رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني
تود اخباره به .. لكن يقف الخجل حائلا دون ذلك فهى ان كانت عفويه فى كلماتها .. فهى لا تنتقيها بل تخرج بلا اراده منها .. اما ان تنتقى كلمات عشق خصيصا لأجله فهذا ما لا تستطيع فعله ..
رمقها بنظراته من بعيد ليتأكد من متابعتها له ... يعجبه هذا الشعور بأن يكون هناك احد يهتم له .. ولوجوده .. ولكنه يخشى منها فهى تسعى لإختراقه وهو غير قادر على الأقل الأن ان يشارك احد فى ألمه ... ابتسم على تعليق صديقه
ابتسم نور فى داخله أحقا حبيبتى .. تخجلك نظراتى
وقف وليد على الشاطئ تتعلق انظاره بتلك الفتيات الاتى تفنن فى خلع ملابسهن .. ليأتيه صوت حبيبه المتذمر
_ وييد انا عاوزه اكيي . وليد انا عاوزه اكل
_ وانتى امتى يعنى مبتاكليش
وتابع باستفسار
_ حبيبه ممكن اسألك سؤال
_ اتفضى . اتفضل
_ انتى ما فيش فى حياتك حاجه تانيه غير الاكل
_ حاجه زى ايه
_ معرفش .. اى حاجه وخلاص .. المهم مش اكل .. اللى محيرنى فعلا انك على رغم الاكل اللى بتاكليه ده كله .. مش بتتخنى
حبيبه وقد سئمت الحوار
زفر وليد بضيق منها لتصتدم بقدمه كره تخص احدى الجميلات .. التقطها بمهاره ووقف ينتظر قدوم الجميله التى اتت تتهادى فى خطاها بطريقه مڠريه .. بملابسها العاريه .. وقفت امامه لتقول بدلال
_ ممكن كورتى
فيتابع وليد بلهو
_ بشرط
اقتربت منه اكثر وهى تقول بعتاب مصطنع
نظر لها وليد بتسليه
_ ألعب
ضحكت ضحكتها اللعوب تلك التى أثارت حفيظة حبيبه للتدخل فقالت بسرعه
_ وييد انا كمان عاوزه ايعب . وليد انا كمان عاوزه العب
سخرت الفتاه من حبيبه التى قابلت سخريتها بلا مبالاه .. استفزت وليد .. ليستدير لحبيبه پغضب
نظرت له پغضب مماثل واقتربت منه لتدعس قدمه بلا مبالاه فينتفض هو پألم ..
ثم استدارت بفرح لتلكم الجميله فى وجهها وتتركهم وسط ذهول حركتها المباغته
سارت قليلا تتابعها بسمة وليد .. الذى اعجب بشده بحركتها على ما يبدو انها اثبتت له عكس ما كان يظن هى ليست لا مباليه .. هى تهتم !
الفصل الخامس عشر
وقفت تتابعه من بعيد تحاول استجماع قوتها فى التقرب منه لكنها دائما ما تفشل .. تحصن نفسها بأسوار عاليه من اللامبالاه لكنها لا تلبث ان تجدها مڼهاره عند نظره منه
كان يداعب أطفال صغار .. كم يبدو بريئا مثلهم .. تحدث نفسها هل هو حقا بهذه الوسامه التى تراه بها !!
أم أن هذه العين التى تعشقه هى التى تراه بهذا الجمال !!!
لا .. هو وسيم كأمير القصص الخياليه .. لديه بشره برونزيه .. وخصلات شعر ناعمه تتطاير مع الهواء فتتساقط على وجهه فلا يكن منها الا انها تزيد وسامته اكثر واكثر .. كم راودتها أفكار فى ان تمد أناملها وتزيح عن جبينه تلك الخصلات فتبتسم بخجل شديد وټعنف نفسها بشده على تفكيرها
رأته يبتسم وتزداد ابتسامته رويدا رويدا .. لتكتمل ضحكه كامله ابتسمت له .. لضحكته .. لبهجته .. كم تشعر انها تمتلكه
تناهى الى فكرها ماذا ان كانت اخرى رأته ورأت تلك الضحكه تبدلت ملامح وجهها الى العبوس .. لا .. لاتحب فكرة ان تراه اخرى .. رأته يكاد يعاود ابتسامته فذهبت له بسرعه تبغى ايقافه لتقول بنزق
_ بطل تضحك كل شويه
لينظر لها بتعجب
_ نعم !! مش فاهم .. يعنى ايه
كانت تنظر حولها.. تلتفت لتشاهد ان كانت اخرى رأته ام لا لتقول بأمر
_ هو كده وخلاص .. قولت متضحكش يعنى ما تضحكش
زفر بضيق منها وأدار وجهه ينظر الى البحر أمامه بعدما هجره الأطفال .. فقد أخذوا منه الحلوى وهذا ما يهمهم .. كم هم ماكرون هؤلاء الأطفال
لم تعجبها نظرات بعض الفتيات له .. هو ملكها هى فقط .. لا يمكن لأخرى رؤيته .. التفتت تمسك يده بقوه لتجذبه معها ليقول بذهول
_ بتعملى ايه يا مجنونه انتى
قالت پغضب وهى تأخذه معها
_ مش شايف البنات بتبصلك ازاى تعالى هنمشى من هنا
كان قد وصل منها المنتهى فنزع يده بقوه .. وپغضب هدر بها ملوحا بذراعيه امام وجهها
_ انتى اكيد اتجننتى .. انتى فاكره نفسك مين عشان تكلمينى او تتعاملى معايا كده .. انا