رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني
كنت مستخسرك فى اللى اسمه حسام ده اوى .. بس يالا ملحوقه من انهارده هتكونى ليا انا وبس
وزعت أنظارها بينه وبين حسام الذى أشار لها بأن تكمل معه وتتجاوب فى الحديث
حاولت أن تهدأ وهى ترى يد محمود تمتد تنزع عن فمها قيده متحسسا بشرتها بأنامله ..بطريقه تشمئز منها ليكمل بعدها بهدؤ
_ انتى عارفه يا سلمى ... انا مش وحش ..هما اللى بيضطرونى أعمل كده .. يعنى انتى عندك مثلا عم حنين عمى رامز انا مكنتش عاوز اقتله لعلمك هو اصلا راجل طيب بس هو اللى اضطرنى لكده .. ايه يعنى بتاجر فى شوية سلاح ما كان يشترى حياته ويسكت ما كانش فيه داعى انه يعمل فيها ابو العريف وييجى ينصحنى ..وانا برضو معذور انا قولت الراجل خرف واحتمال يروح يبلغ عنى عشان كده كان لازم ېموت ..بس لما حنين شافتنى وقتها قولت اخوفها وخلاص وخطتى نجحت لما فقدت الذاكره وبقت مش فاكره حاجه خالص .. بس انا غلطت .. ايوه غلطت انا بعدها كنت عايش فى خوف وړعب خاېف لتفتكر حاجه .. فعشان كده كان لازم اخلص عليها وفى دى بقى انتى اللى ساعدتينى فى انها تيجى من تركيا لهنا
اكمل وهو ينهض عنها
_ بس متقلقيش مش هكررها تانى .. مش هاسيب اى دليل ورايا المره دى
نظر الى ساعته ليقول بعدها بإنتصار
_ العد التنازلى بدى .. تحبى تعدى معايا
ردت بصوت مرتجف تهتز الحروف من مخرجها
_ على المۏت ... اصل انا زهقت بصراحه كده كنت عاوز اخلص من اللى اسمها حنين دى من زمان بس ما كنتش عارف على الرغم من ان الفرصه كانت أودامى كويسه جدا ..يعنى مثلا فى الفرح اديتها سكر عليه دوا يخليها ټموت بالبطئ .. بس ما اظنش انها كلت السكر .. وعلى الكورنيش كانت خلاص هتتخدر بس ابن عمها الغبى ده جه ..وحتى يوم ما كنت عندكم وكنت خلاص هوصلها على الاخره..بس جه وليد .. زهقت يا سلمى ..زهقت يا حبيبتى كان لازم اعملكم مصېبه تتلهو فيها ..فمكانش اودامى حل تانى غير انى اخطڤ البنات
زاغت نظراتها بينه وبين حسام تبحث داخل عينيه عن الأمان .. أن يخبرها ان كل شئ بخير لن يصيب أحد مكروه ..لكنه خيب أمالها فها هو خائڤ قلق يشيح بوجهه عنها ويستدير بهدؤ يحاور أدهم عبر اللاسلكى ليتسأل
_ ايوا تقريبا الكل خرج
_ مفيش تقريبا ... اتأكد
_ وليد وحبيبه لسه جوا ..والباب اتقفل عليهم
_ نعم ...لازم يخرجوا حالا المكان هينفجر
ركض أدهم يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه ... بينما حسام يحاول كتم غضبه فلقد علم بمخطط محمود لكنه لم يعلم شئ عن التفجير .. ولم يحسب لذلك حساب
_ بس انتى عارفه ..انتى مش هيحصلك حاجه ..على الأقل دلوقتى ولمدة سنه هتكونى فى أمان ..لحد ما تجيبيلى ولى العهد
أطلقت صرخه وهى تبتعد للخلف ليمسك بقدميها مثبتا لهم على الفراش .. يتحسس جسدها بشهوه عارمه
_ عارفه انا فى الأول كانت ناوى على ليله واحده بس معاكى .. وكنت مخطط انك تجيلى الأوضه بس معرفش ليه مجتيش .. بس بعدين برجليكى جيتى ..
_ انتى عارفه ان العمر بيمر .. وانا بكبر ولازم يكون ليا ابن يمسك بعدى كل حاجه .. وانا اخترتك انتى تكونى ام الطفل ده فاطمنى لحد ابنى ما يجى انتى فى امان
صوت عال صم الأذان انطلق فى الأجواء ...تبعه منظر اللهب المتصاعد يظهر من النافذه ..وصوت أدهم يخبر حسام
_ وليد وحبيبه ..مخرجوش
وضحكة محمود كانت قد زادت وهويقترب من سلمى بلؤم
_ صحباتك للأسف راحوا .. وانتى كمان فى نظر الكل روحتى فى السليم .. استنى اما اشوف حنين الشباب عملوا معاها ايه ...
ابتعد يضغط ازرار هاتفه وعندما لم يجد رد ضحك بصخب وهو يعود اليها
_ تقريبا الشباب مستمتعين اوى .. عندهم حق معاهم صاروخ بنت الايه
بينما الڠضب كان قد تصاعد بداخل حسام وهو يسمع عن انفجار المكان بداخله وليد وحبيبه .. ورؤيته لسلمى بين أحضان ذلك الحقېر
أطلقت صرخات عديده وهى تخشى ما فقدت من أصدقائها .. وتخشى ما هى محاطه به من عاشق لطالما أعجبت بعشقه ..وتراه الأن مسخ لا تطيق النظر الى وجهه
وأخر يستمع لصړاخها ويقف مكتوف الأيدى ..لا يحرك ساكنا وكأنه على صړاخها ليس شاهدا
كابوس مرعب تعيشه الأن بحذافيره ..ولا تجد للخروج