الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية بقلم احزان البنفسج

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ودى بأوامر منه شخصيا . انا مش عاوز مشاكل ... بقالى فوق ال 15 سنه واول مرة اتحط فموقف سخيف زى ده
اتفضلى على مكتبك
سارة طيب.... اتكلم يا أستا ....
منصور قولت اتفضلى
خرجت سارة غاضبه من مكتبه واوشكت للحظه ان ترتطم بعصام
عصام ايييييييييه.... اتوبيس معدى ... ما تبوصى قدامك يابنتى قبل ما تدوسى حد
سارة پغضب ونبى يا عصام سبنى فحالى دلوقتى انا العفاريت بتنط قدام وشى

عصامعفاريت .... يخربيت الطوب اللى بتحدفيه .... مالك حد مزعلك ولا إيه
قصت له سريعا ما حدث وختمت قولها
انا بقى عاوزة افهم هو قال لمنصور انى بشتكى ليه
انا ما اشتكتش ... هو سألنى اتأخرتى ليه وقولت ...
عصام طب مهو خالد عنده حق... هو ازاى يسيبك تخلصى شغل هنا ولوحدك ... هو واقع على دماغه .... سيبك منه ..تلاقيه معرفش ينطق مع خالد قال يعمل كبير على اللى تحتيه
سارة اهو لغى الاضافى .. ويعتبر طردنى مالمكتب
عصام احسن ... اختى ما تتأخرش بره
اكون فبيتنا نايم وانتى لسه بتفكرى تروحى ... دا عيب على شنبى اللى بحلقه حتى
سارة إنت فايق تضحك عادى .. ماانت عارف من اول ما بدات بالموضوع ده اشمعنى المرة دى 
عصام عشان كان بيبقى معاكى ناس يا لماضه .. انما المرة دى لا
سارةانا هروح اتكلم معاه
عصاممهو قالك اتفضلى اخرجى هترجعيله تانى ليه
سارة مع خالد يا عصام ...
عصام كبرى الموضوع بقى .... يعنى هو ذنبه انه بېخاف عالناس اللى هنا
سارة لا بس.....
عاوزة تقولى ايه ياسارة
فوجئت سارة بخالد خلفها فارتبكت للحظه ثم تمالكت نفسها
سارة هو انا اشتكيت لحضرتك من استاذ منصور
خالدلا .. ومش هستناكى لما تشتكى
سارة استاذ منصور معتبر انى اشتكيت لحضرتك ... وقال انك منعى مالاضافى
رد خالد بإقتضاب منصور يعتبر اللى يعتبره .. قرارى مش هبنيه على اعتبارات حضرته
سارة بحدة واشمعنى انا اللى ممنوعه
خالد عشان التأخير .. انا قولت دا قبل كده
والكلام للكل يا سارة مش ليكى لوحدك ... دا قرار واخدته سارى على اى ست هنا ...واى شغل زياده الرجاله اللى هنا هتعمله ... زى ما كان ايام والدى الله يرحمه .. كانت غلطتى انى غيرت النظام بعد ما ماټ ... بس يمكن كده خير... أى حاجه تانيه
لم تستطع سارة الرد امام قوله فأكتفت بالصمت
خالد بعد اذنكوا
عصام ها مبسوطه دلوقتى ... اديكى عرفتى الرد
سارة وهو متعصب ليه بلاش اسأل يعنى
عصام بطلى مكابره ... انتى غلطانه ...واحد تانى كان رفدك
سارة رفدنى ... لا والله ... من حقى اسأل ... ولا عشان ما انت اتحايلت عليه ودخلنى الشركه ومفيهاش مكان المفروض اتكتم واقبل المنحه يا عصام
عصام ايه الهبل الى بتقوليه ده
سارة مش هبل دا اللى قالهولى استاذ منصور .. وكذا مرة يقول ان مفيش مكان فالقسم بالرغم ان فيه ضغط شغل وانه مستغرب انا دخلت ازاى ... وفاكر انى داخله واسطه اوانى قريبته
عصام يادى منصور ويومه اللى مش معدى ... بصى يا سارة أنا سالت خالد وقالى فيه مكان وبس .. دا اللى حصل نقفل بقى عالصداع ده ممكن
هتغدينا ايه النهارده بوشك القافش ده
سارة همك على بطنك ... الاكل اللى بتحبه هتلاقيه المهم ما تجليش متأخر انت وهى ... مش هتلاقوا اكل وهترسى على الجبنه اياها والخيار
عصام لا
هنيجى بدرى ما تقلقيش .. عشان عاوزك فموضوع... هروح اشوف بنود عقد جديد واشوفك بعد الشغل
سارة من غير ما تتكلم عارفه هتقول ايه ومش
هنرغى تانى يا عصام.
عصام بعدين يا برنسس ... بعدين
خالد بضيق رغدة .. ابعتيلى عصام
رغدة حاضر
دلف عصام بعد دقائق معدوده
خالد ايه يا عصام .. مالها قريبتك مټعصبه ليه كده
عصام يا سبحان الله ... نفس الكلام .. انتوا توأم 
خالد هى قالت كده عنى..... شكلها متعبه على فكرة
عصام ياعم لا متعبه ولا حاجه ... سارة قلبها طيب اوى بس اللى يقرب منها ويفهمها
خالدوهى سامحه لحد يقولها صباح الخير حتى ... دى داخله على شهرين هنا ومقلتهاليش غير مرتين.
عصام بخبث مرتين ... دا انت مركز بقى يا كبير
خالد ياسيدى لا مركز ولا حاجه ... وبعدين هى مش موظفه جديده لازم اخد بالى منها
عصام اه طبعا طبعا... على فكرة حلوة الجمله ونفيها دى ... بتعملها حلو يعنى
خالد امشى يا عصام اطلع بره .. والله انا غلطان انى ندهتلك
عصامهههههههه.... خلاص ياعم.. بهزر معاك .. نرجع لكلامنا ... هى مش بتاخد على الناس بسرعه ...ف يعنى ما تفتكرش انها مغرورة ولا حاجه .. دى واجهه بس
خالد مهو طبيعى تنصرها... تكونش بتحبها يا واد يا عصام
عصام بتنهيده خبيثه ايوة يا خالد بحبها
للحظه صمت خالد من وقع تصريح عصام
بحبها زى اختى الصغيرة يا خلووووووود... مالك وشك اصفر كده
خالد بضيق اطلع بره يا عصام... المره دى بجد
خرج عصام وهو يضحك .. لكن داخله يخشى شيئا ويتمناه بنفس
القوة
أما خالد فأطرق يفكر فيما قال
عادت سارة لمنزلها وتأكدت من إعداد عزه لكل ما طلبته منها
سارة ها يا عزة خلصتى
عزة ايوة يا ست سارة... حجات بسيطه بس الى باقيه
سارة طيب هروح اغير هدومى واجى اساعدك.... ماما فين
عزة فأوضتها
سارة وبابا
عزة لسه مجاش .
بدلت سارة ملابسها بسرعه وارتدت عباءة وحجاب متناسقين تحسبا لقدوم عصام وهدير فى أى وقت
سارة ماما ... انتى قاعده لوحدك ليه
سهير كنت بصلى يابنتى ...جم ولا لسه
سارة لا لسه بس على وصول هو بابا اتأخر ليه
سهير تلاقيه بيشترى حاجات وهو جاى ... انتى هتوهى عن ابوكى يعنى .
سارة طيب هروح اساعد عزة زمانها تعبت طول اليوم
ماهى الا دقائق حتى عاد والدها يتبعه عصام وهدير
عصام الله ايه الروايح الجامده دى 
سهير بالهنا والشفا يابنى
عصام اوعى تكون البت دى اللى طابخه ... قوليلى عشان اطلب الاسعاف الاول
سارة بسخريه لا يا آبيه انا اللى عملت السلطه
عصام آبيه... انا بتهزق صح
هدير ما انت اللى بتجيبه لنفسك ... ازيك يا عمو ... وحشانى يا طنط
عبد الحميد الحمد لله يابنتى
سهيروانتى اكتر يا بنتى ... والدتك اخبارها ايه.
هدير بعتالك السلام كان نفسها تجيلك بس اخويا مطلع عينها زى ما انتى عارفه
سهير ربنا يقويها يا حبيبتى
عبد الحميد مش ناكل بقى الاول
عصام والله عندك حق يا عمى ... ناكل وبعدين نبقى نتكلم براحتنا
بعد الغداء اخذت سارة هدير لغرفتها فتحت دولاب ملابسها واخرجت الفستان
سارة يلا قيسيه 
هدير بتنهيده سارة..انا مش مرتاحه .. وعصام مدايق .. وحاسه ان طنط مدايقه ... بلاش ونبى يا سارة عشان خاطرى
سارة يا الله .... هدير مالكيش دعوة انا اللى بقولك... يلا قيسى ولا مكسوفه منى
هدير لا خليكى عشان تساعدينى ... وربنا يستر
جلس عبد الحميد وعصام وسهير يحتسون الشاى
عصام اكله متينه يا طنط ... شكلى هدخل اناملى ساعتين
عبد الحميد ومين سمعك يا عصام
عصام كان نفسى اقولك يلا .. بس سوسو تزعل
سهير يا واد عيب الكلام ده
عصام واخد بالك يا عبده سوسو بتتكسف
عبد الحميد ههههههههه ... الله يحظك يا عصام ... والله ما بنضحك غير لما بتيجى يابنى
عصام اه ما انا عارف ... ما النكد الى جوه دى پتكره الضحك زى العما
سهير بحزن ماانت عارف عمرها ما كانت كده
عصام بجديه بصى يا طنط.. وبصراحه زى ما انتى متعوده منى ... موضوع الفستان بتاعها ده مش هقبله... مرفوض
انا جيت بس عشان ما تزعلش .. وسايبها براحتها .. بس مش هقدر
سهير يا بنى ربنا يسعدكوا
عصام عارف اللى هتقوليه .. بس انا مش عارفكوا امبارح ... انتى زعلانه مهما حاولتى تدارى .. وانا مش هكون سبب فزياده زعلك .. لا انا ولا مراتى
مع نهايه جملته خرجت سارة يعلووجهها ابتسامه
سارة يا عصام تعالى شوف عروستك زى القمر
خطت هدير للخارج وقد تألقت فى فستان أبيض طويل بأكمام طويله وقبه عاليه وتطريز بسيط
ها ايه رأيك ... قول حاجه يابنى
عصام لهدير إدخلى اقلعى الفستان يا هدير
هدير بهمس مش قولتلك... ما صدقتنيش
سارة ايه يا عصام مش عاجبك
عصام لا مش عاجبنى ... مش لايق عليها لايق على صاحبته اكتر من اى حد
سارة پحده هى صاحبته ..
عصام لا ... هى صاحبه صاحبه الفستان
سارة انا مش هخلص
عصام پغضب لا مش هنخلص يا سارة ..ومش كل ما حد يجى يتكلم معاكى تقوليله الجمله دى
سارة
انا قولتلك الى فيها .. خلاص مبقاش ينفع
عبد الحميد كل ما تتكلمى تقولى كده يبنتى حراام
سارة خلاص يا جماعه .. هدير حطى الفستان فالكيس بتاعه يلا وخديه
هدير مش هقدر يا
سارة
سارة انتوا مجتمعين عليا النهارده ولا ايه
عصام اه شكل حد لازم يفوقك من دور المېته ده
سارة ما تتكلمش معايا كده يا عصام .. انت مش اخويا فمتعش الدور
عبد الحميد اخرسى.. انتى بتقولى ايه ... هى دى التربيه اللى ربهتالك
للحظه ندمت سارة على قولها ولكن لا يمكنها التراجع الان
عصام سيبها يا عمى
واكمل وهو يتحدث اليها
اوعى تفتكرى انك لما تقوليلى الكلمتين دول هزعل واخد بعضى واتقمص زى العيال وامشى ... انا اخوكى ڠصب عنك .. مادام محمود وصانى عليكى قبل ما ېموت ابقى اخوكى ڠصب عنك
وفوقى بقى مالى انتى فيه ده ... مش كل واحده تعمل حاډثه ويحصلها حاجه تقول مش هتجوز
الناس مش بتفكر بالعقل ده خلاص .. فوقى
سارة بصوت اقرب للصړاخ لا بتفكر يا عصام بتفكر... ولو عاوز دليل شوف عماد ... المتعلم المثقف .. اللى سابنى لما عرف انى
بسبب حاډثه ماليش ذنب فيها مبقاش عندى اللى يثبت انه راجل ما انضربش على قفاه .
عصام دا إنسان متخلف و قذر.. بلاش تنطقى اسمه على لسانك.. ربنا رحمك منه وبينه على حقيقته
سارة وقد زاد صړاخها واختلط بالبكاء
بعد إيه يا عصام .... بعد ما شوه سمعتى وقال انى واحده ساقطھ .. بعد ما كل الناس اخدت من اهلى موقف .. بعد ما امى قعدت على كرسى بسبب الى حصل .. بعد ما سبنا بيتنا وحياتنا وبدانا فمكان تانى عشان محدش اقتنع باى حاجه قولناها
ارحمونى بقى شويه .. ارحمونى ... جواز خلااااااااص مبقاش ينفع افهموها بقى ... كل الرجاله زى بعض .. كلهم زى بعض
تركتهم سارة وفرت الى حجرتها
عصام وهو يزفر بضيق ادخليلها يا هدير ما تسبيهاش
سهير باكيه ارحمنا برحمتك يارب
عصام يقبل رأسها انا آسف يا أمى.. والله ما قصدت كل ده .. انا كنت عاوزها تخرج ماللى هى فيه
عبد الحميد عارفين يابنى ... وعارفين انك خاېف عليها .. ما انت مكان محمود
هدير بصړاخ الحقنى يا عصام ...
مر يومان ولم تظهر سارة بالشركه وعصام يأتى ويذهب مبكرا ولم يتحدث الى خالد لمرة واحده
خالد رغدة .. اندهيلى عصام
رغدة دا جه ومشى بسرعه يا بشمهندس
خالد پغضب دى مش
 

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات