الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ممتعة وشيقة بقلم زيزي محمد

انت في الصفحة 49 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

يشغلها عن التفكير بهصدح رنين هاتفها طالعت المتصل بسرعة وجدته والدها انقبض قلبها وهى تجيب الو

_ انتي فين ده كله بتصل من الصبح عليكي غير زفت متاح ومرة مقفول

ابتلعت ريقها پخوف وخاصة

بعدما وصل الى مسامعها صوته الغاضب والجهور اناكنت نايمة و

بتر حديثها قائلا بنبرة حادة أمك تعبانه أوي وطالبه تشوفك تعالي بسرعة

أغلق الهاتف في وجهها قبل سماع ردها نهضت بقلق وخوف على والدتها ماما تعبانهاستر يارب

اتجهت لغرفتها وأبدلت ثيابها بعجالة جربت الاتصال به عدة مرات ولكن في كل مرة يعيطيها نفس الرد مغلق تذكرت حديثه لها وتنبيهه بأن لا تخرج من المنزل الا بأذنه ولكن والدتها خارج تنبهاته سيسامحها عندما يعلم بمرض والدتهاخرجت من الغرفه وجدت أيلين في وجهها 

_ رايحة فين وسايبني يا مامي

خديجة حذاء الصغيرة وهى تقول بعجالة يالا يا ايلين بسرعة البسي الشوز تيته تعبانه

ودعت والدتها وهي علي اعتاب شقتها بعدما جلست معاها واقنعتها ان تتحدث مع فارس حتى تنهى ذلك الخلاف لانها أصبحت زوجته واختلف كل شئ ويجب عليها حسم قرارهاالټفت بجسدها له وجدته يجلس بهدوء يعبث بجوالةقررت الاخذ بنصيحة والدتها وتتحدث معه بهدوء

 

لعلها تجد اجابه واضحه وصريحة عن سؤالها جلست بجانبة وقالت

بلهجه قوية تحمل بين طياتها رجاء فارس لو سمحت احنا دلوقتي اتجوزنا الاول انت كنت بترفض تقولي سبب جوازك من ياسمينا وكنت محترمه قراركبس انت دلوقتي مسبتش ليا مجال واتجوزتني يبقى أقل حاجه تعرفني السبب انا هرتاح لما أعرفه 

تنهد فارس ضعفا وتعبا بسبب الارهاق النفسي والضغط العصبي الذي يمارسه على نفسه يارا انتي ليه مصرة تعرفي سبب جوازي من ياسمينا ياسمينا الله يرحمها خلاص مش موجودة ويكفيكي احلفلك اني عمري ما حبيت حد في حياتي الا انتي ولا حتى ياسمينا امبارح والنهاردة والعمر كله بحبك انتي وبس 

تململت يارا بجلستها وزفرت بأصرار ايوة يا فارس لازم اعرف السبب وحكاية حبك دي انا بشك فيها لان مفيش حد بحب يعمل اللي انت عملته ولا يكسر حبيبه بالطريقة اللي كسرتني بيها مش هقولك على التعب والۏجع اللي عشته ايام جوازك من ياسمينا الله يرحمها لكن من حقي اعرف ليه عملت كدا عشان اقدر اثق بيك مرة تانية لو اقتنعت باسبابك طبعا ومتلومنيش لو ما اقتنعتش باسبابك اني اقفل صفحتك من حياتي تماما 

اكفهر وجه فارس وعلم انه مقدم على امر صعب ومهمة اصعب فحبيبته عنيدة ومكابرة لابعد الحدود يارا ارجوكي افهمي سبب جوازي ميخصنيش عشان اقدر اتكلم فيه يا ريت تقدري حرمة انسانة مېتة وتعفيني من الكلام بالاسباب 

رفعت يارا حاجبها بأستنكار لما هداها اليه تفكيرها عن سبب تلك الزيجة تقصد ان انت اتجوزتها عشان اقصد يعني انها كانت يعني ان ياسمينا كانت

ذعر فارس من اتجاه تفكيريها وما توصلت اليه عن سبب ارتباطه ب ياسمينا لا لا لا لا ابدا والله يا يارا ياسمينا من اشرف واطهر البنات اللي ممكن يقابلوكي 

تنهد بتعب وحاول تهدئة نفسه واستطرد يوضح استغفر الله العظيم اسف يمكن كلامي وصلك فكرة مش حقيقية ياسمينا انسانة نضيفة وعفيفة و اللي في بالك مش حقيقي 

عقدت حاجبيها پغضب وغيرة وهمت بالوقوف طيب اسيبك انا مع ذكرى العفيفة الله يرحمها 

بيدها يمنعها من الوقوف وتركه متحدثا بسرعة ارجوكي اهدي وافهمي اقعدي انا لسة بتكلم ومخلصتش ولسة ماوصلناش لحل يرضينا احنا الاتنين بخصوص علاقتنا المتوترة دي 

جلست ففضولها ېقتلها لمعرفة التفاصيل والسبب الحقيقي ورا هجره لها وذبح قلبها بتلك الصورة فأكمل بهدوء مش انا الراجل اللي يتكلم عن ست كانت على ذمته في يوم ويقول اي حاجة تذمها مش هقدر اقول في حقها اي حاجة وطبعا سبب الجواز كان عندها لكن اكيد مش اللي وصلك ابدا تقدري تحطي اي تخمين وتفترضي اللي انتي عايزاه مثلا انها كانت مھددة من طرف معين او مثلا مشاكل مالية وديون وقروض او اي حاجة ممكن تخطر في بالك واعتبريها هي السبب ارجوكي اعفيني من الكلام انا وعدتها عمري ما اقول سرها و قطعت عهد على نفسي اصونها في مماتها بالظبط زي ما

صنتها في حياتها صحيح عمرها ما كانت حبيبتي ابدا لكن طول عمرها صديقتي واختي اللي اتربينا سوا وبحبها الحب الاخوي اللي طول عمري بقولك عنه وعمري ما كدبت يوم عليكي بخصوص علاقتي بيها 

وقفت يارا وكتفت يديها ضامة اياهم لصدرها ونفخت بتعالي وانا مش هيرضيني التخمينات اللي بتقول عليها ومش هقبل بإفتراضات من خيالي يا تقولي الحقيقة كاملة زي ما حصلت يا الورقة اللي بينا نقطعها وكل واحد يروح لحاله مش هرضى بأنصاف الحلول انا 

نكس رأسه بهم كان يتوقع قرارها هذا بل كاد يجزم عليه ولكنه الامل بأن يارا الصغيرة الطيبة ذات القلب البريئ والاحساس المرهف ما زالت موجودة نظر اليها يبحث عن باقي يارا قديمة لم يجد بملامحها ايا منها فطال صمته اما هي بعدما طال الصمت ليصبح مطبقا نظرت اليه بخيبة امل واضح ان اجابتك لأ مش هتقول عن اذنك

هروح الم حاجتي واروح بيت اهلي ويا ريت ورقتي توصلي هناك 

كادت ان تركض لتخفي خيبة املها وذبح روحها للمرة الثانية على يديه ما زال يصير على اختيار تلك الياسمينا حتى وهي مېتة ولكن صوته المبحوح الذي بالكاد يخرج من حلقه اوقفها حاضر يا يارا هقولك عشان انا بحبك ومش عايز اخسرك هقولك عايزك حتى ولو على حساب احترامي لنفسي بحبك ومستعد لاي تضحية في سبيل انك تنسي الماضي ونفتح صفحة جديدة مع بعض تعبت في بعدك عني ومن كرهك ليا ومن معاملتك ليا باحتقار اللي مستحيل اقبلها منك ابدا لولا اني عارف غلطي وعارف ان كل المشاعر اللي جواكي ليكي حق فيها ومش هالومك عليها 

صدمت لوهلة من فرط مشاعره التي اغدقها بها ومن اعترافاته بحبها وعدم التخلي عنها ولكن حاولت لململت شتات نفسها وردت بهدوء اوك اتكلم انا سامعاك 

وقف مقابلا لها وتحدث برتابة ممېتة مش دلوقتي بكرة بكرة زي دلوقتي

 

نقعد زي قعدتنا دي واقولك

وقبل ان ترد اكمل هو بصوت مقتول لكن بعد ما اقول مش هسامحك على اصرارك انك تربطي بين علاقتنا وبين ڤضح انسانة مېتة بحاجة مكنتش عايزة تقولها لحد وامنتني انا على سرها وانا وعدتها ماقولش واديني هقول مش هسامحك على كرهي لنفسي واحتقاري لذاتي ولرجولتي وقتها واه كمان بعدها ما تستنيش راجل في حياتك لانك انتي اللي قتلتيه بأصرارك وعنادك 

اعطاها ظهره كي يغادر واكمل بكرة زي دلوقتي هكون هنا عشان اقولك واجيب معايا كل الورق اللي يأكد كلامي ومن دلوقتي لغاية معادنا مش عايز اشوف وشك في طريقي لو لقيتني في أي مكان ابعدي عني 

وتركها ورحل إلى غرفته واغلق بابه عليه وتركها مصډومة من تحول مسار الاحداث ماذا فعل لتوه هل ألقى بالكرة بملعبها لتكون هي صاحبة قرار ذبحه هل تركها للتو وحيدة متخبطة بين قرارين احلاهما كالحنضل ! اما ان تعفيه من الكلام وتبقى هي حائرة وضائعة بسبب تركه لها وتفضيله اخرى عليها وبين ان تجرده من رجولته ويتخلى عن وعد قطعه على نفسه لاخرى مېتة الآن والأدهى برمي كامل الذنب على عاتقها هي حتما لو اصرت عليه بالبوح لن يسامحها كما اخبرها تبا لك فارس تبا لك وتبا لقلبي الاحمق الذي يهيم عشقا بك وتبا لأيام قضيتها اتعذب بحبك وهأنت تكمل بعذابك لي دبدبت بقدميها الارض واتجهت لغرفتها تفكر بما عليها فعله 

لم تعرف كيف وصلت الى منزلها القديم حملت ايلين وصعدت الدرج بخفه طرقت الباب بسرعه فتح الباب وكان والدها يقف امامها صامتا وجه خالي من اي مشاعر ابتعد عدة خطوات حتى يتسنى لها الفرصه وتدخل انزلت الصغيرة أرضا ودلفت تبحث عن والدتها قائلة فين ماما يا بابا

لم تكمل جملتها بسبب قبضه والدها القوية التى بلا رحمه امك جوه يا روح امك محپوسه مع اخواتك أخيرا شرفتي

حاولت الانفلات من قبضته قائلة پخوف ايهيعن

قاطعها وهى تتحدث وأدارها نحوه ف ابتعدت للخلف پخوف وعيناها تتعلق ب ايلين الخائڤة اختصر علي المسافة بينهم وصفعها عدة صڤعات على وجهها ترنحت بسببها للخلف وسقطت

_أنا يابت اعرض عليكي تتطلقي منه تقولي لا هفضل معاهفاكرة انك هبعد عنك واسيبك تتهني

خلع حذامه الجلدي ولفه عده مرات حول يده قائلا بغلظه حسابات مين يا ام حسابات حسابات اللي ما بينا ماټت وانتهت بس بنتك بقى في حسابات معاها جديدة وحقي هاخده منها زي ما اخدته منك زمان وبخدة دلوقتيشعرت خديجة بالذعر عندما وجدته يهبط بحذمه عليهن بلا رحمه

توالت صرخاتهم معا وهو تجرد قلبه من الرحمه يشعر بالنشوة وكأن صرخاتهم تجعله متلذذا أكثر ويتطلب لمزيد اختبأ الصغار خلف الباب يراقبون پخوف ما يحدث لوالدتهم واختهم كاتمين أنفساهم حتى لا ينتبه لهم والدهم ويضربهم اما ايلين ف انزوت باحدى الزوايا ترتجف پخوف حتى انها بللت سروالها من شدة ذعرها

كتمت صوت بكائها بصعوبة بالغة خوفا من ذلك الۏحش الكاسر ان يلتفت لها ويضربها لم تشاهد من قبل وان رأت في التلفاز كانت تركض تختبئ في خديجة تستمد منها الحنان والامان اما الان ف خديجة هى من تتلقى الضړب استمعت لتنعيف وسباب والد خديجة لهم ولم تفهم منه شئ

_ رايحة تتجوزيه انا بقى هطلقك منه وهسجنه ايه رايكالقى في وجهها ورقة قائلا بقوة يالا امضى على المحضر ده وهاتشهدي ضده انه اتجوزك ڠصب 

رفعت وجهها ترمقه بكره وحقد مدت يدها بصعوبه تبعد الورقه عنها قائلة برفض لأ

اتسعت عيناه قائلا پغضب يعني ايه لأ يابت

مسحت خديجة دموعها قائلة اللي سمعته لأ مش هتخلي عن عمار تاني حتى لو موتني

ايلين يده قائلة برجاء طفولي لا يا جدو متضربنيش متضربنيش

رفع على يده حتى يضربها ويخرسهاا اندفعت خديجة تحت قدمه تنظر له برجاء وتوسل خلاص خلاص همضي متضربهاش ه عمل اللي انت عاوزه

دفع

على الصغيرة بعيدا عنه ليقول امضي يا روح أمك يالا وهنروح على القسم عندي تشهدي ان اللي عمل فيكي كده هو وانه متجوزك ڠصب فاهمه ولا اظبطلك الحلوة 

هزت رأسها بسرعه وهى تبعد ايلين عنه فاهمه فاهمه

والدها من يدها قائلا بقسۏة يالا يا روح امك اخرتيناااا

سارت معه وهى تبكي لقد خذلت عمار ثانيا لم يستحق أبدا منها هذا ولكن ما بيدها لو رفضت كان أوسع والدها ايلين ضړبا والصغيرة لن تتحمل ولن تتحمل هى صړاخها او مشاهدتها وهى تتلقى صڤعات والدها القوية

أبدلت ثيابها بثياب مريحة واتجهت للفراش حتى تنام دلف مالك الى غرفته وما ان وقعت

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 64 صفحات