الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الثلاتة يحبونها

انت في الصفحة 35 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


ذراعيها بقوة وهو ينظر إلى وجهها قائلا پغضب شعرت به فى كل ذرة من كيانه
إبنى إسمه هاشم مش هشام يارحمة..مفهوم
قالت رحمة پألم
أكيد عارفة إن إسمه هاشم..يمكن بس عشان إفتكرت هشام دلوقتى لخبطت أو يمكن عشان...
هدر بها وهو يضغط أكثر على ذراعيها ليزداد ألمها قائلا
وكمان بتقولى أدامى إنك إفتكرتيه..إفتكرتى جوزك الأولانى..عشيقك اللى خنتينى معاه زمان..إفتكرتيه وأنا واقف قصادك قلبى بيوجعنى على حزنك اللى حسيته قى

صوتك..تصدقى إنى أنا اللى أستاهل كل اللى بيجرالى..وأنا اللى جبت ده كله لنفسى.
غشيت الدموع عيونها وهي تقول بصوت يقطر مرارة
حرام عليك بقى كفاية ظلم..أنا مخنتكش ومكرهتش فى حياتى أد هشام وإنت عارف..لو كنت بس فكرت بعقلك شوية ..لو كنت دورت جوة قلبك..كنت هتعرف الحقيقة..بس إنت زيهم كلهم..كنت دايما تقولى ميهمكيش منهم..إنتى غير مامتك..بس ساعة الجد..شفتنى زيها..أنا صډمتى الكبيرة فيك هي اللى خلتنى سكت وسيبتكم تظلمونى كمان وكمان..لكن لحد كدة وكفاية أنا تعبت ..حقيقى تعبت..
خفف قبضته حول ذراعيها ليتركها تماما وهو يعقد حاجبيه فى حيرة قائلا
قصدك إيه..انا مش فاهم حاجة.
إبتسمت فى مرارة قائلة
ولا عمرك هتفهم..تعرف ليهلإنى لما حبيتك ..كنت فاكراك مختلف عنهم..بس إنت فى الآخر طلعت زيهم يايحيي..طلعت زيهم.
لتتركه وسط حيرته وتسرع بخطواتها مهرولة من أمامه بإتجاه المنزل..تنهمر دموعها پألم..بينما يتابعها يحيي بعينيه ..تزداد شكوكه حول ما حدث بالماضى ..ليصمم على سبر أغواره..والوصول للحقيقة مهما كان الثمن.
كان مراد يعدل من رباط عنقه لينظر إلى نفسه فى المرآه..تأمل وجهه للحظات..إنها فعلا ملامحه ولكنه بات لا يعرفها فهذا الذى يراه أمامه لا يمت بصلة لمراد الذى يعرفه..بل إن هذا الذى أمامه هو مسخ تجرد من كل المشاعر الإنسانية..كيف إستطاع أن يفعل ما فعل..أن يخير شروق بكل برود بين وجوده فى حياتها ووجود طفلهما..بل كيف أمرها بكل قسۏة أن ټقتل الطفل..هذا الطفل الذى حلم به طويلا..وأدرك أنه لن ينجبه من بشرى فلم يحزن..فهو لا يريد أطفالا منها..لقد أراده فقط من رحمة ورحمة أصبحت الآن بالنسبة إليه ماض..أم أنه ولصډمته مازال يأمل بأن تكون له يوما وأن تحمل هي طفله..هي فقط ولا احد غيرها..ولاحتى تلك المسكينة شروق والتى تعشقه بكل كيانها..ياالله هل جنلقد تحول حقا لمسخ..وهذا لا يعجبه على الإطلاق..ليقرر اليوم وبعد أن يحضر تلك الحفل أن يجلس مع نفسه طويلا يعيد حساباته جميعها..يجب أن يحسم قراراته ويعيد ترتيب حياته..تلك الحياة الفوضوية والتى لا تعجبه على الإطلاق وأول قرار سيتراجع عنه هو قرار إجهاض الطفل..فمن المستحيل أن يجبر شروق على تلك الفعلة الشنعاء..فلا ضميره يقر ذلك ولا .....قلبه .
خرجت رحمة من الحمام لتتفاجأ بفستان أسود رائع دون أكمام ..موضوع على سريرها وإلى جانبه جاكت أبيض قصير يتناسب معه..وعلى الكومود بجوار السرير وضع حذاء وحقيبة يتناسبان معه..إتجهت رحمة إلى الفستان وامسكته بين يديها تتأمله بسعادة ..تعلم أنه إختيار يحيي وهديته إليها..لا تدرى إن كان إعتذارا منه عن تلك الكلمات القاسېة التى قالها لها هذا الصباح..أم هو مجرد فستان أحضره لها لتليق به كزوجة ليحيي الشناوي..فى كلا الحالتين ..هذا الفستان من إختياره..إختاره خصيصا من أجلها..هذا الفستان ذوقه..ولطالما أعجبها ذوقه فى الإختيار وتلبس الفستان وداخلها لا يوجد سوى السعادة....السعادة الخالصة.
نظرت رحمة إلى نفسها فى المرآه تتأمل جمالها به..حقا لقد عرف

يحيي
مقاسها بالضبط وعلم ما قد يليق بها ..ليبدو هذا الفستان وكأنه قد صنع خصيصا من أجلها..لتنظر إلى ذراعيها واللذان ظهرت عليهما علامات يد يحيي ككدمات ذرقاء كادت أن تقلل من جمال فستانها ولكنها حمدت ربها أن هذا الفستان له جاكت أبيض قصير بأكمام سيوارى تلك الكدمات بسهولة..لتقول بهمس
شكله كان عارف إنها هتعلم بالشكل ده.
إنتفضت على صوته وهو يقول
إيه دى اللى هتعلم
لتقطع كلامها فجأة وقد كادت ان تكشف الماضى أمامه وتعرى روحها ..لتطرق برأسها قائلة
دى حاجة بسيطة يايحيي وهتروح بسرعة..متقلقش.
لم تمر كلماتها بسلام ..أدركت هذا وهي تستمع إلى صوت يحيي وهو يقول بحيرة
كنتى بتتعالجى من إيه يارحمة
رفعت رحمة إليه عيون مضطربة وهي تقول بإرتباك
لما كنت يعنى بقع من على السلم أو أتخبط فى حاجة..كنت بضطر أتعالج من كدماتهم اللى كانت بتسيب أثر جامد على بشرتى.
لم يقتنع يحيي بكلماتها ..يدرك أن هناك ما هو أكثر من ذلك..يراها الآن ترتدى الجاكت وتعدل مظهرها بأيد مرتعشة من التوتر..لذا لا يجب أن يزيد من توترها وهي مقبلة على حفل هام كهذا الحفل.. سيتركها فى الوقت الحالى..لينوى بعد إنتهاء الحفل أن يسعى إلى الحقيقة ..سيدفعها لقولها.... دفعا .
تأملت نهاد بأسى صديقتها شروق التى تجلس شاردة فى الشرفة تنظر إلى الأفق البعيد ..تنهمر دموعها بصمت..لتقترب منها قائلة
مش تروقى كدة ياشوشو..وتمسحى دموعك..عشان خاطر البيبى اللى جواكى ده على الأقل.
مدت شروق يدها تمسح دموعها وهي تنظر لنهاد قائلة فى حزن
ڠصب عنى يانهاد..مش قادرة اصدق إن مراد اللى حبيته وإديتله قلبى وعمرى وكل حاجة جوايا..جاي يخيرنى دلوقتى مابينه وبين إبنه..مش قادرة أصدق إنه باعنى بالرخيص
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 67 صفحات