الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 44 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


.. أو حتى حاجه تخص اختى لحد ما بقت كده 
تابع حديثه بسخريه ... لا يعلم لما لكنه يود ان يتكلم ان يبوح بما يعتمل فى صدره .. لكن هل فعل الصواب عندما باح بضعفه أمامها... ماذا سيكون رد فعلها 
تراها تؤاذره !! .. ام ستتخلى عنه 
ظلت ساكنه لثوان تحاول استيعاب ما سمعت .. لطالما شعرت بحزن يجيش بداخله .. لكنها لم تتخيل ان يكون هذا هو السبب بربته عفويه منها ربتت على كتفه برفق 

_ كل حاجه هتبقى كويسه 
قضت على تسؤلاته بلمستها .. وكلمتها كانت بمثابة يد تربت على قلبه .. وهذا كل ما يحتاجه .. ان يستوعبه أحد .. ويعده بأن كل شئ سيصبح بخير ..
وها هى أثبتت انه كان محقا فى عشقه لها ... وقفت مستأذنه تود الذهاب .. وغادرت تاركه من خلفها عاشق يمنى نفسه بقربها اليه بينما حال قلبها لا يبشر بوعود تكون فى صالحه ابدا .. فهو قلبه اصبح فى سباق من دقات عشقها المتزايده 
ولكن الخۏف من أن يكون قلبها لم يتحرك من السكون !!!!

نهار جديد يحاول أن يطمس معالم ما مر بالأمس .. ولكن الخۏف من أن تلاحقهم الذكريات .. فتطمس ما هو أت من أيام 
وقفت سلمى فى بهو الفندق شارده تحاول قدر المستطاع صرف أنظارها عن حسام .. الذى على ما يبدو انه أدرك معاناتها .. فسريعا اختفى من أمامها 
فهم منذ ما حدث البارحه وهم فى تجاهل تام .. لا الألسن تتخاطب ولا الأعين تتلاقى ويظل بداخل كلا منهم الكثير يود البوح به 
التفتت على ربتتة حنين على كتفها لتلتفت لها معانقه .. بداخل عينيها تسؤلات علمتها حنين فبادرت بالبوح 
_ تعالى احكيلك كل حاجه 
وافقت سلمى فمن اكثر منها يود ان يعلم ما يحدث من حولها جلست على الطاوله فى مقابل حنين التى بدأت تقص عليها كل شئ 
_ بصى الحكايه بدأت لما عمو الله يرحمه جاب اللى ما يتسمى ده عالبيت .. وانتى عارفه انى كنت محبوبه عند عمى الله يرحمه ومكانتى وكده عشان هو مكانش عنده بنت .. فكنت تقريبا معاه فى كل مكان .. اول ما اخلص مدرسه اطلع جرى عليه 
لحد ما جه اليوم .. اللى رحت ادور فيه على عمى وعرفت انه فى المخازن جريت على هناك .. بس لما وصلت هناك كان بيتكلم مع حد بنرفزه وخناق خفت اروحله وفضلت اراقب الوضع من بعيد ولما شوفت محمود بيقرب على عمو عشان يحضنه اطمنت انهم خلاص مافيش مشكله وفعلا قربت منهم 
بس لما قربت لقيت محمود طعن عمى فى ضهره بسکينه .. انا وقتها فضلت اصړخ كتير .. وهو اقرب ناحيتى بالسکينه وانا من خوفى اغمى عليا 
ولما صحيت بعدها كنت فاقده الذاكره ومش فاكره اى حاجه عن كل ده .. وفعلا بابا اخدنا وروحنا على تركيا لما حس ان ممكن حياتى تكون فى خطړ لأن مافيش دليل على ادانة محمود غيرى .. بس من فتره وانا هناك رجعتلى الذاكره ..وافتكرت كل حاجه واتصلت بعلى وهو اللى عرفنى على حسام وطلب منى انزل مصر .. وحسام هو اللى عمل الخطه دى كلها عشان نعرف نقبض على محمود وتبقى التهمه لابساه ..
المفروض على حسب الخطه انه كان يخطفنى انا وبس .. بس فى الأخر خطڤ الكل معرفش ليه .. بس يالا الحمد لله انه راح .. حمل وانزاح 
شردت سلمى تتذكر ذلك اليوم الذى التقت فيه بمحمود وحسام .. ليصف لها محمود مدى عشقه لحنين وتمنيه لقربها .. وبعد الحاح منه وافقت على القبول بتمثيلية حسام 
حسام .. واااه .. منك حسامى ...ترى ماذا تخبئ ايضا !!!
فاقت من شروددها منتبهه لشئ .. التفتت حولها تبحث بعينيها وتتفقد حقيبتها لتسأل حنين 
_ فى ايه 
ردت سلمى وهى تواظب البحث 
_ موبايلى مش لاقياه 
_ ممكن تكونى نسيتيه فوق 
_ عندك حق .. هطلع اشوفه 
كادت تغادر لولا يد حنين التى امسكتها متسائله 
_ انتى زعلانه منى ..لأنى خبيت عنك كل ده 
صمتت سلمى .. فأكملت حنين بتبرير 
_ والله انا كنت هقولك كل حاجه واحذرك من محمود .. بس حسام هو
اللى طلب منى مقولش 
أومأت سلمى برأسها متفهمه ... بسمه صغيره على شفاهها لتقول پألم دارته كلماتها 
_ ولا يهمك ... انا مش زعلانه منك 
اكملت حنين تحاول اختلاق جو مرح 
_ ولا من حسام 
ابتسمت بسخريه ونطقت بتهكم 
_ هو ده حد يزعل منه ... عن اذنك اطلع اشوف الموبايل 

وقف ممسكا بالهاتف وكأنه ممسكا بغنيمه بحث بداخله حتى وجد غايته فأمسك بهاتفه هو وسجل بعض الأرقام وضع الهاتف الأخر بجيبه وقال وهو ممسكا هاتفه 
_ سلمى لو عرفت انى اخدت موبايلها هتقتلنى .. بس يالا كله يهون عشان خاطرك يا حبيبه 
امسك بالهاتف ينتوى تنفيذ ما خطط .. وهواغاظة حبيبه وتمثيل انه شخص يضايقها من الهاتف .. ضغط زر الإتصال ووقف يراقبها من
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 85 صفحات