الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ممتعة بقلم دينا الفخراني

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


اى مواعيد تتأجل .. جه منين الاجتماع المفاجئ ده 
حاولت اخفاء بسمتها وهى تقول 
_ حضرتك الشركه الايطاليه هى اللى حددت المعاد وانا مكنتش اعرف الا على اخر لحظه ... ودى شركه متعبه اوى فعشان كده كان لازم حضرتك اللى تحضر الاجتماع 
_ وعرفتى بقى منين انها متعبه .. وانتى يا دوب لسه جايه هنا جديد 

_ عشان تعرف بس انى بشتغل .. ومش بضيع وقت 
_ على العموم مفيش داعى للكلام ده .. الغى اى اجتماعات لليومين الجايين دول 
ابتسمت بمكر .. ثم قالت بظفر 
_ ماهو ماينفعش ..فى شغل كتير متأخر ولازم حضرتك تفضل هنا .. فى اجتماعات متأجله وأوراق متأخره عاوز تتراجع وتتمضى .. وشغل كتيير ...كتييييير اوى 
_ يعنى ايه 
_ يعنى مش هينفع تسيب الشركه ولا ثانيه واحده 
قال بمكر 
_ خلاص نخلصه سوى 
_ يعنى ايه 
_ يعنى هتترهنى معايا هنا لحد ما نخلص الشغل سوا 
_ نعععمممممم!!!!
_ اتفضلى يالا على شغلك ... ماهى مش هتيجى على دماغى لوحدى .. اتفضلى
الفصل الثالث عشر 
التف الجميع حول مائدة الطعام .. ورفيقهم البسمه والسعاده تبادل الرجال المزاح وكان الضحك من نصيب الفتيات .. قبل ان يصمت الجميع لقدوم تلك الصهباء .. ذات الشعر الأحمر والثوب القصير الملتف حول جسدها الرشيق .. فأظهر جمال ساقيها ونحافة خصرها ..وبرموش عينيها الجارحه نظرت نحوهم لتصيب سهام الغيره لدى الفتيات من جمالها الملحوظ ..
جلست بثقه بينهم وبصوتها الرخيم قالت 
_ هاى 
تمتمت ايمان فى سرها 
_ هفك تروماى
أطلق وليد صفيرا هادئا وهو يمسح على شعره 
_ ده القعده احلوت اوى 
كانت حبيبه تأكل بنهم كعادتها .. لكنها انتبهت لجملة وليد فقالت متحمسه 
_ هما نزييوا اييحيو . هما نزلوا الحلو 
قال وليد بإستمتاع 
_ الحلو نزل من بدرى بس مقلناش هو مين 
ابتسمت الصهباء إبتسامتها الساحره 
_ أنا جانا .. اخت نور وصديقة حسام المقربه 
_ انتى عقربه!!!! 
وكزت سهيله ايمان لتصمت .. فقالت ايمان مدافعه 
_ والله سمعتها عقربه .. معلش المشكله عندى فى السمع 
كانت نبضات سلمى فى سباق .. لا تعلم لما... لكنها قلقه منذ رأت الصهباء .. القلق البادى على ملامح حسام لايوحى بخير لما منذ اتت وهو يلاحقها بنظراته !!
خرجت من شرودها على سؤال الصهباء تقول بتهكم 
_ انتى بقى العروسه ..مش عارفه ليه بس حاسه ان ذوق حسام كان افضل من كده 
ابتسمت سلمى ببرود وقالت من بين اسنانها 
_ ياااه .. شكلك تعرفيه اوى 
_ انتى ماتعرفيش انا مهمه ازاى بالنسبه لحسام ولا ايه 
تبادلت معها سلمى حرب تبادل الكلمات 
_ لاا واضح انك مهمه عنده جدا ..لدرجة انه مجابش سيرتك قدامى خااالص 
كادت جانا تكمل ما بدأت ولكن وجدت من سلمى الصد 
_ شالله يخليكى يا شيخه ...انا عاوزه ااكل وجعانه جدا .. لو حابه تتكلمى ما توجهليش كلام عشان ..سورى يعنى ..مش هعبرك 
ضحكت حبيبه بطفوليه ... ورددت وهى تشير ناحية جانا 
_ كبستك ...هههه.. كبستك 
لم يستطع وليد تمالك ضحكاته ..وكذلك الجميع ضحكوا لبرائة حبيبه وعفوية كلماتها .. وبالطبع لم تسلم جانا بعدها من سخرية الأخرين حتى قامت تستشيط ڠضبا 
قامت غاضبه فأردفت ايمان بعد رحيلها 
_ مين المسهوكه دى 
وكزتها سهيله مره اخرى تلفت نظرها لنور الذى يبدو عليه الضيق الشديد مما يحدث لكن ايمان لم تنتبه لذلك ايضا فقالت بعفويتها المعهوده
_ ماهى لو لقت حد يربيها .. ما كنتش بقت من غير ربايه كده 
عند هذا الحد لم يستطع نور التحمل فنهض غاضبا يملؤه الحرج بينما قالت ايمان متسائله 
_ ماله ده !!
ردت سهيله بحزن 
_ ما هو ده اللى معرفش يربى ..قصدى اخو اللى متربتش 
نقلت ايمان انظارها بينهم غير مصدقه 
_ والله ما اخدت بالى .. اصلها فورت دمى ..فنسيت خالص ان اخوها قاعد معانا 
نهضت سهيله تجذبها لتقوم معها 
_ تعالى معايا ..لازم تعتذريله .. يالا 
امتثلت ايمان لأوامرها وخرجت معها تبعها استئذان حنين لتقول برقه 
_ انا هاخرج اتمشى شويه .. عن اذنكم 
قالت حبيبه بتذمر 
_ استنى خدينى معاكى 
وقف وليد معترضا 
_ لاا ده انتى هتيجى معايا انا ..فكرك انى هسيبك.. لا يمكن..ده انا ما صدقت لقيت حد اتفه منى 
وخرجوا جميعا وليد مع حبيبه وحنين ذهبت تتمشى .. ولم يتبقى على الطاوله سوى حسام وسلمى وأدهم والصمت قد ارخى سدوله عليهم .. 
استئذن أدهم منصرفا بحرج تاركهم متحججا بإتصال 
_ عن اذنكم انا بقى .. فيه اتصال مهم لازم اعمله 
أومأ حسام برأسه سامحا له بالذهاب .. بينما كانت سلمى لا تزال على برودها 

ألقت رحمه ما بين يديها وقالت بتعب شديد 
_ شغل أسبوعين خليته فى يومين .. وده عايزنى اخلصه فى ساعتين .. لا كده كتير حرام كده 
وجلست تكاد تبكى من ألم رأسها وإرهاق جسدها .. لم تعلم انه يراقبها فى صمت .. يعجب لمثابرتها فى العمل.. لكن على ما يبدوا ان قواها قد خانتها.. فشعر بشفقه شديده عليها 
خرج ملتمسا الطريق اليها ... فلم تشعر هى الا بظله الساقط عليها رفعت عينيها لتصطدم بإنحنأه على مكتبها .. فانتفضت للخلف پذعر
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات