الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية دقة قلب بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدي

انت في الصفحة 59 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يتذكر صاحبة الصورة ظل وقت علي تلك الحالة أفكار تأتي وتذهب حتي ارتخت جفونه وذهب في ثبا 
بعد انتهاء المكالمه بين فؤاد وخالد 
فؤاد ينظر لهاتفه بابتسامه عينه تلمع من الفرحة مما سمع يحدثه مبروك اول مرحله من علاج ملاك تمت وخرجت من طفولتها ومبروك علينا ياصحبى هانت اوي اول مرحلتين من علاجك تموا الحمد لله أولهم سمحت لحد يدخل منفاك ويقتحم عزلتك والتانيه انك سمحت لنفسك يكون فى تعامل مع انثى وتتقبل ده في حد ذاته عدي شوط كبير اوي وانك تسمح بالوضع ال انت فيه ده وتتحمله وتتعامل معاه ومش اى تعامل ده تعامل روحى ابوى واخوى من أسمى التعاملات مش فاضل فى علاجك غير انك تطلع ال جواك وتتكلم ليبتسم وهو يضع الهاتف جانبا يخرج سواره يحدثه

فؤاد وياترى انا ليا علاج
في سيارة هاشم بعد رحيلهم من ذلك المبنى المشئووم الصمت يخيم علي المكان فى المقعد الخلفى زهرتان زابلتان تنظران للخارج كل واحده تنظر من النافذة بجوارها
يقود السيارة عامر بعد صرفه للسائق بسيارة حنان
ينظر تجاه أبنته من خلال المرأة 
وقلبه يكاد يخرج من مكانه وهو يري هيئتها يود أن يوقف السيارة ويجزبها داخل أحضانه ينهش قلبه القلق بصمتها هذا يتمنى أن تصرخ أو تبكي تخرج ما بداخلها يضغط علي مقود السيارة يلوم نفسة علي تركه لأمير دون أن يبرحة ضړبا أو تركه قتيلا لتعصف به الذكريات ليوم طلب أمير يد ابنته ونظرات حنان له ترجوة بالرفض لتاتيه كلمات والده وخالد ابنه لإقناعه بحب امير الصادق لها وثقة خالد العمياء به وكلمات والده
هاشم ماتقلقش ياعامر أمير غير أبوه ده ابن اختك تربيتك انت وعادل أولي من الغريب وعلي ذكر عادل أغمض عينه لبرهة يتمنا أن لو عاد الزمن للوراء كان تمسك برفضه كما فعل عادل أخيه حفاظا علي ابنته عندما طلبها أباه بنفسه إلى خالد إبنه
وهاشم بحزن نظر الي الخلف علي شبيهت معشوقته رفيقة دربه ينظر بقلب ملكوم لحفيدته الكبري التى أسماها بنفسه حنان وهو يتغنى بصفه من صفات زوجته الغالية لتنتقل عينه للجالسه بجوارها ليتنهد بحسره علي أبنته ومصبيتها الكبرى وعلي سنوات عمرها التي افنتها علي إبن عاق فهي أكثر من ظلم في تلك الحياة ليعتدل وعينه علي من جواره عامر ابنه البكري زراعة الأيمن صديقة الوحيد نعم الابن هو لم يرفع عينه له قط وهو يحادثه لم يثن له كلمة ولم يراجع له أمرا طالما كان سندا له هو وأخيه ينظر له بشفقه علي حالة فهو يعرف شعور إبنه في تلك اللحظه فمن خير منه يمكن أن يوصف حالته فهو عاش كل هذا مع مدللته الوحيده أبنته أيه يتسأل هل تشبثة بفكرة ترابط العائله وجمعهم سويا هي السبب الأول فيما يحدث لهم ليهز رأسه سريعا لا العائله بتقوي مش بتضعف ال حصلهم لما بعدوا عن بعض قويني علي ال جاي يارب قالها وهو ينظر للجهةالاخري يزيح عبرة كادت تسقط من عينيه
لتتوقف السيارة أمام منزلهم بعد فترة قليله مرت عليهم كأنها ساعات طويله
ليترجلوا جميعا منها داخلين الي المنزل بوجوه لا تفسر تنظر لهم كلا من الجده ومريم باستغراب 
لتصعد حنان الي أعلي سريعا دون أن تقف أو تلقي السلام علي أحد عين الجميع عليها لتقف جدتها وامها تهم مريم بالسؤال لتتركهم أيةوتدخل غرفة نومها دون أن تجيب علي نداءات والدتها لتجلس على فراشها بصمت واعين سابحه فى الفراغ
هاشم أيضا دون أن ينبث بكلمه يدخل غرفته لتسرع و تدخل ماجده خلفه قلقه على حاله وحال الجميع لتقترب مريم من عامر الواقف بحزر تتفرس معالم وجه تحاول أن تفهم ماذا حدث لتتسع أعينها وهى ترى إحمرار عينيه تصلب تعابيره نفسه السريع لترتد إلى الخلف جالسه على الأريكة فى مقابلته خائفه بشده فهى أحد المرات القلائل التى رأت زوجها على هذه الحاله زوجها الهادى تعلم أنه إذا اقتربت منه وهو فى هذه الحاله فيصب جام ڠضبها عليها لتتركه قليلا حتى ترتخى ملامحه 
مريم تنظر له تحاول أن تشتشف الأمر تتسأل ماذا حدث و مالذى أوصله لتلك الحاله لتقف بقلب مرتاع فور أن جال بخاطرها ذلك السؤال ايمكن أن يكون الأمر خاص بحنان ابنتها لتذهب باتجاه الدرج بخطوات مسرعه لتضع قدمها علي اول درجه لتصدم مما سمعت لتقف مكانها دون أن تتحرك
عامر بأمر لايقبل النقاش سبيهادلوقتى 
لتلتف له مريم بړعب فلقد تأكدت الان الأمر يخص ابنتها تنظر إلى الدرج وتعاود النظر إليه وملامحه المتجهمه تغمض عينها بحزن تتمنى لو تعلم ماذا حدث تعود الى الاريكه مرة أخرى تتقاذفها الافكار تتمنى أن يكون خيراو نظرها معلق على زوجها
و عامر لازال علي وقفته عينه تجوب حوله يضع يده في جيبه ينظر إلي كل زاويه دخل يوسف بسرعه يلقى السلام عليه ولكن الآخر لايرد ممايستدعى انتباه يوسف ولكنه قلق على زوجته الان لذا لم يهتم كثيرا للأمر ليدخل لغرفتها سريعا تحت نظر عامر الذى أخذ يستعيد أمامه يوم أصرت آمال على رعايه رحاب بنفسها وجعلت من تلك الغرفه منفى لها لاتروقه تحكمات زوجة أخيه فى أبنته ابدا 
لياتى ياسين يرمى السلام صاعدا لأعلى بسرعه كعادته لايلقى بالا لما يسير من حوله لينتقل عامر بنظره له يهزر رأسه بضيق فصغيرته مروة مدللته الشقيه التي تبدل حالها وتعانى منذ فتره من تحكمات هذا الياسين وهو لم يتدخل وقتها ويعلم ماذا هنالك طالما ابنته لم تخبره تحت قاعده زوج وزوجته
ليسخر داخليا وعلى هذه القاعده تعامل مع أمير والى أين انتهى الأمر يكفى هذا إلى هذا الحد فتياته يواجهن الحياة بمفردهن لا والله لن يسمح باستمرار الوضع هكذا 
حنان صعدت إلى شقتها مسرعه الخطي رغم ثقل قدميها إلا أنها تحاملت لتصعد لشقتها تحاول فتح الباب بيدها المرتعشه لتدخل وتغلق الباب خلفها تستند عليه بجسدها ټضرب مؤخرة رأسها به لتمر ثانيه اثنتين لتخرج صرخه مدويه من أعماقها لتضع يدها بسرعه على فمها تكتم صوت صراخاتها العاليه فلقد تحاملت على نفسها كثيرا حتى تصل إلى هناوتحتمى بتلك الجدران لتكون الوحيده الشاهده على لحظات ضعفها تعال صوت صرخاتها تحت يديها تجثوا علي ركبتيها يدها علي الارض منحنية وجهها لاسفل دموعها تتساقط علي أرضية الشقه كزخرات المطر حين تلامس الارض ظلت وقت قليل علي تلك الحالة تصرخ باااااااه موجعه اخرجت صرخات متتاليه حتى شعرت بأن احبالها الصوتيه قد قطعت لتجاهد في رفع نفسها لتقف مترنحه تخطوا داخل الشقه تدور حول نفسها وعينها فى المكان لتتلفت إلى الخلف ناظره إلى الباب تتذكر اول مرة خطت داخل هذه الشقه وهو يحملها بين زراعيه يمطرها بكلماته عن سعادته بأنها أصبحت زوجته يشكو لها حبها ومافعله بقلبه 
حنان پقهر وهي تهز رأسها وتشير بيدها وبصوت مدبوح لا لا كدب

كدب كان كله كدب كدب
لتمر بنظر ها إلى كل ركن وماجمعهم من ذكريات سويا كأنه مشهد حى أمامها فهنا عاشا اجمل اللحظات وهنا تشاجرا سويا وهنا تصالحا تنظرالي الحائط وتلك الصور المعلقه عليه بذكرياتهم معا لتبتسم بسخريه فلقد انتبهت الان فقط أن معظمهم لا يلتفت بالنظر إليها لتقترب منه وتسقطها ارضا وتدهسها بقدميها كداب كداب حتي صورك كلها كدب تبكي بحړقة وهي تنثر كل شي أمامها لتفتح باب غرفتها تقع عينيها على الفراش الذى لطالما جمعها سويا ليالى نامت دافئه داخل أحضانه وليالى اخر يولى لها ظهره استيقاظه صباحا وهو ينادى عليها وهو يدللها نونه حبيبتى 
حنان غشاش غشاش قالتها وهي تجزب ما عليه تسقطه أرضا 
لتتجه إلى الخزانه تنظر إلى ملابسه تمرر يدها عليها معظمها قد اختارتها هى على ذوقهالطالما أخبرها بذوقها الرائع فى اختيار ملابسه وسعادته عندما تنتقيها وتساعده فى ارتداؤها حتى أصبح هذا روتينهم اليومى لټضرب علي صدرها غبية غبية قالتها بحړقة وشهقاتها المتتالية وغشاوة عيونها من شدة العبرات بها لتخرج ملابسه وتسقطه أرضا وتمزق كل ما تطوله بيدها واسنانهالتخرج البوم صورهم معا تقوم پتمزيق كل ما به لتفزع وهي تتذكر شيئا ما تتجه بسرعه إلى إلى طاوله الزينة تبحث بين محتوياتها وهي تنثرها علي الارض حتى وصلت إلى ضالتها تلك القنينه ذات الرائحه القاتله التى قټلت روحها لترميها على المرآه أمامها حتى انكسرت إلى عشرات القطع مثلها تماما تنظر إلي نفسها والي زجاج المرآه المهشمه بحصرة لم تشعر بنفسها الا وهى تدمر كل ماتطوله يدها لا ترى أمامها سوا هيئته وتلك الواقفه جواره وتقربها منه و امساكها لزراعه تعلن ملكيتها عليه وتبجح الآخر حنان بدموع وسخريه غشاش خاېن خاېن تتذكر حقده وغله الواضح فى كلماته تحدث نفسها ازاي ازاي كنت غبية محستش بكل ده كنت مفروض أعرف من طريقته ونظراته مافيش مرة سألها عن سر انقطعها عن زياره أخيها لما يأخذها بين زراعيه يهون عليها حزنها أو يخفف عنها كلما وجدها شارده يتزمر فقط وينعتها بالاهمال لتضحك بسخرية وعن اى اهمال يتحدث ابنه الذى لايعلم مايحدث معه و أبنته التى لايراها سوى عند خلودها للنوم لطالما اهتمت بملابسه طعامه وشرابه تقلق إذا تأخر فى عمله تتقرب منه تسأله عن حاله وماذا حدث فى يومه رغم جفاء رده ولكن لم تيأس رغم حزنها لم تهمل نفسها ابدا ولم تهمله هى لم توافق على زواجها حبا أو عشقا به ولكن منذ أن ارتدت المحبس على اسمه لم تفكر يوما فى غيره لم تطلق العنان لتخيلاتها لاى شئ اخر بعيد عنه 
حنان بصړاخ ليه ليه ياامير ليه تعمل فيا كل ده قصرت في ايه انا عشان تعمل ده شفت ايه عندها مش عندى ياترى من امتى حصل ده كله امتى لتنكمش معالم وجهها بإشمئزاز معقولة معقولة بتكون معاها وتيجى اخر اليوم تنام فى حضنى وعند هذه النقطه ذهبت مسرعه إلى الحمام تفرغ ما فى جوفها لتشعر بالقرف كلما لاحت تلك الأفكار في عقلها كيف 
يكون معها ومع أخري في نفس الوقت يلقي عليها نفس مايلقيه من كلمات يتغزل بها كما يتغزل بالآخري ټنهارا من تلك الأفكار جسدها اختلط بجسده الذي لمس أخري لتشمئز من نفسها تقف مسرعه تحت المياه بملابسها التى اخذت تمزقها وتنثرها بعيدا عنها وهى تبكى بحرقه تفرق في جسدها بقوة هشيل اثرك من كل حته عليا هبعد ريحتك عنى مش طايقاك ولا طايقه نفسى ظلت فترة طويله هكذا تنساب دموعها المختلطه مع قطرات الماء المنسابه عليها ارتاخت قواها لم تعد قدمها تتحمل الوقوف لتسندبيدها علي الحائط
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 127 صفحات