الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية جميلة للكاتبة ندى ناصر

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


خنقة العالم بمجرد ما حطيت دماغي على المخدة عيوني دمعت للدرجة دي إحنا في عالم ميعرفش اي شيء عن جبر الخواطر حتى لو كان استايل لبسي مش مناسب للشركة ليه يقللوا مني بالطريقة دي 
_ متزعليش هتتحل ياحبيبتي فاكراني مش عارفة ولا حاسة ايه اللي فيكي
_ ماما هو أنا وحشة
_ ليه بتقولي كده
_ عشان سمرا وكل الناس بتتريق عليا وعلى طريقة كلامي ولبسي ومشيتي مش ذنبي حاجة في كل ده دي طبيعتي.
_ ومين غرز فيكي طبيعتك
_ ربنا.
_ وهل ربنا بيخلق حاجة وحشه
سكت وعيوني دمعت تاني وهي طبطبت عليا بإيديها وكلامها الحنين ربنا عمره ما خلق حد وحش 

_ ورد يا ورد.
_ مين
_ طوق نجاتك.
_ إنت مين
_ مرسول.
_ يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه بتقرب مني بالطريقة دي
ابتسمت ليها وقربت أربع خطوات ناحيتها وقعدت قصادها
_شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي.
_ مش خاېفة.
_ ضعيفة.
_ ڠصب عني.
_ الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة.
_ الڤرج قريب وعصافير البيت تناديكي أبشري.
مسكت دماغي وعيوني دمعت
_ مش فاهمة حاجة أرجوك فهمني في ايه ومين أنت
_ بصي وراكي.
بصيت على اتجاه ايده اللي شاورلي بيها شوفت بنت قاعدة تحت شجرة وحواليها أطفال بتأكلهم الدنيا مطرت وكأن السماء بتمطر فرحا رجعت بصيت ليه تاني ملقيتوش.
قومت أدور عليه في كل مكان لكن مالهوش أي أثر هو فين أنا متأكدة أنه كان هنا إزاي إختفى بالسرعة دي!
_ ورد إنتي بتكلمي نفسك
شهقت من الخضة وبصيت ورايا وكانت شهد أختي
_ حرام عليكي خضتيني يا شهد.
_ وريني كده دماغك أما أشوفك سخنة ولا مالك.
_ وسعي ايدك يارخمة عاوزة إيه
_ الشلة خارجة تيجي
_ لا ومش هتروحي.
_ ليه
_ عشان أحمد مثلا
_ وأنا مالي بيه
_ يعني ايه مالك بيه هو مش من الشلة وخارج معاكم وأكيد هيجيب صحابه.
_ مش عارفه اذا كان خارج ولا لا وأكيد لو كنت أعرف مش هخرج معاه.
_ شوفي خارج ولا لا ولو أه يبقى مش هنروح ونخرج مع بعض.
_ بصراحه هو خارج.
_ كنت عارفة وليه قولتي إنك متعرفيش
_ ورد أنا مش شبهك إنتي ليكي تفكير وانا ليا تفكير خۏفت اقولك اني عارفة انه خارج تروحي مزعقالي وتتقمصي دور الشيخة.
_ بتحبيه
_ إنتي عبيطة أكيد لا.
_ اومال مالك
_ ماليش بس هما قالولي اجي اقولك تيجي معانا جيت لقيتك بتكلمي نفسك وبتلفي حوالين منك في المسجد.
_ إنتي هنا بقالك قد ايه
_ من لما كنتي بتكلمي نفسك.
_ بس أنا ماكنتش بكلم نفسي.
_ ازاي
_ زي مقولتلك والله ماكتتش بكلم نفسي كنت بكلم مر.. كنت بكلم ربنا.
_ اصلا.
_ اصلا يعني يالا نروح ناكل كشړي
_ طب نخليها فتة شاورما وهعزمك على شاي بالنعناع.
_ يالا بينا.
ماشية بين ورود كتير تشبهلي حطيت أيدي على وردة لسة صغيرة وهتبدي تفتح وكأن ربنا قاصد يوريني معجزة تكوين شيء جميل يشبه لي.
_ ورد يالا الشاي بالنعناع جاهز.
جيبت الشاي بالنعناع وأخدت كرسي وقعدت قدام الوردة اتفرج عليها وهي بتتفتح كل يوم بفضل قاعدة نفس القاعدة دي لحد مالوردة كبرت وفتحت كانت لوحدها وشكلها جميل جدا مش محتاجة وردة تانية جانبها تديها جمال لحد ما ظهرت وردة تانية غطت على جمالها لكن ريحتها الحلوة لسة موجودة...
الأولى جميلة والتانية أجمل لكن كل واحدة فيهم ليها جمالها الخاص.
مقدرتش احدد انهي فيهم اجمل وهنا افتكرت كلمة أمي لما قالتلي وهل ربنا بيخلق حاجة وحشة ووقتها ابتسمت نفس الابتسامة دي.
_ لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه على زوقك.
_ حاضر في حدود كام
_ مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها.
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
_ اشمعنا دول
_ شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت
الورد بكل أنواعه.
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها.
_ تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة.
_ مانتي وردة فعلا.
_ أقصد وردة زي الوردات دي.
_ اشمعنا
_ عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود.
_ كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت.
_ ليه
_ جايلك عريس.
_ مش موافقة
_ مش لما تقعدي معاه
_ كمان قررتوا اقعد معاه!
_ بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك

حاجة.
_ ولو قولت لا.
_ يرضيكي اتشرد واترمي انا
 

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات