أسيرة الشيطان
رؤي
ودخلا الشركة من باب الطوارئ وجد امامه فجاءة واحد من رجال صبري المسلحين
اوقف جاسر رؤي خلفه ورفع كفيه كعلامة استسلامه وفي لحظة قبض بيده علي المسډس الذي يمسكه الرجل واداره الي صدر الاخير واطلق الڼار فسقط الرجل صريعا
شهقت رؤي بفزع ووضعت يدها علي فمها
امسك جاسر يدها وجذبها خلفه
جاسر غاضبا يلا انتي لسه هتنحي
ثم فتح الباب بهدوء ودخل الي مكتبه فوجد صبري يجلس على كرسي مكتبه واضعا قدما فوق اخري وبجانبه العديد من الرجال المسلحين وبعضهم يكبلون علي
جاسر ساخرا اهلا اهلا صبري باشا نورت مكتبي المتواضع
صبري غاضبا بنتي فين يا جاسر
بسخرية ما قولتليش تشرب ايه
صبري غاضبا انطق يا جاسر بنتي فين
حك جاسر ذقنه بيده واردف ببرود مستفز بنتك فين بنتك فين ما اعرفش
صبري غاضبا ھقتلك يا جاسر
ضحك جاسر عاليا قبل ان يقتحم المكتب الكثير والكثير من الرجال المسلحين وقف بعض منهم امام جاسر ورؤي لحمايتهم واشهر الباقين اسلحتهم في وجه رجال صبري
ختم جملته عندما سمع صوت هاتفه فتح الخط ليأتيه صوت احد رجاله
الرجل پألم الحقنا يا صبري بيه رجاله جاسر مهران قضوا علي الرجالة الي معانا
صبري غاضبا ايه الي انت بتقوله دا بهايم انا مشغل عندي شوية بهايم
ثم اغلق الخط
صبري غاضبا ماشي يا جاسر هنشوف يا انا يا انت في الدنيا دي
خرج صبري غاضبا خلفه رجاله فهو يعلم ان اي مواجهه حاليا ستكون نتيجتها المحتومة هي نهاية حياته
جاسر برافو يا رجالة انزلوا لفتحي وهو هيظبكوا
خرج الرجال المسلحين من الغرفة وبقي جاسر وعلي ورؤي
جاسر انت كويس يا علي
هز علي رأسه إيجابا
جلس جاسر علي كرسي مكتبه
جاسر اخرتها فل ان شاء الله المهم بقي نشوف شغلنا
ثم وجه حديثه لرؤي التي تقف بعيدا ترتجف خوفا
جاسر تعالي اقعدي هنا ثم اشار الى الكرسي الذي امامه
هزت رأسها إيجابا وذهب ناحية الكرسي وجلست عليه
نظر علي الي جاسر مستفهما
فحرك جاسر دون ان يصدر منه صوت وقال ببطئ رؤي
جاسر لعلي اتفضل بقي علي مكتبك ورانا شغل كتير وانا ماشي بعد ساعة وابعتلي استاذ حسين من الحسابات
هز علي رأسه إيجابا وخرج من المكتب
تجمعت الدموع في عينيها اشتياقا لوالدها اخيرا ستراه سترتمي بين ذراعيه وتشعر بالامان والدفئ من جديد ولكن وأد جاسر احلامها في مهدها
جاسر لو اتكلمتي ولا كلمة او اتحركتي من مكانك هقتله قصاد عنيكي
هزت رأسها إيجابا پخوف علي والدها يكفيها فقط ان تراه ان تشبع عينيها منه
دقائق مرت الي ان سمعوا دقات علي باب المكتب
جاسر ادخل
دخلت السكرتيرة جاسر باشا استاذ حسين من الحسابات برة
جاسر دخليه
السكرتيرة حاضر يا افندم
تعالت دقات قلبها اكتر تنظر الي الباب بلهفة الي ان رأته يدخل من الباب اتسعت ابتسامتها تحت نقابها نظرت له باشتياق كم رغبت أن ټضرب بكلام جاسر عرض الحائط وتذهب وتلقي نفسها بين ذراعي والدها
حسين خير يا افندم
اتفضل يا أستاذ حسين اقعد
جلس حسين علي الكرسي المقابل لرؤي تلاقت عينيه مع ما يظهر من عينيها من تحت نقابها تعالت دقات قلبه بشدة اتسعت ابتسامته كاد أن يقوم
جاسر مكانك ما تتحركش لو مش عايزها ټتأذي
عاد الي مكانه يقبض على يده بشده
جاسر اتفضل دا فايل فيه كل مرتبات وحوافز الشهر دا عايزك تراجع عليه وتحسبلي القيمة الإجمالية ليه
هز حسين رأسه إيجابا واخذ منه الملف
جاسر اتفضل ارجع لشغلك
قام حسين بخطوات بطيئة وهو ينظر إلى ابنته
لا يريد أن يتركها وصل إلى باب الغرفة فابتسم لها بحزن وخرج
رؤي باكية ليه يا جاسر حرام عليك دا وحشني اوي ليه ما سبتنيش ليه ما خلتنيش اتكلم معاه ليه ليه حرام عليك
لم يعرها انتباها وصب تركيزه في الورق امامه
جاسر مش عايز اسمع صوتك لحد ما اخلص
ثم هدر غاضبا فااااااااهمة
انكمشت علي نفسها پذعر من صوته العالي وهزت راسها ايجابا عدة مرات من شدة خۏفها
وجه نظره للأوراق من المفترض انه يراجعها ولكن بنصف عقل والنصف الآخر مشغول بكلمة رؤي حرام عليك حرام كلمة هو غارق فيها لكن لما وقعها الآن مختلف لما شعر بالخۏف عندما نطقتها
نفض تلك الأفكار عن رأسه وقام من علي مكتبه
جاسر يلا قومي
ذهب ناحيتها وجذب يدها وخرج بها من الشركة بأكملها فرأت رؤي الكثير من الحراس يحاوطون سيارته
فتح له احدهم باب السيارة فركب علي المقعد الخلفي فركبت رؤي بجواره وركب الحراس سيارات جيب سواد وانطلقت امامه سيارتين للحراسه وخلفه بالمثل اضافة الي الحارس الذي يستقل المقعد الامامي بجانب السائق
رؤي هو انت بقيت رئيس الجمهورية
ضحك جاسر عاليا هههههههههههه ليه يعني
رؤي عشان الحراسة دي كلها
جاسر بجمود دي للأمان
كادت ان تتكلم عندما قاطعها صوت الحارس
الحارس