الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية جميلة بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


بابا هددك انا متأكد
ازاحت يده بقوة وقالت پغضب هو انت مبتحسش ركز كويس انت بقيت عاجز يا عمار وانا مستحيل اضيع عمري في خدمتك
پغضب ازاح الاجهزه التي بجواره واستطاع الامساك بها وقام بوضع يده على رقبتها ېخنقها قائلا انا ھقتلك يا مرام ھقتلك فاهمة
لم تستطيع الافلات منه فقد احكم قبضته بقوة حتى اصبحت تتنفس بصعوبة واختنقت بين يديه وهي تشعر بروحها تكاد تخرج من جسدها هتفت بصعوبة سبني يا مچنون ھټموټني بين اديك يا عمار ابعد عني 

هتف پجنون انا ھقتلك انتي اسوء انسانة على وجه الارض
ارتفع صوتها حتى وصل إلى مسمع امجد الذي جاء من اجل ان يري ابنه وما ان سمع صرخات مرام دلف مسرعا وحاول جاهدا حتى فك يده وابعده عنها وتركها تتنفس بصعوبة وقالت بصوت لاهث انت مچنون يا عمار مچنون هتعيش كده طول عمرك لواحدك وانا هكمل حياتي مع انسان طبيعي يستاهلني ثم انهت كلماتها وغادرت الغرفة لېصرخ بكل قوته حتى وصل صوته في ارجاء المشفى بأجمعها وهو يصيح ھقتلك يا مرام ھقتلك مش هرحمك هخليكي ټندمي على كل الي عملتيه فيا اقسم بربي لخليكي تركعي وتترجيني علشان ارحمك 
امجد وهو يحاول أن يهدئه عمار اهدي انت لسه تعبان
نظر إلى والده پغضب وصاح ابعدو عني كلكم زي بعض متاكد انك لك يد في الموضوع ده
دفع يد والده وهو يحاول النهوض من الفراش حتى استجمع قوته ولكن قبل أن ينهض سقط ارضا وكأن ساقيه ليست موجودة تماما لا يشعر بهم نظر إلى والده بأنكسر وآلم قائلاانا بقيت عاجز بجد هي اتخلت عني علشان كده 
هنا تأكد من حديثها وانها تركته لهذا السبب
شعر بضعف ابنه للمره الاولى تمني لو لم يفعل هذا به عمار اهدي يا ابني كل حاجه هتتحل اوعدك هترجع تقف على رجلك احسن من الاول
اشتعلت عيناه بالڠضب وبدأت انفاسه تخرج بصعوبة وبدأ في الصياح والڠضب من جديد وهتف قائلا انا عايز ابعد عن هنا مش عايز استنه في البلد دي دقيقة لازم ارجع اقف من تاني علشان اخد حقي من كل الي حواليا انا مش هرحمها فاهم
امجد بهدوء طيب اهدي
جاء الطبيب المشرف على حالته ومعه اثنين من الممرضين ساعدوا في النهوض و وضعوا في الفراش وهم يحاولون السيطرة عليه حتي يعطيه الطبيب الابره المهدئة التي جعلته يغيب عن الوعي بالتدريج و لكن مازال يردد
ھقتلك يا مرام ھقتلك
توالت الايام وسافر عمار إلى المانيا من اجل اجراء العملية التي تمت في اقل من اسبوع بعد سفره ولكن لم يستعيد صحته بالكامل لان الحركة اصبحت عبئا كبيرا فقد وجد صعوبة بالغة في المشي مما جعله يخضع لجلسات علاج طبيعي لفتره لا تقل عن ثمانية أشهر وطوال هذه الفترة اصبح يغذي عقله بهدف الاڼتقام منها فقد تحول إلى شخص عدواني عقله لا يستجيب إلا للعمل فقط فأصبح من أكبر رجال الأعمال حيث بدأ في تأسيس شركة معمار جديدة بألمانيا مع احد رجال الأعمال وبدأ يكبر أسمه حتى أنشاء مجموعة متنوعة من الشركات طوال الخمس سنوات تلك الفترة لم يجرء على العودة إلى بلده فقد عزم أمره ان لا يعود حتى يستطيع الوقوف على قدمه دون الاحتياج لاحد ولكن الشئ الوحيد الذي بقي لديه وحافذ قوي هو متابعة أخبارها اليومية وكيف كانت حياتها طوال هذه السنوات دائمآ كانت حزينة سؤاله الوحيد الذي اخترق عقله وكان ينهش به هو لماذا لم تتزوج بعد فقد علم من مصادره ان هناك الكثير قدموا عروض الزواج لها ولكن دائمآ الرد الاخير هو الرفض 
باك عودة إلى الحاضر 
وبكده خلص الفلاش ورجعنا لحياة عمار بعد ما رجع من المانيا ينتقم منها
بعد مرور 5 سنوات 
أستيقظ من ماضي آليم وهم وكذب خداع تعالت انفاسه وهو يزفر بضيق وبيده دبلتها وهو يتذكر كيف ألقتها بوجهه كيف خانته وتركته وهو في امس الحاجة إليها مد يده اليسرى وامسك بألبوم صور لهم فقد جمع كل صورهم في ألبوم واراد ان يهديه إليها قبل الحاډث ها هو ينظر إليها بسخرية وهو يشعل سېجارة وبدأ في الټدخين بشرهة وباليد الاخري اشعل النيران في ذاك الالبوم وهو يراي ملامحها تأكلها النيران وهتف بسخرية ياهاااا معقوله عمري ما اتخيلت في يوم اني احړق حاجة ربطتني بيكي بس انتي السبب في كل ده اوعدك ان الڼار دي هتكون حياتك هتعيشي في چحيم وحياة كل لحظة عشق وحب عشتها معاكي هدفعك تمنها من روحك هخليكي تكرهي حياتك الذل والاھانة هيكونوا على ايدي انا اصبري عليا من النهاردة العد التنازلي لدمارك هيبدأ 
ثم نظر إلى تلك الدبله والقي بها بأهمال ونهض من مجلسه متجه إلى الخارج يستنشق بعض الهواء فقد انتشر الضوء واخترقت اشاعة الشمس ارجاء الغرفة
اعلنت الساعة السادسة صباحا وهو معاد استيقظ زوجها 
تلملمت في الفراش وهي تتحسس ملامحه و تغلغلت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات