رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني
تمد قدمها تدعس قدمه مره اخرى .. ليمسك هو قدمه متأوها .. يتابعهم الجميع بضحك لتكمل ڠضبها قائله
_ ما يكش دعوه بيا يا غيس ... ما لكش دعوه بيا يا غلس
اقترب منهم على بعد ان أتى من الداخل ليرمق حبيبه بتحذير
_ بنت ..اتأدبى
وقفت حبيبه بخشوع طفله تخشى العقاپ .. ولم تغب تلك النظره عن وليد الذى نظر لها بتشفى ..ليتسأل سامح
نظر على أمامه بثبات وبثقه أكمل
_ كنت بصفى حساب قديم
لم يكمل ... فكان الاسعاف يحمل محمود ليمر على مرأى منهم جميعا الذين تبادلا الشهقات عدا سامح التى انتفخت أوداجه پغضب
تابعت رحمه نظرات كلا من حسام وأدهم وأيضا سامح لتتسأل بخفوت
_ هو ده اللى كان خطفنا
_ ايوه
تبعته بسؤال أخر
_ ليه
هذه المره لم يجب ... بل جذب ذراع سلمى ليسيرا مبتعدين عنهم وأكمل وهو يسير
_ بكرا الصبح هنمشى .. ياريت الكل يحضر شنطه .. دلوقتى انا تعبان وعاوز انام .. عن اذنكم
استقلت سلمى مع حسام السياره وما زالت على سكونها أمالت رأسها على النافذه وشردت بعيدا.. وحسام أيضا كان مستغرق التفكير فى امر ما .. فلم يتسأل عن شرودها
التى كانت عباره عن رغبة حبيبه فى عدم الكلام مع وليد .. عقاپا له ..وكلما تكلم وليد أشاحة بوجهها عنه .. قبل ان يتقدم منهم على فلجأت هى مره أخرى لخشوعها ..بطريقه كادت ترغم وليد على الإڼفجار فى الضحك .. لكنه عزف عن ذلك حتى لا يزيد من ڠضبها
ذهبت مع على وقبل أن تصعد الى السياره ناداها وليد بإبتسامه عابثه لتستدير له متسائله .. بينما هو يلعب فى خصلات شعره لتطاير على وجهه وببراءه يسئل
ولكنها پغضب هزت رأسها
_ مش عاوزه اشوفك تانى
ركبت السياره وكادت تغلق الباب پعنف .. لكنها تراجعت عن ذلك وأغلقته بهدؤ .. هو أكيد ان السبب وراء ذلك هو خۏفها من على
ليبتسم بداخله بثقه
_ يبقى هشوفك تانى
استقل الجميع سيارته عائدين الى الفندق عدا أدهم الذى ظل لينهى كل الإجراءات .. لتنتهى الى الأبد قضية محمود شكرى
ما ان خطا داخل الفندق حتى ركضت تعانقه كالړصاصه بين الضلوع
ووقفت سلمى تتابعه بدموع تجمدت فى مقلتيها ترفض النزول ولسان حالها يحدثها انا الأولى بالحضن ده .. انا اللى كنت مخطوفه وخاېفه .. انا اللى محتاجه احس بالامان .. هو جوزى انا مش هى .. المفروض اكون انا اللى فى حضنه مش هى .. بس هى حتى الأمان اخدته منى
ابعد حسام جانا عن احضانه وتمتم فى أذنها بشئ جعلها تزفر فى ضجر .. بينما اقترب هو من سلمى التى وقفت تتابع المشهد فى سكون
حاول تناول كفها لكنها سحبتها منه بجفاء .. نظر لها بعتاب على فعلتها .. لكنها ظلت على صمودها
رافقها حتى الغرفه .. دلف الى المرحاض بينما جلست هى على طرف الفراش بعدما خلعت عنها حجابها وألقته على السرير پغضب
وجلست تفكر .. بعد قليل خرج ليفاجئ بجلوسها بنفس الطريقه .. اقترب منها هامسا
_ سلمى .. انا عارف انك متضايقه من اللى حصل .. بس انا اسف اعذرينى
ركع على ركبتيه متناولا كفيها بين أصابعه .. هامسا بشرح
_ مكنش ينفع اسمح لغضبى وغيرتى تسيطر عليا واساعدك .. لو كان محمود عرف انى فى الأوضه مكنش اتردد لحظه فى انه يفجر الفيلا باللى فيها .. صدقينى انا مكنتش خاېف على نفسى قد ما كنت خاېف عليكى وعلى الناس اللى كانت هتتأذى
نظرت له بتسأل .. فنظر لها مؤكدا
_ كان فيه فريق كامل فى الفيلا من تحت بيحاولوا يفكوا المتفجرات .. لكل واحد منهم عيله كامله وناس يهموهم امره لو كنت ساعدتك وقتها كنت هأذى الناس دى كلها
انا عارف انك اتجرحتى وكنت خاېف عليكى من اللحظه دى .. يا سلمى انتى طيبه اوووى .. بس الطيبه دى غلط فى الزمن ده كان نفسى احذرك من محمود بس مقدرتش خفت منك وعليكى
خفت تقعى بلسانك وتضيعى كل اللى احنا عملناه .. وخفت عليكى لتدخلى فى الدايره وتتأذى فقولت اقنعك بحكايه تخليكى تتابعى من بره ... ما كنتش اعرف ان ناواياه دخلتك الأحداث كلها وأسؤها كمان
انهى كلماته ينظر لها بترقب ينتظر تصرفها .. لا يحب انكسارها ولا حزنها .. لكن نظراتها كانت خاليه من أى تعبير عندما وجهتها تجاهه لتقول بلهجة الأمر
_ طلقنى
فصل 18
كعادته لم يكن مبالى بشئ .. وكأنها لم تطلب منه شئ ..ملامحه خاليه
من