رواية كاملة بقلم زينب محروس
مش هنستني يوم الجمعة.
تاني يوم كانت مريم واقفة قدام قاعة المحاضرة و مستنية يارا اللى خرجت و هي مضايقة ف مريم قالت بمرح اول ما شافتها
ها يا ستي الدكتور كان بيكافأك عشان أنتي الوحيدة فينا اللي عملتي المخطط صح
يارا بسخرية
ايوه بس مكافأة كلها تأنيب ضمير.
مريم باستغراب
تأنيب ضمير! ليه هو مش المخطط صح
يارا بتوضيح
مريم بتذكر
مش دي الزاوية اللي قال محدش ياخد باله منها غير حد دارس معماري كويس
ايوه هي.
مريم سألتها بشك
يعني عرف إن عمر هو اللي رسم المخطط
يارا بضيق
هو ميعرفش مين اللي عملها بس كمان متأكد إن مش أنا و قعد يزعقلي بقى عشان مشتغلتش بإيدي و إني كدا مهملة و كلام من دا يعني.
طب يا ستي خلاص روقي كدا طب ما أنا متهزأة في المخطط بتاع المرة اللي فاتت و قدام المدرج كله كمان فعادي يعني.
قبل ما يارا ترد سمعت فونها بيرن برقم عمر فاستقبلت المكالمة فورا فهو قال
السلام عليكم يا يارا.... عاملة ايه طمنيني عليكي
ردت عليه باقتضاب
الحمدلله بخير.
عمر حس بضيقها في الكلام فقال بتوضيح
يارا باندفاع
أنا مضطرة اعيد اللوحة تاني بسبب حضرتك.
عمر باستغراب
بسببي انا! ليه
يارا اتكلمت بضيق و بصوت عالي نسبيا
ايوه بسبب حضرتك و تدخلك فى اللي ملكش فيه أنا قولتلك يومها مش عايزة مساعدة لكنك أصريت و بسبب الزاوية اللي انت عدلتها بعد ما أنا نمت هعيد أنا المخطط كله تاني.
أنا آسف و الله كنت عايز اساعدك بس.
يارا پغضب
و ادي آخرة مساعدتك شكرا يا سيدي بما أنك اطمنت عليا و ع اللوح هقفل بقى.
نطقت آخر كلمة و قفلت السكة في وشه من غير ما تعطيه فرصة يرد عليها و من غير حتى ما تطمن عليه.
مريم كانت واقفة و سامعة كل الحوار فبصت ل يارا باستغراب و كانت بتحرك دماغها بأسف وقالت بخفوت و صدمة
يارا بتهكم
و هي فين المساعدة دي! أنا بسببه دلوقت مجبرة اعيد لوحة عايزة حوالي تلت أو أربع ساعات عشان تخلص يبقى فين المساعدة!
قالت مريم بدفاع عن عمر
انتي زعلانة على لوحة واحدة من ضمن خمسة! طب ما انتي قولتي إن في مخطط هو اللي عمله لوحده من الالف للياء و أنتي اللي قولتي بلسانك إنه صحح الغلط اللي في المخططات اللي عملتيهم و جيتي دلوقت و مسحتي تقفيلك الدرجات في الأربعة عشان الدكتور طلب منك تعيدي واحدة! مع إن الدكتور لو كان شاف الأخطاء التانية كان هيطلب منك تعيدي رسم الخمسة مش بس واحدة!
هو انتي بتدافعي عنه كدا ليه انتي صاحبتي و لا صاحبته!
مريم بتوضيح
انا بدافع عنه عشان انتي بتظلميه و هو صابر و ساكت حتى الزعيق مش بيزعقلك و أنتي سايقة فيها و نسيتي إنه وافق يتجوزك و يساعدك رغم علمه بإنك مش بتحبيه و دي حاجة مفيش رجل يقبلها على نفسه و عشان صاحبتك و خاېفة عليكي بنبهك لأسلوبك اللى اتغير و طريقتك و تفكيرك اللي هيخربوا عليكي جوازك و هتضيعي واحد محترم و كويس زي عمر من إيدك.
يارا بعصبية
انتي كل شوية تقولي هيضيع من إيدك هيضيع من إيدك! يا ستي ما يضيع هو يعني آخر راجل ع الأرض! و أصلا هو مش فارق معايا و جوزانا دا مؤقت و كل واحد هيروح لحاله.
مريم بصتلها بعدم تصديق وقالت بحزن
يارا انتي اتغيرتي خالص! انتي بقيتي أنانية و مش مهتمة بحد غير نفسك!
يارا بتهكم
أنا أنانية! أنا لو انانية مكنتش اتجوزت واحد مبحبوش عشان خاطر أهلي. أنا لو فعلا بهتم بنفسي كان زماني مع الشخص اللي حبيته بدل ما انا عايشة و بټعذب كدا!
مريم