الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رهف

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


غير مباليه به 
ولكن الطبيبه كيف 
قال عاصي والدكتورة دي قريبة سعاد وصاحبتها وخدت فلوس بالمقابل 
شعر الذي يرتجف وزادت شهقاتها نعم هو ملاذها وامانها وسندها بهذه الدنيا التي يملؤها الشړ والحقد يملأ قلوب ساكنيها 
همس باذنها مټخافيش طول ما انا موجود 
نظرت له بعينين حمراء من أثر دموعها وهمست له انا بحبك اوي 

رمش بعينيه عدة مرات غير مصدق هل هو يحلم ام انها حقا قالتها 
وهو يقول بصوت مرتفع وانا بحبك بحبك بحبببببك 
تبدلت دموعها لدموع فرحة وبدل شهقاتها المتألمه اخذت تضحك بصوت مرتفع تشعر بذلك الذي ينبض داخلها انه سيقفز من مكانه هذه لحظه السعاده التي كان بانتظارها كلاهما ليبدآ حقا صفحة جديده دون ماض دون أسرار دون حدود ولا خوف ولا شك
امسك يدها ليخرج ولكنه توقف وقال لها رهف انا عاوز اعترفلك بحاجة 
وقفت وبدا القلق ينهش قلبها فقال بتلعثم يحاول ترتيب كلماته وهو يمسك يدها وينظر لعينيها بصراحه انا انا 
رهف بهمس انت ايه 
عاصي بسرعة قبل ان تخذله الكلمات وتنتهي هذه الفرصه انا مش فاكر ليلة امبارح 
انتظر ان تنفعل او تبدي اي رد فعل مناسب للموقف ولكن رد فعلها ادهشه حين قالت مهو محصلش حاجة عشان تفتكرها 
عاصي وهو يرفع حاجبه محصلش ازاي 
مدت يدها لداخل حقيبتها واخرجت علبة المنوم ووضعتها بيده وهي تتجنب النظر لعينيه 
تأمل الدواء وتأمل وجهها الذي اصتبغ باللون الاحمر وقال يبقى كده انا ليا عندك وحده ولازم اخد حقي عشان نتعادل ونبتدي من جديد 
وصل عاصي و رهف القصر والفرحة تغمرهم وكانت هنالك سيدة يبدو الشحوب والكبر على ملامحها وما ان راتهم حتى اتجهت سريعا خلف السيارة ودخلت من البوابة و ما ان هبطا من السيارة حتى ركضت نحوهما وچثت سريعا تحت قدم رهف رجليكي يا بنتي تسامحي ابني وتسامحيني ابني بېموت ومفيش على لسانه الا اسمك
رفعها عاصي من كتفيها ونظر لها ليصدم حين عرفها فقال بتساؤل مش انتي..... 
مش انتي سعاد
هزت رأسها ووجهها غارق بالدموع وامسكت يده وهي تشهق وتبكي
سحب عاصي يده ونظر ل رهف الواقفة مكانها متجمده لا تؤتي بأي حركة فقط عينيها مثبتة على سعاد التي تتناوب فيما بينهما وهي ترجوهما السماح
بحركة تلقائية أخفى رهف خلف ظهره بحماية ووقف كالسد بينهما وقال عاوزة ايه مش خلاص خلصنا
سعاد باڼهيار ابني اللي بيخلص ارجوك قولها تسامحه وانا هعملها اللي عاوزاه مستعده اعيش خدامه تحت رجليها
زفر بضيق وقال في ايه لكل ده انا مش خرجته من السچن
كانت رهف تستمع لكلامهم لا تعي ما الذي يحدث وما علاقتها بابن السيده سعاد فقالت وانا مالي ومال ابنك انا حتى معرفوش
سعاد وهي تحاول الاقتراب ولكن يد عاصي حالت بينها وبين سعاد ابني يا رهف بېموت بس تعالي شوفي وانتي اكيد هتسامحي ثم ضړبت على وجهها تلطم وقالت انا السبب انا السبب ثم فجأة فقدت الوعي وكادت تصطدم بالأرض لولا يد عاصي الذي امسكها وسندها ثم وضع يديه تحت قدمها وسار بها للداخل ورهف تجري خلفه
في نفس الوقت خرجت رضوى وسناء على صوت سعاد وما ان وصلوا للخارج حتى وجدوا عاصي السيده ويدلف بها للداخل
عاصي ماما هاتي برفان نفوقها ووضعها على الاريكه واخذ يصفعها بخفه على وجنتها لعلها تستيقظ
وضعت سناء بعض العطر امام أنف سعاد لتفتح عينيها بارهاق 
نظرت لهم حتى تسمرت عينيها على رضوى التي كانت تضع يدها على فمها وعينيها غارقه بالدموع فأخفضت سعاد عينيها ودمعاتها تهبط بندم وقالت سامحيني يا رضوى
امسكت رضوى يد رهف وسحبتها ولكن رهف أبت ان تتحرك وقالت سيبيني يا ماما انا عاوزة افهم
تبادلت رضوى النظرات مع عاصي الذي اومأ لها فهو لا يريد المزيد من الأسرار والخفايا في علاقته مع رهف
امسك رهف وجلس على الاريكه المقابله لسعاد وجلست كذلك رضوى و سناء
قالت سعاد بندم جلي على محياها سامحيني يا رضوى انتي ورهف انا خنت العشرة واتهمت بنتك بالباطل بس والله انا كنت عاوزة افرح ابني بجوازه من رهف وهي كانت رافضه ف ف وهنا لم تعد تستطيع الاكمال لتقول رهف اتهمتيني بشرفي وكسرتيني و كرهتيني بالدنيا وسيبتي ماما تشك فيا وبأخلاقي
ثم وقفت واقتربت منها وقالت كان ممكن اموت كان ممكن
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات