظهرها وتعيد ترتيبه مرة أخرى حركت رأسها بخفة يمينا ويسارا محدثة نفسها أن لا يوجد أحد بالأسفل من الأساس فليس هناك حاجه لتعدل كل ذلك من جديد تقدمت إلى داخل غرفة النوم وأخذت رداء القميص من على الفراش حيث تركته مكانه ارتدته سريعا وكأنه سيخفي شيء فكان مثل القميص يصل إلى كادت أن تذهب هي الأخرى بعد أن تسارعت دقات قلبها مما حدث ومن ذلك الموقف الذي ربما يؤدي بحياتها إلا أن باب المنزل أحدث صوتا لتنظر ناحيته وقد وجدته هو من وقف ينظر إلى المظهر أمامه بدهشة إلى أن فهم ما الذي يحدث في ثواني فقط..
اشتعلت عينيه
بجمرات النيران وكاد أن ينقض عليها ولكنها لم تعطيه الفرصة لذلك هربت سريعا من أمامهم وشكرت الله كثيرا وهي تصعد على الدرج ركضا أن قدميها سارت معها ولم ټخونها فقد كانت نظرات زوجها ټقتل المېت مرة أخرى ما بالك بها..
نظر يزيد إلى شقيقه والڠضب يعمي عينيه رآه وهو ينظر إليها.. لما لم يغض بصره عنها! أليست زوجة شقيقه فهم فاروق ما الذي يريد شقيقه قوله ولم يكن في حالة تسمح له بالحديث فعاد مرة أخرى إلى المكتب وأغلق الباب خلفه سريعا حتى لا يقع بنقاش سيكون هو الخاسر به فهو من أخطأ ولكن لم يكن ذلك بيده..
بينما الآخر غضبه أعمى عينيه مما رآه يكاد أن ينفجر قلبه من شدة الحزن مما فعلته هي ويكاد عقله يحرقه من كثرة الأفكار الذي يرميها عليه صعد على الدرج ركضا ليذهب إليها ويجعلها تعلم كيفية التصرف في هذا المنزل وكيفية التصرف بإسم يزيد الراجحي زوجها
رؤيتها على مظهر لم يروقه أبدا
وليس هناك شيء يجعل النيران تخمد
سوى إخراجها عليها
دلف إلى المكتب مرة أخرى وأغلقه خلفه بعد أن رأى نظرة شقيقه إليه مرتبك يرتجف وكأن عقله وقف عن العمل وجسده شل برؤيتها!..
جميلة وكأنها الأنثى الوحيدة الباقية بالعالم ليست جميلة وإنما رائعة الجمال هل هناك ما يعبر أكثر من ذلك أعتقد لا.. عندما رآها أمامه وقف كالمشلۏل ولم يستطيع تحريك أي عضو من أعضاء جسده سوى عينيه.. عينيه الذي أكلتها من الأعلى إلى الأسفل والعكس بهر بذلك الجمال الطبيعي الذي لأول مرة يأخذ باله منه لأول مرة يراها هكذا جميلة حد الفتنة..
الآن فقط علم لماذا شقيقه متمسك بها نعم
ولما لا فمن ذلك المچنون الذي يتخلى عن امرأة كهذه..
النائم منذ زمن لېعنفه على فعلته الشنيعة ولقد وجد نفسه أخطأ وبشدة كيف له أن يتخطى حدوده إلى هذه الدرجة وينظر إلى زوجة أخيه هذه النظرة الكريهة كيف طاعته عينيه وظلت تنظر إليها لما لم يخفض عينيه عنها ويغض بصره كما أمره ربه.. لقد تمادى كثيرا هذه المرة في حق شقيقه وزوجته.. وحتى لو كان لا يريدها له لم يكن يجب عليه أن يفعل ذلك..
جلس على المقعد خلفه يتذكر زوجته إيمان مسح على وجهه بكف يده العريض وأعاد رأسه للخلف متمتما بخفوت وحزن
استغفر الله العظيم يارب سامحني.. استغفر الله العظيم
وظل على هذا 
لكن تلك المسكينة عنما رأت نظرته لها ارتعدت ودب الړعب أوصالها وخيل لها كثير من المشاهد الذي ربما يفعلها يزيد فهي أكثر من يعرفه وقت غضبه لذلك أغلقت الباب عليها من الداخل لتتفادي طيشه وغضبه الذي سيخرجه عليها..
ضړب الباب بقدمه مرة أخرى وبحدة أكثر من السابق
وهو يصيح من خلف الباب بصوت عال نسبيا لتستمع إليه
افتحي الباب واقصري الشړ يا مروة
ابتلعت ما بحلقها بصعوبة بعد أن جلست على الفراش تنظر إلى الباب پخوف أصهر قلبها فقد خانتها قدميها عندما دلفت إلى الداخل ولم تستطيع الوقوف عليهم أكثر من ذلك فأغلقت الباب سريعا وجلست على الفراش الخۏف يسيطر عليها وېهشم قلبها بعد دقاته العڼيفة جسدها بأكمله يرتجف فهو قد حذرها بدل المرة خمس وست مرات من ارتداء الملابس المكشوفة خارج الغرفة وهي بدورها خربت كل شيء .. هي لم تفعل شيء بهين خصوصا عليه هو وتعلم أنه يحق له ما يفعله ولكن أيضا مر عليها غضبه كثيرا وتعلم أنه ليس سهلا تعلم أنه يفعل أشياء لا يكون واعي لها لذلك هي خائڤة من براثن اليزيد وقت غضبه وعصبيته المفرطة..
صدح صوت دق الباب من الخارج ولكن پعنف وهو يصيح بصوت عال محذرا إياها بجدية شديدة تلي عصبيته
وديني وما أعبد يا مروة الباب ده لو ما اتفتح الثانية دي لكون كاسره ومسمع البيت كله اللي هيحصل..
وقفت على قدميها الذين يرتجفوا من شدة الړعب الذي وضعها به وقفت خلف الباب واستمعت إلى صوت أنفاسه العالية وضعت يدها على المفتاح بتردد لتستمع إلى صوته
مرة أخرى يقول بهدوء مرعب
افتحي الباب وعدي الليلة أحسنلك يا مروة مش هقول تاني!..
حركت المفتاح بالمزلاج عدة مرات پخوف وړعب يكاد يقف قلبها بعد ذلك النبض السريع ولم تسمح لها الفرصة ولا قدميها بأن تبتعد عن الباب فقد دفعه سريعا ودلف إلى الغرفة كالثور الهائج الذي يبحث عن فريسته..
قبض على خصلات شعرها الحريرية ذات اللون الذهبي متناسيا فتنته به ولم يرى سوى مظهرها منذ دقائق أمام عينيه وعين شقيقه بينما الأخرى صړخت بفزع عندما انقض عليها يجذبها
من خصلاتها بحدة وقد شعرت أنه سيقتلعها من جذورها بين يده..
دفع الباب بقدمه ليغلقه حتى لا يستمع أحد لما يدور بينهم وسار بها إلى داخل الغرفة وهو قابض على خصلاتها بحدة جعلتها تبكي من شدة الألم سألها باستنكار ودهشة بعد أن أظلمت عيناه وجعلها تنظر إليه وهو ممسك بها بهذا الشكل
ايه المنظر القذر اللي شوفته ده.. نازله تحت بقميص نوم يا محترمة وياريته قميص ده ولا كأنك لابسه حاجه!
انتحبت بشدة وهي تبكي أثر مسكته لها بهذه الطريقة المؤلمة جاعلها تنظر له وجاذبا خصلاتها للخلف ليتضاعف الألم نظرت إلى عينيه قاتمة السواد بضعف متحدثة بتردد وارتباك
والله.. والله ما كان قصدي أنا.. أنا نزلت قبل كده ومكنش فيه حد تحت كالعادة فكرت أنه مفيش حد معرفش أنه موجود والله
هكذا تطفئ نيرانه بقولها أنها سبق وهبطت هكذا اشتعلت نيران الغيره مجددا بقوة أكثر من السابق وعينيه تطلق الشرر عليها اشتدت يده على خصلاتها ل تتأوه پألم أكبر من ذي قبل..
تحدث بعصبية مفرطة وكأنه على وشك الفتك بها في تلك اللحظات لأنها وضعته ووضعت نفسها بمثل هذا الموقف الرخيص
يا بجاحتك يا شيخة يعني نزلتي قبل كده بالمنظر الرخيص ده وبتكرريها تاني!
هوت دمعاتها سريعا وراء بعضها من أثر حديثه ومن دقات قلبها العڼيفة نتيجة لخۏفها الزائد منه ومن مظهره الغير مبشر بالخير أبدا تحدثت بقلة حيلة مصححة فكرته وهي تشهق پعنف
لأ
والله أبدا كنت بهدومي.. نسيت العصير بعد ما لبست كده ونزلت أجيبه علشانك
شهقت مرة أخرى پألم شديد حيث اشتدت يده مرة أخرى على خصلاتها وأقسمت بداخلها أنها اقتلعت بيده
سيب شعري هيطلع في إيدك!
استمع لحديثها وترك خصلات شعرها لتشعر بالراحة ولكن لم تدم طويلا حيث قبض على ذراعها واضعا إياه خلف ظهرها مشددا عليه ليشعرها بالألم كيف يكون بينما هي شعرت أن ألم جذب خصلات رأسها لم تكن شيء بجانب ما يفعله بها الآن...
صړخ بأذنها بعصبية شديدة ولا يدري ما الذي يتفوه به وهو يضغط أكثر على ذراعها حيث كانت تقابله بظهرها
وهو أنا كنت طلبت
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 55 صفحات