حكاية جميلة بقلم ياسمين رجب
خير فاهمة واخلصي يا رهف
فتحت باب الغرفة وهي تقف امامه ترتدي اسدال صلاة وتضع طرحه فوق رأسها وثبتتها بأحكام وهتفت هاااا ايه رأيك اظن ده طلبك
نظر إليه بأعجاب وهتف بتذمر هو انتي عايزه تخلصى على شوية العقل الي فيا
اجابته بحدة مصطنعة طيب اعمل ايه مش قولت مش عايز تلمح شعره مني
اجابها بنفاذ صبر مهو المصېبة ان شكلك بقا احلي
ضحكت وهي تعض على شفتيها بخجل قائلة الشيطان ميغلبش مؤمن
خبط فوق رأسها بخفة وهو يقول طيب اتفضلي يا اختي خلينا نشوف اخرتها معاكي ايه
ظل بجوارها ما يقارب ساعتين وهو يحاول جاهدا شرح ما توقف امامها
ولكن هي في عالم أخر تائهة بهذا الحنون الذي يحتويها بنظرته الهادئة
نظر إليها وهو يراها مازالت في حالة صمت واكمل حديثه مالك يا رهف انتي تعبانة
هتفت بشرود هاااااا بتقول حاجة
وضع يده على جبهتها وهتف بمرح لا حرارتك مش عالية
نظر إليها ضاحكا وهو يغمز بعينه
لکمته في كتفه بقوة وهي تنهض من امامه قائلة پغضب انت قليل أدب
رفعت وجهها وهي تنظر داخل عينيه وهتفت پحده ابقا هزر بس اتاكد وقتها إني ھقتلك انت وهي فاهم
تعالت ضحكاته وقال بعشق حبيبي بيغير عليا وانا معرفش صدقيني المۏت في حبك هو بالنسبة ليا حياة
نظرت إليه بعدم فهم واضافت يعني ايه المۏت في حبي حياة
لوت ثغرها وقالت بتهكم رخم
ابتسم بحب وهتف رخم بس والله العظيم بحبك
وانا بعشقك يا احن واطيب قلب في الدنيا
ابعدها عنه قليلا وهو يسرق من عينيها الدفء وقال رهف خلي بالك من نفسك ومن صحتك علشان خاطري متخلنيش اقلق عليكي فاهمة ولو وحشتك ابقي غمضي عينك وحسي بوجودي
ابتعد عنها حتى وصل إلى الباب لتتحدث هي پبكاء اوعدني ترجع يا اسلام اوعدني ترجعلي تاني
نظر إليها وهو يطمئن قلبها قائلا هرجعلك يا رهف هرجعلك ان شاءالله
حل الصباح ليحمل معه الكثير والكثير من المفاجآت في الشركة جلست على مكتبها وهي تري باب مكتبه مغلق منذ قدومه مع احد العملاء فقد طال اللقاء بينهم وعلى حين غفلة خرج العميل لتنهض هي بتواتر بالغ وعزمت امرها على مقابلته اخيرا
دلفت إلى مكتبه وهي تجاهد على اخراج صوتها بصورة هادئه حتى تصارحه بحقيقة ابتعادها عنه حمحمت بتوتر قائلة ممكن نتكلم دقيقتين
لم يعيرها ادني اهتمام ومازال ينظر إلى الحاسوب الشخصي وهتف انا حاليا مشغول لو حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها
زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت لو سمحت لازم تسمعني
رفع وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت
تنهدت بسعادة و قالت عمار انا
قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة صباح الخير جيت في معادي صح
نظرت إلى صاحبه الصوت لتجد امامها فتاة في منتصف العشرينات شقراء وعيناها بلون السماء الصافية بملامح جميلة هادئه ترتدي فستان قصير يصل إلى فوق ركبتها بلونه الفيروزي وحمالة نحيفة ومرصع بفصوص تشبه الالماس حول خصرها وجسدها المنحوت كعارضات الازياء
وشعرها الذي صففته بعناية بعدما عصجته للخلف
فاقت من شرودها على صوته بعدما نهض من مجلسه واتجه صوبها وقد اتسعت ابتسامته وهتف قائلا صباح النور طول عمرك مواعيدك مظبوطه
اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة و وهتفت وحشتني اوي مع اني كنت زعلانة منك علشان مجتش معادنا في الفندق
ابتعد عنها وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحنو انا اعتذرت لسه بردو زعلانة
تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك
نظرت إليها پحقد فكيف لتلك الصفراء ان تقترب منه هكذا
تقدمت منها وجذبتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول ابعدي عنه انتي ازي بالشكل ده
نظرت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية وانتي تبقي مين ان شاءالله
پغضب وحدة انا حبيبته ومحدش هنا له الحق يلمسه غيري فاهمة
كادت ان تقترب منه ولكن كانت مرام اسرع وجذبتها مجددا والقت بها ارضا وهي تنهال عليها بالضربات والصڤعات المتتالية
انتبهت على صوته قائلا مرام مرام مالك سرحانه في ايه
نظرت حولها بتوتر لتري تلك الشقراء بجواره وهو يضع يده حول خصرها فتأكدت ان ما حدث كان خيال فقط لتقول بتوتر هااا لا مش سرحانه
نظر إليها بشماته وهو يرى الانكسار والغيرة في عينيها ليقول بنبرة هادئه احب اعرفك البشمهندسة أسيل الالفي شريكتي الجديدة
نظرت إلى وهي تضع يدها على بذلته وعينيها تخترقه بثقة وتملك قائلة امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا
ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد يدها لمصافحة مرام قائلة هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال
نظرت إليه بغرور و اكملت حديثها عمار امجد نصار
تلك الكلمة جعلت قلبها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا ټنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت يدها وصافحتها وقالت تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار
اسيل بأبتسامة اهلا مرام تشرفت بيكي
سحبت يدها بهدوء وقالت بعد اذنكم هروح اشوف شغلي
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة
الحلقة_الثلاثون
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة لتجد من يجذبها من يدها بقوة وهو يلهث بشده قائلا ايه بنادي عليكي من بدري مش بتردي ليه
نظرت إليه بأعين ممتلئة بالدموع وقلب مفطور ليشعر هو بقلبها وذاك الحزن والالم الكامن داخل عينيها ليهتف بأسي ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و اصړخي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه قلبك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام فارتمت بين وهي تبكي پألم بأنكسار بأسي حتى لا يري احدي احزانها ضمت ذاك الصديق الذي طالما ساندها