قصة كاملة للكاتبة سلسبيل
عدمه .
دب اﻻمل بداخلها و ردت عليها بابتسامة بلهاء و هى تكفكف دموعها بظهر يديها كاﻻطفال بجد يا لى لى هتساعدينى
لينا طبعا يا قلبى .. هو احنا لينا غير بعض
سهيلة حبيبتى .. ربنا يخلينا لبعض و ما يحرمنى منك .
ابتسمت لينا بخبث و راحت تفكر كيف ستفسد حياة صديقتها عفوا فلنقل عدوتها فمثل هذه الفتاة ﻻ تستحق لقب صديق فهى ﻻ تريد لسهيلة أن تكون أفضل منها .
فى شركة ال سليمان ...
قاربت الساعة على الرابعة عصرا و هو موعد إنتهاء الدوام بالشركة فعند زينة أخبرها العم ابراهيم بتحضير عصير الليمون الذى طلبه يوسف لتوه و بعدها تستأذن منه حتى تنصرف الى بيتها .
نظر لها من وراء نظارته الطبية و قال لها بابتسامة ودودة شكرا يا زينة. .. تقدرى انتى تروحى و بكرة ان شاء الله قبل 8 تكونى موجودة .
يوسف أوﻻ بﻻش يوسف بيه دى خليها مستر يوسف زى باقى الموظفين ما بيقولو ثانيا حبيت افكرك بس بالسى فى بتاعك تجيبيه معاكى بكرة إن شاء الله.
زينة بتلجلج طفيف ح حاضر .. اكيد طبعا مش هنساه .. انصرفت من أمامه بخطوات بطيئة فهي أصبحت تتمنى المثول أمامه ﻷطول قدر ممكن فحقا بوسف مختلف تماما عمن رأت من الرجال فهى ترى تلك الهالة من الوقار و الرزانة التى تحيط به بوضوح تام هو بالطبع ليس فريد من نوعه في هذا العالم و لكنه بالنسبة لها هو كذلك فى عالمها هى و فى وسطها التى نشأت و تربت فيه .
و لكن الذى تعرفه اﻻن أنه استطاع أن يقلب كيانها و يشغل تفكيرها من أول يوم فماذا سيكون الحال فى اﻻيام المقبلة .. ﻻ ﻻ يا زينة يجب أن تتحلى بالقوة و الثبات و أﻻ تتركى لقلبك العنان حتى لا تقعين بشباك الحب بدﻻ من أن توقعيه انتى بشباكك ..هكذا أخذت تنهر نفسها و عزمت أمرها بأن تسيطر على ذمام قلبها و ﻻ تتأثر به فهى قبلت هذه اللعبة حتى تثبت أن رجال بنى ادم كلهم سواء و قبل هذا يجب عليها أن تنجح بمهمتها حتى يتسنى لها الحصول على المقابل المالى الذى سينتشلها من حكم جﻻل و سهام و تصبح حرة نفسها .
كان جالسا على مكتبه فى الشقة التي استاجرها مدة مكوثه فى لندن منهمكا فى دراسته على الحاسوب فأتاه اتصاﻻ من عمار فأغلق حاسوبه و زفر بارهاق و لمس زر الرد ووضع سماعة الاذن فى أذنيه و اتجه الى مطبخه لكى يعد لنفسه فنجان من القهوة و رد عاة صديقه قائﻻ حبيبى و الله اتصلت ف وقتك .
عمار كيفك حبيبى .. اشتقتلك كتير .
يحيى و انا كمان اشتقتلك .. معليش يا عمورى مشغول جدا ف الدراسة انت اللى عامل ايه .
عمار انا كتير منيح .. ما راح تيجى
يحيى مش عارف .. انا نفسي اغير جو اصﻻ .
عمار خﻻص خلينا نتقابل المسا .
يحيى اوكى. . هنخرج فين
عمار خلينا نتقابل بالكافيه يا زلمة .
يحيى تانى يا عمار .. ﻻ ﻻ يا عم خلينا نتقابل برة أحسن .
عمار ههههه ... ليش بقا !
يحيى كفاية اللى حصل المرة اللى فاتت .. انا مش عايز احتك تانى باﻻخت دى .
عمار و الله ديما بنت كتير مهضومة ... انت ما بتعرفها .. لما تحكى معا راح تحبها كتير .
يحيى ﻻ .. ﻻ عايز احبها