الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أهابه كاملة بقلم عزيزة عباس

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

في قصر الألفي
داخل جناح كبير مكون من عدة غرف منها خاص بالرياضة والأجهزة الكهربية الخاصة بالتدريبات الجسدية وأخري خاصة بالثياب الأنيقة والأحذية التي علي أحدث موديلات السنة وغرفة النوم التي علي أحدث طراز ف ديكورها الذي يشبه كثيراالديكورات التركية الأنيقة و مرحاض واسع يحتوي علي مغطس مياه ما يسمي بالچاكوزي و دش مياه محاط بالزجاج 

كان ليث يقوم بعمل رياضته اليومية و المفضلة لديه لتجعل منه جسد قوي و جذابة في آن واحد تجعل الفتيات تتلفت عليه وتتمني منه نظرة أنتهي من رياضته وسحب منشفته وأزال حبات العرق التي نبتت علي جيبنه وأخذ ذلك المشروب المعد من الفواكه المختلفة والتي تعمل علي زيادة الطاقة وقام بأرتشفه حتي اخر رشفة ثم توجه إلي المرحاض لكي يستحم بعد مدة خرج من المرحاض متوجه إلي غرفة الثياب ثم أختار ثياب مريحة فاليوم عطلة بعد آخر مداهمة له في سيناء الذي قضي من خلالها علي بعض من أفراد الأرهاب الأسود باحترافية ومهارة هو وفريقه الملقب بأسود الصحراء ويريد تقضية يومه مع عائلته الحبيبة انتهي من ارتداء ثيابه و مشط شعره الأسود الناعم التي تتمرد خصلاته لتعطيه مظهر جذاب و رش عطره ومن ثم خرج من غرفته مشي في ممر طويل وفي طريقه سمع 
في نفس الوقت
كانت فتاة نائمة في مضجعها براحة تامة وتروادها أحلامها السعيدة فتاة تملك من الجمال ما يجعل الرجال تتلفت إليها لتدخل فتاة أخري في نفس عمرها وتقوم بأيقظها وهي تقول
قومي يا دودي بقي كل ده نوم!
اممممم عايزة إيه يا رخمة سبيني أنام بقي يا لورا
تركتها لورا وقامت متجهة نحو الشرفة ثم فتحتها لتدخل أشعة الشمس الذهبية إلي الغرفة تملأها 
مسكت ديمة الوسادة وضعتها علي وجهها لتحجب الأشعة الذهبية وهي تقول بضيق أوفففففف والله حرام عليك يا لورا
لورا باصرار مش هسيبك غير لما تقومي
أعتدلت ديمة بشعرها المشعث من آثار نومها تثآبت بكسل وهي تجاهد في فتح عيناها وقالت بنبرة ناعسة نعم عايزة إيه! ما انا عارفة طالما عملتي كدا يبقي في حاجة مهمة 
بصراحة آه نطقت بها لورا التي تمسك بيدها حاسوب شخصي ما يسمي باللابتوب ثم تحركت خطوتين وجلست مربعة القدمين ووضعت الجهاز علي قدم ديمة وهي تقول عايزكي تخترقي صفحة 
نعم!!!!! لا طبعا نطقت بها ديمة معترضة علي حديثها 
لورا بترجي عشان خاطري يا دودي وحياتي بلييييز 
ديمة يا بنتي انا أيوا بعرف أخترق أي صفحة بس مش معني كدا إني أتجسس علي حد ده مش من مبادئي 
خلاص خلاص يا ست ديمة متشكرة أوي قالتها لورا بزعل وهي تنهض 
تأففت ديمة وهي تقول يا لهوي بقي علي القمص اللي علي الصبح تعالي يا ستي بس دي آخر مرة نعمل كدا فاهمة
مضت اليها لورا و وجهها مبتهج وهي تقول حبيبتي يا دودي أيوا بقي أختي الجامدة اللي مفيش منها
هزت رأسها يمينا ويسارا وهي تبتسم وتقول دلوقتي بقيت أختك الجامدة ومن ثم إلتقطت منها اللابتوب وفتحته وفي لمح البصر كانت قد أخترقت تلك الصفحة لتشهق وهي تقول يخربتك يا لورا دي صفحة قصي !
أشششششش أسكتي هتفضحينا نطقت بها لورا وهي تضع يدها علي فم ديمة 
ألتمعت عين ديمة بمكر وهي تقول أنت بتحبي قصي يا لورا
لورا بإنكار ها لا طبعا أحبه ده إيه!! أنا بس عايزة أعرف نقاط ضعفه عشان أذله بيها لما يرخم عليا 
ديمة بعدم تصديق امممممم قولتلي طيب يا أختي داري عليا داري كله هيبان مع الوقت
غيرت لورا مسار الموضوع وهي تسألها وإنت بقي مش عايزة تقولي مين الحبيب الخافي بتاعك اللي بتكراشي عليه!
ديمةأنا مش هعمل زيك وأخبي بصراحة هو في واحد بس اللي معجبة بيه
لوار بترقب ولهفة لمعرفته مين يا دودي ها مين قولي بسرعة وليه أختارتي هو بالذات!
ديمة حالك حالك عليا يا بنتي واحد واحدة رجعت بجسدها وأستندت بظهر علي الفراش وهي تقول بصي أنا هقولك أنا ليه أختارته أنا أختارته لان شخصيته تشبه شخصية آبيه ليث هيبته شموخهغروره وسامته بصراحة أنا كان نفسي أحب حد زي آبيه مع أن أنا بخاف منه جدا بس في نفس الوقت بحب الشخصية دي وفهد في كل المواصفات او معظمها اللي تشبه لآبيه 
لورا هو عارف !
ديمة بنفي لا طبعا هيعرف منين بس ناوية أجس نبضه النهاردة في العزومة اللي بابا عملها
قامت لورا بتشغيل إحدي الأغاني الشعبية ومن ثم سحبت ديمة تعالي نرقص شوية بمناسبة التصريحات العظيمة دي 
كان يستمع للحديث من خلف الباب ويشعر بحزن قلبه و يتسأل وهو ېصرخ بداخله كيف لعشق طفولته وشبابه أن تحب آخر !!لا ومن!! صديقه المفضل تقدم من الباب ودفشه
وبصوت دوي في
أرجاء
القصر ليجعل الفتاتان يتسمران مكانهما دون الحراك بعد أن كانا يتاميلان باستمتاع علي أنغام تلك الموسيقى الصاخبة
ليقول ليث والڠضب يعتلي وجهه إيه اللي بتعملوا ده إنت وهي!
لترتجف الفتاتان من تلك الأعين الثاقبة التي تحدقهما بنظرة كالمۏت وتنظر ديمة بجانبها لتحث الاخري علي التبرير لما حدث 
فهمت لورا نظرتها لتقول بنبرة مرتجفة مفيش يا آبيه ليث إحنا كنا زهقنين شوية و 
ليقطع حديثها وهو يقول بنبرة غاضبة يعتليها السخرية فقولتوا تتميصوا شوية وتترقصوا مش كداااااا
رجعت الفتاتان خطوتين الي الخلف بړعب من نبرته وأيقنا أن موتهما قد أوشك
ليث أنطقوا ولا القطة بلعت لسانكم!
دخل مصعب وأتباعته ماسة ليقول مصعب مالك يا ليث صوتك جايب لأخر القصر هما أخواتك عملوا إيه!
ليث بعصبية الهوانم نازلين رقص 
ماسة مفيهاش حاجة يا ليث ما هما في أوضتهم يا حبيبي
اصطك علي أسنانه بغيرة ليقول پغضب ماشي يا أمي بس حضرتهم فاتحين باب الفرندا والحرس ممكن يشوفهم
إبتسم مصعب علي غيرة أبنه ثم قال لا أطمن يا ليث لو حد من الحرس فكر يرفع عينه علي الأوضة دي عارف هيكون مصيره إيه 
حاول التحكم في أعصابه قليلا ليقول بنظرة تواعد تحدق ديمة بالهلاك وإنت يا هانم اللبس ده بلاش تفضلي رايحة جاية بيه في القصر مېت مرة قولتلك القصر في خدم شباب
هزت رأسها والخۏف يعتلي وجهه لتقول بتلعثم حاضر يا آبيه 
وكانت تلك الجملة كفيلة بإشعال تلك النيران من جديد ولكنها نيران دفينة بداخله هي تتخيله مجرد آبيه لا تعلم حقيقة الأمر لا تعرف إلا إنها ديمة مصعب الألفي
خرج من الغرفة والڠضب متملك منه ويسأل بينه وبين نفسه كيف يجعلها تعرف الحقيقة بدون أن تتآذي كيف يقول لها أنها ليست أخته بل معشقوته هي تحب آخر لانه يحمل بعض الصفات لېصرخ بداخله ويقول لماذا حبيبتي تختاري آخر فأنا أمامك!!!!!!!!!!
بعد خروجه تنفست الفتاتان الصعداء
ليقول مصعب بمزاح أنقذتكم علي أخر لحظة
ضحك الاثنتان وهما يقولان ربنا يخليك لينا يا ميصو
أنحنت ماسة والتقطت نعلها وتقدمت منهما وهي تقول بغيظ يلا يا جزمة أنت وهي أنتوا بتغظوني يعني مېت مرة قولت محدش يقوله كدا غيري 
هربا الفتاتان من أمام ڠضب والدتهما التي لم تتغير مع مرور الزمن فهي إلي الآن تغار عليه ولم يقل حبها يوما عن ذى قبل 
ضحك مصعب عنهما وهو يقول إهدي يا ماسة قلبي خلاص هما مش هيقولوا كدا تاني ثم نظر لهم بغمزة وهو يقول مش كدا يا بنات 
نطقت لورا التي كانت أعلي وهى تقول مقلدة جملة مصعب خلاص بقي يا ماسة قلبي لتتابع ديمة وهي تقف بجانب لورا اهدي يا مسموسة بقي مش كدا مكنتش كلمة دي!!
القط نعلها أرضا ثم ارتدته وهي تقول بعض السباب الغير مفهوم ثم رمقتهما بغيظ وخرجت تاركة لهم الغرفة واتباعها مصعب وهو يلقي أخر جملته پغضب مصتنع عاجبكم كدا أديها زعلت حسابكم معايا بعدين 
ضحكا الفتاتان وهما كفوفهما ببعض و رما بثقلهما علي وتعالت ضحكاتهما علي أبيهم الذي يحاول أن يرضي جميع الأطراف بخفة دمه الذي زادت مع مرور الزمن 
في غرفة أخري من غرف قصر الألفي 
كان يتأفف بضيق وهو يلكزه في كتفه ويحاول أن يجعله أن يستيقظ وهو يقول يا بني قوم أنا مش عارف جاي تنام في أوضتي ليه أما واد ثقيل أوي يااااااا يااااااسين
تململ الآخر وهو يهمهم بكلام غير مفهوم وكأنه يري حلم ليقولماشي يا مزة هاتي فونك بقي
زفر مهاب بغيظ ليقول أستغفر الله العظيم يا بني قوم الله يخربتك بقالي ساعة بصحي فيك مزة إيه وزفت إيه ولكن لا رد إلتمعت عين مهاب وهو يري زجاجة الميآه ثم ألتقطها وفتحها وقام بسكبها علي وجهه لينتفض الآخر وهو يقول إيه مين فين ! البيت بيغرق!
ضحك مهاب ضحكات متتالية وهو يقول بمزاح أيوا القصر بيغرق قوم ألحقلك لايف جاكيت بسرعة ههههه 
أستوعب ياسين أخيرا ليقول بضيق يعني في حد يصحي حد كدا بزمتك
مهاب بعد أن هدئت ضحكاته أردفأنا بس عايز أسائلك أنت ليه بتسيب أوضتك وبتجي تنام معايا !وأشمعنا أنا! ليه مش بتروح عند ليث مثلا!
رفع ياسين يده وضع إياها أسفل رأسه من الخلف وهو يقول بتوجس لا أروح لليث ده إيه يا عم أنت بتهزر ده إيده تقيلة أوي ومش بعيد يرمني من الشباك 
تحرك مهاب عدة خطوات بإتجاه الشرفة وسحب الستارة الموضوعة وهو ينظر خارجا ليقول ده ليث بيجري في الحديقة هو مش بيعمل الرياضة دي فوق ليه بيعملها تاني
ياسين أخوك ده لو طال يعمل رياضة في الحلم وهو نايم هيعمل
الټفت الاثنان بنظرهما إلي الباب وهما يسمعان طرقات الباب المتتالية ليقول ياسين أدخل 
دلفت الخادمة وهي تقول باحترام الست ماسة بتقولكم يلا علشان حضرنا الفطار 
مهاب بجدية ماشي روحي قولها جاين 
بعد مدة من الوقت خرجا الاثنان متوجهين الي غرفة الطعام ليهبطا الدرج
ويقابلا في طريقهما لورا
و ديمة ليلقوا تحية الصباح علي بعضهم ويتجمعوا أخيرا علي طاولة الطعام الكبيرة 
نظر مصعب وهو يبحث بعيناه عن ليث ليقول بصوت أجش هو ليث فين !مش هيفطر ولا إيه!!
ماسة بحنية أم لا ازاي!!!لازم يفطر خلي حد يشوفه ثم نظرت لديمة وهي تقول قومي يا دودي شوفي أخوكي فين
حاضر يا ماما ومن ثم تحركت متوجهة الي حديقة القصر بحثت بعينيها ليستقر نظرها عليه وهو يركض كاليث هتفت بصوت عالي آبيه ليث ياااااااا آبيه وقف ليث وهو يلهث بشدة من ذلك المجهود القاصي علي بدنه وقالت آبيه ليث تعالي عشان نفطر بابا وماما وكلنا مستنينك 
رد بهدوء يعكس ما يشعر به من نيران ماشي روحي وانا جاي
أنصاعت له وتحركت أمامه

خطوتين وتعثرت وكادت أن تقع ولكن قبل أن تسقط كانت وجوههما قريبة بشدة ليتوه هو في بحور عيناها أستغربت ديمة من تلك النظرة الغريبة وأبتعدت عنه پخوف ليفيق هو ويلعن لحظة ضعفه أمام عيناها ويلبس
 

انت في الصفحة 1 من 34 صفحات